Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

بطلان حجية الإجماع
بطلان حجية الإجماع
بطلان حجية الإجماع
Ebook252 pages1 hour

بطلان حجية الإجماع

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

رسالة بطلان حجية الإجماع تحتوي على : الفصل الأول : تعريف الإجماع ومكانته عند الأثريين . الفصل الثاني : بطلان حجية إجماع الأمم السابقة . الفصل الثالث : بطلان دعوى النسخ . الفصل الرابع : الاختلاف في حجية الإجماع وإمكانية وقوعه وإمكانية معرفته . الفصل الخامس : بطلان رأي الأكثرية . الفصل السادس : أمثلة على مخالفة الإجماع للقرآن والحق . الفصل السابع : أمثلة على خروج الأثريين عن الإجماع . الفصل الثامن : شبهات . الفصل التاسع : بطلان أثر "إنَّ اللهَ أجارَ أمتي أن تجتمعَ على ضلالةٍ" . الفصل العاشر : التدليس وخداع النفس والناس . الفصل الحادي عشر : ردود خاصة بمسألة الإجماع . خاتمة .

Languageالعربية
Release dateJun 27, 2020
ISBN9780463447000
بطلان حجية الإجماع
Author

Mohammed Anwer

محمد أنور ( محمد الأنور , محمد أحمد محمد أنور ) , باحث عن الحق , والله يوفقنا لما يحب ويرضى .

Read more from Mohammed Anwer

Related to بطلان حجية الإجماع

Related ebooks

Related categories

Reviews for بطلان حجية الإجماع

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    بطلان حجية الإجماع - Mohammed Anwer

    عنوان الكتاب

    بطلان حجية الإجماع

    تأليف

    محمد أنور

    ( محمد أحمد محمد أنور , محمد الأنور )

    إصدار

    Smashwords

    حقوق الطبع والنشر 2020 محمد أنور

    محتويات الكتاب

    الفصل الأول : تعريف الإجماع ومكانته عند الأثريين .

    الفصل الثاني : بطلان حجية إجماع الأمم السابقة .

    الفصل الثالث : بطلان دعوى النسخ .

    الفصل الرابع : الاختلاف في حجية الإجماع وإمكانية وقوعه وإمكانية معرفته .

    الفصل الخامس : بطلان رأي الأكثرية .

    الفصل السادس : أمثلة على مخالفة الإجماع للقرآن والحق .

    الفصل السابع : أمثلة على خروج الأثريين عن الإجماع .

    الفصل الثامن : شبهات .

    الفصل التاسع : بطلان أثر إنَّ اللهَ أجارَ أمتي أن تجتمعَ على ضلالةٍ .

    الفصل العاشر : التدليس وخداع النفس والناس .

    الفصل الحادي عشر : ردود خاصة بمسألة الإجماع .

    خاتمة .

    الفصل الأول

    تعريف الإجماع ومكانته عند الأثريين

    قال أبو إسحاق الشيرازي : ( الإجماع في اللغة يحتمل معنيين , أحدهما الإجماع على الشيء , والثاني العزم على الأمر والقطع به من قولهم : أجمعت على الشيء إذا عزمت عليه , وأما في الشرع فهو اتفاق علماء العصر على حكم الحادثة . ( اللمع في أصول الفقه , أبو إسحاق الشيرازي , ص : 87 ) .

    وجاء في موقع دار الإفتاء المصرية تحت عنوان الإجماع حجيته وإمكانه : مادة الجيم والميم والعين أصل يدل على تضام الشيء، ومنه الإجماع بمعنى الإعداد والعزيمة على الأمر إذا تعدى بنفسه؛ كقوله تعالى:  فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ  )يونس: 71 ) . أما إذا تعدى بحرف الجر على فيكون بمعنى الاتفاق، يقال: أجمعوا عليه إذا اتفقوا عليه، وهذا أمر مجمع عليه أي متفق عليه. راجع: (مادة: ج م ع) في معجم مقاييس اللغة لابن فارس (10/ 179، ط. دار الفكر)، ولسان العرب لابن منظور (8/ 75، ط. دار صادر)، وتاج العروس للزبيدي (20/ 463، ط. دار الهداية) . واصطلاحًا - كما في شرح جمع الجوامع لجلال الدين المحلي (2/ 209، ط. دار الكتب العلمية)-: [هو اتفاق مجتهدي الأمة بعد وفاة نبيها محمد صلى الله عليه وآله وسلم في عصرٍ على أي أمرٍ كان] اهـ. وللإجماع أهمية كبيرة في الشريعة الإسلامية، حتى قال إمام الحرمين في البرهان (1/ 436، ط. دار الوفاء بالمنصورة): [الإجماع عصام الشريعة وعمادها، وإليه استنادها] اهـ.

    (https://www.dar-alifta.org/ar/ViewResearch.aspx?sec=fatwa&ID=2374&LangID=1 ) .

    وقال الشيخ ابن عثيمين :تعريفه : الإجماع لغة : العزم والاتفاق . واصطلاحاً : اتفاق مجتهدي هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي . ( موقع الإسلام سؤال وجواب ) .

    والإجماع حجة عند الأثريين , فهو المصدر الثالث من مصادر التشريع عندهم .

    ــــــــــــــــــــــــــــ

    الفصل الثاني

    بطلان حجية إجماع الأمم السابقة

    لم يكن الإجماع على مر العصور معصوماً , والأثريون يعلمون أن إجماع الأمم السابقة ليس بمحفوظ عن الخطأ , ومن ثم ليس بحجة .

    جاء في شرح منظومة الورقات : (( واحتج بالإجماع من ذي الأمة *** لا غيرها إذ خصصت بالعصمة . يعني : أنه احتج أهل السنة والجماعة بإجماع هذه الأمة لا غيرها , فإجماع هذه الأمة حجة يجب الأخذ به , دون إجماع غيرها من الأمم السابقة عليها . والدليل على ذلك : قوله صلى الله عليه وسلم : لا تجتمع أمتي على ضلالة , رواه الترمذي , وغيره . وقوله : إذ خصصت بالعصمة أي : إن من خصائص هذه الأمة ثبوت عصمتها بالشرع عن الإجماع على الخطأ , وفي القرآن العزيز ما يدل على ذلك , ومنه قوله تعالى : وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ( البقرة : 143 ) , أي عدولاً )) . ( شرح منظومة الورقات في أصول الفقه , باب الإجماع , السيد محمد بن علوي المالكي المكي الحسني ، ص : 65 , 66 ) .

    وقال الزركشي : ( وفرع عليه الجويني في المحيط , وابن السمعاني إجماع الأمم السابقة , هل هو كإجماع هذه الأمة ؟ والصحيح المنع , فإن إجماع هذه الأمة معصوم من الخطأ ) . ( البحر المحيط في أصول الفقه , الزركشي , ص : 492 ) .

    ولقد عرَّف الأثريون الإجماع بأنه : اتفاق مجتهدي هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم على حكم شرعي .

    فلقد قيَّد الأثريون الإجماع بقولهم : هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم .

    أي أن هذه الجملة قيد يخرج به إجماع الأمم السابقة , كما يخرج به الإجماع في حياة النبي ؛ لأنه حينئذ سيكون الدليل نصاً لا إجماعاً .

    ولقد بيَّن القرآن أن الآباء قد أجمعوا على باطل :

    قال الله : وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (54) ( الأنبياء ) .

    وقال الله : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) ( الشعراء ) .

    وقال الله : فَلَمَّا جَاءَهُمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرًى وَمَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ( القصص : 36 ) .

    وقال الله : قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ فِي الْأَرْضِ وَمَا نَحْنُ لَكُمَا بِمُؤْمِنِينَ ( يونس : 78 ) .

    وقال الله : فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَنْزَلَ مَلَائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ ( المؤمنون : 24 ) .

    وقال الله : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ( البقرة : 170 ) .

    وقال الله : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ ( المائدة : 104 ) .

    وقال الله : وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ( الأعراف : 28 ) .

    وقال الله : وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ ( لقمان : 21 ) .

    وقال الله :  بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُمْ بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدْتُمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ (24) فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (25) وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) ( الزخرف ) .

    وقال الله :  فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنْقُوصٍ ( هود : 109 ) .

    وقال الله : إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) ( الصافات ) .

    وقال الله :  لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ ( يس : 6 ) .

    فلقد خالف إجماع الآباء الحق , فهل كان إجماعهم حقاً ؟

    لا , بل كان إجماعاً فاسداً , ووجب اتباع الحق ومخالفة هذا الإجماع .

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    الفصل الثالث

    بطلان دعوى النسخ

    يقول أهل الإجماع أن إجماع الأمم السابقة ليس بحجة , وأنهم قد اجتمعوا على ضلال وخطأ .

    وهذا صواب , فآيات إجماع الآباء على ضلال كثيرة , وعلى ذلك فالقرآن يفيد بطلان حجية إجماع الآباء والأمم السابقة .

    ولكن أهل الإجماع زعموا نسخ هذا في شريعتنا وأن إجماع أمة النبي معصوم محفوظ من الخطأ والضلال , ومن ثم قالوا بحجية إجماع أمة النبي وجعلوه المصدر الثالث من مصادر التشريع .

    أي أنهم يؤمنون ببطلان حجية إجماع الأمم السابقة ويؤمنون بأنه منسوخ بحجية الإجماع في شريعتنا .

    والسؤال : أين الدليل الناسخ لبطلان حجية الإجماع ؟

    لا يوجد في القرآن آية تدل على حجية الإجماع , ولقد بينتُ وفصلتُ في هذه الرسالة الآيات التي يستدل بها الأثريون خطأً .

    وإن زعم أحد أن الناسخ لبطلان حجية الإجماع أثر أو آثار , فزعمه باطل مردود , لأن من شروط الناسخ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1