Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان
الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان
الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان
Ebook852 pages5 hours

الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

صحيح ابن حبان هو كتاب من كتب الحديث النبوي المشهورة ألفه الحافظ محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي. اشترط ابن حبان في صحيحه توفر خمسة أشياء في كل راوي من رواته لكي يحكم بصحة الحديث أو ضعفه وهي: العدالة في الدين بالستر الجميل، الصدق في الحديث بالشهرة فيه، العقل بما يحدث من الحديث، العلم بما يحيل من معاني ما يروي، المتعرى خبره عن التدليس. وقد شرح في مقدمة صحيحه الطريقة التي اتبعها لمعرفة الخصال الخمسة في الراوي بالتفصيل. كما ذكر أنه مر على أكثر من الفين شيخ و لم يروِ في صحيحه إلا عن مائة وخمسين شيخاً توفرت فيهم الخصال الخمسة.هو كتاب من كتب الحديث النبوي المشهورة ألفه الحافظ محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي اشترط ابن حبان في صحيحه توفر خمسة أشياء في كل راوي من رواته لكي يحكم بصحة الحديث أو ضعفه وهي: العدالة في الدين بالستر الجميل، الصدق في الحديث بالشهرة فيه، العقل بما يحدث من الحديث، العلم بما يحيل من معاني ما يروي، المتعرى خبره عن التدليس وقد شرح في مقدمة صحيحه الطريقة التي اتبعها لمعرفة الخصال الخمسة في الراوي بالتفصيل. كما ذكر أنه مر على أكثر من الفين شيخ و لم يروِ في صحيحه إلا عن مائة وخمسين شيخاً توفرت فيهم الخصال الخمسة.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateDec 19, 1900
ISBN9786324138971
الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

Read more from ابن حبان

Related to الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

Related ebooks

Related categories

Reviews for الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان - ابن حبان

    الغلاف

    الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

    الجزء 6

    بن حبان

    354

    صحيح ابن حبان هو كتاب من كتب الحديث النبوي المشهورة ألفه الحافظ محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي اشترط ابن حبان في صحيحه توفر خمسة أشياء في كل راوي من رواته لكي يحكم بصحة الحديث أو ضعفه وهي: العدالة في الدين بالستر الجميل، الصدق في الحديث بالشهرة فيه، العقل بما يحدث من الحديث، العلم بما يحيل من معاني ما يروي، المتعرى خبره عن التدليس وقد شرح في مقدمة صحيحه الطريقة التي اتبعها لمعرفة الخصال الخمسة في الراوي بالتفصيل كما ذكر أنه مر على أكثر من الفين شيخ و لم يروِ في صحيحه إلا عن مائة وخمسين شيخاً توفرت فيهم الخصال الخمسة.

    ذِكْرُ الْعِلَّةِ الَّتِي مِنْ أَجْلِهَا أُمِرَ بِهَذَا الْأَمْرِ

    1437 - أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ يَحْيَى أَبُو السَّرِيِّ، بِنَصِيبِينَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْخَزَّازُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِذَا اسْتَجْمَرَ أَحَدُكُمْ فَلْيُوتِرْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ، أَمَا تَرَى السَّمَاوَاتِ سَبْعًا، وَالْأَيَّامَ سَبْعًا، وَالطَّوَافَ؟» وَذَكَرَ أَشْيَاءَ (1). [1: 78] = وأخرجه أحمد 4/339 عن سفيان بن عيينة، عن منصور، به.

    وأخرجه الطيالسي 1/47، وابن أبي شيبة 1/27، والترمذي (27) في الطهارة: باب ما جاء في المضمضة والاستنشاق، والنسائي 1/41 في الطهارة: باب الرخصة في الاستطابة بحجر واحد، و67 باب الأمر بالاستنثار، وابن ماجة (406) في الطهارة: باب المبالغة في الاستنشاق والاستنثار، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/121، والخطيب في تاريخه 1/286، والطبراني (6309) و (6310) و (6311) و (6312) و (6315) من طرق عن منصور، به.

    (1) أبو عامر الخزاز: اسمه صالح بن رستم المزني، مختلف فيه، وهو من رجال مسلم، وثقه أبو داود وغيره، وروى عباس، عن يحيى بن معين: ضعيف، وكذا ضعفه أبو حاتم، وقال ابن عدي: لم أر له حديثاً منكراً جداً، وقال ابن أبي شيبة: سألت ابن المديني عنه، فقال: كان يحدث عن ابن أبي مليكة، كان ضعيفاً، ليس بشيء. قال الإمام الذهبي في ميزان الاعتدال 2/294: وهو كما قال أحمد بن حنبل: صالح الحديث. وباقي رجاله ثقات.

    وأخرجه البزار (239) عن محمد بن معمر، بهذا الإسناد.

    وأخرجه الحاكم 1/158 ومن طريقه البيهقي في السنن 1/104 عن عبد الله بن الحسين، عن الحارث بن أبي أسامة، عن روح بن عبادة، به. وصححه ابن خزيمة برقم (77)، والحاكم، فتعقبه الذهبي بقوله: = 1438 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، وَأَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولَانِ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» (1). [1: 52] = منكر، والحارث ليس بعمدة. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 1/211، وقال: رواه البزار، والطبراني في الأوسط ، ورجاله رجال الصحيح.

    وفي الباب عن جابر عند أبي عوانة 1/219.

    (1) إسناده صحيح على شرط مسلم؛ وأخرجه مسلم (237) في الطهارة: باب الإيتار في الاستنثار والاستجمار، عن حرملة بن يحيى، بهذا الإسناد.

    وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (75)، عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، به.

    وأخرجه أحمد 2/401 و518، والبخاري (161) في الوضوء: باب الاستنثار في الوضوء ومسلم (237)، وابن خزيمة (75) ؛من طرق عن يونس بن يزيد، به.

    وأخرجه مالك 1/19 في الطهارة: باب العمل في الوضوء عن الزهري، به. ومن طريق مالك أخرجه: ابن أبي شيبة 1/27، وأحمد 2/236 و277، ومسلم (237) (22)، والنسائي 1/66-67 في الطهارة: باب الأمر بالاستنثار، وابن ماجة (409) في الطهارة: باب المبالغة في الاستنشاق والاستنثار، والطحاوي 1/120 و121، والبغوي (211)، والبيهقي في السنن 1/103، وصححه ابن خزيمة برقم (75) أيضاً.

    وأخرجه أحمد 2/308 من طريق معمر، والدارمي 1/178، والطحاوي 1/120 من طريق ابن إسحاق، والطبراني في الصغير 1/49 من طريق عبيد الله بن عمر بن حفص، ثلاثتهم عن الزهري، به.

    قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: الِاسْتِنْثَارُ هُوَ إِخْرَاجُ الْمَاءِ مِنَ الْأَنْفِ، وَالِاسْتِنْشَاقُ: إِدْخَالُهُ فِيهِ، فَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ» أَرَادَ فَلْيَسْتَنْشِقْ، فَأَوْقَعَ اسْمَ الْبِدَايَةِ الَّذِي هُوَ الِاسْتِنْشَاقُ عَلَى النِّهَايَةِ الَّذِي هُوَ الِاسْتِنْثَارُ، لِأَنَّهُ لَا يُوجَدُ الِاسْتِنْثَارُ إِلَّا بِتَقَدُّمِ الِاسْتِنْشَاقِ لَهُ، وَالِاسْتِجْمَارُ هُوَ الِاسْتِطَابَةُ، وَهُوَ إِزَالَةُ النَّجَاسَةِ عَنِ الْمَخْرَجَيْنِ

    ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُصَرِّحِ بِصِحَّةِ مَا ذَكَرْنَا مِنَ اللَّفْظَةِ الْمُتَقَدِّمَةِ

    1439 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عَنْ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الْأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلِ الْمَاءَ فِي أَنْفِهِ، ثُمَّ لِيَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ» (1). [1: 52] (1) إسناده صحيح، وأخرجه أبو داود (140) في الطهارة: باب في الاستنثار، عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، بهذا الإسناد، دون لفظ ومن استجمر فليوتر ، وهو في الموطأ 1/19 في الطهارة: باب العمل في الوضوء ومن طريق مالك أخرجه أحمد 2/278، والبخاري (162) في الوضوء: باب الاستجمار وتراً، والنسائي 1/65-66 في الطهارة: باب اتخاذ الاستنشاق، والطحاوي 1/120، والبغوي (210) .

    وأخرجه الحميدي (957)، وأحمد 2/242 و463، ومسلم (237) (20)، والنسائي 1/65 في الطهارة، من طرق عن سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، به.

    وأخرجه أحمد 2/315 مختصراً، ومسلم (237) (21) عن محمد بن رافع، كلاهما عن عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هريرة.

    ذِكْرُ الْأَمْرِ بِالِاسْتِطَابَةِ (1) بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ لِمَنْ أَرَادَهُ

    1440 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ، عَنِ الْقَعْقَاعِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ مِثْلُ الْوَالِدِ، فَإِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى الْغَائِطِ فَلَا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ، وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا، وَلَا يَسْتَطِبْ بِيَمِينِهِ»، وَكَانَ يَأْمُرُ بِثَلَاثَةِ أَحْجَارٍ، وَيَنْهَى عَنِ الرَّوْثِ، وَالرِّمَّةِ (2). [1: 90]

    ذِكْرُ مَا يَجِبُ عَلَى الْمَرْءِ مِنْ مَسِّ الْمَاءِ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الْخَلَاءِ

    1441 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ الْيَرْبُوعِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ (1) الاستطابة والإطابة: كناية عن الاستنجاء، سُمي بها من الطيب، لأنه يطيب جسده بإزالة ما عليه من الخبث بالاستنجاء، أي: يطهره. قاله ابن الأثير.

    (2) إسناده حسن، وأخرجه أحمد 2/250، والنسائي 1/38 عن يعقوب بن إبراهيم، وابن خزيمة (80) عن محمد بن بشار، والبيهقي 1/112 من طريق محمد بن أبي بكر، أربعتهم عن يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإِسناد. وقد تقدم برقم (1431) .

    وَسَلَّمَ صَائِمًا الْعَشْرَ قَطُّ، وَلَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ إِلَّا مَسَّ مَاءً» (1). [5: 8]

    ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ مَسَّ الْمَاءِ الَّذِي فِي خَبَرِ عَائِشَةَ إِنَّمَا هُوَ الِاسْتِنْجَاءُ بِالْمَاءِ

    1442 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي مُعَاذٍ وَهُوَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي مَيْمُونَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَرَجَ مِنْ حَاجَتِهِ أَجِيءُ أَنَا وَغُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، بِإِدَاوَةٍ مِنْ مَاءٍ، فَيَسْتَنْجِي بِهِ» (2). [5: 8] (1) إسناده ضعيف لضعف يحيى بن طلحة اليربوعي، قال النسائي: ليس بشيء. وذكره المؤلف في الثقات 9/264، وقال: وكان يُغْرِبُ.

    وأخرج القسم الأول منه ابن أبي شيبة 3/41، ومسلم (1176)، والترمذي (756)، وأبو داود (2439)، والبغوي (1793) من طريق أبي مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ ...

    وأخرجه ابن ماجة (1729) من طريق هناد بن السري، عن أبي الأحوص، عن منصور، عن إبراهيم، به.

    والمراد بالعشر هنا: الأيام التسعة من أول ذي الحجة. وانظر شرح مسلم 8/71-72.

    وأخرج القسم الثاني منه ابن أبي شيبة 1/153 عن جرير، عن منصور، عن إِبراهيمَ، قال: بلغني أنَّ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم لم يدخل الخلاء إلا توضأ أومسح ماء. وانظر الحديث الآتي.

    (2) إسناده صحيح على شرطهما. وأخرجه البخاري (150) في الوضوء: باب الاستنجاء بالماء، عن أبي الوليد الطيالسي، هشام بن عبد الملك، بهذا الإسناد. = 1443 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجُنَيْدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: مُرْنَ أَزْوَاجَكُنَّ أَنْ يَسْتَطِيبُوا بِالْمَاءِ، = وأخرجه ابو داود الطيالسي 1/48 ومن طريقه أبو عوانة 1/221، والبيهقي في السنن 1/105، عن شعبة، به.

    وأخرجه ابن أبي شيبة 1/152، وأحمد 3/203 و259 و284، والبخاري (151) في الوضوء: باب من حمل معه الماء لطهوره، و (152) باب حمل العَنَزةَ مع الماء في الاستنجاء، و (500) في الصلاة: باب الصلاة إلى العَنَزَة، ومسلم (271) في الطهارة: باب الاستنجاء بالماء من التبرز، والنسائي 1/42 في الطهارة: باب الاستنجاء بالماء، والدارمي 1/173، وأبو عوانة 1/195 و221، والبغوي في شرح السنة (195) من طرق، عن شعبة، به. وصححه ابن خزيمة برقم (85) و (86) و (87) .

    وأخرجه أحمد 3/112، ومن طريقه أبو عوانة 1/196 و221، وأخرجه البخاري (217) في الوضوء: باب ما جاء في غسل البول، وابن خزيمة (84)، عن يعقوب بن إبراهيم، ومسلم (271) (71) في الطهارة، عن زهير بن حرب وأبي كريب، أربعتهم عن إسماعيل ابن علية، عن روح بن القاسم، عن عطاء، به.

    وأخرجه مسلم (270) عن يحيى بن يحيى، وأبو داود (43) في الطهارة: باب الاستنجاء بالماء، ومن طريقه أبو عوانة 1/195 عن وهب بن بقية، كلاهما عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن خالد الحذاء، عن عطاء، به. و الإداوة -بالكسر-: إناء صغير من جلد للماء كالسطحية ونحوها.

    فَإِنِّي أَسْتَحْيِيهِمْ مِنْهُ «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ يَفْعَلُهُ» (1). [5: 8]

    ذِكْرُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا الْمَغْفِرَةَ عِنْدَ خُرُوجِهِ مِنَ الْخَلَاءِ

    1444 - أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ (2)، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ، فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ قَالَ: «غُفْرَانَكَ» (3). [5: 12] (1) إسناده صحيح، رجاله رجال الشيخين. وأخرجه الترمذي (19) في الطهارة: باب ما جاء في الاستنجاء بالماء، والنسائي 1/42-43 في الطهارة: باب الاستنجاء بالماء، عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.

    وأخرجه ابن أبي شيبة 1/152، والبيهقي في السنن 1/105-106، من طريق سعيد بن أبي عروبة، وأحمد 6/113 و114 من طريق أبان، كلاهما عن قتادة، به.

    وأخرجه أحمد 6/113 عن يونس، عن أبان، عن يزيد الرشك، عن معاذة، به.

    وقولها: إني أستحييهم من الحياء، يقال: حيي منه حياءً، واستحيا واستحى، حذفوا الياء الأخيرة كراهية التقاء الياءين، واستحى واستحيا تتعديان بحرف وبغير حرف، يقال: استحيا منك واستحياك، واستحى منك واستحاك.

    (2) تحرف في الإحسان إلى: كثير.

    (3) إسناده حسن. يوسف بن أبي بردة، ذكره المؤلف في الثقات 7/638 ووثقه العجلي ص 485، والذهبي في الكاشف 3/297، وباقي رجال السند على شرطهما. =

    ذِكْرُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ إِذَا بَالَ بِاللَّيْلِ وَأَرَادَ النَّوْمَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ لِوِرْدِهِ أَنْ يَغْسِلَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ بَعْدَ الِاسْتِنْجَاءِ

    1445 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى خَتٌّ، - وَكَانَ كَخَيْرِ الرِّجَالِ - قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ كُرَيْبًا يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: «بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ: فَرَأَيْتُ = وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة 1/2، ومن طريقه ابن ماجة (300) في الطهارة: باب ما يقول إذا خرج من الخلاء، عن يحيى بن أبي بكير، بهذا الإسناد.

    وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (79)، ومن طريقه ابن السني (22)، عن أحمد بن نصر، عن يحيى بن أبي بكير، به.

    وصححه ابن خزيمة برقم (90) ومن طريقه البيهقي في السنن 1/97، عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن أبي بكير، به.

    وأخرجه أحمد 6/155، وأبو داود (30) في الطهارة، وابن الجارود (42)، والبغوي في شرح السنة (188)، من طريق هاشم بن القاسم، والبخاري في الأدب المفرد (693)، والترمذي (7) في الطهارة، والدارمي 1/174، من طريق مالك بن إسماعيل، والحاكم 1/185، والبيهقي في السنن 1/97، من طريق عبيد الله بن موسى، ثلاثتهم عن إسرائيل بن يونس، بهذا الِإسناد.

    وأخرجه البيهقي 1/97 أيضاً من طرق أخرى عن إسرائيل، به.

    وصححه أبو حاتم الرازي، والحاكم ووافقه الذهبي، وحسنه الترمذي.

    وقوله: غفرانَكَ قال البغوي: معناه أسألك غفرانك، كما قال الله سبحانه وتعالى: {غُفْرَانَكَ رَبَّنَا}، أي: أعطنا غفرانك، فكانه رأى تركَه ذِكْرَ الله عز وجل زمانَ لُبثه على الخلاء تقصيراً منه، فتداركه بالاستغفار.

    رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ، فَبَالَ، ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ، ثُمَّ نَامَ» (1). [5: 8] (1) إسناده صحيح على شرط الصحيح. وخَت: بفتح المعجمة، وتشديد التاء المثناة، وفي الأصل: ابن خت، وهو خطأ، لأن خت لقب ليحيى بن موسى، لقبَ به لأنها كلمة كانت تجري على لسانه.

    وهو عند أبي داود الطيالسي 1/115، 116 (منحة المعبود)، ومن طريقه أخرجه أبو عوانة 1/279.

    وأخرجه أحمد 1/283، ومسلم (763) (187) في صلاة المسافرين: باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، وابن ماجة (508) في الطهارة: باب وضوء النوم، وأبو عوانة 1/279 و2/312، من طرق عن شعبة بهذا الإسناد.

    وأخرجه أحمد 1/283، والبخاري (6316) في الدعوات: باب الدعاء إذا انتبه من الليل، ومسلم (304) في الحيض: باب غسل الوجه واليدين إذا استيقظ من النوم، و (763) (181) في صلاة المسافرين، وأبو داود (5043) في الأدب: باب النوم على طهارة، والترمذي في الشمائل (255)، وابن ماجة (508)، وأبو عوانة 1/279 و2/311، من طرق عن سفيان، من سلمة بن كهيل، به.

    وأخرجه مسلم (763) (188)، والنسائي 2/218 في التطبيق: باب الدعاء في السجود من طريق سعيد بن مسروق، عن سلمة، به.

    وأخرجه مسلم (763) (189) من طريق عقيل بن خالد، عن سلمة، به.

    9 -

    كِتَابُ الصَّلَاةِ

    ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ إِقَامَةَ الْمَرْءِ (1) الْفَرَائِضَ مِنَ الْإِسْلَامِ

    1446 - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ (2) عِكْرِمَةَ بْنَ خَالِدٍ الْمَخْزُومِيَّ يُحَدِّثُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ: أَلَا تَغْزُو؟ فَقَالَ: (3) إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْتِ» (4). [3: 66] (1) إقامة المرء مطموسة في الإحسان ، واستدركت من التقاسيم والأنواع 3/لوحة 269.

    (2) مطموسة في الإحسان ، وأثبتها من التقاسيم والأنواع ، وهي كذلك عند أحمد ومسلم.

    (3) في التقاسيم : فقال ابن عمر.

    (4) إسناده صحيح على شرط مسلم. وأورده المؤلف برقم (158) في كتاب الإيمان: باب فرض الإيمان، من طريق وكيع، عن حنظلة، به، وتقدم تخريجه هناك.

    بَاب

    ُ فَرْضِ الصَّلَاةِ

    1447 - أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِمْرَانَ الْجُرْجَانِيُّ بِحَلَبَ قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا نُوحُ بْنُ قَيْسٍ قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ قَتَادَةَ،

    عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَمِ افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ مِنَ الصَّلَاةِ؟ قَالَ: خَمْسُ صَلَوَاتٍ قَالَ: هَلْ قَبْلَهُنَّ أَوْ بَعْدَهُنَّ شَيْءٌ قَالَ: افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فَقَالَ هَلْ قَبْلَهُنَّ أَوْ بَعْدَهُنَّ شَيْءٌ؟ قَالَ: افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى عِبَادِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ قَالَ: فَحَلَفَ الرَّجُلُ بِاللَّهِ لَا1 يَزِيدُ عَلَيْهِنَّ وَلَا يَنْقُصُ مِنْهُنَّ فَقَالَ: النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ صدق دخل الجنة 2. 1 بياض في الإحسان مكان ولا، واستدركت من التقاسيم والأنواع 1/لوحة 361.

    2 إسناجه صحيح على شرط مسلم. وأخرجه أحمد 3/267، عن أحمد بن عبد الملك، والنسائي 1/228-229 في الصلاة: باب كم فرضت في اليوم والليلة عن قتيبة، كلاهما، عن نوح بن قيس، بهذا الإسناد.

    وأخرجه مسلم [12] [10] و [11] في الإيمان: باب السؤال عن= قال أبو حاتم رضى الله تعالى عَنْهُ: سَمِعَ هَذَا1 الْخَبَرَ أَنَسٌ2 عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ وَسَمِعَ بَعْضَ الْقِصَّةِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ فَالطُّرُقُ الثَّلَاثُ كُلُّهَا صحاح. = أركان الإسلام، والترمذي [619] في الزكاة: باب ما جاء إذا أديت الزكاة فقد أديت حقك، والنسائي 4/121-122 في الصوم: باب وجوب الصوم، وفي العمل من الكبرى كما في التحفة 1/135، وابن منده في الإيمان [129] من طرق عن سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ أَنَسٍ، بنحوه.

    1 هذا فيالإحسان مطموسة، وأثبتها من التقاسيم.

    2 أراد المؤلف أن أنساً روى افتراض الصلوات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن مالك بن صعصعة، وعن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك ضمن حديث الإسراء الطويل، وقد تقدم في الجزء الأول برقم [48] .

    ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ أَخَذَهَا مُحَمَّدٌ عن جبريل صلوات الله عليهما

    1448 - أخبرنا بن قُتَيْبَةَ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عن بن شِهَابٍ أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا عَلَى بَابِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي إِمَارَتِهِ عَلَى الْمَدِينَةِ وَمَعَهُ عُرْوَةُ فَأَخَّرَ عُمَرُ الْعَصْرَ شَيْئًا فَقَالَ لَهُ عُرْوَةُ: أَمَا إِنَّ جِبْرِيلَ نَزَلَ فَصَلَّى أَمَامَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ عُمَرُ: أَعْلَمُ مَا تَقُولُ يَا عُرْوَةُ فَقَالَ: سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ يَقُولُ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ1: نَزَلَ جِبْرِيلُ فَصَلَّى فَصَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ فَحَسَبَ بِأَصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ 2. 1 يقول ساقطة من الإحسان، وأثبتها من التقاسيم والأنواع 1/ لوحة 361.

    2 إسناده صحيح، يزيد بن موهب: هو يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب، ثقة، وباقي السند على شرطهما.

    وأخرجه البخاري [3221] في بدء الخلق: باب ذكر الملائكة، ومسلم [610] في المساجد: باب أوقات الصلوات الخمس، والنسائي 1/245، 246 في المواقيت، وابن ماجة [668] في الصلاة: أبواب مواقيت الصلاة، والطبراني 17/ [715]، من طريق قتيبة بن سعيد، ومحمد بن رمح، كلاهما عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد.

    وأخرجه أبو عوانة 1/342 من طريق سعيب بن الليث وحجاج وعبد الله بن يزيد المقرىء، كلهم عن الليث بن سعد، به.

    وأخرجه الحميدي [451]، وابن أبي شيبه 1/319، والشافعي في مسنده 1/48، وأبو عوانة 1/341، والطبراني 17/ [714]، والبيهقي فيالسنن 1/363، من طريق سفيان بن عيينة، عن الزهري، به.

    وأخرجه عبد الرزاق [2044]، وعنه أحمد 4/120-121، وأبو عوانة 1/343، والطبراني 17/ [711] عن معمر، عن الزهري، به.

    وأخرجه عبد الرزاق [2045]، وأبو عوانة 1/343 من طريق حجاج، كلاهما عن ابن جريج، عن الزهري، به.

    وأخرجه البخاري [4007] في المغازي، والبيهقي في السنن 1/441 من طريق شعيب، عن الزهري، به.

    وسيورده بعده [1449] من طريق أسامة بن زيد، عن الزهري، به.

    وبرقم [1450] من طريق مالك، عن الزهري، به. ويرد تخريج كل طريق في موضعه.

    1449 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ مِنْ كِتَابِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حَدَّثَنَا بن وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ أَنَّ بن شِهَابٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ كَانَ قَاعِدًا عَلَى الْمِنْبَرِ فَأَخَّرَ الصَّلَاةَ شَيْئًا فَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَمَا إِنَّ جِبْرِيلَ قَدْ أَخْبَرَ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوقت الصلاة فقال له عمر اعلم ما تَقُولُ فَقَالَ عُرْوَةُ سَمِعْتُ بَشِيرَ بْنَ أَبِي مَسْعُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يَقُولُ: نَزَلَ جِبْرِيلُ فَأَخْبَرَنِي بِوَقْتِ الصَّلَاةِ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَهُ فَحَسَبَ بِأَصَابِعِهِ خَمْسَ صَلَوَاتٍ وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الظُّهْرَ حِينَ تَزُولُ الشَّمْسُ وَرُبَّمَا أَخَّرَهَا حِينَ يَشْتَدُّ الْحَرُّ وَرَأَيْتُهُ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ بَيْضَاءُ قَبْلَ أَنْ تَدْخُلَهَا الصُّفْرَةُ فَيَنْصَرِفُ الرَّجُلُ مِنَ الصَّلَاةِ فَيَأْتِي ذَا الْحُلَيْفَةِ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ وَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ حِينَ تَسْقُطُ الشَّمْسُ وَيُصَلِّي الْعِشَاءَ حِينَ يَسْوَدُّ الْأُفُقُ وَرُبَّمَا أَخَّرَهُ حَتَّى يَجْتَمِعَ النَّاسُ وَصَلَّى الصُّبْحَ مَرَّةً بِغَلَسٍ وَصَلَّى مَرَّةً أُخْرَى فَأَسْفَرَ بِهَا ثُمَّ كَانَتْ صَلَاتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْغَلَسِ حَتَّى مَاتَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يعد إلى أن يسفر1. 1إسناده قوي. أسامة بن زيد: هو الليثي المدني، قال الحافظ في = . .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. . . التقريب": صدوق يهم، وهو من رجال مسلم، وباقي السند رجاله ثقات.

    وهو في صحيح ابن خزيمة برقم [352] .

    وأخرجه الدارقطني 1/250، والبيهقي في السنن 1/363 من طريقين عن الربيع بن سليمان، بهذا الإسناد.

    وأخرجه أبو داود [394] في الصلاة: باب ما جاء في المواقيت، عن محمد بن سلمة المرادي، حدثنا ابن وهب، به.

    وأخرجه الدارقطني 1/251، والحاكم 1/192، 193، والبيهقي 1/441 من طريق الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسامة بن زيد، به.

    ذِكْرُ عَدَدَ الصَّلَوَاتِ الْمَفْرُوضَاتِ عَلَى الْمَرْءِ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ

    1450 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مالك عن بن شِهَابٍ أَنَّ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فِي إِمْرَتِهِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ فَأَخْبَرَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ أَخَّرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا وَهُوَ بِالْكُوفَةِ فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَبُو مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا مُغِيرَةُ مَا هَذَا أَلَيْسَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ جِبْرِيلَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ نَزَلَ فَصَلَّى فَصَلَّى1 رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ صَلَّى فَصَلَّى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ 1 في الإحسان: وصلى، والمثبت من التقاسيم 4/لوحة 122.

    قَالَ: بِهَذَا أُمِرْتُ. قَالَ أَعْلَمُ مَا تُحَدِّثُ يَا عُرْوَةُ أَوْ إِنَّ جِبْرِيلَ أَقَامَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقْتَ الصَّلَاةِ قَالَ كَذَلِكَ كَانَ بَشِيرُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ.

    قَالَ عُرْوَةُ وَلَقَدْ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ وَالشَّمْسُ فِي حُجْرَتِهَا قبل أن تظهر1. 1 إسناده صحيح على شرطهما، وأخرجه البخاري [521] في مواقيت الصلاة: باب مواقيت الصلاة وفضلها، وأبو عوانة 1/340، والبيهقي في السنن 1/363و441 من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك، بهذا الإسناد. وهو في الموطأ 1/3-4 في الصلاة: باب وقوت الصلاة، ومن طريق مالك أخرجه: أحمد 5/274، ومسلم [610] [167] في المساجد: باب أوقات الصلوات الخمس، والدارمي 1م268، وأبو عوانة 1/340، 341، والبيهقي في السنن 1/363، والطبراني 17/ [713] .

    وحديث عائشة أخرجه البخاري [544] في المواقيت: باب وقت العصر، و [1303] في فرض الخمس: باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، عن إبراهيم بن المنذر، عن أنس بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، به.

    وأخرجه البخاري [545]، أيضاً عن قتيبة بن سعيد، عن الليث، عن الزهري، عن عروة، به.

    وأخرجه أبضاً [546] عن أبي نعيم، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عروة، به.

    وأخرجه عبد الرزاق [2070] و [2072] و [2073]، والطبراني 17/ [712] و [715] و [717]، وابن أبي شيبة 1/326 من طرق، عن الزهري، به.

    ذِكْرُ الْبَيَانِ بِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا أَجْمَلَ عَدَدَ الرَّكَعَاتِ لِلصَّلَوَاتِ فِي الْكِتَابِ وَوَلِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيَانَ ذَلِكَ بِقَوْلٍ وَفِعْلٍ

    1451 - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ مَوْهَبٍ قَالَ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سعد عن بن شِهَابٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ1 بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ،

    أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ إِنَّا نَجْدُ صَلَاةَ الْحَضَرِ وَصَلَاةَ الْخَوْفِ فِي الْقُرْآنِ وَلَا نَجْدُ صَلَاةَ السَّفَرِ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ يَا بن أَخِي إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ إِلَيْنَا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نَعْلَمُ شَيْئًا فَإِنَّمَا نَفْعَلُ كَمَا رَأَيْنَاهُ يفعل2. 1 تحرفت فيالتقاسيم 1/لوحة 363والإحسان إلىعبد الملك إلا أن ناسخ الإحسان أثبت فوق الملك: الله.

    2 إسناده صحيح، وأخرجه أحمد 2/94، والنسائي 3/117 في تقصير الصلاة في السفر، وابن ماجة [1066] في إقامة الصلاة: باب تقصير الصلاة في السفر، من طرق عن الليث بن سعد، بهذا الإسناد. وصححه ابن خزيمة برقم [946] .

    وأخرجه البيهقي في السنن 3/136 من طريق يونس، عن ابن شهاب، بهذا الإسناد، وفيه عبد الملك بن أبي بكر.

    وأخرجه مالك 1/145-146 في قصر الصلاة في السفر، ومن طريقه أحمد 2/65، عن ابن شهاب الزهري، عن رجل من آل خالد بن أسيد، أنه سأل عبد الله بن عمر.

    ذِكْرُ الْخَبَرِ الْمُدْحِضِ قَوْلَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ الصلاة ركعة واحدة غير جائز

    1452 - أخبرنا بْنِ خُزَيْمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنِي الْأَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ1،عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ هِلَالٍ

    عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ زَهْدَمٍ قَالَ كُنَّا مَعَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ2 بِطَبَرِسْتَانَ فَقَالَ أَيُّكُمْ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْخَوْفِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ أَنَا قَالَ فَقَامَ حُذَيْفَةُ فَصَفَّ النَّاسَ خَلْفَهُ صِفِّينَ صَفًّا خَلْفَهُ وَصَفًّا مُوَازِيًا لِلْعَدُوِّ فَصَلَّى بِالَّذِينَ 1 تحرف في الإحسان إلى: سليمان.

    2 هو سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية القرشي الأموي المدني الأمير، روى عن عمر وعائشة، وهو مقتل، وكان أميراً، شريفاً، جواداً، ممدحاً، حليماً، وقوراً، ذا حزم وعقل، ولي إمرة الكوفة لعثمان بن عفان، وولي إمرة المدينة غير مرة لمعاوية، وقد اعتزل الفتنة، ولم يقاتل مع معاوية، وقد غزا طبرستان سنة 29هـ أيام إمرته على الكوفة، فافتتحها، وفيه يقول الفرزدق:

    ترى الغر الجحاجح من قريش ... إذا ما الأمر ذو الحدثان عالا

    قياماً ينظرون إلى سعيد ... كأنهم يرون به هلالاً

    وهو أحد من ندبه أمير المؤمنين عثمان لكتابة المصحف لفصاحته، وشبه لهجته بلهجة الرسول صلى الله عليه وسلم. وتوفي سنة 59هـ. مترجم في سير أعلام النبلاء 3/رقم الترجمة [87] .

    خَلْفَهُ رَكْعَةً ثُمَّ انْصَرَفَ هَؤُلَاءِ مَكَانَ هَؤُلَاءِ وَجَاءَ أُولَئِكَ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَلَمْ يَقْضُوا1. 1 إسناده صحيح، ثعلبة بن زهدم: مختلف في صحبته، وقد جزم بصحة صحبته المؤلف، وابن السكن، وابن مندة، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن عبد البر، وابن الأثير، وذكره البخاري فيالتاريخ 2/174 وقال: قال الثوري: له صحبة، ولا يصح، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين، وقال الترمذي: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وعامة روايته عن الصحابة، وقال العجلي: تابعي ثقة، وباقي رجال السند على شرط الشيخين.

    وهو في صحيح ابن خزيمة برقم [1343] .

    وأخرجه أبو داود [1246] في الصلاة: باب من قال يصلي بكل طائفة ركعة ولا يقضون، عن مسدد، والنسائي 3/168 في صلاة الخوف، عن عمرو بن علي، والبيهقي 3/261 من طريق محمد بن أبي بكر، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.

    وأخرجه عبد الرزاق [4249]، وابن أبي شيبة 2/461، 462، وأحمد 5/385و399، والنسائي 3/167، والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/310، والبيهقي في السنن 3/261 من طرق، عن سفيان، به. وصححه الحاكم 1/335، ووافقه الذهبي.

    وأخرجه أحمد 5/406،والبيهقي فيالسنن 3/261، 262 من طريق أبي إسحاق، عن سليم بن عبد الله السلولي، عن حذيفة. وسليم: وثقه المؤلف 4/330، وقال: وكان قد شهد غزوة طبرستان، وقال العجلي [601]: كوفي، تابعي، ثقة.

    وأخرجه أحمد 5/395، عن عفان، عن عبد الواحد بن زياد، حدثنا أبو روق عطية بن الحارث، حدثنا مخمل بن دماث، قال: غزوت مع سعيد بن العاص. ومخمل: لم يوثقه غير المؤلف.

    بَاب

    ُ الْوَعِيدِ عَلَى تَرْكِ الصَّلَاةِ

    1453 - أَخْبَرَنَا أَبُو خَلِيفَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْعَبْدِيُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ،

    عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ بَيْنَ الْعَبْدِ وَبَيْنَ الكفر إلا ترك الصلاة 1. 1 إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله رجال الشيخين، غير أبو يوسف - واسمه طلحة بن نافع – وقد صرح بالسماع عند مسلم.

    وأخرجه ابن منده في الإيمان [219] من طريق معاذ بن المثنى، عن محمد بن كثير، بهذا الإسناد.

    وأخرجه مسلم [82] في الإيمان: باب إطلاق اسم الكفر على من ترك الصلاة، والترمذي [2618] في الإيمان: باب ما جاء في ترك الصلاة، والبيهقي 3/366، من طرق عن جرير، عن الأعمش، به.

    وأخرجه أحمد 3/370، وابن أبي شيبة 11/14، والترمذي [2618] و [2619]، والطبراني فيالصغير 2/14، وابن مندة في الإيمان [219] من طريق

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1