مسيرة بطل

By Mohamed Eldek

تعد كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ومن أهم اللعبات في تاريخ النادي الأهلي، ويعد فريق الكرة بالنادي من أقوى الفرق الموجودة في أفريقيا والشرق الأوسط.
وكما قال الكاتب الكبير «فكري أباظة»: أن الممول الأكبر للنادي الأهلي هو الشعب، وشعبية النادي تكاد تكون معجزة غير مفهومة، وقال الناقد الرياضي الكبير «نجيب المستكاوي»: من كرامات النادي الأهلي أن يحج الجمهور إلى ملاعبه لمشاهدة مبارياته حتى مع أضعف الفرق».
قل فاز الأهلي بالدوري ولا تقل فاز الأهلي بالدوري، باتت جملة الأهلي بطل الدوري، ماركة مسجلة في وسائل الإعلام بنهاية كل موسم كروي في مصر، ليس لأنه الأجدر والأحق والأقوى والأفضل ولكن لأنه مصنع البطولات.
الكتابة عن بطولات النادي الأهلي بشكل عام والدوري بشكل خاص لا يكفيها كتاب واحد، وفي محاولتي البسيطة للحديث عن مشوار المارد الأحمر وألقابه الـ 42 في الدوري، حاولت ألا تكون استعراضاً لما هو متاح للجميع، لكن كانت هناك محاولات للاجتهاد والغوص بين دفات الكتب والمجلات والدوريات بكافة أنواعها للخروج بما يمكن أن نسميه تأريخ لألقاب النادي الأهلي في الدوري عبر تاريخه الطويل.
الكتاب محاولة بسيطة مني، لعله يكون إضافة للمكتبة الرياضية وبداية لأعمال جديدة في تاريخ النادي الأهلي بصفة خاصة والكرة المصرية بصفة عامة.

• Language: العربية
• Publisher: ماستر للنشر - Master Publishing House
• Release date: Apr 2, 2021
• ISBN: 9781005165703

Book preview

النادى الأهلى

The journey to championship

Al Ahly SC

محمد الديك

مسيرة بطل

النادي الأهلي

رقم الإيداع/ 22185/2020م

ISBN: 978-977-85768-6-3

الإهــــــــــــــــــــــــداء

إلى أبي وأمي وأشقائي وشقيقاتي.

إلى زوجتي وابنتي.

إلى كل من علمني حرفاً.

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هديه إلى يوم الدين.

تعد كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ومن أهم اللعبات في تاريخ النادي الأهلي، ويعد فريق الكرة بالنادي من أقوى الفرق الموجودة في أفريقيا والشرق الأوسط.

وكما قال الكاتب الكبير «فكري أباظة»: أن الممول الأكبر للنادي الأهلي هو الشعب، وشعبية النادي تكاد تكون معجزة غير مفهومة، وقال الناقد الرياضي الكبير «نجيب المستكاوي»: من كرامات النادي الأهلي أن يحج الجمهور إلى ملاعبه لمشاهدة مبارياته حتى مع أضعف الفرق».

قل فاز الدوري بالأهلي ولا تقل فاز الأهلي بالدوري، باتت جملة الأهلي بطل الدوري، ماركة مسجلة في وسائل الإعلام بنهاية كل موسم كروي في مصر، ليس لأنه الأجدر والأحق والأقوى والأفضل ولكن لأنه مصنع البطولات.

الكتابة عن بطولات النادي الأهلي بشكل عام والدوري بشكل خاص لا يكفيها كتاب واحد، وفي محاولتي البسيطة للحديث عن مشوار المارد الأحمر وألقابه الـ 42 في الدوري، حاولت ألا تكون استعراضاً لما هو متاح للجميع، لكن كانت هناك محاولات للاجتهاد والغوص بين دفات الكتب والمجلات والدوريات بكافة أنواعها للخروج بما يمكن أن نسميه تأريخ لألقاب النادي الأهلي في الدوري عبر تاريخه الطويل.

الكتاب محاولة بسيطة مني، لعله يكون إضافة للمكتبة الرياضية وبداية لأعمال جديدة في تاريخ النادي الأهلي بصفة خاصة والكرة المصرية بصفة عامة.

وفي النهاية حاولت واجتهدت قدر استطاعتي، فإن أصبت فهذا بفضل الله وكرمه وإن كان غير ذلك فمني ومن الشيطان.

الفصل الأول

ألقاب الأهلي في الدوري

تتويج الأهلي بلقب الدوري بات ماركة مسجلة، حيث يغرد المارد الأحمر منفرداً على قمة الأندية المتوجة بلقب المسابقة الأشهر والأقوى محلياً.

نجحت أندية كثيرة في التتويج بلقب الدوري، لكنها ليست كالأهلي، الذي نجح في الفوز بالدوري 42 مرة عبر تاريخه مشاركاته في المسابقة المحلية، التي لم تعترف بقاعدة محددة في اختيار الأندية المشاركة في نسختها الأولى موسم 1948-1949، حيث تم اختيار أفضل الأندية في كل منطقة من مناطق اتحاد الكرة، باستثناء ممثل منطقة الصعيد، وكانت رؤية البعض أن طول المسافة وصعوبة السفر هي السبب في ذلك، بينما كانت رؤية البعض الآخر أن عدم وجود فرقة تستحق المشاركة لتواضع مستواها، وهو السبب وليس أي شئ آخر.

درع الدوري تم تصميمه من الخشب الخالص وتزن في مجموعها - بما فيها النقوش المعدنية التي تزين قلبها-ما يقارب من 30 كيلو جرام، وكان من بين ما تم الاتفاق عليه حفر اسم البطل على الحافة الخارجية للدرع مع تحديد الموسم الذي فاز فيه.

البطولة الأولى

بدأ محمود بدر الدين سكرتير عام اتحاد الكرة وأول من قام بالتعليق على مباريات كرة القدم في مصر والعالم العربي كله محاولات مضنية لاقناع الجميع بقبول فكرة إقامة بطولة الدوري الممتاز منذ عام ١٩٤٦، ولم ييأس الرجل أو يستسلم وظل هكذا حتى جاءت الموافقة الملكية على بدء البطولة وتقرر أن يبدأ الدوري في شهر أكتوبر من عام ١٩٤٨.

وتم اختيار أربعة أندية من القاهرة : الأهلي والزمالك و الترسانة والسكة الحديد ..وأربعة أندية من الإسكندرية : الاتحاد والأولمبي والترام واليونان .. وثلاثة أندية من منطقة القناة : المصري وبورفؤاد والإسماعيلي.

ولم تشهد النسخة الأولي أي تمثيل لأقاليم مصر خارج القناة ومدن السواحل . لا الدلتا ولا الصعيد أيضاً.

كان مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي شهد بداية مسابقة الدوري يضم كل من : محمد حيدر باشا رئيسا والوكيلان هما حسن باشا رفعت و محمود باشا شاكر ..وعبدالوهاب صالح أمينا للصندوق و الأعضاء هم محمد مدكور وفهمي ويصا وعبدالهادي شاكر ومحمود بك رياض و عبدالرحمن باشا حمادة وحسن اسماعيل وكمال الديب والأمير عمر إبراهيم ومحمد بك عزيز أباظة وفؤاد باشا شيرين.

استمرت النسخة الأولى من الدوري ٣٣٩ يوما وشهدت إقامة ١١٠ مباراة انتهت ٣٠ منها بالتعادل ولم تكتمل مباراة واحدة وتم تسجيل ٣٢٠ هدفا.

كان الأهلي الفريق الأول الذى توج باللقب في النسخة الأولى من المسابقة المحلية موسم 1948- 1949.

كان تشكيل الأهلي في أول مباراة له في مسابقة الدوري كالتالي: كمال حامد «حارس مرمى»- عبد العزيز همامي – شطارة – سيد عثمان – أبو حباجة – حلمي أبو المعاطي – فؤاد صدقي – محمد لهيطة – أحمد مكاوي – صالح سليم – فتحي خطاب – علي عبد الرازق – حمدي كروان – محمود صرصار.

كانت مباراة الأهلي واليونان في الأسبوع الثالث اول مشاركة رسمية للمايسترو صالح سليم.. حيث كان الظهور الأول له مع الشياطين الحمر في مباراة ودية أمام النادي المصري وفاز فيها الأهلي بثلاثة أهداف منها هدف أحرزه صالح سليم.

خاض الأهلي في الموسم الأول للدوري 20 مباراة، حقق الفوز في 13 وتعادل في 3 وخسر 4 و سجل 48 هدفاً – أعلي نسبة أهداف في المسابقة- ، استقبلت شباكه 22 هدفاً متساوياً مع الترسانة.

واحتل الأهلي المركز الأول برصيد 29 نقطة، يليه الترسانة في المركز الثاني برصيد 25 نقطة، وجاء الإسماعيلي في المركز الثالث بنفس الرصيد.

تصدر أحمد مكاوي(صاحب أول هدف للأحمروصاحب أول أهدافه أمام الزمالك في مسابقة الدوري) قائمة هدافي الأهلي برصيد 7 أهداف ، يليه كل من صالح سليم وحسين مدكور وسجل كل منهما هدفين و هدف واحد لكل من محمد لهيطة وفؤاد صدقي وأبو حباجة وسيد عثمان وتوتو.

وكانت قائمة الأهلي في هذا الموسم تضم كل من: كمال حامد «حارس مرمى»- طه مدكور «حارس مرمى» – أحمد مكاوي – محمد لهيطة – وديع – عبد العزيز همامي – حمدي كروان – محمد أبو حباجة – فؤاد صدقي – محب يوسف – حسين مدكور – محمد المهليمي – عبد المنعم شطارة - صالح سليم – علي زيوار – فتحي خطاب – عبد العزيز تامر – سيد عثمان – توتو – حلمي أبو المعاطي – حسين كامل ومعهم المدرب لبيب محمود.

البطولة الثانية

توج الأهلي باللقب للمرة الثانية على التوالي موسم 1949-1950، بعد الفوز على الترسانة في مباراة فاصلة بنتيجة 2-1.

شارك في هذا الموسم 10 أندية وهي: الزمالك - الاتحاد السكندري - الإسماعيلي - الترسانة - بور فؤاد - المصري - الأولمبي - السكة الحديد - يونان الإسكندرية.

لعب الأهلي 19 مباراة هذا الموسم، حقق الفوز في 10 وتعادل في 5 و خسر 4، سجل 29 هدفاً واستقبلت شباكه 12، جمع 25 نقطة.

ولعب الأهلي مباراة فاصلة مع الترسانة لتحديد بطل الدوري لتساويهما في عدد النقاط، وفاز المارد الأحمر بنتيجة 2-1، ليتوج باللقب للمرة الثانية على التوالي.

في هذا الموسم تقابل الأهلي