Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

جبل هارون
جبل هارون
جبل هارون
Ebook273 pages2 hours

جبل هارون

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تدور أحداث الرواية في منطقة "جبل هارون"، وهي منطقة معروفة بتاريخها العريق والأساطير التي تحيط بها. تبدأ الرواية بانهيار مدوٍ يحدث في صباحٍ مشؤوم، حيث يدفن ثلاثة أشخاص أحياءً تحت أنقاض منزلهم. وهنا يبدأ القارئ في الاستكشاف المثير للأحداث والألغاز التي تكمن خلف هذا الحادث المأساوي.

تتناول الرواية قضايا مهمة مثل الفقر والجهل والقوة، وتسلط الضوء على تأثيراتها على الحياة اليومية للأفراد. يتم تسليط الضوء على تحديات المجتمع وتأثيرها على الأفراد، وكيف يمكن للقوة والسلطة أن تفرض نفسها في الوجود البشري.

أحد الجوانب المميزة في هذه الرواية هو أسلوب كتابة جمال بربري. يتميز بأسلوبه الشيق والمثير والذي يجذب القارئ من الصفحة الأولى. يستخدم الكاتب الوصف الدقيق والشخصيات المعقدة لإنشاء عالم مليء بالتفاصيل والتشويق

Languageالعربية
Release dateFeb 16, 2024
ISBN9798224256402
جبل هارون
Author

جمال بربري

جمال بربري أديب مصري جنوبي يعمل كفران، ومن خلال عمله وحياتهيعيش بين شريحة طالما أغفلتها صفحات الأدب وعلى ذلك فهو يكتب عنهم..حياتهم..آمالهم..أحزانهم..وانتصاراتهم الصغيرة التي لا تمثل شيئا وتسقط سهوا من صفحات التاريخ. جمال بربري هو مندوب ومتحدث رسمي باسم الفقراء في الجنوب..هؤلاء الذين طوتهم صفحات النسيان

Related to جبل هارون

Related ebooks

Reviews for جبل هارون

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    جبل هارون - جمال بربري

    جبل هارون

    رواية

    جمال بربري

    ––––––––

    WhatsApp Image 2023-08-18 at 8

    2024

    جبل هارون

    ––––––––

    رواية

    ––––––––

    جمال بربري

    ––––––––

    A logo of a book Description automatically generated

    ––––––––

    مِن المحتمل أنك تستطيع العيش وسط البشر بالقلم والأخلاق، ولكن مِن المؤكد أنك ستستطيع أن تعيش وسطهم بالسلاح والقوة.

    جمال بربري

    الفصل الأول

    ––––––––

    أشباح أبي

    كان الانهيار مدويًا هذا الصباح...

    لقد دفنوا ثلاثتهم أحياءً تحت أنقاض منزلهم، لم تحضر الشرطة كالعادة، ولم يتحرك الجيران، ولم يتكلف أقاربهم عناءَ البحث عن جثثهم، بعد أن بات أمر التنقيب عاديًا جدًا في منطقة الشيخ هاورن، فإمّا تَخرج مِن أسفل منزلك المتهالك لتبني قصرًا، وإمّا ينهار كل شيء فوق رأسك فتكون قد حفرتَ قبرًا لكل أفراد عائلتك تنقذهم به من الجوع، لقد سمعت شيخ الجامع الكبير يحلل التنقيب عن الآثار؛ لأنّ عمر بن الخطاب كان قد أوقف حد السرقة في عام الرمادة، والجوع يبيح المحظورات، لكنهم لا يعلمون أن الجهل يبيح كل شيء؛ فتلك المنطقة كُتِب على أرضها الفقر، باطنها وظاهرها، فلم تكن منطقة جاذبة لحياة الفراعنة، كما أنها لم تكن منطقة جاذبة لقبورهم. هززت رأسي متحسرًا على تلك الأرواح التي يقتلها الجهل، والجوع، والمرض مٍن حينٍ إلى آخر، وسِرت في طريقي أستحضر روح أبي الذي طالما حذّرني من السير وسط طريق الجبّانات الذي تحوّل بعد مرور السنين إلى طريقٍ عامر بالبنايات والمحال، أردت أن أسحب أبي من قبره لأقول له ليتك تعلم أن أشباح القبور هي وهْم كبير يا أبي

    لم تعد معالم الطريق الطويل الذي أقطعه يوميًا ذهابًا وإيابًا تجذب انتباهي، فكل شيء يبدو في مكانه منذ سنوات، حتى خُيّل إليّ ألا شيء موجود هنا. هذا الاعتياد اليومي الممِل قد يحدِث داخلك فُرجًا سوداء لا ترى منها أي شيء مهما كانت درجة ضخامته أو إثارته، السيارات، العمارات، عربات الباعة الجائلين، الأرصفة الممتلئة بالبشر، حتى أنك بتّ تبحث عن سنتيمترات لتضع فيها قدميك. إنّ كل تلك الكُتَل التي تحتك بك يمينًا ويسارًا دون أن تعبأ بجسدك المستسلم تمامًا، صارت أيضًا كأنها لا شيء، بل هي كُتل تتساقط من جسدك أنت دون أن تدري، أو هي حكايات تمر على جانبيك للحظات من دون أن تكتمل، لكن في ذلك اليوم الغائم المختلف شعرتُ وللمرة الأولى منذ سنوات أنني في حاجةٍ إلى أن أرى.. نعم! هي المرة الأولى منذ سنواتٍ طوال ينتابني هذا الشعور المُلح بعد أن عشت أعوامًا في ظلام يشبه حليبًا مسكوبًا على جدار من زجاج، فرُحت أمعِن النظر إلى المنشآت والمباني الحديثة، ومحال السوبر ماركت الضخمة، والكافيهات، والمقاهي، وواجهات المطاعم الأميركية التي انتشرت بكثرة على النواصي وفواصل الشوارع، وبينما أنا أعمل ناظرَيّ مشدوهًا بما أراه بعد أن عدت من غيبوبتي الطويلة، استوقفني منظره قرب أحد منافذ بيع السلع الغذائية، وهو يعبر الشارع بحذرٍ شديد، كأنه يخطو على طريقٍ مسفلت لم تغادره الحفر، والمَطالع، والمنازل، والمطبات، وراح يتمتم وهو يكاد ينفجر من شدة الغيظ:

    ـ الشوارع كل يوم فيها تجديد وردم وحفر، مرة تركيب مواسير ميّه، ومرة مجاري وأخيرًا الزفت اللى اسمه النت واللى خرب بيوت كتير، هي الأرض هتستحمل إيه ولا  إيه؟!

    أخذتُ أرقبه وأنا أسير مِن خلفه في صمت، لكن قبْل أن يسقط في إحدى الحفر العميقة، أنقذَته صرختي من السقوط، أثارت شفقتي ساقاه المترددتان، اللتان تتحسّسان الأرض تحت قدميه، وعيناه الزائغتان اللتان تبحثان عن اللاشيء في كل مكان، كان قد دفع بقدمه خطوة للأمام ثم توقّف، تمامًا مثل طفلٍ في أعوامه الأولى، يبذل جهدًا خارقًا كي يستقيم. اقتربتُ منه فالتفتَ نحوي، فبدا أمامي شيخًا طويل القامة، تجاوز الثمانين بلا شك، اندهشت للتشابه الكبير بين قسمات وجهه وملامحه، وملامح أبي، رأيت نفسي فيه بعد عقدين أو أكثر، وكأنني أنظر إلى مرآةٍ رديئة الصنع. لملم الشيخ بقايا بصره ودقّق النظر في وجهي، سألته مبتسمًا بعدما شبّكت ذراعي بذراعه:

    -أُساعدك؟

    لم أكن واثقًا من ترحيب الشيخ بذلك الغريب المتطفل، فقد أجفل من يدي التي تلامس الضلوع في الجانب الأيسر من صدره وتشدّه برفق، لنعبر الطريق معًا، حملتُ عنه حقيبةً تَسوّق بها بعض المواد الغذائية البسيطة، كانت تئن من ثقلها اليد اليمنى، ظل مستسلمًا لليد المتأبطة ذراعه، وفي الجانب الآخر من الطريق أشار إلى بابٍ حديدي على مسافة أمتار، بقيَ له أن يتساند بجهدٍ مضاعف على ذراعي ليصعد الرصيف إليه، وأن يُدخِل يده في جيب سرواله الفضفاض ويُخرِج سلسلة مفاتيح.

    خلّص ذراعه وتقدّم مستندًا إلى حائط بيتٍ قديم من طابقٍ واحد، ميّز مفتاحًا بحرص وتؤدة، ثم مال عنقه للأمام وضاقت عيناه ليتحقق من ثقب الباب المعتم، دسّ داخله المفتاح وأداره، فانفتحت له إحدى الضلفتين، سبقته إلى الداخل، وضعت حقيبة التسوق بأعلى الدرجات وهبطت لمعاونته مرة أخرى، فأشار بيد تبزغ منها العروق ناحلة أن «شكرًا. كفى».

    للحظات تشكّل أمامي وجه أبي قادمًا من عالم الماضي، حين هزمته الشيخوخة، وهدّه المرض ورحل بعد ذلك، وبقيت آخر صورة له، محفوظة في مكان ما داخل ذاكرتي.

    ثمّة شعور غامر بالعطف، دفعني فمِلت أُقبِّل رأس العجوز، تشممت في بقايا شعره المشتعل بالشيب، رائحة مَن غادروا الدنيا ولن يعودوا مجددًا، كانت رائحة طيبة وحانية.

    فجأة استقام ظهره، وأشرق وجهه الشاحب بابتسامة فتية، ورأيت ذراعه تتحرك في غير ضعف، شدني إلى صدره وقبّل خدّي، قلت حينئذ:

    -  تذكّرني بأبي يا عمّ.

    فردّ بصوت شرخته الكهولة:

    -  ينسى الأولاد دائمًا ما يفعله الآباء لأجلهم.

    صعد درجات السلّم واختفى عن بصري، أغلقت باب البيت ورائي، وخرجت إلى الطريق.

    كان المطر يتساقط خفيفًا على الأسفلت، وقد أضاءت الأرض بوهج البرق المتلاحق، أسرعت الخطى، فيما تعاود أذني كلمات العجوز وأتساءل:

    - كيف ينسى الأولاد ما يفعله الوالدان هكذا ببساطة؟

    كانت تتراءى أمامي صور لأحداث قديمة لم تطلها يد النسيان، تهزأ من برودة الجو وتدفئ المشاعر. قبل رحيل أبي وضعتُ معه بعض النوى في عمق التربة بالأرض الملحقة ببيت العائلة، نظر بعيدًا وقال:

    -  يطرح النخل ثمارًا لعشرين عامًا.

    أنتبِه لخشخشة، ويتجه بصري عاليًا صوب نخلة قائمة وسط أرض فضاء على ناصية الشارع، يتأرجح سعفها من ضربات الرياح. حين غسل المطر السباط فتألقت ثمار الشجرة المتدلية بسخاء. يتحول المطر فجأة إلى زخّات، فأعرج إلى شارعٍ جانبي وأحتمي بداخل بناية.

    أيام الشتاء طويلة ومعتمة، والوحدة سجن بلا أسوار. ‏نسي الأولاد! لم تعد تحمل لهم حقيبة تسوّق بها طعامهم المفضّل، ولم ينقطع الحنين إليهم، أغالب الدموع التي تراكمت وتصاعدت من داخل روحي إلى عينيّ، أستدعي المواقف الأكثر طرافة وأبتسم لشقاوتهم، تقترب منّي وجوههم، ‏فأتساءل معاتبًا نفسي بحسرة:

    -  لِمَ نسيتم وأطلتم الغياب؟

    في الأيام التالية كان الجو معتدلًا، والأرض تحت قدميّ جافة، مررت من الشارع لكني تخليت عن لامبالاتي وظللت أبحث بين وجوه الناس عن الرجل العجوز، أظن أنه هو الواقف هناك على عتبة بيته، وابتسامةٌ ذابلة عالقة على الشفتين، عدوت إليه لأساله: كيف يقضي يومه وحيدًا، ومتى يأتي الأبناء من الأماكن البعيدة لزيارة آبائهم. لكنّه أدار ظهره، فتح الباب واختفى وراءه. ربما اختلطت في رأسي الحقيقة بالخيال، نعم! ربما هو خيالٌ عابر كسرابٍ بقيعة.  مضيت في طريقي، يتبعني ظلّي، ظل الرجل العجوز، لذلك كان يجب أن أستمر في الكتابة في صمت حتى ولو جرفني القلم أن أكتب أحداثًا غير مترابطة، أو مشاهد عابرة أبدأ بها روايتي التي تدور أحداثها في عالم عشوائي، حصرَته المقادير بين صمت المقابر، وهوجة الجبال حينما تنخرها الرياح ليلًا من دون رحمة، لتتشكل في أعالي القمم وجوهًا تشبه كل مَن قضوا نحبهم، ودُفِنوا في رمال القبور، لم يكن هذا الشيخ العجوز يشبه أبي صابر أبًدا، ولم تتفق ملامحه مع ملمحٍ أو تقسيمةٍ واحدة من تقاسيم أبي، ولكني أردت أن أخبره بذلك حتى تنشأ بيننا ألفةٌ عابرة، ربما لا يتكرر بعدها اللقاء،  وتصبح الأحداث الماضية في طيّ العدم، لذلك فضلت أن أدون كل ما أراه  وأسمعه هنا حتى لا يسلبني الماضي كما يسلب هؤلاء الموتى الأحياء،  والأموات الأموات، فالكتابة هي فعلٌ أصيل من أفعال البقاء، وكان يجب أن أحيا في أذهان كل هؤلاء قبل أن يصرعني الجبل المنتصب هناك ويرديني في قبرٍ منسيّ يأتي الأطفال إليه ليلملوا مِن حوله خبزَ الرحمة.

    ضريح الشيخ هارون

    بعد ألم المخاض اليوميّ، خرجت الشمس من رحم الظلام رويدًا رويدًا، تعلن عن ميلاد يومٍ جديد، وطفل يصعد كل يوم جمعة حاملًا باقة شموع حتى يضعها على ضريح الشيخ هارون، ويتمنى أمانيه الخاصة به، فرغَ من أداء طقوسه، وراح ينظر بعينيه الصغيرتين إلى الحياة.

    راحت الشمس تنشر نورها الفضيّ على النائمين، فاستيقظوا لمواجهة الحياة، ثم استقرت هناك على قمة الجبل تسدل أشعتها عليه كسيلٍ يتدفق من أعلى حتى اشتعل العالم كاملًا، فبان وكأنه كتلة ذهبٍ خالص نتأت من باطن الأرض.

    أنهت الشمس تَفرّجها وذهبت رويدًا رويدًا بعد أن أشبعت فضولها من حياة البشر، وكأنها كاميرا نصبها أحدهم فوق الجبل لتلتقط الصور وتخزّنها، وتسجل لعناتِ سكان الجنوب والفقراء العاملين تحت سعيرها، أخيرًا فقدتْ نورها وراحت بمفردها إلى الجانب الآخر تاركةً خلفها شبح الليل حاملًا غيوم البشر وذنوبَهم السوداء.

    في تلك الليلة همت الأمطار غزيرةً على جبل الشيح هارون، فكشفت حقائق الأشياء، وعرّت أسرار البيوت المغلقة على أصحابها.

    في أحد تلك البيوت يسكن الفتى بمفرده وحيدًا يعزف على أوراقه ألحانًا شجية، ويفضّ بكارة الورقة البيضاء بسن قلمٍ حادٍّ لا يرحم، على طاولةٍ متهالكة، بجواره كوب شاي وعلبة سجائر، كان يخرج كل ليلة سالمًا من رماد الحزن، متورطًا بأثر حريقٍ عالقٍ في جسده لا يهدأ إلا بالكتابة.

    أمام مِرآته المرصعة ببقايا من براز الذباب يقف يتحدث إلى نفسه، فيقفز أمامه سعيد الذي يتماثل معه في كل شيء حتى اسمه، دون أن ينطق يشعر بكل الذي يريد أن يقوله له، تخرج الكلمات مِن شفتيه السوداوين:

    -  أحاول أن أكون مثلك.

    يستطرد قائلًا:

    -  أي حياةٍ سوف أكتب عنها يا سعيد، وأنت لم تتنبأ لي كما تنبأت لغيري كيف أكون؟ لدىّ شعور بأنني لن أكتب مثلما كتبت؛ فاليوم لم يتغير كثيرًا عن الأمس، مجرد أرقام تتغير، وما زالت الأحزان باقية.

    ينهي حديثه أمام المرآة، ثم يطفئ المصباح حتى يخفي الظلام روحَه الحيرى، ويدخل إلى فراشه البارد الذي لا ترافقه فيه سوى نفسٍ معذبة.

    في صباح اليوم التالي...

    اعتاد سعيد أن يجلس خلف طاولته المتهالكة يكتب وهو يمد بصره إلى الخارج، عبْر زجاج النافذة المكسور، نحو الشمس التي تنشر أشعتها الفضية من فوق الجبل، وترسل نورها ببطء شديد على وجه البسيطة الحزين، بينما رياحٌ خفيفة تُحرك أغصان الشجرة الوحيدة بجوار مقام الشيخ هارون، فهي الشاهد الوحيد على حكايات أهلِه، فتخزن الأحداث ولا تمحوها! تفترش الكلابُ الأرض تحتها، تغطّ في نومٍ عميق بعد نوبة نباحٍ ليليّ طويل. هكذا الصمت يخيّم عليهم كتعويذة شريرة أُلقيت عليهم، حيث تمتزج حياة المقابر مع الأحياء وبقايا سورٍ طيني قديم يفصل بين حياتين!

    السكون يلف المكان هذا الصباح، صباح يوم الجمعة، الناس يستهلِكون ذواتهم بشكلٍ فظيع ليلة كل خميس؛ يحرقون الكثير من الطاقة، يأكلون أكثر من المعتاد، وينفقون في تلك الليلة ما يؤمن نفقة أسبوعٍ كامل أو ما يزيد على ذلك، يأتون من السوق حاملين بعض الفاكهة وأطباق الحلويات مثل الكنافة والبسبوسة، من محلات معروفة لديهم، وبعدَها يذهبون إلى صيدلية عادل جرجس لشراء بعض العقاقير المنشّطة للجنس، ينفقون كل ما في جيوبهم من أجل تلك الليلة، ثم يصبحون في اليوم التالي على ندم، وعلى ألمٍ أيضًا؛ ألم أوجاع الرأس والمعدة، ولغط الزوجات وضجيج الأطفال الذين لا تكثر مطالبهم إلا عندما يكون الجيب متعبًا وفارغًا!

    وعلى الجانب الآخر في الشارع الضيق القديم، الذي حمل اسم أول ساكنيه "الشيخ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1