Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

قلب يحتضن الجراح
قلب يحتضن الجراح
قلب يحتضن الجراح
Ebook274 pages2 hours

قلب يحتضن الجراح

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

رواية أدبية رومانسيّة ذات طابع اجتماعيّ، من تأليف كارا كولتر. تتناول الرواية حكايةَ كريستن فوريسون التي نذرت حياتها لإدخال الفرح إلى قلوب الناس، فتولّت إدارة جمعية بابا نويل السرية، من خلالها استطاعت أن تخطو على هدى السعادة التي تراها في عيون الآخرين. ظلّت تتعلّق بقبسٍ من نور، يُدخل إلى قلبها الأمل بأنها ستحتفل ذات يومٍ مع رجل مميزٍ بالنسبة لها، فيجعلها تتقلّد من بهجة العيد إسوارًا مرصّعًا بنجوم السماء. كانت الجمعية بوابتها التي تُدخل السّرور إلى قلوب الناس، واليوم صارت بوابتها الخاصّة، حينما أرسل لها القدر برويستر متطوّعًا لتغليف هدايا العيد للأولاد. كانت محاولة برويستر الأولى في عمل الخير، وهو يعاني من وحدةٍ أليمة بعدما فقد أفراد عائلته جميعًا، فترك الموتُ لديه عقدةً من نوعٍ فريد. لكنه استعاد نبضَ الحياة مع كريستن، وتفتّح الحبُّ برعمًا في المدى. تطلع كل منهما إلى هذه العلاقة بعين الخوف والألم، فالشوق الدفين والحاجة المتربصة في قلبيهما إلى مثل هذه العاطفة الجامحة قد تخمّرت فيهما منذ الأزل، وباتا يخشيان عليها من أي طارئ قد يزعزع كيانها.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786458088333
قلب يحتضن الجراح

Related to قلب يحتضن الجراح

Related ebooks

Reviews for قلب يحتضن الجراح

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر

    ملخص الرواية

    تتولى كريستن فوريسون إدارة جمعية بابا نويل السرية. وتجد سعادة كبيرة في زرع الفرح في قلوب الآخرين. ومع أنها تخاف عذاب الحب، إلا أن أمنيتها السرية هي أن تلتقي رجلا مميزا يشاركها بهجة العيد.

    عندما تطوع مايكل برويستر لتغليف هدايا العيد للأولاد، كان يعي أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في عمل خيري.

    لكن، في ظل الوحدة الرهيبة التي يعاني منها بعد أن غيب الموت أفراد عائلته، حملته الأقدار إلى مكتب كريستن.

    في أثناء عملهما جنبا إلى جنب، بدأت براعم الإعجاب تتفتح بينهما.

    فهل سيحررهما الحب من العذاب أم سيكون بداية لعذاب آخر؟

    1 - بركة من جليد

    أربعون يوما قبل حلول عيد الميلاد.

    بدا رنين جرس الباب أشبه بدوي مدفع حطت قنابله داخل رأسه وانفجرت به.

    تأوه مايكل برويستر وتقلب على فراشه، ثم فتح إحدى عينيه بصعوبة وحدق في الساعة بجانب سريره. إنها الساعة السادسة. أتراها السادسة صباحا أم مساء؟ إنها السادسة صباحا. من تراه يقرع بابه في هذه الساعة المبكرة؟ أخذ وسادة مرمية جانبا ووضعها فوق رأسه، ولكن جرس الباب عاد يرن إلى ما لا نهاية.

    تلمس طريقه إلى طرف السرير وهو يترنح متأففا، ثم أخذ سروال جينز مرميا على الأرض وارتداه على عجل.

    اجتاز الرواق متعثرا، حافي القدمين، عاري الصدر وفتح باب المنزل الأمامي بعنف. لفح نسيم تشرين الثاني وجهه معيدا إلى ذهنه الصفاء فكبح جماح انفعاله على مضض.

    كان جاره العجوز السيد ثيودور الذي أحنت السنين ظهره واقفا عند عتبة الباب. بدت إمارات البهجة على وجهه مع أن الوقت لا يزال مبكرا والسماء خلفه متشحة بلون رمادي داكن.

    - جئت أبحث عنك مع طلوع الفجر.

    كان مايكل يعاني من صداع حاد في الرأس وجفاف في الفم فشعر برغبة جامحة في تعنيف هذا الرجل العجوز وإقفال الباب في وجهه. ولكن كيف يسعه أن يفعل هذا

    عاد مايكل مؤخرا للعيش في المنزل الذي ترعرع به، وكان السيد ثيودور يشكل جزءا من الذكريات العزيزة على قلبه والتي حملته على العودة إلى دياره، إلى هذا المنزل الذي ما زال عابقا برائحة غليون والده. لم ينس مايكل يوم أغار وشقيقه براين على حديقة السيد ثيودور وقطفا الورود التي زرعها بعناية فائقة ليقدماها لوالدتهما. كما لم ينس يوم كسرا أغصان شجرة التفاح البري في بستانه بينما كانا يتسلقانها.

    على الرغم من هذه الذكريات، أو ربما بسببها، شعر مايكل بشيء من الحذر عندما اقترح عليه السيد ثيودور أن يساعده في إصلاح منزله فوضع مايكل المالي يسمح له بالتخلي كليا عن العمل اليدوي على الرغم من أنه نجار محترف.

    وإذا ما وافق على طلبه ألن يجعل نفسه عرضة للوعظ المستمر؟ إذ لطالما كان السيد ثيودور عضوا في الكورس في كنيسته، ويجد سهولة فائقة في التحدث عن الدالي لا ما قرب السياج الخلفي. وغالبا ما تراه يحمل في يده كتابا في الفلسفة أو في الشعر.

    ولكن في اللحظات الأكثر صدقا، تساءل مايكل ما إذا كان من الممكن أن يجد لدى جاره العجوز والواسع الاطلاع جوابا على هذا الافلاس الروحي الذي يعاني منه، إذا ما وافق على اقتراحه.

    غير أن السيد ثيودور لم يتكرم عليه بأي نصيحة. فبينما كان مايكل يعيد بناء الدرجات الأمامية ويركب نوافذ جديدة، اكتفى السيد ثيودور بالقليل من الكلام. وكلما أنجر ترميم جزء من منزله القديم، وجد نفسه أمام مهمة جديدة تظهر من العدم.

    ولكن في السادسة صباحا؟ كان تصرف السيد ثيودور مبالغا فيه هذه المرة

    - كنت أتساءل.

    تنهد مايكل في سره محاولا أن يخمن ما يريده. ما الذي غفل عنه؟ ما الذي تغاضى عن إصلاحه في مشروع ترميم منزل السيد ثيودور المتداعي؟ أدرك مايكل أنه يشعر بشيء من الإرتياح على الرغم من استيقاظه في ساعة مبكرة فالمهم هو أنه سيجد ما يفعله اليوم.

    حري به أن يشكر الله لأنه يجد دوما ما يفعله. فلو بقي متبطلا طوال الوقت، لشعر الآن بضياع أكبر من ذي قبل، تماما كما كان ضائعا قبل أن يأتي السيد ثيودور ويقرع بابه للمرة الأولى وينتشله من أمام الصور الرقمية لجهاز التليفزيون الحديث، وهو الغرض الوحيد الذي اشتراه بواسطة تلك النقود كلها.

    لم يتوقع مايكل برويستر أن يصبح ثريا إلى حد يفوق التصور في سن السابعة والعشرين، ولو حلم بهذه الثروة، لما اعتبرها لعنة. ولكنها كذلك وهو على استعداد لأن يعيد تلك النقود في الحال لو.

    وأعلن السيد ثيودور بنبرة فرحة: ((زينة الميلاد)).

    وإذ لا حظ نظرة الارتباك البادية على وجه مايكل أضاف: ((عيد الميلاد.بات عيد الميلاد قريبا. اليوم)).

    ونظر إلى ساعته لمزيد من التأكيد قبل أن يضيف: ((هو الخامس عشر من تشرين الثاني. إنني معتاد على تعليق زينة الميلاد في هذا التاريخ بالذات)).

    وجد مايكل نفسه عاجزا عن استيعاب كلامه عن عيد الميلاد.فعلى الرغم من الفوضى التي يتخبط فيها، لم يغفل عن زينة الميلاد التي طغت على كافة المتاجر. ومع ذلك، بدا وكأن هذا لم يسهم في لفت انتباهه إلى اقتراب الموعد المنتظر.

    أحس مايكل بموجة من المشاعر تغمره. عيد الميلاد؟ بهذه السرعة؟ كيف يعقل هذا؟ شعر، تحت تأثير الصدمة، بعطر الصنوبر المميز، ورائحة الفطائر اللذيذة التي تعدها والدته، وعطر مستحضر ما بعد الحلاقة الذي يستعمله والده تعبق في أنفه. كان يسمع رنة ضحكات شقيقه، وكاد الإحساس بالوحدة وخسارة الأحبة يقضي عليه.

    وإذا بالسؤال يفض مضجعه ويجعله يتقلب ليلا في فراشه، ويزرع أرض الغرفة ذهابا وإيابا، ويشاهد التليفزيون لساعات طويلة في محاولة منه لإسكاته، يتأرجح عند طرف لسانه. حاول أن يكبحه ولكنه شعر وكأن السؤال سيخنقه إن لم يطرحه على أحد، ويصرخ بالكلمات عاليا.

    - كيف سأتمكن من البقاء حيا؟

    كان صوته طبيعيا للغاية، ولكن الريح الباردة اختارت تلك اللحظة بالذات لتعصف بقوة محولة صوته إلى همسة مفعمة باليأس.

    جاءت النتيجة على قدر توقعاته ومخاوفه: فما من جواب على هذا السؤال. غير أن السيد ثيودور ما لبث أن لمس ذراعه، فوجد نفسه ينظر في تلك العينين الزرقاوين المليئتين بالقوة والحنان.

    قال له الرجل العجوز بنبرة حازمة: ((إبحث عن شخص أكثر بؤسا منك ومد له يد العون)).

    أخذ مايكل نفسا عميقا. إنه حل مستحيل. لن يتمكن أبدا من العثور على شخص أكثر بؤسا منه.

    فسأله بفظاظة: ((أين تحتفظ بزينة الميلاد؟)).

    كان السيد ثيودور يحتفظ بزينة الميلاد في مرآب سيارته. وكم كانت دهشة مايكل عظيمة عندما أدرك أن كمية الأغراض المخصصة لتزيين المنزل من الخارج كافية لمنافسة بابا نويل... حبال تتدلى منها الأضواء وأكاليل. تمثال لبابا نويل ومجموعة كاملة من حيوانات الرنة. كان يملك أيضا تمثالين بالحجم الطبيعي يمثلان العذراء مريم ويوسف، وإسطبلا منحدر السطح لإيوائهما وحمارا للفناء الأمامي

    كان مايكل يجاهد لنقل الحمار الثقيل الوزن عندما وصل السيد ثيودور وسلمه قصاصة من الورق مطوية بعناية قائلا له: ((بشأن ما تحدثنا عنه سابقا)).

    وربت على الحمار المصنوع من الخشب بفرح ثم ارتجف السيد ثيودور ونظر إلى ذراع مايكل العاري وهز رأسه متعجبا قبل أن يختفي داخل منزله. عم تحدثا قبل قليل؟

    وقف مايكل يحدق في قصاصة الورق وقد بدأت أولى ندف الثلج تتساقط عقب هبوب رياح ميشيغان التي يجدها معظم الناس قارصة إلى حد لا يطاق. كان بحاجة إلى حبل إنقاذ وليس إلى عبارة مقتبسة من الكتاب المقدس، أو الدالي لاما، أو أي شخصية أخرى تفتن السيد ثيودور حاليا. ومع ذلك، كبح رغبة جامحة اجتاحته بتكوير الورقة ورميها من دون أن يقرأها. لعله يجد في هذه الورقة ما يمكنه أن يتمسك به. فتحها بلهفة رجل يخشى أن يتسلل الرجاء إلى قلبه أدرك مايكل أن العنوان المكتوب على عجل على الورقة يعود إلى الطرف الشرقي من جادة واشنطن، في حي هو الأكثر عنفا على مقربة من الطاحونة المهجورة. ولفت انتباهه الاسم المدون تحت العنوان.

    عندئذ، تذكر مايكل الحديث الذي دار بينهما في وقت سابق. إبحث عن شخص أكثر منك بؤسا..

    وكأن من الممكن أن يجد شخصا أكثر منه بؤسا.

    ومع ذلك، أثارت الكلمات المطبوعة على الورقة حيرته، كلمات

    تقول: ((جمعية بابا نويل السرية)).

    تسعة وثلاثون يوما قبل عيد الميلاد

    - أحتاج إلى جني

    وأضافت كريستين موريسون قائلة عبر الهاتف: ((ولا أريد الجني الذي أرسلته لي السنة الماضية. ألا يفترض بي أن أكون متطلبة بشأن الجني الذي سأستخدمه؟ كان أخرق بحث وقع عن متن المركبة)).

    شعرت بقشعريرة تسري في أوصالها، فعزت السبب إلى فتح الباب الأمامي الذي جعل نسمة تشرين الثاني الباردة تتسلل إلى الداخل.

    - ثمة نقص في عددهم؟ تعني أن ثمة نقص في المتطوعين للعب دور الجني. ما هو المبلغ المتوجب على دفعه للحصول على جني كفؤ لا يقع عن متن المركبة؟

    تكلمت بثقة فائقة بالنفس وكأنه تملك المال الكافي لاستخدام جني مع أنها لا تفعل.

    - خمسمائة دولار؟ هل انت جاد في ما تقوله؟ هذه سرقة! أي نوع من الأشخاص قد يقوم على سرقة بابا نويل؟

    أمعنت النظر عبر باب مكتبها في الشخص الذي دخل إلى المتجر. لم تعد الرؤية واضحة كما في السابق. فبعد أن كان متجرها متجرا صغيرا للبيع بالتجزئة، بات الجزء الأمامي يعج بالألعاب إذ وصلت بعد ظهر اليوم ستون علبة جديدة من الدراجات الثلاثية العجلات، ما ساهم في سد الباب الأمامي.

    لا بد من تجميع الدراجات. حفظت هذه الملاحظة السريعة في ذهنها وهي تدرك أن قائمة الأولويات طويلة جدا. لمحت بطرف عينها الزائر الذي دخل المتجر فحبست أنفاسها لا إراديا وهي لم تعد فجأة واثقة ما إذا كان الهواء قد جعلها ترتعش.

    كان الرجل ضخم الجثة، طويل القامة، وقد انهمك بإزالة بقايا الثلج المتساقط عن كتفيه العريضتين إلى حد مذهل. لم يكن يضع قفازين، مع أن الشتاء أعلن وصوله مساء البارحة بطريقة عنيفة، وتمكنت من رؤية يديه مع إمعانها في النظر.

    يدان قويتان قادرتان على كل شيء. يدان قادرتان على جعل المرأة تدرك أنها وحيدة وأن ثمة أمور لن تلفح أبدا في القيام بها مهما بلغت درجة استقلاليتها.

    كان من هذا النوع من الرجال. نوع يحرك داخل المرأة، فجأة ومن دون سابق إنذار، مشاعر اللهفة التي نجحت في معظم الأحيان في إبقائها مكتومة حتى عن ذاتها.

    كان ساحرا بطريقة غامضة، بشعره الأشعث الذي يحاكي لونه لون الشوكولا الغنية والذي يصل إلى طرف ياقته، وعظام خديه المنحوتين اللذين تعلوهما شعيرات خشنة، ما يبرز ذقنا يشكل إطارا مثاليا لشفتين ممتلئتين لا تعرفان معنى الابتسام.

    وعيناه! آه من عينيه!

    عينان تتميزان بخضرة غريبة لم تر لها مثيلا من قبل، تعلوهما أهداب كثيفة سوداء حالكة إلى حد مهلك.

    قالت له بصوت عال: ((سآتي في الحال)).

    وأشاحت بنظرها بعيدا عنه في محاولة منها لتركز اهتمامها على المسألة العالقة بني يديها: ((خمسمائة دولار لاستخدام جني؟ أين روح الميلاد؟ عيد ميلاد مجيد لك أيضا)).

    أقفلت السماعة بعنف وجلست تحدق فيها. وأخيرا، شقت طريقها نحو واجهة المتجر

    كان المكان ضيقا جدا فوقعت بعض علب الدمى من أعلى كومة الألعاب الأخيرة التي يفترض بها بيعها، قبل أن تصل إلى المساحة الصغيرة الفارغة قرب الباب الأمامي. مساحة كان يملؤها بحضوره.

    التقط علب الدمى قبل أن تلمس الأرض مظهرا خفة وسلاسة ورشاقة

    تضاهي صفات أفضل الرياضيين فأصبح على مسافة قريبة جدا منها، ووجدت نفسها مرغمة على مد عنقها إلى الأمام لتتمكن من النظر إليه. وشعرن بعبير النظافة والنضارة يغمرها.

    رباه! ليته لم يكن ملفتا للنظر عن قرب أكثر مما هو عليه عن بعد! باستثناء عينيه. مع اقترابها منه، لاحظت كريستين شيئا غريبا يلقي بظله على خضرة عينيه، بدت كطبقة الجليد التي تغطي سطح بركة من الماء. حاولت أن تعطي اسما لهذا الشيء لكن من دون جدوى

    نظر إلى الدمى التي ألبست فساتين شبيهة بفساتين الأميرات ثم سلمها إليها وكأنه يخشى أن تحرق يديه إن بقي ممسكا بها وقتا أطول.

    قالت له بنبرة جافة ك ((شكرا)).

    وكبحت جماح نفسها لئلا تضيف قائلة: لا أظن أن هذه الدمى قادرة على إيذاء الشبان الأقوياء، الشديدي الرجولة.

    وعندما لم يسارع إلى الافصاح عما جعله يدخل من هذا الباب الذي كتب عليه ((جمعية باب نويل السرية))، قالت له: ((لا يخيل إلى أنك أتيت

    لتسليم إحدى لوائح بابا نويل

    لم يتكبد عناء الرد، بل اكتفى بمد يده إلى الوراء ليصفق الباب الذي كان الهواء البارد يتسرب منه.

    ((آه)). كانت كريستين تعي أن المتجر قائم في أحد الأحياء العنيفة من المدينة. ولطالما لفت الجميع انتباهها إلى ضرورة أن توصد الباب بالمفتاح عندما تكون في المتجر بمفردها. ولكن ماذ لو جاء أحدهم ليسلم إحدى لوائح بابا نويل ووجد الباب موصدا؟

    أحست بالارتعاش. فإحساسها القوي بهذا الرجل الذي ظهر فجأة في

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1