جميل بثينة: عباس محمود العقاد
()
About this ebook
Read more from عباس محمود العقاد
جحا الضاحك المضحك: عباس محمود العقاد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو الشهداء الحسين بن علي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالثقافة العربية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصهيونية العالمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإنسان الثاني: عباس محمود العقاد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبلال بن رباح (داعي السماء) Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to جميل بثينة
Related ebooks
أبو نواس: الحسن بن هانئ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجميل بثينة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبقرية الشَّريف الرَّضي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان المازني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو نواس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعمدة في محاسن الشعر وآدابه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح المعلقات السبع للزوزني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوميَّات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان الأمير شكيب أرسلان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن الرومي: حياته من شعره Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمرأة والشعر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعُطَيل: شكسبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالموازنة بين الشعراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبرة التاريخ: أحمد زكي أبو شادي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجددون ومجترون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصوت أبي العلاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفصول الأربعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان محمود سامي البارودي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأعاصير مغرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن روائع الرافعى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشعر والشعراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى المحك: نظرات وآراء في الشعر والشعراء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو العلاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsديوان امرئ القيس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنقدات عابر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملاحن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموقع عكاظ Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for جميل بثينة
0 ratings0 reviews
Book preview
جميل بثينة - عباس محمود العقاد
تمهيد
كُتِبَتْ هذه الرسالة عن جميل بن معمر الذي شهر بثينةَ بحبه حتى اشتهر بها، فسمي جميل بثينة، وكان في زمانه إمام العشاق العذريين غير مدافع، وأستاذ المدرسة الغزلية التي تجري على طريقته في النسيب والتشبيب، وهي مدرسة الشعراء المحبين الموكلين بمحبوبة واحدة، ينظمون الشعر فيها ولا ينظمونه في غيرها، وقلَّما يطرقون بابًا من النَّظْمِ غير باب النسيب .
وقد اعتمدنا في أخباره على مصادر كثيرة، لم نر بينها ما هو أولى بالرجوع إليه، والاعتماد عليه من كتاب « الأغاني » لأبي الفرج الأصفهاني؛ لأنه أقرب إلى التمحيص والتثبت فيما يرويه، فضلًا عما تعودناه منه في أمثال هذه السير من الجمع والاستيفاء .
والذي يبدو لنا من مجمل أخباره التي راجعناها أنه « شخص طبيعي » ، تصدر منه الأقوال والأعمال التي يعقل أن تصدر عن كل موصوف بمثل صفاته، وإن وقع فيها الخلط والاضطراب، كما يقع في أخبار جميع الأحياء الذين نراهم رأي العين .
فهو سند صالح لمعظم أقواله وأعماله، كما أنَّ أقواله وأعماله مادةٌ صالحة « لتكوين » شخص على مثاله، والترجمة لحياة كحياته .
فإذا قرأنا شعره وحوادث غرامه فهمناه، وإذا فهمناه سَهُل علينا أن نعود إلى ما قاله وما قيل فيه، فنعرف منه الزيف والصحيح، ولو على سبيل الترجيح .
وفحوى ذلك كله أنَّ ما قاله وما قيل فيه لا ينجلي بعد الغربلة والمضاهاة عن شخص مستحيل، ولا عن أجزاء مفرقة لجملة شخوص كأنها الأشلاء التي لا تكمل لها صورة، وقد تتعدد فيها الجوارح والأعضاء فوق ما يراد للبنية الواحدة .
ونعتقد أنَّ شعراء العشق جميعًا في عصر جميل يصدق عليهم من هذه السمات ما يصدق عليه، مع اختلاف يسير في الوضوح والتحقيق .
فهم جميعًا ثمرة عهد لا بد أن يثمرهم . وإنما وجه الغرابة أن تتهيأ أسباب ظهورهم ولا يظهروا، وليس وجه الغرابة أنهم ظهروا في تلك البيئة وفي ذلك الزمان .
وقد تهيأت تلك الأسباب كل التهيؤ، كما لخصناها في بعض فصول هذا الكتاب، فهم إذن شخوص طبيعيون، تحيط بهم أحوالهم الطبيعية، ومن هذه الأحوال الطبيعية أن يتعرضوا للخلط والتناقض أو للروايات المتشابهات عن هذا وذاك .
فمن الطبيعي أن تختلط أخبار بعضهم ببعض؛ لأنهم جميعًا عشاق، وجميعًا من أهل الحجاز وما حوله، وجميعًا من أبناء عصر واحد، ينظمون بلغة عصر واحد، وينسجون على طريقة واحدة، فإذا تشابهت أقوالهم وأخبارهم حتى جاز الاختلاط بينها، فلا غرابة في ذلك؛ بل لعل الغريب ألا يقع الاختلاط مع هذا التشابه الكثير .
ومن الطبيعي أن تحتمل أخبارهم المبالغة إلى أقصاها؛ لأن المبالغة مقرونة بشهرة كل « بطل » في باب من الأبواب، فلا يشتهر أحد بالشجاعة أو بالكرم أو بالمجون، إلا أضاف إليه الناس كل ما يتصل بهذه الشهرة، وتنافسوا في التزيد عليها والتهويل فيها، وما من بطل خرافي أُضِيف إليه من المبالغات فوق ما أُضِيف لعليِّ بن أبي