مملكة مصاصي الدماء: (بين المستحيل والممكن)
By الزرعوني
4/5
()
About this ebook
Related to مملكة مصاصي الدماء
Related ebooks
قصص حقيقية مرعبة من الواقع الكويتي الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألتَحَرُر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل سورة الهمزة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقامات الزينية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانتهاء عصر الذل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخلاص Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمصادر مياه الينابيع في العالم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنتظر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزمان يضرب زمان: مفردات الحكاية في الإمارات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلم تَكتُب الأقلام قِصّتنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجتمع الكونت دراكولا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين الواقع والخيال _ مجموعة قصصية Rating: 4 out of 5 stars4/5رواية المضطرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsساحرة الرافدين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر الأيام الطوال بين مسيح الهدي ومسيح الضلال Rating: 5 out of 5 stars5/5ليلة اغتيال المنصور Rating: 5 out of 5 stars5/5المجيء الثاني للسيد المسيح Rating: 3 out of 5 stars3/5درجة حرارة الجنة 49.71 درجة مئوية: فلسفة الوجود والعدم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعندما قالت أحِبّك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهل السعادة حلم لا يتحقق؟ Rating: 4 out of 5 stars4/5#إرهاصات_وردية_الليل Rating: 4 out of 5 stars4/5أرض جوش: قلادة العهد Rating: 0 out of 5 stars0 ratings2024 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسطورة العهود القديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأثيري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبيرة في الكلوب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتُهمه عربي Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for مملكة مصاصي الدماء
1 rating0 reviews
Book preview
مملكة مصاصي الدماء - الزرعوني
مملكة مصاصي الدماء
(بين المستحيل والممكن)
الزرعوني
Austin Macauley Publishers
مملكة مصاصي الدماء
حقوق النشر©
القواعد
الجزء الأوَّل
حقوق النشر©
الزرعوني 2022
يمتلك الزرعوني الحق كمؤلف لهذا العمل، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأية وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948810049 (غلاف ورقي)
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948810056 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب: MC-10-01-2804872
التصنيف العمري:17+
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقا لنظام التصنيف العمري الصادر عن وزارة الثقافة و الشباب.
الطبعة الأولى 2022
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد [519201]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
202 95 655 971+
القواعد
1 – الأصل أنّه لا يمكن للضعيف أن ينتصر على القويّ إلّا إذا استغل نقاط ضعفه، أو ساعدته الظروف المحيطة به.
2 – يمكن اكتساب قدراتٍ مختلفة لكنَّها لا تكون مثل القوَّة الأصليّة الّذي يمتلكها، مثال على ذلك: شخص اكتسب قدرة التلاعب بعقل الآخرين فيمكنه التلاعُبَ بعقل شخصٍ أو شخصين فقط، أمَّا الّذي عنده هذه القدرة بالفطرة، لا يوجد حصرٌ للأشخاص الّذين يتلاعبُ بعقلهم، إلّا أنه كلّما استخدم قوّته على أعداد كبيرة يستنزف قواه بشكلٍ أكبر.
3 – إذا اكتسبَ الشخص قدرةً معاكسةً لقدرته الأصليّة يتسبَّب ذلك بضعف القوّة الأصليَّة، مثال على ذلك: شخص قوته الأصلية الظلام مستوى 100، واكتسب قوة النور مستوى 50، فيصبح مستوى الظلام 50 ومستوى النور 1.
4 – الوحوش الّذين لديهم قوَّتهم بالفطرة يكونون أقوى من الناس الذين اكتسبوا هذه القدرة عن طريق اللعنة، وأما الذين يزيدون قوتهم عن طريق تجارب العلماء البشريين فقوتهم تعتمد على مدى خبرة العالم نفسه.
5 – الّذين يملكون قدرة الخلود هم مصَّاصو الدِّماء والمستذئبون فقط، وأمّا الّذين يحاولون أن يمتلكوا قدرة الخلود فذلك مستحيلٌ، حتّى لو كانت عن طريق اللّعنة أو التجارب البشرية.
6 – الأشخاص الذين يملكون القدرة على الشفاء تختلف قوّة الشفاء لديهم، فمنهم من يشفى بسرعة، ومنهم من يستغرق وقتاً أطول.
الجزء الأوَّل
مملكة مصَّاصي الدِّماء، هي دولة تقع في المناطق الشماليّة من الأرض، ويحكمها ملك أرجون، ويكمن القصر في غرب الدولة، يوجد خلف القصر سلسلةُ جبالٍ ضخمة، ويغطّي باقي الجهات أشجارٌ طويلة وكثيفة، تسمى الغابة المظلمة، ويوجد ممرّاتٌ خاصّة لإرسال مصَّاصي الدِّماء إلى الغابة المظلمة في أوقات النهار. ما يميّزُ هذه الغابة أنَّها تساعد مصَّاصي الدّماء على التحرُّك في أوقات النهار، وعدم تمكُّن الأعداء من استغلال نقطة ضعفهم أشعة الشمس
، وتساعدهم على الاختباء بين الأشجار وظلامها الّذي يخفي عنهم أشعة الشّمس. مصَّاصو الدّماء لا يتغذّون إلّا على الدِّماء، ومن المشهور أنَّ أجود الدِّماء وألذَّها دماء البشر، لكن البعض يرى خلاف ذلك. وأيضاً وجود الحيوانات والكائنات الأسطوريَّة والنادرة في الغابة، والعامة من المخلوقات تهرب من البشر في الغالب يهربون إلى مملكة مصَّاصي الدِّماء.
لذلك نلاحظ أنَّ البشر يذهبون إلى الغابة المظلمة لأهدافٍ مختلفة، فمنهم من يذهب للمغامرة والشهرة، ومنهم من يذهب لصيد الحيوانات الثّمينة لبيعها وكسب الذّهب من ثمنها، والبعض يذهب لأجل الاكتشاف ومعرفة طبيعة الغابة وكائناتها ودراستها، في نهاية الأمر ليس دخول الغابة كخروجه، والّذين أمكنهم الخروج منها لم يكونوا على طبيعتهم، يكونون مرعوبين وفزعين.
ولقد أطلقت حكومة البشر تحذيراً لشعبها من الذهاب إلى مملكة مصَّاصي الدِّماء، ومن الغريب أنَّهم أرسلوا الجنود إلى هناك. فقد أكثرتْ الحكومة من التحذيرات لدرجة المبالغة فيها خشية ذهابهم، إلَّا أنَّ الناس لا يزالون يذهبون لأسباب عدّة؛ منها فقرهم الشديد وجشعهم لربح المال أو بهدف المغامرة والفضول.
رغم ذلك، لا زلتُ آتي إلى هنا، وأنظرُ إلى الظلام الموحش وأسمع الأصوات التي تجعلني أنشىء التخيُّلات المرعبة، وألتفتُ يمينًا ويسارًا، ثمَّ أشعر أنَّ هناك من يراقبني، وأجهل ما هو.
قالت المرأة: إذاً لمَ لاتزال ترشد الناس في مملكة مصَّاصي الدِّماء؟!
وقف المرشد للحظةِ ونظر إلى المرأة، لا يعلم ماذا يجيبها، وأكمل السير، وقال: في الحقيقة لا أعلم، ربَّما لا أملك شيئًا لأخسره، أو أنني لا أجيد مهنة أخرى.
اندفعتْ المرأة، وقالت: ألا تخشى على حياتك؟
تبسَّم المرشد بسخريةٍ، وقال: وحياتك! أليست مهمَّة؟!
قال الرجلُ الّذي أتى مع المرأة: لم نحضر لكي نسمعَ التفاهاتِ، أخبرٍنا عن وحش المستنقع!
قال المرشد: لقد سمعتُ إشاعاتٍ عنه، لكنَّني لستُ واثقًا من صحتها.
قالت المرأة: اسمه وحش المستنقع، من البديهي أن يعيش في المستنقع.
تجهّم المرشد، وقال: لن نذهب إلى مكانٍ لا نعلم مدى صحّته.
وعبس الرجل وقال بغضب: لقد دفعنا ثمنكَ لترشدنا إلى أيَّ مكانٍ نريد الذهاب إليه.
المرشد: ولمَ لا تصطادان الوحوش الأقلّ خطورة؟!
صرختْ المرأة بسلطة، وقالتْ: لأنه لم يصطدْه أحدٌ من قبل، وهو الأكثر ندرة والأكثر ربحًا.
هلع المرشد وقال: أخفضي صوتك، هل تريدين موتنا؟! سوف تجمعين علينا الوحوش الأخرى.
ألم تقولي إنّه لم يصطدْه أحدٌ من قبل، وهذا يدلُّ على عدم وجوده.
انتفخ وجه الرجل من الغضب وأخذ يصرخ ويشتم؛ بسبب عدم إرسالهما إلى المستنقع، وأمّا المرشد فأخذ يحاول تهدئة الرجل بلا جدوى.
انتبه الاثنان على المرشد الّذي تجمَّد من الخوف وهو ينظر خلفهما. وفي تلك اللّحظة أحسَّ الرجل بيدٍ على كتفه اليُمنى. ومن الخوف حرَّك ذراعه اليمنى إلى الخلف يحاول ضرب اليد. ثمَّ استلَّ سيفه من خصره ووجَّهه إلى عنق الشخص، لكنَّ السيف جرح جبهة المرأة، وأمّا الرّجل المجهول فكان بلا رأسٍ أصلاً، ففزعوا فزعاً شديداً، ووجَّه الرّجل ضربة أخرى بالسيف إلى الشخص المجهول وانفجر كالبالون والدِّماء تنتشر حولهم.
أمسكت المرأة رأسها بشدّة ونسيَت جرحها، وقالت: ما هذا؟
ظلَّ المرشد صامتاً، فانزعج الرجل وأمسك بملابسه، وأراد منه أن يقول شيئًا أو يوضحَ لهما ما يحدث، ولكنّه يحاول جاهدًا إيجاد الإجابة في باطن عقله لكنَّه لم يجد، فبقي صامتًا، فلُكِمَ المرشد على وجهه.
سمعوا من خلفهم صوتًا يقول لهم:
-
يا لها من مفاجأة جميلة! أمرت بأسوأ مهمَّة لكنَّني وجدت الهدية!
نظروا إليه، فإذا هو مصَّاص دماء، فاستعدّوا للقتال ضدَّه، لكنَّه بدأ يقلق وتراجع إلى الخلف، ثمَّ فرَّ هاربًا! تساءلوا: لماذا هرب منا؟!
سمعوا ضحكاتٍ مجهولة في مختلف الاتّجاهات، والمرأة لم تتحمَّل أكثر فصرخت وبكت، وأرادت الرّجوع إلى المنزل.
قال المجهول: اليوم يوم سعدكم، ولن تنسوه ما حييتم!
لاحظ الرجل والمرشد عينين مشتعلتَين في الظَّلام الدّامس، وسمعت المرأة صوتاً مألوفاً بين الأشجار، فاقتربَتْ أكثر وأكثر بحذر، وسمعته يقول: يا حبيبتي تعالي إلي، تعالي إلى أحضان والدكَ.
ولقد اندهشتْ لأنَّ والدها على قيد الحياة! فاندفعت بسعادة بلا تفكيرٍ إلى أحضانه، وحين استوعبت أرادت الابتعاد وفجأةً تحوَّل إلى صرصور عملاق، وحاولت جاهدة التحرُّر والهرب، لكنَّ الصرصور أمسكها بإحكام، وخرجت من ذراعيه صراصيرُ توجَّهت نحو المرأة، والمرأة تصرخ، وتحاول أن تتحرَّر بلا جدوى، والصراصيرُ تحوم على جسدها. أمَّا الرّجل والمرشد ينظران إلى المرأة متعجّبين من التّصرُّفات الغريبة الّتي تقوم بها، حاول مناداتها لكن لا تجيبهما، وتبيّن لهما أنَّها جنّت، ثمَّ أصبحت المرأة ساكنة وهادئة خارجة عن طبيعتها.
بدأ المجهول يضحك ضحكاتٍ أكثر إخافةً، وظهرت أصوات مختلفة، ثمَّ خرج من بين الأشجار كائنٌ يزحف بنصف جسدٍ ورأسُه عبارة عن فم طويلٍ ذي أسنان حادّة كالسكاكين، وخرج غيره الكثير متعدّدي الأشكال، هرب الرَّجل والمرشد فيما ظلَّتِ المرأة مكانها، لم يستطع الرَّجل تركها فرجع لإحضارها، وحين أمسكها التفَت رأسُها إلى الوراء دون جسدها، وازرقّت بشرتها واصفرّت عيناها، ففزع الرّجل وقفز إلى الخلف، أحنتِ المرأةُ جسدها ووضعت يدها على الأرض وهجمَت على الرّجل، لكنَّ الرَّجلَ ركلها على وجهها وهرب ليلحقَ بالمرشد، واستطاع اللّحاق به، وقف المرشد ينتظر الرّجل لكنَّه هُوجمَ من قِبَل الوحوش، وأخذوا يمزّقون أطرافه، وأكمل الرّجل طريقه هارباً وأخرج سيفه وقاتل الوحوش حتّى تجاوزهم، ثمَّ سمعَ صوتَ خطوات الأقدام تزداد قوّتها وتهتزُّ الأرض، والأشجار تتساقط من خلفه، والرَّجل يضغط على نفسه لكي يجرى أسرع وأسرع حتّى أنّه لم يسبق له يوماً أن جرى بهذه سرعة، وفي النّهاية تمكّن من الخروج من الغابة المظلمة.
علم المجهول باقتراب أرجون وأتباعه ممّا اضطرّه إلى التوقُّف وإيجاد وقتٍ للاختباء من أرجون.
وصل أرجون ليقبض على المجهول الّذي دخل أرضَه متسلّلًا وقتل بعضًأ من رجاله، ولكنّه كان متأخِّراً، وجد آثار أقدامٍ لوحش ضخم!
نظر إلى الآثار مندهشاً!، ثمَّ قال: كيف يمكن لشيء ضخم كهذا الاختباء منَا؟!
ثمَّ حضر أحدُ رجاله ومعه رأس المرأة وقدَّمه لأرجون وطلب منه النَّظر إلى جبهتها، فأمسك أرجون برأسها، ونظر ووجدَ كلمة خاسر
مكتوبة على جبينها، ثمَّ أخذ رأس المرأة يضحكُ بسخرية هههههه
.
شعرَ أرجون بإهانة، فسحقَ جمجمتها بيديه، ثمَّ صرخ على رجاله بغضبٍ: يتطاول عليَّ وفي أرضي! اعثروا عليه