مياسين
()
About this ebook
عائشة محمد الصديقي
عائشة محمد الصديقي، حاصلة على بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة – جامعة البحرين 2003. حاصلة على الماجستير في دراسات المرأة – الجامعة الأردنية 2010. صحفية وإعلامية بحرينية. الإصدارات الأدبية: رواية النسرين (دار مداد للنشر – الإمارات العربية المتحدة – 2014).
Related to مياسين
Related ebooks
السراب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعصير الأحمر: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمذكرات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللوح الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحزان فرتر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتكاد تضىء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسمراء ولكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسَوَانِحُ عَابِرَة إلى نُفُوسٍ حَائِرَة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرجال من ورق وعروس من حلوى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوعطرك يبقى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsBriefe an Nichts (Rasael ila Aladam): Roman - رواية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلص يطرق الأبواب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصفحات مطوية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعبق الياسمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات نجيع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين حبال الماء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشهي كالبرتقال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتوم ومن معه ! Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر المعراج وتجليات المراقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة مرة أخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابتسامات ودموع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخمسة منهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلبيروت الورق الأصفر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات أميرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليالٍ عربية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن أعماق رحلة أخيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحياة Rating: 2 out of 5 stars2/5الباب المرصود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشروق روح Rating: 5 out of 5 stars5/5شعاع النور Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for مياسين
0 ratings0 reviews
Book preview
مياسين - عائشة محمد الصديقي
مياسين
عائشة محمد الصديقي
Austin Macauley Publishers
مياسين
عائشة محمد الصديقي
الإهداء
حقوق النشر©
الجزء الأول
هلوسات
كانوبوس
عَالَمٌ خفيّ
طريدكانوبوس
سابحة في الفضاء
مياسين.. هناك في العمق:
سهيل اليماني
الحاضرة الغائبة
الجزء الثاني
نجمةٌ هَوَت
الأسطورة
غياهب الجُبِّ
وعند كل بحر سرٌّ وأمنية
اللغز
بلاد العجائب
الجزء الثالث
الجوزاء
الحقيقة الخفية
نجمة مضيئة
الصديق الذي لن أنساه
سهيل يكتشف ذاته
الجزء الأخير
الباحث
لقاء العاشقين
خاتمة
عائشة محمد الصديقي
عائشة محمد الصديقي، حاصلة على بكالوريوس إعلام وعلاقات عامة – جامعة البحرين 2003.
حاصلة على الماجستير في دراسات المرأة – الجامعة الأردنية 2010.
صحفية وإعلامية بحرينية.
الإصدارات الأدبية:
رواية النسرين (دار مداد للنشر – الإمارات العربية المتحدة – 2014).
الإهداء
إلى روح أبي الذي ودِدتُ لو يقرؤُها الآن بزهوٍ وفخر؛ لعلَّ النَّجمة البعيدة ترسل تلك الأماني والأشواق فتنثرها بريقًا.
حقوق النشر©
عائشة محمد الصديقي 2022
تمتلك عائشة محمد الصديقي الحق كمؤلفة لهذا العمل، وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي 9789948812241 (غلاف ورقي)
الرقم الدولي 9789948812258 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب:MC-10-01-4707057
التصنيف العمري: 13+
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.
الطبعة الأولى 2022
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد [519201]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
202 95 655 971+
وتفاصيل حكاية هنا تبدأ،
عن أمنيات مبعثَرة هنا وهناك،
عن معانٍ عميقة تنبش في ذواتنا،
وهنا بدأَت تنسج مِن خيوطها أسطورة تُروَى
نجمة بعيدة.. وكائن مِن عوالم خفية.
رواية مِن نسج الخيال لا دخلَ لها بدِينٍ أو معتَقَدٍ.
الجزء الأول
مِن المؤكَّد أنَّه ليس هناك شيءٌ مؤكَّد
.
هيغل
إنَّ الإنسان – كل إنسان بلا استثناء – إنَّما هو ثلاثة أشخاص في صورة واحدة: الإنسان كما خلقه الله، والإنسان كما يراه الناس، والإنسان كما يرى نفسه
.
أوليفر هولمز
هلوسات
كل ليلةٍ قبل أن تضع رأسها على وسادتها كانت تحدِّثه بكل حُبٍّ، وتهمس له بصوتٍ حنون بكُلّ ما يختلج في صدرها؛ عن أمنياتها، وأحلامها، مخاوفها، وحزنها، وكان دائمًا أثناء حديثها يبتسم لها ويضمُّها لصدره بدفء، ويمسح بيده على شعرها الأسود الداكن المُنسدِل على كتفَيها حتى تغطَّ في نوم عميق، وفي الصباح قبل أن تصحو مِن نومها يطبع قُبلة على جبينها: صباحك وَرْد يا حبيبتي.
تفيق مِن نومها بصعوبة؛ فالبرد قارس لدرجةٍ لا تستطيع أن تزيح الغطاء الصوفيّ عنها، وبعد جهد مُضْنٍ وصراع مع الغطاء تصحو، تلتفت يَمْنة ويَسْرة حقًّا.. إنَّه مجرَّد حلم جميل.
مَن هذا الشاب الوسيم الذي تسامره كل ليلة وتستشعر بدفئه؟ إنَّها تحسُّ به وبوجوده لدرجة أنَّها تسمع صوته الرخيم وهو يهمس لها.. شاب مفتول العضلات، قمحيّ اللون، ذو شعر أسود وعينين بُنِّيتَيْن، لحية خفيفة مُرتَّبة، وشامة عند الحنك، إنَّه مجرَّد حلم يا مياسين.
جهَّزَت نفسها، وأعدَّت كوبَ قهوة مع خبز التوست بالجُبْن، قلَّبَت صفحات الجريدة الموضوعة على المنضدة الرتيبة.. أخبار مزعجة وحروب طاحنة، الخليج، سوريا، اليمن، أمريكا وأوروبا، لاجئون، قضية فلسطينية، مستوطنات إسرائيلية، كلُّ ما في العالم لا يبعث أبدًا على السرور، إنَّنا نحاول أن نعيش في زمن لا يُرَاد لنا فيه أن نعيش، إنَّنا هائمون على وجوهنا، غارقون في تفاصيل حياة مملَّة مزعجة كأنَّنا في زمن التِّيه الأبدي والهويَّة الضائعة، نبحث عن أنفسنا، ونفتِّش عن السعادة كمَن يفتِّش عنها في كومة قشٍّ، ونغتصب الابتسامة مِن ثَغْرنا زورًا، ونصطنع حياتنا بشيء يبعث على الاشمئزاز، إنِّي أتداعى وأهوِي في مكان سحيق.
ما هذا اليأس الذي يلفُّني؟ ما السبب؟ الأخبار التي قرأتُها.. كم مرَّة وعدتُ نفسي ألَّا أقرأ مثل هذه الأخبار، ولكن.. أُفٍّ، لا أستطيع!
الساعة تشير إلى الساعة الثامنة صباحًا، عليَّ أن أستقلَّ الحافلة لأصل إلى الدوام عند التاسعة، أحتاج إلى خمسين دقيقة حتَّى أصل في الوقت المحدَّد لذلك، أعشق الحافلات بكل تفاصيلها بالرغم مِن البؤس والشقاء الذي أراه في هذه الوجوه العابسة.
يا فتَّاح يا عليم يا رزَّاق يا كريم، امرأة عجوز تستقلُّ
الحافلة للذهاب للسوق كعادتها كل صباح.
التقشُّف الذي نعيشه لا أدري إلى متى سيستمر؟ الأزمة المالية، انخفاض أسعار النفط يؤثِّر علينا بشكل كبير، الله المستعان.. موظَّف كعادته كل صباح.
أحبُّ الماكياج، فهو يريح نفسيَّتي، وأشعر بأنِّي أجمل امرأة في الحافلة.. موظَّفة مهووسة بالأدوات التجميلية، كلَّ صباح تضع هذه المساحيق على وجهها، والمِرآة لا تسقط مِن يدها.
هؤلاء وغيرهم كل صباح أراقبهم، وأسمع أحاديثهم التي تكاد تصيبني بالحزن والمرارة أحيانًا وبالغثيان أحيانًا أخرى، عدا ذلك كل الأجناس الغريبة التي تستقل الحافلة، الصامتة منها، والسارحة نحو البعيد، الناقمة والساخطة، الكئيبة، الحزينة، الفرِحة، اللا مبالية، التافهة، السطحية، المهمومة، المثقَّفة، وثلَّة على هامش الطريق، وَيْكأنِّي في زمن آخَر منفصل عنهم، أو أنَّني أتنقَّل عبر آلة زمن خفية أكاد أختفي عن عالمي لأنصهر في بوتقة عوالم أخرى.
التاسعة إلا عشر صباحًا.. المكتبة العامة الوطنية.. اختصاصية معلومات مكتبية.
- صباح الخير.
- أهلًا مياسين.. صباح النور.
- كيف حالك أستاذ إبراهيم؟
- أنا بخير الحمد لله.
- تبدين منزعجة!
- نعم.. إزعاج الحافلة الصباحية والأخبار السوداوية التي تلفُّ العالم.
أستاذ إبراهيم:
- مياسين، ما شأنك أنتِ والعالم؟
-