العاشق والمعشوق: الجزء الثاني عشر - ألف ليلة وليلة
By رأفت علام
()
About this ebook
استمتع بالقصة الثانية عشر من قصص ألف ليلة وليلة المشوقة..
Read more from رأفت علام
صاعقة العدالة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمقبرة الشمس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت من الغابة: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر الخلود: ثمانية وعشرون قصة قصيرة للشباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغرام خلف الخطوط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة الحكم والأمثال: بالفصحى والعامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديقة الذئب: تسعة عشر قصة مختارة من عالم الحيوان للأطفال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجيناتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعملية الضوء الأخضر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاستغاثة من الأعماق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعادلات النجاح في مشوار محمد صلاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت من الغابة: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكارثة على أطراف الكون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعنة النجوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلغة الصحراء - ثلاث قصص واقعية: ثلاث قصص واقعية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsضد مجهول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنقطة التماس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاتجاه الزمن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعدالة ضد القانون - الجزء الأول: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزير سالم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمندوب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن جحيم أرض الفيروز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحوارات مع النجم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدوامة العمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية: ثلاث قصص خيالية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملائكة القصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتالوج الأخت الصغرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبيع دموعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to العاشق والمعشوق
Titles in the series (23)
الحمال والجميلات: الجزء الثالث - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعين بالعين: الجزء الأول - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلاء الدين في بلاد الصين: الجزء الخامس - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلات السندباد: الجزء الرابع - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية الخياط والأحدب: الجزء الثامن - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصياد والعـفريت: الجزء الثاني - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية مزين بغداد: الجزء التاسع - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية غانم بن التاجر أيوب: الجزء السابع - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلات السندباد البحري: الجزء السادس - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنيس الجليس: الجزء العاشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعاشق والمعشوق: الجزء الثاني عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلاء الدين أبو الشامات: الجزء الثالث عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية الأخوين: الجزء الحادي عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى شار ولعبة الأقدار.. وقصص أخرى: الجزء الرابع عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخليع والعاشقان.. وقصص أخرى: الجزء الخامس عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى: الجزء السادس عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدينة النحاس: الجزء العشرون - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية تودد الجارية.. وقصص أخرى: الجزء السابع عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه: الجزء الحادي والعشرون - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية الدليلة المحتالة: الجزء الثاني والعشرون - ألف ليلة وليلة Rating: 5 out of 5 stars5/5حكاية آل النعمان: الجزء الثامن عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية ملكة الحيات: الجزء التاسع عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية بدر باسم والملك السمندل: الجزء الثالث والعشرون - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related ebooks
ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألف ليلة وليلة - الجزء الرابع: الجزء الرابع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألف ليلة وليلة 4 النسخة المصورة: نسخة مصورة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية بدر باسم والملك السمندل: الجزء الثالث والعشرون - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية الملك قمر الزمان ابن الملك شهرمان: ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية آل النعمان: الجزء الثامن عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية سيف الملوك وبديعة الجمال: ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتاريخ الباهر في الدولة الأتابكية في الموصل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصفة جزيرة الأندلس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألف ليلة وليلة 5 النسخة المصورة: نسخة مصورة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألف ليلة وليلة - الجزء الخامس: الجزء الخامس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذيل مرآة الزمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنتائج الأحوال في الأقوال والأفعال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوافي بالوفيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية الفرس الطائر.. وقصص أخرى: ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسلوك لمعرفة دول الملوك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية الأخوين: الجزء الحادي عشر - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكيدهن عظيم: ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسوم دار الخلافة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدينة النحاس: الجزء العشرون - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأعيان العصر وأعوان النصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأميـرة الأندلـس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنهاية الأرب في فنون الأدب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأميرة الأندلس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنهل الصافي والمستوفى بعد الوافي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتاج في أخلاق الملوك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتجارب الأمم وتعاقب الهمم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ الإسلام ط التوفيقية - جـ27 Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for العاشق والمعشوق
0 ratings0 reviews
Book preview
العاشق والمعشوق - رأفت علام
الباب الأول
يُحكى أنه كان في سالف الزمان مدينة وراء جبال أصفهان يُقال لها المدينة الخضراء، وكان بها ملك يُقال له الملك سليمان، وكان ذا جود، وإحسان، وعدل، وأمان، وفضل، وامتنان.. وسارت إليه الركبان من كل مكان، وشاع ذكره في سائر الأقطار والبلدان، وأقام في المملكة مدة مديدة من الزمان وهو في عز وأمان؛ إلا أنه كان خاليًا من الأولاد والزوجات، وكان له وزير يُقاربه في الصفات من الجود والهبات؛ فاتفق أنه أرسل إلى وزيره يومًا من الأيام وأحضره بين يديه، وقال له:
- يا وزير، إنه ضاق صدري، وعيل صبري، وضعف مني الجلد؛ لكوني بلا زوجة، ولا ولد، وما هذا سبيل الملوك الحكام على كل أمير وصعلوك؛ فإنهم يفرحون بخلفة الأولاد، وتتضاعف لهم بهم العدد والأعداد، وقد قال النبي (صلى الله عليه وسلم): تناكحوا وتناسلوا فإني مُباهٍ بكم الأمم يوم القيامة
، فما عندك من الرأي يا وزير فأشر عليَّ بما فيه النصح من التدبير.
فلمَّا سمع الوزير هذا الكلام فاضت الدموع من عينيه بالانسجام، وقال:
- هيهات يا ملك الزمان أن أتكلم فيما هو خصائص الرحمن، أتريد أن أدخل النار بسخط الملك الجبار؟
فقال له الملك:
- اعلم أيها الوزير أن الملك إذا اشترى جارية لا يعلم حسبها ولا يعرف نسبها فهو لا يدري خساسة أصلها حتى يجتنبها، ولا شرف عنصرها حتى يتسرى بها، أفضى إليها ربما حملت منه فيجيء الولد منافقًا ظالمًا سفاكًا للدماء، ويكون مثلها مثل الأرض السخية إذا زرع فإنه يخبث نباته ولا يحسن نباته، وقد يكون ذلك الولد متعرضًا لسخط مولاه، ولا يفعل ما أمره به، ولا يجتنب ما عنه نهاه؛ فأنا لا أسبب في هذا بشراء جارية أبدًا، وإنما مُرادي أن تخطب لي بنتًا من بنات الملوك يكون نسبها معروفًا وجمالها موصوفًا؛ فإن دلتني على ذات النسب والدين من بنات ملوك المسلمين فإني أخطبها، وأتزوج بها على رءوس الأشهاد؛ ليحصل لي بذلك رضا رب العباد.
فقال له الوزير:
- إن الله تعالى قضى حاجتك وبلغك أمنيتك.
فقال له:
- وكيف ذلك؟
فقال له:
- اعلم أيها الملك أنه بلغني أن الملك زهر شاه صاحب الأرض البيضاء له بنت فائقة الجمال، ويعجز عن وصفها القيل والقال، ولم يوجد لها في هذا الزمان مثيل؛ لأنها في غاية الكمال، قويمة الاعتدال، ذات طرف كحيل، وشعر طويل، وخصر نحيل، وردف ثقيل إن أقبلت فتنت، وإن أدبرت قتلت، تأخذ القلب والناظر إليها؛ كما قال الشاعر:
هيفاء يخجل غصن البان قامتها لم يحك طلعتها شمس ولا قمر
كأنما ريقها شهد وقد مزجت به المُدام ولكن ثغرها دُرر
ممشوقة القد من حور الجنان لها وجه جميل وفي ألحاظها حور
وكم لها من قتيل مات كيد من كمد وفي طريق هواها الخوف والخطر
إن عشت فهي المُنى ما شئت أذكرها أو مت من دونها لم يجدني العمر
فلمَّا فرغ الوزير من وصفها قال للملك سليمان:
- الرأي عندي أيها الملك؛ أن ترسل إلى أبيها رسولًا فَطِنًا، خبيرًا بالأمور، مجربًا لتصاريف الدهور؛ ليتلطف في خطبتها لك من أبيها؛ فإنها لا نظير لها في قاصي الأرض ودانيها، وتحظى منها بالوجه الجميل، ويرضى عليك الرب الجليل؛ فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: لا رهبانية في الإسلام
.
وعند ذلك توجه إلى الملك كمال الفرح، واتسع صدره وانشرح، وزال عنه الهم والغم، ثم أقبل على الوزير وقال:
- اعلم أيها الوزير أنه لا يتوجه لهذا الأمر إلا أنت؛ لكمال عقلك وأدبك؛ فقم إلى منزلك، واقضِ أشغالك، وتجهَّز في غَدٍ، واخطب لي هذه البنت التي أشغلتَ بها خاطري، ولا تعد لي إلا بها.
فقال:
- سمعًا وطاعةً.
ثم توجه الوزير إلى بيته، واستدعى بالهدايا التي تصلح للملوك من ثمين الجوهر ونفيس الذخائر، وغير ذلك مما خف حمله وغلا ثمنه، ومن الخيل العربية، والدروع الداودية، وصناديق المال التي يعجز عن وصفها المقال، ثم حملوها على البِغال والجِمال، وتوجه الوزير ومعه مئة مملوك، ومئة جارية، وانتشرت على رأسه الرايات والأعلام، وأوصاه الملك بأن يأتي إليه في مدة قليلة من الأيام.. وبعد توجهه، صار الملك سليمان على مقالي النار، مشغولًا بحبها في الليل والنهار، وأخذ الوزير ليلَ نهارَ يَطوي البراري والقِفار، حتى بقي بينه وبين المدينة التي هو متوجه إليها يوم واحد، ثم نزل شاطئ نهر، وأحضر أحد خواصه، وأمره بأن يتوجه إلى الملك زهر شاه بسُرعة ويُخبره بقدومه عليه، فقال:
- سمعًا وطاعةً..
ثم توجه بسرعة إلى تلك المدينة، فلمَّا قدم عليها وافق قدومه أن الملك زهر شاه كان جالسًا في بعض المنتزهات قُدام باب المدينة؛ فرآه وهو داخل، وعرف أنه غريب؛ فأمر بإحضاره بين يديه، فلمَّا حضر الرسول وأخبره بقدوم وزير الملك الأعظم سليمان صاحب الأرض الخضراء وجبال أصفهان؛ فرح، ورحب بالرسول، وأخذه وتوجه به إلى قصره، وقال:
- أين فارقت الوزير؟
فقال:
- فارقته على شاطئ النهر الفُلاني، وفي غَدٍ يكون واصلًا إليك، وقادمًا عليك أدام الله تعالى نعمته عليك، ورحم والديك.
فأمر زهر شاه أحد وزرائه بأن يأخذ معظم خواصه، وحُجابه، ونوابه، وأرباب دولته، ويخرج بهم إلى مُقابلته؛ تعظيمًا للملك سليمان؛ لأن حُكمه نافذ في الأرض، وهذا ما كان من أمر الملك زهر شاه.. أمَّا ما كان من أمر الوزير؛ فإنه استقر في مكان إلى نصف الليل، ثم رحل متوجهًا إلى المدينة؛ فلمَّا لاح الصباح، وأشرقت الشمس على الروابي والبطاح، لم يشعر إلا ووزير الملك زهر شاه وحُجابه وأرباب دولته وخواص مملكته قد قدِموا عليه، واجتمعوا به على فراسخ من المدينة؛ فأيقن الوزير بقضاء حاجته، وسلم على الذين قابلوه، ولم يزالوا سائرين قُدامه حتى وصلوا إلى قصر الملك، ودخلوا بين يديه من باب القصر إلى سابع دهليز، وهو المكان الذي لا يدخله الراكب لأنه قريب من الملك؛ فترجل الوزير، وسعى على قدميه حتى وصل إلى إيوان عالٍ، وفي صدر ذلك الإيوان سرير من المَرمر مُرصَّع بالدُّر والجواهر، وله أربع قوائم من أنياب الفيل، وعلى هذا السرير مرتبة من الأطلس الأخضر، مُطرزة بالذهب الأحمر، ومن فوقها سرادق بالدر والجواهر، والملك زهر شاه جالس على هذا السرير وأرباب دولته واقفون في خدمته، فلمَّا دخل الوزير عليه، وصار بين يديه، ثبت جنانه، وأطلق لسانه، وأبدى فصاحة الوزراء، وتكلم بكلام البُلغاء؛ فقربه الملك زهر شاه، وأكرمه غاية الإكرام، وأجلسه بجابنه، وتبسَّم في وجهه، وشرفه بلطيف الكلام، ولم يزالا على ذلك إلى وقت الصباح، ثم قدموا السماط في ذلك الإيوان فأكلوا جميعًا حتى اكتفوا،