Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

2024
2024
2024
Ebook203 pages1 hour

2024

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

"2024"
أحْدَاث النِّهَايَة
هل فكرت يوما أنك قد تكون من جيل أحداث النهاية.
الانقلاب الكوني.. دمار أمريكا.
ظهور المهدي.. الْمَلْحَمَة الْكُبْرَى.
ظهور الدجال وفتنته الكبرى.. نزول عيسى وقتله للدجال.
خروج يأجوج ومأجوج ثم قتل الله تعالى لهم.
هل فكرت يوما أنك قد تكون من البشر الذين سيحضرون كل ذلك.. أو تحضر معظمه أو بعض منه.
كم مسلم.. توقع أو تمنى أن يكون منهم.. أو ألا يكون منهم.
هذا القصة هي مجرد خاطر فقط.. لا أبغي من خلفها إخافة أحد.. او إقناعه بغيب لم يقع بعد.
أن ما تنبأ به الصادق المصدوق في زمنه من عجائب عن أحداث النهاية.
لم يكن محض خيال أو خرافات.. وإنما هي أقدار.. يصرفها الله تعالى حيث يشاء.
يكفيني أن أقرب هذه التفاصيل للذهن.. فقد يكون البعيد قريبا.. وعندها لن ينفع الجهل أحد.
والله المستعان.

Languageالعربية
PublisherTarek Shawki
Release dateOct 11, 2019
ISBN9780359973187
2024
Author

Tarek Shawki

Tarek Shawki Gaafar - born 1964 Cairo / Egypt. Graduate of Civil Engineering Department - Cairo University. Writer and novelist

Read more from Tarek Shawki

Related to 2024

Related ebooks

Reviews for 2024

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    2024 - Tarek Shawki

    2024

    رواية للكاتب

    طارق شوقي جعفر

    إهْدَاء

    إلى من علموني ـــــــــــــــــــــــــ علم الحياة.

    أَنَّ الْأُمُورَ إذَا التُّوت وَتَعَقَّدَت.. جَاء الْقَضَاءِ مِنْ الْمَلِيك فحلّها.

    طارق شوقي __ القاهرة اغسطس 2019.

    2024

    أحْدَاث النِّهَايَة

    هل فكرت يوما أنك قد تكون من جيل أحداث النهاية.

    الانقلاب الكوني.. دمار أمريكا.

    ظهور المهدي.. الْمَلْحَمَة الْكُبْرَى.

    ظهور الدجال وفتنته الكبرى.. نزول عيسى وقتله للدجال.

    خروج يأجوج ومأجوج ثم قتل الله تعالى لهم.

    هل فكرت يوما أنك قد تكون من البشر الذين سيحضرون كل ذلك.. أو تحضر معظمه أو بعض منه.

    كم مسلم.. توقع أو تمنى أن يكون منهم.. أو ألا يكون منهم.

    هذا القصة هي مجرد خاطر فقط.. لا أبغي من خلفها إخافة أحد.. او إقناعه بغيب لم يقع بعد.

    أن ما تنبأ به الصادق المصدوق في زمنه من عجائب عن أحداث النهاية.

    لم يكن محض خيال أو خرافات.. وإنما هي أقدار.. يصرفها الله تعالى حيث يشاء.

    يكفيني أن أقرب هذه التفاصيل للذهن.. فقد يكون البعيد قريبا.. وعندها لن ينفع الجهل أحد.

    والله المستعان.

    1

    قَصَر الْحُكْم

    الظلام يلف القرية بردائه الموحش.. ورياح شهر ديسمبر الباردة.. يشتد وقعها في مثل هذه الساعة من الفجر.. الشوارع خالية.. موحشة.. تغشاها رهبة وصمت.. خيم على جنباتها.. بينما الخلق نياما.. غارقين في سباتهم.. هدهم شقاء يوم طويل.. تمضي الساعات طويلة مرهقة.. كأنها الموت.. الموت الذي حل بالديار.. يتشقق الصمت مع صوت المؤذن.. يعلن مولد صباح يوم جديد.. ويعلن عن وفاة عمدة القرية..سليم الهوارى.

    تدب الحياة في شوارع القرية.. على نحو مضطرد.. ترى الجموع آخذة في التحرك.. مكررة دأبها الذي اعتادت.. وكأنه الرحيل.. الرحيل الذي يتكرر في كل صباح.. ولا تلوح له في الأفق نهاية.

    فجأة تنقلب الأمور.. على نحو باغت الناس.. في منتصف النهار.. تلبدت السماء بالغيوم.. وتحولت الى ظلمة حالكة.. حجبت خلفها قرص الشمس.. واختلط فيها قصف الرعد.. فألمت بالناس حالة من الهلع.. رفع البعض كفيه الى السماء.. مبتهلا.. اللهم لطفك يا الله.

    منذ أن انتقل عمدة القرية إلى الرفيق الأعلى.. و راغب المصري.. يعتبر نفســـه العمدة القادم.. بل أن البعـض من رجاله وأنصاره ... اخذا يناديه بذلك.. بينه وبين نفسـه.. يرى انه هو الاحق بالعمودية.. من قبل أن يكون شيخا للبـلد.. فـطول قامته.. وعرض منكبيه.. يمنحانه رهبه وهيبة.. تضاف الى صرامته وقوته.. تنفذ الى قلـوب كل المتعاملين معــه.. مـن خـفـر.. وبـعـض الخارجين عن النظام.. من اهـل القرية.

    مـنـذ توليه مشيخة القرية.. انعـدم فيها ما يعكر الصـفـو.. وساد الأمان في القرية.. التـف حـولـه بعـض من الشـبـاب والـرجـال.. ممـن توسمـوا فـيــه الزعامة.. والقـدرة والـنفـوذ.. آملين في تحقيق مصـالحهم.. في نـفـس الوقـت يوفـرون لأنـفـسهـم الحماية.. من أي باطـش.. لا مانع لديهم أن يـكـونـوا هـم رجـالـه.. ويـده التي يبـطـش بـهـا.

    راغب المصري.. أعــد نـفـسـه لـهـذا الـيـوم جــيـدا.. فـقـد سـعـى لـدى أخـواتـه البنات.. المـتـزوجـات من عـائلات القرية المختلفة.. ووطـد عـلاقـاته بـعـائـلات أزواج أخـواتـه.

    داوم راغب.. عـلى الجـلوس امـام داره.. كل يـوم.. بـعـد صـلاه العـصـر.. وحـولـه حـشـد من أتـبـاعـه وأنـصـاره.. حـتـى صـلاه العـشـاء.. منـفـردا بمـقـعـد خشبي كـبـيـر.. لا يجلس عـلـيـه غيره.. سواء كان حـاضـرا أو غائبـا.. وباقي الحـضـور.. يجلسون عـلى الأرائـك الخشبية.. التي رصـت عـلى جانبي مـقـعـده.. وحـرصا من أهالي الـقـريـة.. وكـبـار عائلاتها عـلى كسـب وده.. وإعلان تـأيـيـدهـم لــه.. يـتـوافـدون عـلى مجـلسـه بـيـن الحـيـن والآخـر.. ويـرفـعـون الـيـه مـشـاكـلهـم.. يـرتـضـون بالحـلول التي يـقـدمـهـا لـهـم.. يـتقـبـلهـا كـل الأطـراف مـقـتـنـعــيـن.. لأنها تـعـطى لـكـل ذي حـق حـقـه.

    بعد أن ينتهوا من صلاة العشاء.. يذهب كل منهم إلى داره.. لتناول عشاءه.. ثم يعـود من يرغـب في استكمال سهرته في المضيفة.. وهي حجرة من الدار.. لها باب عـلى الشارع.

    يحلو لهم السهر بها.. في وجود راغب.. وفى عـدم وجوده.. وخاصة أن أحد الخفراء مختص بأمور الضيافة.. من اعـداد الشاي والقهوة.. وإحضار الطعام من داخل الدار.. لمن يطلبه.. بعد انتصاف الليل.. لا يتبقى بالمضيفة الا الخلصاء.. وبعـض الخفر.. وأصحاب المشاكل.. يتسامرون.. حتى يرغـب راغب في النوم.

    فيغادرهم قائلا..البيت بيتكم..بالأذن.

    فينهضوا جميعا.. حتى يغادرهم.. يغادر من يرغـب.. ويبقى من يبقى.

    ما يشغـل بال.. راغب.. أن بداخله احساساً.. أن الدار التي يسكنها.. لا تصلح له كعـمدة.. نعم.. كانت مناسبة له كشيخ للبلد.. لكن العـمدة وضع آخر.. تراوده أحلام كبيرة.. أن يسكن سرايا كبيره.. تليق به كعـمدة.. متميزا عـن من سبقوه.

    أكثر من سفره إلى المركز.. والجلوس مع المأمور.. والضباط.. بالأخص ضابط المباحث.

    لم يقطع عادة.. افطار المأمور والضباط.. يوم في رمضان.. من كل عام.. حتى أصبحت هذه العادة.. مناسبة لا يمكن تجاهلها.. منذ توليه مشيخة البلد.. بل يذكره بها الضباط أنفسهم.. تكون الوليمة عـامرة بكل ما تهفوا لها ألأنفس.

    كانت علاقته بالمركز عـلى أحسن حال.. في حياة العـمدة الراحل.. عـندما كانت تحدث أي مشكلة في البلدة.... كان الاتصال يتم براغب.. متجاهلين العـمدة تماما.

    حبي الله راغب.. بمـزايا جسديه.. كل مـن يراه.. يتصور أنـه بطل رياضي.. فـيـه وسـامـه لا تخفى عـلى من يراه.. بالرغـم من صرامته المعهودة.. إلا أنه ذكيا فـطنـا.. ميالا للفكاهة.. ملتزما.. يخشى الله.. يرجـع ذلـك إلى مـيله الشـديـد للتـدين.. بالإضافـة إلى حبه الشديـد لامه.. التي آ لت عـلى نفـسهـا أن تقـوم بتربيتـه.. هـو وأخواتـه البنـات.. بـعـد موت والده.. لـم يشعـر في يـوم من الأيـام.. أن بـها ضعـف المرأة.. وانما قـوية.. صلبـة.

    كل الأسرة تعـمل لهـا ألف حساب.. ربتهم جميعـا.. متحابيـن.. وزرعـت في بناتهـا حـب أخيهم.. فهو رجلهـم.. أبـوهـم.. يجب أن تـوكل اليـه كل أمورهن.. فـكبرن عـلى ذلك.. لأنهـا توسمـت فيـه الرجولة منذ صغـره.. زرعـت فكرة في عـقله.. عـندما بدا لهـا كبيـرا.. ان يكون عـمده القـريـة.. بل قالتـها جهارا نهارا.. أمام أفـراد عـائلة المصري.. الذي ينتمي والد راغب إليها.. وطلبـت منهـم الوقـوف بجانبـه.. وقفـه رجل واحـد.

    في فـرح احمد.. ابن عـمه رضوان.. جلس راغب بجوار عـمه.. الذي مد يده وطبطب عـليه.. ثـم جذبـه ناحيته.. متوددا.

    وقـال..كبرت يا راغب..وبقيت عـريس..أن شاء الله..نفرح بيك قريباً.

    فردت والـدتـه.ـ أن شاء الله..نفرح به مرتين..الأولى بالعروسة..والتانيـه بالعمودية.

    رد الحاج رضوان..معـك حـق..ربـنـا يحـمـيـه ويـصـونـه..قـال ذلك..ولاذ بالصمـت..ككل الحاضرين.

    استطلع بنظره الوجوه.. ربما للمفاجأة.. وربما انبهـارا بالفكرة.. وخاصة انها صادرة من الحاجة خيرية.. بما لها من هـيبة واحترام بينهم.

    قطع الحاج رضوان الصمت..قائلا..ليه لا..هيعـائلة المصري..قـليله في البلد.

    من تلك اللحظة.. وجدت الفكرة.. أرضا خصبه.. لكي تنمو وتترعـرع فيها.. سعـت الحاجة خيرية.. حثيثا في تنفيذها.. فحرصت عـلى أن تزوج كل بناتها.. من عائلات البلد الكبيرة.

    كما سعـت بزواج راغب نفسه.. من عائـلة القاضي.. أكبر عـائله في القرية.. والذي أنجب منها فايد.. إلا أنها ماتت بعـد الولادة بأيام قليلة.. بعـد عـام.. زوَّجته من عـائلة الغنام.. حرصت عـلى أن تسترضي عـائلة القاضي.. قبل أن تقدم عـلى الزيجة الثانية.. حرصا عـلى استمرار أواصر المودة.. بل دعـتهم لحضور العـرس.. أنجب من زوجته الثانية ابنة فاضل.

    ماتت خيرية.. والدة راغب.. بعـد زواجه الثاني بعـامين.. لم يمهلها القدر لترى حلمها يتحقق.. قبل وفاتها.. وهي عـلى فراش المرض.

    قالت..لن انام في قبري مرتاحة..إلا لما أشوفك عـمدة البلد..وأوصيك بأخواتك..خليهم عـزوتك..وأقرب الناس إليك..وأولاد أعـمامك..هم أهلك..حتى لا تهلك.

    يستشعـر راغب في أخته زهرة.. نفس صفات أمه.. فهي الأكثر قربا منه.. وبطبيعـتها أكثرهن قربا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1