Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى: الجزء السادس عشر - ألف ليلة وليلة
ابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى: الجزء السادس عشر - ألف ليلة وليلة
ابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى: الجزء السادس عشر - ألف ليلة وليلة
Ebook88 pages42 minutes

ابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى: الجزء السادس عشر - ألف ليلة وليلة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الحكاية السادسة عشر من حكايات ألف ليلة وليلة بأسلوب أدبي بسيط.. تم إعادة صياغة القصة بعد تنقيحها وتعديل مسارات الأحداث.. الجزء السادس عشر يحتوي على خمس حكايات من أجمل ما يكون.. تأخذك الحكايات إلى جو الزمن القديم، حيث السحر والإثارة والعراقة.. عناوين القصص، حكاية علي بن البكار مع شمس النهار.. حكاية الملك قمر الزمان ابن الملك شهرمان.. الجزار والمرأة والدب.. حكاية الحكماء أصحاب الطاووس والبوق والفرس.. داء شهوة النكاح عند النساء ودواءه..
Languageالعربية
Release dateJul 25, 2019
ISBN9781005768768
ابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى: الجزء السادس عشر - ألف ليلة وليلة

Read more from رأفت علام

Related to ابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى

Titles in the series (23)

View More

Related ebooks

Reviews for ابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى - رأفت علام

    الغلاف

    ابن بكار وشمس النهار.. وقصص أخرى

    الجزء السادس عشر

    من قصص ألف ليلة وليلة

    جمع وتحرير: رأفت علام

    مكتبة المشرق الإلكترونية 

    تم جمع وتحرير وبناء هذه النسخة الإلكترونية من المصنف عن طريق مكتبة المشرق الإلكترونية ويحظر استخدامها أو استخدام أجزاء منها بدون إذن كتابي من الناشر.

    صدر في أكتوبر 2019 عن مكتبة المشرق الإلكترونية – مصر

    تحديث أغسطس 2023

    حكاية علي بن البكار مع شمس النهار

    يُحْكَى أنه كان في قديم الزمان، في خلافة هارون الرشيد، رجل تاجر له ولد يسمى أبا الحسن علي بن طاهر.. وكان كثير المال والنوال حسن الصورة محبوبًا عند كل من يراه.. وكان يدخل دار الخلافة من غير إذن، ويحبه جميع سراري الخليفة وجواريه.. وكان ينادمه وينشد عنده الأشعار، ويحدثه بنوادر الأخبار، وكان يبيع ويشتري في سوق التجار.. وكان يجلس على دكان شاب من أولاد ملوك العجم يقال له: علي بن بكار، وكان ذلك الشاب مليح القامة ظريف الشكل كامل الصورة مورد الخدين مقرون الحاجبين عذب الكلام ضاحك السن يحب البسط والانشراح.. فاتفق لهما أنهما كانا جالسين يتحدثان ويضحكان، وإذا بعشر جوار كأنهن الأقمار وكل منهن ذات حسن وجمال وقد واعتدال، وبينهن صبية راكبة على بغلة بسرج مزركش، له ركاب من الذهب، كما قال فيها الشاعر:

    لها بشر مثل الحرير ومنطق            رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر

    وعينان قال الله كونا فكانتا            فعولان بالألباب ماتفعل الخمر

    فيا حبها زدني جوى كل ليلة            ويا سلوة الحباب موعدك الحشر

    فلما وصلوا إلى دكان أبي الحسن، نزلت عن البغلة وجلست عند دكانه، فسلمت عليه وسلم عليها فلما رآها علي بن كار، سلبت عقله وأراد القيام، فقالت له:

    - اجلس مكانك، كيف تذهب إذا حضرنا هذا ما هو انصاف..

    فقال:

    - والله يا سيدتي إني هارب مما رأيت، وما أحسن قول الشاعر:

    هي الشمس مسكنها في السماء            فعز الفؤاد عزاء جميلا

    فلن تستطيع إليها صعودًا            ولن تستطيع إليك نزولا

    فلما سمعت ذلك الكلام، تبسمت وقالت لأبي الحسن:

    - ما اسم هذا الفتى ومن أين هو؟

    فقال لها:

    - هذا غريب اسمه علي بن بكار بن ملك العجم، والغريب يجب إكرامه..

    فقالت له:

    - إذا جاءتك جاريتي، فأرسله لعندي..

    فقال أبو الحسن:

    - على الرأس..

    ثم قامت وتوجهت إلى حال سبيلها. هذا ما كان من أمرها. وأما ما كان من أمر علي بن بكار، فإنه صار لا يعرف ما يقول.. وبعد ساعة جاءت الجارية إلى أبي الحسن وقالت:

    - إن سيدتي تطلبك أنت ورفيقك..

    فنهض أبو الحسن وأخذ معه علي بن بكار، وتوجها إلى دار هارون الرشيد.. فأدخلتهما في مقصورة وأجلستهما، وإذا بالموائد وضعت قدامهما فأكلا وغسلا أيديهما.. ثم أحضرت لهما الشراب فشربا.. ثم أمرتهما بالقيام فقاما معها وأدخلتهما مقصورة أخرى مركبة على أربعة أعمدة وهي مفروشة بأنواع الفرش، مزينة بأحسن الزينة، كأنها من قصور الجنان.. اندهشا مما عاينا من التحف. فبينما هما يتفرجان على هذه الغرائب، وإذا بعشر جوار أقبلن وبينهن جارية اسمها شمس النهار كأنها القمر بين النجوم، وهي متوحشة تفاضل شعرها وعليها لباس أزرق من الحرير بطراز من الذهب.. وفي وسطها حياصة مرصعة بأنواع الجواهر ولم تزل تتبختر وتغنج حتى جلست على السرير.. فلما رآها علي بن بكار أنشد هذه الأشعار:

    إن هذي هي ابتداء سقامي            وتمادي وجدي وطول غرامي

    عندها قد رأيت نفسي ذابت            من ولوعي بها وبري عظامي

    فلما فرغ من شعره، قال لأبي الحسن:

    - لو عملت معي خيرًا كنت أخبرتني بهذه الأمور قبل الدخول هنا لأجل أن أوطن نفسي وأصبرها على ما أصابها.

    ثم بكى وأن واشتكى.. فقال له أبو الحسن:

    - يا أخي، أنا ما أردت

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1