Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة
تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة
تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة
Ebook107 pages40 minutes

تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مقتطفات من كتاب أبي الريحان البيروني تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، الذي نشرته دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد سنة 1958م، وجاء مع فهارسه في 698 صفحة من الحجم المتوسط. ويمثل كتاب البيروني، الذي ألفه في القرن الحادي عشر الميلادي وترجم إلى عدة لغات؛ مرجعا عربيا مهما لدراسة الهند والمجتمع الهندي دراسة عميقة وافية، قام بها عالم خبير بالهند ولغاته ومعتقداته وعاداته وتقاليده. حيث لم يترك البيروني شيئاً عن الهند مقبولا أو مرذولا إلا وقاله. ويبدو أن البيروني أراد من كتابه هذا أن يكون مرجعا مهما لفهم المجتمع الهندي لمن أراد أن يزور الهند أو أراد أن يخاطبهم أو يحاججهم في فلسفاتهم وأفكارهم.
Languageالعربية
Release dateMar 19, 2020
ISBN9781912643547
تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة

Related to تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة

Related ebooks

Related categories

Reviews for تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة - محمد لن أحمد البيروني

    المقدمة

    «هذه مقتطفات من كتاب أبي الريحان البيروني، «تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة»، الذي نشرته دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد سنة ¹⁹⁵⁸م، وجاء مع فهارسه في ⁶⁹⁸ صفحة من الحجم المتوسط.

    ويمثل كتاب البيروني، الذي ألفه في القرن الحادي عشر الميلادي وترجم إلى عدة لغات؛ مرجعاً عربياً مهماً لدراسة الهند والمجتمع الهندي دراسة عميقة وافية، قام بها عالم خبير بالهند ولغاته ومعتقداته وعاداته وتقاليده. حيث لم يترك البيروني شيئاً عن الهند مقبولاً أو مرذولاً إلا وقاله.

    ويبدو أن البيروني أراد من كتابه هذا أن يكون مرجعاً مهماً لفهم المجتمع الهندي لمن أراد أن يزور الهند أو أراد أن يخاطبهم أو يحاججهم في فلسفاتهم وأفكارهم، وقد أشار إلى ذلك في آخر الكتاب حيث قال: «ونرى فيما قصصناه كفاية لمن أراد مداخلة الهند، فخاطبهم في المطالب بحقيقة ما هم عليه».

    والملاحظ أن البيروني قد ذكر في كتابه عادات وتقاليد اجتماعية ودينية غريبة وغير مألوفة مارسها الهنود في قديم الزمان، منها ما يتصف بالقسوة الشديدة بحق آدمية الإنسان وخاصة المرأة، ومنها ما يغلب عليه طابع الأساطير، أو هي أساطير بالفعل، لكنهم عزفوا عنها وعن غيرها حتى في عصر البيروني نفسه، حيث يقول البيروني في عدم التزامهم بذلك: «وينبذون وراء ظهورهم كل أمر ونهي، فيصير ما ذكرناه مخصوصاً بالبراهمة لاختصاصهم بالدين». وما من شك أن الصورة مختلفة في وقتنا هذا ونحن في مطلع القرن الحادي والعشرين. ولكن ليس معنى ذلك أنهم لا يتمسكون بكثير من عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية التي يعتزون بها، ولو أثارت لدينا الدهشة.

    وقد اخترت أبواباً متفرقة من الأبواب الثمانين للكتاب وفقاً لتصنيف المؤلف، وقد آثرت تبسيط عناوينها وتقديمها بشكل يجعل هذا العمل بمنزلة مفتاح للإفادة من هذا السِّفْر ودليلاً إليه.

    والبيروني (362 - 440 هـ / 973 - 1048م) هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي، فيلسوف ورياضي ومؤرخ من أهل خوارزم، أقام في الهند بضع سنين، ومات في بلده، اطلع على فلسفة اليونانيين والهنود، وعلت شهرته وارتفعت منزلته عند ملوك عصره. صنف كتباً كثيرة منها: الآثار الباقية عن القرون الخالية، والاستيعاب في صنعة الإسطرلاب، والجماهر في معرفة الجواهر، والاٍرشاد في أحكام النجوم، وتحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن، وتحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، والتفهيم لصناعة التنجيم.

    أحوال الهند

    إن القوم يباينوننا بجميع ما يشترك فيه الأمم، وأولها اللغة، فهي في ذاتها طويلة عريضة تشابه العربية، يتسمى الشيء الواحد فيها بعدة أسام مقتضبة ومشتقة لا يفرق بينها إلا ذو فطنة. ويفتخرون بذلك افتخار غيرهم به من حيث هو بالحقيقة عيب في اللغة. ثم هي منقسمة إلى مبتذل لا ينتفع به إلا السوقةُ، وإلى مصون فصيح يتعلق بالتصاريف والاشتقاق ودقائق النحو والبلاغة لا يرجع إليه غير الفضلاء المهرة. ثم هي مركبة من حروف لا يطابق بعضها حروف العربية والفارسية ولا تشابهها، بل لا تكاد ألسنتنا ولهواتنا تنقاد لإخراجها على حقيقة مخارجها، ولا آذاننا تسمع بتمييزها من نظائرها وأشباهها، ولا أيدينا في الكتبة لحكاياتها. فيتعذر بذلك إثبات شيء من لغتهم بخطنا لما نضطر إليه من الاحتيال لضبطها بتغيير النقط والعلامات وتقييدها بإعراب إما مشهور وإما معمول. ويجتمع في لغتهم، كما يجتمع في سائر لغات العجم، حرفان ساكنان أو ثلاثة، وهي التي يسميها أصحابنا متحركات بحركة خفية، ويصعب علينا التفوه بأكثر كلماتها وأسمائها لافتتاحها بالسواكن.

    ومنها أنهم يباينوننا بالديانة مباينة كلية، لا يقع منا شيء من الإقرار بما عندهم ولا منهم بشيء مما عندنا، وعلى قلة تنازعهم في أمر المذاهب بينهم بما سوى الجدال والكلام دون الإضرار بالنفس أو البدن أو الحال، ليسوا مع من عداهم بهذه

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1