Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حرب الأعصاب من التلاعب بالعقول الى غسل الادمغة
حرب الأعصاب من التلاعب بالعقول الى غسل الادمغة
حرب الأعصاب من التلاعب بالعقول الى غسل الادمغة
Ebook188 pages3 hours

حرب الأعصاب من التلاعب بالعقول الى غسل الادمغة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

 إن حرب الأعصاب تركز على التلاعب بأعصاب الضحية، وتستخدم في جميع المجالات التي من شأنها أن تحدث تأثيرا في الآخر، سواء بالسيطرة عليه، أو استمالته وكسب تأييده، وهي مطبقة على كثير من الميادين كالاقتصاد والسياسة والثقافة والفن والدبلوماسية والرياضة والترفيه والإعلام وغيرها من القطاعات الحساسة، ولكن في هذا الكتاب سنركز على حرب الأعصاب من منظور إعلامي، وسنسلط الضوء على الاستراتيجيات المستخدمة لاستهداف العقل البشري، وكيفية التلاعب به والسيطرة عليه، وبالتالي السيطرة على المجتمعات والشعوب.
 

Languageالعربية
PublisherDjamel zaoui
Release dateSep 14, 2022
ISBN9798215390979
حرب الأعصاب من التلاعب بالعقول الى غسل الادمغة

Related to حرب الأعصاب من التلاعب بالعقول الى غسل الادمغة

Related ebooks

Reviews for حرب الأعصاب من التلاعب بالعقول الى غسل الادمغة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حرب الأعصاب من التلاعب بالعقول الى غسل الادمغة - Djamel zaoui

    ملاحظة

    يتكون هذا الكتاب من خمس فصول، منها أربع فصول عبارة عن أربعة مقالات علمية محكمة ومنشورة في أربع مجلات علمية دولية متخصصة، وهي كالآتي:

    مجلة المعيار، وهي مجلة دولية محكمة ومصنفة في صنف c، تصدر عن جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة.

    مجلة الأكاديمية للدراسات الإنسانية والاجتماعية، وهي مجلة دولية محكمة ومصنفة في صنف c. تصدر عن جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف.

    مجلة الحكمة للدراسات الإعلامية والاتصالية، وهي مجلة دولية محكمة، تصدر عن جامعة الجزائر 2، بالجزائر العاصمة.... والتي نشر بها مقالين.

    مقـــــــــدمة

    100.000.000.000، مئة مليار خلية عصبية للتفكير داخل العقل البشري... هذا هو سر تكالب الجميع للسيطرة عليه، والتلاعب به، والتحكم فيه، فجاءت حرب الأعصاب خصيصا لهذا الغرض، والتي تعتبر شكلا من أشكال الحرب الناعمة التي تمثل الوجه الآخر لعملة الرغبة في السيطرة على الشعوب والتحكم في الدول، والشق المكمل للحرب الصلبة التي تهدف إلى استغلال العباد وتدمير البلاد، باستخدام مختلف الأسلحة الفتاكة..

    ولكن زمن الحروب المادية قد ولى، وحل محله عصر الحروب الناعمة وحروب الجيل الرابع، وثورات الفضاء السيبراني، باستخدام مختلف التكنولوجيات الحديثة، التي لا تحدث ضجيجا، فنحن ننتبه عادة إلى الاستعمار الذي يحدث ضجيجا، كصوت الدبابة والمدفع والطائرة، ولكننا لا ننتبه إلى الاستعمار الذي لا يحدث ضجيجا على حد تعبير مالك بن نبي.

    إن حرب الأعصاب تركز على التلاعب بأعصاب الضحية، وتستخدم في جميع المجالات التي من شأنها أن تحدث تأثيرا في الآخر، سواء بالسيطرة عليه، أو استمالته وكسب تأييده، وهي مطبقة على كثير من الميادين كالاقتصاد والسياسة والثقافة والفن والدبلوماسية والرياضة والترفيه والإعلام وغيرها من القطاعات الحساسة، ولكن في هذا الكتاب سنركز على حرب الأعصاب من منظور إعلامي، وسنسلط الضوء على الاستراتيجيات المستخدمة لاستهداف العقل البشري، وكيفية التلاعب به والسيطرة عليه، وبالتالي السيطرة على المجتمعات والشعوب.

    احتلال الأرض يبدأ من احتلال العقول، على حد تعبير جوزيف ناي، منظر القوة الناعمة في الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك انتقلت حمى السيطرة على العقول إلى مختلف الوسائل الإعلامية سواء التقليدية أو الحديثة، التي باتت تستخدم الكثير من الاستراتيجيات والتكتيكات الرامية إلى التلاعب بالعقول، واستحمار الجمهور، وجعله قابل للاستعمار، بل ومناديا به، ومعظما له في الكثير من الأحيان.

    90% هي قدرة العقل الباطن على المعالجة، والتخزين، والتذكر، والاسترجاع، كما أنه مسئول عن المشاعر والأحاسيس، ناهيك عن أنه المسئول الأول عن أغلب سلوكياتنا وتصرفاتنا، الأمر الذي أثار شهية الإعلام في اقتحام هذا الوحش الكامن بداخلنا من أجل غزونا والتلاعب بمشاعرنا وعقولنا على حد السواء، حيث راحت وسائل الإعلام إلى أبعد من ذلك، رغبة منها في غسل الأدمغة، وإحكام السيطرة عليها وتوجيهها في مسارات مرسومة سلفا، فاستخدمت العديد من أساليب وتقنيات التحكم بالعقل الباطن،

    وانطلاقا من كل هذا يمكننا أن نطرح السؤال الآتي:

    ما هي استراتيجيات حرب الأعصاب المستخدمة للسيطرة على العقول وغسل الأدمغة؟ وما هي تأثيراتها على الفرد والمجتمع؟ وما آليات مواجهتها؟

    للإجابة على هذه التساؤلات، قسم الباحث الكتاب إلى خمسة فصول كبرى، حيث تناول في الفصل الأول، استراتيجيات التلاعب بالعقول، مع التطرق لأنواع من العقول أفرزتها الآلة الإعلامية.

    أما الفصل الثاني فقد تطرق إلى إبراز التقنيات المستخدمة للتحكم في المثقفين من منظور إعلامي، بعدما أحكمت وسائل الإعلام سيطرتها على جمهور العامة محدودي التعليم والثقافة والمستوى.

    في حين جاء الفصل الثالث متناولا الحرب الناعمة في ظل تكنولوجيا الإعلام والاتصال، موضحا استراتيجياتها، وأساليبها، وخطورتها، وسبل مواجهتها.

    ثم عالج الباحث في الفصل الرابع التضليل اللغوي الذي يعد سلاحا جديدا للتلاعب بأعصاب الضحية، واللعب على أوتاره الحساسة، باستغلال اللغة من أجل إحداث التأثير المطلوب.

    وفي الفصل الخامس والأخير، تم التطرق إلى إثبات انهيار الرداءة الإعلامية باستخدام نظرية الحتمية القيمية، ونظرية الحتمية الدياليكتيكية، بالإضافة إلى استعمال معادلات الكيمياء التجريبية لإثبات الانهيار الحتمي للرداءة الإعلامية، والتدمير الوشيك للمجتمعات التي تنتعش فيها الرداءة على حساب الكفاءة. 

    الفصل الأول

    التلاعب بالعقول

    أولا: مدخل مفاهيمي

    ثانيا: العقل... محرك المنظومة القيمية

    ثالثا: عقول. من صنع إعلامي

    ملاحظة: هذا الفصل عبارة عن مقال علمي منشور في مجلة علمية دولية محكمة.[1]

    أصبحت وسائل الإعلام تشغل حيزا كبيرا في حياة الفرد، فهو يستقي منها المعلومات التي يحتاجها في حياته اليومية، ويعتمد عليها في تشكيل مواقفه، وتكوين اتجاهاته، كما تعتبر فضاء خصبا لعرض مختلف الأفكار والآراء، وكل ذلك لا يسلم من تسريب بعض القيم بطريقة أو بأخرى، تجعل الفرد يتأثر بها سواء كان واعيا بذلك أم لا.

    فالقيم تعتبر بمثابة الموجه الذي يؤطر حياة الفرد، ويحكم تفكيره، ويحفظ توازنه النفسي، وتشكل شخصيته، كما تعمل على توجيه سلوكياته، وتعديل تصرفاته وفق ما يتماشى وتحقيق الرضا الاجتماعي، والاستقرار والتماسك الذي يقي المجتمع من مختلف الصراعات والتناقضات التي تؤدي إلى إضعافه، وكبح تطوره، وفرملة ازدهاره.

    ولما كانت القيم بهذه الأهمية أسالت لعاب الكثيرين للتأثير عليها والتلاعب بها، فلم يجدوا إليها سبيلا ولا طريقا أفضل من ضرب الأساس الذي تقوم عليه، والمحرك الذي يعمل على تشغيلها، والمتمثل في العقل، فهو بمثابة الأداة التي يميز بها بين القبيح والحسن، وهو أساس المفاضلة بين الأشياء، حيث يعتبره الكثير من المختصين أساس القيم والأخلاق، فإذا استطاعت هذه الوسائل التأثير على عقل الفرد فهي حتما ستتمكن من السيطرة على أفكاره ومعتقداته، ومن ثمة الانتقال إلى توجيه سلوكياته وتصرفاته وفق ما يتماشى والأهداف الخاصة التي وجدت من أجلها هذه الوسائل.

    في هذه المقاربة سنسلط الضوء على أهم التأثيرات التي تسببها وسائل الإعلام على محرك المنظومة القيمية، وذلك بإظهار مختلف الأساليب المستخدمة للتلاعب بالعقول، والآليات المعتمدة للسيطرة عليها، وتوجيهها وفق ما يخدم المصالح الخاصة والأهداف التي وضعت من اجلها مثل هذه الوسائل، فهي لا تختلف كثيرا عن بعضها البعض من التقليدية إلى الحديثة... لم يكن اختراعها بريء، ولا هدفها نبيل، فهي تعمل مجتمعة على توجيه العقول والسيطرة على طريقة التفكير، وقولبة الإنسان وتنميطه في ظل التداعيات الراهنة التي تشهدها الساحة الإعلامية والثقافية والسياسية والاقتصادية.

    أولا: مدخل مفاهيمي

    1. التضليل الإعلامي: يقصد به الاستعمال المقصود بهدف تغليط إدراك الدريئة للواقع، كما يهدف إلى سواء تضليل الخصم أو التأثير على الرأي العام، أو لجعل الدريئة تستوعب بعض المعتقدات التي كانت ترفضها من قبل، أو تقدم الكذب كحقيقة[2].

    2. العقل: العقل هو العلم الأول الذي يزجر عن القبائح، وكل من كان زاجره أقوى كان أعقل، وقال بعضهم: العقل يمنع صاحبه من الوقوع في القبيح، وهو من قولك عقلت البعير إذا شده ومنعه من أن يثور"[3]. وهذا معناه أن العقل هو الذي يمنع صاحبه عن القيم السلبية، ويلجمه عنها، وفي المقابل يحثه على التمسك بالقيم الفاضلة والأخلاق السامية.

    إن محور الفكر السقراطي الذي تبناه المفكرون الإغريق المتأخرون بتفاوت في الوضوح، يقوم على المماثلة بين الشر واللاعقلاني

    3. القيم: القيم وفق معاجم اللغة جمع لكلمة قيمة وهي ثمن الشيء بالتقويم، وهي تحمل معاني ‏متعددة منها القدر أي‏ الثمن والاستقامة، وقد ورد مصطلح الاستقامة والمستقيم في ‏القرآن بمعنى الهداية والطريق المستقيم"[4].

    كما أن "(القيمة) واحدة القيم، و(قوم) السلعة تقويما، وأهل مكة يقولون استقام السلعة وهما بمعنى واحد. و(الاستقامة) الاعتدال يقال استقام له

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1