تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة
()
About this ebook
Related to تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة
Related ebooks
قوانين الوزارة وسياسة الملك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمعرفة ومفاهيم الخلق بين التراث والحداثة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبجد العلوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمصادر مياه الينابيع في العالم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمفتاح السعادة ومصباح السيادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتصوف والمتصوِّفة: عبد الله حسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرأي في أبي العلاء: الرجل الذي وجد نفسه: أمين الخولي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفَضَّةُ الصَّرْخَةِ ـ الجحيم نظرة عن كثب Rating: 5 out of 5 stars5/5بين حلم وأمنية: أكثر من 200 حكمة، و قصيدة، ورسمة تجسد مواضيعا مختلفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدعوة الى كتاب موحّد للسنّة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدروب الالهة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذكرة الأريب في تفسير الغريب Rating: 1 out of 5 stars1/5قرصانة الحب Rating: 5 out of 5 stars5/5محك النظر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsNarratives of Children’s Literature in Qatar: سرديات أدب الطفل في قطر Rating: 1 out of 5 stars1/5بنيات اللهب يليه الأوهام: قصص وأشعار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقاصد النووية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفجر الفلسفة : فلاسفة اليونان قبل سقراط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار الجرْس في الشّعر العربي العمودي Rating: 5 out of 5 stars5/5وصايا الملوك Rating: 5 out of 5 stars5/5المقامات الزينية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: المعروف بالخطط المقريزية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings#إرهاصات_وردية_الليل Rating: 4 out of 5 stars4/5أحكام القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسند الإمام أحمد بن حنبل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسرار القلعة: الخيال, #2 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعرفة المعرفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة
0 ratings0 reviews
Book preview
تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة - محمد لن أحمد البيروني
المقدمة
«هذه مقتطفات من كتاب أبي الريحان البيروني، «تحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة»، الذي نشرته دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد سنة ¹⁹⁵⁸م، وجاء مع فهارسه في ⁶⁹⁸ صفحة من الحجم المتوسط.
ويمثل كتاب البيروني، الذي ألفه في القرن الحادي عشر الميلادي وترجم إلى عدة لغات؛ مرجعاً عربياً مهماً لدراسة الهند والمجتمع الهندي دراسة عميقة وافية، قام بها عالم خبير بالهند ولغاته ومعتقداته وعاداته وتقاليده. حيث لم يترك البيروني شيئاً عن الهند مقبولاً أو مرذولاً إلا وقاله.
ويبدو أن البيروني أراد من كتابه هذا أن يكون مرجعاً مهماً لفهم المجتمع الهندي لمن أراد أن يزور الهند أو أراد أن يخاطبهم أو يحاججهم في فلسفاتهم وأفكارهم، وقد أشار إلى ذلك في آخر الكتاب حيث قال: «ونرى فيما قصصناه كفاية لمن أراد مداخلة الهند، فخاطبهم في المطالب بحقيقة ما هم عليه».
والملاحظ أن البيروني قد ذكر في كتابه عادات وتقاليد اجتماعية ودينية غريبة وغير مألوفة مارسها الهنود في قديم الزمان، منها ما يتصف بالقسوة الشديدة بحق آدمية الإنسان وخاصة المرأة، ومنها ما يغلب عليه طابع الأساطير، أو هي أساطير بالفعل، لكنهم عزفوا عنها وعن غيرها حتى في عصر البيروني نفسه، حيث يقول البيروني في عدم التزامهم بذلك: «وينبذون وراء ظهورهم كل أمر ونهي، فيصير ما ذكرناه مخصوصاً بالبراهمة لاختصاصهم بالدين». وما من شك أن الصورة مختلفة في وقتنا هذا ونحن في مطلع القرن الحادي والعشرين. ولكن ليس معنى ذلك أنهم لا يتمسكون بكثير من عاداتهم وتقاليدهم الاجتماعية التي يعتزون بها، ولو أثارت لدينا الدهشة.
وقد اخترت أبواباً متفرقة من الأبواب الثمانين للكتاب وفقاً لتصنيف المؤلف، وقد آثرت تبسيط عناوينها وتقديمها بشكل يجعل هذا العمل بمنزلة مفتاح للإفادة من هذا السِّفْر ودليلاً إليه.
والبيروني (362 - 440 هـ / 973 - 1048م) هو أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني الخوارزمي، فيلسوف ورياضي ومؤرخ من أهل خوارزم، أقام في الهند بضع سنين، ومات في بلده، اطلع على فلسفة اليونانيين والهنود، وعلت شهرته وارتفعت منزلته عند ملوك عصره. صنف كتباً كثيرة منها: الآثار الباقية عن القرون الخالية، والاستيعاب في صنعة الإسطرلاب، والجماهر في معرفة الجواهر، والاٍرشاد في أحكام النجوم، وتحديد نهايات الأماكن لتصحيح مسافات المساكن، وتحقيق ما للهند من مقولة مقبولة في العقل أو مرذولة، والتفهيم لصناعة التنجيم.
أحوال الهند
إن القوم يباينوننا بجميع ما يشترك فيه الأمم، وأولها اللغة، فهي في ذاتها طويلة عريضة تشابه العربية، يتسمى الشيء الواحد فيها بعدة أسام مقتضبة ومشتقة لا يفرق بينها إلا ذو فطنة. ويفتخرون بذلك افتخار غيرهم به من حيث هو بالحقيقة عيب في اللغة. ثم هي منقسمة إلى مبتذل لا ينتفع به إلا السوقةُ، وإلى مصون فصيح يتعلق بالتصاريف والاشتقاق ودقائق النحو والبلاغة لا يرجع إليه غير الفضلاء المهرة. ثم هي مركبة من حروف لا يطابق بعضها حروف العربية والفارسية ولا تشابهها، بل لا تكاد ألسنتنا ولهواتنا تنقاد لإخراجها على حقيقة مخارجها، ولا آذاننا تسمع بتمييزها من نظائرها وأشباهها، ولا أيدينا في الكتبة لحكاياتها. فيتعذر بذلك إثبات شيء من لغتهم بخطنا لما نضطر إليه من الاحتيال لضبطها بتغيير النقط والعلامات وتقييدها بإعراب إما مشهور وإما معمول. ويجتمع في لغتهم، كما يجتمع في سائر لغات العجم، حرفان ساكنان أو ثلاثة، وهي التي يسميها أصحابنا متحركات بحركة خفية، ويصعب علينا التفوه بأكثر كلماتها وأسمائها لافتتاحها بالسواكن.
ومنها أنهم يباينوننا بالديانة مباينة كلية، لا يقع منا شيء من الإقرار بما عندهم ولا منهم بشيء مما عندنا، وعلى قلة تنازعهم في أمر المذاهب بينهم بما سوى الجدال والكلام دون الإضرار بالنفس أو البدن أو الحال، ليسوا مع من عداهم بهذه