Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مستقبل حوار الحضارات في ظل العولمة
مستقبل حوار الحضارات في ظل العولمة
مستقبل حوار الحضارات في ظل العولمة
Ebook305 pages2 hours

مستقبل حوار الحضارات في ظل العولمة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

نستنج بأن فكرة حوار الحضارات أصبحت عبارة عن ايديولوجيا موحدة تدعو إلى التعارف الثقافي والحضاري المبني على منهج علمي موضوعي أساسه التفاهم والتعايش بين الحضارات المختلفة ، حيث نشأت  نتيجة أشكال الصراع وتصادم الحضارات  المتنوعة والثقافات المتعددة من خهة ، ومن الفوضى والحروب والدمار والخراب  من جهة أخرى ...1- ترى ماهو مصير مستقبل فكرة حوار الحضارات ؟.2- هل ندعو إلى عالمية فكرة حوار الحضارات في ظل المجتمع المعرفي ؟

3-وهل الحوار منهج علمي في ظل المجتمع المعلوماتي ؟

Languageالعربية
Release dateNov 7, 2023
ISBN9798223830658
مستقبل حوار الحضارات في ظل العولمة
Author

عبدالمجيد عمراني

Professor.Dr. Abdelmadjid AMRANI (Philosopher) 1- BA 1981 .Algiers university  2- M.Litt 1986 .Glasgow university  3- PhD 1990 . Glasgow university 1990

Related to مستقبل حوار الحضارات في ظل العولمة

Related ebooks

Related categories

Reviews for مستقبل حوار الحضارات في ظل العولمة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مستقبل حوار الحضارات في ظل العولمة - عبدالمجيد عمراني

    الأستاذ الدكتور: عبد المجيد عمراني

    مدير مخبر بحث: حول الحضارات والعولمة

    جامعة باتنــة- الجزائر

    تقديم: أ.د/ حسن حنفي

    كلية الآداب

    جامعة القاهرة

    المحتـويـات

    ––––––––

    إلى أرواح شهداء الثورة التحريرية الجزائرية(1954-1962)

    إلى روح والدي الشهيد الهادي

    إلى روح والدتي توتة التي رعتني وحيدا إلى أن التحقت بالرفيق الأعلى سنة 1995

    أهدي هذا العمل المتواضع

    المؤلـــف

    صـراع الحضـارات أم حـوار الثقافـات

    كثر الحديث في الغرب عن صدام الحضارات منذ عقد من الزمان ومقابلة العرب والمسلمين له بديل آخر حوار الثقافات. وأعلنت الأمم المتحدة عام 2001 عام حوار الحضارات بناء على اقتراح الرئيس محمد خاتمي رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران.

    وتعددت أبعاد الموضوع.فبينما ركزها نتنجتون على بعد المستقبل التعاون المستقبلي بين الحضارة الإسلامية والحضارة الآسيوية الكونفوشوسية خاصة، ركزت ردود الأفعال بين العرب والمسلميـن على الماضـي، حوار الإسلام مـع الحضارات اليونانيـة والرومانية غــربا، والفارسية والهندية شرقا، وحوار الإسلام مع اليهودية والمسيحية في الأندلس دون أن تضع مشروع حوار بين الإسلام والغرب الحديث. ويكمل هذا الجانب مستقبل حوار الحضارات في ظل العولمة بتركيزه على المستقبل وتوصيفه له بأنه عصر العولمة. 

    وفي نفس الوقت الذي يبرز فيه الكتاب أهمية الحوار في المستقبل يبين أيضا أهمية الماضي. فالحوار بين الحضارات لم يبدأ أمام 2001 بل بدأ منذ التقاء الثقافات بعضها بالبعض الآخر عبر الغزو أو التجارة. وقد أبدع علماؤنا القدماء علم الحضارات المقارنة كما بدأ في تاريخ الفرق وتاريخ الدـيانات والمـذاهب، والملل والنحل. 

    ويضم الكتاب ثلاثة محاور: الأول تحديد مفهومي الصراع والحوار قبل استخدامهما في الوصف والتحليل.وهي الخطوة الضرورية للبحث العلمي في تحديد المصطلحات عبر الأدبيات الشائعة كما يفعل الأستاذ الجامعي المدقق والثاني دراسة لمفهومي الصراع والحوار في العصر الحديث، والتحول من المستوى الاصطلاحي إلى المستوى الثقافي، والانتقال من اللفظ إلى المعني، ومن المعني إلى الشيء ذاته لرصد أهم الاتجاهات في هذا العصر. والثالث إعلان نهاية التاريخ القديم، والفلسفة القديمة كما نعى نزار نهاية المفردات القديمة والتبشير بتاريخ جديد،وفلسفة جديدة ليست بالضرورة الليبرالية السياسية التي أعلنـها فوكـوياما تبريـرا للرأسمالية الغربية التي تؤدي إلى اقتصاديات السوق القائم عـلى الـربح والمنافسة والشركات المتعددة الجنسيات والعابرة للقارات بدعوى ثورة الاتصالات، والعالم قرية صغيرة في مصر العولمة وإنما هو نظام عالمي إنساني يسـوده  العدل وليس القوة، ويقوم على عالمية الثقافة وليس على وحدانية السوق.   

    ولا يكتفي الكتاب فقط بالتقرير لما هو كائن بل أيضا يضع ما يتبقى أن يكون جمعا بين الوصف والمعيــار. ويعطي نمـاذج للحاضر عن موقف الإسلام من حوار الحضارات والاعتراف بتعدديتهــا أولا وبالتثاقف بينها ثانيا استنباطا من الآية الكريمة ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى،وجعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير). سورة الحجرات 13 إذ تعترف الآية بالخلق المزدوج من الذكر والأنثى تأكيدا لحق الاثنين واستحالة استقامة الحياة واستمرارها  بدونهما. وما يتم على مستوى الفرد يتم أيضا على مستوى الجماعة فالتفاعل بين الذكر والأنثى هو أيضا تفاعل بين الثقافات. 

    وليس الهدف من الحوار بين الثقافات إثبات تفوق ثقافة  على أخرى وإعطاء ثقافة أكثر مما تستحق وأخرى أقل مما تستحق كما هو الحال الآن في الحواريين الثقافة الغربية والثقافات اللاغريبة في إفريقيا أو آسيا وأمريكا اللاتينية، ثقافة عالمية نموذجية تقوم على العقل والعلم وتعترف بحقوق الإنسان وترى التقدم جوهر التاريخ وأخرى تقوم على السحر والخرافة ولا تعترف إلا بحق الرئيس الإله ولا تعرف إلا القبيلة وتعيش خارج الزمان. 

    إنما الهدف هو خلق الإنسان العالمي (إن أكرمكم عنـد الله أتقاكم) والأمة المثالية التي تجهر بالحق وتقاوم الظلم (كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)  سورة آلا عمران : 110 تأكيدا على عالمية الفرد وعالمية الأمة . 

    والتحدي هو: هل يقوم حوار مع الخارج دون أن يقوم مع الذات أولا ؟ ألا يسبق حوار الذات مـع نفسها حوارها مع غيرها؟ كيف يمكن التحـول داخل الـذات من صـراع الحضارات إلى حوار الثقافات، دفاعا عن الثقافة الوطنية ووحدة الأمة بدلا من الصراع والاقتتال فيما بينهما؟

    فتحية للكتاب الذي يرجى منه أن يكون بداية لحوار وطني عام بين ثقافات المجتمع الواحد، وتحية ثانية لمؤلفه الذي يرجى له أن يكون في طليعة الداعين للحوار مع الذات بعد دعوته للحوار مع الآخر.

    وأهلا بمثقفي الجزائر ومفكريه على صعيد الحوار الوطني والعربي والعالمي.   

    د. حسن حنفي

    جامعة القاهرة- كلية الآداب قسـم الفلسفة

    قال تعالى: ﴿وتعاونوا على البر و التقوى و لا تعاونوا على الإثم

    و  العدوان ﴾                                      

    سورة المائدة، الآية:02            

    قال تعالى: ﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم  

    سورة الرعد، الآية:11          

    -  تمهيـد

    -   مقدمـــة

    -   المحـور الأول:

    مفهوم الصراع والحوار بين الحضارات

    أ- مفهوم الصراع

    ب- مفهوم الحوار

    ج- الصراع والحوار بين الحضارات

    تمهيــد:

    على الرغم من اعتماد الأمم المتحـدة سنـة 2001 سنة لحوار الحضارات فإن هذه السنة ليست هي البـداية الحقيقيــة لحوار الحضارات وليست هي النهاية بل هي امتداد لمشـروع مستقبل البشرية الموجهة نحو منظور جديد لتدعيم وتطوير وتجديد فكرة حـوار الحضارات في ظل التغيرات والتحولات الكبرى وظهور مفاهيم جديدة مع بداية الألفية الثالثة وهذه الدراسات تقتصر على ثلاثة محاور أساسية: 

    فالمحور الأول: يهتم بمفهوم الصراع والحوار بين الحضارات والتعريف بهذين المصطلحين حسب التعاريـف المتداولة بين المفكرين في الحضارات المختلفة ومدى تأثيرهما في التواصل الثقافي والحضاري، وبناء جسور التبادل والتعاون بين الشعوب في قضايا مختلفة وعديدة. 

    والمحور الثاني: يهتم بـدراسة صـراع الحضارات الحديثة وترقية مفهوم الحوار وذلك من أجل تجاوز أشكال الصراعات القائمة بيـن مختلف الشعوب وتحقيق فكرة التعارف الحضاري عملا بقوله تعالى: ﴿ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثى و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ﴾([1]).

    وعلى هذا الأساس يجب على الأمـة الإسلاميـة أن تدعو إلى منهج القرآن الموحد لأن القرآن شريعة المجتمع كمـا يجب عليها أن تدعو إلى عـالمية الإسـلام التي تقوم على مبدأ لا محدوديـة المكـان والزمان وهـذا المنهج الموحـد سيدعم ويطور منهج حوار الحضارات. 

    والمحور الثالث: يهتم بالتطورات والتنبؤات المستقبلية لنهاية أشكال الصراعات الكبرى وبداية التاريخ الجديد لفلسفة تعايش الحضارات وذلك مـن أجـل ضمان مستقبل البشرية وتجديد الدعوة النهضوية الفكرية التنويرية الشاملة لكشف النقاب عن مختلف الثقافـات والحضـارات المـوجودة فـي هذا الكون. والمقصود بنهـاية الفلسفـة وبداية التاريخ الجديد هو أن المذاهب الفلسفية الكبـرى قـد انـهارت وانتـهت من الناحية الفعلية والتطبيقية بخاصة وأصبحت عبارة عن أفكار تجاوزها الفكر البشري لأنها في تصورنا عبارة عن فلسفة نظرية تأملية بنـاء على ما أنتجه العقل الفلسفي من إبداعات وابتكارات فلسفية ساهمت في بناء مختلف الثقافات والحضارات ، ونعني بالتاريخ الجديد بداية الدعوة إلى الإيديولوجية الجديدة والاتجاه نحو فكر جديد يدعو إلى الحضارة العالمية المستقبلية الجديدة، وإذا كانت نهاية التاريخ وخاتم البشر عند فرانسيس فوكوياما  (Francis Fukuyama) هو انتصار الديمقراطية الليبرالية الحرة وهو انتصار الحضارة الغربية فإن بداية التاريخ الجديد هو انتصار فكرة حوار الحضارات وفرصة ثمينة وفعلية لتطوير الحضارات الأخرى أي اللاغربية وذلك من أجل فلسفة تعايشها وبناء حضارة إنسانية جديدة. والهدف منا هو المطالبة بعولمة ثقافة حوار الحضارات وتوسيع منهج الحوار بين الثقافات المختلفة والمتعددة.

    والسؤال المطروح هنا كالتالي: ما هو مصير الإنسان في ظل فلسفة تعايش الحضارات ما بعد الإيديولوجيا ؟ وهل نتنبأ بإيديولوجيا جديدة للتاريخ الجديد في ظل الحضارة العالمية المستقبلية الجديدة؟ 

    مقدمــة

    على الرغم من التجاوب الفعال بين الأمم المختلفة في هذا الكون مع اعتماد الأمم المتحدة عام 2001 عاما لحوار الحضارات واستخدامها في السنوات العشرة الأخيرة قصد التقارب والتفاهم بين الشعوب وحضاراتها المتعددة فإن هذا الموضوع كان قديما ومازال حديثا محل بحث واهتمام ومناقشة من المفكرين عامة والمختصين بخاصة، ومنهم من يتنبأ بتوسيع وتعميم هذه الدراسات وشموليتها في ميادين عديدة إلا أن طرح فكرة الحضارات صراع أم حوار ليست حديثة بالمفهوم أو بالمعنى الذي توحي به حداثة هذه المصطلح وذلك لأن عناصرها وفروعها الأساسية كانت موجودة منذ نشأة المجتمعات البشرية حيث تطورت وازدهرت مع الاكتشافات العلميـة والإبداعـات الفكرية والفنية مما دفع معظم الباحثين في العلوم الاجتماعية والإنسانية عامة وفلسفة الحضارات والتاريخ بخاصة إلى رؤية تدل على أن هناك عدة عمليات أساسية للحضارة التي تهدف إلى إحداث التغيير المستمر في مجالات عديدة من أهمها المنافسة الحـرة بين الشعوب المختلفة للتعريف بثقافتها والابتكار التقاني أو التكنولوجي و انتشار المعلومات وزيادة التشابه بين الجماعات والمجتمعات البشرية عامة والمؤسسات الإنتاجية بخاصة وإزالة أشكال الصراع بين الثقافات المختلفة.

    كل هذه العوامل أو العمليات تدعو إلى عالمية الحوار بين الحضارات وتساعد المجتمعات الأكثر تحضرا لتوسيع حضارتها والأكثر ثقافة لنشر ثقافتها ولغتها، والأكثر فلسفة لتؤثر بفلسفتها، والأكثر صناعة لترويج مصنوعاتها، والأكثر اتصالا لنشر إعلامها عن طريق الأقمار الصناعية وشبكة الانترنيت. 

    حقيقة أن هذه العناصر الأساسية والإيجابية عند بعض المجتمعات تنفرد بها الحضارة الغربية والحضارة اليابانية عن غيرها حيث أصبح الحوار عندهما وعيا حضاريا أو إيديولوجية جديدة وهذا في رأينا يعود إلى تفاعل الأصالة والمعاصرة لهذه الشعوب أي المحافظة على التراث والثقافات الأصيلة  المتعددة والقيم الاجتماعية والمعتقدات الفكرية، وتدعيم المعاصرة بمشاريع نهضوية جديدة تنويرية.   

    وهذه الدراسة العلمية تقتصر أولا على طرح مشكلتين أساسيتين في تاريخ فلسفة الحضارات القائمة على الصراع الذي يتميز بالصدام أحيانا وبالاتصال البشري وبناء جسر ثقافي وانتقال الحضارات من مجال إلى آخر أحيانا أخرى.   

    بينما الحروب والأزمات العديدة كانت سببا للقتل والفتك والخراب والدمار وهذا بناء على المراحل التاريخية التي مرت بها البشرية، فقد أدت أغلبها إلى انتقال العلم والمعرفة وأحيانا التكنولوجيا وأسهمت في مكونات الحضارات، وسأدعم هذا البحث بأمثلة منها- الاستعمار الفرنسي في الجزائر(1830- 1962). 

    أما بالنسبة للحـوار فهـو منهج يـدعو إلى تحقيق الاتصال والتواصل الحضاري ويعني المجادلة أو المناظرة وموضوعية الحوار أسهمت في بناء الثقافات المتعددة في هذا الكون.ثانيا التوعية الاجتماعية من أجل الحوار الموضوعي البناء للتعايش مع الثقافات المستقبلية وقبولها كإيديولوجية جديدة للحضارة العالمية. 

    ومن خلال هذا البحث المتواضع سأحاول قدر الإمكان أن أتطرق إلى أشكال الصـراع الحضاري ودور الحوار وأهميتـه التاريخيـة في تقـارب الحضارات الحديثـة بخاصة، وهذا من زاوية فلسفية محددة التي أرى بأنهـا مكملة للفلاسفة الذين تناولـوا الحضـارة من عدة جوانب فكرية أمثال: أرنولد توينبي ARNOLD TOYNBEE) (1975–1889 وألبرت شفايتسر(1975-1965-ALBERT SCHWEITZER)  وأزولد شينجلرOSWALD SPENGLER) -1880 1936).

    وفعـلا أن هـذا البحث  يبين أن هنـاك ينبوعا رئيسيا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1