Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

فوق الحياة قليلا
فوق الحياة قليلا
فوق الحياة قليلا
Ebook153 pages1 hour

فوق الحياة قليلا

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

فوق الحياة قليلاً، رواية مثيرة تأخذنا في رحلة عبر أفق الإنسانية، بقلم الكاتب الرائع سيد الوكيل. هذه الرواية تمتلك سحرًا خاصًا يجعلنا نغوص في عمق الشخصيات ونستكشف تفاصيل حياتهم وتحدياتهم.

تدور أحداث القصة حول بطلنا، الشاعر الذي يعيش حياة مزدوجة. إنه رجل يتراوح بين الواقع والخيال، بين البساطة والتميز. يجد نفسه في مفترق طرق مؤرق، فهو يسعى ليكون متميزًا في حياته، وفي الوقت نفسه يشتاق لأن يكون جزءًا من الحياة العادية التي يعيشها الناس العاديون.

تتلاشى الخطوط بين الحقيقة والخيال، والشاعر يكافح ليجد مكانه في هذا العالم المعقد. يعيش بين تناقضات الحياة، حيث يجد نفسه يشجع فريق كرة ويتابع المباريات، وفي الوقت نفسه يعيش في عالم الشعر والإبداع. يحاول أن يجد التوازن بين الحياة العادية والحياة المثيرة للتفكير والإبداع.

وسط هذا التوتر الداخلي، يتعرف الشاعر على فتاة سمراء ساحرة على شاطئ البحر. ينجذب إليها بقوة ويبدأ في علاقة غرامية مليئة بالتناقضات. يتحول الشاعر من مجرد كاتب إلى أب وزوج، وتنمو الشخصية الناضجة والمعقدة في داخله.

تعكس رواية "فوق الحياة قليلاً" الصراع الدائم بين الواقع والخيال، بين الرغبة في التميز والحاجة للانتماء، وبين الحياة العادية والحياة المليئة بالمغامرة والإثارة. إنها قصة تأسر القلب وتدفعنا للتأمل في معنى الحياة ومكانتنا في هذا العالم.

في هذه الرواية، ستجدون الجمال في التناقضات والعمق في البساطة، وستعيشون تجربة فريدة تعكس رحلة الإنسان في البحث عن هويته ومعنى وجوده. استعدوا للانغماس في عالم مليء بالشعر والإبداع والتحديات، فرواية "فوق الحياة قليلاً" ستأخذكم إلى أبعد من ذلك، إلى عالم لا يعرف الحدود والقفي هذا العمل، يُقدم لنا الكاتب سيد الوكيل روايةً مشوقة بعنوان "فوق الحياة قليلاً". تأخذنا هذه الرواية في رحلةٍ مثيرة ومليئة بالتشويق والغموض، حيث يتقاطع الواقع والخيال بطريقةٍ مدهشة.

يتركز القصة حول شخصية رئيسية هي الشاعر، الذي يعيش حياةً مزدوجة. يُظهر الكاتب ببراعة تناقضات هذه الشخصية المعقدة، حيث يتنقل الشاعر بين الحياة العادية والعالم الخيالي الذي ينشئه من خلال قصائده.

من خلال تحفيزات من حوله والتحديات التي يواجهها، يُدفَع الشاعر للبحث عن هويته ومعنى وجوده في هذا العالم. ينغمس في علاقات معقدة ولحظات فريدة، ويتجاوز حدود الواقع ليخوض مغامرات روحية تعيد تشكيل تصوّره عن الحياة.

من خلال أسلوبه السردي الرائع واستخدامه الماهر للغة، يأسر سيد الوكيل قلوب القراء ويجرهم إلى عوالم مختلفة. يتيح لنا رؤية عميقة لنفسية الشخصيات ويجعلنا نعيش تجاربهم ومشاعرهم بكل واقعية.

إن "فوق الحياة قليلاً" تجسد رحلة البحث عن الذات والمعنى الحقيقي للحياة. هي رواية تلهمنا للتفكير في أهمية التوازن بين الواقع والخيال، وتذكيرنا بأنه في داخلنا يمكننا أن نكون متفردون ومثيرين للإبداع في نفس الوقت.

فإذا كنتم من محبي القصص الملهمة والمحفوفة بالغموض، فإن رواية "فوق الحياة قليلاً" هي الاختيار المثالي لكم. استعدوا للانغماس في عالمٍ ساحر ومدهش، حيث ينسج الكاتب كلماته ببراعة ليصور لنا حكايةً تترك أثرًا عميقًا في قلوبنا.

Languageالعربية
Release dateNov 6, 2023
ISBN9798223230403
فوق الحياة قليلا
Author

سيد الوكيل

Sayed El-Wakil is an Egyptian novelist and critic, but he transcends these narrow classifications, being one of the prominent in the general cultural field, because of his critical and analytical opinions, and his reflections on reading the Egyptian cultural scene. On the contrary of his personality, which tends to be calm and non-conflicting on media appearances, his creative and critical writings are full of a lot of boldness and serious and new ideas, which puts him at the forefront of the innovators in modern Egyptian literature, starting with his novel (a little above life), which was published in the nineties and inspired many of this generation. And followed by other works such as:The Basada Street- El Halah Diet-At a glance. 

Read more from سيد الوكيل

Related to فوق الحياة قليلا

Related ebooks

Reviews for فوق الحياة قليلا

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    فوق الحياة قليلا - سيد الوكيل

    فوق الحياة قليلاً

    رواية

    سـيد الوكيـل

    Kinzy Publishing Agency

    Kinzypa.com

    info@kinzypa.com

    00201122811065

    00201122811064

    فوق الحياة قليلاً

    سـيد الوكيـل

    تصميم الغلاف: مصطفى يونس

    ––––––––

    فوق الحياة قليلا..

    لأنه جاء متأخراً، قال له مدير الندوة: لابد أنك كنت تشاهد المباراة.

    هو الذي بوغت مثلنا - فنحن نعرف حرصه على حضور الندوة – ابتسم. تبوح الابتسامة بخجل تأكد في هزة الرأس، والصوت:

    ـ فعلاً .... فعلاً .... هذا صحيح تماماً.

    إنه حسم قراره، وفضّل مشاهدة المباراة عن الندوة، وحتى لا يفوته شيء ويفسد على نفسه الهدوء الذي لازمه منذ الصباح، ولسبب آخر طارئ، قرر ان ينصرف قبل انتهاء عمله بساعتين، وبلا إذن من رئيسه، لقد قرر أن يكون اليوم، لمعايشة بشرية أخيرة، قبل الدخول على قصيدته الجديدة.

    علم بموعد المباراة من حديث مساعديه، ولأنه يحفظ بعض أسماء اللاعبين ويعرف شيئاً عن انتصاراتهم وإخفاقاتهم، ضمن لنفسه مشاركة معقولة في الحديث، يخشى أن يظنوه متعالياً، أو راغباً في العزلة، فكلما دخلوا علىه وجدوه دافناً وجهه في كتاب، وثمة جدية مثيرة للبغض على وجهه، لا يرفع عينيه عن الكتاب إلا لينظر في ساعته التي اعتاد أن يترك قفل سوارها مفتوحاً، فتتدلي على كفه، حتى ينبهه الساذجون، أو الذين يعرفونه للتو.. أحذر.. فالساعة ستسقط.

    يضحك، فتظهر كل أسنانه، ويدرك الآخر ... كم هي دعابة سخيفة. تلك طريقة هزلية لكشف سذاجة مساعديه، اللذين يكررا تحذيره من سقوط الساعة في اليوم عدة مرات.

    لابد أن يكون اليوم لمعايشة بشرية هذا ما قرره بشكل حاسم.

    ومن وجهة نظري، كل قراراته حاسمة ما لم يحتج لتنفيذها، قرارات كثيرة اتخذها في حياته بشكل حاسم، لكنه لم ينفذها، والقرار الوحيد الذي لم يكن جادا فيه، نفذته له قوى غيبية، عندما دفعته ليغازل فتاة سمرا تمشى وحيدة على شاطئ البحر.

    اليوم، اتخذ قرارا منذ أول الصباح، أن يتخلى يوماً كاملاً عن كونه شاعراً، أن يتوقف فيه عن رحلات الصعود والهبوط المنهكة بين السماء والأرض.

    لسبب ما، يشجع فريق الأهلي، ليس لأنه الأفضل دائماً، فقط لأنه الأكثر شعبية، اعتبر ذلك دليلا دامغا على انتمائه الجماهيري، وراح يؤكد وجوده البشري كلما تهلل لهدف يحرزه الفريق الشعبي. هذا لا ينفي – كما يعتقد – إطلاقاً أنه متميز ومختلف عن باقي خلق الله العاديين ... إنه شاعر، وهو وضع يجعله أحمق في عيون الأغلبية، ويحظى بالتقدير لدي القليلين ولاسيما مدير الندوة، الذي عرف بفراسة شاعر محنك، أن شاعرنا تأخر عن الندوة لمشاهدة المباراة.

    أما هو، فيشعر بالاضطراب بين هذين الوضعين، وعادة، يفقد متعة الحياة، بين أن يكون متميزاً فعلاً أو حياً بين الناس، فكلمة متميز تعني أن يكون فوق الحياة بدرجة، صحيح ليس تحت الحياة، لكنها لا تعني إطلاقاً أن يكون حياً كما ينبغي لكائن بشري، ونتيجة لهذا التأرجح بين وضعين مؤرقين، فشل في أن يكون إلهاً وتزوج الفتاة السمراء التي لقيها على الشاطئ، ثم أنجب ولداً شغل هو وأمه مساحة كبيرة من قصائده الأخيرة.

    ومن عجب، أنه لم يتوقف عن كتابة الشعر، برغم اقترابه خطوة من البشرية وتمكن ببعض الظروف الغريبة من أن يكون له ديوان، وبهذا الديوان انتزع اعترافاً من الكثيرين بوجوده الشعري المتألق.

    لعب هذا الديوان دوراً حاسماً في العلاقة بينه وبين زوجته، لقد اقتنعت ـ تماماً ـ أنها تزوجت رجلاً غير عادي، هو أخبرها منذ البداية: أنا رجل غير عادي.. أنا شاعر لكنها لم تأخذه على محمل الجد، لقد ظلت تعارضه كثيراً دون اعتداد بكبريائه وثقافته، الآن.. وقد أصدرت له الدولة ديواناً أدركت: كم هي محظوظة حين تزوجت شاعرا، قالت في نفسها: رائعة هي المصادفات. ثم ها هي تحتضن الديوان برفق وتضعه في دولاب زجاجي. كان الدولاب في مواجهة مدخل الشقة بمجرد الصدفة؟ لكنها دأبت على إزالة التراب عنه، من حين لآخر.

    ثم أن هذا الديوان دعم علاقته بمديره في العمل، هذه العلاقة التي بدأت بالفعل في ملابسات عجيبة، أما هو فلم يشعر بأي فخر، بل على العكس، لقد أصبح الديوان قيداً ذهبياً كما يقولون، وبدلاً من أن يقربه من السماء خطوة جذبه نحو الأرض، فبدلاً من أن يعنفه رئيسه على التأخيرات أو يعاقبه على الإهمال، أصبح يقول له: أنت شاعر يا أخي ومثقف، ولابد أن تكون مقدراً للمسئولية.

    نسيت أن أقول إن شاعرنا خجول جداً وتأسره الكلمات الطيبة

    وهو من ناحية، لم يعد يجد سبباً عادلاً لاختلاق المشاكل مع زوجته - والعدل أيضاً صفة حميدة من صفاته – لكن الشعراء لا يغلبهم شيء، فسوف يجدون دائماً أزمات مناسبة لقول الشعر، أو يخلقونها بأنفسهم، وقد يعني هذا أن الشعر نشاط ذهني له ظرفه الخاص، بعيداً عن الظرف الخارجي الشعر بعيدا عن ارض، الشعر في السماء مقولة لم يحسمها شاعرنا مع نفسه، ومع ذلك، كتب قصيدة جديدة عبّر فيها عن ضيقه بالمجاملات، والمودة التي تطوقه به أسرة زوجته، وكان قد فشل أكثر من مرة في أن يثير غضبهم، وهكذا تستطيع أن تربط القصيدة بين شيئين ليس بينهما أي علاقة في الواقع، وبسرية ما، ربطت بين مدير العمل و( أبو زوجته ).  فالرجل بحكم خبرته وأبوته، أو ربما بحكم تلك الهالة المضفاة على رؤوس الشعراء يخاطبه بنفس اللهجة الودود المتملقة كما ينبغي أن يخاطب الشعراء:

    ـ أنت شاعر يا أخي ولابد أن تفهم طبيعة النساء أكثر من واحد جاهل مثلي.

    وهو إذ يسمع إقرار الرجل بجهله أمام تميزه سوف ينكس رأسه ويقول: عفواً يا عمي.

    هكذا يصبح الشعر طوقا في رقبته، يشده منه مدير العمل وحماه وزوجته. ها هو يعود بها إلى البيت، فقط.. سوف يرفض أن يحمل ابنه عنها، وسوف يسبقها ببضع خطوات دائما، إنها تلهث وراءه، وتتعثر، وسوف يضطر للتوقف كل فترة للنظر للخلف.

    وواضح أن شاعرنا خجول فعلاً، ومن الضروري أن ننبه إلى هذه الصفة حتى  لا يلتبس علينا الأمر، فهو لا يستسلم لكلمات حمية لأنها تنمي فيه ذاتية الشعراء، أبدا، إنه ـ هكذا ـ ينكسر ببساطة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1