Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

Baibars, part 1: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 1 - سيناريو تلفزيوني
Baibars, part 1: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 1 - سيناريو تلفزيوني
Baibars, part 1: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 1 - سيناريو تلفزيوني
Ebook453 pages2 hours

Baibars, part 1: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 1 - سيناريو تلفزيوني

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الجزء الأول من النص الكامل لسيناريو مسلسل الظاهر بيبرس الذي أنتج بالتعاون بين شركتي إيبلا الدولية ورواج ميديا. هذا الكتاب يتضمن الحلقات الست الأولى بنصها الكامل، دون التعديلات التي أجراها القائمون على تنفيذ العمل

Languageالعربية
Release dateJul 19, 2013
ISBN9781301295609
Baibars, part 1: TV Screenplay الظاهر بيبرس، الجزء 1 - سيناريو تلفزيوني

Read more from Ghassan Zakarya

Related to Baibars, part 1

Related ebooks

Reviews for Baibars, part 1

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    Baibars, part 1 - Ghassan Zakarya

    الظاهر بيبرس

    سيناريو مسلسل على 5 أجزاء – الجزء 1

    تأليف: غسان زكريا

    King Baibars

    Television Screenplay – Book 1

    Published at Smashwords by Ghassan Zakaria

    Copyright 2013 – Ghassan Zakaria

    This ebook is licensed for your personal enjoyment only. This ebook may not be re-sold or given away to other people. If you would like to share this book with another person, please purchase an additional copy for each recipient. If you’re reading this book and did not purchase it, or it was not purchased for your use only, then please return to Smashwords.com and purchase your own copy. Thank you for respecting the hard work of this author.

    هذا الكتاب الإلكتروني للقراءة الشخصية فقط. يُرجى عدم إعادة بيع أو إعطاء هذا الكتاب الإلكتروني للآخرين. إذا رغبتم في مشاركة هذا الكتاب الإلكتروني مع الآخرين، يرجى تحميل نسخة خاصة جديدة لكل قارئ، أو إرشاد القارئ الجديد إلى صفحة التحميل. إذا كنتم تقرؤون هذا الكتاب دون تحميله من صفحته الأصلية، يرجى زيارة الصفحة على Smashwords.com وتحميل نسخة جديدة من الكتاب. شكراً لكم على احترام جهد الكاتب.

    كلمة مختصرة: المسلسل وشكل السيناريو

    استغرقت كتابة مسلسل الظاهر بيبرس عدة سنوات، والكثير من الجلسات المتقطِّعة، وتم إنتاجه بالتعاون بين شركتي إيبلا الدولية للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، وشركة رواج ميديا الكويتية. بدأت كتابة المسلسل عام 2001 وانتهيت عام 2003. تم إنتاج المسلسل عام 2005.

    أُجرِيت تعديلات كبيرة جداً على النص في النسخة التي تم تصويرها لاعتبارات متعددة، معظمها متعلق بالتوفير الإنتاجي، وأقلها متعلق بظروف خاصة جرت أثناء التصوير أو برأي القائمين على تنفيذ المسلسل في النص. لم يتم إشراكي في عملية التعديل، وقد رفضتُ معظم التعديلات التي أجراها القائمون على العمل، لذلك، ارتأيتُ —وقد أتيحت لنا فرص النشر الإلكتروني— أن أنشر نص المسلسل بمساعدة هذا الموقع الرائع. وقد اخترت ألا أجري تعديلات جديدة ليبقى النص كما هو شاهداً على مرحلته.

    قسمتُ العمل إلى خمسة أجزاء، بحيث يضم كل جزء 6 حلقات، وسأقدم الجزء الأول مجاناً للراغبين في الاستفادة من هذا السيناريو في تجربتهم الخاصة في الكتابة للتلفزيون عموماً، وكتابة الدراما التاريخية خصوصاً. وأرجو أن يقدم هذا العمل متعة في القراءة إلى جانب الفائدة.

    يُكتَبُ السيناريو العربي بطريقة مختلفة عن طريقة تنسيق هذا الكتاب، وهي طريقة الأعمدة. تنقسم الصفحة من قياس A4 إلى 3 أعمدة. تُنسق الهوامش العرضية بحيث يصبح عرض الصفحة 17 سنتيمتراً. العمود الاول عرضه 7 سنتمترات ويحتوي على الحركة والوصف، والعمود الثاني عرضه 3 سنتمترات ويحتوي على اسم الشخصية المتكلمة قبل الجملة، والعمود الثالث عرضه 7 سنتمترات ويحتوي على الحوار الذي ستقوله الشخصيات. وللسيناريو شكل تقني، وقراءته بصورته تلك تهدف إلى فهمه تقنياً بغرض تنفيذه، لا بغرض الاستمتاع به كعمل مكتوب. لذلك، اقترحتُ هنا الشكل الذي سيجده القراء وهو أسهل للمتابعة. كذلك، ألغيت ترقيم المشاهد، إذ لا قيمة لها في القراءة للاستمتاع بها.

    أخيراً وليس آخراً، الشكر موصول لكل قارئ اهتمَّ بتصفح هذا الكتاب وقراءته، وسأنتظر آراءكم وتعليقاتكم.

    غسان خضر زكريا

    17 تموز/يوليو 2013

    القفقاس - سهول القبجاق - قبيلة ما - ليلي/خارجي - 1232

    يظهر المشهد على مجموعة غير كبيرة من الخيام لا تشبه الخيام البدوية، بل هي أقرب في شكلها إلى القبة ولها بعض الزركشات.

    سبتايتل: القفقاس - سهول القبجاق، 1232م، 629هـ.

    قد خيم الليل، والحركة في القبيلة هادئة. على زاوية مضارب هذه القبيلة، يقف طفل صغير، أسمر الوجه، أشقر الشعر، عيناه زرقاوان وفي عينه اليمنى بقعة بيضاء صغيرة. إنه بيبرس عندما كان في السابعة من العمر. يقف بيبرس الصغير متأملاً السماء بعمق أكبر من سنه، وفي يده خنجر يبدو بالنسبة له سيفاً بسبب حجمه. ينزل بيبرس نظره نحو الخنجر الذي في يده ويمرر يده الأخرى عليه بهدوء. من الضروري أن نرى في سلوك بيبرس شيئاً من سلوك الكبار.

    بيبرس يشهر السيف في وجه عدو وهمي ويلوح به يميناً ويساراً ببطء. وأثناء ما يقوم بذلك، نسمع وقع حوافر خيل بعيد وكأنه في خيال بيبرس. بيبرس يستمر في حركته نفسها ظاناً هو أيضاً أن الصوت آتٍ من خياله. يقترب الصوت أكثر فأكثر وبيبرس يستمر في قتاله الوهمي البطيء.

    ومع اقتراب الصوت نرى في العمق خطوطاً من الغبار يثيرها ركض الخيول. ينظر بيبرس الطفل إلى الغبار ويطيل النظر فيه. يكبر الغبار وتبدأ الخيول التي تثيره بالظهور في العمق. بيبرس وقد تأكد أن الأمر ليس متخيلاً يركض باتجاه إحدى الخيام ويدخل فيها.

    تقترب المجموعة المكونة من ما يقارب العشرين فارساً، وما هي إلا أن يقتحم الفرسان الخيام ويعملون السيف في أوتادها فتسقط. بعض منهم يترجلون عن خيولهم ويدخلون الخيام بسيوفهم.

    ويضج المشهد بصراخ النساء وهروبهن. وتبدأ معركة صغيرة غير متكافئة بين بعض رجال القبيلة الذين استيقظوا لتوهم وبين الفرسان المجهزين للقتال.

    عدة رجال من القبيلة يسقطون قتلى وآخرون يؤسرون وتفاصيل من هذا النوع.

    بيبرس الطفل يشاهد الوضع متوتراً وفي يده خنجره الصغير، إنه يتابع الغزوة وكأنه يعرف هذا النوع من الغزوات. وفجأة تمتد يد لتختطفه من أمامنا.

    بيبرس بات على فرس أحد المقتحمين، يغمد خنجره في كتف المختطف. يتألم المختطف، يصفع بيبرس فيحمر وجهه. يأخذ المختطف خنجر بيبرس ويرميه أرضاً.

    ومن بعيد تبدو الخيول وهي تبتعد عن الخيام التي هُدتْ وتوزعت بينها عدة جثث لرجال من القبيلة.

    ومع ابتعاد الخيول، يبتعد صوت صراخ النساء المستغيث.

    ثم يبدو خنجر بيبرس الطفل في الأرض وعليه دم المقتحم.

    ومع اختفاء الصورة، يكتبُ بيان كتابي: في فجر القرن الثالث عشر الميلادي، الموافق القرن السابع الهجري، اعتاش قوم اسمهم الخوارزميون من أسر أفراد قبائل التركمان المقيمة في مختلف الأصقاع، وبيعهم عبيداً في أسواق مدن الدولة العباسية.

    ومع اختفاء البيان الكتابي تبدأ الصورة بالظهور.

    دمشق من الخارج - نهاري/خارجي

    يظهر المشهد على لقطة عامة لمدينة دمشق من الخارج كما كانت في القرن الثالث عشر (مجسم لها) وفي مقدمة أسوارها القلعة وتحيط بها على مسافات قريبة بساتين الغوطة.

    حركة الناس في المدينة واضحة، كما نرى جنداً على الخيول بين حرس وخارجين وداخلين.

    دمشق - سوق الرقيق - ساحة - نهاري/خارجي 1237

    ساحة كبيرة، فيها العديد من الدكك الخشبية الكبيرة، يبدو شكلها كاللسان الخشبي في البحر، إلا أنه على البر. على هذه الدكك تتوزع جوارٍ وعبيد من أجناس مختلفة وألوان مختلفة.

    سبتايتل: دمشق - 1237م/634هـ.

    يركز المشهد على رباح بن عماد الصائغ، شاب في أواسط عشرينياته، يبدو عليه الرخاء. يمر رباح وسط الساحة بين الدكك الخشبية وهو يلقي نظرات متفرقة.

    وترتفع أصوات المنادين والتجار وتختلط ببعضها.

    أصوات:

    - جوارٍ جميلات من أفريقية.

    - سبايا فرنجيات لإمتاع البصر والسمع.

    - قيان جميلات الصوت والوجه.

    وفيما يمر رباح من أمام إحدى الدكك، يسمع صوتاً مرتفعاً من أصوات التجار.

    ص.التاجر:

    مماليك زهيدو الثمن للحراسة والأعمال الشاقة. تعالوا وانظروا.

    رباح يقترب من الدكة التي صدر منها الصوت. فيما تستمر الأصوات المتفرقة آتية من الجوانب. التاجر الذي نادى على مماليكه يلاحظ اقتراب رباح.

    على الدكة، خلف التاجر، يقف فتيان في الرابعة عشرة عاريي الصدر، الأول هو الطفل بيبرس الذي رأيناه في المشهد السابق وقد أصبح في الرابعة عشرة، وبات قوي البنية بوضوح. الثاني هو عثمان، عبد من أفريقية أسود البشرة، وشكله محبب. وعند الدكة يتوزع بعض الرجال.

    ينادي وهو ينظر إلى رباح.

    التاجر:

    مماليك زهيدو الثمن للحراسة والأعمال الشاقة.

    أحد الواقفين ينظر إلى بيبرس وعثمان.

    رجل:

    بكم تبيع هذين؟

    التاجر:

    لك بألف وخمسمئة درهم.

    رجل:

    ألف وخمسمئة درهم؟ اتقِ الله يا رجل.

    بيبرس ينظر إلى المساومة عليه بانزعاج. رباح يصل إلى الدكة.

    التاجر:

    من يدفع ألفاً وخمسمئة درهم لهذين؟

    فيما تتم المساومة نلاحظ أن رباح يلقي نظرات فاحصة سريعة على بيبرس وعثمان.

    يتقدم آخر من الواقفين، وليكن اسمه عدنان.

    عدنان:

    أنا أدفعها.

    وهو يجول ببصره بين الواقفين.

    التاجر:

    هل هناك من يدفع أكثر؟ مملوكان قويان وفتيان. يبقيان مع صاحبهما العمر كله.

    لا أحد يجيبه. التاجر ينظر إلى رباح.

    التاجر:

    يبقيان العمر كله أيها السادة.

    يلقي رباح نظرة أخيرة على بيبرس وعثمان.

    رباح:

    أدفع ألفاً وخمسمئة وخمسين درهماً.

    يرمقه عدنان بنظرة انزعاج.

    عدنان:

    ألف وستمئة.

    رباح يبتسم ابتسامة ساخرة.

    رباح:

    أزيد عليها مئة درهم.

    يبتسم بسعادة، مشيراً إلى رباح.

    التاجر:

    قد دفع السيد ألفاً وسبعمئة. هل ثمة من يزيد عليها؟

    عدنان:

    أزيد عليها خمسين درهماً.

    تتسع ابتسامته.

    التاجر:

    ألف وسبعمئة وخمسون درهماً في هذين. ولا زال سعرهما زهيداً إن هو قورن بما يستطيعان فعله.

    يقترب عدنان من رباح.

    عدنان:

    ألا تذرهما لي أيها السيد؟ إنني على سفر وبحاجة لمن يحمل أحمالي ويحرسني في الطريق.

    رباح يهز رأسه نافياً، يتوجه إلى التاجر صائحاً.

    رباح:

    أدفع ألفاً وثمانمئة.

    تزداد سعادته.

    التاجر:

    ألف وثمانمئة درهم للسيد. هل من مزيد؟

    عدنان يغادر منزعجاً. رباح لا ينظر إليه بل إلى الدكة حيث يقف بيبرس وعثمان. التاجر يجيل بصره بين الواقفين. لا أحد يحرك ساكناً. يصعد التاجر إلى الدكة ويشير إلى بيبرس وعثمان.

    التاجر:

    قد بيعا للسيد بألف وثمانمئة درهم.

    ويقودهما نزولاً من الدكة.

    دمشق - شارع فيها - بعد قليل - نهاري/خارجي

    يمشي رباح، وخلفه يمشي بيبرس وعثمان. رباح يخاطب بيبرس بنصف التفاتة.

    رباح:

    ما اسمك أيها الفتى؟

    بيبرس:

    بيبرس.

    عثمان:

    وأنا عثمان يا سيدي.

    رباح:

    هل تجيدان استخدام السلاح؟

    عثمان:

    بيبرس يستخدمه جيداً يا سيدي. أما أنا فبحاجة لبعض التدريب.

    يبتسم رباح ابتسامة خفيفة. وفيما ينعطف الثلاثة في شارع آخر.

    رباح:

    سأعرضكما على والدي الآن. وسنرى ما يكون من أمركما.

    عثمان:

    نرجو أن ننال رضاه.

    بيبرس ينظر إلى عثمان منزعجاً ويتابع مشيه خلف رباح بصمت.

    دمشق - شارع - أمام منزل عماد الصائغ - بعد قليل - نهاري/خارجي

    بيبرس ينظر إلى يمينه غير راضٍ. حيث يرى عماد الصائغ، رجل في أوائل خمسينياته ينظر إلى عثمان نظرة فاحصة. رباح يقف على مسافة قريبة يراقب ردود فعل أبيه بانتباه.

    يفرغ عماد من عثمان، يتحول إلى بيبرس، يدقق فيه لوهلة. فيرى البقعة البيضاء في عينه اليمنى. يصيح.

    عماد:

    رباح.

    يقترب منه.

    رباح:

    أنا هنا يا أبتِ.

    منفعلاً.

    عماد:

    ما هذا؟ تجلب لي مملوكاً بعاهة!

    ينظر باتجاه بيبرس لا شعورياً.

    رباح:

    أية عاهة؟

    مشيراً إلى عينه.

    عماد:

    ألا ترى هذه البقعة البيضاء في عينه؟

    بيبرس يخفي ابتسامة ساخرة بصعوبة. رباح يبدو مرتبكاً.

    رباح:

    لم أنتبه إليها. رأيتُه قوي البنية فلم أدقق النظر فيه.

    يهز رأسه مستاءً.

    عماد:

    رُدَّه على من صاحبه وعد بالمال. عماد الصائغ لا يشتري شيئاً فيه عيب.

    رباح يتنهد بانزعاج. يدفع بيبرس بطرف أصابعه.

    رباح:

    تحرك. أم أنك لم تسمع!

    ويكاد يمشي رباح، فيستوقفه عماد.

    عماد:

    انتظر.

    يلتفت رباح. يشير إلى عثمان.

    عماد:

    خذ هذا معك. وابحث عن غيرهما.

    رباح يتنهد.

    سوق الرقيق - بعد بعض الوقت - نهاري/خارجي

    الحركة في السوق قد اختفت تقريباً، حيث التجار يحضرون أنفسهم للرحيل.

    يحضر التاجر الذي باع عثمان وبيبرس نفسه للرحيل، وفيما هو يفعل، يلقي بلمحة نحو طرف الشارع. ليبدو رباح مقبلاً وخلفه عثمان وبيبرس. التاجر يستغرب.

    التاجر:

    أهلاً وسهلاً. ما الأمر يا سيدي؟ أراك تعود معهما.

    رباح:

    أجل. خذهما ورد إلي المال الذي أعطيتُك. لقد غششتني ولم تنبهني إلى البقعة في عين بيبرس هذا.

    بابتسامة مزيفة.

    التاجر:

    حسبتُك رأيتَها ولم تعرها أهمية. أعتذر يا سيدي. تفضل، اجلس.

    رباح:

    ليس لدي وقت كافٍ. هات المال ولأذهب لأبحث عن غيرهما.

    التاجر:

    العفو يا سيدي. ولكن هذا لا يجوز.

    رباح:

    ما الذي لا يجوز؟ أنت غششتني.

    التاجر:

    أرجو ألا يزيد السيد من اتهاماته. أكون قد غششتُك لو سألتني عن عيوبهما فقلت لك أنهما خاليان منها. أما أنك لم تسأل فليس علي حرج.

    غاضباً.

    رباح:

    أياً يكن. أريد مالي.

    مراوغاً.

    التاجر:

    كيف يا سيدي تطلب مالك وكان في الساحة رجل غيرك يريد شراءهما؟ لو علمتُ أنك قد تردهما لي لبعتهما لذاك الرجل.

    يطفح كيل رباح، فيسحب خنجراً من حزامه غاضباً.

    رباح:

    إذا أردتَ أن تقتل فاحتفظ بالمال.

    يذعر التاجر. بيبرس يراقب رباح منزعجاً ويكاد يتحرك باتجاهه. عثمان يمسك ذراعه مانعاً إياه من التدخل. يبادره التاجر ذليلاً خائفاً.

    التاجر:

    على رسلك يا سيدي. على رسلك.

    ثم يخرج صرة صغيرة من حزامه ويناولها لرباح وهو يبعد رأسه عن الخنجر. رباح يأخذ الصرة غاضباً ويمضي وهو يغمد خنجره. التاجر يتنفس الصعداء وقد نجا. ثم يبدو على وجهه الحسرة بعد ذهاب المال. يلتفت إلى بيبرس غاضباً.

    التاجر:

    أية لعنة دفعتني لأن أشتريك وأخسر فيك مالي؟ جهزا نفسيكما، سنسافر إلى حماة، قبل أن يشتريك أحدهم ويردك إلي مرة رابعة.

    يدخل التاجر إلى محله لتجهيز أشيائه. يربت عثمان على كتف بيبرس.

    عثمان:

    لا تحزن. إنه يغضب هكذا، لكنه طيب القلب.

    بيبرس:

    ومن قال إنني حزين؟ إنهم لا يعرفون. هذا كل ما في الأمر. هيا بنا لنجهز أنفسنا.

    ويدخل بيبرس فيلحقه عثمان.

    برية - الطريق بين حماة ودمشق - اليوم التالي - نهاري/خارجي

    التاجر يسير في المقدمة راكباً على دابته، وخلفه يسير بيبرس وعثمان.

    بالمزج، يتحول الوقت إلى المساء. يبدو عثمان متعباً، فيما لا يبدو أي تعبير على بيبرس. التاجر يلتفت خلفه وينظر إليهما. بيبرس ينظر أمامه بحياد، فيما عثمان يجر نفسه جراً. يبدو على التاجر شيء من الغيظ.

    غابة صغيرة - الطريق بين دمشق وحماة - جزء آخر منه - ليلي/خارجي

    يجلس التاجر مفترشاً الأرض أمام نار صغيرة أشعلت للدفء والحماية. كما نصبت قطعة قماش بشكل مائل من طرف واحد مشكلة نصف خيمة.

    بيبرس يضيف آخر عيدان قد جمعها إلى النار وعثمان يقف قريباً من التاجر، وعلى مسافة يبدو حصان التاجر مربوطاً إلى وتد خشبي مؤقت.

    بفظاظة وقسوة.

    التاجر:

    أحضر لنا بعض الزاد.

    يمضي بيبرس باتجاه حصان التاجر، ونلاحقه، فيما نسمع عثمان والتاجر يتحدثان.

    ص.عثمان:

    ألستَ تقسو عليه كثيراً يا سيدي؟

    مع بداية حديث التاجر، يرى بيبرس في العمق رجلين مقبلين على رؤوس أصابعهم باتجاه النار.

    ص.التاجر:

    إذا لم أتمكن من بيعه فليس أمامي إلا أن أتخذه عبداً لي.

    يلتفت ويقاطع التاجر.

    بيبرس:

    صمتاً.

    ينظر شزراً إلى بيبرس ويرفع صوته.

    التاجر:

    قتلك الله أيها الـ. .

    يركض بيبرس باتجاه التاجر ويسد فمه مقاطعاً ويهمس.

    بيبرس:

    لصوص يقتربون.

    تجحظ عينا التاجر، فيتركه بيبرس. يركض التاجر مسرعاً إلى جيوب خرج حصانه، يخرج منها صرر المال ويخبئها تحت أحد الأحجار. ثم يلتفت ليعود إلى حيث كان قرب النار، فلا يرى بيبرس وعثمان. يغتاظ بشدة.

    التاجر:

    هرب اللعينـ. .

    وتقاطعه أصوات سحب السيوف خلف ظهره. يمتقع وجهه ويلف ببطء مذعوراً مواجهاً اللصين اللذين يقفون قربه. ينعقد لسانه ويجف لعابه. يزدردالتاجر لعابه. يقترب أحد اللصين منه ويقرب نصل سيفه معه.

    لص:

    لك هيئة التجار. أين خبأتَ مالك؟

    لص آخر يفتش جيوب خرج الحصان. يخرج طعاماً من الخرج ويلقي به أرضاً. اللص ذو السيف يلتفت إليه، يهز الآخر رأسه بأن لا شيء هناك. يقرب اللص النصل من رقبة التاجر أكثر.

    لص:

    أين خبأتَ مالك؟

    التاجر ينظر إلى النصل مذعوراً.

    التاجر:

    لـ. ليس معي مـ. مال.

    لص:

    أتريد أن تمو.؟

    فجأة ينقض بيبرس من على شجرة فوق اللص فيسقط على أكتافه. اللص يفقد توازنه، فيما يسكت كل من التاجر واللص الآخر مذهولين. بيبرس وهو على ظهر اللص الأول،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1