Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين
إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين
إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين
Ebook106 pages46 minutes

إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كتاب "إعلام السائلين" فهو كتاب تاريخ، وإن شئت كتاب أدب، وإن شئت كتاب لغة، وإن شئت كتاب دعوة. أما كونه كتاب تاريخ فلأنه جمع الرسائل النبوية الشريفة، وهي وثائق تاريخية، عرفنا ممليها صلى الله عليه وسلم وعرفنا كاتبيها، وعرفنا حامليها، وعرفنا المرسلة إليهم بأسمائهم وزمنهم وأمكنتهم. وهو كتاب تاريخ لأنه جمع الرسائل النبوية الشريفة على انفراد، إذا لم يعهد عن أحد من العلماء أنه أفرد هذه الرسائل بالتأليف على هذا النحو. وقد جمع فيه مصنفه معظم رسائل النبي صلى الله عليم وسلم إلى الأمراء والملوك والقبائل والوفود وبعض أفراد المؤمنين وغيرهم بالإسناد. وأما كونه كتاب أدب فلانه صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم، فجاءت رسائله في أوجز عبارة وأدق لفظ وأوضح بيان، وكانت صورة من الأسلوب النبوي الكريم الذي لا حشو فيه ولا فضول، بل قصد إلى المعنى من أقصر سبيل. وأما كونه كتاب لغة، فلان في تلك الرسائل النبوية الشريفة ألفاظاً جاءت في مواضعها مشتقة من أصولها، مصوغة على أوزانها، مقدرة في ذلك كله تقديراً.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateSep 26, 1900
ISBN9786754014289
إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين

Read more from ابن طولون

Related to إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين

Related ebooks

Reviews for إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    إعلام السائلين عن كتب سيد المرسلين - ابن طولون

    كتابِ النبيّ إلى النَّجاشيّ ملكِ الحبشةِ

    وإنما بدأنا به لكونه أسلم لما وصلهُ الكتابُ، ورد جوابه رداً حسناً رضي الله عنهُ .أخبرنا الجمالُ بن المبرد بقراءتي عليهِ، أخبركم أبو حفص الراميني، أنبأنا أبو بكر بنُ المحبّ، أنبأنا أبو بكر زكريَّا بن سعد، أنبأنا أبو القاسم بن بقي (ح)، وشافهتني عالياً أمُّ عبد الرَّزَّاق الأرموية، عن أمِّ محمد العمرية، عن أمِّ عبد الله الكمالية، عن أبي القاسم بن بقي، أنبأنا أبو القاسم بن بشكوال، أنبأنا أبو محمد القرطبي، أنبأنا أبو عمر بن عبدِ البرِّ، أنبأنا أبو عمر الإشبيلي، أنبأنا أبي أبو محمد، أنبأنا ابن يونسَ، أنبأنا بقيُّ بن مخلّد، أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبدُ الرَّحيم بن سليمان، عن عبدِ الرَّحمن بن حرملةَ الأسلميِّ قال :سمعتُ سعيدَ بن المسيِّب يقول: كتب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إلى النَّجاشي: (تعالَ {إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ} {وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }) .فآمن ومن كان عندهُ، وأرسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدية حلة، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (أتركوهُ ما ترككمْ) .وبه إلى ابن أبي شيبة، حدثنا حاتمُ بنُ إسماعيل، عن يعقوب، عن جعفر بن عون قال: بعثَ رسول الله عمرو بن أميَّةَ إلى النِّجاشيِّ، فأصبح يتكلمُ بلسان قومه، فلما أتاهُ وجد لهم باباُ صغيراً يدخلون منهُ مكفرينَ، فلما رأى عمرو ذلك ولى ظهرهُ القهقري، قال: فشق ذلك على الحبشةِ في مجلسهم عند النَّجاشيِّ، حتى هموا به، حتى قالوا للنَّجاشيِّ: إن هذا لم يدخل كما دخلنا، قال: ما منعك أن تدخل كما دخلوا، قال: إنا لا نصنع هذا بيننا، ولو صنعناهُ بأحدٍ صنعناهُ به، قال: صدق دعوه، قالوا للنجاشيِّ: هذا يزعمُ أن عيسى مملوكٌ، قال: فما تقول في عيسى ؟قال: كلمةُ اللهِ وروحهُ، قال: فقال: ما استطاع عيسى أن يعدو ذلك .وقال أبو الفتحِ بنُ سيِّدِ النَّاس: ذكر ابن إسحاق، أن عمراً قال: يا أصحمةُ، عليَّ القولُ وعليك الاستماع، إنك كأنك في الرِّقةِ علينا منا، وكأنا في الثقة بك منك، لأنا لم نظن بكَ خيراً قطُّ إلاّ نلناهُ، ولم نخفكَ على شيء قط إلاّ أمنَّاهُ، وقد أخذنا الحجةَ عليك من فيك، الإنجيلُ بيننا وبينك، شاهدٌ لا يرد، وقاضٍ لا يجور، وفي ذلك الموقع الحرّ وإصابةُ المفصلِ، وإلا فأنت في هذا النبيِّ الأمّي، كاليهود في عيسى بن مريم .وقد فرقَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم رسلهُ إلى النَّاس، فوجه رجلاً إلى كسرى، ورجلاً إلى قيصرَ، ورجلاً إلى المقوقسْ، فرجاكَ لما لم يرجهم لهُ، وأمنكَ ما على خافهم عليه، لخيرٍ سالفٍ، وأجرٍ ينتظر، فقال النَّجاشيِّ: أشهدُ بالله أنهُ النَّبيُّ الأميُّ الذي ينتظره أهلُ الكتاب، وأن بشارة موسى براكب الحمار كبشارةِ عيسى براكبِ الجمل، وأن العيان ليس بأشفى منْ الخبر .وذكر الزَّيعلي في (تخريج أحاديث الهداية) وغيره عن الواقدي، أن الذي كتبه النَّبيُّ إلى النَّجاشي مع عمرو صورته :( بسم الله الرَّحمن الرَّحيم، منْ محمَّدٍ رسول الله، إلى النَّجاشي ملكِ الحبشة، سلمٌ أنتَ، فإني أحمدُ إليكَ اللهَ لا إلهَ إلاّ هوَ، الملكُ، القدّوسُ، السَّلامُ، المؤمنُ، المهّيمنُ وأشهدُ أن عيسى بنَ مريم روحُ اللهِ وكلمتهُ، ألقاها إلى مريم البتول الطيبة الحصينة، فحملت به، فخلقهُ من روحهِ، ونفخهُ كما خلقَ آدم بيده، وإني أدعوكَ إلى الله وحده لا شريكَ لهُ، والموالاةِ على طاعتهِ، وأن تتبعني وتؤمن بالذي جاءني، فإني رسولُ الله، وإني أدعوكَ وجنودكَ إلى الله عزَّ وجل، وقد بلَّغتُ ونصحتُ، فاقبلوا نصيحتي، والسَّلام على من اتّبعَ الهدى .وذكر أبو موسى المديني، في (التتمة) لكتاب ابن مندة في الصحابة، أن النَّجاشي كتب مع ولده كتاباً جواباً لكتاب النبيَّ صلّى الله عليه وسلم وهو :بسمِ الله الرَّحمن الرَّحيم، إلى محمَّدٍ رسولِ الله، منْ أصحمة النَّجاشي سلامٌ عليكَ يا نبيَّ الله منْ الله ورحمةُ الله وبركاتهُ، الله الذي لا إله إلاّ هو، الذي هداني إلى الإسلام .أما بعدُ: فقد أتاني كتابكَ يا رسول الله، فيما ذكرتُ من أمر عيسى، فوربِّ السماء والأرض، إن عيسى لا يزيدُ على ما قلتَ ثُفْروقاً، وإنهُ كما ذكرت ولقد عرفنا ما بعثتَ به إلينا، ولقد قربنا ابن عمَّك وأصحابهُ، وأشهدُ أنكَ رسولُ اللهِ صادقاً مصدوقاً، وقد بايعتكَ وبايعتُ ابنَ عمكَ، وأسلمتُ على يديهِ لله ربّ العالمين، وبعثتُ إليكَ يا بني أرها

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1