البرهان في وجود الرحمن: إثبات منطقي رياضي لوجود الرحمن

By عمرو محمد بسيونى

رحلة منطقية مِن البداية، مِن أصول المنطق والتفكير الإنساني حتَّى إثبات خالق لهذا الكون، وإثبات صفاته اللازمة التي لا تتغيَّر. بعون الله هذا أول إثبات منطقي كامل في التاريخ لوجود الخالق. هاك الإثبات.. وعليك النفي أو الإقرار والتَّسليم. ما الدليل على وجود خالق؟ هل الله موجود؟ ما صفات الله اللازمة؟ هل يستطيع الله خلقَ مِثل نفسه؟ هل الله قادر على كلِّ شيء؟ ما الدين الحق؟ لماذا الإسلام؟

• Language: العربية
• Publisher: Austin Macauley Publishers
• Release date: May 31, 2022
• ISBN: 9789948817499

عمرو محمد بسيونى

وُلِدَ عمرو محمد فضلى في مدينة طنطا في مصر في عام 1967، درس هندسة الكمبيوتر في جامعة الإسكندرية، ثم هاجر إلى أمريكا، وعملَ في إدارة مشروعات ضخمة بعضها لوكالة الفضاء الأمريكية، ثم عمل عدة سنوات في أوروبا وأفريقيا في مجال إدارة المشروعات. كان عضواً ناشطاً في بعض المنظمات الإسلامية والدعوية في الولايات المتحدة مثل (كير) و(إسنا). يعمل حالياً كاستشاري ومدرب لإدارة المشاريع في المملكة العربية السعودية. يعدُّ هذا الكتاب هو الأول للمؤلف، ولكن له مقالات وبحوث في مجالات الإلحاد والمنطق.

Book preview

البرهان في وجود الرحمن

إثبات منطقي رياضي لوجود الرحمن

عمرو محمد بسيونى

Austin Macauley Publishers

البرهان في وجود الرحمن

عمرو محمد بسيونى

حقوق النشر©

هذا الكتاب

مقدمة

1- الإلحـــاد

2- المنطق والعلم

اليقين الأول

المنطق

نقاط هامة:

المُفارقة المنطقية (Paradox)

مفارقة الحلاق:

العلم

مراتب العلم والمعرفة

ملخص الفصل الثاني

3-البُرهـان - إثبات وجود خالق

ما هو الزمن؟

الجزء الأول: بداية الكون

الخطوات:

الجزء الثاني: الخالق

الجزء الثالث: التغييرات الكونية

الصفات اللازمة العظمى للخالق

صفات النفي اللازمة

الصفات اللازمة بعد الخلق

ملخص الفصل الثالث

4- نفي البرهان

نفي المنطق أو الشك فيه

نفي السببية

تعريف الزمن

بداية وليس إلهاً

إلحاد الفراغات

الحتمية

مَن خلَق الله؟

تعارض البرهان مع الدين

بداية الخالق

نظرية الانفجار العظيم ونشأة الكون

تعدُّد الأكوان

ملخص الفصل الرابع

5- دين الحق

الإعجاز العلمي في القرآن

العلم بالمستقبل

فتْح القسطنطينية وروما:

زيادة عدد المسلمين عن اليهود والنصارى:

أساور كسرى لسراقة بن مالك:

موت أولاد الرسول ﷺ:

الرجل يكلِّم حذاءه:

أولاد الزنا:

وسائل النقل:

تتابع الأنظمة السياسية:

اثبت أُحد:

نجاح النظام التشريعي الإسلامي:

شخصية الرسول

شبهات حول الإسلام

التحدي

ملخص الفصل الخامس

6- نظرية داروين للتطور

محاكاة التطور (أو التدهور)

أصل الحياة

تشابه أعين الأخطبوط والإنسان

الصفات الجمالية

التصميمات المعقَّدة الكاملة

تطوُّر الجنس؟

هل الطبيعة تطوُّر فوق الحاجة؟

هل الطبيعة تطوّر معلومات أيضاً؟

ملخَّص الفصل السادس

المراجع

مواقع على شبكة الإنترنت

عمرو محمد بسيونى

وُلِدَ عمرو محمد فضلى في مدينة طنطا في مصر في عام 1967، درس هندسة الكمبيوتر في جامعة الإسكندرية، ثم هاجر إلى أمريكا، وعملَ في إدارة مشروعات ضخمة بعضها لوكالة الفضاء الأمريكية، ثم عمل عدة سنوات في أوروبا وأفريقيا في مجال إدارة المشروعات.

كان عضواً ناشطاً في بعض المنظمات الإسلامية والدعوية في الولايات المتحدة مثل (كير) و(إسنا).

يعمل حالياً كاستشاري ومدرب لإدارة المشاريع في المملكة العربية السعودية.

يعدُّ هذا الكتاب هو الأول للمؤلف، ولكن له مقالات وبحوث في مجالات الإلحاد والمنطق.

حقوق النشر©

عمرو محمد بسيونى2022

يمتلك عمرو محمد بسيونى الحق كمؤلف لهذا العمل وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

جميع الحقوق محفوظة

لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.

أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.

الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948817482 (غلاف ورقي)

الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948817499 (كتاب إلكتروني)

رقم الطلب:MC-10-01-9063941

التصنيف العمري:E

تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقاً لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.

الطبعة الأولى 2022

أوستن ماكولي للنشر م. م. ح

مدينة الشارقة للنشر

صندوق بريد [519201]

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

www.austinmacauley.ae

202 95 655 971+

هذا الكتاب

لكثير مِن القراء سيكون هذا الكتاب مِن أغرب ما قرأ، ولكن لعله أن يكون من أهم ما تقرؤه في حياتك، فهو رحلة منطقية علمية من البداية، بداية التفكير والمنطق حتى أعلى شيء في الوجود أي الخالق، تدرج واستنتاجات منطقية لإثبات وجود الخالق وإثبات بعض صفات هذا الخالق، بطريقة منطقية بحتة لا تعتمد على أي كتب سماوية أو علوم دينية، وإن كنتُ في كثير من الأحيان أستأنس بنقولات من القرآن والحديث ليس للإثبات ولكن لتوضيح توافق الإسلام مع المنطق الصحيح والعقل الصريح.

هذا البحث موجه لكلا الفريقين.. المؤمنين والملحدين، وكلاهما سيجد في الغالب استنتاجات لا تتوافق مع أصول اعتقاده التي يظنُّ أنها بديهية أو مسلَّم بها.

ولعل الله يهدي بهذا البحث قلوباً عمياً وآذاناً صماً إلى الحق المبين ودين الله القويم، ويكون جزءاً من حجة الله على عباده يوم الدين.

فإذا كنتَ تبحث عن حقيقة هذه الدنيا وسبب وجودك فيها، فهاك الإثبات، وعليك النفي أو التصديق والاتباع!

مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله الهادي محمد ﷺ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ، الحمد لله الذي خلق الخلق ويسَّر لهم سُبل الهداية، الحمد لله الحي القيوم الحق الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.

وصلى الله على نبيه محمد المبعوث رحمة وهدًى للعالمين.

سبحانه العليم الحكيم لَم يخلق الناس عبثاً، ويجعل حياتهم وموتهم سُدى، بل خلقهم لعبادته وإرضاء نفسه، وجعل جزاء ذلك الجنة، فأمرهم ونهاهم وضرب لهم الأمثال وأخبرهم عن قصص الأولين، فمن كفر وعاند فجزاؤه النار والعذاب الأليم، ومَن آمن وأطاع فثوابه الجنة والنعيم المقيم، ومِن أجل ذلك أنزل الله الكتب وأرسل الرسل ويسَّرَ للبشر ما يستدلون به على الحق المبين والطريق المستقيم، ألا وهو العقل والمنطق.

وعقل الإنسان السليم هو أداته للتفكير الصحيح في معرفة ربه والإيمان به، ثم اتِّباع أوامره والسعي لرضاه باستخدام جوارحه وماله.

دارت بيني وبين بعض الملاحدة حوارات على مدى عدة سنوات، واتضح أن هناك موجة عارمة من الإلحاد تغمر العالم، ومنه العالم العربي والإسلامي، وازداد عدد الملحدين أو المتشككين في العصر الحاضر بصورة كبيرة في العقود الأخيرة، وذلك لعدة أسباب، أهمها:

الحرية المطلَقة في معظم بلدان العالم، والدعاية الهائلة للإلحاد عن طريق الكتب والإنترنت والقنوات الفضائية.

فساد المنظومات السياسية والاجتماعية والأخلاقية، ووصول كثير من الملحدين إلى مناصب عليا أو مؤثرة.

تطور مذاهب الملاحدة، وربط هذه المذاهب بالعلم والتكنولوجيا.

انتشار الفساد والفواحش حتى أصبح الالتزام بأخلاق الأديان من الصعوبة بمكان، فلجأ كثير من الناس إلى الإلحاد ليتهرب من الشعور بالذنب الفطري تجاه فعل المعاصي.

تطوُّر الأسلوب العلمي في البحث والتقصي والتكنولوجيا، ممَّا أدَّى بكثير من الباحثين إلى التعرُّف على الأخطاء والتناقضات والشبهات في معظم الأديان والكتب المقدسة.

معظم ردود السلف والخلف على الملحدين بسيطة، ولا تتوافق مع التعقيدات العلمية والشبهات التي يطرحها الملحدون المعاصرون.

التفسير الخاطئ لكثير من النصوص الدينية بطريقة لا تتوافق مع العلوم الحديثة.

جهل معظم المسلمين بالدين، وعدم تطبيق الدين في الحياة العامة والخاصة.

الصورة الخاطئة للإسلام التي تتبنَّاها معظم الدول أو المنظمات أو الجماعات الإسلامية التي يجد فيها الملحدون تناقضاً واضحاً مع تعاليم الشريعة الإسلامية الأصلية.

ندرة وجود علماء إسلاميين على علم كافٍ بمذاهب الملاحدة والقواعد والنظريات التي تُبنى عليها عقائدهم (نظرية التطور، نشأة الكون، النظرية النسبية، الفيزياء الكمية، الاحتمالات، المنطق، الاستقراء... إلخ).

الأسلوب العدائي للردِّ على شبهات وأسئلة الملحدين، والتي قد تكون وجيهة في بعض الأحيان، وتعتمد على معلومات ونظريات مقبولة نوعاً ما في المجتمعات الدينية، فيؤدي ذلك لرفض النِّقاش من البداية.

هذا الكتاب يطرح إثباتاً علمياً منطقياً على وجود الله، مختلفاً عن كل الجدالات القديمة التي لم يرقَ أيٌّ منها ليكون برهاناً حقيقياً تاماً لوجود الله، هذا الإثبات لا يعتمد بأي حال على دين معين أو حتى على أي نصوص دينية، بل فقط على العلم والمنطق، سأحاول قدر الإمكان تجنب العبارات والمفاهيم المعقدة، وأيضاً تجنب الخلافات الفقهية والآراء المختلفة، بل سأعتبر بالمبادئ العامة، وأفترض الآراء الفقهية القصوى¹ (مِن وجهة نظر المتشكك)، ومحاولة الوصول إلى الأهداف بأقصر الطرق، بحيث يكون هذا البحث رسالة للقارئ العادي غير المتعمق في الفلسفة أو الدين، ولكن سأدرج بعض المعادلات أو الاستنتاجات المنطقية عند الحاجة، ومع ذلك فقد أدرجتُ كثيراً من المراجع لمن أراد أن يتعمق أو يطَّلع بالتفصيل، وسيكون هدف هذا البحث بناء سلسلة أو شجرة إثباتات أو استنتاجات، بحيث إنَّ كل فرع في الشجرة يعتمد على ما قبله.

هذا البرهان تعديل على جدل المحرك الأول، وتعود أصول هذا الجدل الفلسفي إلى أرسطو، وقد تناوله كثير من الفلاسفة مثل تامسطيوس وجالينوس، ومِن المسلمين ابن باجة، وسأذكر أحياناً ما يتوافق من الدين الإسلامي مع الاستنتاجات المنطقية المعروضة، وسنعتمد في هذا البحث على النظرية الوضعية المنطقية التي غالباً ما يستخدمها الملحدون في التشكيك في وجود الخالق، ومبدأ هذه الفلسفة يقوم على أن قبول أي فرضية يتوقف على القدرة على إثباتها أو نفيها بالمنطق أو رياضياً أو بالتجربة.

ونحن في هذا الإثبات سنبدأ مِن الصفر مِن أول المعتقدات العقلية، بل مِن العقل نفسه.

فعلى على الله توكلنا وبه نستعين، وما كان من صواب وتوفيق فمِن الله، وما كان مِن تقصير أو خطأ فمِن نفسي.

أبو سيف

عمرو بن محمد فضلي

جدة - فبراير 2016

---

¹- هذا لا يعني أني آخذ