Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

صدى الضلام
صدى الضلام
صدى الضلام
Ebook161 pages1 hour

صدى الضلام

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

استعد لرحلة استثنائية إلى عالم من الغموض والإثارة، حيث تتقاطع المصائر وتتشابك الأحداث في قصة تأسر العقول وتثير الفضول. كتاب ينقلك إلى عوالم موازية مليئة بالأسرار والمفاجآت، ويُعيد تشكيل مفهوم الجريمة والتحقيق فيها بطريقة مبتكرة ومثيرة

Languageالعربية
Release dateDec 22, 2023
ISBN9798223031277
صدى الضلام

Related to صدى الضلام

Related ebooks

Reviews for صدى الضلام

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    صدى الضلام - آدم فاضل

    الكاتب:  آدم فاضل

    عندما دخل المحقق دانيال هاريسون الشقة رقم 304 في بناية أفالون، لم يكن يتوقع العثور على مشهدٍ مثيرٍ للدهشة يتجاوز كل توقعاته.

    وقف هناك في غرفة مظلمة، مليئة بأجواء الغموض والتشويق، بينما كانت الأضواء القاتمة تُلقي ظلالها على جدران الغرفة المنعكسة. كان الهدوء يعم المكان، ولكن  هذا الهدوء يخفي وراءه سرًّا مخيفًا.

    وجد دانيال نفسه أمام جثة مُعَفَّنة مرمية على الأرض، بينما كانت النوافذ مغلقة بإحكام والأبواب مُقفلة من الداخل. مشهد يجمد الدم في العروق، ولكن ما أثار فضوله أكثر كان الرسالة المُترجمة على جدار كانت تضمه الجثة، 'أنا لم أكن الجاني'.

    وهكذا بدأت رحلة دانيال في البحث عن الحقيقة وراء هذه الجريمة المروعة، في ليلةٍ غامضة تتلاعب بأعصاب كل من يتخطاها.

    انتقل بحذر إلى الغرفة، وهو يحاول الانغماس في التفاصيل المروعة التي تحيط به. تجولت نظراته في الشقة المُغلقة، حيث كانت الأدلة مبعثرة وكأنها تحاول التحدث بصمت.

    فحص المحقق الرسالة المترجمة والتي أثارت فضوله، لكنها لم تُقدم أي إجابات. تقدَّم نحو النافذة المُغلقة، حيث بدأ يحاول فهم كيفية تمام إغلاقها من الداخل، وفجأة، لاحظ شيئًا غير عادي.

    كان هناك بصمات أصابع غريبة على إطار النافذة، بصمات تشير إلى محاولة فاشلة لفتحها. انطلقت فكرة غير متوقعة في ذهن دانيال، ربما القاتل كان يحاول الهرب.

    من دون تردد، هاتف المحقق يرن، وصوت مباشر ينقلب الأمور رأسًا على عقب.

    كان الهاتف يرن بشكلٍ غير متوقع، ورناته الحادة تعكس توتر اللحظة. بينما أمسك دانيال بالهاتف، سمع صوتاً مجهولًا على الجانب الآخر يتحدث بسرعة، 'دانيال؟! أين أنت؟ لقد وجدنا شيئاً!'

    كان الصوت مألوفًا، كانت زميلته في العمل، المُحققة لورا كولينز. ردَّ دانيال بتوتر، 'أنا في مكان الجريمة، ماذا وجدت؟'

    صوت لورا تأخذها الضجة والهمس، 'وجدنا صورة تُظهر شخصاً يُحاول الدخول إلى المبنى لحظات قبل الجريمة، هل أنت هناك؟'

    في لحظةٍ واحدة، تصاعدت التساؤلات وتعقدت الأمور، وظهرت نظرات دانيال مليئةً بالاستغراب، فهل كان الجاني حقًا يُحاول الفرار، أم كان هناك شخص آخر يتحرك في ظلال الليل؟"

    بينما كان يفكر بسرعة في الصوت المجهول وما يعنيه ذلك، شعر بالتوتر يتسلل إلى كل جزء من جسده. أعاد تفحص الشقة بسرعة، يبحث عن أي دليل يمكن أن يساعده في فهم ما حدث.

    صوت لورا يعود مجددًا، هذه المرة بصوت محموم وقلق، 'كن حذرًا، الصور تُظهر شخصاً يحمل سلاحًا، احذر!'

    انطلقت نظراته حول الغرفة في حثٍ للعثور على أي شيء يمكن أن يُفيد، لكنه لم يجد سوى صمت مريب. وفي تلك اللحظة، سمع خطواتٍ تقترب من الباب...

    تجمد مكانه، مستعدًا لمواجهة ما قد يكون قادمًا، وسط هذا الظلام المُرعب.

    وصلت الخطوات إلى الباب، أمسك دانيال بالسلاح الموجود في جيبه بحذر متزايد، وعندما فتح الباب ببطء، واجهته الصدمة.

    كان هناك رجل غريب الأطوار يقف أمامه، وجهه مخفي خلف قناعٍ أسود. لم يكن يحمل سلاحًا كما توقع دانيال، بل كان يحمل ملفًا سميكًا في يده.

    مَن أنت؟ سأل دانيال بصوتٍ متوتر، لكن الرجل لم يجب.

    بدلاً من ذلك، أمسك بالملف وألقاه أمام دانيال وهرب بسرعة.

    مع تسارع دقات قلبه، التقط دانيال الملف وبدأ في فتحه بحذر. كانت الأوراق مليئة بالصور والمعلومات، وفجأة، ظهرت صورةٌ مألوفة لدانيال نفسه، لكن السؤال المحير كان: لماذا كانت هذه الصورة مرفقة بملف جريمة؟

    بينما كان دانيال يفحص الملف، وجد وثائق تظهر أحداثًا تشير إلى أنها لم تكن مجرد صور شخصية، بل كانت تحمل دلائل على جريمة قديمة. كانت الوثائق متنوعة، وكأنها تعود لسنوات عديدة مضت.

    ظهرت بيانات وتواريخ، تحاكي حادثة مختلفة تمامًا عن الحادثة الحالية، ولكن كيف كانت ترتبط هذه الأحداث ببعضها البعض؟ ومن كان هذا الرجل الذي قدم الملف؟

    عندما كان يفكر في الاستمرار في التحقيق، وجد رسالة

    مكتوبة بخط متعثر، 'انتبه لكل خطوة تخطوها. الحقيقة أقرب مما تتصور'، ولكنها بلا توقيع أو تحديد للمرسل.

    تسارعت أفكار دانيال وتساءلاته، فهل كانت هذه الأحداث مرتبطة بحادث قديم؟ وهل كان الرجل الغامض وراء تقديم الملف يحاول إلقاء الضوء على شيء ما؟

    عندما نظر دانيال إلى الوثائق، وجد أنها تحتوي على مزيج معقَّد من الصور والمعلومات. تباينت الأحداث وبدأت تظهر الروابط المحتملة بينها، ولكن لا شيء كان واضحًا بشكل نهائي.

    حاول دانيال فك الرموز وفهم الأحداث القديمة لكنه يشعر بالارتباك الشديد. لابد أن هناك شيء ما أو ربما شخصًا معينًا يحاول أن يرسل رسالة، يفكر بصوتٍ مرتفع.

    فجأة، تصاعد صوت طرق على الباب. أحسّ دانيال بالذعر، لكنه قرر أن يفتح الباب بنفسه.

    وراء الباب، كان هناك رجل ذو شكل غريب، أنا هنا لمساعدتك، قال الرجل بصوتٍ هادئ.

    لم يكن دانيال متأكدًا ما إذا كان الرجل سيكون مساعدًا أم تهديدًا جديدًا. مَن أنت؟ وماذا تريد؟ سأل دانيال بحذر.

    اسمي ماكس، ولكن ليس الوقت مناسبًا للحديث هنا، هل يمكنني دخول المكتب؟ رد الرجل بانفعال وطلب الدخول.

    دخل ماكس الغرفة وأغلق الباب خلفه، أريد مساعدتك في الوصول للحقيقة، دانيال. لدي معلومات تستحق أن تعرفها.

    دانيال كان يراقب الرجل الغامض بحذر و تراجع للخلف قليلاً وهو يحاول فهم الوضع.، ما هو هذا الكلام عن الحقيقة؟ وكيف يمكنني أن أثق بك؟ سأل بحذر..

    الرجل الغامض الذي طرق الباب كان ذو ملامح غريبة، أنا هنا لمساعدتك، كرر الرجل بصوتٍ هادئ وثابت.

    بينما كانت خطوات الرجل تقترب، بدأ دانيال يستعيد هدوءه، ما الذي تعرفه؟، سأله دانيال بصوتٍ مرتفع، يحاول أن يظهر غيرةً على وجهه.

    أعرف الكثير عن الأحداث التي تجري هنا، أجاب الرجل بابتسامة غامضة، أنا هنا لمساعدتك في فك اللغز وربما إلقاء الضوء على ما يحدث.

    كانت هذه الكلمات تدور في عقل دانيال وتضعه في حالة من الترقب والتحفظ. كيف تعرف عن هذا؟، سأل دانيال بحذر.

    أنا جزء من سلسلة من الأحداث، أجاب الرجل ببساطة، وعليك أن تدرك أن الحقيقة أحيانًا تكون أكثر تعقيدًا مما نتخيله.

    هذه الكلمات أضافت طبقة جديدة من الغموض على السياق، مما جعل دانيال يتجهز لمواجهة مفاجآت جديدة. ماذا تريد مني؟، استفسر دانيال بحذر.

    سأساعدك في فهم الأحداث، أجاب الرجل، ولكن يجب أن تكون جاهزًا لاكتشاف الحقيقة التي قد تصدمك.

    توقف دانيال لحظةً، يحاول تصديق الأمور التي يتم طرحها عليه. أريد الإجابات، قال دانيال بقوة.

    الرجل أطلق ابتسامة ملتوية، الإجابات ستأتي، ولكن ستكون بحاجة إلى الوقت والتفكير العميق.

    دانيال لم يكن متأكدًا من الموقف، لكنه لم يملك خياراتٍ أخرى، أنا أستمع، أجاب بحذر.

    بهذا، دخل دانيال في رحلة جديدة من التحقيق والاستجواب، يحاول فيها فهم الملفات

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1