Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

المستقصى في أمثال العرب
المستقصى في أمثال العرب
المستقصى في أمثال العرب
Ebook850 pages5 hours

المستقصى في أمثال العرب

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

المُسْتَقْصَى فِي أَمْثَالِ العَرَبِ هو من مشاهير كتب الأمثال، إلا أنه لا يرقى إلى كتاب معاصره الميداني. والمشهور أن الزمخشري لما تأمل كتاب الميداني ندم على أنه ألف كتاباً جامعاً في الأمثال، فقد ظن أنه حشد فيه وجمع ما لم يتهيأ لغيره، وباهى بأن سماه ثم تبين له أنه أقل فائدة وأهون جمعاً من كتاب الميداني.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 21, 1901
ISBN9786419556543
المستقصى في أمثال العرب

Read more from الزمخشري

Related to المستقصى في أمثال العرب

Related ebooks

Reviews for المستقصى في أمثال العرب

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    المستقصى في أمثال العرب - الزمخشري

    الغلاف

    المستقصى في أمثال العرب

    الزمخشري

    538

    المُسْتَقْصَى فِي أَمْثَالِ العَرَبِ هو من مشاهير كتب الأمثال، إلا أنه لا يرقى إلى كتاب معاصره الميداني. والمشهور أن الزمخشري لما تأمل كتاب الميداني ندم على أنه ألف كتاباً جامعاً في الأمثال، فقد ظن أنه حشد فيه وجمع ما لم يتهيأ لغيره، وباهى بأن سماه ثم تبين له أنه أقل فائدة وأهون جمعاً من كتاب الميداني.

    المقدمة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله على ما أثلج به صدورنا من برد اليقين، وكساه أعطافنا من تشريف الإسلام، وأثبت عليه أقدامنا من صراطه المستقيم، والصلاة على مصطفاه من خلقه محمد وعترته الأبرار ؛التصنيف مضمار تنصب إليه خيل السباق من كل أوب ثم تتجارى ؛فمن شاط بعيد الشأو وساع الخطو تشخص الخيل وراءه إلى مطهم سباق إلى الحلبة ميفاء على القصبة، ومن لاحق بالأخريات مطرح خلف الأعقاب، ملطوم عن شق الغبار، موسوم بالسكيت المخلف، ومن آخذ في القصد متنزل سطة ما بينهما قد انحرف عن الرجوين، وجال بين القطرين، فليس بالسابق المفرط ولا اللاحق المفرط ؛وقد تصديت للانصباب في هذا المضمار تصدى القاصد بذرعه الرابع على ظلعه، فتدبرت شعب الفن الذي أنا كائن بصدده وقائم بإزائه، فصادفت الشعبة التي هي أمثال العرب خليفة بالميل في صغو الاعتناء بها، والكدح في تقويم عنادها، وإعطاء بداهة الوكد وعلالته إياها، لما آنست من تناهي فاقة الأفاضل عن آخرهم إلى استكشاف غوامضها والغوص على مشكلاتها، ولا سيما من انتدب منهم لتدريس قوانين العربية وإقراء الكتب الكبار، فناط به الرغبة كل طالب، وغشي ضوء ناره كل مقتبس، ووجه إليه النجعة كل رائد، وكم يتلقاك في هذا العصر الذي قرع فيه فناء الأدب وصفر إناؤه، اللهم إلا عن صرمة لا يسئر منها القابض، وصبابة لا تفضل عن التبرض من دهماء المتحلين مما لم يحسنوه، المتشبعين بما لم يملكوه، من لو رجعت إليه في معنى أسير مثل لفتل أصابعه سدراً ولا حمرت ديباجتاه نشوراً أو توقح فأساء جابة فافتضح وتكشف عواره ؛وأيم الله! إنها لمدحضة الأرجل وبخبرة الرجال، بها يتخلص الخبث عن الإبريز، وينماز الناكصون عن ذوي التبريز ؛ثم هي قصارى فصاحة العرب العرباء، وجوامع كلمها، ونوادر حكمها، وبيضة منطقها، وزبدة حوارها، وبلاغتها التي أعربت بها عن القرائح السليمة والركن البديع إلى ذرابة اللسان وغرابة اللسن، حيث أوجزت اللفظ فأشبعت المعنى، وقصرت العبارة فأطالت المغزى، ولوحت فأغرقت في التصريح، وكنت فأغنت عن الإفصاح، بله الاستظهار بمكانها والتمنع بجانبها عند الانتظام في سلك التذاكر، وإفاضة أزلام التناظر، وتذاوق بعض أهل الأدب بعضاً ؛وإنها للمحافل إذا حوضر بهاء وللأفاضل متى أوردوها أبهة، وللنثر أني سلكت أثناءه طلاوة، وللشعر كيف انساقت في تضاعيفه متانة، ولأمر ما سبقت أراعيل الرياح، وتركتها كالراسفة في القيود بتدارك سيرها في البلاد مصعدة ومصوبة، واختراقها الآفاق مشرقة ومغربة، حتى شبهوا بها كل سائر أمعنوا في وصفه، وشارد لم يألوا في نعته، فقيدت من أوابدها ما أعرض، واقتنصت من شواردها ما أكثب، ثم ربطتها في قرن ترتيب حروف المعجم ارتباطاً جنحت فيه إلى وطاء منهاج أبين من عمود الصبح غير متجانف للتطويل عن الإيجاز ؛وذلك أني بوبتها فأوردت ما في أوله الهمز، ثم قفيت على أثره بما في أوله الباء وهلم جرا إلى منتهى أبواب أبواب الكتاب، وفصلت كل باب فقدمت في باب الهمز إياه مع الألف عليه مع الباء، وفي باب الباء إياها مع الألف على السائر وهلم جرا إلى منتهى فصول الأبواب ؛وقد استمررت على مراعاة هذا النمط في أوساط الكلم وأواخرها، ومتى تساوت صدور الأمثال وجاءت شرعاً لا يدلى بعضها بفضل التقدم على بعض عدلت بالنظر إلى أعجازها فقدمت الأحق فالأحق، وكل كلمة وجدتها متكررة سطرتها كرة واحدة ثم لم أتعرض لها في سائر مواقعها إلى أنت انتهيت إلى أختها التي تطأ عقبها إلا إذا استكره ذلك وغمض، وقد عنيت في شرحها بإيراد قصصها، وذكر النكت والروايات فيها، الكشف عن معانيها والإنباه على مضاربها، والتقاط أبيات الشواهد لها، على أني اشترطت تحري الاختصار وتجريد الألفاظ عن الفضلات التي يستغني عنها في حط اللثام عن وجه المعنى، ولارتفاع الكتاب محيطاً بهذه النعوت كلها سميته 'المستقصي في أمثال العرب'، وكأني بالعالم المنصف قد اطلع عليه فارتضاه وأجال فيه نظرة ذي علق ولم يلتفت إلى حدوث عهده وقرب ميلاده لأنه إنما يستجيد الشيء ويسترذله لجودته ورداءته في ذاته لا لقدمه وحدوثه، وبالجاهل المشط قد سمع به فسارع إلى تمزيق فروته وتوجيه المعاب إليه، ولما يعرف نبعه من غربه ولا صقره من خربه ولا عجم عوده ولا نفض تهائمه ونجوده، والذي غره منه أنه عمل محدث لا عمل قديم، وحسب أن الأشياء تنقد أو تبهرج لأنها تليدة أو طارفة، ولله در من يقول :'الطويل'

    إذا رضيت عني كرام عشيرتي ........ فلا زال غضباناً على لئامها

    والأمثال يتكلم بها كما هي، فليس لك أن تطرح شيئاً من علامات التأنيث في 'أطري فإنك ناعلة' ولا في 'رمتني بدائها وانسلت' وإن كان المضروب له مذكراً، ولا أن تبدل اسم المخاطب من عقيل وعمرو في 'أشئت عقيل إلى عقلك' و'هذه بتلك فهل جزيتك يا عمرو'، والتمثل تطلب المماثلة كالتعهد والتوقع والتوكف بمعنى تطلب العهد والوقوع والوكيف ولهذا تمثلت حاتماً أجود من تمثلت به كتعهدته وتوقعته وتوكفته، والضرب البيان من قولك: ضرب له موعداً، أبي بينه .بسم الله الرحمن الرحيم^

    الهمزة مع الألف

    آبل من حنيف الحناتم: أي أحذق برعية الإبل ومصلحتها .وهو أحد بني حنتم بن حنتم بن عدي بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة ويقال لهم الحناتم ؛قال يزيد بن عمرو بن قيس بن الأحوص :'الطويل'

    لتبك النساء المرضعات بسحرة ........ وكيعاً ومسعوداً قتيل الحناتم

    ومن أبالته: إن ظمأ أبهل كان غباً بعد العشر .ومن كلماته: من قاظ الشرف وتربع الحزن وتشتى الصمانفقد أصاب المرعى .وسئل عن أفضل مرعى فقال: خياشيم الحزن فالصمان، قيل: ثم أي ؟قال: أزهى أجلى أني شئت ؛أجلى موضع، والإزهاء إنبات الزهو أي النور ؛وقد حكاه بعضهم عن بنت الخس وروى أرها أجلى أني شاءت أي أر الإبل ... من مالك بن زيد مناة: كان على كونه محمقاً آبل أهل زمانه وله :الرجز

    أوردها سعد وسعد مشتمل ........ ما هكذا تورد يا سعد الإبل

    وذلك أنه بنى على امرأة واشتغل بالأعراس بها فأورد أخوه سعد الإبل وأخل بالرفق بها وحسن القيام بإيرادها فعاب عليه ذلك وقيل أوردها سعد ومالك في صفرة فقال سعد :'الرجز'

    يظل يوم وردها مزعفراً ........ وهي خناطيل تجوس الخضرا

    فقالت له امرأته وهي النوار بنت جل بن عدي: أجب أخاك، فأرتج عليه فلقفته هذا البيت .آخر البز على القلوص: أسر مالك بن كومة وعمرو بن الزبان الذهليان كيف بن زهير الثعلبي فاحتقا فيه فحكماه فقال: لولا مالك لكنت في أهلي، فلطمه عمرو وكان مالك امرأ حليماً فقال لكتيف: جعلت فداك لك وهو مائة بعير بلطمة عمرو وجز ناصيته وخلاه وقال كتيف: اللهم أن لم تصب بني زبان بقارعة لا أصلي لك صلاة أبداً، فضرب الدهر ضرباته حتى دله خو تعة رجل من بني غفيلة بن قاسط عليهم وهم في إبلهم فجمع لهم ثم أتاهم فقال له عمرو: إن في خدي بواء من خدك فخذ لطمتك، فأبى وضرب أعناقهم وجعل رؤسهم في مخلاة وعلقها في عنق ناقة لهم تسمى الدهيم فراحت إلى بيت الزبان فرأى المخلاة فقال: أصاب بني بيض نعام ثم أهوى بيده فيها فإذا هو برأس فقال: هذا يريد أن هذا آخر ما كان بنوه يجيئون به من أسلاب الناس وبزهم فلا بز بعده .يضرب مثلاُ في التأسف على انقطاع الأمر .الدواء الكي: لأنه إنما يقدم عليه بعد أن لا ينفع كل دواء وقيل: آخر الطب وقيل: آخر الداء العياء أي إذا أعضل وأبى قبول كل دواء حسم بالكي آخر الأمر وقائله لقمان بن عاد وذلك أنه أقبل ذات يوم فبينا هو يسير إذ أصابه أوام فهجم على مظلة في فنائها امرأة تداعب رجلاً فاستسقى فقالت المرأة: اللبن تبغي أم الماء ؟فقال: أيهما كان ولا عداء، قالت: أما اللبن فخلفك والماء أمامك، قال: المنع كان أوجز فنطر إلى صبي يبكي ويستسقى فلا يكترث له ولا يسقى فقال: إن لم يكن لكم في هذا الصبي حاجة دفعتموه إلي فكفلته قالت ذلك إلى هانيء وهانيء زوجها، قال: أو هانيء من العدو ؟ثم قال: من هذا الشاب فإنه ليس ببعلك ؟قال: أخي ؛قال: ربيع الآخر أخ لك لم تلده أمك، ثم نظر إلى أثر يد زوجها في فتل الشعر في البناء فعرف أنه أعسر فقال: ثكلت إلا عيسر أمه لو يعلم العلم لطال غمه .فذعرت المرأة فعرضت عليه الطعام والشراب فأبى وقال: المبيت على الطوى، حتى أنال به كريم المثوى، خير من إتيان ما لا يهوى ؛ثم مضى فإذا هو برجل يسوق إبله ويقول :'الرجز'

    روحي إلى الحي فإن نفسي ........ رهينة فيهم بخير عرس

    حتانة المقلة ذات أنس ........ لا يشترى اليوم لها بآمس

    فهتف به: يا هانيء وقال :'الرجز'

    يا ذا البجاد الحلكه ........ والزوجة المشتركه

    عش رويداً أبلكه ........ لست لمن ليس لكه

    قال هانيء: نور نور لله أبوك! قال لقمان: علي التنوير وعليك التغيير، كل امريء في أهله أمير، إني مررت بها تغازل رجلاً زعمته أخاها ولو كان أخاها لجلي عن نفسه وكفاها الكلام. قال هانيء: كيف علمت أن المنزل منزلي ؟قال: عرفت عقائق هذه النوق في البناء، وبو هذه الخلية في الفناء وسقب هذه الناب وأثر يدك في الأطناب ؛قال: فما الرأي ؟قال: إن تقلب الظهر بطناً والبطن ظهراً حتى يستبين لك الأمر أمراً قال: أفلا أعالجها بكية توردها المنية ؟قال: آخر الدواء الكي. يضرب في من يستعمل في أول الأمر ما يجب استعماله في آخره. ومن روى آخر الداء الكي فهذا المثل يضرب في أعمال المخاشنة مع العدو إذا لم يجد معه اللين والمداراة .آخرها أقلها شرباً: الضمير للإبل أي ما تأخر وروده منها قل نصيبه من الماء ؛يضرب في أكداء المبطي .آفة المروءة خلف الموعد: عن عوف الكلبي .آكل الدواب بر ذونة رغوث: أي مرضع، قالته بنت الخس ؛يضرب للمنهوم الذي لا يشبع ... من السوس: قيل لخالد بن صفوان بن الأهتم: كيف ابنك ؟قال: سيد فتيان قومه ظرفاً وأدباً. قيل: فكم ترزقه كل شهر ؟قال: ثلاثين درهما. قيل: وأين يقع الثلاثون منه هلا تزيده وأنت تستغل ثلاثين ألفاً ؟قال: لثلاثون أسرع في مالي أي في إهلاكه من السوس بالصيف في الصوف. فحكى كلامه للحسن البصري فقال: أشهد أن خالداً تميمي لرشدة ... من الفار ... من الفيل: قال :'الطويل'

    ويأكل آكل الفيل من بعد شبعه ........ ويشرب شرب الهيم من بعد آن يروى

    .. من النار ... من حوت: قال جرير :'الطويل'

    ترامى به في لجة البحر زاخر ........ فالقي في في الحوت فالحوت آكله

    .. من ردامة: هو رجل أكول من بني أسد حكى أنه حلب ثلاثين نعجة فشرب لبنها ... من ضرس: وقيل من ضرس جائع ... من لقمان: هو العادي، ومن تكاذيبهم أنه كان يتعزى بجزور ويتعشى بأخرى، ويروى ويتخلل بجوار، وذلك بعد ما ذربت معدته وانطوت أمعاؤه وإنه ضاجع امرأته يوماً وقد أكل جزوراً وأكلت فصيلاً فما قدر على الإفضاء إليها فقال: كيف أفضي إليك وبيني وبينك بعيران !آكل لحم أخي ولا أدعه لآكل: أول من قاله العيار بن عبد الله الضبي، وذلك أن ضرار بن عمرو وأبا مرحب اليربوعي اختصما عند النعمان فنصر العيار ضراراً وكانت ذات بينهما غير صالحة إلا أنه من أسرته. فقال النعمان: أتنصره وهو مناوئك ؟فقال ذلك، فقال النعمان: لا يملك مولى لمولى نصراً ؛يضربه من ينال من قريبه ويغضب له عند نيل غيره منه .آلف من الحمى .... من حمام مكة: قال العجاج :'الرجز'

    والقاطنات البيت غير الريم ........ أو آلفاً مكة من ورق الحم

    أراد الحمام فرخ وقد ذكرت أوجه ترخيمه في شرح أبيات الكتاب ... من غراب عقدة: لا تصرف على أنها علم لأرض بعينها كثيرة النخل فالتأنيث والعلمية بأبيات صرفها، وتصرف على أنها اسم كل أرض مخصبة ؛والعقدة الكلأ الكافي للإبل ؛ومنها قيل لما فيه بلاغ الرجل وكفايته من العقار عقدة. والغراب إذا وقع في هذه الأرض ألفها ... من كلب .آمن من الأرض: من الأمانة لأنها تؤدي ما تودع ... من الظبي بالحرم: من الأمن ... من حمام مكة: قال كثير عزة :الخفيف'

    يأمن الظبي والحمام ولا ........ يأمن آل الرسول عند المقام

    وقال عقبة الأسدي :'الكامل'

    ما زال مذحجج بمكة ملحداً ........ في حيث يأمن طائر وحمام

    وقال النابغة :'البسيط'

    والمؤمن العائدات الطير يمسحها ........ ركبان مكة بين الغيل والسند

    آنس من الحمى ... من الطيف .أهة وآميهة: أي حصبة وجدريا ؛يضرب في دعاء الشر .^

    الهمزة مع الباء

    أبأي من حنيف الحناتم: من البأو وهو العجب والكبر وكان لا يكلم أحداً حتى يبدأه بالكلام لشدة بأوه ... . ممن جاء برأس خاقان: هو ملك من ملوك الترك ظهر على أرمينية وغلظت نكايته وقتل عاملاً لهشام بن عبد الملك فجهز إليه سعيد ابن عمرو الحرشي في جيش فأوقع به وفض جموعه واحتز رأسه وجاء به هشاماً ففخم شأنه وفخر بذلك حتى تمثل به .أباد الله غضراءهم: أي خيرهم وغضارتهم وقيل: خضراءهم أي شجرتهم التي تفرعوا منها ؛اذهب الله نعمتهم وخصبهم ؛وقيل: سوادهم، لأن الخضرة عندهم السواد. يضرب في الدعاء على القوم في الاستئصال .أبخر من أسد ... . من صقر .أبخل من الضنين بنائل غيره: قال :'الطويل'

    وإن امرءاً ضنت يداه على أمري ........ بنيل يد من غيره لبخيل

    .. من حباحب: ويروى: من أبي حباحب، وهو رجل من العرب كان لا يوقد ناراً لئلا يتضيف ولا يقتبس منها وإن أوقدها ثم أحس بأحد أطفأها فشبه بناره كل نار لا ينتفع بها فقيل نار الحباحب النار المنقدحة من سنابك الخيل عند وطئها الحجارة، قال النابغة .'الطويل'

    تقد السلوقي المضاعف نسجه ........ ويوقدن بالصفاح نار الحباحب

    وقال أبو حية النميري :'الطويل'

    يعشر في تقريبه فإذا انتحى ........ عليهن في قف أرنت جنادله

    وأوقدن نيران الحباحب والتقى ........ حصى تتراقى بينهن دلادله

    وقال القطامي :'الطويل'

    يخود تخويد النعامة بعد ما ........ تصوبت الجوزاء قصد المغارب

    ألا إنما نيران قيس إذا شتوا ........ لطارق ليل مثل نار الحباحب

    وقال آخر :'الكامل'

    أو ضوء نار حباحب إذ ما بدا ........ فيخاله الجهال ذات تسعر

    ... من ذي معذرة: ويروى: من ذي عذرة، وهو الذي إذا سئل أخذ في تلفيق المعاذير .... من صبي: يكون في يده أدنى شيء فيبخل به ... من كلب: لا مطمع فيما يناله وإن تعرض له هرش، قال الضحاك ابن سعيد الهمداني :'البسيط'

    فراشة الحلم فرعون العذاب وإن ........ يطلب مذاه فكلب دونه كلب

    .. من مادر: هو أحد بني هلال بن عامر بن صعصعة سقي أبله ثم سلح في فضلة بقيت في أسفل الحوض ومدره بها لتيعافه إبل غيره فلا ترده، وفيه يقول الشاعر :'الطويل'

    لقد جللت خزياً هلال بن عامر ........ بني عامر طراً بسلحة مادر

    فاف لكم لا تذكروا الفخر بعدها ........ بني عامر أنتم شرار المعاشر

    وتحاكم بنو هلال وبنو فزارة إلى انس بن مدركة الخثعمي فذكرت بنو فزارة فعل مادر وقالت بنو هلال: أنتم أكلتم أير الحمار، وذلك أن فزارياً وتغلبياً وكلابياً صادوا حماراً وغاب الفزاري فأكلا وخبآ له الجردان فأنشأ يأكله ولا يكاد يسيغه فضحكا ففطن فاخترط السيف وأراد أحدهما على أكله فأبى فقتله، قال الاخر: طاح مرقمه، فقال الفزاري: وأنت أن لم تلقمه ؛وفي ذلك يقول الكميت بن ثعلبة :'الوافر'

    نشدتك يا فزار وأنت شيخ ........ إذا خيرت تخطيء في الخيار

    أصيحانية أدمت بسمن ........ أحب إليك أم أير الحمار

    بلى أير الحمار وخصيتاه ........ أحب إلى فزارة من فزار

    ويقول سالم بن دارة .'البسيط'

    لا تأمنن فزارياً خلوت به ........ على قلوصك واكتبها بأسيار

    لا تأمننه ولا تأمن بوائقه ........ بعد الذي امتل أير العير في النار

    أطعمتم الضيف جوفانا مخاتلة ........ فلا سقاكم إلهي الخالق الباري

    فقضي أنس على الهلاليين فأخذ بنو فزارة مائة بعير كان التراهن عليها، وعن أبي عبيدة أنه كان يضحك تعجباً من تسييرهم المثل بمادر وتركهم ابن الزبير على إفراط شحه، وحكى أبو عبيدة عنه أنه قال لرجل دق في صدور أهل الشام ثلاثة أرماح في قتاله الحجاج: تجنب حربنا فإن بيت المال لا يقوى على مثل هذا، وشكا إليه رجل حفا راحلته فقال: اخصفها بهلب وارقعها بسبت وأنجد بها يبرد خفها، فقال: يا أمير المؤمنين! جئتك مستوصلاً لا مستوصفاً، قال: فلو تكلف الحارث بن كلدة طبيب العرب وحنيف الحناتم آبل العرب ما تكلفه هذا الخليفة من وصف علاج الناقة لعسر عليهما .أبدأهم بالصراخ يفروا: يضرب لمن قد أساء إلى صاحبه فيتخوف لأئمته فينحى عليه بالتحني ليرضى منه بالسكوت .أبدي الصريح عن الرغوة: هذا من مقلوب الكلام وأصله أبدت الرغوة عن الصريح كقوله :'الوافر'

    وتحت الرغوة اللبن الصريح

    قاله عبيد الله بن زياد لهانيء بن عروة حين سأله عن مسلم بن عقيل بن أبي طالب وكان متوارياً عنه فجحده ثم أقر ؛يضرب في ظهور كامن الأمر .أبدأ من مطلقة: أي أفحش لأن المرأة إذا طلقت حملها الغيظ على ما قدرت عليه من القذع والبذاء، قال :'الكامل'

    كفا مطلقة تفت اليرمعا

    أبرد من الثلج.. من جربياء: هي الشمال، وقيل لأعرابي: ما أشد البرد ؟فقال: ريح جربياء في ظل عماء غب سماه ... من حبقر: ويروي: عبقر وهما البرد، وعن أبي عمرو: عب قر والعب البرد ؛وأنشد :'الكامل'

    وكأن فاها عبد الرحمن قر بارد ........ أو ريح روض مسه تنضاح رك

    .. من عضرس: ويروى بالكسر وهو البرد، قال :'الرجز'

    يا رب بيضاء من العطامس ........ تضحك عن ذي أشر عضارس

    .. من غب المطر .أبر من العمليس: هو رجل بلغ من بره بأمه إنه حمل إليها غبوقاً من لبن في عس فصادفها نائمة فكره أنباهها والإنصراف عنها فأقام مكانه قائماً يتوقع انتباهها والعس على يده حتى أصبح ؛وقيل: هو الذئب من العمسلة وهلي السرعة، والذئبة برة بولدها إذا وضعت لم تبعد عنه إلا مقداراً لا يغيب فيه عن عينها فهي تلازمه حتى تكمل تربيته وفي مثل آخر: أبر من الذئب بولده .... من فلحس: وهو رجل من شيبان حج بأبيه وهو هم خرف على عاتقه ... من هرة: بلغ بها فرط برها وتمادى شفقتها أكل أولادها، قال السيد الحميري في عائشة رضي الله عنها حين نصبت الحرب يوم الجمل :'السريع'

    جاءت مع الأشقين في هودج ........ تزجى إلى البصرة أجنادها

    كأنها في فعلها هرة ........ تريد أن تأكل أولادها

    أبرما وقروناً: البرم الذي لا يدخل في الميسر وهو موسر لبخله، والقرون فعول من قرن بين الشيئين، وأصله أن امرأة أحد الأبرام استطعمت من بيوت الأيسار فرجعت بقدر فيها قطع لحم فوضعتها بين يديه وجمعت عليه الأولاد فأقبل هو يأكل قطعتين قطعتين، فقالت ذلك ؛يضرب مثلاً لبخيل يجر المنفعة إلى نفسه. وانتصاب برماً بفعل مضمر كأنه :أتكون برماً وقروناً ؟أبشر بغزو كولغ الذئب: أي بغزو متدارك ؛يضرب في البشارة بخير متصل ... بما سرك عيني تختلج: أراد فإن عيني تختلج فاستأنف الكلام وهو فصيح ؛يضرب في التبشير بالخير لظهور إماراته .أبصر وسم قدحك: أي أعرف قدرك، ووسم القدح العلامة التي عليه لتدل على نصيبه، ولك قدح نصيب معلوم فللفذ نصيب وللتوأم نصيبان وللرقيب ثلاثة انصباء وللحلس أربعة وللنافس خمسة وللمسبل ستة وللمعلى سبعة ؛قال :'الوافر'

    ولكن رهط أمك من شتيم ........ فابصر وسم قدحك في القداح

    أبصر من الزرقاء: هي من بنات لقمان بن عاد ملكة اليمامة، واليمامة اسمها فسميت به البلدة كما قيل في حمير، وقيل: اسمها عنز وهي إحدى الزرق الثلاث اعنيها، والزباء، والبسوس ؛وكانت جديسية، وحين قتلت جديس طسما استجاش رجل طسمى حسان بن تبع إلى اليمامة فلما صاروا من جو على مسيرة ثلاث صعدت الأطم الذي يقال له الكلب فنظرت إليهم وقد استتر كل شجرة تلبيساً عليها فارتجزت بقولها :'الرجز'

    أقسم بالله 'لقد' دب الشجر ........ أو حمير قد أخت شيئاً تجر

    فكذبها قومها، فقالت: والله لقد أرى رجلاً ينهش كتفاً أو يخصف نعلاً فما تأهبوا حتى صبحهم الجيش ؛وقال الأعشى يقص ذلك :'البسيط'

    ما نظرت ذات أشفار كنظرتها ........ حقاً كما صدق الذئبي إذ سجعا

    إذ قلبت مقلة ليست بمقرفة ........ إنسان عين ومأقا لم يكن قمعاً

    فنظرت نظرة ليست بكاذبة ........ ورفع الآل رأس الكلب فارتفعا

    قالت أرى رجلاً في كفه كتف ........ أو يخصف النعل لهفي أية صنعا

    فكذبوها بما قالت فصبحهم ........ ذو آل حسان يزجي الموت والشرعا

    فاستزلوا أهل جو من مساكنهم ........ وهدموا شاخص البنيان فاتضعا

    وقال لها حسان: ما كان طعامك ؟فقالت: ورمكة في كل يوم بمخ عنوق، وقال: فبم كنت تكتحلين ؟قال: بغبوق من صبر وصبوح من أثم وشق عينها، فرأى عروقاً سوداً من الأثمد، وهي أول من اكتحل بالأثمد من العرب وقصة الحمام مشهورة وهي القائلة :'البسيط'

    ليت الحمام ليه إلى حمامتيه ........ ونصفه قديه ، تم الحمام مآيه

    وقال النابغة :'البسيط'

    وأحكم كحكم فتاة الحي إذ نظرت ........ إلى حمام سراع واردى الثمد

    يحفه جانباً نيق وتتبعه ........ مثل الزجاجة لم تكحل من الرمد

    قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ........ إلى حمامتنا أو نصفه فقد

    فحسبوه فألفوه كما حسبت ........ تسعاً وتسعين لم ينقص ولم يزد

    فأكملت مائة فيها حمامتها ........ وأسرعت حسبة في ذلك العدد

    .. من الوطواط: وهو الخفاش، ويروى: أبصر ليلاً وأبصر بالليل .... من باز ... من حية ... من عقاب ملاع: ويروى: من عقاب ملاع بالإضافة، وملاع كقطام الصحار وعقابها أبصر من عقاب الجبل ؛قال امرؤ القيس :'الطويل'

    كأن دثاراً حلقت بلبونه ........ عقاب ملاع لا عقاب القواعل

    هي رؤس الجبال، وقيل: ملاع صفة لها من الملع وهو السرعة، وليس بوجه في البيت لقوله 'لا عقاب القواعل' ويجوز أن تكون غير منصرفة، وعلى هذا ينون في البيت لأن غير المنصرف سائغ صرفه في الشعر ولا يستحسن إيثار منع الصرف مع القبض على سلامة الجزء مع الصرف ههنا. وبصر العقاب إنها تعرف من سكاك الجو أنثى الأرانب من ذكرها فتخطفها لأن الذكر يلتوي على عنقها فيقتلها. ومدح إعرابي رجلاً فقال: هو أصح بصراً من العقاب، وأيقظ عيناً من الغراب، وأصدق حساً من الأعراب ... من غراب: يغمض إحدى عينيه اجتزاء بالواحدة، والعرب تدعوه لذلك أعور أو على طريق القلب كأن حدة بصره تناهت حتى انقلبت إلى العكس. قال ابن ميادة :'الطويل'

    ألا طرقتنا أم أوس ودونها ........ حراج من الظلماء يعشى غرابها

    فبتنا كأنا بيتتنا لطيمة ........ من المسك أو دارية وعيابها

    أي إذا عشى فيها الغراب فما الظن بغيره، قال أبو الطمحان 'القيني' :'الطويل'

    إذا شاء راعيها استقى من وقيعة ........ كعين الغراب صفوها لم يكدر

    ... من فرس: ويروى: من فرس في ظلماء ليل وغلس، ويروى: بيهماء غلس ؛تزعم الفرس أنه ليس في الدواب أبصر من الفرس وأنه لو أجرى في الضباب الكثيف ومدت في طريقه شعرة لوقف عند انتهائه إليها ... من كلب: قال مرة بن محكان :'البسيط'

    يا ربة البيت قومي غير صاغرة ........ ضمي إليك رحال القوم والقربا

    في ليلة من جمادى ذات أندية ........ لا يبصر الكلب من طخيائها الطنبا

    .. من نسر: ليس في الطير أبصر منه، تزعم الفرس أنه إذا حلق أبصر الجيفة من مسافة أربع مائة فرسخ .أبطأ من حلمة: هي أصغر القردان وبطؤها قطونها في المشي ... من فند: هو مغن مخنث كان في المدينة بعثته مولاته عائشة بنت سعد بن أبي وقاص ليقتبس ناراً فذهب إلى مصر وأقام به حولاً ثم جاء بالنار وهو يعدو فتبدد الجمر فقال: تعست العجلة ؛وفيه تقول عائشة :'الوافر'

    بعثتك قابساً فلبثت حولاً ........ متى يأتي غياثك من تغيث

    وقيل فيه :'الرمل'

    ما رأينا لغراب مثلاً ........ إذ بعثناه يجي بالمشمله

    غير فند بعثوه قابساً ........ فثوى حولاً وسب العجله

    أبطش من دوسر: هي إحدى كتائب النعمان وكانت له خمس كتائب الرهائن وهم كانوا خمس مائة رجل رهائن لقبائل العرب يقيمون على بابه حولاً ثم يذهبون ويجيء بدلهم، والصنائع وهم خواصه لا يبرحون بابه، والوضائع وهم ألف رجل كان يضعهم كسرى بالحيرة نجدة لملك العرب والأشاهب وهم بنو عمه وإخوته وأخوانهم سموا بذلك لبياض وجوههم ودوسر أخشنها وأنكأها وكانوا من قبائل شتى وأكثرهم من ربيعة ؛واشتقاقها من الدسر وهو الطعن ؛قال المرار بن المعطل الهذلي :'الطويل'

    ضربت دوسر فيهم ضربة ........ أثبتت أوتاد ملك فاستقر

    أبعد من العيوق: ويروى: من مناط العيوق، يراد بعده من مجرى القمر ؛وتزعم العرب أن القمر رام المسير عليه فعاقه عن ذلك فسمى العيوق فيعول من عاق .... من الكواكب ... من النجم: وهو اسم الثريا خصت به من بين سائر الكواكب، قال الكميت :'الطويل'

    وأنت ابن زاد الركب في كل شتوة ........ أمية والساقي إذا النجم أفغرا

    ... من بيض الأنوق: قيل هو ذكر الرخم والذكر لا بيض له، وقيل: الرخمة أبعد الطير وكراً لأنها تبيض في شعاف الجبال، قال :'الطويل'

    وكنت إذا استودعت سراً كتمته ........ كبيض الأنوق لا ينال له وكر

    وقال الأخطل 'التغلبي' :'الطويل'

    من الجازئات الحور مطلب سرها ........ كبيض الأنوق المستكنة في الوكر

    وقال عقبة بن أسماء :الخفيف'

    رد أموالنا علينا وكانت ........ في ذري شاهق يفوت الأنوقا

    وقال الفند الزماني :'الرمل'

    قد تمنت تغلب أمنية ........ فهي منها حيث بيضات الأنوق

    ... خيراً من قتادة: قال :'الطويل'

    وأبعد خيراً يجتدي من قتادة ........ أطاف بها وهناً من الليل حاطب .

    أبعد الله الآخر: أي أهلك الله العدو ؛يضرب في دعاء الشر .أبعد خيراتها تحتفظ: يضرب في سوء التدبير، وأصله أن يضيع الراعي خيار الإبل ثم يقبل على الاحتفاظ بحواشيها .أبغض حق أخيك: ويروى: أشنأ حق أخيك، أي لا يحملنك محبة الشيء أن تمنعه إياه ؛يضرب في الأمر بتوفية الحقوق .أبغض من الجرباء ذات الهناء: لا يكادون يبغضون شيئاً أشد من بغضهم الجرب لاعتقادهم فيه العدوى .... من الطلياء: هي الناقة المطلية بالقطران، وقيل: خرقة الحائض التي تستفرم بها .... من القدح الأول ... من قدح اللبلاب: نبت .أبقى عدواً من الذئب: قال :'الرجز'

    والله لولا وجع في العرقوب ........ لكنت أبقى عسلاً من الذئب

    .. من تفاريق العصا: سئل عنه أعرابي، فقال: إن العاص تقطع سواجير للأساري والكلاب، ثم تقطع الساجور أوتاداً، ثم يقطع الوتد أشظة، فإن جعلوا رأس الشظاظ كالفلكة صار للبختي مهاراً، فإن فرق المهار جاءت منه تواد، فإن كانت العصا قناة فكل شقة منها جلاهق، فإن فرقت الشقة صارت سهاماً، فإن فرقت السهام صارت حظاء، فإن فرقت الحظوة صارت مغازل، فإن فرق المغزل شعب به الشعاب أقداحه المصدوعة ؛قالت غنية الأعرابية :'الرجز'

    حلفت بالمروة حقاً والصفا ........ أنك خير من تفاريق العصا

    .. من حجر ... من الدهر ... من الذهب ... من وحي في حجر: لأن إعراب اليمن كانوا يكتبون في الحجارة، قال العنبري :'الرجز'

    الحقد أبقى من وحي في حجر ........ لا يتقي الشر وإن كان بشر

    أبكر من غراب: قيل لنزرجمهر: بم بلغت ما بلغت ؟قال: ببكور كبكور الغراب وحرص كحرص الخنزير وتملق كتملق الكلب .أبكي من يتيم .أبلد من ثور ... من سلحفاة .أبلغ من سحبان وائل: خطب في صلح بين حيين شطر يوم فما أعاد كلمة وهو القائل :'الطويل'

    لقد علم الحي اليمانون إنني ........ إذا قلت إما بعد إني خطيبها

    وقال في طلحة الطلحات :'الكامل'

    يا طلح أكرم من مشي ........ حسباً وأعطاهم لتالد

    منك العطاء فأعطني ........ وعلي حمدك في المشاهد

    فحكمه فقال: فرسك الورد، وقصرك بزرنج، وغلامك الخباز، وعشرة آلاف درهم ؛فقال طلحة: أف لك! لم تسألني على قدري، إنما سألتني على قدرك وقد قبيلتك بأهلة، والله! لو سألتني كل فرس وقصر وغلام لي لأعطيتك، ثم أمر له مما سأل، وقال: والله! ما رأيت مسألة محكم ألأم منها ... من قس: هو ابن ساعدة الإيادي أسقف نجران وكان حكيماً بليغاً، وهو أول من خطب متوكئاً على عصا، وأول من كتب: من فلان 'إلى فلان' ؛وقال: أما بعد. قال الأعشى :'الطويل'

    وأبلغ من قس وأجرا من الذي ........ بذي الغيل من خفان أصبح خادراً

    وقال الحطيئة :'الطويل'

    وأبلغ من قس وأمضى إذا مضى ........ من الريح إذ مس النفوس نكالها

    ابنك ابن بوحك: على خطاب المؤنث ؛والبوح جمع باحة الدار، وقيل: هو الحجر أي ابنك من نشأ: عندك لا عند غيرك ؛وأصله أن كبشة بنت عروة تبنت عقيل بن طفيل بن مالك بن جعفر فضربته أمه فعتب عليها كبشة وخاصمتها وقالت: إبني، فقالت لها أمه: ابنك من دمى عقبيك، أي ولدته فأدماهما النفاس لا من تبنيت، فأجابتها كبشة بذلك .ويروى على خطاب المذكر، ويحكى أن الأحزن بن عوف العبدي من بني عبد القيس طلق الماشرية بنت نهسر وتزوجها عجل بن لجيم وهي نسء لأشهر فولدت عنده سعد بن الأحزن، فلما شب دفعه إلى أبيه وسمع بذلك أخوه أثال بن لجيم فقال له: ما صنعت يا با عشمة وهل للغلام أب غيرك ؟وسار إلى الأحزن ليأخذ سعداً، فوجده معه ومولى له فاقتتلا واستعان الأحزن سعداً على أثال فكع عنه، فقال الأحزن: ابنك ابن بوحك الذي يشرب من صبوحك، وجذم أثال الأحزن بالسيف فسمي جذيمة، وضرب الأحزن رجله فخنفها فسمي حنيفة، ومولى الأحزن رأى ما أصابه فوقع عليه الضراط فمات فقيل: أجبن من المنزوف ضرطاً .ابنك من دمى عقبيك: قد سبق تفسيره .أبول من كلب: ربما شغر في ساعة واحدة في عدة مواضع، وقيل: هو من البول بمعنى النسل والعدد الكثير، يراد كثرة جرائه، قال الفرزدق :'الطويل'

    أبي هو ذو البول الكثير مجاشع ........ بكل بلاد لا يبول بها فحل

    أبي الحقين العذرة: أي اللبن المحقون، وهو المجموع العذر ؛وأصله أن قوماً اعتذروا إلى ضيف ولهم لبن، فقال ذلك أي لا يسوع اللبن معذرتكم، وقيل: حقن رجل أهالة وزعم للضيف أنها سمن، فلما صبها جعل يعتذر إليه، فقال الضيف ذلك، يريد أن حقينك هذا، يعني الأهالة يمنع العذر ؛يضرب للمعتذر بالزور ... أبو عمرة إلا ما أتاه: هي كنية الجوع، يضربه الرجل المسلم للدهر ... قائلها إلا تما: ويروى بالضم والفتح والكسر ومعناه التمام والضمير في قائلها للكلمة، والمعنى أن كل من يقولها يؤديها بتمامها لا ينقص منها شيئاً ؛يضرب لتتابع الناس في الأمر الذي لا يختلف فيه .أبي يغزو وأمي تحبر: يضرب لمن يفتخر ببلاء غيره .أبيض من دجاجة .أبين شوماً من زحل .... من فلق الصبح: وقد تسكن اللام، وقيل: من وضح الصبح ... من قس: أي أنصح ؛من البيان، يقال: رجل بين اللسان، قالت ليلى الأخيليلة :'الطويل'

    وقد كان مرهوب السنان وبين ال _ لسان ومجذام السري غير فاتر

    ^

    الهمزة مع التاء

    أتب من أبي لهب .أتبيع الدلو الرشاء: قال قيس بن الخطيم 'الأوسي' :'الطويل'

    إذا ما شربت أربعاً خط مئزري ........ واتبعت دلوي في السماح رشاءها

    .. الفرس لجامها: قاله عمرو بن ثعلبة الكلبي لضرار بن عمرو الضبي وقد رد عليه جميع ما أخذه من ماله سوى امرأته سلمى فردها عليه ؛يضربان في استتمام الضيعة .اتبع من الظل: لهذا قيل له التبع، قالت سلمى الجهنية :'الكامل'

    يرد المياه حضيرة ونفيضة ........ ورد القطاة إذا اسمأل التبع

    .. من تولب .أتجن من عقرب: هو عقرب بن أبي عقرب تاجر كان بالمدينة من أكثر أهلها مالاً وأنفقهم تجارة وكان مطولاً مضروباً به المثل في المطل وهو القائل :'الوافر'

    ولو كنت الحديد لكسروني ........ ولكني أشد من الحديد

    فاتفق أنه ركبه دين من الفضل بن عباس اللهبي وكان من ألزم الناس وأشدهم اقتضاء، فلما حل الأجل شد حماراً له كان يسميه شارب الريح على بابه وقعد يقرأ القرآن وعقرب أقام على مطله غير مكترث له حتى برم به فهجاه بقوله :'السريع'

    قد تجرت في سوقنا عقرب ........ لا مرحباً بالعقرب التاجره

    كل عدو يتقي مقبلاً ........ وعقرب تخشى من الدابره

    إن عادت العرب عدنا لها ........ وكانت النعل لها حاضره

    كل عدو كيده في أسته ........ فغير مخشي ولا ضائره

    أتخذ الباطل دغلاً: يضرب لم يتذرع بالباطل إلى الظلم وأصله استتار اللص في الصحراء ليعدو على الناس ؛والدغل الشجر الملتف .أتخذ الليل جملاً تدرك: أي عليك بركوب الليل وكابد السرى تنل بغيتك ؛يضرب في الحث على مزاولة الجهد لظفر بالمطالب .اتخذوه قعيد الحاجات: تصغير قعود وهو البعير الذي يقتعد في الحاجات ؛يضرب في استهانة الرجل بأخيه وتصريفه إياه ممتهناً بأموره .أتخم من فصيل .أترف من ربيب نعمة .أترك الشر يتركك: أي

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1