Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

صراخ خلف الأبواب
صراخ خلف الأبواب
صراخ خلف الأبواب
Ebook78 pages19 minutes

صراخ خلف الأبواب

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تسكن الصديقتان لوزة ورمانة في المنزل المكون من طابقين وأربع شقق، وفي هذا المنزل لا ينتهي الشجار والصراخ والمشاحنات بين السكان. تقرر رمانة ابنة غفير البيت أن تصلح من هذه الحالة البائسة بمساعدة صديقتها لوزة؛ تفكر لوزة ورمانة في حلول لتهدئة السكان. فتكتشف رمانة أن الحل ليس بفصل السكان عن بعضهم كما كانتا تعتقدان، ولكن بالعكس بمحاولة تقريبهم من بعضهم ومساعدتهم على الإدراك أن الحل ليس بالمزيد من التوحد والأنانية ولكن بالتقرب من بعضهم، والاستماع إلى مشاكل الآخر، والفضفضة والمصارحة ومساعدة بعضهم، وهكذا نجحت رمانة في تغيير الأحوال في المنزل ليصبح منزلًا مرحًا وسعيدًا.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2016
ISBN9789771454298
صراخ خلف الأبواب

Read more from رانية حسين أمين

Related to صراخ خلف الأبواب

Related ebooks

Reviews for صراخ خلف الأبواب

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    صراخ خلف الأبواب - رانية حسين أمين

    الفصلُ الأولُ

    مامَا مرۃً أُخری...

    ((نَعمْ یامَاما؟))

    ((لماذَا ترکتِ

    المذاکرۃَ؟ ))

    مامَا لا تفکِّرُ فِي شيءٍ سوَی المذاکرۃِ. ولا تتكلّمُ معي عن شيءٍ سوى المذاكرةِ.أربعٌ وعِشرونَ ساعةً فِي .الیومِ، مُذاکرۃٌ، مُذاکرۃٌ، مُذاکرۃٌ.

    ۔((أَنا أُطعِمُ القِططَ یامَاما!))

    ۔ ((ھکَذاآمرُک دائماً یا رُمانةُ! تَترکِینَ مُذاکرتکِ لتُطعمِي القِططَ!!)) .

    ۔ ((یجبُ أن تأکلَ القططُ أیضاً یا مامَا لکیْ تعیشَ!))

    ((ھیَّا ابدئ فِي المذاکرۃِ فورًا!!! ))

    لا تَنزعِجُوا منْ صُراخ أمِّي فأنَا اعتدتُ علیهِ. امْ ھلْ مثلَ لوزۃَ؟ لوزۃُ تخافُ الصُّراخَ لدرجةِ أنَّھا تختبئُ منهِ أحیاناً؟ منْ ھِیَ لوزۃُ؟ لوزۃُ صدیقَتِي وجارتي التِي تَسکُنُ فِي نفسِ منزلِنا فِي الدورِ الأرضيِّ.

    أمّا عنِّي أنَا، فأنَا رُمَّانةُ. أنَا ابنةُ((الغفيرِ)) الذِي يحرسُ هذَا البيتَ، رقم21 بشارعِ الربوةِ فِي مصرَ الجديدةِ بالقاهرة، وهوَ أحدُ البيوتِ المزخرفةِ الجميلةِ؛ وهو مكونٌ من طابقَينِ فقَطْ وأربعِ شُققٍ، ومحاطٌ بحديقةٍ بهَا العديدُ من النباتاتِ وأشجارِ الفاكهةِ والورودِ الملونةِ. ولكنْ – بالرغمِ منْ جمَالِه - كانَ بيتُنا حزينًا. البيتُ الحزينُ لا يعنِي إطلاقًا أن كلَّ مَنْ فيهِ تعساءُ، بالعكسِ، فأنَا مثلًا أعَتبرُ نفسِي فتاةً سعيدةً... همممم.... في معظمِ الأحيانِ....

    ((رمانة))!!!!

    هذهِ ليستْ أُمِّي الآنَ. هناكَ مَنْ هم قادِرونَ على الصراخِ بصوتٍ أعلَى حتَّى مِنْ صوتِ أميِّ فِي هذَا البيتِ. هناكَ مدام جيهان مثلًا التي تسكنُ فِي الدورِ الأولِ وتصرخُ ليلَ نهارَ فِي ابنِها مازن وطفلَيْها الرضيعينِ، وهناكَ أستاذ عصام الذِي يسكنُ أيضًا فِي الدورِ الأولِ وفي مواجهةِ شقةِ مدام جيهان. وهو... نَعم، هذا هُو...

    ((رمانۃ، کمْ مِنْ مرۃٍ قلتُ لکِ أنْ تکُفيِّ عنْ إطعامِ القَططِ علی السُّلمِ!! ماھذہِ القذارۃُ؟!!))

    ((أنَا آسفةٌ يا أستاذ عصام، ولكنِّي كنتُ أُطعِمُهم على الرصيفِ وهُمُ الذينَ يأخذونَ الطعامَ ويَصْعَدونَ على..)).

    ((لا تُجادِ لینِي وقُومِي بتنظیفِ السُّلَّم!! الآن !!!))

    ((أستاذ عصامَ کفاکَ صُراخًا وشجارًا. لقدْ تَعبْنا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1