Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الآن..نرجوكم الصمت
الآن..نرجوكم الصمت
الآن..نرجوكم الصمت
Ebook154 pages1 hour

الآن..نرجوكم الصمت

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الآن نرجوكم الصمت إن التجربة التى نحن بصددها معقدة حقًّا ، تفسدها الكلمات والتلميحات والضحكات الخافتة الآن نرجوكم الصمت فما يحدث الآن يحدد مصائر كثيرين من الأشخاص الآن نرجوكم الصمت إنها حاسـة كانت لدينـا ثم تلاشت أو غطاها الصدأ واليوم نحن نعيد اكتشافها !
Languageالعربية
Release dateOct 1, 2023
ISBN9789778978810

Read more from د. أحمد خالد توفيق

Related to الآن..نرجوكم الصمت

Titles in the series (53)

View More

Related ebooks

Reviews for الآن..نرجوكم الصمت

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الآن..نرجوكم الصمت - د. أحمد خالد توفيق

    الآن نرجوكم الصمت

    بقلم : د . أحمد خالد توفيق

    مغامرات طبيب شاب يجاهد لكى يظل حيًّا ولكى يظل طبيبًا

    Chapter-01.xhtmlChapter-01.xhtml

    مقدمـة

    اسمى ( علاء عبد العظيم ) ... طبيب مصرى شاب يجاهد ــ كما يقول الغلاف ــ كى يبقى حيًّا ويبقى طبيبًا ..

    ــ وحدة ( سافارى ) هى البطل الحقيقى لهذە القصص ، و ( سافارى ) مصطلح غربى معناە ( صيد الوحوش فى أدغال أفريقيا ) وهو محرف عن لفظة ( سفرية ) العربية ..

    لاحظت أن أكثر الأصدقاء يضيفون حرف ألف بين الراء والياء لتتحول الكلمة إلى ( سافاراى ) .. لا أعرف فى الحقيقة سبب هذا الخطأ ، لكنە خطأ شائع شبيە بتلك الألف الشيطانية التى يكتبها الجميع بعد ( واو ) ليست ( واو جماعة ) على غرار ( أرجوا الهدوء ) . ولو كنت ترغب فى معرفة النطق الغربى للفظة ( سافارى ) فلتتخيل أنها ( صَفَرى ) بفتح الصاد والفاء ..

    وحدة ( سافارى ) التى نتكلم عنها هنا لا تصطاد الوحوش ولكنها تصطاد المرض فى القارة السوداء ، وسط اضطرابات سياسية لا تنتهى وأهال متشككين وبيئة لا ترحم ..

    الوحدة دولية لكن بطلكم الفقير المعترف بالعجز والتقصير شاب مصرى عادى جدًّا ، فقط وجد كثيرًا من عوامل الطرد فى وطنە فانطلق يبحث عن فرصة فى القارة السوداء .. انطلق يبحث عن ذاتە ..

    هناك وجد التقدير .. وجد المغامرة .. وجد الحب..الطبيبة الكندية الرقيقة ( برنادت جونز ) التى صارت زوجتە .. ثم هناك الفيروسات القاتلة والقبائل المعادية والمرتزقة الذين لا يمزحون ، والعلماء المخابيل وسارقو الأعضاء ..

    هناك ــ كما قلنا ــ من العسير أن تجمع بين شيئين :

    أن تظل حيًّا وتظل طبيبًا .. لكنك تحاول .. فى كل يوم تحاول ..

    هذە المحاولات هى ما أجمعە لكم وأقصە لكم فى شكل قصص .. وقصصى هى خليط عجيب من الطب والميتافيزيقا والرعب والعواطف والسياسة ..! لا أعرف إن كان هناك مجنون آخر قد جرب أن يصب هذا الخليط فى كئوس ويقدمها لكم ، لكنى لم ألق هذا المجنون بعد إلا فى مرآتى ..

    تعالوا نبدأ وسنفهم كل شىء .....

    ( ١ ) ( كينيا ) كالعادة ..

    ولماذا لا تمضى الحياة كما كانت ؟

    ما زال وجهى فى مكانە بنفس السمات ، وما زالت ( برنادت ) زوجتى ، وما زالت وحدة ( سافارى ) تستقبل الحالات التعسة ، وما زالت الملاريا شبيهة بثعبان نائم طيلة الوقت .. أحيانًا ينهض ويلدغ وتكون لدغتە قاتلة ، ثم يعود للنوم ..

    مـا زال ( سينوريـە ) شـاعرًا حالمًا ، حتـى وإن تـم تعيينە مديرًا للوحدة .. وما زال ( ستيجوود ) فى السجن والتحقيقات جارية .. ما زالت آثار الانفجارات هنا وهناك وذكرى تلك الليلة السوداء التى قضيناها جميعًا فى مكتب المدير ..

    ما زال كل شىء فى مكانە ..

    فلماذا لا تمضى الحياة كما كانت ؟

    ❋ ❋ ❋

    دعنى أقـل لك حقيقـة هـى أن مكانتى صارت رفيعـة إلـى حـد كبير فـى ( سافارى ) .. صحيح أننى مصدر متاعب أينما ذهبت .. يكفى أن أظهر فى مكان ما ، حتى تبدأ المؤامرات والدسائس والموت والشجار ، لكن هذا يعنى أننى أصبحت شخصًا مرموقًا ..

    هـذا سبب لـى بعض المتاعب .. لا أقدر أن أدعى أنهم يحقدون علىّ .. لا أجرؤ على هذا ، لكنهم بالتأكيد لم يعودوا يكنون لى ذات الود الذى عرفتە من قبل .. بعض الابتسامات مفتعلة أو لا وجود لها على الإطلاق .. أضف لهذا أن عددًا لا بأس بە منهم كان من ( حاشية ) المدير المنصرم ( ستيجوود ) ، وهم يروننى ذلك الفتى البغيض الذى جاء من ( الكاميرون ) ليدمر رئيسهم المحبوب ..

    وهكذا اتخذت قرارى الأمثل فى التعامل مع القوم هنا : لا تتعامل مع القوم هنا .. هذا يبدو مريحًا إلى حد ما ..

    كذا تمضى الحياة بلا جديد ، والحقيقة أننى بدأت أتأهب للعودة إلى ( الكاميرون ) حيث كـل هـؤلاء الأوغاد الأعزاء .. حتى هذە اللحظة لا يوجد ما يوحى بوجود خطر علىّ من أى نوع .. صحيح أن هناك مجموعة من عبدة الأفاعى المجانين يعتبروننى كافرًا خائنًا ، وهذا حافز بالطبع كى يقرر أحدهم التقرب إلى الأفاعى بذبحى ، لكن ما دام ( بودرجا ) حيًّا يرزق فمن الواضح أن المدير فى ( الكاميرون ) بالغ كثيرًا فى رعبە ..

    لكن خطتى لم تتوقف عند هذا .. طريق العودة إلى الكاميرون سيكون طويلًا نوعًا ، لأننى سأمر على مصر أولًا .. لا بد من أن ترى أمى زوجتى وتحبها .. هذە نقطة مهمة .. لسوف تهيم بها حبًّا ، ولسوف تجلسان فى الصالة أمام التلفزيون تشربان القهوة بالهيل ( الحبهان ) وتثرثران عن كل شىء .. ولسوف تكفان عن الكلام حين أدخـل أنا ، مما يدل على أنهما تتحدثان عنى قطعًا ..

    هذە أشياء لا بد أن تحدث .. ولا بد أن أراها تحدث ..

    طبعًا لم أكن أعرف وقتها أن مغامرة قاسية فى ( كليمنجارو ) لا بد أن تحدث لى قبل أن أظفر بهذا الترف .. سأرى ( كينيا ) كما لم يرها أحد .. وبعدها يحق لى أن أظفر ببعض الراحة .. لكن هذا موضوع الحكاية القادمة وليس هذە المرة ..

    ❋ ❋ ❋

    كنت أعقد ربطة عنقى فى ذلك الصباح واقفًا أمام المرآة ، بينما ( برنادت ) كانت بالفعل قد فرغت من ارتداء المعطف الأبيض ، ولفت المسماع حول عنقها .. لقد بقى على موعد العمل عشر دقائق لكنها نشيطة منظمة رائقة البال .. هذا يسهل حين تكون مسئولًا عن نفسك فقط ..

    وابتسمت إذ تخيلتها تخوض صراعًا دمويًّا مع وحش مريع كابوسى هو طفلنا .. طفلنا الذى قد يظهر يومًا ما ليجعل حياتنا ملحمة إغريقية ..

    قالت لى وهى تمشط خصلات شعرها الأشقر الذى لا يحتاج إلى تمشيط فى الواقع :

    ــ « ما زلت أجد من الصعب ألا يكون ( ستيجوود ) مديرًا .. »

    قلت لها فى غيظ وأنا أضع المعطف على كتفى :

    ــ « هل اشتقت إليە ؟ تبًّا للنساء ! »

    ــ « بل هو التعود يا بنى .. التعود .. لو أن كوبرا ( رانجهال ) اختارت بيتها تحت فراشنا ، فلا بد أنك ستفتقدها لو صحوت يومًا فلم تسمع فحيحها .. »

    ثم فكرت قليلًا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1