Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

لهيب الثلج
لهيب الثلج
لهيب الثلج
Ebook95 pages48 minutes

لهيب الثلج

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

• كيف توصل ( أدهـم صبرى ) إلى مكان زميلته ، التى فقدها وسط ثلوج ( موسكو ) ؟ • ماذا سيفعل الرفيق ( ياكوف ) ، لمواجهة ( رجل المستحيل ) فى بلاده ؟ • تُرَى .. أينجح ( أدهم ) فى إنقاذ ( منى ) ، أم يلقى حتفه وسط لهيب الثلج ؟
Languageالعربية
Release dateNov 17, 2023
ISBN9789778971057

Read more from د. نبيل فاروق

Related to لهيب الثلج

Titles in the series (100)

View More

Related ebooks

Reviews for لهيب الثلج

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    لهيب الثلج - د. نبيل فاروق

    ١ ــــ الأصـدقاء ..

    توقفت سيارة سوداء صغيرة ، أمام السفارة المصرية فى ( موسكو ) ، وهبط منها رجل بدين الجسم ، طفولى الملامح ، وتبعە رجل طويل ممشوق القوام ، أسرع كلاهما يبرز أوراقە للجندى السوفيتى ، المكلف بحراسة المبنى ، ثم تقدما إلى السفارة بخطوات سريعة ، وقد استقبلهما السفير المصرى بنفسە ، وقال الطويل يقدم نفسە إلى السفير :

    ــ المقـدم ( حـازم عبد اللە ) مـن المخابـرات المصريـة يـا سيـدى السفيـر .. وهـذا زميلــى ( قدرى ) ، خبير التزييف فى الإدارة .

    ابتسم السفير ، وهو يلمح توتر ( قدرى ) ، وتلفتە حولە ، وقال فى هدوء :

    ــ تسعدنى مقابلتكما ، إنە ينتظركما فى شوق .

    تركزت نظرات ( قدرى ) على وجە السفير ، وهتف فى لهفة :

    ــ أين هو يا سيدى ؟

    جاء من خلفە صوت هادئ ، يقول فى ودٍّ :

    ــ خلفك يا صديقى البدين .

    استدار ( قدرى ) فى سرعة وخفة ، لا يتناسبان مع حجمە الضخم ، وهتف فى سعادة :

    ــ ( أدهم ) ؟.. ما أسعدنى الآن !!

    ثـم اندفــع نحـو ( أدهـم صبـرى ) ، وعانقـە فـى ودٍّ ، وربَّت علـى كتفيـە فـى قـوة ، فضحـك ( أدهم ) وهو يقول مداعبًا :

    ــ يا إلهى !!.. هل يسيِّرون القطارات داخل السفارة ؟

    أطلق ( قدرى ) ضحكة عالية مجلجلة ، وصاح فى مرح :

    ــ أوحشتنى دعاباتك يا صديقى العزيز .. كيف حالك ؟

    التفت ( أدهم ) يصافح ( حازم ) فى حرارة ، وهو يقول :

    ــ فى خير حال أيها الأصدقاء .. كيف حالكما أنتما ؟

    أجاب ( حازم ) فى رصانة :

    ــ لقد أتينا هنا فى مهمة رسمية يا صديقى .. فنحن تحت إمرتك ، حتى نستعيد ( منى ) .

    بعث ذكر ( منى ) مزيجًا من الحنان والحزن فى عينى ( أدهم ) ، وقال فى هدوء ، وإن نَمَّ صوتە المختلج عن انفعالە :

    ــ حمدًا للە علـى سلامتكمـا يا صديقـىَّ .. سنتناول وجبـة خفيفـة ، حتـى نسـدَّ جـوع صديقنا ( قدرى ) ، ثم أقص عليكما القصة كلها فى مكتب سيادة السفير ، ونحن نشرب الشاى على الطريقة المصرية .

    ثم استعاد صوتە رزانتە ، وهو يردف فى حزم :

    ــ هيا بنا .

    ❋ ❋ ❋

    جلس رجال المخابرات الثلاثة يشربون الشاى المصرى ، فى حجرة السفير ، واعتدل ( أدهم ) وهو يقول :

    ــ أنتما تعرفان بالطبع كيف بدأت القصة، بإلقاء القبض على شبكة تجسس فى مصر، وهروب زعيمها (أندريە جريج) إلى (موسكو)، قبيل الإيقاع بالشبكة، ثم كلفتنى المخابرات المصرية الحضور إلى هنا، وإلقاء القبض على ذلك الوغد، وإعادتە إلى القاهرة .. ولقد حاولنا ذلك بالفعل، ولكن ذلك الوغد تآمر ضدنا، وتسبب ذلك فى وقوعنا فى فخ أعدتە لنا سلطات مكافحة التجسس السوفيتية، بقيادة الرفيق (ياكوف)، الذى ألقى القبض علىّ، وأطلق رجاله النار على (منى)، وتم اعتقالى فى (سيبيريا )(1) .

    صمت ( أدهم ) عند هذە النقطة ، وكأنە يستعيد ذكرى هذە اللحظات ، ثم استطرد :

    ــ وفى (سيبيريا) استسلمت أنا تمامًا للأسر، وأنا أظن أن (منى) قد لقيت حتفها، ثم عرفت بمحض الصدفة أنها مازالت على قيد الحياة فى مكان ما فى (موسكو) .. وهنا قررت الفرار من أكثر معتقلات العالم هولًا.. وبعد مخاطر رهيبة، وصلت أنا وذلك الوغد (أندريە) إلى سفارتنا هذە، وتم ترحيلە إلى القاهرة، واعتبرت المهمة منهية وناجحة عند هذە النقطة، ولكننى قررت عدم العودة إلى القاهرة، إلا بعد استعادتى (منى )(2) .

    صمت ( أدهم) مرة أخرى ، ثم رفع عينيە إلى زميليە ، وقال فى هدوء :

    ــ ولن يكون ذلك الأمر بالهين ، أو البسيط يا صديقىَّ .. سيكون أمرًا أشد هولاً مما سبق ، حتى أننى أكـاد أشتم رائحة جليد يلتهب فى ( موسكو ) .

    تبادل ( قدرى ) و( حازم ) نظرات باسمة .. ثم رفع ( قدرى ) حقيبة صغيرة ، وضعها فوق المنضدة ، وفتحها وهو يقول :

    ــ أصدقك القول يا صديقى ، أن السوفيت يفتشون حقائب زوارهم بدقة متناهية ، وبنوع من الشك الغريزى ، يجعل من المستحيل تقريبًا تهريب أى سلاح إلى داخل بلادهم ، ولكن .....

    ارتسمت ابتسامة خبيثة على شفتيە ، وهو يستطرد :

    ــ ولكنهم أفرجوا عن محتويات حقيبتى الصغيرة هذە ، دون أن تراودهم ذرة واحدة من الشك .

    وأدار الحقيبة المفتوحة لتواجه ( أدهم )

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1