Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الورقة
الورقة
الورقة
Ebook175 pages59 minutes

الورقة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يدخل كتاب الورقة في دائرة اهتمام الباحثين في مجال اللغة العربية بشكل خاص والباحثين في الفروع الأكاديمية ذات الصلة بوجه عام حيث يقع في نطاق تخصص علوم اللغة العربية ووثيق الصلة بالتخصصات الأخرى مثل البلاغة اللغوية والأدب العربي والشعر والنثر وغيرها من الموضوعات اللغوية التي تهم الدارس في هذا المجال.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateOct 22, 1900
ISBN9786944759396
الورقة

Related to الورقة

Related ebooks

Reviews for الورقة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الورقة - ابن الجَرَّاح

    ورد بن سعد العمي

    ورد بن سعد العمي، لقيه دِعبل، وحدثني أبو الفوارس أحمد بن محمد العمى أنه: وردْ بن عبد الصمد، أخو عُكاشة بصري رشيدي صالحُ الشعرِ مشهور. ومن قوله يمدح خُزيمةَ بن خازم النهشلي :

    خُزيمةُ خيرُ بني خازمِ ........ وخازمُ خيرُ بني دارمِ

    ودارِمُ خيرُ تميمٍ وما ........ ومِثلُ تميمٍ في بني آدمِ

    ولا ألوتُ الغُزَّ مِن هاشمٍ ........ وهمْ سُيوفٌ لبني هاشمِ

    وفيه يقول أبو الصلت مولى بني سُليم، وكان أعرابيا ذكر دعبل أنه صار إلى البصرة ثم إلى بغداد، وكان أبوه يعمل التنانير فيما زعموا:

    وكان اسمُه فيما مضى بائِكَ امه ........ يُسمى به في كُل بدوٍ وحاضرِ

    فلما اكتسى رِيشًا وعاد جناحُه ........ تَسمى بوردٍ ، واكْتنى بِعُذافرِ

    قال ابن أبي خيثمة عن دعبل: إن أبا العُذافر اتصل بعلي بن عيسى بن ماهانَ وصحبه إلى خُرسانَ. فوهب له على شِعره ألفي درهم، وفيه يقول:

    ولو كانتِ الدنيا له بجميعها ........ لأتلفَ ما فيها ودُنيا مع الدُّنْيا

    قال دعبل: وكان مختلف الشعرِ، حدثني سعدُ بن الحسن قال: كان وردٌ العمى عند الفضل بن يحيى في جماعة، فذكروا هذا البيت:

    ما لقينا من جودِ فضل بن يحيى ........ صير الناسَ كُلهمْ ، شُعراءَ

    فأجمعوا على جودته، وقالوا: ما له عيب إلا أنه يتيم مُنفرد. فقال وردٌ:

    علمَ المعجمين أن ينطقوا الأش _ عارَ منا والباخلينَ السخاء

    حدثني محمد بن القاسم قال: حدثنا إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي قال: اختلف أخي إبراهيم بن أبي محمد ابن أخي أحمد بن محمد بن أبي محمد. في بيت لأبي نُواسٍ ونحن بمروا وكان أحمدُ مقارباً لإبراهيم عمه في السنّ، وهو:

    رسمُ الكرى بينَ الجفونِ مُحيلُ ........ عَفّى عليه بُكاً عليك طَويلُ

    فقال إبراهيم: والله ما هذا بكلامٍ مطبوعٍ ولا بحسن، وقال أحمد: لقد أجادَ في المعنى وأحسنَ، فتراضيا ممن يحكم بينهما بمسلم ابن الوليد وكان بمرو فسألاه، وكان كثيراً ما يصير إلى محمد. فقال مسلم: إن كان قول أبي العذافر:

    باضَ الهوى في فؤادي ........ وفرخَ التذْكارُ

    حسناً فإن هذا أحسنُ. فحكم على ابن أخي .وأنشد أبو العنبس الصيمري في مثل هذا:

    ضِرامُ الحب عشش في فؤادي ........ وحضنَ فوقه طيرُ البِعاد

    وأنبذَ للهوى في دنّ قلبي ........ فعربدتِ الهمومُ على فؤادِي

    أبو المُشيع

    جبر بن خالد بن عقبة بن سلمة الأسلمي .

    جبر بن خالد بن عقبة بن سلمة بن عمر بن الأكوع الأسلمي مدني، شاعر مجيد، راوية للأشعار والأخبار، يروى عنه إسحاق شيئاً كثيراً، ومن قوله:

    ألاليتَ شعري هلْ تغيرَ بعدنا ........ قطافُ الخُطى والهَضبُ هضبُ رماحِ

    وهل رضيتْ عنيِّ قلوبٌ تركتها ........ علي من الشحناءِ ، غيرَ صِحاح

    وما كان في ذنبٍ علي ، علمته ........ سوى مُرجحناتِ القوامِ ملاحِ

    عرضنَ لنا يوم العقيقِ لفتيةٍ ........ يُصبنَ بنبلٍ غيرِ ذاتِ قداحِ

    ومن قوله:

    أمنزلتي جُملٍ سلامٌ عليكما ........ وإن هجتُما شوقاً ، ولم تَنْفعَا صَبَّا

    يبُرح بي ألا أزلَ أرَاكُما ........ فيعصبني لبىُ الهوى مِنكما عَصْبَا

    ألاَ طالما هيجتما برح الهوى ........ بقلبٍ سقيم لم يُطق للهَوى شَغْبَا

    لئن شطنتْ أبياتُ جُملٍ وأصبحتْ ........ قُوى وَصْلِها من وَصلنِا قُضبِت قَضْبَا

    فقد طالما سؤتُ الغيورَ وطالما ........ نما حُبها يعتادُ مكنُونُه القَلبَا

    ثلاثةُ أحوالٍ وحولٌ وستةٌ ........ وعشرُ سنين . طالَ ، يا جمُلُ ، ذاحُبا

    فلم تجزِ جملٌ مُستهاماً بحبها ........ كأنَّ به منها ، إذا ذُكرت ، طُبا

    فيا جملُ يسلى خليلٌ خليله ........ إذا لم يجدْ ، يا جملُ ، في وُده عُتْبَى

    ومن قوله:

    ألم ترأني قد تحسرَ باطلي ........ وأقصرَ عن لومِي عَلى ذاك عاذِلي

    وأجلت غياباتُ الصبا بعد دَيمها ........ وبانَ عمى للجهلِ بعْدَ المخَايل

    فلو كُنتُ بعد الشيبِ طالبَ صبوةٍ ........ لأصبي فؤادي نسوةٌ بجَلاجِل

    عفيفاتُ أسرارٍ ، نَعيماتُ زينةٍ ........ كثيراتُ إخلافٍ بعيداتُ نائلِ

    إذا قلتُ ديني عاجلٌ قلنَ ماله ........ محلٌّ علينا يا فتى دون قابل

    فإن كُنتَ تَرجو مثلَ ذلك فانتظِرْ ........ وإلا فلا تطمحْ لدينا بعاجلِ

    أشرُّ ديُون المسلمين علاقةً ........ على ظهرِ مِخلافٍ صَمُوتُ الخَلاخلِ

    القِصافي

    واسمه عمرو بن نصر التميمي ، وكنيته أبو الفيض ، بصري . قال دعبل : قال القِصافيُّ الشعرَ ستينَ سنةً ، لم يقل بيتاً جيداً إلا هذا البيتَ في الإِبل :

    خُوصٌ نواجٍ إذا صاحَ الحُداةُ بها ........ رأيتَ أرجُلها قُدامَ أيديِها

    وقال أبو هِفانَ: لم يكن في جميع الشعراءِ الرشيديين أحسن ابتداءاتٍ من عمرٍو القصافي. ومن ذلك قوله:

    راحُوا ولما يُؤذنُوا برَوَاح .

    وقوله:

    لا نومَ حتى تقضي دولةُ السهرِ

    وقوله:

    غيري أطاعَ مقالةَ العُذالِ

    وقوله:

    في دمعهِ الجاري وإعوالهِ ........ ما يُخْبِرُ السائلَ عنْ حالهِ

    وفيها يقول:

    رحلْتُ عِيساً كلها عامِلٌ ........ في حالِ إِرْقَالي وإرْقَالِهِ

    حتى تناهينْ إلى ماجدٍ ........ صبٍّ إلى طلعةِ سُؤالهِ

    قال أبو هِفان: وكان لا يَمْدَح إلا وضيعاً مثل فرجٍ الرُّخجي وطبقته، فسقط كثيرٌ من شعره. وكان له ابنٌ يُعرف بالقصافي، يكنى أبا نصرٍ. أدركناه نحن. ومن قوله:

    فتائقُ أنوار ولونُ شقائقِِ ........ يُمازِج أمواهَ الصَّفاح الرقائِقِِ

    ونشرُ عبيرٍ معْ نسيم مُدامةٍ ........ تجسم في أعضا بُدُورٍ رَشائقِِ

    يميسُ فتلقاه كأنَّ ثيابه ........ سُدلِنَ على غُصنٍ من البَانِ رائقِِ

    عجبت له أنى يكونُ مُنعماً ........ وقد كاد يخفى عن عيونِ الخلائقِِ

    وأخبرني ابن أبي طاهرٍ قال :أهدي أبو أبوبَ ابن أختِ أبي الوزير إلى محمد بن مكرم قدرَ سِكْباجٍ، وعنده القصافي الشاعرُ الأصغر. فقال:

    ومُحتَفِلٍ أهدى لنا سِكباجةً ........ تظرفَ لما زَلها من غِذائهِ

    أتانا بها بيضاءَ لا الخلُّ مَسها ........ ولا هي صُبتْ مرةً في إنائه

    قال أبو هِفان: كان القصافي الكبير يقول :الشعرُ كله من

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1