Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ثورة الصعاليك
ثورة الصعاليك
ثورة الصعاليك
Ebook159 pages1 hour

ثورة الصعاليك

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

السبى حيث بدء التاريخ
حمل الجره على كتفيه فى اتجاه عينه اليمين عدل من وضع العصابه على عينيه ،انكفىء ينظر الى الارض وهو يحمل جره الماء المخصص ويمر بها امام البيوت ذات الطابق الواحد المرصوصة امامة على الصفين فيطرق الباب ليضع المياه المخصصة من قبل داخل الزير ،كان بالامس ابن الزعيم واليوم يوزع المياه التى خصصها الاشداء عل اهالى الحصون الارض القديمة كما يطلقوا عليها الان ..
كان نعيم لا يعلم اصل له قبل ان يتبناه الزعيم لذا عرف نفسة امام الاشداء بها وقاتل مع المرزوق وسط العاصفة الترابية التى اصابتهم تلك الليلة وكان الاقدار كانت للمره الاولى مع الاشداء ..من اين اتوا هؤلاء الاشداء ؟؟.....
اختفى الصعاليك فترحم الفقراء على ايامهم فى عهد الصعلوك الكبير المرزوق لم يبقى فقير بلا ماوى ولا طعام كان يجلس جوار خيمتة تحت شجرتة الاثيرة ليالى يوزع من مغانمة فى ارض السواحل والجبال ....من بعد المرزوق توقفت هجمات ارض السواحل والجبال وتركوا الحصون للشديد ،اختفى الزرع فلم يهتم به ،كانت الارض فى يد اتباع الشديد هم من يمنح العطايا ويامر بالزرع او الجفاف لم يرى اى احد من اهل الحصون اى من الرجال الغربا

Languageالعربية
Release dateApr 28, 2018
ISBN9780463572085
ثورة الصعاليك
Author

مارينا سوريال II

Marina Suriel I graduated from the University of Social Sciences and then joined a number of newspapers as an editor under training in Alexandria, Egypt She received the Horus Prize for the Arabic narrative of the Bibliotheca Alexandrina in her first drama on the novel "The Paths of God". Then she got a Bedouin novel about the Memphis Prize for the Arabic electronic novel

Read more from مارينا سوريال Ii

Related to ثورة الصعاليك

Related ebooks

Reviews for ثورة الصعاليك

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ثورة الصعاليك - مارينا سوريال II

    ركض يتطلع من خلفه ثم  يعاود الاسراع من جديد ،صوت لهاثه يلاحقه ،دخل وسط الاسواق بين الحوارى والاذقه والامطار تهطل  غزيرة  من فوق راسه ،يصطدم بالناس المسرعه من وجه السماء الغاضبة كما نعتها شيخ السوق ،صار حتى نهاية الرواق واصطدم بباب خشبى طرقه بعنف حتى تلقته سيدة عجوز بين احضانها واغلقت الباب من خلفها

    كانت حبات العرق الممزوج بمياه المطر تسقط عن جسده وملابسة تجمعت العيون متلهفه لسماع الخبر ،اسند كتفه على الحائط ودون ان ينظر لهم قال بصوت منخفض :لقد قتلوه

    لم تمهلهم الشابة التى وقفت فى وسطهم تنتظر القادم بجزع سقطت مغشيا عليها ،ركضت العجوز تساعدها من على الارض بينما تحلق الرجال الملثمون من حولها باهتوا الملامح ،حملها اقرب الرجال اليها ومن خلفه العجوز وضعتها فى الفراش ودثرتها بالاغطية ،نظروا الى بعضهم كانوا يعلمون ان احضار الطبيب من خارجهم الان للامر خطيرا عليهم ،مكثت بجوارها العجوز ليال تخفض من حراره جسدها الملتهب وهى تهلوس  فى الحمى باسم ابو الخير ......

    تحت سرداب فى طرف المخزن الخلفى للبيت وضعها الرجال على محفه واخرجوها منها ،لهثوا وهم يحملونها وسط ظلام الطريق ،رئيس الاقليم منع استخدام الكهرباء افتى بانها من المحرمات ،قدمت عربه يجرها الاحصنة كانت تتهادى ببطء على الطريق وضعوا المحفة والمراه نائمة مجهدة جوارها رضيع تحتضنه بشده مخافه ان ياخذ منها والرجال يسرعون فى الصعود من  حولها يحثوا ساق العربة فى المضى سريعا قبل ان يرتفع صوت بكاء الرضيع ويفضح امرهم وسط الليل ،

    تحركت العربه فى خفه حتى خرجت على الطريق رفع السائق السوط يلهب ظهور الخيل وهى تصهل وتسرع مخلفه وراءها المياه والطين ،كادت ان تنزلق على جانب الطريق ..خافت المراه واحتضنت الوليد تشبث الرجال وحموا الوليد حتى استعاد السائق زمام احصنته واعادها على الطريق ،قبل شروق شمس النهار  كانت العربة عبرت طريق الوادى ودخلت الى مدينة الحصون انفتحت الابواب امامها ،انحنى حراس البوابة والاحصنة تصهل حتى وصلت امام بوابة حديدية انفتحت لتقف امام نافورة المياة ...قفز الرجال وحملوا المراه و الرضيع بينما قاد السائق عربته حيث مكانها  المخصص باسطبل الخيول التابع للبيت ..

    ارتفعت الريات السوداء تغطى ارض الحصون حداد على وفاة رئيس الصعاليك توقفت عمليات قطع الطرق ووالسلب اعلن الصعاليك اسبوع الحداد على روح الزعيم الراحل ..فتحوا منازلهم امام السائل والمحتاج وابن السبيل اطعموا الفقير والجائع ادخلوا اطفال الفقراء الى صفوف الجند الجدد للتدريب وقدموا لعائلتهم المسكن والماوى طالبين الرحمة لروح الزعيم التى تراقبهم وتطوف من حولهم ...

    ولد الزعيم شريدا لكنه بالقوة جمعنا امام كل جبار وقفنا صوت صهيل جيادنا يقلق مضجع اى امير هكذا كان شعار الزعيم الرحل يرفرف فوق علمه الذى اختاره اختار علما من كل الالوان علما يجمع ابناء ارضة جميعا ويمحوا اصولهم فى نفس الوقت اصولهم التى سببت لهم الالم فيما مضى محاها الزعيم بشجاعة لسنوات لم يعرف اللين مع اعداءه ولم يترك لهم تجاره ولا صناعة الا ودمرها ..كريم الطباع سخى مع المساكين "

    هكذا نص شعار ارض الحصون فيما قام المنادى ونادى بتجمع رجال المدينة مساءا فى بيت الحصون كانوا يعلمون ان البشيراليد اليمنى للزعيم الراحل سيقوى ويتشدد الان بعد ان اصبح الطريق امامه مفتوحا وبعد ما حدث بين اجتماع الصعاليك فى الخيمة الكبرى وتجرء احد الصعاليك المنضمين حديثا للارض ان الزعيم راح نتيجة الخيانة و الكل يعلم من الخائن ..الكل يعلم ويصمت والقاعدة الاولى  من القانون ممنوع على الصعلوك ان يخون رفيقة ومن يخن عاقبتة معروفة ....صمت الجميع فاخرج الصعلوك سلاحة ونادى بدماء الزعيم الميت ..المغدور فلم يتجمع معه اكثر من مئه صعلوك اخر اتوا من نفس ارضة السابقة وجابوا الشوارع يطلقون صيحاتهم طلبا للثأر ....نام اهالى المدينة على جمر من نار ينتظرون بين حين واخر سماع صوت الاسلحة...هل سياتى اليوم الذى  يتقاتل فيه الصعاليك ويقتلون بيد بعضهم ...كل اراضى الجبال والسواحل ستقف اخيرا وتشهد نصرها بيد اعداءها انفسهم على يد بعض ....

    فى الصباح الباكر تجمعواعلى الصياح وقفت الاعين مشدوهه تخاف من القادم الجديد ...على عامود خشب فى منتصف السوق علقت جثه ذلك الصعلوك من قدمه واستمرت امام الفتى والشاب والعجوز لثلاث ايام وليالى لتعلق بذاكره كل من شاهده او سمعه يوما ....علت الوجوه بعلامات الارتياح عندما عفى البشير عن المئه صعلوك المخدوع وجعلهم يعملون فى قطه الاحجار من الجبال وسلب رحلات ارض الجبال واحضار الغنائم الى ارض الحصون الامنه لسنوات كانت عقوبتهم من مات دفن وسط الجبال دون نصب او ذكرى او ولد ....

    اختفت سيره المرأه والرضيع ...ماتت وسط بيت الحصون استقر الزعيم البشير وسط رجاله ينفق الصدقات على مساكين الاراضى المجاوره بعد ان يغير ويسلب تجارهم العز والمال تغنى له الشعراء وذم فيه الامراء انشد له الفقراء من الاقوام التى كانت تغنى فى مواعيد ميلاده ...

    خاف اهالى بيت الحصون ان ياتوا بسيره الرضيع او ابوالخير الزعيم المغدور حتى اتى اليهم يوم مشئوم بعد ان اغار الرجال الصعاليك على ارض السواحل وسلبوها الزرع والمال قرر الزعيم البشير اقامة الاحتفالات كماهى العاده لثلاث ليالى ارتعت فيها الاضواء مساءا على غيرالعاده ...

    وسط نساء الصعاليك التقت الدفوف بالغناء والرقص ..كاشفات الراس والصدور بعد ان تركن عادات اممهم القديمة واحتقروا تقاليدها حتى سمعوا صوت الوليدة تقف بضياء الوجه وتشير فى المنطقة المعتمه ،تجمع الرجال يطلبون ان يروا ما ترى ...كان الزعيم ابوالخير حاضرا فى وسطهم بشحمه ولحمه .......

    كان يرتدى جلبابا ابيض وحول وسطه حزامه الاخضر وقف من وسط الشجرة التى اعتاد الجلوس تحتها يستظل بظلها فى الليالى التى تلى نجاح الرجال الصعاليك فى قطع طريق ارض السواحل ونهب تجارتهم ،جلوسه لتقسيم الغنائم على كل فردا منهم وكل اسرة لصعلوك متوفى بالعدل ،والشجرة التى يجلس تحتها فيطعم الفقراء والمحتاجين من الاراضى الغريبة المحيطة بارض الحصون والذين يفرون منها بحثا عن الطعام والماوى ،يستند لجزعها لسبع ليالى بعد الغنايم من ارض السواحل وثلاث ليالى لارض الجبال يقولون همسا لانها الارض التى قدم منها مخافه ان يسمعهم احدا يتهمون رئيس الصعاليك ومؤسسها بكسر القاعدة الاولى لهم انس الارض التى جئت منها واقطع الجذور فلا يوجد بيننا ابيض او اسود  او مدينة سامية او اجداد عظماء هذا مانحن عليه وفقط

    جماعتك هى كل ما تملك لذا لاتخذل الرفيق والصاحب وضحى بالروح لاجله هو فقط.

    كان ينظر اليهم من فوق شجرته ظل يظهر اليهم مساءليال عدوها احتفالا بروح الصعلوك الاكبر الذى يحميهم ويشتت اذهان الاراضى المجاورة عند سلبها ونهبها .....

    انطلقت الصيحات من داخل منزل النافورة منزل رئيس الصعاليك "فليحيا الزعيم المرزوق فليحيا الزعيم

    البشير " تعجب الصعاليك من الحال دون فتح شفاهم بعد ان قتل زعيمهم من دون القصاص من قتلته ، كان ظهور المرزوق لهم خلف شجرته تبكيتا وحزن وايضا انذار  خاف منه الصعلوك الصغير  قبل الكبير ،انذار خرج من بعده الصعلوك البشير عن صمته واعلن ان يده لم تقف للحظة عن قاتلى المرزوق وهاهم تحت يده الان فى ارض الحصون وسوف يحصلون على الجزاء المناسب لهم .

    لما اتم البشير الحديث رحل الناس يكتمون همساتهم حزنا على المرزوق المغدور لم تمضى الاشهر ولم يعد هناك من يحفل بامر الصبى او رئيس الصعاليك الماضى بل اصبح كل الام حول الصعلوك الجديد فمنذ ان اصبح هو رئيس ارض الحصون ومايحققه من ارض الجبال والسواحل فما من ركب يمر الا والبشير يقف هناك مع رجاله الصعاليك وفى ساعات محدودات يقف وبجواره حصانه الاصدق كما يلقبه ويقوم بتوزيع الغنائم ،ترك الشجرة والليال اقتصرت على ليلة واحدة بعدالعودة الى ارض الحصون لتوزيعها،لم يترك صبى تعدى الثانى عشر فى حضن امه بل امر الى

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1