Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر
بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر
بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر
Ebook150 pages1 hour

بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

"مسألة رفع القبور، والبناء عليها، كما يفعله الناس من بناء المساجد والقباب على القبور. فنقول: اعلم أنه قد اتفق الناس، سابقهم ولاحقهم، وأولهم وآخرهم من لدن الصحابة رضوان الله عنهم إلى هذا الوقت: أن رفع القبور والبناء عليها بدعة من البدع التي ثبت النهي عنها واشتد وعيد رسول الله لفاعلها، كما يأتي بيانه، ولم يخالف في ذلك أحد من المسلمين أجمعين، لكنه وقع للإمام يحي بن حمزة مقالة تدل على أنه يرى أنه لا بأس بالقباب والمشاهد على قبور الفضلاء، ولم يقل بذلك غيره، ولا روي عن أحد سواه، ومن ذكرها من المؤلفين في كتب الفقه من الزيدية فهو جري على قوله واقتداء به."
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateSep 26, 1900
ISBN9786917581825
بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر

Read more from ابن طولون

Related to بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر

Related ebooks

Reviews for بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر - ابن طولون

    اختلاف العلماء في اسمه ونسبه

    أخبرنا أبو المحاسنِ يوسف بن حسن بن أحمد بن حسن الصَّالحي، سَماعاً عليهِ ببُستانِهِ بالسَّهمِ الأَعلى بها، عن جدِّه، أنا الصَّلاح بن أبي عمر'ح' .وأباحَ لي عالياً أبو الحَسن عليّ بن محمَّد المقرّي شفاهاً، عن الصَّلاح بن أبي عمر عُموماً، أنا الفخرُ بن البخاري، أنا أبو الفرج بن الجَوزِي في كتابِهِ، أنا محمَّد بن ناصر، أنا أحمد بن محمَّد البخارِي، ثنا أبو محمَّد المُحسن بن عليّ الجَوهَري 'ح' .قال ابن الجوزي: أنا المُباركُ بن عبدِ الجبَّار، أنا أبو القاسم عليُّ بن الحسن التَّنوخي، أنا أبو عمر بن حيَّويه، ثنا محمَّد بن خَلف، قال: قال ابن دَأْب، عن رباح بن حبيب العامِرِي: هو 'قيس بن المُلوَّح بن مُزاحم'وقال أبو عَمرو الشِّيباني: أَخبرَنِي أبو بكر الوالبِي، عن بعضِ وَلد عليُّ بن أَبي طالب: هو: 'قيسُ بن مُعاذ العَقيلي' .وقال أبو العالية: هو 'الأقرع بن مُعاذ' .وبه إلى ابن الجوزي، ثنا محمّد بن عبد الباقي، أنا عليُّ بن المحسن، ثنا أبو عمر بن حيَّويه، ثنا محمَّد بن خلف، أخبَرَني أحمد بن حرب، أخْبَرَني ابن أبي كريم، ثنا قُلابة العامِرِيّ، عن القاسم بن سُويد الجَرمي، قال: كان في بني عامرٍ ثلاثةُ مجانين :مُعَاذ ليلى، وهو معاذ بن كُليب أحدُ بني عامرِ بن عُبيد .وقيسُ بن مُعاذ .ومَهدِيُّ بنُ المُلوَّح الجعدِي .قلت: الصَّواب أنَّه 'قيسُ بنُ المُلوَّح' والله أَعلم .^

    الفصل الثاني في

    نسب ليلى وكُنْيَتُها

    أخْبرَنا أبو البقاء محمَّد بن العمادِ العُمَري، أنا أبو الوفاء إبراهيم بنُ محمَّد الحافظ، عن أبي بكر بن المُحبِّ، أنا أبو محمَّد المُطعِم، أخْبَرَتْنا كريمة الزَّاهِدة، أنا ابنُ باقي، أنا النّرسِي، أنا التَّنوخي، أنا ابنُ حيَّويه، أنا ابنُ المَرْزُبَان، أنا محمَّد بن خلف، أنا أبو العبَّاسِ الأَحْوَل، قال: قال لي علي بن معمَّر بن المثنَّى :إِنَّ مَحبوبَةَ مجنون بنِي عامر الَّتي كَلِفَ بها هيَ: لَيلى بنتُ مَهدِي بنُ سعد بنُ مَهدِي بنُ ربيعةَ بنُ الحريش .وقال بعضُهم: 'ليلى بنتُ ورْد' مِن بني ربيعة .وفي كُنيَتها قولان :أحدُهما: 'أمُّ مالكٍ'، وبذلكَ كنَّاها المجنونُ في شِعرِهِ في عدَّةِ قصائد، وهو الصَّواب .والثّاني: 'أمُّ عمرو' قلْتُ: وفي بعضِ شِعرِ المجنون 'أمُّ عَمْرو' على ما يأتي وهيَ مِنْ بنِي عامرٍ، ولِهذَا يُقالُ لها: لَيلى العامِريَّة .^

    الفصل الثالث في

    سياق بداية معرفة المجنون بليلى

    وقد اخْتلفُوا في ذلِكَ ونحنُ نذكُره :القول الأوَّل :أخبَرَنا أبو الحَسن عليُّ بنُ البهاء البغدادِي، أنا أبو الفرجِ بنُ الطحَّان، أنا أبو عُمر بن قُدامة، أنا أبو الحسن السَّعدِي، أنبأَنا أبو الفرجِ البَكرِي، أنا أبو الفضل بن ناصر، أنا أحمد بن محمَّد البُخاري، أنا أبو محمَّد الجَوهرِي، أنا أبو عُمر بن حيويَّه، ثنا محمَّد بنُ خلف، أخْبَرَني أبو محمَّد البلخِي، أخْبَرني عبدُ العزيز بنُ صالح، عن أبيهِ، عن ابن دَأْب، قال: حدَّثنِي رجلٌ من بني عامرٍ يُقالُ لهُ: رباح بنُ حبيب، قال: كانَ في بني عامرٍ جاريةٌ من أجْملِ النِّساء، لها عقلٌ وأدب، يُقالُ لها: ليلى، فبلغَ المجنونَ خَبرُها، وما هي عليهِ مِنَ الجمالِ والعَقل، وكانَ صَبّاً بمُحادثَةِ النِّساء، فعَمَد إلى أحسنِ ثِيابهِ فلَبِسَها وتهيَّأَ إِليها، فلمَّا جلسَ إليها وتحدَّثَ بينَ يدَيْها أَعْجَبَتْهُ ووَقَعتْ بقلْبهِ، فظَلَّ يَومَهُ ذاكَ يحدُّثها حتَّى أَمْسى، فانْصرفَ إلى أهلِهِ، فباتَ بأطولِ ليلةٍ حتَّى إذا أصْبحَ مَضى إليها، فلَمْ يَزَلْ عِنْدَها حتَّى أمسى ثمّ انصرف، فباتَ بأطوَلِ من ليلَتِهِ الأُولى، وجعلَ يُحاولُ أنْ يُغمِضَ فلمْ يقدرْ على ذلِك، فأَنْشأَ يقول :

    نَهارِي نهُارُ النَّاسِ حتَّى إذا بَدا ........ ليَ اللَّيلُ هَزَّتْنِي إليكِ المَضاجِعُ

    أُقَضِّي نَهارِي بالحديثِ وبالمُنى ........ ويَجمعُني والهمُّ باللَّيلِ جامعُ

    وأَدامَ زيارَتَها وتركَ إتيانَ كلِّ مَنْ كانَ يَأْتيه، فوقَعَ في قَلْبِها مثلُ الَّذي وقعَ في قلبِهِ لَها .امتحان قاسٍ! ؛وعهدٌ ووعدفجاءَ يوماً يُحدِّثُها، فجَعلَتْ تَعرِضُ عَنْهُ، وتُقبِلُ على غيرِهِ تريدُ أنْ تَمْتَحِنَهُ، وتَعلَمَ ما لها في قلبِهِ، فلمَّا رأى ذلِكَ مِنْها اشتدَّ قلبُهُ وجَزَعَ، فلَمَّا خافتْ عليهِ أَقبلَتْ إليهِ، فقالتْ:

    كِلانَا مُظهِرٌ للنَّاسِ بُغضاً ........ وكلٌّ عِنْدَ صاحِبِهِ مَكِينُ

    فسُرِّيَ عنهُ، فقالتْ: إنَّما أَردْتُ أنْ أَمْتحِنَكَ، والّذي لكَ عِندي أَكثرُ منَ الّذي لي عِندَك، وأنا مُعطِيةٌ الله - عزَّ وجَل - عَهداً إنْ أَنا جالَسْتُ بعْدَ يومِي هذا رجُلاً سِواك حتَّى أَذوقَ المَوتَ إلاَّ أنْ أُكرَهَ على ذلك، فانْصرفَ وهوَ أَسرُّ النَّاسِ، فأنشأَ يقول:

    محا حُبُّها حُبَّ الأُولي كُنّ قبلها

    أَظُنُّ هواها تاركي بِمَضِلَّة ........ منَ الأرضِ لا مالٌ لديّ ولا أهلُ

    ولا أحدٌ أَقْضي إليه وصيَّتي ........ ولا وارثٌ إلا المطيَّةَ والرَّحْلُ

    محا حبُّها حُبَّ الأُولي كُنَّ قبلها ........ وحلَّت مكاناً لم يكُن حُلَّ من قبلُ

    قال ابن الجوزي: قد ذكرنا في هذه الحكاية قوله: 'هزَّتني إليكِ المَضاجعُ' وما روي لنا إلاَّ بالزَّاي، ولا سمِعنا أحداً يذكُره إلاَّ كذلك! .ثمَّ رأَينا أبا الفتحِ بنُ جِنِّي قد ذكره بالرَّاء فقال: 'هَرَّتني إليكِ المضاجعُ' قال: والزَّاي تصحيف عندهم. قال: ويقال: هَرّ الشَّيءَ يهرُّ ويهرُّه إذا كرِهَه، فمعنى هرّتني: كَرِهَتْني فنبَتْ بي .وقولُه: والهمَّ منصوبٌ على أنَّه مفعول معهُ .وقوله بِمَضِلَّة يعني - بفتح الميم - المكان الّذي يضلُّ الإنسان فيه الطَّريق .وقوله: محا حُبُّها: منَ المحوِ ؛وهو الإزالة، وحبُّها مرفوع على أنَّه فاعل، وحُبَّ الثَّاني منصوب على أنَّه مفعول، والأُولي جمع أولى .وقولُه: مِن قبلُ مبني على الضَّم لا يتغيَّر آخره لأنَّه لو تغيَّر لكان مجروراً، قال الله - عزَّ وجَلّ: {. .. لله الأمرُ من قبلُ ومن بعد. .. }وفي بداية معرفَتهما قولٌ آخر :القولُ الثَّاني :وبهذا السَّند إلى أبي الفرج البكرِي، أنا محمَّد بنُ ناصر، أنا أحمد بن محمَّد البخاري، أنا أبو محمَّد الجَوهَرِي 'ح' .قال أبو الفرج: وأخبَرنا محمَّد بن عبدِ الباقي، قال: أنبَأنا عليُّ بنُ المُحسن، قالا: أنا أبو عُمر

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1