المنظف 5: أنت التالي

By – إنغِر غامِلغارد مادسِن.

آن لارسِن تعرض لرولاند صورةً لأو فينش، ويُميّز رولاند بعض سِماته. سِمة اقتراب عينيه إحداهما من الأخرى. لكن طبعًا لا يمكن أن يكون هذا هو الرجل المُصوَّر، فقد مات منذ سنين في حريق فندق. حينما تؤكد بصمةٌ أنه فعلًا الرجل الذي كان يخشى أن يكون هو، يهتمّ رولاند بمعرفة سبب عودته بهُويَّة جديدة، ولماذا يُحتمل أن يكون في ""أُرهوس"". عثرت أم بيرترام على السترة المسروقة في غرفته، وتريد أن تعيدها إلى حبيبها. مجددًا، يحاول بيرترام إقناعها وحثَّها على فهم أن حياتها في خطر، لكنها غاضبة وتأبى الإنصات إليه. تَدَّعي أنه يشعر بالغيرة، وتتَّهمه بأنه من قتل أخته الرضيعة في الحقيقة. بيرترام غاضب، يدخّن سيجارة ملفوفة، ويغطُّ في النوم والتلفاز مفتوح. في حالته الثملة، يدرك فجأةً الحقيقة المُرَّة. حينما تنقضي الليلة ويفيق بيرترام من إغمائه، يكتشف أن أمه لم تعد للمنزل بعد.

""المنظف"" قصة دراما جريمة من ستّ حلقات.

• Language: العربية
• Publisher: SAGA Egmont
• Release date: Oct 28, 2019
• ISBN: 9788726227406

Book preview

purchaser.

المُطَهِّر

الحلقة الخامسة من ست حلقات

أنْتَ التالي

زارت «آن لارسِن» منزله في «هيوبييرغ» (Hojbjerg)، من قبل وعادةً دون دعوة، لذا، كانت هذه الزيارة مختلفة، فقد اقترح «رولاند» أن تزوره، رغم تأخر الوقت. وندم على ذلك، الآن، بعد موافقته عليه. كان صوتها يُلمّح إلى شيء تذكرّه كعلامةٍ على أنها تعرف أمرًا ما، أمرًا مهمًّا.

وربما كانت، ببساطة، طريقة ذكيّة للحصول على بعض المعلومات من وحدة الشرطة المستقلة للشكاوى. فذلك حدث من قبل، أيضًا. وأدرك، الآن، أثناء انتظارها، مدى افتقاده لأيامه الماضية في قسم الشرطة المركزي، وليس في الصحافة، طبعًا، لكن «آن لارسِن» كانت مختلفة؛ فقد كانت صحفية ماهرة، وربما كان بإمكانها أن تكون محققة شرطية ماهرة، أيضًا. إنها لم تكن خائفة من التوّرط في الأمر؛ فقد ذكرت، في تقريرها التلفزيوني، السجين الذي مات بجرعة زائدة من المخدرات، وانتحار حارس السجن. وربما كانت تعرف شيئًا سيفيد وحدة الشرطة المستقلة للشكاوى؟

قرَّرت «إيرين» أن تمنحهما بعض الخصوصية، وذهبت للنوم، بالفعل، عندما دقَّتْ «آن» جرس الباب.

رحّب «أنغولو» بالضيفة بحماسةٍ عند الباب، وهي داعبت بيدها رأس الكلب الألزاسي ببعض التوتر، فدائمًا ما يتضح إذا كان أحدهم غير معتادٍ على الحيوانات. أشار «رولاند» إلى الكلب وجعله يجلس في سلتّه في المطبخ.

«إنه مُدرَب جيدًا»، علَّقت «آن» بابتسامة خفيفة وهي تخلع سترتها.

«إنه كلبٌ بوليسيّ»، ردَّ «رولاند»... «هل ترغبين في بعض الشراب؟ ما زال لدّي بعض نبيذ البارولو(Barolo)»

«سأشرب القليل، فحسب. شكرًا لك، سأقود السيّارة، لذا... أين إيرين؟»

«ذهبت للنوم، فالوقت متأخر جدًّا».

«أعرف، وأعتذر مجددًا من إصراري الشديد، لكني أردت طلب مساعدتك في أمرٍ ما».

قلق «رولاند»، قليلًا، لكنه وجد كأسًا نظيفة في الخزانة وصَبَّ لها القليل من النبيذ، فقد بقي معه نصف كأسٍ. عادة، لا يسرف هو و«إيرين» في شرب النبيذ الأحمر الجيّد في ليلة عادية، لكن كان هناك سببٌ للاحتفال المفاجيء؛ عندما فاز ناديه المفضَّل من المدينة التي وُلد فيها: «نادي نابولي الرياضي لكرة القدم» (S.S.C. Napoli) فوزًا ساحقًا على الفريق الاخر.

«أيُّ مساعدةٍ