Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

قطار حورس: حسن محمد
قطار حورس: حسن محمد
قطار حورس: حسن محمد
Ebook241 pages1 hour

قطار حورس: حسن محمد

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تدور أحداث هذه الرواية حول قصص جرائم القتل داخل قطار حورس حيث ان الحياة تفاجئنا دائما بأشياء صعب علينا استيعابها فبالرغم من انها تمنحنا الشعور بالحياة والحب ايضا تضعنا امام اصعب الاختبارات و يجب علينا الخوض فيها و اجتيازها وجمع الخيوط لتكوين نسيج مخلوط بدماء الابرياء الى ان تظهر لنا الحقيقة لتكشف عن السر الذي يكمن داخل هذا القطار والذي يعلن عن راية الإنتقام قطار حورس ومن هنا بدأت الحكاية ...
Languageالعربية
PublisherEGYBOOK
Release dateOct 24, 2023
ISBN9791222460048
قطار حورس: حسن محمد

Related to قطار حورس

Related ebooks

Reviews for قطار حورس

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    قطار حورس - حسن محمد

    C:\Users\Koky\Downloads\EgyBook Pharaonic 2-01.pngC:\Users\Mahmoud wahba\AppData\Local\Microsoft\Windows\INetCache\Content.Word\Logo (2).jpg

    تاريخ الإصدار : القاهرة 2023م

    تدقيق لغوي وتنسيق داخلي :  فريق ايجي بوك

    جميع حقوق النشر محفوظة، ولا يحق لأي شخص أو مؤسسة أو جهة إعادة إصدار هذا الكتاب، أو جزء منه، أو نقله بأي شكل من الأشكال، أو وسيلة من وسائل نقل المعلومات، ولا يجوز تداوله إلكترونيًا نسخًا أو تسجيلًا أو تخزينًا، دون إذن خطي من الدار

    دار ايجي بوك للنشر والتوزيع

    العنوان : ايجيبوك، 30 عمارات العبور-  صلاح سالم- القاهرة

    http://www.richardelhaj.media/

    جميع الآراء الواردة في هذا الكتاب تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار النشر.

    روايـــــــة

    قطـار حـورس

    من هُنا بدأت الحكاية

    تأليف

    حسن محمد عوض الله

    الفصل الأول

    (القاهرة 1998)

    أذنت الشمس بالمغيب والتفت حواري القاهرة في غلالة سمراء من شفق الغروب كانت من بين تلك الحواري حارة المغربلين حارة عتيقة يجاورها دُكان صغيريبتاع الحلوى وقهوة شعبية.. سكنت حياة النهار، وسرى دبيب حياة المساء همسة هُنا وهمهمة هُناك..

    في منتصف الحارة يوجد منزل صغيرهادىْ تشع السكينة بداخله في هذا الوقت كانت تقف بداخله (ليلى) في غرفة نومها أمام المرآة.. )ليلى( صاحبة الثمانية عشر عاماً.. كانت السعادة جاليه على وجهها المستدير ولأول مرة تمد يدها على استحياء لتضع بعض  مستحضرات التجميل على وجنتيها الحمراء وهي تتمايل بجسدها على نغمات ذلك الكاسيت النحاسي الصغير الموضوع بجانبها على أغاني أحد مطربى هذا الجيل، صففت شعرها الأسود الفاحم بطريقة جميلة تهادت خصلاته المموجة على ظهرها ومن ثم ارتدت فستان أبيض يصل إلى نهاية ساقيها الملفوفة بعض الشيء ذو الأكمام الطويلة.. بدت السعادة تدب في عيونها الواسعة نظرت في انعكاس المرآة فوجدت خلفها كتاباً موضوعاً فوق منضدة خشبية متوسطة الحجم ظهرت ابتسامة فوق شفتيها الحمراء واستدارت بجسدها البض متجهه نحو المنضدة واقتربت منها مدت يدها وأخذت  ذلك الكتاب ومن ثم قامت بفتحه وفرت أوراقه لتجد في منتصفه (وردة) حمراء مر عليها العديد من الأيام بل من الأسابيع أوراقها تجمدت قليلاً داخل هذا الكتاب فابتسمت وهي وتمرر أنامل أصابعها فوقها وشردت قليلاً..

    أفاقت من شرودها عندما سمعت صوت أمها صادراً من الخارج انتبهت لذلك وأغلقت  الكتاب في عُجاله وتركته من جديد فوق المنضدة وتحركت بخفة إلى والدتها.. عندما رأتها الأخيرة أُعجبت كثيراً بفستانها وأُعجبت أكثر بابنتها التى رأتها أصبحت عروساً متزينة.. واندهشت أكثر أن ابنتها تتزين بهذا الشكل وهي ذاهبة إلى أبيها في العمل أخذت (ليلى) من أمها عامود الطعام النحاسي لتذهب به إلى أبيها الذي يعمل داخل مخزن القطارات وقبل أن تغادر المنزل نظرت إلى نفسها في المرآة للمرة الأخيرة وابتسمت ثم فتحت الباب ودلفت منه مع نظرات إعجاب جمة من أمها..

    ***

    دلفت ليلى من المنزل وظلت تسير في الشارع بخطوات بطيئة وعلى استحياء شديد لأول مرة تضع مستحضرات التجميل على وجنتيها تشعر أن كل شخص يمر جانبها ينظر إليها ظلت تسير مطرقة تنظر إلى الأرض بخجل شديد حتى وصلت إلى نهاية الحارة ومرت ناحية اليسار حيث يوجد شارع لم يمر منه أحد..  وقفت منزوية تنظر إلى ساعة يدها تهز قدميها في توتر وتتلفت يميناً ويسارًا في قلق لم تنتظر كثيراً حتى حتى جاء لها (عماد) وهو شاب طويل القامة وسيم في بداية العشرينات يكبرها ببضع سنين يحمل زوجاً من العيون الساطعة يرتدي قميصاً فضفاضاً وبنطال جينز على الموضة وقف مستقيماً بجانبها مبتسماً دون أن يتفوه بكلمة  اختلست منه بعض النظرات  هي الأخرى وبادلته نفس الابتسامة ونظرت إلى الأرض في خجل شديد.. أخذ نفساً ملأ صدره بالهواء ونظر إليها وكأنه يجب عليه أن يجذب أطراف الحديث بلع ريقه متوتراً وقال بدون مواربة:

    - معلش إتأخرت عليكي

    ما زالت تنظر إلى الأرض بخجل وظهرعلى قسمات وجهها ابتسامة بريئة وقالت بصوت ناعم:

    - ولا يهمك

    لم يستطع أن يمنع نفسه من الابتسام ظل قلبه يتراقص عند سماع صوتها فقال لها:

    - شكلك حلو أوي النهاردة يا ليلى

    ابتسمت أكثر لتظهر الغمازات التي زادت جمالها جمالاً وقالت بخجل:

    - شكراً.. ثم نظرت له بطرف عينها وتابعت:

    - وإنت كمان  شكلك حلو

    زغرطت شراينه ووزعت الدم على كل أعضاء الجسم قبل أن يقول:

    - كنتي وحشاني أوي من آخر مرة شوفتك فيها

    احمر وجهها خجلًا من هذه الجملة (وحشاني) وشعرت بحرارة شديدة تخرج من جسدها وهي تبتسم ابتسامة ظهرت على قسمات وجهها الدقيق..

    ظل الصمت يحيط بهما  ينظران إلى بعضهما البعض يكتفون بلغة العيون فقط حتى كسر (عماد) هذا الصمت قائلًا:

    - فاضل سنة وهتخرج من  كلية الشرطة وهاجي أتقدملك

    ابتسمت ونظرت للمرة الأولى في عينه وهي تقول:

    - نفسي الأيام تعدي بسرعة يا عماد وأكون معاك.. انتهت من جملتها الأخيرة  ثم نظرت إلى ساعة يدها  وشهقت بخوف لتأخرها عن والدها كان مخزن القطارات يبعد عن هذا الشارع عشر دقائق لا أكثر..

    - لازم أروح لبابا دلوقتي زمانه مستنيني من بدري

    - طيب متقلقيش المكان قريب من هنا مش هتخدي وقت أنا هفضل ماشي من بعيد وراكي لحد ما توصلي الأكل لبباكي وترجعي على البيت

    ابتسمت بخجل وكادت أن تقول له شيء لحظة من الصمت لم تمر كثيراً حتى قالت له:

    - بحبك.. انتهت من جملتها وهرولت وهي تشعر بالسعادة وقلبها كاد يقفز من صدرها

    أما عماد فأصبح قلبه ينبض بشدة عندما سمع هذه الكلمة، ذهبت ليلى وظل عماد يسير خلفها على بُعد أمتار قليلة.. عينه مُتصلبه عليها تراقبها في حذر وصوتها بآخر كلمة نطقتها يتردد صداها في أذنه وهو مبتسم

    كان والد ليلى يعمل داخل مخزن القطارت كانت مواعيد عمله غير ثابتة ففي بعض الأيام يعمل في الصباح وبعض الأيام يعمل في الظهيرة والبعض الآخر يعمل في المساء واليوم هو اليوم الذي من ضمن الأيام الذي يعمل داخل المخزن في المساء وكان يجب على (ليلى) أن تذهب له بالطعام..

    ***

    ساد الظلام  مخزن القطارات إلا ما يبعث من مصابيح الإنارة فيرسم على رقعة من الأرض مربعاً من نور تتكسر بعض أضلاعه  على جدار( قطار حورس) المستكين في هذا الوقت كان هُناك بعض الشباب يجلسون داخل المخزن من هيئتهم إنهم ليسوا بعمال.. يضحكون على أشياء تافهة ويدخنون سجائرهم الملفوفة بالحشيش داخل القطار الواقف داخل المخزن وعلى الخصوص قطار حورس.. وكان والد ليلى ليس بالمكان قط..

    دخلت ليلى مخزن القطارات من الباب الخلفي الذي يدخل منه العمال وهي تحتضن عامود الطعام وتفكر في (عماد) الذي يسير خلفها تختلس منه النظرات تقدمت حتى وقفت مستقيمة بداخل المخزن وتلفتت يميناً ويسارًا جالت ببصرها تبحث عن والدها ولكنها لم تجده استمرت في البحث عن أبيها أو عن أي شخص آخر يعمل داخل المخزن لتسأله عن أبيها ولكن لا يوجد أي شخص سوى بعض الشباب الذين يدخنون السجائر على بعد أمتار منها  اقتربت منهم وهي تسألهم باهتمام أين ذهب العمال ؟!

    رمقها أحدهم  ونظر بشدة على جسدها المشدود الناعم وهو يقول بتثاقل نتيجة الحالة التى عليها قائلاً:

    - بتسألي على مين يا حلوة؟

    رغم أن سؤاله كان طبيعياً إلا أن أصدقائه ضحكوا بشدة وبصوت عال على ما قاله.. نظر لها شاب آخر ومد يده على عمود الطعام وقال بأنفاس كريهة:

    - إيه اللي في إيدك ده؟

    ارتعدت فرائصها وابتلعت ريقها بصعوبة وصلت دقات قلبها إلى أقصاها وشعرت بأنها في خطر شديد نظرت خلفها لتستنجد بأحد أو على الخصوص حبيبها (عماد) ولكن لم تجده ولم تجد أي شخص آخر، اقترب أحدهم منها بتثاقل ابتعدت ليلى بخطوات بطيئة للخلف حيث قال لها بطريقة مشمئزة:

    - ماتخافيش . ماتخافيش إحنا هنلعب مع بعض لعبة صغيرة إيه رأيك تدوقيني إللي معاكي ده

    - بابا فين؟ قالتها بخوف وهي ترجع بأقدامها للوراء وهذا الشخص يقترب منها

    - يا حرام إنتي بتسألي على  بباكي طيب تعالي وندور عليه سوا

    في هذه اللحظة نزل بقية الشباب من القطار والتفوا حولها أصبحوا كالدائرة وهي الفريسة التي تقف في منتصف تلك الدائرة ظلت تنظر لهم وصدرها يعلو ويهبط من الخوف ضربات قلبها سريعة جداً ظلوا ينظرون إليها بعيونهم ولعابهم يسيل منهم من كان يمد يده على جسدها يحاول أن يلمس هذا الجسد.. صرخت ليلى صرخة عالية سمعها (عماد) وهو في الخارج..

    قبل أن تصرخ ليلى كان عماد واقفاً في الخارج يضع يداه بداخل بنطاله مبتسماً وشاردًا ينظر إلى السماء والنجوم التي تتلألأ فوقه ويدندن هامسًا بأغنية للعاشقين يذهب مجيئة وذهاباً في مكانه فجأة وقف عن شروده واتسعت حدقة عينه عندما سمع الصراخ آتياً من داخل مخزن القطارات همس إلى نفسه:

    - ليلى!!!

    هرول مسرعاً نحو البوابة الخلفية للمخزن عبرها بسرعة دار ببصره في البنايات غير المأهولة الغارقة في سكون مقبض بقى واقفاً على حاله متوتراً كذيل عقرب متحفز حتى وجد من بعيد حبيبته (ليلى) مستلقية على الأرض فستانها قد مُزق لنصفين وفوقها مجموعة من الشباب ينهشون  جسدها وهم يضحكون وصوت بكائها أصبح يتردد دون توقف حاولت المقاومة ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل هرول (عماد) نحوهم سريعاً حتى وصل لهم.. لَكم أحدهم بقبضة يده التي تحمل الكثير من الغل وضرب بقدمه الآخر جثا على ركبتيه ورفع رأس (ليلى) ووضعها على فخذه ونظر إليها وجدها تبكي بكاء شديد تنزف دماً من أسفلها ثم أعاد النظر لهم والشرر يتطاير من عينه وقال بصوت منفعل ظهر من خلالها عروق رقبته وكادت أن تنفجر:

    - أنتو مين  يا ولاد الكلب وعملتوا ليه كده فيها.. لم ينتظر منهم رداً نهض بغضب وهو يمسك بقميص أحدهم ويلكمه في وجهه لم ينتظر كثيراً وفي تلك اللحظة التف حوله بقية الشباب وظلوا يبرحونه ضرباً ظل يحاول المقاومة حتى ارتطم جسده بالأرض يأخذ الضربات

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1