تجربة محرمة
()
About this ebook
تحتوي على 53 إصدار، تتميز بغزارة المعلومات الجغرافية والطبية عن القارة السمراء، قارة أفريقيا.
وحدة (سافاري) التي سنقابلها ها هنا كانت تصطاد المرض في القارة السوداء، ووسط اضطرابات سياسية لا تنتهي، وبيئة مُعادية، وأهال متشككين. بطلنا الذي سنُقابله دومًا، ونألفه، ونتعلم أن نحبه هو د. (علاء عبد العظيم)، شاب مصري ككل الشباب، اختار أن يبحث عن ذاته بعيدًا وسط أدغال (الكاميرون)، وفي بيئة غريبة وأمراض أغرب وأخطار لا تنتهي في كل دقيقة.
وفي هذه الروايات نقرأ مذكرات د.(علاء)، نعيش معه في ذلك العالم العجيب الذي لم تنجح الحضارة في تبديد معالمه.
سنلقى الكثير من الفيروسات القاتلة، والسحرة المجانين، وأكلة لحوم البشر، والمرتزقة الذين لا يمزحون، وسارقي الأعضاء البشرية، والعلماء المخابيل.
سنلقى كل هذا، ونلقى محاولات طبيبنا الشاب كي يظل حيا، وكي يستطيع في الوقت ذاته أن يظل طبيبًا.
تعالوا نلحق بوحدة (سافاري) في (الكاميرون)، تعالوا ندخل الأدغال ونجوب (السافانا) ونتسلق البراكين.
Read more from د. أحمد خالد توفيق
Related to تجربة محرمة
Titles in the series (53)
خاطفو الأجساد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكابوس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالآن تراه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحريق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرقصة الموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتجربة محرمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings؟؟؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفصيلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأشياء تحدث ليلًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتسي .. تسي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرض الجنون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعاشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم ثارت الوحوش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإنهم يعودون أحيانا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsH .I .V Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجمجمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالآن..نرجوكم الصمت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدواء يقتل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمرض الأسود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرجل الذى لم يكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعام الأفاعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية ثقب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالماساى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالانفجار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقشعريرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزولو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصاصات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتوركانا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكليمنجارو Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related ebooks
الجمجمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإنهم يعودون أحيانا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقشعريرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعاشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصاصات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكابوس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهواء فاسد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالآن..نرجوكم الصمت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخاطفو الأجساد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالموت الأصفر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرجل الذى لم يكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة النبوءة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلماذا جَّنت الأبقار؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيد الچينات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزولو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرقصة الموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأشياء تحدث ليلًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratings؟؟؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsH .I .V Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة بوليسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعودة ساحرة الأفاعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsداء الأسد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية ثقب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشمس الأرجوانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتوركانا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة رعب المستنقعات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة حامل الضياء 1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمرض الأسود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرجل الرمال Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for تجربة محرمة
0 ratings0 reviews
Book preview
تجربة محرمة - د. أحمد خالد توفيق
تجــربة محــرمــة
Y001.xhtmlY001.xhtmlY001.xhtmlمقدمـة
اسمى ( علاء عبد العظيم ) ... طبيب مصرى شاب يجاهد ــ كما يقول الغلاف ــ كى يبقى حيًّا ويبقى طبيبًا ..
وحدة ( سافارى ) هى البطل الحقيقى لهذە القصص ، و ( سافارى ) مصطلح غربى معناە ( صيد الوحوش فى أدغال أفريقيا ) وهو محرف عن لفظة ( سفرية ) العربية ..
لاحظت أن أكثر الأصدقاء يضيفون حرف ألف بين الراء والياء لتتحول الكلمة إلى ( سافاراى ) .. لا أعرف فى الحقيقة سبب هذا الخطأ ، لكنە خطأ شائع شبيە بتلك الألف الشيطانية التى يكتبها الجميع بعد ( واو ) ليست ( واو جماعة ) على غرار ( أرجوا الهدوء ) . ولو كنت ترغب فى معرفة النطق الغربى للفظة ( سافارى ) فلتتخيل أنها ( صَفَرى ) بفتح الصاد والفاء ..
وحدة ( سافارى ) التى نتكلم عنها هنا لا تصطاد الوحوش ولكنها تصطاد المرض فى القارة السوداء ، وسط اضطرابات سياسية لا تنتهى وأهال متشككين وبيئة لا ترحم ..
الوحدة دولية لكن بطلكم الفقير المعترف بالعجز والتقصير شاب مصرى عادى جدًّا ، فقط وجد كثيرًا من عوامل الطرد فى وطنە فانطلق يبحث عن فرصة فى القارة السوداء .. انطلق يبحث عن ذاتە ..
هناك وجد التقدير .. وجد المغامرة .. وجد الحب..الطبيبة الكندية الرقيقة ( برنادت جونز ) التى صارت زوجتە .. ثم هناك الفيروسات القاتلة والقبائل المعادية والمرتزقة الذين لا يمزحون ، والعلماء المخابيل وسارقو الأعضاء ..
هناك ــ كما قلنا ــ من العسير أن تجمع بين شيئين :
أن تظل حيًّا وتظل طبيبًا .. لكنك تحاول .. فى كل يوم تحاول ..
هذە المحاولات هى ما أجمعە لكم وأقصە لكم فى شكل قصص .. وقصصى هى خليط عجيب من الطب والميتافيزيقا والرعب والعواطف والسياسة ..! لا أعرف إن كان هناك مجنون آخر قد جرب أن يصب هذا الخليط فى كئوس ويقدمها لكم ، لكنى لم ألق هذا المجنون بعد إلا فى مرآتى ..
تعالوا نبدأ وسنفهم كل شىء .....
1 ــ بداية قصة جديدة ..
لو كانت هذە قصة كلاسية قديمة لبدأناها بعبارة : « فى ذات صباح مشرق نهض أبطالنا والأمل يملأ أعطافهم ، وما كانوا يعلمون ما هم مقبلون عليە .. » .
ولو كانت قصة تدَّعى الحداثة لبدأناها بعبارة : « إنە الصباح .. يوم جديد يعلن عن مولدە فى ( سافارى ) .. وأزمة جديدة تتحرش .. » .
ربما كنا سنبدأ القصة قائلين : « فرغ ( علاء ) من إفطارە ، واستعد كى يمارس عملە فى ( سافارى ) ، غير عالم بما ينتظرە من أخطار .. » .
لكننا نبحث عن التجديد .. نبحث عن كل ما هو غريب وغير ممل .. لهذا لن نبدأ القصة بأية عبارة تمهيدية ..
سنبدؤها الآن !
❋ ❋ ❋
من بين الوجوە الجديدة فى ( سافارى ) ظهر لنا وجە يُدعى صاحبە ( فرانسوا دوبون ) .. والاسم يُوحى بفرنسيتە ، لكنە فى الواقع بلجيكى ..
هو وجە جديد .. هذا حق .. ويسرنى هذا ، لأنە جعلنى أكفّ عن أن أظل جديدًا ؛ فمنذ جئت إلى ( سافارى ) واسمى المُعتمد هو ( الطبيب الجديد ) ، وبدا أننى سأبقى هكذا للأبد .
ثم ظهر التونسى ( بسـام ) .. وطبيب يوغسلافى لا أذكر اسمە ، لكنە ينتهى كالعادة بـ ( فيتش ) .. ثم جاء هذا الــ ( دوبون ) ..
كنت أفضل ألا أبدأ القصة بالوصف ، لكنى مضطر لهذا ما دام ( دوبون ) هو بطل قصتنا ، ولا مفر من أن نرافقە نحو مائة ونيف من الصفحات ..
إنە أصلع الرأس حليق الوجە ، تعطيك صلعتە وبشرتە الملساء انطباعًا قويًّا بالنظافة ، كأنما خرج من الحمام من فورە .. ممتلئ قليلًا ، لە عينان رماديتان صافيتان كسماء يوم صيفى ..
لكن لە عادة غير مريحة ، هى عادة الحملقة .. الحملقة حين لا تنظر لە ..
وهكذا تنهمك أنت فى الكلام مع صديق ثالث ، وتستدير نحوە صدفة لتجدە يرمقك باهتمام ، كأنك حيوان غريب ، ثم تلتقى العينان فيبتسم ابتسامة مشجعة ــ أو يتظاهر بأنها مشجعة ــ وينظر فى اتجاە آخر .. هذا ديدنە الدائم ، وقد لاحظ كثيرون فى ( سافارى ) ذلك .
إنها عادة سيئة ــ والحق يقال ــ وتوحى دائمًا بأنە يظهر عكس ما يبطن ، أو هو يتظاهر باللطف بينما يسخر منك فى سرە ..
لكن تعلمت كلما رأيتە أن أحملق فى وجهە بثبات ووقاحة طيلة الوقت ، فكلما رفع عينيە نحوى اصطدم بعينى الثاقبة الثابتة المتحدية كأنها صفعة على وجهە ، من ثم يهرب بعينيە بعيدًا ..
هذا هو كل ما يمكن قولە عن ( فرانسوا دوبون ) .. هل نسيت شيئًا ؟
آە .. نسيت سنّە ومهنتە وحالتە الاجتماعية .. يا للتفاصيل !
( دوبون ) فى الخامسة والأربعين من عمرە ، حاصل على الدكتوراە فى الأمراض العصبية ، كما أنە مهتم بفسيولوجيا الجهاز العصبى .. عبقرى حاسبات آلية بشهادة من يفهمون هذە الأمور .. متزوج لكن امرأتە ليست معە هنا .. هل نسيت شيئًا آخر ؟
دورە فى القصة ؟ صبرًا يا شباب .. لا يمكن أن أقدم كل شىء فى صفحتين وإلا ما كان من داعٍ لهذا الكتيب أصلًا ..
إن أشياء رهيبة ستحدث ..
يمكننى أن أقسم على هذا ..
❋ ❋ ❋
فى الأسبوعين التاليين لقدومە ، بدا لنا أن ( فرانسوا ) مكسب حقيقى لوحدة ( سافارى ) ؛ فهو لا يكف عن المرور لفحص الحالات .. وهو من علَّمنا استخدام مستحضر الــ ( دسفيرال ) فى حالات الملاريا المُخية ، وعلمنا أن استعمال ( الكورتيزون ) لا يقدم ولا يؤخر ..
ثم أقام ــ بنشاط لا يكل ــ ندوتين علميتين بارعتين عن ( وهن الأطراف فى المناطق الحارة ) وعن ( فسيولوجيا النوم ) ، وقد أعد كل شىء وحدە ، بدءًا بالشرائح الضوئية الأنيقة ، والصور الفوتوغرافية وعينات ( الباثولوجى ) المتقنة .. ثم النص العملى المتقن الذى راجعە بدقة بالغة ..
قال لى ( بسام ) فى حماسة :
ــ « إنە بارع حقًّا ..! » .
قلت وأنا أرفع