قصة حادثة الأفك
By فريق مستقل
()
About this ebook
حادثة الإفك حادثة افتعلها المنافقون في عهد النبي محمد، ولكنها دُحِضت بآيات من سورة النور، حيث اتهم المنافقون كلا من السيدة عائشة بنت أبي بكر والصحابي صفوان بن المعطل بارتكاب الفاحشة، ولكن نزلت آيات من القرآن الكريم تُخبَرُ ببراءتهما، وتم تطبيق حد القذف بمن أشاعوا ذلك الافتراء.
Read more from فريق مستقل
سيرة أحمد بن حنبل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر وصفة النجاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية النبي يونس عليه السلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوماذا بعد الظلم؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to قصة حادثة الأفك
Related ebooks
المستطرف في كل فن مستطرف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقالات الأدبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابو النواس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواد النهضة الحديثة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليالي سطيح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجمهرة الإسلام ذات النثر والنظام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخبايا النوايا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالذخيرة في محاسن أهل الجزيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsربيع الأبرار ونصوص الأخيار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدراري في ذكر الذراري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعود على بدء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنهاية الأرب في فنون الأدب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعقد الفريد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمستقصى في أمثال العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوعد الحق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنوادر الأدباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأخبار أبي القاسم الزجاجي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمرآة الضمير الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحريم النظر في كتب الكلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمجتنى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتعازي والمراثي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحفة العروس ونزهة النفوس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتعازي [والمراثي والمواعظ والوصايا] Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح الموطأ - جـ99 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأخبار النساء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلباب الآداب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصفين Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for قصة حادثة الأفك
0 ratings0 reviews
Book preview
قصة حادثة الأفك - فريق مستقل
عفوًا..أم المؤمنين
وقفت ووقفت معي فتيات كثيرات وصفرة الفاجعة تعلونا، ترجف أيدينا، تدور أعيننا فزعة في محاجرها، تتعالى صدورنا تقذف، وتتلقى أنفاسنا بصعوبة، كأنما تخرج من ثقب إبرة، لقد فقدنا أمنا!
وبينما نحن على هذه الحال أطل علينا جمل يسير الهوينى عليه هودج بداخله صبية فاقت الصبايا طهراً وعفة وجمالاً وصفاءً وعلماً، يأخذ بخطام الجمل فارس نبيل تلميذ نجيب في مدرسة العفة والطهارة.
الحمد لله لقد عادت أمنا سليمة، لقد سار الركب دون أن يفتقدها، ولكنها لحقت بنا وما إن توسط الركب الجمع حتى لمحه حاقد موتور يبطن كفراً ويُظهر إيمانا، له في كل حادثة أو مجلس موقف يزيد رصيده من الكفر والنفاق، ابن سلول الجالس مع أصحابه عصبة النفاق سألهم من هذه؟ إنها عائشة وهذا صفوان بن المعطل، فقال المنافق: والله ما نجت منه ولا نجا منها، امرأة نبيكم باتت مع رجل حتى أصبحت ثم جاء يقودها!
قولة خبيثة أرعبتنا نحن البنيات فتعالت أصواتنا هذا لا يجوز نستلهم معها حسبنا الله ونعم الوكيل، وسرت الشائعة كما تسري النار في الهشيم، وتعاظم إفكه ليؤذي رسول الله في أهله، ماكر محتال لما هاجر الرسول إلى المدينة كانت الأوس والخزرج تنظم له الخرز لتتوجه ملكاً عليها بعد الصلح الذي عقدوه على إثر حروب طويلة ودامية بين القبيلتين، إذاً لابد أن لا يترك أمراً كهذا يفوته.
دخلت الصبية عائشة إلى بيتها دون أن تسمع أيًا من الهمس الذي دار حول ركبها كان جسدها الغض يقع تحت وطأة الحمى، إنها لا تشتهي الطعام والشراب ولا تملأ البيت كما كانت حركة وحبورًا، تتقلب على فراشها وكلما زادت عليها الحمى ذكرت ربها تطلب منه الشفاء وتحمده على الداء.
تقول في نفسها: ما بال زوجي؟ لا أجد منه اللطف الذي كنت أعهده منه حين أشتكي! لم لا يقترب مني؟ لم لا يناديني باسمي،وأنا الحبيبة إليه المدللة عنده؟ يدخل البيت يسلم على من فيه ثم يقول: كيف تيكم؟ إن أمره يريبني حقاً، ولكني أعرفه الزوج المحب العطوف لا شر من جانبه تجاه كل من في الأرض، فكيف بي وأنا زوجه؟
وخارج تلك الغرفة البسيطة ببنائها وأثاثها، العظيمة بمن فيها وما ينزل فيها، المدينة تغلي.