Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

Baibars, part 2: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 2 - سيناريو تلفزيوني
Baibars, part 2: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 2 - سيناريو تلفزيوني
Baibars, part 2: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 2 - سيناريو تلفزيوني
Ebook451 pages2 hours

Baibars, part 2: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 2 - سيناريو تلفزيوني

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

بعد أن وصل بيبرس إلى مصر، تنقلب الأحوال بسرعة، فتبدأ حملة صليبية جديدة بقيادة لويس التاسع، ملك فرنسا، وتنتهي الدولة الأيوبية في مصر لتبدأ دولة المماليك على يد شجر الدر وزوجها أيبك. تتوالى الأحداث بسرعة، وتبدأ رحلة بيبرس الطويلة ومعاناته مع الخسائر والمصاعب، وتقلبات الأحلاف والولاءات

Languageالعربية
Release dateJul 21, 2013
ISBN9781301932177
Baibars, part 2: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 2 - سيناريو تلفزيوني

Read more from Ghassan Zakarya

Related to Baibars, part 2

Related ebooks

Reviews for Baibars, part 2

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    Baibars, part 2 - Ghassan Zakarya

    الظاهر بيبرس

    سيناريو مسلسل على 5 أجزاء – الجزء 2

    تأليف: غسان زكريا

    King Baibars

    Television Screenplay – Book 2

    Published at Smashwords by Ghassan Zakaria

    Copyright 2013 Ghassan Zakaria

    This ebook is licensed for your personal enjoyment only. This ebook may not be re-sold or given away to other people. If you would like to share this book with another person, please purchase an additional copy for each recipient. If you’re reading this book and did not purchase it, or it was not purchased for your use only, then please return to Smashwords.com and purchase your own copy. Thank you for respecting the hard work of this author.

    هذا الكتاب الإلكتروني للقراءة الشخصية فقط. يُرجى عدم إعادة بيع أو إعطاء هذا الكتاب الإلكتروني للآخرين. إذا رغبتم في مشاركة هذا الكتاب الإلكتروني مع الآخرين، يرجىشراء نسخة خاصة جديدة لكل قارئ، أو إرشاد القارئ الجديد إلى صفحة الشراء. إذا كنتم تقرؤون هذا الكتاب دون شرائه من صفحته الأصلية، يرجى زيارة الصفحة على Smashwords.com وشراء نسخة جديدة من الكتاب. شكراً لكم على احترام جهد الكاتب.

    كلمة مختصرة: المسلسل وشكل السيناريو

    استغرقت كتابة مسلسل الظاهر بيبرس عدة سنوات، والكثير من الجلسات المتقطِّعة، وتم إنتاجه بالتعاون بين شركتي إيبلا الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وشركة رواج ميديا الكويتية. بدأت كتابة المسلسل عام 2001 وانتهيت عام 2003. تم إنتاج المسلسل عام 2005.

    أُجرِيت تعديلات كبيرة جداً على النص في النسخة التي تم تصويرها لاعتبارات متعددة، معظمها متعلق بالتوفير الإنتاجي، وأقلها متعلق بظروف خاصة جرت أثناء التصوير أو برأي القائمين على تنفيذ المسلسل في النص. لم يتم إشراكي في عملية التعديل، وقد رفضتُ معظم التعديلات التي أجراها القائمون على العمل، لذلك، ارتأيتُ —وقد أتيحت لنا فرص النشر الإلكتروني— أن أنشر نص المسلسل بمساعدة هذا الموقع الرائع. وقد اخترت ألا أجري تعديلات جديدة ليبقى النص كما هو شاهداً على مرحلته.

    قسمتُ العمل إلى خمسة أجزاء، بحيث يضم كل جزء 6 حلقات، وسأقدم الجزء الأول مجاناً للراغبين في الاستفادة من هذا السيناريو في تجربتهم الخاصة في الكتابة للتلفزيون عموماً، وكتابة الدراما التاريخية خصوصاً. وأرجو أن يقدم هذا العمل متعة في القراءة إلى جانب الفائدة.

    يُكتَبُ السيناريو العربي بطريقة مختلفة عن طريقة تنسيق هذا الكتاب، وهي طريقة الأعمدة. تنقسم الصفحة من قياس A4 إلى 3 أعمدة. تُنسق الهوامش العرضية بحيث يصبح عرض الصفحة 17 سنتيمتراً. العمود الاول عرضه 7 سنتمترات ويحتوي على الحركة والوصف، والعمود الثاني عرضه 3 سنتمترات ويحتوي على اسم الشخصية المتكلمة قبل الجملة، والعمود الثالث عرضه 7 سنتمترات ويحتوي على الحوار الذي ستقوله الشخصيات. وللسيناريو شكل تقني، وقراءته بصورته تلك تهدف إلى فهمه تقنياً بغرض تنفيذه، لا بغرض الاستمتاع به كعمل مكتوب. لذلك، اقترحتُ هنا الشكل الذي سيجده القراء وهو أسهل للمتابعة. كذلك، ألغيت ترقيم المشاهد، إذ لا قيمة لها في القراءة للاستمتاع بها.

    أخيراً وليس آخراً، الشكر موصول لكل قارئ اهتمَّ بتصفح هذا الكتاب وقراءته، وسأنتظر آراءكم وتعليقاتكم.

    غسان خضر زكريا

    17 تموز/يوليو 2013

    المنصورة - أمام القلعة - نهاري/خارجي

    جيش المماليك بقيادة بيبرس وقطز وأيبك، يهجم من الخلف على روبرت والجيش الفرنجي الذي معه. روبرت ينظر مذهولاً إذ إنه لم يستوعب هجوم المماليك بعد. الجند كلهم مذهولون.

    يصل الجيش المملوكي ويبدأ الجند المماليك بضرب أعناق الفرنج بالسيوف. وبعد ثوان يتنبه معظم الفرنج من ذهولهم ويبدأون الدفاع عن أنفسهم. روبرت يجرد سيفه ويشق طريقه بين الجند مقاتلاً بقوة. يصطدم بأحد جند المسلمين فيقتله، ثم يواصل طريقه بين الجند. يستوقفه أيبك رافعاً سيفه في وجهه. يهرب روبرت منه. يحاول أيبك اللحاق به، لكن ضيق الشارع وكثرة الجند يمنعانه من مواصلة طريقه. بيبرس يرى روبرت وهو يحاول الهروب، فيرفع سيفه ويصيب كتف روبرت. ينظر روبرت غاضباً إلى بيبرس، يجرد سيفه، ويبدآن قتالاً صعباً وسط الحشود. تعطي إصابة روبرت الأفضلية لبيبرس في القتال، وبعد عدة ضربات، يضربه بيبرس ضربة قوية نهائية. فيسقط ميتاً. يبتسم بيبرس. تأتيه ضربة سيف فيصدها، ويقتل صاحبها. وتستمر المعركة حامية، ويبدو عدد الجند الفرنج في تناقص مستمر.

    مع مضي الوقت، يعي الفرنج خسارتهم المحتومة، فيهرب القليل المتبقي منهم، بينما جثث الجند على الأرض مكومة، وهناك بعض الأسرى المصطفين.

    أما العسكر المسلمون فيصيحون سعداء بالنصر.

    الجند:

    الله أكبر. الله أكبر.

    يطل أقطاي من فوق السور، ويرفع يده بالتحية لقطز بابتسامة عريضة. فيرفع قطز يده راداً التحية بابتسامة مماثلة.

    المنصورة - القلعة - قاعة العرش - بعد ساعتين - نهاري/داخلي

    شجر الدر تجلس على عرش المنصورة. ومعها في القاعة أقطاي وقطز وبيبرس وأيبك. خلال الحديث تبدو نظراتها إلى أيبك مميزة.

    شجر الدر:

    لا أعرف كيف أنقل إليكم امتناننا بعد أن أنقذتمونا وأنقذتم الدولة من موت محتم. ولا شك أنكم علمتم بوفاة السلطان. وإننا لم نشأ أن نخبركم في البدء كي لا تعم البلبلة. وليس بغاية الحكم أو غيرها.

    قطز:

    لا شك عندنا في ذلك يا سيدتي.

    مخاطبة أيبك.

    شجر الدر:

    وأنت يا عز الدين. ما رأيك؟

    يتبادل قطز وبيبرس نظرة استغراب.

    أيبك:

    بعد وفاة السلطان الصالح أيوب ووزيره فخر الدين، رحمهما الله، من أولى بالحكم منك يا مولاتي؟ إذ إن تورانشاه ولي العهد لا يزال في الموصل.

    يتدخل.

    أقطاي:

    بل هو في الطريق إلينا. وما هي إلا أيام ويكون بيننا.

    شجر الدر تراقبه متفحصة محاولة البحث عن نقاط ضعفه.

    بيبرس:

    في كل الأحوال. لا يجوز لنا أن نفرح بالنصر. أو حتى أن ننال الشكر على ما فعلنا. ما يزال النصر بعيداً يا سيدتي وما يزال جيش كبير للويس موجوداً عند برمون قريباً منا. كما أن دمياط له الآن. بكل ما فيها من تحصين. أما الشكر، فلا أحد ينال الشكر على دفاعه عن بلاده. وشكرك لنا يا سيدتي يجعلنا نحس أننا أغراب عن مصر. ولسنا من أهلها.

    يرقب أقطاي وأيبك وقطز الوضع بقلق، ذلك أن جرأة بيبرس قد أخافتهم.

    شجر الدر تبتسم.

    شجر الدر:

    صدقتَ. ولكن يعلم الله أنني لم أعنِ ذلك الذي فهمت. وإنما وددتُ القول إن النصر ما كان ليتم دونكم.

    راغباً في إنهاء الجدل.

    أقطاي:

    على أية حال. ما قاله ركن الدين صحيح. وجيش الفرنج ما زال مرابضاً عند برمون. وعلينا أن نفكر في الطريقة التي نقطع فيها دابرهم إلى الأبد.

    تتنهد.

    شجر الدر:

    أخشى أننا لن نستطيع فعل شيء الآن. فقد علم الجند بوفاة السلطان دون أن نستطيع السيطرة على ذلك. وهم لن يتحركوا دون قيادة تؤمهم. لذا لن نستطيع فعل شيء قبل أن يصل تورانشاه.

    أقطاي:

    إذا كان حسابي صحيحاً. فلن يطول انتظارنا له.

    وهو ينهض.

    أقطاي:

    نستأذنك الآن يا سيدتي.

    ينهض الجميع خلفه. تستوقفهم شجر الدر.

    شجر الدر:

    قبل أن تخرجوا.

    ثم تخاطب أيبك.

    شجر الدر:

    عز الدين. ستتولى قيادة فرقة تحرس البلاد إلى أن يأتي تورانشاه. يمكنكم الذهاب الآن.

    في الطريق إلى مصر - نهاري/خارجي

    تورانشاه وحرسه الثلاثون يقطعون الطريق على خيولهم نحو مصر.

    خطا خيلهم سريعة. ووجه تورانشاه ينبئ عن طموح شديد.

    برمون - معسكر لويس - ساحته - نهاري/داخلي

    لويس واقف وسط الساحة، وأمامه جنود جرحى ممن نجوا وهربوا في معركة المنصورة.

    يخاطبهم غاضباً.

    لويس:

    أغبياء. لقد أمرتكم بالانتظار حتى آتي مع الجيش إليكم. قلت: أمنوا العبور فقط.

    جندي منهم يقول بعد تردد.

    جندي:

    نحن لا نعلم شيئاً من أوامرك يا صاحب الجلالة. كنا تحت إمرة الأمير روبرت. وقد فعلنا ما أُمرنا.

    ينظر إليه شزراً.

    لويس:

    روبرت. روبرت الذي ضيع كل ما فعلناه إلى الآن. كان دخول المنصورة قاب قوسين أو أدنى منا.

    بعد لحظة.

    لويس:

    وأين هو روبرت الآن؟ أسير لديهم؟

    بعد صمت.

    جندي:

    بل لقي حتفه على يد أحد أمرائهم يا صاحب الجلالة.

    يطرق للحظة.

    لويس:

    ذلك أفضل من أن يساوموني عليه. اذهب واستدعِ ألفونس. سنتابع الحرب. ولن تؤثر فينا معركة صغيرة. فهم لم يخبَروا جيشي كله وأنا أقوده بعد.

    يمضي الجنود ولويس غاضب. بعد ثوانٍ، يقبل ألفونس أخو الملك.

    ينحني.

    ألفونس:

    طلبتني يا صاحب الجلالة؟

    لويس:

    خذ طليعة من الجيش وأمن لنا العبور من المعبر نفسه. ولكنك إن أخطأتَ مثل أخينا لن يتم لنا نصر بعد الآن. وهذا المرة لن أتأخر عليك أبداً. انطلق على الفور.

    ينحني ألفونس طاعة، ويخرج.

    القلعة - مخدع أقطاي - ليلي/داخلي

    بيبرس وأقطاي وقطز معاً. يبدو بيبرس ممتعضاً وغير راض.

    بيبرس:

    ما الذي فعله أيبك لتسلمه شجر الدر حراسة البلاد.

    أقطاي:

    ما بك يا بيبرس؟ بدأت تحسده؟

    صادقاً.

    بيبرس:

    بل إنني أخشى على مصر. أيبك محارب جبار. لكنه أرعن وقراراته تصدر عن الهوى والغضب. لا عن الحكمة والتدبير.

    قطز:

    يجب ألا يسمعك أحد تقول هذا الكلام. لقد مرت انتقاداتك لشجر الدر اليوم بسلام. ولكنها لن تمر بسلام كل مرة. فتنبه لما تقول.

    بيبرس:

    لم أعتد ذلك يا قطز ولا أريد أن أعتاده.

    يتدخل.

    أقطاي:

    على أية حال. لن يتأخر تورانشاه أكثر من أسبوعين. وما أولت شجر الدر إلى أيبك أمر شكلي لا قيمة له. وقد فعلته لغاية ما في نفسها. إنها مجرد ترقية.

    ويتنهد بيبرس. إنه غير راض ما يزال. بينما يرمقه أقطاي بنظرة مُحبة، ويربت على ظهره.

    المنصورة - القلعة - غرفة لبيبرس - ليلي/داخلي

    غرفة جهزت مؤقتاً لنوم بيبرس. على أحد المقاعد، تجلس دليلة، إحدى وصيفات شجر الدر صبية جميلة في السابعة عشرة، تلبس لباساً غير محتشم نسبياً، وهي تنتظر مجيء أحد. يدخل بيبرس فيراها، يستغرب.

    بيبرس:

    من أنتِ؟

    بحياء مصطنع.

    دليلة:

    اسمي دليلة أيها الأمير. واحدة من وصيفات السيدة شجر الدر.

    بيبرس:

    وماذا تفعلين هنا بعيداً عن سيدتك؟

    بالحياء المصطنع نفسه.

    دليلة:

    إنما أنا هنا بأمر من سيدتي.

    ينظر إلى الغرفة حوله، وقد بدأ يفهم الأمر.

    بيبرس:

    لعلي قد أخطأت الحجرة.

    تبتسم.

    دليلة:

    بل أنت في المكان الصحيح. لقد أرسلتني سيدتي شجر الدر إليك اليوم مكافأة على دورك في المعركة.

    يقطب.

    بيبرس:

    قد قلتُ لسيدتكِ أنني لا أقبل الشكر على دفاعي عن أمتي. فامضي من هنا.

    تتفاجأ.

    دليلة:

    أمضي! ولكن...

    يقاطعها بهدوء.

    بيبرس:

    قلتُ لكِ امضي. لا أريد أن أؤذيك.

    تمتعض.

    دليلة:

    حسن. كما تشاء.

    وتكاد تخرج، يستوقفها.

    بيبرس:

    انتظري.

    تلتفت إليه بغنج ظانة أنه قد غير رأيه. تقترب منه خطوة.

    دليلة:

    مرني يا سيدي.

    يسحب ملاءة من على سريره ويعطيها إياها.

    بيبرس:

    استري نفسك.

    تأخذ دليلة الملاءة ممتعضة وتمضي. يجلس بيبرس على سريره ، ويبدأ بخلع خوذته.

    بيبرس:

    أين أنتِ من رقية.

    ويستلقي على سريره مفكراً.

    المنصورة - القلعة - ممر - تتابع - ليلي/داخلي

    دليلة تمشي في ممر يؤدي إلى غرفة بيبرس وهي تلف نفسها بالملاءة. بعد قليل تتأفف من وجودها فتلقيها أرضاً وتتابع طريقها.

    المنصورة - القلعة - مخدع شجر الدر - تتابع - ليلي/داخلي

    شجر الدر قد استبدلت ثيابها بثياب النوم. تدخل عليها دليلة. تنظر إليها شجر الدر مندهشة.

    شجر الدر:

    دليلة! لم أعتقد أنكِ ستعودين بهذه السرعة.

    تطرق دليلة. شجر الدر تنظر إليها متوجسة.

    شجر الدر:

    ما الأمر؟

    دليلة:

    لقد رفضني يا مولاتي.

    وتتنهد شجر الدر، وتفكر.

    قبالة المنصورة - نهاري/خارجي

    المعبر نفسه الذي كان عنده روبرت دارتوا. قد وصل ألفونس مع قوة من الجيش الفرنجي وهو الآن يعمل على إقامة معسكر صغير، وتبدو مجموعات متوزعة من الحرس تطوف حوله.

    على الجانب الآخر، يرى أحد حرس المنصورة ما يجري، فيركض من فوره إلى المدينة.

    المنصورة - القلعة - قاعة العرش - نهاري/داخلي

    شجر الدر تجلس على العرش، ومعها أيبك وأقطاي وبيبرس. يمثل أمامهم الحارس الذي رأى وصول ألفونس.

    حارس:

    سيدتي. لقد ظهرت قوة جديدة من جيش الفرنج عند الموقع الذي نزلت عنده القوة السابقة. وقائدهم لا أعرفه. ولكنه يبدو نبيلاً وذا شأن.

    تومئ له شجر الدر، وتشير إليه بالانصراف فيفعل. تبدو شجر الدر مهمومة.

    تسند رأسها إلى راحتيها.

    شجر الدر:

    أي هم ألقته علي الأيام! ألن يصل تورانشاه بن أيوب أبداً؟

    أيبك:

    ما خطب مولاتي؟ إنه أمر بسيط. والقوة حسبما بدا لي صغيرة ولا تسبب القلق. يبدو أنهم لم يتعظوا مما حدث سابقاً. وسحق القوة الجديدة سيكون بإذن الله أسهل من سحق القوة القديمة.

    يتدخل.

    أقطاي:

    لا يا عز الدين. ليس سحقهم أسهل. إن لويس ملك له الكثير من الأيام يحفظ ملكه ويحرص عليه، لا يجوز أن نستهين به وبحنكته. لا تظنن أنهم يكررون ما فعلوا سابقاً. لا بد أنهم يدبرون أمراً جديداً هذه المرة.

    شجر الدر:

    إنك محق يا فارس الدين. ولكن ضرب القوة الجديدة هذه ضروري جداً وعلينا أن نتصرف فوراً إزاء ذلك. لذا، اخرج يا عز الدين على رأس بعض الجند واضرب تلك القوة.

    قلقاً.

    أقطاي:

    اعذريني يا سيدتي إذ أقول إنني خبرت الحرب أكثر منك. وهذا العمل خطأ كبير. لن تكون هذه القوة قد نزلت هنا دون أن تهاجمنا، إلا لأنها تنتظر تعزيزات من قوة أكبر لا شك أنها في الطريق. وقد تصل هذه التعزيزات أثناء اشتباك عز الدين مع القوة الفرنجية. فنخسر كل الجند الذين أرسلناهم.

    ينظر أيبك إلى أقطاي بانزعاج. شجر الدر تفكر لوهلة.

    شجر الدر:

    وإذن؟ ماذا تقترح؟

    أقطاي:

    أن يقود عز الدين الجند لمناوشة القوة وإرهابها. لا لضربها أو إبادتها. لأنه سيعجز عن ذلك.

    بعد لحظة تفكير.

    شجر الدر:

    ليكن. جهز قطعة من الجند يا عز الدين. واحفظ ما اتفقنا عليه فإننا بحاجة إلى كل جندي لدينا الآن.

    ثم تخاطب بيبرس.

    بيبرس:

    أما أنت يا ركن الدين. فستذهب على رأس قطعة أخرى من القوات، وتقطعوا طريق الإمداد بين دمياط وبرمون.

    قبالة المنصورة - معسكر ألفونس - نهاري/خارجي

    الحركة طبيعية وهادئة في المعسكر. هناك بعض الحرس الذين يراقبون الوضع في المنصورة. بعد لحظة، يتلقى أحد هؤلاء الحرس سهماً في مقتله فيقع صريعاً. يعم القلق والفزع بقية الحرس، وعندما ينظرون. تبدو قوة يقودها أيبك غير بعيدة عن المعسكر.

    رماة من قوة أيبك يرمون بضعة سهام أخرى. فيصيبون جنديين فرنجيين.

    أحد الحرس الفرنج ينفخ في بوقه. فيخرج ألفونس مستطلعاً الأمر.

    يصيح ألفونس آمراً.

    ألفونس:

    اخرجوا إليهم. بسرعة.

    تركب طليعة منهم خيولها، وتسرع إلى لقاء أيبك. أيبك يبتسم وهو ينظر إلى الذعر الذي عم. يرفع يده ويخفضها فتنطلق أسهم جديدة، تصيب الذين في مقدمة الطليعة الفرنجية. يتقدم الفرنج منهم.

    يسحب أيبك سيفه صائحاً.

    أيبك:

    الله أكبر.

    يردد الجند التكبير وراءه، ويتقدمون للقتال. يبدأ الاشتباك.

    يشق أيبك لنفسه طريقاً بين الفرنج وهو يضرب بسيفه يميناً وشمالاً. يقع عدة جنود فرنج موتى. وآخرون من المسلمين.

    بعد وقت قصير، يصيح أيبك.

    أيبك:

    انسحبوا.

    تنسحب القوة المصرية إلى المنصورة بسرعة. وينظر أيبك خلفه ضاحكاً. يُفتح باب المدينة فيدخل الجند مسرعين وأيبك آخرهم وعندما يصل باب المدينة يأخذ من أحد رماته قوساً وسهماً واحداً ويطلقه باتجاه الطليعة الفرنجية فيوقع أحد الجند ميتاً ثم يواصل طريقه إلى داخل المدينة وهو يضحك ملء فمه.

    على الطريق إلى برمون - ليلي/خارجي

    تسير قافلة جمال محملة بصناديق خشبية كبيرة، تظهر فيها مؤن وقمح وأقمشة وما شابه.

    حول القافلة يسير عدد من الحرس الفرنجة. على مسافة، في مكان مخفي، يراقب بيبرس القافلة. يبدو معه أيضاً قرابة العشرين جندياً يبرز منهم قلاوون، شاب في أول عشرينياته.

    قائد القافلة يرفع يده. ويبدأ الجمالون بإناخة الجمال.

    يقترب بيبرس ويهمس لقلاوون.

    بيبرس:

    هل الجميع جاهزون؟

    يومئ قلاوون بأن نعم. ويسحب بيبرس سيفه شيئاً فشيئاً.

    عند القافلة، قد تمت إناخة الجمال، ويبدأ الحرس بالتوزع حول القافلة. فجأة، يصيح بيبرس صيحة هادرة، ويهجم هو وجنده راكضين.

    يشل الذهول حرس الفرنجة عن الحركة، وما هي إلا لحظات حتى يحيط بيبرس والجند الذين معه بالقافلة من كل جهة.

    المنصورة - باب آخر لها - بعد أيام - نهاري/خارجي

    يبدو تورانشاه قادماً من بعيد على رأس خفره الثلاثين. أحد حرس الأسوار يراه.

    يصيح حارس مهللاً.

    حارس:

    افتحوا الأبواب. إنه الملك تورانشاه.

    تفتح أبواب المدينة على الفور. ويصل إليها تورانشاه مبتسماً. يجتمع الجند على طرفي الطريق، ويهتفون فرحين بمجيء تورانشاه.

    الجند:

    عاش السلطان. عاش السلطان.

    يمر تورانشاه بينهم وابتسامة عريضة ترتسم على وجهه.

    المنصورة - القلعة - قاعة العرش - نهاري/داخلي

    تجلس شجر الدر على العرش، وتسمع أصوات الهتاف من بعيد، فتستغرب.

    يدخل عليها أقطاي.

    شجر الدر:

    ما هذه الجلبة في الخارج يا فارس الدين؟

    مبتسماً.

    أقطاي:

    لقد وصل الملك المعظم تورانشاه يا سيدتي.

    وتبتسم شجر الدر بارتياح.

    القلعة نفسها - أبوابها - نهاري/خارجي

    عند بوابة القلعة، يقف أقطاي منتظراً وصول تورانشاه. يدخل تورانشاه على حصانه إلى القلعة، وعندما يرى أقطاي، يترجل، ويمشي باتجاهه فارشاً يديه لمعانقته وأقطاي يفرش يديه بدوره.

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1