Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

اذكى عالم فى تاريخ البشرية _ الجزء الثانى
اذكى عالم فى تاريخ البشرية _ الجزء الثانى
اذكى عالم فى تاريخ البشرية _ الجزء الثانى
Ebook203 pages1 hour

اذكى عالم فى تاريخ البشرية _ الجزء الثانى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ترتقى البشرية بالعلم والمعرفة حيث الشغف بكل ما هو جديد من علوم ونظريات وتطبيقات وتكنولوجيا ؛ ولا حدود للعلم ولا سقف للتكنولوجيا ولا نهاية للشغف لانه السعادة الدائمة المستمرة التى لا تستمر ولا تبقى الا بالشغف ؛ الشغف بالعلم بالتكنولوجيا الشغف بالارتقاء الى حدود المالانهاية التى لا يتخيلها احد 
Languageالعربية
Release dateOct 15, 2022
ISBN9791222012407
اذكى عالم فى تاريخ البشرية _ الجزء الثانى

Read more from حجازى سعيد

Related to اذكى عالم فى تاريخ البشرية _ الجزء الثانى

Related ebooks

Reviews for اذكى عالم فى تاريخ البشرية _ الجزء الثانى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    اذكى عالم فى تاريخ البشرية _ الجزء الثانى - حجازى سعيد

    الفصل الاول

    المقدمة

    لقد باتت الخرافة والاسطورة فى عصرنا الحديث شيئا منبوذا ومرفوضا قطعيا عند اصحاب العقول والذكاء المهتمين بالعلم والمعرفة ؛ بل المولعين بهما الى درجة الشغف الشديد الذى لا يقاوم من فرط ما يمنحه الشغف لاصحابه من سعادة ومتعة عظيمة واشباعا لعقولهم المتقدة بالذكاء والبحث العلمى والبحث عن الحقيقة ؛ وذلك يتحقق فى جميع مجالات الحياه دون اى استثناء ولكل مجال افرادا اخصهم الله بفضله لهذا المجال وكل يهدف الى العلم والمعرفة وكل يركب صاروخ الشغف بجناحى التسائل والنقد الدائمين اللذان لا يتوقفان ابدا بانطلاق صاروخ الشغف نحو العلم ونحو المعرفة ؛ وكما قال الفيلسوف ارسطو فان المعرفة قد تطلب لذاتها حيث لذة المعرفة وفرحة النور بعد الظلام خاصة اذا كان ذلك الظلام دامس حالك يتوه معه ذلك الانسان وقد يقترب بمستوى تفكيره الى مستوى الحيوان الذى لا حيلة له ولا عقل ويتوه فى غابة شاسعة لا نهاية لها وغابة مليئة بالمخاطر والاهوال ؛ فلا يرضى ذلك الانسان الذكى بذلك التوهان البغيض ولا يتحمّل مرارة التسائل والشك المتكرران اللذان يؤرقان مضجعه ؛ وبعدما انتصرت القارة الاوروبية على التخلف وادركت الخطا الفادح لنتاج سطوة الدين على الحياه العامة والخاصة للناس والاصرار على حفظ نصوص بعينها وعلى اى فهم تفرضه تلك النصوص ؛ فاصبحت اوروبا منذ العصور الوسطى على سماء صافيه وشمس ساطعة وهواء عليل وجنات وحدائق وبساتين وجامعات ومدارس ومعامل ومؤسسات كبرى فى كافة المجالات الحياتية ؛ ودساتير وحكومات فتطورت القارة الاوروبية وركبت قطار التقدم واذدهرت البلاد ؛ وكل ذلك حدث لسبب بسيط جدا جدا وهو ان الناس فى اوروبا ادركت انه لا جدوى من النص بمفرده دون العقل وان النص دون العقل هو عبث وجهل بل هو جريمة بغيضة فى حق النفس وفى حق المجتمع بل فى حق البشرية ؛ وانه لا مانع من اعمال العقل الى جانب النص او النصوص جنبا الى جنب لكى ندرك المعنى الحقيقى للنص ومن ثم نقطع الطريق على المتاجرين بالنص

    كتبت فى كتابى السابق المسمى بدرجة حرارة الجنة ان الفهم ينقسم الى قسمين هما فهم التجزئة وفهم الجملة ؛ وهما يختلفان اختلافا كبيرا بل يتعاكسان فكلاهما عكس الاخر ؛ وان فهم التجزئة يعنى محاولة فهم جزء من كل او فهم جزء دون فهم الكل ؛ وان فهم الجملة هو فهم كل الاجزاء المكونة للواحد الصحيح الظاهر لنا او المتاح لنا ما دام ذلك متاحا وممكنا فينبغى لمتحرى الصواب والدقة والساعى وراء المعلومة الكاملة ان يهتم بفهم كافة الاجزاء او ان يكون على علم فصيح وصريح بتلك الاجزاء او لا يجوز له ان يهملها على الاطلاق بل يعطيها حقها فى الاهتمام والمعرفة ومن ثم يستطيع تحقيق معادلة فهم الجملة دون فهم التجزئة ؛ ولنضرب لذلك بمثال السائل عن امر من امور الدين فان المفتى العالم يحلل السؤال ليعلم اجزائه واستفهامه ثم هو يفكّر فى كل النصوص التى تخص موضوع السؤال او اغلبها واهمها وبذلك يستطيع ان يجيب اجابة واضحة وقاطعة

    وكمثال اخر فان هيئات الارصاد الجوية لا يمكنها توقع الطقس فى المستقبل القريب او المتوسط او حتى البعيد الا بعد ان تدرس كافة العوامل الؤثرة فى الطقس او الصانعة له كالمرتفعات الجوية والمنخفضات والرياح والارتفاع عن سطح البحر

    والذى يحاول فهم مسالة ما فهما صحيحا لابد ان يترك عقله يعمل ولا يتوقف عن العمل وعن البحث والتنقيب ابدا ولا يتقيّد بنص فلا يمكن ان يكون هناك نص عقلانى ويدعو فى نفس الوقت الى تكبيل العقل فهذا امر غير مقبول وغير منطقى على الاطلاق ؛ او بمعنى اخر اذا كان هناك نصا يدعو فى ظاهره الى امر ما يجد الانسان فيه حرجا فيجب عليه البحث عن كل النصوص التى تشبه ذلك النص ؛ كذلك العلم والبحث العلمى لا يتوقفان ابدا عند حد معين ونقطة معينة ولا يمكن لنص صحيح ان يوقف العلم والا فالنص اما برئ او خاطئ من قبل ناقله ا وفى الحالة الاولى فان المسئول عن ايقاف عجلة العلم عن الدوران هو الفهم الخاطئ للنص

    ذلك يعنى ان فهم الجملة هو رمانة الميزان فى الموضوع العظيم وان فهم التجزئة هو الخطا الفادح وهو الفهم القاصر او هو عين الجهل ومن ثم هو عين التخلف والانحدار والسقوط والهاوية والهلاك ؛ وان هذا النوع من الفهم تجده يحرّم النقد والتسائل على الرغم من كونهما جناحى صاروخ الشغف نحو السعادة الدائمة التى لا تنقطع ابدا الا بتوقف صاروخ الشغف او انكسار جناحى الصاروخ او حتى احد جناحيه ؛ لا يتوقف الباحث عن البحث فهو يجد متعه بالغة بعد الانتهاء من بحثه وخروج بحثه للنور مانحا للبشرية معطيات جديدة تترجم بدورها من قبل مختصين اخرين ان لم يكن هو نفسه الى منتج او خدمة ؛ ولا يتوقف العامل او المهندس او الطبيب او الفنان عن فنه فهم واخرين يجدون المتعة البالغة بعد الانجاز وذلك هو الشغف ولا يوقف الشغف او الصاروخ نحو السعادة فلا نهاية للخدمات التى تطلبها المجتمعات ابدا ولا نهاية للمنتحات كذلك ؛ ولذلك يتولد دائما طلبا جديدا على المنتجات والخدمات ولا يتوقف ذلك ابدا لان الحياه تسير وتسير ولا تتوقف ابدا حتى تتوقف الخدمات او المنتجات ؛ ذلك يدعو الانسان الذكى الى البحث العلمى الدائم فى كافة مجالات الحياه ولا يمكن التجزئه ابدا بمعنى انه لا يمكن للعالم ان يقرر يوما توقيف البحث العلمى فى مجال بعينه وان كان بسيطا جدا فذلك تجزئه ومناهضه للجملة التى تحقق معادلة الفهم الصحيح ؛ ولا يمكن للعالم ان يقرر توقيف البحث العلمى لوجود نص مقدّس يختصر المسالة موضوع البحث فى كلمات معدودة لا تعبّر عن شئ مفهوم للناس ؛ ولان البحث العلمى يجلّى المبهم الى الظاهر للعيان والعقل ؛ ولانه لا ضرر من البحث ابدا فهو فى النهاية عمل العقل ؛ وانه لا يوجد نص دينى فى اى من الديانات السماوية الثلاث ولا الارضية تحرّم البحث العلمى ....

    الفصل الاول

    المقدمة

    المقدمة

    لقد باتت الخرافة والاسطورة فى عصرنا الحديث شيئا منبوذا ومرفوضا قطعيا عند اصحاب العقول والذكاء المهتمين بالعلم والمعرفة ؛ بل المولعين بهما الى درجة الشغف الشديد الذى لا يقاوم من فرط ما يمنحه الشغف لاصحابه من سعادة ومتعة عظيمة واشباعا لعقولهم المتقدة بالذكاء والبحث العلمى والبحث عن الحقيقة ؛ وذلك يتحقق فى جميع مجالات الحياه دون اى استثناء ولكل مجال افرادا اخصهم الله بفضله لهذا المجال وكل يهدف الى العلم والمعرفة وكل يركب صاروخ الشغف بجناحى التسائل والنقد الدائمين اللذان لا يتوقفان ابدا بانطلاق صاروخ الشغف نحو العلم ونحو المعرفة ؛ وكما قال الفيلسوف ارسطو فان المعرفة قد تطلب لذاتها حيث لذة المعرفة وفرحة النور بعد الظلام خاصة اذا كان ذلك الظلام دامس حالك يتوه معه ذلك الانسان وقد يقترب بمستوى تفكيره الى مستوى الحيوان الذى لا حيلة له ولا عقل ويتوه فى غابة شاسعة لا نهاية لها وغابة مليئة بالمخاطر والاهوال ؛ فلا يرضى ذلك الانسان الذكى بذلك التوهان البغيض ولا يتحمّل مرارة التسائل والشك المتكرران اللذان يؤرقان مضجعه ؛ وبعدما انتصرت القارة الاوروبية على التخلف وادركت الخطا الفادح لنتاج سطوة الدين على الحياه العامة والخاصة للناس والاصرار على حفظ نصوص بعينها وعلى اى فهم تفرضه تلك النصوص ؛ فاصبحت اوروبا منذ العصور الوسطى على سماء صافيه وشمس ساطعة وهواء عليل وجنات وحدائق وبساتين وجامعات ومدارس ومعامل ومؤسسات كبرى فى كافة المجالات الحياتية ؛ ودساتير وحكومات فتطورت القارة الاوروبية وركبت قطار التقدم واذدهرت البلاد ؛ وكل ذلك حدث لسبب بسيط جدا جدا وهو ان الناس فى اوروبا ادركت انه لا جدوى من النص بمفرده دون العقل وان النص دون العقل هو عبث وجهل بل هو جريمة بغيضة فى حق النفس وفى حق المجتمع بل فى حق البشرية ؛ وانه لا مانع من اعمال العقل الى جانب النص او النصوص جنبا الى جنب لكى ندرك المعنى الحقيقى للنص ومن ثم نقطع الطريق على المتاجرين بالنص

    كتبت فى كتابى السابق المسمى بدرجة حرارة الجنة ان الفهم ينقسم الى قسمين هما فهم التجزئة وفهم الجملة ؛ وهما يختلفان اختلافا كبيرا بل يتعاكسان فكلاهما عكس الاخر ؛ وان فهم التجزئة يعنى محاولة فهم جزء من كل او فهم جزء دون فهم الكل ؛ وان فهم الجملة هو فهم كل الاجزاء المكونة للواحد الصحيح الظاهر لنا او المتاح لنا ما دام ذلك متاحا وممكنا فينبغى لمتحرى الصواب والدقة والساعى وراء المعلومة الكاملة ان يهتم بفهم كافة الاجزاء او ان يكون على علم فصيح وصريح بتلك الاجزاء او لا يجوز له ان يهملها على الاطلاق بل يعطيها حقها فى الاهتمام والمعرفة ومن ثم يستطيع تحقيق معادلة فهم الجملة دون فهم التجزئة ؛ ولنضرب لذلك بمثال السائل عن امر من امور الدين فان المفتى العالم يحلل السؤال ليعلم اجزائه واستفهامه ثم هو يفكّر فى كل النصوص التى تخص موضوع السؤال او اغلبها واهمها وبذلك يستطيع ان يجيب اجابة واضحة وقاطعة

    وكمثال

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1