العائد إلى الموت: مجموعة قصصیة

By سامي محمد حسين

يبحر الكتاب في مجموعة من القصص القصيرة المستوحاة من الواقع، تتناول أحداثاً حقيقية وقعت في أماكن مختلفة من العالم، وخضعت للمعالجة الدرامية والقصصية، بالإضافة إلى التوسع بالأحداث وإضفاء طابع الإثارة عليها، مع إضافة لمسة الكاتب، لتحويلها إلى عمل أدبي يناسب مختلف الأعمار والشرائح. تروي القصص مجموعة من الأحداث لشخصيات تعرضت لمواقف ومصادفات غير متوقعة، غيّرت مجرى حياتها، ويغلب عليها الطابع المأساوي، فهي تنقل القارئ من عالم إلى آخر، مع نهايات قد لا يرضى عنها، لكنها بالنتيجة، تشكل مرآة للواقع الذي نعيش فيه. الأماكن وأسماء الشخصيات الواردة في الكتاب مُتخيلة، وتمت صياغة القصص في إطار درامي يحبس الأنفاس، ويمنح القارئ فرصة ليُحلّق بمخيلته ضمن عوالم متناقضة، تنبش الذوات الإنسانية، بحثاً عن كينونتها التي ضاعت بين ثنايا زمن عزّت فيه القيم الإنسانية النبيلة. نرجو أن نكون خفيفي الظل، ونحن ندخل إلى خلوة القارئ العزيز، ونثري زاده المعرفي والأدبي، بهذه المحاولة البسيطة، التي لا نزال نتلمس من خلالها بداية الطريق، سعياً إلى الالتحاق بركب من سبقونا من كبار المؤلفين والمبدعين.

• Language: العربية
• Publisher: Austin Macauley Publishers
• Release date: May 31, 2019
• ISBN: 9789948373339

سامي محمد حسين

سامي محمد حسين كاتب وصحفي فلسطيني من مدينة صفد مواليد دمشق 20-05-1976 م خريج كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق خبرة في مجال الصحافة والإعلام منذ عام 2006 م صحفي ومترجم متمرس في عدد من المواقع الإخبارية بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2011 م يملك بعض التجارب في كتابة القصة القصيرة، وبعض الخواطر، والمقالات الصحفية.

Book preview

المؤجل

نبذة عن الكاتب

سامي محمد حسين

كاتب وصحفي فلسطيني من مدينة صفد

مواليد دمشق 20-05-1976 م

خريج كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق

خبرة في مجال الصحافة والإعلام منذ عام 2006 م

صحفي ومترجم متمرس في عدد من المواقع الإخبارية بدولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 2011 م

يملك بعض التجارب في كتابة القصة القصيرة، وبعض الخواطر، والمقالات الصحفية.

الإهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداء

تضج ذاكرتي بأسماء ووجوه، تركَتْ بالغ الأثر في حياتي، لكنّي أخصُّ أشخاصاً أستمد منهم قيمة وجودي: أمّي التي وهبتني الحياة، وكانت مثالاً يُحتذى به في التضحية، وأخي الذي منحني فرصةً لحياةٍ أخرى، بعد أن كان شبح الموت يخيّم حولي، وإنسانة أعادت لي الابتسامة، وضخّت دماً جديداً في قلبي.

حقوق النشر ©

سامي محمد حسين (2019)

يمتلك سامي محمد حسين الحق كمؤلف لهذا العمل، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

جميع الحقوق محفوظة.

لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأية وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.

أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.

الرقم الدولي الموحد للكتاب978-9948-37-334-6 (غلاف ورقي)

الرقم الدولي الموحد للكتاب978-9948-37-333-9 (كتاب إلكتروني)

رقم الطلب MC-02-01-3793838

التصنيف العمري:E

تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.

اسم المطبعة:

مسار للطباعة والنشر (ش.ذ.م.م)

عنوان المطبعة:

دبي، الإمارات العربية المتحدة

الطبعة الأولى (2019)

أوستن ماكولي للنشر م. م. ح

مدينة الشارقة للنشر

صندوق بريد [519201]

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

www.austinmacauley.ae

[phone]

شكر وتقدير

الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذا الكتاب، وكان داعماً لي لإنجازه، مع خالص التقدير للأشخاص الذين كانوا داعمين لي طوال الرحلة، دون أن أخص بالذكر شخصاً بعينه.

مقدمة للكتاب:

يضم الكتاب مجموعة من القصص القصيرة المستوحاة من الواقع، تتناول أحداثاً حقيقية وقعت في أماكن مختلفة من العالم، وخضعت للمعالجة الدرامية والقصصية، بالإضافة إلى التوسع بالأحداث وإضفاء طابع الإثارة عليها، مع إضافة لمسة الكاتب، لتحويلها إلى عمل أدبي يتناسب مع مختلف الأعمار والشرائح.

تروي القصص مجموعة من الأحداث لشخصيات تعرضت لمواقف ومصادفات غير متوقعة، غيرت مجرى حياتهم، ويغلب عليها الطابع المأساوي، فهي تنقل القارئ من عالم إلى آخر، مع نهايات قد لا يرضى عنها، لكنها بالنتيجة تشكل مرآة للواقع الذي نعيش فيه.

العائد إلى الموت

أدار (عادل) مفتاح تشغيل سيارته؛ والنوم لا يزال يثقل عينيه المتعبتين، وراح يتمتم بكلمات غير مفهومةٍ، لكن كان من السهل معرفة أنها كانت تعبر عن تذمره كما هو الحال كل يوم.

فبعد أن ظل مستيقظاً حتى ساعة متأخرة من الليل، يحاول أن يتصيد فتاة أو حتى امرأة متزوجة على الإنترنت، غلبه النعاس، وما هي إلا سويعات معدودة، حتى اقتحمت أشعة الشمس غرفة نومه، لتلسع جبهته بسياطها وتجبره على الاستيقاظ ليتوجه إلى عمله، الذي لم يكن متحمساً له على الإطلاق، لكنه كان مضطراً للانخراط فيه؛ ليؤمّن قوت أسرته الصغيرة.

انطلقت السيارة تشق الطريق الريفي القاسي، وراحت تقفز بين الفينة والأخرى، بفعل حبات الحصى التي تناثرت هنا وهناك، لكنها لم تكن لتزعجه كثيراً، فقد تكفلت بتنبيهه كلما كان على وشك أن يغط في النوم، متجنباً كارثة يمكن أن تنتزع روحه.

وبينما كان يتهادى بسيارته على الطريق، سرح بمخيلته في أيام الطفولة، وراح يستعيد شريط ذكريات شقاوة الصبا، وأول علاقة حب اكتوى بنيرانها، وبدأ ينبش في ذاكرته، باحثاً عن صورة تلك الفتاة التي سلبت لبّه، دون أن تسعفه تلك اللحظات في تذكرها، فقد مرت سنوات طويلة، ويبدو أن هموم الحياة ومآسيها كانت كفيلةً بمحو صورتها، لتحل محلها وجوهٌ وأقنعةٌ أخرى.

استيقظ من أحلامه الجميلة، على صورة زوجته، التي نظر إليها قبل أن يغادر، نظرة تجمع بين مشاعر متناقضة، من الحب والنفور، بعد أن تحولت هي الأخرى إلى مجرد قناعٍ، يؤدي دوراً تمثيلياً على