Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

توضيح المشتبه
توضيح المشتبه
توضيح المشتبه
Ebook753 pages6 hours

توضيح المشتبه

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

إن كتاب "توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم" للإمام محمد بن عبد الله القيسي الدمشقي الشافعي، المعروف بابن ناصر الدين، يعد من أهم الكتب المؤلفة في موضوع، والذي كان عليه اعتماد جلّ أهل العلم الذين جاؤوا من بعده في ضبط أسماء الرواة وتمييز المشتبهين في الأسماء والكنى والألقاب عن بعضهم البعض.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateApr 21, 1902
ISBN9786347167255
توضيح المشتبه

Related to توضيح المشتبه

Related ebooks

Related categories

Reviews for توضيح المشتبه

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    توضيح المشتبه - ابن ناصر الدين

    الغلاف

    توضيح المشتبه

    الجزء 2

    ابن ناصر الدين

    842

    إن كتاب توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم للإمام محمد بن عبد الله القيسي الدمشقي الشافعي، المعروف بابن ناصر الدين، يعد من أهم الكتب المؤلفة في موضوع، والذي كان عليه اعتماد جلّ أهل العلم الذين جاؤوا من بعده في ضبط أسماء الرواة وتمييز المشتبهين في الأسماء والكنى والألقاب عن بعضهم البعض.

    حرف الجيم

    قال: حرف الجيمالجابي: في الحاء .قلت: المهملة، وهو بموحدة بعد الألف .قال: الجاري .قلت: براء بعد الألف تليها ياء النسب .قال: عبد الله بن سويد الجاري، له صحبة، وقال فيه الزُّهري: الحارثي .قلت: يعني قاله بالمهملة، وبعد الراء مثلثة، وقول الزهري هو الأشهر، وكذلك ذكره البخاري، وابن منده، وأبو نعيم، وغيرهم، وهو من بني حارثة بن الحارث بن الخزرج. وقال ابن عبد البر: أخو بني حارثة، له صحبة، حديثة عند ابن شهاب، عن ثعلبة بن أبي مالك، عنه، في العورات الثلاث. انتهى. رواه الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن ثعلبة بن أبي مالك القُرظي، أنه سأل عبد الله بن سويد الحارثي عن الإذن في العورات الثلاث يعني قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنُوا ليستأذِنْكُم الذين مَلَكَتْ أيمانكم) الآية 'النور: 58' قال: لا جُناح عليكم فيما سواهن. تابعه قُرة بن عبد الرحمن، ومحمد بن إسحاق، عن الزهري نحوه .قال: وعمر بن سعد الجاري .قلت: كذا جزم به المصنف تبعا لعبد الغني بن سعيد، وابن ماكولا وابن الجوزي، وفي اسمه خلاف، الأكثر أنه عمرو بفتح أوله، وسكون ثانيه، هو ابن سعد بن نوفل الجاري، مولى عمر بن الخطاب، سمع أبا هريرة، وعبد الله بن عمرو. قاله زهير بن محمد. وروى العقدي عن عبد الملك بن حسن، عن عمرو بن سعد الجاري .وقال محمد بن عبيد: حدثنا أبي، عن محمد بن جعفر، عن زيد، أن عمرو بن سعد الجاري مولى عمر بن الخطاب أخبره، أن عمر قدم عليهم البحار، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم في الغلول. وقال موسى بن طارق، عن زمعة، عن زياد بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عمرو ابن سعد، عن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الغلول. وقال محمد بن حوشب، عن عبد العزيز بن محمد، عن زيد، عن عمر بن سعد الجاري. فقاله بضم أوله وفتح ثانيه. وقال مالك: عن زيد، عن سعد الجاري .قال: ويحيى بن محمد الجاري .قلت: روى عن الدراوردي، وعنه مؤمل بن إهاب، في روايته مع قلتها مناكير، لأنه كان يهم كثيرا، فلا يحتج بما أنفرد به. قاله ابن حيان في كتاب 'المجروحين' .قال: وعمر بن راشد الجاري، عن ابن أبي ذئب .قلت: عمر هذا يضع الحديث على مالك، وابن آبي الذئب، وغيرهما من الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القَدْح فيه، فكيف الرواية عنه! قاله ابن حبان أيضا .قال: فالجار: موضع بالمدينة .قلت: هو على ساحل المدينة .ومنه أيضا عبد الله بن سعد الجاري، أخو عمرو المذكور آنفا .وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول، مولى مروان بن الحكم، شيخ أبي عامر العقدي، وقد ذكرته آنفا في ترجمة عمرو بن سعد، لكن ذكر ياقوت أن الجار الذي نُسب إليه ابن سعد وعبد الملك مدينة على ساحل بحر اليمن، وذكر معه أيضا ثلاثة مواضع، منها :الجار: قرية من قرى أصبهان، منها أبو الطيب عبد الجبار بن الفضل الجاري، روى عن أبي عبد الله الجرجاني. ذكره ياقوت .ومنها أبو ذاكر بن عمر بن سهل الجاري، توفي سنة إحدى وخمسين وخمس مائة .وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجاري .وأم عمرو سعيدة بنت بكران بن محمد بن أحمد بن جعفر الجاري. روى الثلاثة عن أبي مطيع الصحاف .وذكر ياقوت أن الجار الثالث: قرية بالبحرين لعبد القيس، ثم لبني عامر منهم .والجار الرابع: جبل من شرقي الموصل .والجازي، بزاي: نسبة إلى الجد: أبو الفتح هبة الله بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن الطيب بن الجاز الجازي القرشي المخزومي الكوفي نزيل بغداد، روى عنه الخطيب أبو بكر، توفي سنة سبعين وأربع مائة على نحو ثمان وسبعين سنة .و'الحاري' بالحاء المهملة، والراء المشددة، الحارِّي نسبة إلى الحارة قرية من قرى الجيدور من عمل نوى من أعمال دمشق. وقرن الحارة: جبل من شمالي القرية المذكورة. والجبل غار، ويُقال: كان به مولد إدريس النبي عليه الصلاة والسلام .قال: و'الحادي' بدال .قلت: مهملة، وقبل الألف حاء مهملة .قال: عمر بن موسى الحادي، عن حماد بن سلمة، بصري معروف .قلت: حدث عنه أبو بكر البزار الحافظ وغيره، ويقال فيه: عمر بن سليمان، يُنسب إلى جده، فهو عمر بن موسى بن سليمان الكُديمي الشامي البصري، عم الكديمي المشهور، وقاله بعضهم: موسى بن سليمان، وكأن هذا تدليس في اسمه لضعفه. وعمر هذا هو أبو حفص الذي روى عنه أحمد بن سهل، ولم يسمه .وقال ابن الجوزي في 'المحتسب': ومحمد بن يونس الكُديمي، يُقال له: الحادي. انتهى .قال: و'الحارثي' بمثلثة .قلت: قبلها راء .قال: بنو حارثة .قلت: وبنو الحارث .ونسبة أيضا إلى الحارثية: قرية من قرى بغداد بالجانب الغربي .والحارثية أيضا: قرية من قرى دمشق عند بحرتها .وحارث الجولان: موضع من نواحي حوران من أعمال دمشق .وفي أرمينية جبل يُقال له: الحارث .قال: فأما شيخنا قاضي القضاة سعد الدين مسعود الحارثي ؛فمن حارثية بغداد .قلت: هو الحافظ أبو محمد مسعود بن أحمد بن مسعود بن زيد بن عياش الحارثي العراقي، ثم المصري الحنبلي، حدث عن ابن البرهان، والنجيب الحراني، وابن علاق، وغيرهم، وخطه حسن قوي على طريقة أهل الحديث، وكان عالما بصحيح الحديث وسقيمه، وله مؤلفات وتخاريج، مولده سنة اثنتين وخمسين وست مائة، وتوفي بمصر سنة إحدى عشر وسبع مائة .و'الخازني' بخاء معجمة، وبعد الألف زاي، ثم نون مكسورتان: أبو القاسم علي بن أحمد الخازني، حدث عن أبي الحسن محمد بن أحمد العاجي، الراوي عن أبي داود 'سُنته' .وأبو عبد الله أحمد بن موسى الخازني، روى عن أبي الحسن علي بن موسى القُمي مؤلف كتاب 'أحكام القرآن'، وعنه أبو سهل أحمد بن محمد بن مكي الأنماطي، وقد ذكره والذي قبله المصنف في حرف الحاء المهملة .وأبو القاسم عبد الله بن صافي بن عبد الله البغدادي الخازني، سمع من أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي وآخرين، وحدث، توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وست مائة ببغداد، وكان أبوه صلفي مولى لرجل يقال له: حسين الخازن، فنُسب إليه .قال: جابان: جماعة .قلت: هو بموحدة بين الألفين، وآخره نون .ولم يُخرّج لأحد ممن أسمه جابان في كُتُب الأئمة الستة إلا في كتاب النسائي لجابان، عن عبد الله بن عمرو، وعنه سالم بن أبي الجعد، وفي الإسناد اضطراب، فقيل: عن سالم، عن جابان، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيما رواه جرير والثّوري، عن منصور، عن سالم. وقال وهب وغندر: عن شعبة، عن منصور، عن سالم، عن نُبيط، عن جابان، عن عبد الله مرفوعا. ورواه عبدان، عن أبيه، عن شعبة، عن يزيد، عن سالم، عن عبد الله، قوله، ولم يصح فيما قاله البخاري، وقال: لا يُعرف لجابان سماع من عبد الله، ولا لسالم من جابان، ولا من نُبيط. انتهى .وفي 'سنن' أبي داود لميمون بن جابان، عن أبي رافع الصائغ، ومسلم بن يسار، وعنه الحمادان، وأيضا مبارك بن فضالة .وفي 'معرفة الصحابة' لأبي عبد الله بن مندة، من طريق أبي خلدة، عن ميمون بن جابان، عن أبيه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة حتى بلغ عشرا أنه قال: 'أَيُّما رجل تزوج امرأة وهو ينوي أن لا يعطيها الصداق لقي الله عز وجل زان .قال: و'جابار' براء: محمد بن جابار الهمذاني الزاهد، صاحب الشِّبلي .ومكي بن جابار الدينوري، محدث ثقة، حدث بدمشق بعد الستين وأربع مائة .قلت: ذكر أبو محمد ابن الأكفاني وفي 'وفياته' في سنة ثمان وستين وأربع مائة، فقال: فيها توفي أبو محمد مكي بن جابار بن عبد الله الدينوري الحافظ - رحمه الله راجع رجب. انتهى .والحسين بن محمد بن عيسى بن جابار الهمذاني أبو عبد الله، عن أحمد بن عقدة، وغيره .وأحمد بن عمر بن جابار أبو بكر الوراق الهمذاني، عن أبي طاهر ابن سلمة، وآخرون .جابر: الجادة، وهو بموحدة مكسورة بعد الألف، ثم راء .و'خائر' بخاء معجمة'، وبعد الألف مثلثة: سائب خائر ابن يسار، مولى بني ليث كان بالمدينة منقطعا إلى عبد الله بن جعفر ،وسائب خاثر أول من قرع بقضيب، وتغنى بالدينة، وقيل: هو جد للواقدي من قِبَل أمه أم محمد ابنة عيسى بن جعفر بن سائب خاثر، قُتل سائب خاثر يوم الحرة .قال: الجابري: صاحب ذاك الجزء، رواه عنه أبو نعيم .قال: هو الأصبهاني .والجابري: بموحدة بعد الألف، تليها راء مكسورتان، ولم يُسمه المصنف، وهو أبو محمد عبد الله بن جعفر بن إسحاق بن علي بن جابر ابن الهيثم بن الفضل الموصلي، نزيل البصرة، نُسب إلى جده .قال: ومحمد بن الحسن الجابري، صاحب القاضي عياض، حدث بسبتة قبل الست مائة بـ'الشفاء'. وآخرون .قلت: منهم: أبو علي أحمد بن أحمد بن عثمان الجابري الأبهري أبهر أصبهان، حدث عن أبي جعفر محمد الأخرم الحافظ وجماعة، وعنه أبو بكر ابن مردويه، ونسبه إلى جابر بن زيد التابعي المشهور .وأبو يعقوب يوسف بن أبي بكر بن أحمد الجابري النَّسفي المُقرئ، حدث عن أبي بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبي النضر البلدي، وعنه أبو المظفر عبد الرحيم ابن السمعاني .وأبو نصر عمر بن أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن جابر الجابري ابن السديد البغدادي المقرئ الصوفي، صحب أبا النجيب السهروردي، ومنه لبس الخرقة، وسمع منه ومن أبي الوقت وابن البطي وغيرهم، وحدث، توفي ببغداد سنة ست عشرة وست مائة .وأبو الطاهر محمد بن الحسين بن عبد الرحمن الأنصاري الجابري المحلي الفقيه الشافعي، كان عالما أديبا، صحب الشيخ أبا عبد الله محمد بن أحمد القُرشي، وولي خطابة جامع مصر، روى عنه الزكي المنذري، وكان مولده بجوجر، من عمل الغربية سنة أربع وخمسين وخمس مائة تقريبا، وتوفي في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وست مائة بمصر .قال: و'الحايري' بحاء وياء .قلت: الحاء مهملة، والياء مثناة تحت مع الهمزة .قال: نصر الله بن محمد الكوفي الحايري .وعبد الحميد بن فخار بن معد الحسيني الحايري من مشيخة الفرضي، نسبة إلى الحاير الذي فيه مشهد الحسين عليه السلام، سمع أبا الحسن ابن غبرة، مات سنة تسع عشرة وست مائة .قلت: كذا وجدته بخط المصنف، وقد أدخل ترجمة في ترجمة، فأخطأ، فالذي سمع من أبي الحسن محمد بن محمد بن غبرة وتوفي في السنة المذكورة هو أبو منصور نصر الله بن محمد بن الحسين بن الحسن المذكور قبل عبد الحميد، ويُعرف بابن مُدلل، ولم يسمع منه الفرضي، بل ذكره في كتابه 'الأنساب'، وقال: سمع بالكوفة من أبي الحسن محمد بن محمد بن غبرة، وأحمد بن يحيى بن ناقة، وببغداد من ابن البطي في جماعة غير هؤلاء، سمع منه أبو بكر ابن نقطة الحافظ بالكوفة، وقال: هو شيخ حسن، قليل الكلام. انتهى .ولفظ ابن نقطة: شيخ حسن، قليل الكلام فيما لا يعنيه، وبلغنا أنه توفي في أواخر شعبان سنة تسع عشرة وست مائة بالكوفة انتهى. وهو زيدي المذهب، وسُئل عن مُدلل، فقال: هو لقب لأبي، انتهى .حدث بالكوفة وغيرها، وسمع منه أبو عبد الله ابن الدُّبيثي، وذكره في 'التاريخ' بوفاته في السنة المذكورة، وذكر مولده في سنة سبع وعشرين وخمس مائة .والعجب من المصنف - رحمه الله - حيث يقول في ترجمة شيخ الفرضي: مات سنة تسع عشرة وست مائة، مع ذكره الفرضي في كتابه في 'الوفيات'، وأنه توفي سنة سبع مائة في ربيع الأول وله ست وخمسون سنة .قال: و'الخابري' بمعجمة واحدة: محمد بن علي الخابري، عن أبي يعلي عبد المؤمن النسفي، وعنه عبد الرحيم بن أحمد البخاري .قلت: و'الجايري' بجيم، وبعد الألف مثناة تحت: أبو الفضل جعفر بن حسن بن أبي الفتوح بن علي بن حسين بن دوّاس بن أحمد بن جاير الجايري المغربي، والمعروف بابن سنان الدولة، الشُّروطي، حدث عن البوصيري، توفي بمصر سنة ثمان وخمسين وست مائة .و'الجايزي' كذلك، لكنه بزاي بدل الراء: أبو عمرو عثمان مصلح بن يحيى الجايزي، متأخر، سمع من بعض أصحاب علي بن أيوب بن منصور القدسي .جار الله: لقب أبي القاسم محمود بن عمر الخوارزمي الزمخشري اللغوي النحوي، توفي سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة، ذكره المصنف في 'الميزان'، فقال: صالح لكنه داعية إلى الاعتزال، أجارنا الله، فكن حذرا من 'كشافه' انتهى .و'خار' بخاء معجمة، والراء مبنية على الفتح، وما بعدها مرفوع: أبو عبد الله محمد بن خار الله محمد بن أحمد بن علي بن أحمد ابن فضل الواسطي، سمع منه بعض شيوخنا، عن أحمد بن عبد الدائم المقدسي .وأخوه عمر بن خار الله، سمع من الحافظ المزي، وغيره .قال: الجازري .قلت: بعد الألف زاي مكسورة، ثم راء كذلك، نسبة إلى جازرة: قرية من قرى النهروان في العراق .قال: محمد بن إدريس، روى عنه أبو بكر بن الزاعوني .ومحمد بن الحسين الجازري، صاحب المعافى بن زكريا .قلت: هو أبو علي محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن، سمع منه الأمير وغيره .وأبو بكر محمد بن ياقوت بن عبد الله الرومي البغدادي الصوفي الجازري، مولاهم، سمع من عبد الحق بن عبد الخالق اليوسفي، وغيره، توفي في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وست مائة ببغداد .قال: و'الجاذري' بذال معجمة .قلت: مفتوحة، وتكسر ايضا .قال: نسبة إلى قرية جاذر من واسط: علي بن الحسن بن معاذ الجاذري، روى عنه أبو غالب بن بشران اللغوي .قلت: أسقط المصنف من نسبه رجلا، فهو أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن معاذ الصّلحي .قال: الجامي .قلت: بميم بعد الألف، تليها ياء النسب .قال: العارف أبو نصر أحمد بن أبي الحسن الجامي النامقي .مؤلف كتاب 'أنس التائبين' .وابنه شيخ الإسلام إسماعيل بن أحمد مات بعد الست مائة، روى عنه الشيخ نجم الدين أبو بكر الرازي المعروف بالداية. نسبة إلى جام من أعمال نيسابور .قلت: بسواد نيسابور عدة قُرى، يُقال لكل منها: جام .قال: ورفيقنا سليمان بن حمزة الجامي المغربي، قرأ على الدمياطي صاحب السخاوي .قلت: هو سليمان بن حمزة بن يوسف، سمع من أبي الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر، والدمياطي المذكور هو أبو عبد الله محمد ابن عبد العزيز من شيوخ المصنف، قرأ عليه، فكمل 'الجامع الكبير'، ونزل للمصنف حين أيس من الحياة عن وظيفة التصدير للإقراء، وتوفي في صفر سنة ثلاث وتسعين وست مائة .قال: ويوسف بن عمر الجامي، سمع بنيسابور من عبد المنعم بن الفراوي .قلت: إنما سمع منه بشاذياخ بنيسابور في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وخمس مائة، فيما ذكره أبو العلاء الفرضي .والقطب يحيى بن محمود بن أوحد الجامي الفقيه الواعظ، مشهور، توفي بعد السبع مائة بجام من خراسان .قال: و'الحامي' بمهملة .قلت: وهو منقوص .قال: أبو الفضل أنجب بن أحمد بن مكارم الحامي، روى عن أبي الحسن بن صرما .و'الخامي' بمعجمة .قلت: وآخره كالذي قبله، وشدده مُعربا أبو العلاء الفرضي .قال: أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني الخامي، عن يونس بن عبد الأعلى وغيره، وقع لنا من عواليه في 'الخلعيات' .قلت: ووقعت لنا عالية أيضا - ولله الحمد والمنة -: أخبرنا أبو هريرة عبد الرحمن ولد المصنف بقراءتي عليه، أخبرنا سليمان بن حمزة إجازة، أنبأنا محمد بن علي الحراني، أخبرنا عبد الله بن رفاعة سماعا، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر ابن محمد بن سعيد البزاز يُعرف بابن النحاس قراءةً عليه في جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وأربع مائة، حدثنا أبو الطاهر أحمد بن محمد بن عمرو المديني، حدثنا أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصّدفي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزُّهري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: 'ما أعددت لها' ؟قال: حب الله ورسوله، قال: 'أنت مع من أحببت'. تابعه القاضي أبو علي الحسن ابن علي الوخشي، فقال: أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد المصري بمصر، وأبو العباس منير بن أحمد بن الحسين بن علي بن منير الخلال بمصر، قالا: أخبرنا أبو الطاهر أحمد ابن محمد بن عمرو الخامي المديني، حدثنا أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، فذكره، حديث صحيح عال، خرّجه مسلم، عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، ومحمد بن عبد الله بن نمير، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، كلهم عن سفيان. تابعهم عبد الله بن الزبير الحميدي، وأحمد بن حنبل في 'المسند' عن سفيان، ورواه معمر وأبو المليح عن الزهري، وليس لأبي المليح فيما ذكره الطبراني عن الزهري سواه، وهو عند إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وأبي ضمرة انس بن عياض، وثابت البُناني، والحسن البصري، وحميد الطويل، وسالم بن أبي الجعد، وشريك بن عبد الله، وعثمان بن سعد، وقتادة، وكثير بن خُنيس، وغيرهم، عن أنس، وهو من حديث الحسن عن أنس غريب فيما ذكره الترمذي. والله اعلم .قال: جارية: جماعة .قلت: هو براء مكسورة بعد الألف، ثم مثناة تحت مفتوحة، ثم هاء .قال: وفي 'الصحيحين' منهم اثنان: جارية بن قُدامة، ويزيد بن جارية .قلت: هذا اختصار فيه إيهام، وتلخيص فيه إبهام، فجارية بن قدامة لم يُذكر في 'الصحيحين' برواية، وإنما ذُكر عقيب حديث أبي بكرة رضي الله عنه في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر في حجة الوداع. قال راوية في آخره: فلما كان يوم حُرِّق ابن الحضرمي حَّقة جارية بن قدامة، وذكر طرفا من القصة. وجارية هذا كان من أصحاب علي - رضي الله عنه - في حروبه، وابن الحضرمي هذا هو عبد الله بن عمرو بن الحضرمي بُعث ليأخذ البصرة، فدخلها، فوجّه إليه جارية بن قدامة، فحصره في دار شبيل في بني تميم، ثم حَرَّق عليه. وقد عُد جارية في الصحابة، وخَرَّج له الإمام أحمد في 'مسنده'، فقال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام يعني ابن عروة، أخبرني أبي، عن الأحنف بن قيس، عن عم له يُقال له: جارية بن قدامة، أن رجلا قال: يا رسول الله، قُل لي قولا، وأقلل عليَّ لعلي أعقله. قال: 'لا تغضب'. فأعاد عليه مرارا، كل ذلك يقول: 'لا تغضب'. وقال: قال يحيى، قال هشام: قلت: يا رسول الله، وهم يقولون: لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى .ورواه ابن وهب، فقال: حدثني عمرو بن الحارث والليث بن سعد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس، عن ابن عم له، وهو جارية بن قدامة أنه قال: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا، وأقلل لعلي أعقله. قال: 'لا تغضب'، فعاد له مرارا، كل ذلك يرجع إليه رسول الله: 'لا تغضب' .ورواه أيضا حماد بن سلمة، ومسلمة بن قعنب، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وعلي بن مُسهر، وأبو معاوية، وعبدة، عن هشام، لكن منهم من قال: عن عمه جارية، ومنهم من قال: عن ابن عم له، عن جارية، ومنهم من قال: عن جارية، عن ابن عم له من بني تميم .ورواه يحيى الحماني، عن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن الأحنف بن قيس، عن جارية بن قدامة عم الأحنف، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .وجاء عن محمد بن كريب، عن أبيه، قال: شهدت الأحنف بن قيس يُحِّث عن عمه - وعمه جارية بن قدامة -، وهو عند ابن عباس، أنه قال: يا رسول الله، قل لي قولا ينفعني، وأقلل لعلي أعقله، قال: 'لا تغضب' ثم عاد، فقال: 'لا تغضب' .وأما يزيد بن جارية، فأراد به المصنف - والله أعلم - والد عبد الرحمن ومُجمع ابني يزيد بن جارية بن عامر أحد بني مالك بن عوف، وقد خرّج لهما البخاري دون مسلم، ولم يخرج لأبيهما في 'الصحيحين'، ولا في أحدهما، بل ولا في باقي الستة، إلا ليزيد بن جارية الأنصاري المدني، فإن النسائي أخرج له فقط في فضائل الأنصار حديثه عن معاوية - رضي الله عنه - مرفوعا: 'من أحب الأنصار أحبه الله' بنخوة .وفي يزيد هذا اختلاف، فقاله يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعد، عن الحكم بن مينا، عن يزيد بن جارية، وقاله إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن الحكم، عن زيد بن جارية، وكذلك قاله يحيى بن أيوب، عن سعد، عن الحكم، عن زيد والأول أشهر، والله أعلم .وزيد ويزيد اثنان، وهما أخوان على الصحيح، وأخوهما مجمع أولاد جارية بن عامر، ولو جعل المصنف بدل هذين عمرو بن أبي سفيان ابن أسيد بن جارية الثقفي الراوي عن أبي هريرة وغيره كان أصوب، فإن عمرا أخرج له البخاري عن أبي هريرة قصة سرية بن ثابت بن أبي الأقلح التي فيها مقتل خبيب بن عدي، وخرّج له مسلم عن أبي هريرة مرفوعا: 'لكل نبي دعوة. . 'الحديث، وانفرد مسلم بحديث الأسود ابن العلاء بن جارية الثقفي عن أبي هريرة مرفوعا: 'البئر جبار. . ' الحديث .وعباد بن جارية الليثي، تابعي، حدث إبراهيم بن إسماعيل بن مُجمع، عن يحيى بن عباد بن جارية الليثي، أن أباه أخبره، وكان يصحب ابن عمر قال: قال لي ابن عمر رضي الله عنهما: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: 'مُحرم الحلال كمستحل الحرام' .وزياد بن جارية التميمي الدمشقي الراوي عن حبيب بن مسلمة: نفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في البدأة الربع، وفي الرجعة الثُّلث، رواه عنه مكحول، وقيل فيه: زيد بن جارية، والصحيح كما قاله البخاري: زياد .قال: و'حارثة' بحاء ومثلثة .قلت: الحاء مهملة .قال: حارثة بن النعمان .وحارثة بن سراقة .وحارثة بن وهب .وزيد بن حارثة .وأخوه جبلة بن جارثة .وجد عروة بن مُضرس، وآخرون صحابة، وغيرهم .قلت: الذين سماهم المصنف صحابة إلا جدّ عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لأم الطائي، فالصحابي عروة، وجدُّه ليست له صحبة، كان سيدا شريفا، يناوئ حاتما في السيادة .وزيد بن حارثة هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم .أما زيد بن جارية الأنصاري الأوسي، فاسم أبيه بالجيم وبعد الراء مثناة تحت، صحابي شهد خيبر وغيرها، واستصغر يوم أحد .قال: و'جازية' بجيم وزاي: محمد بن علي بن محمد بن جازية الأخري، عن أبي مسعود البجلي، فرد .قلت: أسقط المصنف بين جازية ومحمد رجلا اسمه علي، وقد تقدم في حرف الألف .وأم عبيد جازية الصرخدية، كانت بعد الأربعين وسبع مائة، حدثونا عنها شيئا من أخبار العرب .قال: جبار بن صخر، له صحبة .قلت: هو بالفتح، وتشديد الموحدة، وبعد الألف راء، وهو بدري كبير، مات سنة ثلاثين، وقيل فيه: جابر، والأول أصح، وفي الصحابة جبار غيره .قال: وجبار الطائي، شيخ لأبي إسحاق السّبيعي .قلت: روى عن ابن عباس، وغيره. وآخرون .قال: و'خيار' بكسر المعجمة، وياء .قلت: الياء مثناة تحت مخففة .قال: أحمد بن خلف بن عيشون بن خيار الجُذامي المقرئ، تلا على أبي عبد الله بن شُريح، مات سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة .قلت: عن سبع وسبعين سنة، وكان يلقب بالمجود، وأخذ عنه أبو بكر ابن خير، وغيره، وله مصنف في الناسخ والمنسوخ .قال: وآخرون في الخاء .قلت: يعني المعجمة، ، وذكر فيها أيضا جبار بن صخر، وجبارا الطائي سمى أباه أبا القاسم، في آخرين .قال: الجُبائي .قلت: بضم أوله، وفتح الموحدة المشددة، وبعد الألف همزة تليها ياء النسب .قال: أبو علي، وابنه أبو هاشم، شيخا الاعتزال، كانا بعد الثلاث مائة .قلت: اسم أبي علي محمد بن عبد الوهاب، مات سنة ثلاث وثلاث مائة، وابنه عبد السلام مات سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة، وهما من جبى: بضم الجيم، وفتح الموحدة المشددة مع القصر، وهي بلدة ذات قرى ومزارع من نواحي خوزستان .قال: ودعوان بن علي الجُبائي، من كبار قراء العراق مع سبط الخياط. وأخواه حسين وسالم رويا الحديث .قلت: لو قال: رووا بلفظ الجمع، كان أسلم، فإن دعوان روى الحديث أيضا عن أبي بكر الطُّريثيثي، وثابت بن بُندار البقال، وابن البطر، والحسين النعال، وغيرهم .قال: وهم من الجُبَّة: قرية بالسواد .قلت: اسمها كالتي قبلها، وهي من نواحي سماها كذلك ياقوت وغيره، وتبع المصنف - والله أعلم - ابن نقطة، لأنه ذكر أن دعوان بن علي بن حماد بن صدقة منسوب إلى اجُبّة: قرية من سواد بغداد. ومن جُبَّى: قرية من نواحي هيت: أبو عبد الله محمد بن أبي العز ابن جميل الجُبّائي، نزيل بغداد، مشهور، سمع من أبي الفرج عبد المنعم بن كليب وغيره، وله شعر جيد، توفي سنة ست عشرة وست مائة، ذكره ابن الدُّبيثي .قال: وعبد الله بن أبي الحسن الجُبّائي، من الجُبّة: من عمل طرابلس، نزل أصبهان، وحدّث عن أبي الفضل الأرموي وطائفة، وكان إماما مُحدثا مات سنة حمس وست مائة .قلت: أبوه أبو الحسن بن أبي الفرج، كان من علماء النصارى، هلك وابنه عبد الله صغير، فأصابه سبي، فأسلم وعمره إحدى عشرة سنة، وحفظ القرآن وهو في الرّقّ، ثم أعتق، وطلب العلم والحديث، وسمع الكثير ببغداد وأصبهان وغيرها، وصحب الشيخ عبد القادر الجيلي، وانتفع به، وحدث عنه الفخر بن البخاري إجازة .قال: و'الجبإي' بالفتح والقصر، من جبأ: قرية باليمن .قلت: هي مهموزة فيما ذكره ابن السمعاني وغيره، وهي قريبة من الجند، وقيل: جبأ هناك .قال: منها شُعيب الجبإي حدث عنه سلمة بن وهرام .قال: وقال ابن الجوزي في 'المحتسب': وجعله القاضي أبو الوليد الحافظ مشددا كالأول. انتهى .والأول عند ابن الجوزي: 'الجُبائي' بالتشديد والمد مع ضم أوله .وعلّق البخاري في 'التاريخ'، فقال: وقال ابن حميد: عن علي ابن مجاهد، عن ابن إسحاق: سمعت شعيبا الجبائي الجندي اليمامي، وجبأ: جيل منقطع. انتهى. كان شعيب من أقران طاووس في العلم، لكنه فيما قاله أبو الفتح الأزدي: متروك .و'الجبإي' بالتشديد: أبو الفضل محمد بن عادي بن الجبإي، منسوب إلى جبأ: قرية من أعمال قيسارية، سمع منه الحافظ الضياء محمد بن عبد الواحد حكايات، رواها له محمود بن حميد الخطاب الجبإي أيضا، وعن غيره .قال: و'الجنابي: نسبة إلى' جنّابة: بلدة بالبحرين .قلت: هي بفتح الجيم والنون المشددة، والموحدة بعد الألف، تليها هاء .وقال أبو الحسن علي بن الأثير في 'اللباب': والذي نعرفه بضمها انتهى. يعني ضم الجيم. ووجدت بخط الحافظ مغلطاي في هذه النسبة: ما أعلاف إلا الجنابي بالتخفيف، نسبة إلى جنابى: موضع قريب من البحرين. انتهى .والمعروف ما قيدناه أول. وعلى أن جنابة بالبحرين المصنف وغيره .وقال ياقوت: بلدة صغيرة من سواحل فارس، وقال: وليست على ساحل البحر الأعظم، إنما يُدخل إليها في المراكب في خليج من البحر الملح، يكون بين المدينة والبحر نحو ثلاثة فراسخ أو أقل، وقبالتها في وسط البحر جزيرة خارك، وفي شمالها من جهة البصرة مهرويان، وفي جنوبها سينيز .وقال أيضا: وقال الحازمي: جنّابة: ناحية بين مهرويان وسيراف، وهذا غلط عجيب، لأن مهرويان وسيراف من سواحل بر بحر فارس، وجنّابة كذلك، وأما البحرين فهي في ساحل بر العرب قُبالة بر فارس من الجانب الغربي، وكذلك قال الأمير أبو نصر، وعنه نقله الحازمي، وهو غلط منهما، قاله ياقوت في 'المعجم' .ويُحتمل أنّ الغلط وقع لاشتهار القرمطي الجنابي أنه كان بالأحساء من البحرين، فظن أن جنّابة من البحرين، وإنما الأحساء أول من عمرها بالبحرين وحصّنها وجعلها قصبة هجر أبو طاهر الحسن القرمطي الذي قام بأمر القرامطة بعد أبيه أبي سعيد الجنابي والله أعلم .قال: منها القرامطة - لعنهم الله - .قلت: نسبتُهم إلى قرمط: رجل من سواد الكوفة، وقيل: اسمه حمدان بن قرمط، وأميرهم أبو سعيد الجنابي الذي كان كيالا بالبصرة، وكان ظهوره بالبحرين في سنة ست وثمانين ومائتين، وقويت شوكته بما انضم إليه من الأعراب وغيرهم، فعاث فسادا، ثم قصد القرامطة مكة - زادها الله شرفا - فقتل الحجاج، ورمى القتلى في بئر زمزم، وقلع الحجر الأسود، فنقله إلى الأحساء، وفعل تلك الأشياء القبيحة العظيمة. كما هو مذكور في التواريخ، وذلك في سنة سبع عشرة وثلاث مائة، وقيل: إن الذي نقل الحجر إلى الأحساء أبو طاهر ولد أبي سعيد القرمطي المذكور، ثم رد الحجر الشريف - ولله الحمد - إلى مكانه سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة على المشهور والله أعلم .قال: وأبو الحسن علي بن عبد الواحد الجنابي، روى 'السُّنن' عن أبي عمر الهاشمي، وعنه أبو العز القلانسي .قلت: أبو العز حدث بنحو النصف من 'سُنن' أبي داود، عن الجنابي هذا. والحنابي حدث عن القاضي أبي عمر الهاشمي ببعض 'السُّنن' أو جميعه. كذا شك ابن نقطة .وسليمان بن محمد الجنابي، حدث عنه محمد بن جعفر المُطيري .وأبو جعفر موسى بن عمران الجنابي، شيخ لدعلج .ومحمد بن علي بن جعفر الجنابي، حدث عن أحمد بن عمرو بن مروديه المجاشعي .وأبو عبد الرحمن جعفر بن خذادار بن محمد الجنابي المُقرئ، حدث عن علي بن محمد بن محمد بن المعين البصري وغيره، وعنه عبد السلام بن جعفر القيسي. كان في سنة ثلاث وست مائة .وابنه عبد الرحمن بن جعفر، حدث عن 'أبي الحسن' علي بن عبد الملك الواعظ في أوائل الست مائة .قال: و'الجنابي' بالتخفيف: محمد بن علي بن عمران الجنابي، روى عنه سعيد بن عبدويه شيخ للحافظ عبد الغني الأزدي .قلت: هذا إنما هو بالتشديد كالذي قبله، شدّد ابن ماكولا وابن الجوزي وغيرهما، وعطفه عبد الغني كعادته على الجُبَّائي المعتزلي، فقال: وأما الجنابي بالجيم، والنون، والباء المعجمة بواحدة، فهو محمد بن علي بن عمران الجنابي، عن يحيى بن يونس، حدثنا عنه أبو سعيد ابن عبدويه انتهى .قال: و'الجناني' بنونين .قلت: مع كسر الجيم والتخفيف، نسبة إلى الجنان: موضع بالرقة، وباب الجنان: محلة بحلب .قال: هو أبو عبد الله محمد بن أحمد السمسار، عُرف بالجناني، سمع ابن الحُصين. مات سنة إحدى وتسعين وخمس مائة .قلت: هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الحظيري البزاز البغدادي الأزجي، كان مشهورا بالصلاح والزُّهد، فلذلك قيل له: الجناني، حدث عن ابن الحُصين، وأبي العز بن كادش، وطبقتهما، وعنه أبو بكر أحمد بن محمد بن طلحة الشاهد، توفي في شوال على ما قاله ابن النجار. وقيل: في رمضان من السنة المذكورة ببغداد، وله تسع وسبعون سنة، وقد ذكره المصنف مختصرا في حرف الحاء المهملة، ولم يُعرّفه بالسمسار .قال: ونوح بن محمد الجناني، عن يعقوب الدَّورقي، وعنه إبراهيم بن محمد بن علي بن نصير .و'الجناني' بالتثقيل نسبة إلى قرية بيت جنَّ: تحت جبل الثلج .قلت: من أعمال دمشق .قال: ومنها صاحبنا ناصر الدين الجناني، وكيل الحاكم وغيره .و'الجياني' نسبة إلى جيّان من قرى الري: أبو الهيثم طلحة بن الأعلم الجنفي الجياني، عن الشعبي، وعنه الثوري، كان يسكن قرية جيّان .قلت: هي بفتح الجيم والمثناة تحت، وبعد الألف نون، ذكرها ياقوت في 'المشترك' من قرى أصبهان، وذكر فيمن يُنسب إليها طلحة المذكور قبل .قال: وجيّان: مدينة بالأندلس .قلت: هي كورة تشتمل على قرى ورساتيق، واسم مدينتها الحاضرة فيما قيل: أوربة .قال: منها إماما العربية: العلامة البحر جمال الدين محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الجياني، نزيل دمشق .والأستاذ الإمام أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي. وخلق .ويُقال في أبي حيان: الحياني، بمهملة، نسبة إلى جد أبيه حيان .قلت: لو قال: ويُقال أيضا في أبي حيان لكان أجود. لأنه منسوب بالجيم إلى البلد، وبالمهملة إلى الجد .قال: وكذا 'الحياني' أبو العباس عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحياني البوشنجي، شيخ للبرقاني .قلت: نسبته بالمهملة إلى جده، روى عن أبي بكر بن خُزيمة، وأبي محمد بن أبي حاتم .قال: والحافظ أبو الشيخ، أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حيان الحياني الأصبهاني، صاحب التصانيف .قلت: وليس بالذي قبله، هما اثنان، وقد حدّث عنهما أبو سعد أحمد بن محمد الماليني .قال: وحفيده أبو الفتح محمد بن عبد الرزاق الحياني، عن جده .وأبو نعيم عبيد الله بن هارون الحياني القزويني، يروي عنه أبو الفتح صاعد بن بندار الجرجاني .و'الحبابي' بموحدتين .قلت: مع فتح الحاء المهملة والتخفيف .قال: نسبة إلى الجد: أحمد بن إبراهيم بن حباب الحبابي الخوارزمي شيخ للبرقاني .قلت: حدث عن يوسف بن محمد الطويل، عن قتيبة، وقد أعاده المصنف في حباب .و'الحباني' بكسر أوله، وفتح ثانيه مشددا، وبعد الألف نون: الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان البُستي الحبّاني، نُسب إلى جده .أما محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار الحبّاني، فمن سكة حبان، وهي في ظن ابن السمعاني من ناحية نيسابور. وجزم ياقوت بأنها من محال نيسابور .وأبو حاتم محمد بن أحمد بن محمد الحباني الحداد، عن محمد ابن أحمد بن الفضل الطرسوسي، شيخ للحافظ أبي نصر السجزي .قال: و'الحنّاني' بحاء ونون وثقلة: محمد بن إبراهيم بن سهل الحنّاني، روى عن مسدد. قيّده الزمخشري .قلت: والحنّانة: من نواحي الموصل في غريبها، فتحها عُتبة بن فرقد صلحا .والحنان: رمل قرب بدر، خلّفه النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه في مسيره إلى غزوة بدر .وأبرق الحنان موضع ثالث، ذكر الثلاثة ياقوت في 'المشترك' بنحوه .أما محمد بن إبراهيم الجياني الشاعر ابن السماد فنسبته بالجيم المفتوحة بعدها مثناة تحت مشددة مفتوحة أيضا، من جيّان الأندلس، توفي سنة أربعين وست مائة .قال: و'الجباني' بموحدة خفيفة وجيم: نسبة إلى قرية جبان من خوارزم، دخلها أبو العلاء الفَرضي .قلت: و'الجَبّاني' بتشديد الموحدة: مخلد بن سعد وقيل: محمد بن سعد الجبّاني الربّاحي، هكذا ذكره ابن السمعاني، وهو محمد بن سعد، من قلعة رباح بالأندلس، وكان صاحب حديث ولغة وشعر، وهو جيّاني بالمثناة تحت من مدينة جيّان فيما ذكره الأمير .قال: و'الحنّائي' نسبة إلى بيع الحنّاء .قلت: بكسر المهملة وفتح النون المشددة مع المد .قال: إبراهيم بن علي الحنّائي، عن الكجّي .قلت: سمع منه عبد الغني بن سعيد، عن أبي مسلم الكجّي وغيره .قال: ويحيى بن محمد بن الحنائي، عن أبان بن يزيد العطار .قلت: روى عن أبيه مسلم بن هرمز، عن علي رضي الله عنه، ويُعرف بهارون صاحب الحنّاء .قال: وعبد الله بن محمد الحنّائي القاضي في حدود الأربع مائة، معروف .قلت: هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الحنائي البغدادي ثم الدمشقي، حدث عن يعقوب الجَصّاص وطبقته، حدث عنه الأخوة الثلاثة: أبو القاسم المذكور بعده، وعلي وإبراهيم بنو محمد بن إبراهيم بن الحسين الحنائي .قال: وأبو القاسم الحسين بن محمد بن إبراهيم الحنائي، صاحب الأجزاء الحنائيات .قلت: حدّث عن عبد الوهاب الكلابي، وأبي بكر الحديد وطبقتهما .قال: وأخوة المحدث علي بن محمد .قلت: وجدت سماعة لكتاب 'اختلاف العلماء' تأليف أبي عبد الله محمد بن نصر المروزي علي عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، بخط الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي، وقراءته في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة بدمشق. ووجدت بخط أبي محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر إجازة منه لعلي وإبراهيم ابني محمد بن إبراهيم الحنائي .قال: وابنه أبو طاهر محمد بن الحسين، أدركه السَّلفي بدمشق .قلت: روى عن محمد بن علي بن سلوان المازني وغيره، وعنه أيضا أبو القاسم بن عساكر وغيرهما .قال: وجابر بن ياسين الحنائي، عن أبي حفص الكناني. مشهور .وأبو الحسن محمد بن عبيد الله بن محمد الحنائي، عن ابن السماكن وعنه ابن طلحة النعالي .قلت: وأحمد بن الحسن بن علي بن بابويه الحنّائي، حدث عن يوسف بن موسى القطان. تقدم ذكره في حرف الموحدة .وابنه أبو العباس محمد بن أحمد بن الحسن الحنائي، حدث بكتاب 'الرهبان' عن مؤلفه أبي بكر بن أبي الدنيا، وعنه علي بن محمد ابن إبراهيم بن علوية الجوهري .قال: و'الحبابي' نسبة إلى بيع الحباب .قلت: بكسر الجيم وموحدتين مع التخفيف .قال: المقرئ أحمد بن عبد الله الحُبّي والحبابي، شيخ للأهوازي .قلت: والجُبابي: بضم الجيم، والباقي كالذي قبله، نسبة إلى جُباب قرية من قرى حوران من أعمال دمشق، ما عملت منها أحدا .والحُتاتي: بضم الحاء المهملة، ومثناتين فوق، بينهما ألف، نسبة إلى قطيعة بالبصرة .و'الجَنَّاتي' بفتح الجيم، ثم نون مشددة مفتوحة، وبعد الألف مثناة فوق مكسورة، أبو حفص عمر بن خلف بن نصر بن محمد بن الفضل بن جنّات الجنّاتي البخاري المقرئ الغزّال، روى عنه عبد العزيز النَّخشبي، وقد ذكره المصنف مختصرا في ترجمات جنّات .قال: الجبّان: جماعة .قلت: بفتح الجيم والموحدة المشددة، وبعد الألف نون .ومن الجماعة أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المُري الدمشقي ابن الجبان الحافظ، حدث عنه أبو القاسم علي بن محمد المصيصي، مات بعد العشرين وأربع مائة .وأبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عيسى بن جعفر بن الهيثم البغدادي ابن الجبّان، سمع محمد بن المُظفّر، انفرد الخطيب أبو بكر بالسماع منه .وأبو منصور محمد بن علي بن عمر الجبان اللغوي، له كتاب 'الشامل' في اللغة وغيره .قال: و'الجنّان' بنونين .قلت: والجيم مفتوحة .قال: عبد الله بن محمد بن الجنّان الحضرمي، عن شُريح بن محمد الأندلسي .وأبو الوليد بن الجنّان الشاطبي، أديب متصوف، نزل دمشق في صغري .قلت: هو محمد بن سعيد بن محمد بن هشام الكناني الشاطبي يُنعت بفخر الدين، كان فيها فاضلا وأديبا شاعرا، صحب ابني العديم، فصار حنفيا، ودرّس بالإقبالية بدمشق، ورُتِّب بها في سسفر الديوان الناصري صاحب الشام، وشعره كثير حسن، مولده في منتصف شوال سنة خمس عشرة وست مائة، وتوفي غريقا في النهر ببستان ابن الصائغ بدمشق في يوم الأحد رابع عشري جمادى الآخرة سنة حمس وسبعين وست مائة .وأبو العلاء عبد الحق بن خلف المُفرج الجنان الشاطبي، عن أبيه، عن أبي الوليد الباجي، وكان كاتبا شاعرا .وأبوه خلف بن المفرج بن سعيد، أبو القاسم، حدث أيضا عن أبي الوليد الباجي وغيره، وروى عنه أيضا أبو عبد الله المكناسي وغيره .قال: و'الحنان' بحاء: الحنَّان الجهني، شاعر .قلت: هو بحاء مهملة مفتوحة، والباقي كالذي قبله، وهذا لقبه واسمه قيس، لُقِّب الحَنَّان بقوله :

    حننت على عدي يوم ولّوا ........ لعمرك ما حننت على نسيب

    هكذا أنشده المرزيانيب في 'معجم الشعراء' والكمال بن الفوطي وغيرهما .وأنشد بعضهم عجز البيت :لعمرك ما حننت على ذُحيثوذُحيث: بطن من جُهينة .وذكر بعض من أخذنا عنه شاعرا آخر يُقال له: الحَنَّان المحاربي، واسمه أنس بن نواس بن مالك، لُقِّب بقوله:

    تأويني الحنين بُعيد هدء ........ فقلت له أمن زُفر الحنين

    قال: و'حنان' بالتخفيف: حنان الأسدي، عن أبي عثمان النهدي، وعنه حجاج الصواف .قلت: هو عم مسدد بن مسرهد. وتقدم .قال: وحنان بن أبي معاوية، من قرامي الشيعة .وحنان بن سدير الصيرفي، شيعي أيضا، روى عنه عباد بن يعقوب، ومحمد بن ثواب الهباري .قلت: روى عن عمرو بن قيس الملائي وطائفة، منهم أبوه سدير بن حكيم بن صهيب، وكان سدير ممن يغلو في الرفض، فيما قاله العُقيلي، وقال سفيان بن عيينة: رأيته يكذب. انتهى .قال: وإبراهيم بن حنان الأزدي المروزي، عن أنس، وعنه عيسى ابن عبيد .قلت: وإبراهيم بن حنان آخر، حدث محمد بن أسلم الطوسي، فقال: حدثني بقية بن مهزم الطوسي قال: قلت لإبراهيم بن حنان: أما تعجب من قول الله تعالى: (قُلْ للمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أبصارِهم ويحفَظُوا فُرُوجَهُم) 'النور: 30' فبدأ بالعين قبل الفرج ؟فقال: أما سمعت قول القائل:

    ألم تر أن العين للقلب رائد ........ فما تألف العينان فالقلب آلف

    أما إبراهيم بن حيان الراوي - عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبي سعيد الخدري في تفسير قوله تعالى: (لَرَادُّكَ إلى مَعَاد) 'القصص: 85' قال: معاده الجَنّة - فاسم

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1