Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حوار بدون خصام عن العرب والإسلام
حوار بدون خصام عن العرب والإسلام
حوار بدون خصام عن العرب والإسلام
Ebook286 pages5 hours

حوار بدون خصام عن العرب والإسلام

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هذا الكتاب يختلف تماماً عمّا سبق. هو بمثابة حوار بين ثلاثة رجال وامرأة يمثّلون وجهات نظر مختلفة بل مضادّة لبعضها قيلت بأمانة وبصراحة تامّة ومؤلمة للبعض ولا شك. ولكن وبالرّغم من ذلك – وهذا نوع من المستحيل في عالمنا العربي – إستطاع أفراد المجموعة الأربعة، من مسلمين ومسيحيين وملحدين، أن يسمعوا بقيّة الآراء المختلفة دون إنفعال أو تقريعٍ أو خصام. ذلك لأنهم لم يتحاوروا في بلاد عربيّة ولكن كانوا مهاجرين في بريطانيا حيث المجتمع المفتوح يشجّع على الحوار ويحرص، بل يصرُّ، على حرّيّة الرأي والقول.
وهذا الحوار المركز والواقعي والمؤدب في آنٍ واحد يدور بين أستاذ في علم الأحياء من مصروإمام مسجد من اليمن مولود في كارديف في بريطانيا ومدير عقارات لبناني
مسيحي يحب النكته ومغازلة النساء رغم أنه لا يخفي شذوذه الجنسي وامرأة مصريّة مطلّقة ومتحررة جداّ تدير أحد البنوك في لندن حيث تعيش معها إبنتها المراهقة.
فهو كتاب مثير للجدل ولكن بغرض تحسين الأوضاع الحالية البائسة.

Languageالعربية
PublisherQais Ghanem
Release dateOct 17, 2017
ISBN9781775146605
حوار بدون خصام عن العرب والإسلام
Author

Qais Ghanem

Retired neurologist, author, poet, columnist for several international papers.Promotes peace, dialogue with diversity and gender equality.Previous books:Final Flight from Sanaa - novel, also translated to ArabicTwo Boys from Aden College - novel - also Arabic versionMy Arab Spring My Canada - co-authored non-fictionFrom Left to Right - Arabic and English verseForbidden Love in the Land of ShebaDemocracy, Deity and Death - Discussion by Four Arabs

Read more from Qais Ghanem

Related to حوار بدون خصام عن العرب والإسلام

Related ebooks

Reviews for حوار بدون خصام عن العرب والإسلام

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حوار بدون خصام عن العرب والإسلام - Qais Ghanem

    73

    حوار بدون خصام

    عن العرب والإسلام

    د. قيس غانم

    2017

    ISBN: 978-1-7751466-0-5

    )Web Search: Conversation About Arabs)

    مسرحيّة في انتظار مُخرِج جريء

    Table of Contents

    المقدّمة

    المؤلّف: قيس غانم

    حوار بدون خصام عن العرب والإسلام

    المقدّمة

    من الحقائق الثابتة القليلة الّتي أعرفها هي أن الخوف أو حتّى الرعب من الموت أمرٌ يمسّ جميع من عرفتهم في حياتي المهنيّة كطبيب أو بين الأهل والأصدقاء، حتّى أولائك الّذين ينكرون ذلك الخوف بكلّ إعتداد وتحدّي. لماذا؟ في رأيي أن جميع البشر ومن جميع الشعوب والأديان المختلفة لا يستطيعون أن يتصوّروا أن شمعة الحياة يمكن أن تنطفئ عند الموت فجأة فلا تعودُ بأي شكلٍ من الأشكال أو صورةٍ من الصّوَر. ولو كانت النحلة أو القطّة أوالزرافة تستطيع أن تعبّر عن مشاعرها لقالت لنا نفس الشيئ. فكلّ واحد منّا يتطلّع لحوادث ومغامرات اليوم التالي وأحياناً يودّ لو أنّه لم يكن مضطرّاً أن يضيع سبع ساعاتٍ من كل يوم في النّوم رغم معرفته الشخصيّة بلذّة النوم وبضروريته للجسم والعقل.

    ولذا، لا بدّ لنا أن نتصوّر أننا سنعود إلى الوجود بطريقة ما وبشكل من الأشكال حتّى ولو في شكل حيوان أو حشرة على الأقل، بحسب سلوكنا أثناء الحياة، كما تؤمن بعض المجموعات الهندوسيّة مثلاً. والديانات الحديثة كما نعلم، تعلّلنا بالجنّة الأبديّة مكافأة لأعمالنا الصالحة في الدنيا، خالدين فيها أبدا، أو بالسّعير أيضاً خالدين فيه أبدا لسوء أعمالنا.

    كان هذا حديثاً شيّقاً لأشهر طويلة في مجموعة من العرب من المسيحيين والمسلمين والملحدين وآخرين لم يصرّحوا بما في صدورهم. فحفّزني ذلك النقاش على كتابة مقال عن الموضوع. وإذا بالمقال يتشعّب ويطول فيصبح كتاباً ربّما يستحق النشر والقراءة. ولكنْ ما أكثر الكتب الّتي سُطِرَت للحثّ على الفضيلة والإيمان والعمل الصالح ودراسة الكتب الدينيّة. فكيف سيتقبّلُ الناس كتاباً آخر كهذا؟ سوف نرى.

    هذا الكتاب يختلف تماماً عمّا سبق. هو بمثابة حوار بين ثلاثة رجال وامرأة يمثّلون وجهات نظر مختلفة بل مضادّة لبعضها قيلت بأمانة وبصراحة تامّة ومؤلمة للبعض ولا شك. ولكن وبالرّغم من ذلك – وهذا نوع من المستحيل في عالمنا العربي – إستطاع أفراد المجموعة الأربعة، من مسلمين ومسيحيين وملحدين، أن يسمعوا بقيّة الآراء المختلفة دون إنفعال أو تقريعٍ أو خصام. ذلك لأنهم لم يتحاوروا في بلاد عربيّة ولكن كانوا مهاجرين في بريطانيا حيث المجتمع المفتوح يشجّع على الحوار ويحرص، بل يصرُّ، على حرّيّة الرأي والقول.

    فإذا نال هذا الكتاب مقداراً من إعجابك، أكون شاكراً لو أنّك حرّضتَ أصدقاءك على قراءته رغمَ علاته. وإن إختلفتَ مع ما ورد فيه فأرجو أن تدلي برأيك في صفحات تويتر أو فيس بوك أو غيرها، حيث تجدني على صفحة :

    Novels About Yemen

    ولكن، في كلا الحالتين، حالة الرضى والتهنئة، أوالسخط والتكفير، لا بدّ أن ندرك في عام 2017 أن حرّيّة القول والرأي أصبحت حقيقة لا يمكن دفنها تحت أكوام الرقابة والتكفير الّذي لا بدّ أن يُصدَر من جهة أو أخرى. وسوف يستغرب الكثيرون أن يكون المؤلّف من أسرة محافظة متديّنة تواضب على طقوس الدّين إن لم نقُلْ تتصدّرها.

    المعروف بين الناس هو أنّ لكلّ جريمة سبب أو مبرّر أو حافز. فما هو السبب، يا ترى، الّذي أجبرني على كتابة هذا الكتاب مع علمي بردّ الفعل العنيف الّذي سيحدث، حتّى من الّذين لن يقرؤا الكتاب؟ في رأيي، السبب هو نشر الحقيقة كما أعرفها أو كما توصّلت اليها بالدّراسة وتقييم الإحتمالات المبنيّة على الحقائق العلميّة كما نعرفها عند كتابة هذه السّطور. فإذا تغيّرت تلك الحقائق نتيجةً للبحث العلمي، فلا بدّ لي ولغيري أن يعيد النّظر في هذه الآراء وأن يغيّرها، أو حتّى أن يتخلّى عنها. كان يمكنني أن أتجنّب كتابة هذه المسرحيّة فأنجو من النقد أو من الشّتم أو من التكفير. ولكن أليس من واجب الكاتب أن يصارح القرّاء بآرائه؟ خاصّة إذا كانت مبنيّة على أسُسٍ علميّة يمكن للآخرين أن يقيّموها؟ وما هو الدّافع الخبيث الممكن الّذي يجعلني أكرّس كلّ هذه الأشهر لأسجّل هذه المسرحيّة؟ فليتأكّد القارئ أن ليس هناك ما يدفعني إلى الإساءة لأيّ شعبٍ أو لأيّة ديانة خاصّة تلك الّتي ينتمي اليها كلّ أهلي وأكثر أصدقائي.

    ولنتذكّر انّ في حوالي 1930 قال غاندي إن إنتقاد الدّين يجب أن يصدر ممّن يعرفون ذلك الدّين ويؤمنونَ به، وليس ممن ينتمونَ إلى ديانات أخرى. ولنتذكّر ما قاله الكاتب البريطاني الشهير، كنجزلي إيميس، حين تحدّى الكُتٌّاب بتحريضه المشهور فقال إذا لم تكن مستعدّاً أن تزعج بعض النّاس بكتاباتك، فلا داعي أن تكتب!

    وبسبب خطورة بعض الآراء في هذا الحوار المهذّب، لن أستغربَ لو إنبرى بعض المثقّفين والعلماء الكبار، بما فيهم أولئك الّذين هم زملاء الدراسة الثانويّة أو الجامعيّة ومن بين الأهل والأقارب، لنقد هذه الأراء بقسوة بالغة، لأنّهم يعتبرون أن الدّفاع عن الدّين هو واجبهم المقدّس، وأنّ تكذيب وتكفير هذه الآراء جزءٌ من ذلك. هذا بالرغم من أنّ بعضهم قد تسلّحوا بأكبر الشهادات الجامعيّة في الكيمياء والعلوم والهندسة والفلك والطّب! ولكن عندما يجابهون الخيار بين التحليل العلمي عن مدّة وجود العالم إعتماداً على تأريخ ذرّات الكاربون – الفحم – والنصوص القرآنيّة، فهم لا يتردّدون أبداً في إختيار النصوص. فطبيب النساء والولادة سيختارُ والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين لأنّ إختيارالعلم والمنطِق يُعتبَر الكفر نفسه.

    ولكنّي أريد أن أتوسّل من القارئ أن يؤجّل حُكْمَهُ على هذا الكُتيّب إلى نهايته وبعد أن يقرأ ويتخيّل ويستوعب الصورةَ الّتي رسمتها للقارئ في نهاية الحوار، مستعملاً أربع مئة عودٍ من عيدان الكِبريت. ثم يسأل نفسه أين كانت البوذيّة والإسلام في زمن عود الكبريت الثاني والثالث، على سبيل المثال، وأين كانت التوراة وأين كان الإنجيل في زمن العود التاسع والعاشر؟ وما هو المصير العادل الّذي يتقبّله أو يتخيّله القارئ لجميع البشر الّذين سكنوا الكرة الأرضيّة بين مرحلة ظهور الإنسان بشكله الحالي، المستقيم على ساقين منذ أربعمئة ألف سنة –على أقلِّ تقديرٍ- حتى ظهور البوذية أو اليهوديّة منذ خمسة آلافٍ من السنين، أي قبل ظهور أيّة ديانة تتحدّث عن قوّة سماويّة خارقة إسمها الله أو ما يعادل ذلك باللغات الأخرى. لماذا أقول منذ أربعمئة ألف سنة؟ لأنّ دراسة الآثار العلميّة تبرهن أن الأنسان بشكله الحالي، واقفاً على ساقيه، على عكس أجداده من فصيلة القرود التي تمشي على أطرافها الأربعة، بدأ في استعمال اللغات في تلك الحقبة من تاريخ العالم. ولكن تاريخ وجود تلك الحيوانات يعود إلى قبل ذلك بكثير، إلى قبل مليونين من السّنين أو أكثر!

    قيس غانم

    فيس بوك Qais Ghanem

    @QaisGhanem

    المؤلّف: قيس غانم

    من مواليد مدينة عدن. والده هو الأستاذ الدكتور محمد عبده غانم من عمالقة الشعر والأدب في اليمن الكبرى. وشقيقه الأصغر منه هو الشاعر الإماراتي الكبير ومترجم الشعر المعروف، الدكتور شهاب غانم. والدته منيره ابنة المحامي رائد الصحافة العدني الأستاذ محمد علي لقمان.

    تخرّج من كلية الطب في جامعة ادنبره في سكتلندا عام 1964

    تخصص في الأمراض العصبية بعد ان حاز على عدد من شهادات التخصص من كندا وشهادات البورد من امريكا.

    عمل كاختصاصي في دبي ثم في صنعاء ثم في الدوحة ثم عاد إلى كندا.

    عمل الدكتور قيس غانم خلال عشرين عاما اثناء بقائه في أتاوا، كندا، إختصاصيّاً في العلوم العصبية وأستاذاً سريرياً في مستشفيات جامعة أتاوا حيث كان مدير مختبرات النوم في مستشفيات الجامعة ومستشفى منفور ومستشفى القوات المسلحة أيضاً.

    وبرهن على مقدرة نادرة في قيادة المجتمع في الأمور السياسية والإجتماعيّة حيثُ استطاع أن يألف بين المواطنين رغم اختلافاتهم العرقية والدينية والإقتصاديّة. فهو من اسّس جمعية التفاهم بين الكنديين العرب واليهود، وهو من أسس نادي المتزوجين من أصول مختلفة عن أصولهم وهو من اسس حلقة النقاش الشهري حول الديمقراطية. وقد أسهم خلال ثمان سنوات مضت خلال أسبوع السّلام في تدبير وادارة لجان من الخبراء للنقاش المفتوح. كما أنه ترأّس رابطة الجامعيين الكنديين العرب لعشر سنوات متتاليه.

    وبدأ الدكتور غانم برنامجاً على الراديو أسماه الحوار بين الشعوب فحاز اربع جوائز من مختلف المؤسسات الكندية.

    وبالإضافة الى نشاطه المهني فهو مؤلف كتب ثلاث روايات تتناول فوق كل شيء الدفاع عن حقوق المرأة في العالم العربي. عناوين الكتب هي:

    آخر طائرة من صنعاء – وفيها تنبّأ بسقوط علي عبدالله صالح بستة أشهر!

    صَبيّان من كلّية عدن

    الحب المحرّم في ارض سبأ

    واصدر ديوان شعر فريد نصفه باللغة العربيّة والنصف الآخر بالإنجليزيّة بعنوان من اليمين الى اليسار وهو مؤلف كلمات الأغنية العدنية الزين جزع مرّه!

    وبالتعاون مع مؤلف آخر كتب الربيع العربي ودور المهاجرين العرب في كندا.

    وقد انتخب رئيساً للكُتّاب الكنديين في عاصمة كندا عام 2014.

    إستلم الدكتور غانم عدداً من الميداليّات والجوائز منها:

    2009: جائزة الجمعية الكنديّة لوسائل الإعلام العرقيّة – برنامج الراديو1

    2010: جائزة الجمعية الكنديّة لوسائل الإعلام العرقيّة – برنامج الراديو-2

    2010: جائزة الطريق المتحده لبناء المجتمع: أسمه معلّق على حائط بلدية العاصمة

    2010: جائزة منظمة اتاوا لخدمة المهاجرين للدور القيادي في الإعلام

    2011: جائزة الجمعيّة اليمنيّة الكنديّة في العاصمة أتاوا

    2012: ميداليّة اليوبيل الذهبي للملكة اليزابث

    2013: جائزة رابطة الخريجين الجامعيين الكنديين العرب للتأليف والشعر

    2014: ميداليّة مدينة اتاوا من عمدة العاصمه الكنديّة لأفضل خمس عشرة مواطن

    2015: جائزة مارتن لوثر كينج للسلام

    2015: جائزة سوكا جاكاي اليابانيّة لنشر السلام

    2015: جائزة احسن خمسة وعشرين مهاجر إلى كندا

    قبل عشر سنوات ابتكر قيس غانم شعاراً لنفسه وحاول أن يعيش حياته بحسب هذا الشعار، ألا وهو: "سمعنا الشكاء فأين العطاء؟"

    المكان: في مقهى في ادجوير رود، لندن

    سام: السّلام عليكم. كيف ألحال؟

    عبدالرّحيم: وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته. أين أختفيت كلَ هذه المدّة؟

    سام: مشغول في العمل ومشاكل الدنيا.

    عبدالرّحيم: عملك مرهقٌ ولا شك. الطلبات لا تنتهي كما أتصوّر.

    سام: صدقت. والأطفال و منى دائما بحاجة لي لشيئ أو آخر.

    عبدالرّحيم: ذكّرني كم عدد الأولاد؟

    سام: هم بنات في الحقيقة – ثلاث بنات الكبرى تينا عندها سبع عشرة سنه وفي المرحلة الأخيرة في المدرسة وبعدها ليلى في الرابعة عشرة من العمر وزيتون في الثانية عشرة.

    عبدالرّحيم: سبحان الله! انا ابنتي في نفس عمر تينا. ضروري نعارف بينهم. والاولاد بعدها أربعه. الزّوجة أنجبت واحدًا كل سنه : محمد وأبوبكر وعمر وعثمان.

    سام: بارك الله في الجميع. لكن ينقصكم علي!

    عبدالرّحيم: والله كان المفروض يكون علي أيضا. لكن أم محمّد تَعِبَتْ.

    سام: غريبه أنّه بالرغم من صداقتنا الطّويلة فنحن لم نتعرّف على أطفال بعضنا البعض.

    عبدالرّحيم: ضروري!

    سام: وأيضاً الزوجات؟

    عبدالرّحيم: والله هي فكرة ... ولكن أم محمّد مشغولة جدّاً وخجولة جدّا بين الرجال.

    سام: على راحتها. مش مشكله.

    عبدالرّحيم: وما هي آخر الأخبار؟

    سام: من عندك!

    عبدالرّحيم: لا، أنت المُطّلع الّذي يقرأ الصحف والكتب ويشاهد القنوات العالميّة باللغات المختلفة.

    سام: هنا في بريطانيا كل شيئ على ما يرام ولكن هناك في بلداننا، العالم في مأساة مستمرّة فاقت كلّ المآسي الكثيرة السّابقه.

    عبدالرّحيم: كنت أتمنّى أن يمرّ أسبوع واحد – واحد بس – بدون مآسي. لماذا نحن هكذا يا أخي؟

    سام: أنا لا أنتظر أي تحسّن، على الأقل خلال حياتي، أي ما تبقّى منها. ربّما في حياة أولادنا وبناتنا. وحتى هذا صعب.

    عبدالرّحيم: ونحن في اليمن سنكون آخر من يتطوّر. على الأقل في لبنان عندكم مقدار من الديمقراطيّة.

    سام: الديمقراطيّة لن تأتي طوعاً من الحكّام الدكتاتوريين الفاسدين. ونحن ديمقراطيّتنا مصابة بشللٍ دائمٍ بسبب كثرة الأحزاب والأديان والعشائر. وتمرّ بنا فترات عديدة وطويلة بدون حكومة لأنّ الأحزاب المتصارعة لا تستطيع أن تتفق على من يرأس الحكومه.

    عبدالرّحيم: إذاً كيف نوجد هذه الديمقراطيّة أو حتى قليلاً منها؟

    سام: ألم تقرأ بيت الشعر الّذي يقول:

    وللحرّيّة الحمراء بابٌ * بكلّ يدٍ مضرّجة يُدقُّ

    عبدالرّحيم: يا أخي نحن نريدها سلميّه. كفانا الدّماء التي سُفكتْ حتى الآن.

    سام: يا ريت! كلّ ثورات الربيع العربي كانت سلميّة ولكن الحكومات التي كانت تخشى أن تسقط عملت كلّ ما في وسعها لتدخل العنف اليها. في تونس وفي ليبيا وفي مصر وفي سوريا وفي اليمن الخ الخ. طبعاً هذا لكي تستطيع هذه الحكومات الفاسدة أن تسمّي الشباب

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1