Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى
إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى
إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى
Ebook379 pages2 hours

إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كتام هام يبدؤه الأستاذ المحقق بالتنبيه إلى أهمية العصر المملوكي وضرورة دراسته في كتب أوثق مؤرخيه (ومنهم ابن طولون مؤلف الكتاب) للكشف عن المؤثرات الكبرى في حياتنا وثقافتنا. ثم يركز الأضواء على دمشق وعلى فترة انتقال الحكم فيها من الأيوبيين إلى المماليك، لينبه بعد ذلك إلى أن هذا الكتاب يترجم للأمراء الأوائل في الدولة المملوكية منذ سنة 658هـ، وأنه يستمر في التراجم حتى سنة 943هـ.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateSep 26, 1900
ISBN9786918653170
إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى

Read more from ابن طولون

Related to إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى

Related ebooks

Reviews for إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى - ابن طولون

    الغلاف

    إعلام الورى بمن ولي نائبا بدمشق الكبرى

    ابن طولون

    270

    كتام هام يبدؤه الأستاذ المحقق بالتنبيه إلى أهمية العصر المملوكي وضرورة دراسته في كتب أوثق مؤرخيه (ومنهم ابن طولون مؤلف الكتاب) للكشف عن المؤثرات الكبرى في حياتنا وثقافتنا. ثم يركز الأضواء على دمشق وعلى فترة انتقال الحكم فيها من الأيوبيين إلى المماليك، لينبه بعد ذلك إلى أن هذا الكتاب يترجم للأمراء الأوائل في الدولة المملوكية منذ سنة 658هـ، وأنه يستمر في التراجم حتى سنة 943هـ.

    سنجر الحلبيٍ

    وترك بدمشق نائباً بها من قبله الأمير الكبير سنجر الحلبي ، وهو أول نائب تولى دمشق من جهة ملوك الترك .ثم إن الملك المظفر قتل بدرب القاهرة قبل وصوله إليها في شهر ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وستمائة رحمه الله تعالى .ثم تسلطن بعده :الملك الظاهر بيبرس ، فلما بلغ نائب الشام سنجر الحلبي قتل الملك المظفر وسلطنة الظاهر بيبرس شق عليه ذلك ، ثم إنه دعا إلى نفسه بالسلطنة وتسلطن وملك دمشق وقلعتها وخطب له على المنابر ، وغلت الأسعار بدمشق إلى أن بيع الخبز الرطل بدرهمين ، واللحم الرطل بثمانية عشر درهماً ، والجبن الأوقية بدرهم .ثم إن الأمراء ركبوا عليه وحصروه فخرج منها ليلاً إلى بعلبك ثم إنه مسك وجهز إلى الملك الظاهر .

    طيبرس الوزيري

    ثم تولى بعده نيابة دمشق الأمير الكبير طيبرس الوزيري ودخل إلى دمشق في شهور سنة تسع وخمسين وستمائة ، وكانت سيرته حسنة .ثم بعد مدة وصل من القاهرة أمير يقال له الدمياطي ومعه عسكر من عند السلطان الملك الظاهر فمسكه وركبه بغلة وجهزه إلى القاهرة وأخذ جميع موجوده وبقي نائباً غيبة أيدغدي العزيزي التركي .

    جمال الدين أقوش النجيبي

    إلى أن تولى الأمير الكبير جمال الدين أقوش النجيبي مملوك الملك الصالح ودخل إلى دمشق في شهر ذي الحجة سنة ستين وستمائة ، وأقام بدمشق نائباً بها عشر سنين ثم عزل .

    أيدمر الظاهري

    وتولى بعده الأمير الكبير عز الدين أيدمر الظاهري نائب الكرك كان ولم يزل نائباً بدمشق إلى أن توفي الملك الظاهر بيبرس رحمه الله انتهى .قلت :توفي بعد الظهر يوم الخميس خامس عشري المحرم سنة ست وسبعين وستمائة بقصره الأبلق بدمشق ، وميلاده في حدود العشرين وستمائة . ودفن بمدرسته الظاهرية الجوانية ، وكانت دار العقيقي - كما قاله ابن كثير - ودار أيوب والد صلاح الدين ، مكان سوق بيع العقيق والله أعلم .قال :ثم تولى بعده ولده الملك السعيد وحضر إلى دمشق ، واضطربت عليه الأمور ، وتغيرت عليه قلوب الأمراء ، واختلفوا عليه وخلعوه من الملك ، وبايعوا أخاه بدر الدين سلامش ، فعند ذلك مسك نائب الشام أيدمر وأودع القلعة .

    سنقر الأشقر

    ثم تولى بعده الأمير الكبير شمس الدين سنقر وكان معظماً عند الملك الظاهر ، ودخل دمشق في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين وستمائة .ولما خلع السلطان بدر الدين سلامش وتولى بعده الملك المنصور قلاوون عصى سنقر الأشقر نائب الشام وتسلطن بدمشق ، وملك قلعتها ، ولقب بالكامل . وخطب له على منابر دمشق إلى صفر سنة تسع وسبعين وستمائة حضر جيش من مصر فهرب منها إلى الرحبة .

    حسام الدين لاجين

    ثم تولى بعده الأمير الكبير حسام الدين لاجين المنصوري ، وكان لما تسلطن سنقر الأشقر ودخل إلى القلعة كان لاجين المذكور نائباً بها ، فمسكه وسجنه بها ، فلما هرب سنقر المذكور ، ودخل جيش مصر وكان المقدم عليهم علم الدين سنجر الحلبي فأخرج لاجين من السجن ، وولاه نيابة دمشق ، ودخل معه إلى دار السعادة في شهر صفر سنة تسع وسبعين وستمائة ، وكانت نيابته إحدى عشرة سنة ، وكانت سيرته حسنة ، ثم عزل عنها .

    سنجر الشجاعي

    وتولى الأمير الكبير علم الدين سنجر الشجاعي المنصوري وزير الديار المصرية ، ودخل إلى دمشق في شهر جمادى الآخر سنة تسعين وستمائة - وتولى عوضه الوزارة بالقاهرة ابن السلعوس - وهو الذي بنى البنيان فوق برج الطارمة في أيام الأشرف خليل .

    أيبك الحموي

    ثم تولى بعده الأمير الكبير عز الدين ايبك الحموي ، ودخل إلى دمشق في شهر شوال سنة أحد وتسعين وستمائة ، ولم يزل نائباً بها حتى وصل إلى دمشق الملك العادل كتبغا في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وستمائة وعزله .

    غرلو

    وولى بعده الأمير الكبير شجاع الدين غرلو العادلي في السنة المذكورة ، ولم يزل نائباً بها حتى بلغ العادل كتبغا وتسلطن لاجين .

    قبجق

    ثم تولى بعد الأمير الكبير سيف الدين قبجق المنصوري ودخل إلى دمشق في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة ، وقفز إلى قازان ، ومعه بكتمر السلحدار ، فلما حضر قازان سنة تسع وتسعين وستمائة حضرا صحبته ، ثم ترك قبجق نائب الشام على عادته ، ثم أنه أطاع السلطان بعد عود قازان وخرج إلى مصر ، وحديثه فيه طويل .

    آقوش الأفرم

    ولما قفز قبجق إلى قازان حضر إلى دمشق نائباً بها الأمير الكبير جمال الدين آقوش الأفرم ، واستمر بها إلى أن دخلها قازان ، فعند ذلك هرب إلى القاهرة إلى عند السلطان الملك الناصر ، فلما عاد قازان إلى بلاده عاد الأفرم إلى نيابته وبنى الجامع بصالحية دمشق المحروسة سنة سبع وسبعمائة وكانت سيرته حسنة .

    قراسنقر

    ثم تولى بعده الأمير الكبير قراسنقر المنصوري ، ودخل إلى دمشق في أواخر سنة تسع وسبعمائة ، وكان قد تولى نيابة مصر وحلب ، وكان معروفاً بالشجاعة .

    كراي

    ثم تولى بعده الأمير الكبير سيف الدين كراي المنصوري ، فدخل إلى دمشق في شهر الله المحرم سنة أحد عشر وسبعمائة وكان كريماً جواداً سيرته حسنة .

    آقوش

    ثم تولى بعده الأمير الكبير جمال الدين آقوش الأشرفي نائب الكرك كان ، ودخل إلى دمشق في جمادى الآخرة سنة أحد عشر وسبعمائة .

    تنكز

    ثم تولى بعده الأمير الكبير العالم العادل تنكز سيف الدين ودخل إلى دمشق في شهر ربيع الآخر سنة اثني عشر وسبعمائة ، وتمكن بها وسار بالعساكر وفتح ملطية سنة خمس عشرة وسبعمائة انتهى .قلت :الذي رأيته في أوائل ذيل السيد الحسيني : أنه سار سنة خمس عشرة فافتتح ملطية وهذا يقتضي أنه فتح ملطية قبل أن يلي نيابة دمشق والله أعلم .ثم قال :كان يخرج ليلاً بنفسه في المدينة بمفرده ويتفقد أحوال الناس ، وكان السلطان لا يفعل شيئاً إلا برأيه ، وكل سنة يتوجه إلى القاهرة المعزية ويعود معظماً مكرماً ، وقد حكي عنه أن في بعض السنين بلغ السلطان عليه يعني الملك الناصر سبعمائة ألف ألف من الخزانة الشريفة خارجاً عن الخيول والقماش ، وكان تشريفه في كل سنة غرامته ألفا دينار ، وجميع ما على مركوبه ذهب حتى الطبل بازذهب ، وكان السلطان يخرج يلاقيه إلى بير السعا ويترجل السلطان ويكارشه وتزوج السلطان بنت تنكز ، وزوج أولاد تنكز بناته ، ثم أن السلطان خرج للصيد وتنكز بالقاهرة فخرج في خدمته ، وكان قد سبق السلطان فجهز إليه خاصكيا يعلمه أن السلطان واصل وأنه لا ينزل عن جواده ، فما كان إلا لحظة حتى أقبل السلطان وقدامه أربعة أمراء خاصكية : ملكتمر الحجازي ويلبغا اليحياوي والطنبغا المارداني ، وآق سنقر ، على يد كل منهم سقر خاص فقال السلطان لما وصل إليه يا أمير تنكز أنا أمير شكارك وهؤلاء بزدارتك ، وهذه الأربع سقورة إذا توجهت إلى الشام يكونوا صحبتك ، فقصد تنكز النزول وتقبيل الأرض بين يديه فمنعه السلطان من ذلك ، وهذا لم يتفق لأحد .وكان تنكز رجلاً جيداً ديناً عاقلاً عالماً عارفاً ذا حرمة وحشمة وافرة ، وكان له كاتب للزكاة لا يعمل غيرها ، فإذا حال الحول كتب جميع ما في حواصله بما يجب صرفه من الزكاة ويصرفه لمستحقيه رحمه الله تعالى .ولم يزل على هذه الصفة حتى مسك في شهر ذي الحجة سنة أربعين وسبعمائة انتهى .قلت :ثم قيد ثم أهلك بالاسكندرية بالسم عن بضع وستين سنة ، قاله الذهبي في مختصر تاريخ دول الإسلام في السنة المذكورة .وكان الذي مسكه السلطان الجديد الملك المنصور أبو بكر بن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون الصالحي .ثم خلع أبو بكر في تاسع عشر صفر سنة اثنين وأربعين وحبس بقوص ، ثم قتل في جمادى الآخرة منها .وأقاموا أخاه الملك الأشرف كجك وهو مميز ثم خلع بعد نحو سبعة أشهر .وبايعوا أخاه الملك الناصر أحمد في عاشر شوال منها والله أعلم .ثم قال :ووجد عنده يعني تنكز لما مسك ثمانمائة حمل جمل من الذهب والفضة والقماش غير الخيول والبغال والمماليك والجواري وكان مدة نيابته أربعة وعشرين سنة رحمه الله تعالى .

    الطنبغا

    ثم تولى بعده الأمير الكبير ألطنبغا الحاجب الناصري ، ودخل إلى دمشق في شهر الله المحرم سنة إحدى وأربعين وسبعمائة ، ولم يزل نائباً بها حتى خرج السلطان أحمد من الكرك وعصى حمص أخضر بحلب وكان نائباً بها ، وقام في تولية السلطان أحمد فطلع إليه الطنبغا نائب الشام من دمشق ، فلما وصل إلى حلب هرب منها حمص أخضر يعني المسمى بطشتمر وقصد بلاد سيس ، فلما عاد نائب الشام إلى دمشق وجد بها قطلوبغا الفخري قد ملكها ، وكان الأمير قوصون قد جهزه من القاهرة وصحبته ألفا فارس يحاصر السلطان أحمد بالكرك ، فلما سمع أن نائب الشام قد توجه إلى حلب أخرج السلطان أحمد من الكرك والتف عليه الناس ، وخامر عسكر الشام إليه ، فعند ذلك هرب الطنبغا نائب الشام إلى القاهرة ، وكان من جهة قوصون ، ثم أن قوصون مسك ومسك ألطنبغا المذكور ، وطلع الفخري والسلطان أحمد والعساكر إلى القاهرة ، وتسلطن السلطان أحمد وعاد طشتمر حمص أخضر من سيس وطلع إلى مصر وفرح به الفخري .

    قطلو بغا الفخري

    ثم أن السلطان أحمد ولي نائباً بدمشق قطلو بغا الفخري ، وبحلب أيدغمش ، وبصفد الأحدي ، وبغزة آق سنقر ، وبالقاهرة طشتمر حمص أخضر ، وأمر النواب بالخروج إلى محل ولايتهم .ثم إن السلطان جهز من مسك الفخري من الدرب .وولي أيدغمش نيابة الشام ، وجهز الفخري وحمص أخضر إلى الكرك ، وهما اللذان أقاماه وسلطناه انتهى .قلت :فضربت عنق الفخري وعنق طشتمر حمص أخضر خارج الكرك في العشر الأخير من ذي الحجة سنة إحدى وأربعين .ثم قتل ألطنبغا نائب الشام وجماعة من الأمراء المصريين قاله الحسيني في ذيله .

    أيدغمش

    ثم قال :ثم تولى بعده علاء الدين أيدغمش الناصري ودخل إلى دمشق في أواخر سنة اثنين وأربعين وسبعمائة ، وتوفي بدمشق وكانت وفاته من أعجب العجب وهو أنه سمع حس جواره بدار السعادة فأخذ بيده عصا ودخل لهن فضرب منهن واحدة عصاتين ووقع ميتاً رحمه الله تعالى انتهى .قلت : كانت وفاته فجأة في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة .قال الذهبي في مختصره : ودفن بالقبيبات وكانت سيرته حسنة والله أعلم .

    طقز دمر

    قال : ثم تولى بعده الأمير الكبير سيف الدين طقز دمر الناصري نائب حلب ودخل إلى دمشق نائباً لها في نصف شهر رجب الفرد سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة انتهى .قلت :ثم جهزه الملك الكامل إلى مصر بعد أن أوقف وقفه الكائن بسطح المزة واتصل . . . والله أعلم .

    يلبغا

    ثم قال :ثم تولى بعده الأمير الكبير سيف الدين يلبغا اليحياوي وكان له منزلة عند الملك الناصر ، وكان جميلاً حسناً ، ودخل من حلب إلى دمشق في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وسبعمائة ، ولم يزل نائباً بها حتى طلبه السلطان إلى القاهرة ، وقتل بقلعة قاقون ، ودفن بها تجاه باب خان قاقون رحمه الله تعالى .وكان قد بنى الجامع المعروف بجامع يلبغا انتهى .قلت :الذي قاله السيد في ذيله أنه دخل إلى دمشق بكرة يوم السبت ثاني عشر جمادى الأولى سنة ست وأربعين وسبعمائة وبنى الجامع المذكور في سنة سبع وأربعين وحز رأسه ومضوا به إلى القاهرة في سنة ثمان وأربعين والله أعلم .

    أرغون شاه

    ثم تولى بعده الأمير الكبير سيف الدين أرغون شاه وكان له منزلة عند الملك الكامل ، ودخل من حلب إلى دمشق في ثاني جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ، وكان في أيامه الغلاء ثم إن الجيبغا والفخري الصغير قتلاه بالقصر ليلاً ، وكان قد أمر بقتل الكلاب وحبسهم بالخندق إلى أن ماتوا وأكل بعضهم بعضاً .ومن الغريب ما اتفق أن امرأة كانت حاملة ولداً لها فراحت إلى الخندق ومعها خبز ترميه للكلاب على سبيل الصدقة ، فقصدت أن ترمي الخبز فوقع ولدها فتخاطفوه الكلاب قطعة قطعة وهي تنظر .

    آيتمش

    ثم تولى بعده الأمير الكبير سيف الدين آيتمش الجمدار الناصري ، وكان وزيراً بالقاهرة في أيام الملك الصالح ، ودخل إلى دمشق في ثاني جمادى الآخرة سنة خمسين وسبعمائة انتهى .قلت :قال الحسيني : وكان لين الجانب ، وقال في سنة اثنين وخمسين : وعزلوا أيتمش في آخر رجب وأخذوه للقاهرة والله أعلم .

    أرغون الكاملي

    ثم قال : ثم تولى بعده الأمير الكبير أرغون الكاملي مملوك الملك الصالح ودخل إلى دمشق في صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة .وفي تلك السنة قتل بيبغا أروس انتهى .قلت :إنما دخلها من حلب في حادي عشر شعبان سنة اثنين وخمسين وسبعمائة كذا قاله الحسيني في ذيل العبر .ثم قال أيضاً في سنة خمسين وسبعمائة : ومات بالقدس الأمير الكبير العادل سيف الدين آرغون الكاملي نائب دمشق وحلب ، وكان رجلاً حازماً عادلاً له فهم ومعرفة على صغر سنه ، توفي في شوال ودفن بتربته بالقدس رحمه الله تعالى انتهى .

    أبو علي

    ثم قال : ثم تولى بعده الأمير الكبير أبو علي المارداني رأس نوبة الملك الناصر ورأس نوبة الملك الأشرف ، وكان رجلاً عاقلاً ديناً فاضلاً عفيفاً يحفظ القدوري على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ، وأتقن قراءة القرآن ، وسمع البخاري ، وحج حجتين ، وكان في الجود نهاية ، ودخل دمشق في ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة ، ثم عزل وتوجه إلى حلب نائباً بها انتهى .قلت :قال السيد الحسيني في ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين : وفي هذا الشهر قدم علاء الدين المارداني من القاهرة إلى دمشق على نيابتها عوضاً عن آرغون الكاملي فدخلها في خامسه واستقر آرغون على نيابة حلب انتهى .وقال : ثم عزل يوم السبت خامس عشري جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وسبعمائة انتهى .

    منجك

    ثم قال : ثم تولى بعده الأمير الكبير العادل سيف الدين منجك ، وكان وزيراً بمصر ، وتولى نيابة طرابلس ، ودخل دمشق في جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وسبعمائة ، وأقام بها نائباً إلى يوم عرفة من السنة المذكورة فعزل وتوجه إلى صفد نائباً بها انتهى .قلت : الذي قاله السيد الحسيني :في ذيل العبر في سنة تسع وخمسين وسبعمائة ما صورته : ونقل الأمير سيف الدين منجك من نيابة طرابلس إلى نيابة حلب ، وفي يوم السبت خامس عشري جمادى الأولى صرف الأمير علاء الدين المارداني عن نيابة دمشق إلى نيابة حلب وقدم الأمير سيف الدين منجك من حلب على نيابة دمشق فدخلها يوم الخميس رابع عشر جمادى الآخرة ، وباشر نظر ديوانه الصاحب تقي الدين بن مراجل انتهى .ثم قال : وفي صبيحة يوم عرفة صرف الأمير سيف الدين منجك من نيابة دمشق إلى نيابة صفد انتهى .ثم قال في سنة ستين : وفي العشر الأول من صفر صرف الأمير سيف الدين منجك من نيابة صفد وأخذ إلى القاهرة فانفلت منهم بقرب غزة ومضى لسبيله فلم يوقع له على خبر ، وأوذي بسببه وجرى لأهل القدس أمور انتهى .ثم قال في سنة إحدى وستين : في سابع عشري المحرم ظهر الأمير سيف الدين منجك الذي كان تسحب

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1