Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

إيموشن ابتسامة
إيموشن ابتسامة
إيموشن ابتسامة
Ebook154 pages1 hour

إيموشن ابتسامة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

نظر بجانبه فوجد كشكولاً صغيرًا. أمسك به محاولاً معرفة صاحبه، فلم يجد عليه توقيعًا أو اسمًا فتركه وأتى القطار وغادر.. ولكن تكرر الأمر في اليوم التالي.. فأمسك به وقرأ ما بداخله، حيث بدأ صاحب الكشكول بمقدمة أثارت ذهن مصطفى فقال الكاتب في لهجة لا تخلو من مرح: (عشت كثيرًا في الحزن والتشاؤم إلى أن قررت أن أغير حياتي؛ أن أعيش.. أفرح وأتفاءل.ليس من المهم أن تتحقق كل أحلامي ولكن الأهم أن تكون نفسي راضية، ولمن يقرأ تلك المذكرات.. هتتفائل يعني هتتفائل غصب عنك..)ماشي يا سيدي اشجيني..قال الكاتب: (أول نصيحة، بص يا سيدي، الإنسان الكئيب بيكون بطبعه وحيد منعزل مبيتكلمش مع حد ولا بيسمع حد، وأول طريق التفاؤل إنك تتكلم مع الناس وتبعد عن الوحدة، حتى لو هتكلم أي حد ماشي في الشارع..).بقية النصائح وبقية القصة وباقي القصص.. تعرفها حينما تقرأ: (إيموشن ابتسامة).
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2014
ISBN9789771446606
إيموشن ابتسامة

Related to إيموشن ابتسامة

Related ebooks

Reviews for إيموشن ابتسامة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    إيموشن ابتسامة - عمرو حسين

    إيموشن ابتسامة

    وقصـص أخــــرى

    تأليف

    عمــــرو حســـين

    إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

    جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر

    يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن

    أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية

    أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.

    الترقيم الدولي: 9789771446606

    رقـــم الإيــــداع: 22136 / 2013

    الطبعة الأولــى: ينايــــــــــر 2014

    Arabic%20DNM%20Logo_Colour%20Established%20Black.eps

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفـــون: 33466434 - 33472864 02

    فاكـــــس: 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    193210.png

    إهــداء

    ثمة عهد قطعته على نفسي بأن أهدي أول ما أكتب إلى أصدقائي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية دفعة 2013

    فلقد حلمت ذات يوم أن أكتب... وحلموا معي..

    ووعدتهم أن أهدي لهم أول ما تخط يدي..

    وها أنا أفعلها..

    أما إهدائي الخاص فلاثنتين من النساء...

    أولاهما والدتي رحمها الله

    وثانيتهما... (...)

    مقـــــدمــــــة

    كتبت هذه المجموعة القصصية منذ عام تقريبًا .. وتأخرت لأسباب عديدة غيرت مصر وغيرتني معها فلم تعد ولم أعد كما كنا.

    وبدأت أحس أن ما كتبته غريب لا يعبر عني أو عمَّا يدور حولي .. لكني تركته كما هو دون تعديل لعله يعجب أحدًا.

    كل ما أتمناه - عزيزي القارئ - أن تتذكر ولو قصة واحدة بعد أن تغلق صفحات هذا الكتاب.

    لا ليست قصة واحدة .. بل سطرًا واحدًا.

    بل كلمة.

    إذا أثرت فيك، ولو كلمة، فأنا نجحت.

    إذا عاودت قراءة قصة مرة أخرى فقد نجحت.

    إذا أغلقت عينيك ووضعت نفسك بدلًا من بطل أي قصة، فقد نجحت.

    كل ما أطلبه هو أن تعيش بخيالك مع أبطال هذه القصص فقط.

    قد تجدون هذه القصص تافهة أو نوعًا من التسالي.

    أو لغتها ركيكة .. أو بلا لغة أصلًا ..

    لكني كتبت كما قالت لي نفسي، وهذا ما نتج.

    أما اختيار اسم الكتاب فربما لأن أول قصة أكتبها من بين هؤلاء كانت «إيموشن ابتسامة»، أو ربما لأن كل قصة ستخرج بها بابتسامة حتى لو حزينة لأنه حتى وإن تذكرت لحظات حزينة فيجب أن تبتسم لأنك تخطيتها أو ربما لأنك حتمًا ستبتسم عندما تفرغ من قراءة هذا الكتاب كله .. أنا متأكد مما أقول وأثق به تمامًا..

    1

    إيـمـــــوشــــن ابتـســـــامـــة

    في هذه القاعة الخالية كان يجلس وحيدًا... فمنذ ما يقرب من السنة ظل «مصطفى» على حاله .. ساكنًا، هادئًا، لا يتكلم كثيرًا، قلما دخل في حوار مع أي شخص في أي شيء.

    قد تكون واحدًا من هؤلاء الذين انعزلوا عن العالم بعدما فقد شيئًا ما ..

    شيئًا ما غاليًا وعزيزًا.

    بل هو أعز شيء

    من منا لم يفقد قريبًا أو أبًا أو أمًّا، صاحبًا أو زميلًا؟

    كان الأمر لدى مصطفى وكأنه نهاية العالم .. فهو الآن – ومنذ ما يقرب من السنة – وحيد، بعدما فقد والديه في حادث أثناء عودتهم من الإسكندرية.

    القدر وضعه في هذا الموقف .. وحيدًا بلا أهل ولا إخوة .. بلا مال

    بلا شيء.

    اضطر أن يعمل في إحدى الشركات لكي يستطيع أن يعيش ويكمل دراسته .. وساعده على ذلك مهارته الفائقة على الحاسب الآلي.

    لكن المسألة ليست مالًا ومكانًا يعيش فيه .. المشكلة أنه لا يفعل شيئًا .. أي شيء .. وانعزل تمامًا عن الناس، يومه رتيب .. تكاد تكون خطواته محفوظة .. من المنزل للجامعة.. للعمل.. للمنزل.

    وكباقي الأيام جلس مصطفى وحيدًا في إحدى قاعات الكلية ينتظر المحاضرة القادمة.

    سمع الباب يفتح فأدار وجهه فإذا بصديقه «إياد» يأتي إليه.

    إياد: إيه يا درش إزيك؟

    لم يجب عليه مصطفى في تصرف تعود عليه إياد .. فأكمل: إيه يا مصطفى هتفضل كده كتير؟

    كانت المرة الأولى التي ينطق فيها مصطفى منذ فترة طويلة.

    مصطفى: مش كتير أوي، لحد ما أموت.

    إياد: يا ساتر يا أخي، ليه بس؟

    مصطفى: هعيش أعمل إيه، زي منت شايف كده أنا عايش تقضية واجب، من البيت للكلية للشغل للبيت للكلية للشغل.

    إياد: طيب عامل إيه في الشغل؟

    مصطفى: عادي، أهو أي حاجه أضيع فيها وقتي، عقبال ما اتخرج، ولَّا باينها مفهاش تخرج.

    إياد: طب والنبي إنت عاجبك نفسك كده .. انت كده بتموت نفسك بالبطيء

    أشاح مصطفى بوجهه بعيدًا، فأكمل إياد حديثه

    إياد: يا مصطفى الدنيا منتهتش ومينفعش تسيب أصحابك وتبقى وحيدًا ومكتئبًا على طول كده، دا حتى أنا مبقتش تكلمني زي الأول.

    مصطفى: يا عم أنا مرتاح كده، سيبني في اللي يريحني الله يكرمك.

    إياد: ماشي يا مصطفى براحتك.

    ثم تركه وذهب خارج القاعة وبقي مصطفى في وحدته.

    ومرت فترة ليست بالطويلة حتى تغيرت حياة مصطفى، ففي يوم ما أثناء عودته من عمله اتجه إلى أقرب «محطة مترو» حتى يذهب لمنزله، جلس مصطفى في نفس مقعده المعتاد، ففي هذا الوقت المتأخر من الليل تكاد تكون المحطة شبه خالية خاصة أننا في فصل الشتاء.

    نظر مصطفى بجانبه فوجد كشكولًا صغيرًا، أمسك به محاولًا معرفة صاحبه، فلم يجد عليه توقيعًا أو اسمًا فتركه وأتى القطار وغادر... . لكن الأمر تكرر في اليوم التالي، فوجد في نفس المكان وفي نفس الوقت نفس الكشكول فأمسك به وقرأ ما بداخله، حيث بدأ صاحب الكشكول بمقدمة أثارت ذهن مصطفى، فقال الكاتب في لهجة لا تخلو من المرح: هذه هي نبذة عما مررت به في حياتي، عشت كثيرًا في الحزن والتشاؤم إلى أن قررت أن أغير حياتي، أن أعيش، أفرح وأتفاءل، ليس من المهم أن تتحقق كل أحلامي ولكن الأهم أن تكون نفسي راضية، ولمن يقرأ تلك المذكرات، هتتفائل يعني هتتفائل غصب عنك .

    اندهش مصطفى من طريقة كلام الكاتب ويرفع حاجبه الأيمن ثم يكمل قراءة.

    الكاتب: من خلال تجربتي أستطيع أن ألخص عدة نصائح للتفاؤل وضرب الحزن بالجزمة، كنت أطبق تلك النصائح واحدة كل يوم، وأرى ما هي آثارها، قريتها في كتاب أجنبي مش فاكر اسمه بس قلت أفيد اللي هيقرى مذكراتي أيًّا كان .

    مصطفى: ماشي يا سيدي، إشجيني.

    الكاتب: أول نصيحة: بص يا سيدي، الإنسان الكئيب بيكون بطبعه وحيد منعزل مبيتكلمش مع حد ولا بيسمع حد، وأول طريق التفاؤل إنك تتكلم مع الناس وتبعد عن الوحدة حتى لو هتكلم أي حد ماشي في الشارع.

    مصطفى: طيب.

    في هذه الأثناء يأتي القطار ليحمل مصطفى إلى منزله، لكن تلك المرة لم تحمله بهمومه وحزنه المعتاد، بل كان معه مذكرات شخص ما، ليس لها حتى عنوان، كان فقط مرسومًا عليها وجه بسيط يعرفه جيدًا مرتادو الإنترنت والفيس بوك.

    كانت دائرة بداخلها نقطتان بجانب بعضهما وخط أسفلهما يمثل نصف دائرة .... وبالتعبير الفيسبوكي يسمى .......

    إيموشن ابتسامة

    ركب مصطفى عربة المترو ولم يعلم أن القدر سيلقي بأحدهم في

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1