Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الجامع الكبير
الجامع الكبير
الجامع الكبير
Ebook899 pages6 hours

الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد ابن الشيخ همام الدين الخضيري السيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي، ولد بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب(القاهرة 849 هـ/1445م - القاهرة 911 هـ/1505م) إمام حافظ، ومفسر، ومؤرخ، وأديب، وفقيه شافعي. له نحو 600 مصنف. نشأ في القاهرة يتيماً؛ إذ مات والده وعمره خمس سنوات، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس، على النيل، منزوياً عن أصحابه جميعاً، كأنه لا يعرف أحداً منهم، فألف أكثر كتبه. وكان الأغنياء والأمراء يزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها. وطلبه السلطان مراراً فلم يحضر إليه، وأرسل إليه هدايا فردها، وبقي على ذلك إلى أن توفي. وكان يلقب بـ«ابن الكتب»؛ لأن أباه طلب من أمه أن تأتيه بكتاب، ففاجأها المخاض، فولدته وهي بين الكتب.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 29, 1902
ISBN9786401029314
الجامع الكبير

Read more from جلال الدين السيوطي

Related to الجامع الكبير

Related ebooks

Related categories

Reviews for الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الجامع الكبير - جلال الدين السيوطي

    الغلاف

    الجامع الكبير

    الجزء 53

    الجَلَال السُّيُوطي

    911

    جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها

    (2) المبهم هو من سمع عمير بن هانئ.

    والأثر في كنز العمال، ج 11 ص 280 ص 35120 بلفظه وعزوه. والزيادة منه.

    (3) الحديث في تفسير القرآن العظيم لابن كثير في تفسير سورة البقرة الآية 101 المجلد الأول ص 208 طبع الشعب بلفظه مع تقديم عرافا على كاهنا ونقص فصدقه بما يقول قبل فقد كفر الخ.

    والأثر في كنز العمال، ج 6 ص 752، 753 رقم 17684 بلفظه وعزوه.

    4/ 1153 - عَنْ هِلاَلِ بْنِ خَبَّابٍ: أَنَّ عَلِيَّا أُتِىَ بدَابَّة فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِى الرِّكَابِ قَالَ: بِسْمِ (الله) (1) فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى هَدَانا للإسْلاَمِ، وَعَلَّمَنا الْقرْآنَ، وَمَنَّ عَلَيْنا بُمَحَمَّد - صلى الله عليه وسلم -، وَجَعَلَنَا فِى خَيْرِ أُمَّةٍ أُخْرجَتْ لِلنَّاسِ اللَّهُمَّ لاَ طَيرَ إِلاَّ طَيْرُكَ، وَلاَ خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُكَ، وَلاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ.

    رسته (2).

    4/ 1154 - عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: لِكُلِّ شَئ جَوَّانِىٌّ وَبَّرانِىٌّ، فَمَنْ أَصْلَحَ جَوَّانِيَّهُ يُصْلِحُ الله بَرَّانِيَّهُ، وَمَنْ يُفْسِدْ جَوَّانِيَّهُ، يُفْسِدْ الله بَرَّانيَّهُ.

    رُسْتَه (3).

    4/ 1155 - عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: أَلَمْ يَبْلُغْنِى عَنْ نِسَائِكُمْ أَنَّهُنَ يُزَاحِمْنَ العُلُوج (4) فِى الأسوَاقِ؟ أَلاَ تغَارُونَ؟ مَنْ لَمْ يَغَرْ فَلاَ خَيْرَ فِيهِ. (1) ما بين القوسين ساقط من الأصل أثبتاه من الدر المنثور ج 7 ص 368 في تفسير سورة الزخرف الآية 13 بلفظ: عن على - رضي الله عنه - أنه أتى بدابة، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله، فلما استوى على ظهرها قال: الحمد ثلاثًا والله أكبر ثلاثًا (سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون) سبحانك لا إله إلا أنت قد ظلمت نفسى فأغفر لى ذنوبى إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، ثم ضحك فقلت: مِمَّ ضحكت يا أمير المؤمنين؟ قال رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعل كما فعلت، ثم ضحك فقلت يا رسول الله مم ضحكت؟ فقال: يعجب الرب من عبده إذا قال: رب اغفر لى، ويقول: علم عبدى أنه لا يغفر الذنوب غيرى".

    (2) الأثر في كنز العمال ج 9 ص 196 رقم 25644 بلفظه وعزوه. قال في النهاية مادة طير، ج 3 ص 151 قال: وطائر الإنسان: ما حصل له في علم الله مما قُدِّر لَهُ.

    (3) انظر التعليق على الحديث رقم 1153

    والأثر في النهاية في مادة جوا عن سلمان الفارسى - رضي الله عنه - بلفظ المصنف مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، وزيادة يسيرة، وقال: أى باطنا وظاهرًا وسرًا وعلانية، وهو منسوب إلى جَوِّ البيت، وهو داخله، وزيادة الألف والنون للتأكيد. اه.

    والأثر في كنز العمال ج 2 ص 675 رقم 8429 بلفظ وعزوه.

    (4) الْعُلُوج: الرجل القوى الضخم، وكذا يريد بالعلج: الرجل من كفار المعجم وغيرهم، والأعلاج جمعه، ويجمع على علوج أيضًا النهاية في غريب الحديث (3/ 286) اه.

    الأثر في كنز العمال ج 3 ص 780 رقم 8735 بلفظه وعزوه.

    رسُتْهَ (1).

    4/ 1156 - عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: الْغَيْرَةُ غَيْرَتَانِ: غَيْرَةٌ حَسَنَةٌ جَمِيلَةٌ، يُصْلِحُ الرَّجُلُ بهَا أَهْلَهُ، وَغَيْرَةٌ تُدْخِلُهُ النَّارَ.

    رسته (2).

    4/ 1157 - عَن عَلِىٍّ، عَن النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: النَّظَرُ إِلَى وَجْهِ الله وَاجِبٌ لِكُلِّ نَبِىٍّ، وَصِدَّيقٍ، وَشَهِيدٍ.

    الديلمى، وابن الجوزى في الواهيات (3).

    4/ 1158 - "عَنْ أبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىَ قَالَ: قُلتُ لِعَلِىٍّ بنِ أَبِى طَالبٍ: الْمَشىُ أَمَامَ الْجِنَازَة أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: إِنَّ فَضْلَ الْمَشْي (4) خَلْفَهَا عَلَى الْمَاشِى أَمَامَها كَفَضْلِ صَلاَةِ (1) رسته بالضم وسكون المهملة وفتح المثناة لقب عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني الحافظ وجماعة (انظر تبصير ابن حجر ج 2/ 603).

    (2) (يشهد للحديث ما ورد في مجمع الزوائد كتاب (الأدعية) باب: (فيمن لا يرد دُعاؤهم من مظلوم وغائب وغير ذلك) ج 10 ص 151 بلفظ: عن عقبة بن عامر الجهني، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: غيرتان أحدهما يحبها الله، والأخري يبغضها الله الغيرة في الريبة يحبها الله، والغيرة في غير الريبة يبغضها الله، والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله، والمخيلة في الكبر يبغضها الله وقال: ثلاثة تستجاب دعوتهم الوالد، والمسافر، والمظلوم قلت: فذكر الحديث، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، غير عبد الله بن يزيد الأزرق وهو ثقة. وانظر صحيح ابن خزيمة باب: الرخصة في الخيلاء عند الصدقة، ج 4 ص 113 رقم 2478.

    الأثر في كنز العمال ج 3 ص 780 رقم 8736 بلفظه وعزوه.

    وروى الحديث أيضًا من طريق عقبة من عامر الجهنى في كتاب (المستدرك) للحاكم كتاب الزكاة ج 1 ص 418

    (3) الحديث في الفردوس بمأثور الخطاب للديلمى - تحقيق السعيد بن بسيونى زغلول ج 4 ص 293 رقم 6863 بلفظه، عن عِلىٍّ مرفوعًا. وفى تنزيه الشريعة 2/ 1391 (للديلمى) عن علىّ، وفيه عمرو بن خالد الأعشى.

    وفى المغنى 2/ 483 - عمرو بن خالد أبو يوسف، أو أبو حفص الأعشى، عن هشام بن عروة. قال ابن عدى: في كتابه "الكامل ج 5 ص 1779 منكر الحديث، وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه اه.

    (4) هكذا في الأصل المشى وفى المطالب العالية "الماشى وهو ما يتفق مع السياق.

    الْمَكْتُوبَةِ عَلَى التَّطَوُع، قُلتُ: بِرَأيِكَ تَقُولُ؟ قَالَ: بَلْ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - غَيْرَ مَرَّةٍ وَلاَ مَرَّتيْنِ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَ مِرَارٍ".

    ابن الجوزى في الواهيات (1).

    4/ 1159 - عَنْ عَلىٍّ قَالَ: أُتِىَ النَّبىُّ - صلى الله عليه وسلم - بسَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصارِ فَأَمَرَ عَليَّا أَنْ يَضْرِبَ أَعْنَاقَهمْ، فَهَبَطَ جِبْرِيلُ فقال: يَا مُحَمَّدُ اضْرِبْ أَعْنَاقَ هَؤلاَء السِّتَةِ، وَلاَ تَضْرِبْ عُنُقَ هذَا. قَالَ: يَا جِبْرِيلُ: لِمَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ كَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ، سَمْح الْكَفِّ، مُطْعِمًا لِلطَّعَامِ قَالَ: يَا جِبْرِيلُ! أَشئٌ عَنْكَ أَوْ عَنْ رَبِّكَ؟ قَالَ: رَبِّ أَمَرَنِى بِذَلِكَ.

    ابن الجوزى (2).

    4/ 1160 - عَنْ عَلىٍّ قَالَ: كَانَ خَاتَمُ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فِى يَمِينِهِ.

    قط في الأفراد، وابن الجوزى (3).

    4/ 1161 - عَنْ عَلىٍّ: قَالَ رسُولُ الله: - صلى الله عليه وسلم - بُعِثْتُ بِكَسْرِ الْمَزَامِيرِ، وَأَقْسَمَ رَبِّى - عَزَّ وَجَلَّ - لاَ يَشْرَبُ عَبْدٌ فِى الدُّنْيَا خَمْرًا إِلاَ سَقَاهُ الله يَوْمَ القِيَامَة حَمِيمًا، مُعَذَّبًا بَعْدُ أَوْ مَغْفُورًا لَهُ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كَسْبُ الْمُغنَّيَةٍ وَالْمُغَنِّى حَرَامٌ، وَكَسْبُ الزَّانِيَةِ سُحْتٌ، وَحَقٌّ عَلَى الله أنْ لاَ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ بَدَنًا نَبَتَ مِنَ السُّحْتِ. (1) الأثر في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر كتاب (الجنائز) باب: حمل الجنازة والمشى بها ج 1 ص 204 رقم 732 ضمن أثر طويل عن أبى أمامة، عن أبى سعيد الخدرى عن علىِّ.

    (2) الأثر في كنز العمال، ج 3 ص 665 رقم 8400 بلفظ: عن على قال: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بسبعة من الأسارى، فأمر عليًا أن يضرب ... إلخ وعزاه إلى (ابن الجوزى).

    (3) الحديث في شرح السنة للإمام البغوى كتاب (اللباس والزينة) باب: موضع الخاتم، ج 12 ص 66 رقم 3142 عن عبد الله بن جعفر بلفظ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتختم في يمينه وقال: قال محمد بن إسماعيل: هذا أصح شيء روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الباب.

    وانظر شمائل الترمذى 1/ 186، وأخرجه في الجامع (1744).

    وقد ذكر البغوى في هذا الباب عدة روايات أخرى بألفاظ مختلفة تدور حول هذا المعنى.

    أبو بكر الشافعى في الغيلانيات (1)، وسنده ضعيف (*).

    4/ 1162 - عَنْ عَلىٍّ قَالَ: وَضَّأتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَنَضَحَ عَانَتَهُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

    أبو بكر (* *) وسنده ضعيف (2).

    4/ 1163 - عَنْ عَلىٍّ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ عَلَى رَأسِه ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.

    أبو بكر (3).

    4/ 1164 - عَنْ عَلىٍّ، عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: تُمْسَخُ طَائفَةٌ منْ أُمَّتِى قِرَدَةً، وَطَائِفَةٌ خنَازِيرَ، وَيُخْسَفُ بطَائِفَةٍ وَيُرْسَلُ عَلَى طَائِفَةٍ الرِّيحُ الْعَقِيمُ. بِأنَّهُمْ شَرِبُوا الْخَمْرَ وَلَبِسُوا الْحَرِيرَ، واتَّخَذُوا الْقَيَانَ، وَضَرَبُوا بِالدُّفُوفِ.

    ابن أبى الدنيا في ذم الملاهى، وأبو الشيخ في الفتن (4). (1) ورد في الرسالة المستطرفة، ص 69 طبع بيروت، في حديثه عن الأجزاء الحديثية قال: والأجزاء الغيلانيات، وهى أحد عشر جزءا، تخريج الداراقطنى، من حديث أبى بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادى (الشافعى البزار) الإمام الحجة المقيد المتوفى سنة 354 هـ، وهو القدر المسموع لأبى طالب محمد بن محمد ابن إبراهيم بن غيلان البزار المتوفى سنة 440 هـ، من أبى بكر المذكور، وهى من أعلى الحديث وأحسنه. اه الرسالة المستطرفة.

    (*) الأثر في كنز العمال ج 15 ص 226، 227 رقم 40689 بلفظه وعزوه.

    (2) هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البغدادى الشافعى البزار، الإمام المتوفى سنة 354 هـ، وهو القدر المسموع لأبى طالب محمد بن محمد بن غيلان البزار المتوفى سنة 440 هـ، راجع الرسالة المستطرفة ص 69.

    (* *) الأثر في كنز العمال ج 9 ص 457 رقم 269954 بلفظه وعزوه.

    (3) الأثر في بلفظه في (مسند الإمام أبى حنيفة) ص 445 وشرحه.

    وفى مصنف عبد الرزاق ج 1 ص 8 رقم 11 وفى البيهقى في السنن الكبرى ج 1 ص 63

    وهو في الصحاح جزء من حديث.

    (4) الأثر في كنز العمال ج 15 ص 223 رقم 40677 بلفظه وعزوه.

    4/ 1165 - عَنْ عَلىٍّ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - (يقول:) لَمْ يَزل جِبْرِيلُ ينهْانِى عَنْ عبادة الأوْثانِ، وَشُرْبِ الْخمْرِ، وملاحاة الرِّجالِ.

    هب (1).

    4/ 1166 - عَنْ عَلىٍّ قَالَ: سَمِعَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا طلَّقَ الْبَتَّةَ، فَغَضِبَ وَقَالَ: تَتَّخِذونَ دِينَ الله هُزُوًا وَلَعِبًا؟ مَنْ طَلَّقَ الْبَتَّة الْزَمْنَاهُ ثَلاَثًا، لاَ تَحِلُّ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ.

    قط، وابن النجار (2).

    4/ 1167 - "عَنْ عبد الرحمن بن أبى ليلى قال: سَأَلْتُ عَلِيًّا فَقُلتُ: أَخْبِرْنِى كَيْفَ صَنَعَ أَبُو بَكْرِ وَعُمَرُ فِى الْخُمُسِ نِصِيبَكُمْ، فَقَالَ: أَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَكُنْ فِى ولاَيَتِهِ أَخْمَاسٌ، وَمَا كَانَ فِيْهِ أَوْ فَانَاهُ (3) وَأَمَّا عُمَرُ فَلَمْ يَزَلْ يَدْفَعُهُ إِلَى فِى كُلِّ خمُسٍ حَتَّى كَانَ خُمُسُ السوس وجهُ مسابور (4)، فَقَالَ: وَأَنَا عِنْدَهُ: هَذَا نَصِيبُكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ مِنَ الخُمُسِ، وَقَد أُخِلَّ بِبعْضِ الْمُسْلِمِينَ، وَاشْتَدَّتْ حاجَتُهُمْ فَإنْ أَحْبَبْتُمْ تَرَكْتُمْ حَقَّكُمْ فَجَعَلنَاهُ فِى خَلَّةِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَأتِينَا مَالٌ فَأُوَفِّيَكُمْ حَقَّكُمْ مِنْهُ، فَقُلتُ: نَعَمْ. فَوَثَبَ الْعَبَّاسُ فَقَالَ: لاَ تعرِضْ فِى الَّذِى لَنَا، فَقُلتُ لَهُ: يَا أَبَا الْفَضْلِ أَلَسْنَا أَحَقَّ مِنْ أَرْفَقِ الْمُسْلِمِينَ؟ وَسَمِعَ أمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَبَضَهُ، فَتُوفِّىَ عُمَرُ قَبْلَ أَنْ يَأتيهُ مَالٌ، فَوالله مَا قَضَاهُ وَلاَ قَدَرْتُ عَلَيْهِ فِى وِلاَيَةِ عُثْمَانَ، ثُمَّ أَنْشَأَ عَلِىٌّ يُحَدِّثُ فَقَالَ: إنَّ الله حَرَّمَ الصَّدَقَةَ عَلَى رَسُولِهِ، فَعوَّضَهُ سَهْمًا مِنَ (1) وردت النصوص بمعنى هذا الأثر - وإن كان في ذاته ضعيفًا.

    ورد في كنز العمال ج 5 ص 504 رقم 13743 بلفظه وعزوه. وقال: ملاحاة الرجال مخاصمتهم أو منازعتهم.

    (2) الأثر في أورده الدراقطنى في سننه، ج 4 ص 20 كتاب (الطلاق) رقم 55 وقال: إسماعيل بن أبى أمية هذا كوفى، ضعيف الحديث. وفى كنز العمال 9 ص 704 رقم 28055 بلفظه.

    (3) وما كان فقد أوفاه.

    (4) وجند نيسابور.

    الْخُمُسِ عِوَضًا مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْهِ، وَحَرَّمَمَا عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ خاصَّةً دُونَ أُمَّتِهِ، فَضَرَبَ لَهُمْ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سَهْمًا عِوَضًا مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْهِمْ".

    ابن المنذر، ق (1).

    4/ 1168 - عَنْ سَعِيد بن عُبَيْدة قَالَ: شَهِدْتُ مَعَ عَلِىٍّ الْعِيدَ، فَصَلَّى، ثُمَّ خَطَبَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَهاكُمْ أَنْ تَأكلُوا مِنْ نُسُكِكُمْ فَوْقَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.

    المرزوى فِى العيدينِ (2).

    4/ 1169 - عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: خَيْرُ وادِيَيْنِ فِى النَّاسِ وادِى مَكَّةَ (*)، وواد بالهند الذى هبط به آدمُ، ومنه يُؤتِىَ بهذا الطيب الذى تُطيَّبون به، وشرَّ واديينِ فِى الناس وادٍ (بالأحقاف)، وواد بحضرموت يقال له (برهوت)، وخير بير في الناس بير زمزم، وشر بئر في الأرض بئر برهرت وإليها تجتمع أرواح الكفار.

    ابن أبى حاتم، والأزرقى، وروى صدره سفيان بن عيينة في جامعه (3).

    4/ 1170 - "عَنْ عَلِى بن أَبِى طَالِب: أَنَّ هذا الحِرْزَ كَانَتْ الأنْبِيَاء تَحْتَرِزُ (* *) بهِ مِنَ الفراعِنَة (بِسْم الله الرَّحْمنِ الرَّحِيم) قَالَ اخسوا (4) فِيها ولا تُكلِّمون، إِنِى أَعوذ بالرحمنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تقيًا، أَخَذْتُ بِسَمع الله، وبَصَرِهِ، وقوَّتِه عَلَى أسْماعكُمْ وأَبْصاركم وقُوَّتِكُمْ، يا مَعْشَرَ الْجِنِّ والإنْسِ والشَّيْاطِينِ، والأعْرابِ، والسباع والهوامِ، واللصوص، (1) الأثر في كنز العمال، ج 4 ص 519 رقم 11533 وفى الدر المنثور، ج 4 ص 68 بلفظ مقارب.

    (2) الأثر في سنن النسائى الجزء السابع في النهي عن الأكل من لحوم الأضاحى بعد الثلاث، ص 232 والأثر أورده الإمام أحمد في مسنده تحقيق الشيخ شاكر، ج 2 ص 29 برقم 587 وفى كنز العمال، ج 5 ص 234 رقم 12727 بلفظه وعزوه.

    (*) مكة: في الكنز بكة.

    (3) الأثر في كنز العمال، ج 14 ص 99 رقم 38045 بلفظه وعزاه إلى (الأزرقى، وابن أبى حاتم).

    (* *) تحترز: الكنزُ تحرز.

    (4) هكذا بالأصل. ونص الآية: قال اخسؤا فيها ولا تكلمون سورة المؤمنون آية 108.

    مما تَخاف (*) وَتَخذِرُ فلان ابْنِ فلان، سَتَرتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَكُمْ بِسترِ النُّبوَةِ الَّتِى استتَروا بها مِنْ سطواتِ الفراعِنَة، جِبْرِيلُ عَنْ أَيمانِكُمْ، وَميكائِيلُ عَنْ شَمائِلِكُمْ، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - أمامكُمْ، والله تعالَى مِنْ فوقكُمْ، يمنعُكُمْ مِنْ فُلان ابْنِ فُلانِ فِى نَفْسِهِ، وَوَلدِهِ، وأَهْلِهِ، وشَعْرِهِ، وَبَشَرهِ، وَمالَه وما عَليه، وما معه، وما تحته وما فوقَهُ، (وإِذا قَرأتَ القُرآن جَعلنا بَيْنكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حجابًا مسْتُورًا) إِلَى قَوْلِهِ: نُفورًا.

    كر، وولده القاسم في كتاب آيات الحرز (1).

    4/ 1171 - عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: نَهى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ التَّخَتُّمِ فِى الْوُسْطىَ.

    الكجى (2).

    4/ 1172 - عَنْ الحَارِثِ، عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقولُ الله: الصَّوْمُ لِى وأّنَا أَجْزِى بِهِ.

    ابن أبى عاصم في الصوم (3).

    4/ 1173 - عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَا عَلِىٌّ إنِّى أُحِبُ إِلَيْكَ مَا أُحبُّ لِنَفْسِى، وَأَكْرَهُ لَكَ مَا أَكْرَهُ لِنَفْسِى، لاَ تَلْبَسِ الْمُعَصْفَرَ، وَلاَ تَتَخَتَّمْ بِالذَّهَبِ، وَلاَ تَلْبَسِ الْقَسِىَّ، وَلاَ تَرْكَبَن عَلَى مِيثرَةٍ (* *) حَمْراءَ، فَإِنَّها مِنْ مَيَاثِرِ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ الله. (*) تخاف وتحذر: الكنز يخافُ ويحذر.

    (1) والأثر في كنز العمال ج 2 ص 666 رقم 5019 بلفظه وعزوه.

    والأثر أخرجه ابن عساكر في كتاب آيات الحرز راجع الدر المنثور في تفسير سورة الإسراء.

    (2) الأثر في سنن النسائي، الجزء الثامن كتاب (الزينة) ص 194 بلفظ مقارب، وأبي يعلى في مسند الإمام علي، ج 1 ص 242 رقم 281 وفي كنز العمال ج 6 ص 686 رقم 17410 بلفظه وعزوه.

    (3) الأثر في سنن النسائى، كتاب (الصيام) ص 159 بلفظه وزيادة.

    وفي صحيح البخاري بمعناه كتاب (الصوم) باب: فضل الصوم.

    وفي كنز العمال، ج 8 ص 590 رقم 24290 بلفظه وعزوه.

    (* *) ميثرة: هي وطاء محشو يترك علي رجل البعير تحت الراكب النهاية 4/ 378.

    أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى في أماليه (1).

    4/ 1174 - عَنْ عَلِىٍّ: أَنَّ النَّبِى - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَقُولُ إِذا سَجَدَ: سُبْحانَ ذِى الْمُلْكِ، وَالْمَلَكُوتِ، وَالْجَبَرْوتِ، وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ.

    الهاشمى (2).

    4/ 1175 - عَنْ علِىٍّ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ الأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ أَيْقَظَ أَهْلَهُ وَرَفَعَ الْمِئْزَرَ.

    ابن أبى عاصم في الاعتكاف، ع، وجعفر الفريابى في السنن، وابن جرير: وصححه (3).

    4/ 1176 - عَن الزهرى: أن ابن ملجم طعن عليًّا حين رفع رأسَهُ من الركعة، فانصرف وقال: أتموا صلاتكم ولم يُقدَّم أحدًا. (1) الأثر في مصنف عبد الرزاق، ج 2 ص 144 برقم 2836 بلفظ قريب من لفظه وزيادة، وأورده البيهقى في السنن الكبرى، ج 3 ص 212 بلفظ قريب من لفظه وزيادة.

    وفى كنز العمال، ج 15 ص 474 رقم 41877 بلفظه وعزوه.

    (2) الأثر في السنن الكبرى للبيهقى، ج 2 ص 310 جزءا من حديث وبسند آخر في كتاب (الصلاة).

    وفى كنز العمال، ج 8 ص 224 رقم 22661 بلفظه وعزوه.

    (3) الأثر أورده الهيثمى في مجمع الزوائد بأثر مشابه له، ج 3 ص 174 باب: العشر الأواخر بزيادة ولفظه عن على بن أبى طالب.

    قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوقظ أهله في العشر الأواخر ... إلخ) قلت: رواه الترمذي باختصار، رواه الطبرانى في الأوسط، وأبو يعلى باختصار عنه، وفى إسناد الطبرانى عبد الغفار بن القاسم وهو ضعيف، وإسناد أبى يعلى حسن.

    وأورده البيهقى في شعب الإيمان، باب: (الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان) ج 7 ص 257 عن عائشة - رضي الله عنه - بلفظ: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلت العشر الأواخر من رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله وشد المئزر أخرجاه في الصحيح من حديث ابن عيينه.

    وقال المحقق إسناده صحيح.

    وفى كنز العمال، ج 8 ص 631 رقم 24470 بلفظه وعزوه إلى (ابن أبى العاصم في الاعتكاف، خ، وجعفر الفريابى في السنن، وابن جرير: وصححه).

    عب في أماليه (1).

    4/ 1177 - عَنْ عَلِىٍّ قالَ: مَا أَخَذَ الله مِيثَاقًا مِنْ أَهْلِ الْجَهْلِ بِطَلبِ الْعِلْمِ حَتَّى أَخَذَ مِيثَاقًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ بِبَيانِ الْعِلْمِ؛ لأنَّ الْجَهْلَ قَبْلَ الْعِلْمِ.

    المرهبى في (2) العلم.

    4/ 1178 - عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: إِذَا قَرأتَ العِلْمَ عَلَى العالِمِ فَلاَ بَأسَ أَنْ تَرويَهُ عنْهُ.

    المرهبى (3).

    4/ 1179 - عَنْ هارونَ بنِ سعدٍ، عن زيدِ بنِ عليٍّ عن أُمامةَ، عن عليٍّ: أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - علم الأذان ليلةَ أُسرِيَ به وفُرِضَتْ عليهِ الصلاةُ.

    ابن مردويه (4). (1) جميع الروايات مخالفه لحديث الباب وأنه قتل وهو يقول: الصلاة، الصلاة، في مجمع الزوائد للهيثمى.

    والأثر في كنز العمال، ج 13 ص 190 رقم 6564 بلفظه وعزوه.

    (2) بياض إلى نهاية السطر.

    والأثر في كنز العمال ج 10 ص 301 رقم 29516 بلفظه وعزوه.

    وفى إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، المجلد الأول صفحة 105 وقد أورد الديلمى في مسند الفردوس، ج 4 ص 84 برقم 6262 بلفظ: ما قبض الله - عز وجل - ميثاق الجاهل أن يتعلم حتى أخذ ميثاق أن يعلمه.

    والأثر في إحياء علوم الدين باب: فضيلة التعليم بلفظ: ما أَتى الله عالمًا علمًا إلا أخذ عليه من الميثاق ما أخذ على التبيين.

    الأثر في جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر، ج 1 ص 123 بلفظ: وقال على - رضي الله عنه - يؤخذ على الجاهل عهد بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهد ببذل العلم للجهال، لأن العلم كان قبل الجهل به.

    (3) الأثر في كنز العمال ج 10 ص 294 رقم 29487 بلفظه وعزوه.

    (4) الأثر في الدر المنثور في التفسير المأثور - تفسير سورة الإسراء، ج 5 ص 220 بلفظ: وأخر ابن مردويه، عن على بن أبى طالب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم الأذان ليلة أسرى به، وفرضت الصلاة.

    4/ 1180 - عَنْ علِىِّ بن أَبِى حَنْظَلةَ مولى عَلِىِّ بنِ أبى طالبٍ، عن أبيهِ، عن علىِّ بن أَبى طالب أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِنَّ أَشَدَّ مَا أَتَخَوَّفُ عَلَيْكُمْ خَصْلَتَانِ: اتَّبَاعُ الْهَوَى، وَطُولُ الأَمَلِ، فَأمَّا اتَّبَاعُ الْهَوَى: فإنَّهُ يَعْدِلُ عَنِ الْحَقِّ، وأَمَّا طُولُ الأَمَلِ: فَالْحُبُّ لِلدُّنْيَا، ثُمَّ قَالَ: أَلاَ إِنَّ الله تَعَالَى يُعْطِى الدُّنْيا مَنْ يُحبُّ، وَمَنْ يُبْغِضُ، وَإِذَا أَحَبَّ عَبْدًا لَهُ أَعْطَاهُ الإيمَانَ، أَلاَ إِنَّ للدِّينِ أَبْنَاءً، وَلِلدُّنْيَا أَبْنَاء فَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدِّينِ، وَلاَ تَكُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْيَا، أَلاَ إِنَّ الدُّنَّيا قَد ارْتَحَلَتْ مُوَلِّيةً وَالآخِرَةَ قَدِ ارْتَحَلَتْ مُقْبِلَةً، أَلاَ وِإنَّكُمْ فِى يَوْمِ عَمَلٍ لَيْسَ فِيهِ حِسَابٌ، أَلاَ! وَإِنَّكُمْ تُوشِكُونَ فِى يَوْمِ حِسَاب وَلَيْسَ فِيهِ عَمَلٌ.

    ابن أبى الدنيا في قصر الأمل، ونصر المقدسى في أماليه واليمان ضعيف (1).

    4/ 1181 - عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يُقَلِّمُ أَظفَارَهُ يَوْمَ الْخَميس، ثُمَّ قَالَ: يَا عَلِىُّ، قَصُ الطُّفْرِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ يَوْمَ الْخَمِيسِ، وَالْغُسْلُ، وَالطِّيبُ، وَالِّلبَاسُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.

    أبو القاسم بن محمد التيمى في مسلسلاته، والديلمى (2).

    4/ 1182 - "عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: إِنَّ أَصْحابَ الْكَبَائِرِ مِنْ مُوَحِّدى الأُمم كُلِّها. الَّذين مَاتُوا فِى كَبَائِرِهِمْ غَيْرَ نَادِمِينَ، وَلاَ تَائِبينَ، مَنْ دَخَلَ مِنْهُمْ جَهَنَّمَ لاَ تَزْرَقُّ أَعْيُنُهُمْ، وَلاَ تَسْوَدُّ وجُوهُهُمْ، وَلاَ يُقْرَنُونَ بِالشَّيَاطِين، وَلاَ يُغَلُّونَ (1) الأثر في كتاب الزهد لابن المبارك ص 86 باب: النهي عن الأمل وقد أورده تحت رقم 255 وأورده بلفظ قريب منه.

    والأثر في حلية الأولياء، ج 1/ 76، وكنز العمال ج 6 ص 137، 138 رقم 44167 بلفظه وعزوه ولكن بدأ الأثر بلفظ: عن اليمان بن حذيفة، عن على بن أبى حنظلة مولى على بن أبى طالب ... إلخ.

    (2) الأثر أورده الديلمى في الفردوس، ج 5 ص 333 رقم 8350 والأثر في كنز العمال، ج 6 ص 681 رقم 17384 بلفظه وعزوه.

    بِالسَّلاَسِلِ، وَلاَ يُجَرَّعُونَ الْحَمِيمَ، وَلاَ يُلبَسُونَ الْقَطرانَ، حَرَّمَ الله أَجْسَادَهُمْ عَلَى الْخُلُودِ مِنْ أَجْلِ التَّوْحِيدِ وَصُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ مِنْ أَجْلِ السُّجُودِ، فَمِنْهُمْ مَنْ تأَخُذُهُ النَّارُ إِلَى قَدَمَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى عَقِبَيْهِ وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُه النَّارُ إِلَى فَخِذَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأخُذُهُ النَّارُ إِلَى حُجُزَتِهِ، وَمنْهُمْ مَنْ تأَخُذُه النَّارُ إِلَى عُنُقِه عَلِى قَدْرِ ذُنُوبِهمْ وَأَعْمَالِهمْ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْكُثُ فِيهَا شَهْرًا ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْها، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْكُثُ فِيها سَنَةً ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْهَا، (ومنهم (*)) وَأَطوَلُهُمْ فِيها مُكْثًا بقَدْرِ الدُّنْيا مُنْذُ يَوْمَ خُلقَتْ إِلَى أَنْ تَفْنَى، فَإِذَا أَرَادَ الله أَنْ يُخْرِجَهُمْ مِنْها قَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَمَنْ فِى النَّارِ مِنْ أَهْلِ الأَدْيَانِ وَالأَوْثَانِ لِمَنْ في النَّارِ مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ: آمَنْتُمْ بِالله وَكتُبِهِ وَرُسُلِهِ، فَنَحْنُ وأَنْتُمْ الْيَوْمَ فِى النَّار سَوَاءٌ، فَيَغْضَبُ الله لَهُمْ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْهُ لشَئٍ فِيمَا مَضَى، فَيُخْرِجُهُمْ إِلَى عَيْنٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالصِّراطِ فَيَنْبُتُونَ فِيهَا نَبَاتَ الطَّرابِيتِ (الطراثيث) (* *) فِى حَمِيل السَّيْلِ، ثُمَّ يُدْخَلُونَ الْجَنَّةَ مَكْتُوبٌ فِى جِبَاهِهِمْ: هَؤُلاَءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ فَيَمْكُثُونَ فِى الْجَنَّةِ مَا شَاءَ الله أَنْ يَمْكُثُوا، ثُمَّ يَسْأَلُونَ الله أنْ يَمْحُوَ ذَلِكَ الاسْمَ عَنْهُمْ، فَيَبْعَثُ الله مَلَكًا فَيَمْحُوهُ ثُمَّ يَبْعَثُ الله مَلاَئِكَة مَعَهُمْ مَسَامِيرُ مِنْ نَارٍ فَيُطْبِقُونَهَا عَلَى مَنْ بَقِىَ فيهَا يُسَمِّرُونَهَا بتِلْكَ الْمَسَامِيرِ، فَيَنْسَاهُمُ (1) الله علَى عَرْشِهِ، وَيَشْتغِلُ عَنْهُمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ بِنَعِيمِهمْ وَلَذَّاتهِم، وَذَلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} ".

    ابن أبى حاتم، وابن شاهين في السنة، والديلمى (2). (*) هكذا في كنز العمال.

    (* *) كذا في كنز العمال الطراثيث وجمع طرثوث: وهو نبت ينبسط على وجه الأرض كالفطر ا. هـ النهاية.

    (1) هكذا بالأصل وهو موهم ولعل المقصود: أن أهل النار من غير المسلمين مخلدون فيها.

    (2) الحديث أورده الغزالى في الإحياء - باب: في سعة رحمة الله - وقال العراقى: أخرجه النسائى في الكبرى من حديث جابر نحوه بإسناد صحيح.

    وفى كنز العمال، ج 3 ص 832، 833 رقم 8887 بلفظه وعزوه.

    4/ 1183 - عَنْ عَبَّادِ بْنِ الْوَلِيدِ الْعَنْبَرِىِّ (1)، (ثنا) (*) مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الشَّيْبَانِىِّ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ عَبْدِ الله الْمَدَنِى، ثَنَا عَبْدُ الله بْنُ الْحَسَنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ، (عن على) (* *) أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: يَا رَسُولَ الله! خَبِّرْنِى بِمَا رَأَيْتَ فِى الْجَنَّة لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِكَ، فَقَالَ: يَا بْنَ الْخَطَّابِ لَوْ لَبِثْتُ فِيكُمْ مَا لَبِثَ نُوحٌ فِى قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ أُحَدِّثكُمْ عَمَّا رَأَيْتُ فِى الْجَنَّةِ لَمَا فَرَغْتُ مِنْهُ، وَلَكِنْ يَا عُمَرُ إِذَا قُلْتَ لِى حَدِّثْنِى فَسأُحَدِّثُكَ عَمَّا لَمْ أُحَدِّثْ بِهِ غَيْرَكَ، رَأَيْتُ فِيهَا قُصُورًا أُصُولُها فِى أرْضِ الْجَنَّة، وَأَعْلاهَا فِى جَوْفِ الْعَرْشِ، فَقُلْتُ يَا جِبْرِيلُ: هِىَ فِى الْعَرشِ وَأَرْكَانُها فِى أَرضِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ: لاَ أَدْرِى، قُلتُ يَا جِبْرِيلُ: أَخْبِرْنِى مَنْ يَصِيرُ إِلَيْهَا وَمَنْ يَسْكُنُها؟ وَإِذَا ضَوؤهُا كَضَوْء الشَّمْسِ فِى الدُّنْيَا، قَالَ: يَسْكُنُها وَيَصِيرُ إِلَيْهَا مَنْ يَقُولُ الْحَقَّ، وَيَدْعُو إِلَى الْحَقِّ، وَإذَا قِيلَ لَهُ الْحَقُّ لَمْ يَغْضَبْ، وَمَاتَ عَلَى الْحَقِّ، قُلتُ يَا جِبْرِيلُ: هلْ تُسَمِّى أَحَدًا؟ قَالَ: نَعَمْ؛ رَجُلًا وَاحِدًا، قُلتُ: مَنْ ذَاكَ الْوَاحِدُ؟ قَالَ: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَشَهِقَ شَهْقَةً خَرَّ مَغْشِيَّا عَلَيْه إِلَى الْغَدِ مِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ قَالَ أَبُو مُحَمَّد: فَحَدَّثنِى عَبْدُ الله بْنُ الْحَسَنِ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ بن الْخَطَّابِ (لم (* * *) يَضْحَكْ مِلْءَ فِيهِ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا.

    ابن مردويه (2).

    4/ 1184 - عَنْ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الله الأَسْدِىِّ قَالَ: بَيْنَا أَنَا عِنْدَ عَلىِّ بْنِ أَبِى طَالبٍ فِى الرَّحْبَةِ إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنْ هذِهِ الآيَةِ: {أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ (1) هكذا في الأصل، وفى تقريب التهذيب 1/ 394 ط بيروت برقم 116 من حرف العين الْغُبَرىّ بضم المعجمة وفتح الموحدة المخففة، وهو عباد بن الوليد بن خالد الغُبَرىَّ أبو بدر المؤدب، سكن بغداد، صدوق، من الحادية عشرة، مات سنة ثمان وخمسين، وقيل سنة اثنتين وسنين أى بعد المائتين".

    (*، * *) (هكذا في كنز العمال).

    (* * *) هكذا في كنز العمال.

    (2) الأثر في كنز العمال، ج 2 ص 590، 591 رقم 35838 بلفظه وعزوه.

    مِنْهُ} (1) فَقَالَ: مَا مِنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَيْشٍ جَرَتْ عَلَيْهِ الْمُوسَى (*) إِلاَّ قَدْ نَزَلَتْ فِيه طَائِفَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَالله وَالله (لاَ يَكُونوا (2) تَعْلَمُونَ مَا سَبَقَ لَنا عَلَى لِسَانِ النَّبِىِّ الأُمِّىِّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَىَّ مِنْ أَنْ يَكُون لِى) مِلْءُ هَذِهِ الرَّحْبَةِ ذَهَبًا وَفِضَّةً، والله إِنَّ مَثَلَنَا فِى هَذِهِ كَمَثَلِ سَفِينَةِ نُوحٍ فِى قَوْمِ نُوحٍ، وَأَنَّ مَثَلَنَا في هذِهِ الأُمَةِ كَمَثَل بَابِ حِطَّة فِى بَنِى إِسْرائِيلَ".

    أبو سهل القطان في أماليه، وابن مردويه (3).

    4/ 1185 - عَنْ عَلِىٍّ قَالَ: كَانَتْ الأَرْضُ مَاءً فَبَعَثَ الله ريحًا فَمَسَحَتِ الْمَاءَ فَظَهرَتْ عَلَى الأَرْضِ زَبَدَةٌ فَقَسَمَها أَرْبَعَ قِطَعٍ: خَلَقَ مِنْ قِطْعَةٍ مَكَّةَ، والثَّانِيَةِ الْمَدِينَةَ، والثَّالِثَةِ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، والرَّابِعَةِ الكُوفَةَ.

    أبو بكر الواسطى في فضائل بيت المقدس (4).

    4/ 1186 - عَنْ علِىٍّ، عَن النَّبىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: لا يزالُ أَحدُكُمْ فِى صَلاَةٍ ما دامَ فِى مُصَلاَّهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاَةَ. (1) الآية رقم (17) من سورة (هود).

    (*) هكذا في كنز العمال. الموسى: أى من نبتت عانته. النهاية ج ط ص 372

    (2) هكذا بالأصل ولعل الصواب - ما جاء في بعض الروايات - لأن يكونوا يعلمون ما سبق لنا أهل البيت على لسان النبي الأمى - صلى الله عليه وسلم - أحب إلَىّ من أن يكون ... إلى آخر النص.

    (3) الأثر رواه السيوطى في الدر المنثور في تفسير الآية المذكورة لابن أبى حاتم، وابن مردويه، وأبى نعيم في المعرفة، عن على بن أبى طالب - رضي الله عنه - مختصرًا.

    وترجمة عباد بن عبد الله الأسدى في تقريب التهذيب 1/ 392 - ط بيروت برقم 99 من حرف العين وفيها: عبّاد بن عبد الله الأسدى، الكوفي ضعيف من الثالثة.

    والرحبة: محلة بالكوفة - (قاموس)

    وفى كنز العمال، ج 2 ص 434، 435 رقم 4429 بلفظه وعزوه.

    (4) الأثر في الدر المنثور، 5/ 229 ط دار الفكر في تفسير سورة الإسراء، عن علىّ؛ بلفظه، مع زيادة مسحا بعد فمسحت الماء".

    وفى كنز العمال، ج 14 ص 172 رقم 38277 بلفظه مع زيادة (فمسحت الأرض مسحا. بدلا من فمسحت الماء).

    ابن المبارك (1).

    4/ 1187 - عَنْ زَازَانَ وَأَبِى البَخْتَرِىِّ، عن علىِّ بنِ أَبى طَالبٍ قَالَ: أَىُّ أرْضٍ تُقلُّنِى، وأىُّ سماءٍ تُظِلُّنِى إِذَا قُلتُ فِى كتابِ الله مَا لَمْ أَعْلَمْ.

    ابن عبد البر في العلم (2).

    4/ 1188 - عَنْ إِبْراهِيمَ بْنِ (أَبِى) الْفَيَّاضِ الْبَرْقِىِّ أَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ يَزِيعٍ، عنْ مَالكِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ يَحْيىَ بْنِ سَعِيد الأَنْصَارِىِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ قَالَ: قُلتُ يَا رَسُولَ الله؛ الأَمْرُ يَنْزِلُ بِنَا بَعْدَكَ لَمْ يَنْزِلْ بِه الْقُرْآنُ، وَلَمْ نَسْمَعْ مِنْكَ (فِيهِ) شَيئًا، قَالَ: اجْمَعُوا لهُ الْعَالِمِينَ، أَوْ قَالَ: الْعَابِدِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، وَاجْعَلُوهُ شُورَى بَيْنَكُمْ ولا تَقْضُوا فيه بِرَأىٍ وَاحِدٍ.

    ابن عبد البر في العلم وقال: هذا حديث لا يعرف من حديث مالك (إلا بهذا الإسناد ولا أصل له في حديث مالك) عندهم، ولا في حديث غيره، وإبراهيمُ البرقىُّ، وسليمانُ بن يزيع ليسا بالقويين (ولا ممن يحتج به ولا يعول عليه)، خط في رواة مالك وقال: لا يثبت هذا عن مالك، قط في غرائب مالك، وقال: لا يصح، تفرد، به إبراهيم عن سليمان ومن دون مالك ضعيف، وقال في الميزان: سليمان بن يزيع عن مالك قال: أبو سعيد بن يونس: منكر الحديث، وحكى في اللسان كلام ابن عبد البر، خط، قط ولم يزد عليه: قلت فإن كان المنكرُ كونه من حديث مالك فواضحٌ، وأما قول ابنِ عبد البَرِّ لا أصل له في حديث غيره أيضًا ففيه نظر، فقد وجدتُ له طريقًا آخر، قال طس: ثنا أحمد، ثنا شهابُ العصفرىُّ، ثنا نوح بن قيس عن الوليد بن صالح، عن محمد بن الحنفيةِ، عن (1) الأثر في كتاب (الزهد) لابن المبارك ص 142 ط بيروت بأرقام 420 - 422 باب: فضل المشى إلى الصلاة والجلوس في المسجد وغير ذلك، عن عطاء بن السائب، عن أبى عبد الرحمن السُّلَمى.

    (2) الأثر أخرجه ابن عبد البر في كتاب (جامع بيان العلم وفضله) 2/ 52 ط. بيروت، باب: ما يلزم العالم إذا سئل عما لا يدريه من وجوه العلم - عن زاذان وأبى البخترى، عن على بن أبى طالب - بلفظ المصنف مع اختلاف يسير.

    عليٍّ قلت يا رسولَ الله: إن نزل بنا أمر ليس فيه بيانُ أمر، ولا نهى فما تأمرنا؟ قال: شاوروا الفقهاءَ، والعابدينَ، ولا تمضُوا فيه برأى خاصة، قال طس: لم يروه عن الوليد إلا نوحٌ، انتهى، ونوح روى له مسلمٌ والأربعةُ، وقال في الكاشف: وُثّق وهو حسنُ الحديث وقال في الميزان: صالحُ الحال وثقَهُ حم، وابن معين، وقال ن ليس به بأس، والوليد ذكره حب في الثقات في الحديث من هذا الطريق حسن صحيح (1).

    4/ 1189 - عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَلىٍّ قَالَ: عَلَّمَنِى رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثَوابَ الوُضُوءِ فَقالَ: يَا عَلِىُّ! إِذَا قَدَّمْتَ وُضُوءَكَ فَقُلْ: بِسْم الله الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لله عَلَى الإِسْلاَمِ، فَإِذَا غَسَلْتَ فَرْجَكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ حَصِّنْ فَرْجِى وَاجْعَلْنِى مِنَ التَوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الَّذين إذَا ابْتَلَيْتَهُمْ صَبَرُوا، وإِذَا أَعْطَيْتَهُمْ شَكَرُوا، وَإِذَا تَمَضْمَضْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ أَعِنِّى عَلَى تِلاَوَةِ ذِكْرِكَ، وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَقُلْ: اللَّهُمَ لاَ تَحْرِمْنِى رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِذَا غَسَلْتَ وَجْهَكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ بيِّضْ وَجْهِى يَوْمَ تَبْيضُّ وُجُوهٌ وتَسْوَدُّ وُجُوهٌ، وَإِذَا غَسَلْتَ ذِرَاعَكَ الْيُمْنَى فَقُلْ: اللَّهُمَّ اعْطِنِى كِتَابِى بِيَمِينِى، وَحاسِبْنِى حِسَابَا يسيرًا، وَإِذَا غَسلْتَ ذِرَاعَكَ الْيُسْرَى فَقُلْ: اللَّهُمَّ لاَ تُعْطِنِى كِتَابِى بِشِمَالِى، وَلاَ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِى، وَإِذَا مَسَحْتَ بِرَأسِكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ غَشِّنِى بِرَحْمَتِكَ، وَإِذَا مَسَحْتَ أُذُنَيْكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِمَّنْ يَسْتَمِعُ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُ أحْسَنهُ وَإِذَا غَسَلْتَ رِجْلَيْكَ فَقُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ سَعْيًا مَشْكُورًا وَذنْبًا مَغْفُورًا، وَعَمَلًا مُتَقَبلًا، اللَّهُمَّ اجْعَلنِى مِنَ التَّوَّابينَ، وَاجْعَلنِى مِنَ المُتطَهِّرِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، ثُمَّ ارْفَع رَأسَكَ إِلَى السَّمَاءِ فَقُلْ: الْحَمْدُ لله الَّذى رَفَعَها بِغَيْرِ عَمَدٍ، والْمَلكُ قَائِمٌ عَلَى رَأسِكَ يَكْتُبُ مَا تَقُولُ، وَيَخْتِمُ بخَاتَمِهِ، ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَى السَّماءِ فَيَضَعُهُ تَحْتَ عَرْشِ الرَّحْمَنِ، فَلاَ يُفَكُّ ذَلِكَ الْخَاتَمُ إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ.

    أبو القاسم بن منده في كتاب الوضوء، والديلمى، والمستغفرى في الدعوات، وابن (1) ما بين الأقواس ساقط من الأصل وقد أثبتناه من (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر 2/ 59 فقد أخرجه بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، ومن تعليق المصنف يعلم أنه ضعيف.

    النجار، قال الحافظ ابن حجر في أماليه: هذا حديث غريب، ورواته معروفون لكن فيه خارجة بن مصعب تركه الجمهور، وكذبه ابن معين، وقال حب: كان يدلس عن الكذابين أحاديث رووها عن الثقات على الثقات الذين لَقِيَهُمْ فوقعت الموضوعات في روايته (1).

    1190/ 4 - "عَنْ أَبِى إسْحاقَ السَّبِيعىِّ رَفَعَهُ إِلَى عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِب قَالَ: عَلَّمَنِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ عِنْدَ الوُضُوء فَلَمْ أَنْسَهُنَّ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أُتِىَ بِماء فَغَسَلَ كَفَّيْهِ قَال: بِسْمِ الله العَظيمِ، وَالْحَمْدُ لله عَلَى الإسْلاَمِ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِى مِنَ التَّوَّابِينَ، وَاجْعَلْنِى مِنَ الْمُتَطَهًّرِينَ وَاجْعَلْنِىَ مِنَ الَّذِينَ إذَا أَعْطَيْتَهُمْ شَكروَا وإِذَا ابْتَلَيتَهُمْ صَبَروُا، فَإِذَا غَسَلَ فَرْجَهُ قالَ: اللَّهُمَّ حَصَّنْ فَرْجِى ثَلاثًا وَإِذَا تَمَضْمَضَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَعِنّى عَلَى تلاَوَةِ ذِكْرِكَ وَإذَا اسْتَنْشَقَ قَالَ: اللَّهُمَّ أَرحْنِى رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِى يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ، وَتَسُوَدُّ وجُوهٌ، وَإِذَا غَسَلَ يَمِينَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ ائْتِنِى كِتَابِى بِيَمِينِى وَحَاسِبْنِى حِسَابًا يَسِيرًا، وَإذَا غَسَلَ شِمَالَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُعْطِني كِتَابِى بشِمَالِى وَلاَ مِنْ وَرَاء ظَهْرِى، وَإِذَا مَسَحَ رَأسَهُ قَالَ: اللَّهُمَّ غَشِّنى بِرَحْمَتِكَ، وَإِذَا مَسَح أُذُنَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعلْنِى مِنَ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَبِعُونَ أَحْسَنَهُ، وَإِذَا غَسَلَ رِجْلَيْهِ قَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِى سَعْيًا مَشْكُورًا وَذَنْبًا مَغْفُورًا، وَتِجَارَةً لَنْ تَبُورَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَى (1) الأثر رواه الديلمى في الفردوس بمأثور الخطاب، 5/ 326 ط بيروت برقم 8830 عن على، بلفظ المصنف مع اختلاف في بعض ألفاظه وعباراته، ومع بعض زيادة ونقصان.

    وذكره الزبيدى في إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين 2/ 368 - 369 ط دار الفكر - باب: فضيلة الوضوء لأبى القاسم بن منده في (كتاب الوضوء) والمستغفرى في الدعوات، والديلمى في مسند الفردوس من طرق، عن يونس بن عُبيد، عن الحسن هو البصرى - عن على بن أبى طالب مختصرًا ثم قال: وأخرجه المستغفرى أيضًا من طريق أبى إسحاق عن على فذكر نحوه بتمامه ... إلخ.

    وما ذكره الزبيدى عن المستغفرى يتعلق بالحديث رقم 1188

    وترجمه خارجة بن مصعب في تقريب التهذيب 1/ 210 برقم 7 من حرف الخاء المعجمة، وفيها: خارجة ابن مصعب بن خارجة، أبو الحجاج السرخسى، متروك وكان يدلس عن الكذابين، ويقال: إن ابن معين كذَّبه من الثامنة، مات سنة 68 أى بعد المائة.

    السَّمَاءِ (فقال:) (*) الْحَمْدُ لله الَّذِى رَفَعَهَا بِغَيْرِ عَمَدٍ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: وَالْمَلكُ قَائِمٌ عَلَىَ رَأسِهِ يَكْتُبُ مَا يَقُولُ فِى وَرَقَةٍ، ثُمَّ يَخْتِمُهُ فَيَرْفَعُهُ فَيَضَعُهُ تَحْتَ الْعَرْش فَلاَ يُفَكُّ خَاتمُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ".

    المستغفرى في الدعوات، وأرده ابن دقيق في الاقتراح وقال أبو إسحاق، عن على منقطع، وفى إسناده غير واحد يحتاج إلى معرفته والكشف عن حاله، قال ابن الملقن في تخريج أحاديث الوسيط وهو كما قال: فقد بحثت عن أسمائهم في كتب الأسماء فلم أر إلا أحمد بن مصعب المروزى، قال في اللسان: هو متهم بوضع الحديث، والراوى عنه أبو مقاتل سليمان بن محمد بن الفضل ضعيف (1).

    4/ 1191 - "عَنْ مُحَمَّدِ بْن الْحَنَفيَّةِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى وَالِدِى عَلِىِّ بْنِ أَبى طَالِب، وَإِذَا عنْ يَمِينهِ إِنَاءٌ مِنْ مَاء فَسَمَّى ثُمَّ سَكَبً عَلَى يَمينهِ ثُمَّ اسْتَنْجَى وَقَالَ: اللَّهُمَّ حَصِّن فَرْجى وَاسْتُرْ عَوْرَتِى وَلاَ تُشْمِتْ بِىَ الأَعْدَاءَ، ثُمَّ تَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَقَالَ: اللَّهُمَّ لَقِّنِّى حُجَّتى وَلاَ تَحْرمْنِى رائِحَةَ الْجَنَّة، ثُمَّ غَسلَ وَجْهَهُ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَيِّضْ وَجْهِى يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْودُّ وجُوهٌ، ثُمَّ سَكَبَ عَنْ يَمِينهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اعْطِنِى كِتَابِى بِيَميِنى، وَالْخُلْدَ بِشِمَالِى، ثُمَّ سَكَبَ عَلَى شِمَالِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ لاَ تُعْطِنِى كتَابِى بشِمَالِى وَلاَ تَجْعَلْهَا مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِى، ثُمَّ مَسَحَ بِرَأسِهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ غَشِّنَا بِرَحْمَتِكَ فإِنَّا نَخْشَى عَذابَكَ، اللَّهُمَّ لاَ تَجْمَعْ بَيْنَ نَواصِينَا وَأَقْدَامِنَا، ثُمَّ مَسَحَ عُنُقَهُ وَقَالَ: اللَّهْمَّ نَجِّنَا مِنْ مقَطِّعَات النّيرَانِ وَأَغْلاَلِها، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْه ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ثبِّتْ قَدَمِى عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ الأَقدَامُ، ثُمَّ اسْتَوَى قَائمًا ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمًّ كَمَا طَهَّرْتَنَا بِالْمَاءِ فَطَهِّرْنَا منَ الذُّنُوب، ثُمَّ قَالَ بِيَدهِ هَكَذَا يَقْطُرُ الْمَاءُ مِنْ أَنَامِلِه ثُمَّ قَالَ: يَا بُنَىَّ! افْعَلْ كَفِعْلِى هَذَا فَإِنَّهُ مَا مِنْ قَطْرَة تَقْطِرُ مِنْ أَنَا مِلِكَ إِلاَّ خَلَقَ الله منْهَا مَلَكًا يَسْتَغْفِرُ لَكَ إِلَى يَوْم القِيَامَةِ، يا بُنَىَّ! مَنْ فَعَلَ كفِعْلِي هذَا تَسَاقَطُ عنْه الذُّنُوبُ كَمَا يتَسَاقَطُ الْوَرَقُ عَنْ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1