Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

المقتنى في سرد الكنى
المقتنى في سرد الكنى
المقتنى في سرد الكنى
Ebook1,133 pages9 hours

المقتنى في سرد الكنى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كتاب يبحث في علم من علوم الحديث وهو معرفة كنى المحدثين والرواة والكنية هي كل ما ابتدأ بأب أو أم كأبي خالد وأم خالد وقد جمع فيه 6995 "اسما وكناهم التي تكنوا بها حيث يذكر الكنية ثم يذكر تحتها أسماء من تكنى بها من الرواة وقد رتب الكنى على حروف اللغة العربية إلا " أبو قاسم وضعها في بداية الكتاب وهو يذكر اسم الراوي واسم شيخه أو اسم تلميذه . والكتاب اختصار كتاب الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم رحمه الله
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 17, 1902
ISBN9786415513809
المقتنى في سرد الكنى

Read more from الذهبي

Related to المقتنى في سرد الكنى

Related ebooks

Related categories

Reviews for المقتنى في سرد الكنى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    المقتنى في سرد الكنى - الذهبي

    الغلاف

    المقتنى في سرد الكنى

    الذهبي

    748

    كتاب يبحث في علم من علوم الحديث وهو معرفة كنى المحدثين والرواة والكنية هي كل ما ابتدأ بأب أو أم كأبي خالد وأم خالد وقد جمع فيه 6995 اسما وكناهم التي تكنوا بها حيث يذكر الكنية ثم يذكر تحتها أسماء من تكنى بها من الرواة وقد رتب الكنى على حروف اللغة العربية إلا أبو قاسم وضعها في بداية الكتاب وهو يذكر اسم الراوي واسم شيخه أو اسم تلميذه . والكتاب اختصار كتاب الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم رحمه الله

    الجزء الأول

    مقدمة

    ...

    المقتنى في سرد الكنى

    للحافظ شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي المتوفى سنة748هـ

    المقدمة

    وتشمل على:

    - تمهيد.

    - كلمة موجزة عن الإمام أبي أحمد الحاكم.

    - كلمة موجزة عن الإمام الذهبي.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    تمهيد

    الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين ... أما بعد:

    فإنه من فضل الله وكرمه أن منّ علَيّ بمتابعة الدراسات العليا، فبعد أن حصلت على شهادة الليسانس من كلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، تقدمت إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض والتحقت بالدراسات العليا، قسم الكتاب والسنة بكلية أصول الدين، وبعد أن اجتزت السنة التمهيدية دفعتني الرغبة إلى مواصلة البحث في مجال السنة المطهرة، فإن العمل فيها من أجلِّ الأعمال وخدمتها من أعظم القربات.

    وقد يسر الله تعالى لي نسخة خطية من كتاب الإمام الذهبي: (المقتنى في سرد الكنى)، فرأيت فيه من السعة والشمول وغزارة الفائدة ما جعلني أقرر تحقيقه وإحياءه، ليأخذ مكانه في المكتبة الحديثية، وتعم فائدته إن شاء الله تعالى.

    فهذا العلم -أي معرفة الكنى - من العلوم الهامة التي يحتاجها طالب العلم في حياته العلمية، فكثيراً ما يشتبه على الباحث راوٍ من الرواة، لأنه قد يذكر في أسانيد الحديث بكنيته حيناً، وقد يذكر باسمه حيناً آخر مما يجعل إيضاح صاحب الكنية من الضرورة بمكان، وبالرغم من ضخامة الكتاب وضيق الوقت المخصص لإنجاز البحث، فقد استخرت الله تعالى في العمل فيه، وسألته المعونة على إنجازه، ثم شرعت في جمع نُسَخ هذا الكتاب المتوفرة في المكتبات، فاجتمع لي منه أربع نُسَخ متنوعة، من أقطار مختلفة.

    وحينئذ أخذت في العمل المتواصل خلال سنتين ونيف، وبذلت جهداً كبيراًَ في تتبع التراجم وتدقيقها للتأكد من سلامتها والتوصل إلى الوجه الصحيح.

    وما زلت أسير في ذلك الطريق الوعر الشاق، حتى يسر الله تعالى إتمامه، وأرجو أن أكون قد وفقت لخدمة هذا الكتاب الثمين الهام، فإن أصبت فمن لله، وإن أخطأت فمن نفسي، وأستغفر الله منه، وأرجو من كل أخ من أهل العلم وطلابه أن يوجه نظري إليه ...

    وقد قسمت هذا الموضوع إلى: مقدمة وبابين.

    أما المقدمة: فقد بحثت فيها النقاط التالية:

    أ - ترجمة موجزة للإمام أبي أحمد الحاكم صاحب الكتاب الذي اختصره الإمام الذهبي في (المقتنى) .

    ب - ترجمة موجزة للإمام الذهبي.

    وأما الباب الأول: فقد بحثت فيه عناية المحدثين بالكنى وأشهر المصنفات فيه، وهو يتألف من فصلين:

    الفصل الأول: في عناية المحدثين بالكُنى.

    الفصل الثاني: في بيان أشهر المصنفات في الكُنى.

    وأما الباب الثاني: فقد خصصته لتحقيق كتاب المقتنى، وهو يتألف من النقاط التالية:

    أ - وصف النسخ الخطية للكتاب.

    ب - عملي في التحقيق.

    ترجمة موجزة للإمام أبي أحمد الحاكم:

    هو الإمام الحافظ العلامة الثبت محدث خراسان محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي الحاكم الكبير، صاحب التصانيف، ومؤلف كتاب الكُنى في عدة مجلدات، ولد بحدود سنة تسعين ومائتين أو قبلها بنيسابور، وطلب هذا الشأن وهو كبير، له نيف وعشرون سنة، ثم رحل وسمع بنيسابور1 وبغداد والكوفة وطبرية ودمشق ومكة والبصرة وحلب والثغور2.

    شيوخه:

    وسمع أحمد بن المَاسَرْجِسِى3، ومحمد بن شادل4، وإمام الأئمة ابن خزيمة، وأبا العباس السَرّاج، وأبا بكر محمد بن محمد الباغَنْدي5، وعبد الله بن زيدان البَجَلي، وأبا جعفر محمد بن الحسين الخثعمي، وأبا القاسم البغوي، وابن أبي داود، ومحمد بن إبراهيم الغازي، ومحمد بن الفيض الغساني، ومحمد بن خريم، وأبا الطيب الحسين بن موسى الرقى، نزيل إنطاكية، وأبا عَرُوبة6 الحَرَّاني، وعبد الرحمن بن عبيد الله أخي الإمام الحلبي، وأبا الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب، ومحمد بن أحمد بن سلم الرقي، وأبا الحسن أحمد بن جوصاء الحافظ، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، ثم الدمشقي، وصدقة بن منصور الكندي الحراني، ومحمد بن سفيان المصيصي الصقار، ويحيى بن محمد بن صاعك، ومحمد بن إبراهيم الديبلي، 1 نَيْسابور: بفتح النون وسكون الياء وفتح السين المهملة وسكون الألف، وضم الباء الموحدة وبعدها واو وراء –هذه النسبة إلى نيسابور وهي أحسن مدن خراسان وأجمعها للخيرات. اللباب.

    2 الثغر: بالفتح ثم السكون، وراء كل موضع قرب من أرض العدو وسمي ثغراً من ثغرة الحائط؛ لأنه يحتاج أن يحفظ لئلا يأتي العدو منه، والثغور كثيرة، ومنها الثغور بالشام. مراصد الإطلاع 1/297.

    3 الماسَرْجِسي: بفتح الميم والسين المهملة، وسكون الراء، وكسر الجيم والسين الثانية، هذه النسبة إلى ماسرجسي، وهو اسم لجد أبي علي الحسن بن عيس بن ماسرجسي النيسابوري الماسرجسي. اللباب 3/147.

    4 شادِل: بكسر الدال، وهو محمد بن شادل بن علي النيسابوري، صاحب إسحاق بن راهويه، تبصير المنتبه 2/764.

    5 البَاغَندي: بفتح الباب الموحدة والغين المعجمة، وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، نسبة إلى باغند، قرية من قرى واسعة، اللباب 1/111.

    6 أبا عَرُوبة: بفتح وضم الراء، والحراني: بفتح الحاء وتشديد الراء، وفي آخرها نون، نسبة إلى حران، وهي مدينة بالجزيرة. اللباب 1/353، تبصير المنتبه 2/493 رحلاته:

    لم يكتف الإمام الذهبي بما وجد منه في بلده فرحل وجدّ في الرحيل فوصل إلى حلب وحمص وحماه وطرابلس ونابلس والرملة والقاهرة والإسكندرية والحجاز والقدس وغيرها (1) .

    وسمع ما لا يحصى كثرة من الكتب والأجزاء ولقي كثيراً من الشيوخ، وسمع منهم كما سمع منه الجمع الكثير، وما زال يخدم هذا الفن إلى أن رسخت فيه قدمه، وتعب الليل والنهار، وما تعب لسانه وقلمه، وضربت باسمه الأمثال، وسار اسمه مسير الشمس، إلا أنه لا يتقلص إذا نزل المطر، ولا يدبر إذا أقبلت الليال، وأقام بدمشق يرحل إليه من سائر البلاد، وتناديه السؤالات من كل ناد، وهو بين أكنافها كنف لأهليها، وشرف تفتخر به الدنيا وما فيها، طوراً نراها ضاحكة عن تبسم أزهارها، وقهقهة غدرانها، وتارة تلبس ثوب الوقار والفخار بما اشتملت عليه من أمامها المعدود في سكانها (2) .

    شيوخه ومن سمع منهم:

    جالس الذهبي أكثر الشيوخ وتعلم في العديد من المدارس، فسمع بدمشق من عمر بن القواس، وأحمد بن هبة بن عساكر، ويوسف بن أحمد الغسولي وغيرهم، وببعلبك من عبد الخالق بن علوان، وزينب بنت عمر ابن كندي وغيرهما، وبمصر من أبي المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد الأَبَرْقُوهي (3)، وعيسى بن عبد المنعم بن شهاب، وجمال الدين أبا العباس أحمد بن محمد بن عبد الله المعروف بابن الظاهري (626-696) .

    قال في تاريخ الإسلام: وبه افتتحت السماع بالديار المصرية، وبه اختتمت، وعنده نزلت وعلى أجزائه اتكلت، وقال في ترجمته من معجم شيوخه (ق257): ودعته في ذي القعدة سنة خمس وتسعين، فقال لي: ...، وشيخ الإسلام ابن دقيق العيد وغيرهم. 1 الوافي بالوفيات للصفدي 2/164-165.

    2 طبقات الشافعية للسبكي 9/103.

    3 الأبَرْقُوهي: بفتح أوله وثانيه، وسكون الراء وضم القاف وهاء محضة، نسبة إلى أبرقوه، بلد قرب يزد، وقيل بليدة بنواحي أصبهان. معجم البلدان 1/58، اللباب 1/24.

    وسمع بالإسكندرية من أبي الحسن علي بن أحمد الغرافي، وأبي الحسين يحيى بن أحمد بن الصواف وغيرهما.

    وبمكة من التوزري وغيره، وبحلب من سنقر الزيني وغيره، وبنابلس من العماد بن بدران (1) .

    تلاميذه:

    واصل الذهبي خدمته للحديث الشريف، وانتشرت مؤلفاته وتحقيقاته، فأحبه الجميع وخاصة طلاب العلم، الذين رحلوا إليه من كل حدب وصوب لينهلوا من فيض علمه، وليسمعوا مؤلفاته، حتى وصفه الشوكاني بقوله: وجميع مصنفاته مقبولة مرغوب فيها، رحل الناس لأجلها وأخذوها عنه، وتداولوها وقرأوها وكتبوها في حياته، وطارت في جميع بقاع الأرض، وله فيها تعبيرات رائعة وألفاظ شيقة ... (2) .

    مؤلفات الإمام الذهبي:

    ما تزال آثاره -من مصنفات ومختصرات ومستخرجات - والتي تقارب المائة (3) دلائل صادقة على حياته الحافلة بالتعلم والتعليم، وجهاده المتواصل في خدمة العلم، وعلى مدى ما بذل في خدمة السنة النبوية المشرفة، وقد امتازت مؤلفاته بتحقيقها العلمي الدقيق، وبأسلوبها الشيق الجميل، ومعظمها في التاريخ والتراجم والحديث، وقد قال الصفدي فيه: ولم أجد عنده جمود المحدثين ولا كودنة (4) النقلة، بل هو فقيه النظر له دربة بأقوال الناس، ومذاهب الأئمة من السلف وأرباب المقالات، وأعجبني منه ما يعانيه في تصانيفه من أنه لا يتعدى حديثاً يورده حتى يبين ما فيه من ضعف متن أو ظلام إسناد، أو طعن في رواته، وهذا لم أر غيره يراعي هذه الفائدة فيم يورده (5) . 1 طبقات الشافعية للسبكي 9/102.

    2 البدر الطالع 2/111.

    3 في ذيل تذكرة الحفاظ للحسيني: ومصنافته ومختصراته وتخريجاته تقارب المائة.

    قلت أحصاها إحصاء دقيقاً الدكتور بشار عواد في كتابه الذهبي ص276 فبلغت 214 مصنف، ما عدا بعض التخريجات المتنوعة.

    4 الكودن: البرذون يوكف، ويشبه به البليد. لسان العرب مادة (كدن) .

    5 الوافي بالوفيات للصفدي 2/163.

    ذكر فيه ما مضى في التاريخ من أول تاريخ الإسلام إلى عصره من وفيات كبار المحدثين وغيرهم.

    - تاريخ النبلاء.

    - الدول الإسلامية.

    - طبقات القراء، وسماه معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار.

    - تذكرة الحفاظ.

    - ميزان الاعتدال.

    - كتاب المشتبه في الأسماء والأنساب.

    - نبأ الدجال.

    - تذهيب تهذيب الكمال.

    - المقتنى في سرد الكنى، وهو هذا الكتاب الذي بأيدينا.

    - من تكلم فيه وهو موثق (1) .

    - اختصار كتاب الأطراف للمزي.

    - الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة. (اختصار التذهيب) .

    - اختصار السنن الكبرى للبيهقي.

    - تنقيح أحاديث التعليق لابن الجوزي.

    - المستحلى، اختصار المحلى لابن حزم.

    - المغني في الضعفاء.

    - ديوان الضعفاء والمتروكين وخلق من المجهولين وثقات فيهم لين.

    - العبر في خبر من غبر.

    - اختصار المستدرك للحاكم.

    - اختصار تاريخ ابن عساكر.

    - اختصار تاريخ الخطيب. 1 حققه الأخ الدكتور الشيخ: عبد الله ضيف الله الرحيلي لنيل درجة الماجستير.

    والعباس بن الفضل بن شاذان الرازي المقرئ، ومحمد بن مروان ابن عبد الملك البزاز الدمشقي، كذا يسميه، وهو محمد بن خريم العقلي، وعبد الله بن عتاب الزفتي، ومحمد بن أحمد بن المستنير المصيصي، وعلي بن عبد الحميد الغضايري، ويوسف بن يعقوب مقرئ واسط، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وخلقاً كثيراً بالشام والعراق والجزيرة والحجاز وخراسان والجبال، وكان من بحور العلم.

    تلاميذه:

    حدث عنه أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السُّلمي (1)، ومحمد ابن علي الأصبهاني الجصاص، ومحمد بن أحمد الجارودي، وأبو بكر بن علي بن مَنجُوية (2)، وأبو حفص بن مسروق، وصاعد بن محمد القاضي، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وآخرون.

    ذكره الحاكم بن البيع فقال: هو إمام عصره في هذه الصنعة، كثير التصنيف، مقدم في معرفة شروط الصحيح، والأسامي والكنى، طلب الحديث وهو ابن نيف وعشرين سنة إلى أن قال: ولم يدخل مصر، وكان مقدماً في العدالة أولاً، وَلِيَ القضاء في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة إلى أن قلد قضاء الشاش، فذهب وحكم بها أربع سنين وأشهراً، ثم قلد قضاء طوس، وكنت أدخل إليه والمصنفات بين يديه فيحكم، ثم يقبل على الكتب، ثم أتى نيسابور سنة خمس وأربعين ولزم مسجده ومنزله، مفيداً مقبلاً على العبادة والتصنيف، وأريد غير مرة على القضاء، فيستعفى، قال: وكُفّ بصره سنة ست وسبعين، ثم توفى وأنا غائب.

    وقال الحاكم أيضاًَ: "كان أبو أحمد من الصالحين الثابتين على سنن السلف، ومن المنصفين فيما نعتقده في أهل البيت والصحابة، قلد القضاء في أماكن، وصنف على كتابي الشيخين، وعلى جامع أبي عيسى، قال لي: 1 السُلمي: بضم السين وفتح اللام، ثم ميم، نسبة إلى سُليم بن منصور بن عكرمة، وهي قبيلة مشهورة. اللباب 2/128.

    2 منجويه: بفتح الميم. تبصير المنتبه 3/1085.

    سمعت عمر بن علك يقول: مات محمد بن إسماعيل ولم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى الترمذي في العلم والزهد والورع، بكى حتى عمي".

    ثم قال الحاكم أبو عبد الله: وصنف الشيوخ والأبواب إلى أن قال: وهو حافظ بهذه الديار، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: حضرت مع الشيوخ عند أمير خراسان نوح بن نصر، فقال: من يحفظ منكم حديث أبي بكر في الصدقات، فلم يكن فيهم من يحفظه، وكان علي خلقان وأنا في آخر الناس، فقلت لوزيره أنا أحفظه، فقال: ها هنا فتى من نيسابور يحفظه، فقدمت فوقهم ورويت الحديث، فقال الأمير مثل هذا لا يضيع، فولاني قضاء الشاش.

    قال أبو عبد الله بن البيع: تغير حفظ أبي أحمد لما كُفّ، ولم يختلط قط.

    وفاته:

    توفي أبو أحمد في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة وله ثلاث وتسعون سنة (1) . 1 انظر مصادر ترجمته في: سير أعلام النبلاء 10/240 مخطوط، عيون التواريخ 12/209، طبقات الشافعية للأسنوي 11/420، المنتظم 7/146، الكامل 9/20، النجوم الزاهرة 4/154، المختصر في أخبار البشر 2/132، مرآة الجنان 2/408، الوافي بالوفيات 1/115، تذكرة الحفاظ 3/976، نكت الهميان: 270، الرسالة المستطرفة: 91، وشذرات الذهب 3/93، طبقات الحفاظ: 388.

    ترجمة موجزة عن الإمام الذهبي (1) :

    اسمه ونسبه:

    هو محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله التركماني الأصل، الفارقي (2) ثم الدمشقي الحافظ أبو عبد الله شمس الذين الذهبي (3) الشافعي (4) .

    أصل نسبة الذهبي:

    يرجع أصل هذه النسبة إلى الذهب وتخليصه وإخراج الغش منه (5)، وقد كان بحق ذهبي عصره، كما وصفه بذلك تلميذه تاج الدين السبكي بقوله: ... إمام الوجود حفظاً وذهب العصر معنى ولفظاً ... (6) .

    ولادته:

    ولد الإمام الذهبي سنة (673هـ) ثلاث وسبعين وستمائة في دمشق (7) .

    بدء عنايته بطلب العلم:

    بدأ الذهبي يعتني بطلب العلم حينما بلغ الثامنة عشر من عمره سنة (690هـ) .

    وقد كان مهتماً بعلم الحديث الذي عنى به عناية خاصة، ومال إلى سماعه حتى طغى على كل تفكيره واستغرق كل حياته بعد ذلك، إضافة إلى اهتمامه بعلم القراءات والتاريخ. 1 انظر ترجمته في: طبقات الشافعية للسبكي 9/100، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي 10/182، ونكت الهميان في نكت العميان للصفدي: 241، والبدر الطالع للشوكاني 2/110، والدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 1/78، والوافي بالوفيات للصفدي 2/163، والبداية والنهاية لابن كثير 14/225، ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/261، وغير ذلك من كتب التاريخ والتراجم.

    2 نسبة إلى ميافارقين، اسم لمدينة من أشهر مدن ديار بكر. معجم البلدان لياقوت الحموي 4/703.

    3 ويجوز فيه (ابن الذهبي) كما ورد في المغني للذهبي 1/3 في الهامش، والكاشف للذهبي 1/49.

    4 الدرر الكامنة لابن حجر 3/426.

    5 اللباب 1/535.

    6 طبقات الشافعية للسبكي 9/100.

    7 الدارس في تاريخ المدارس للنعيمي 1/78.

    - اختصار تاريخ نيسابور.

    - الكبائر.

    - تحريم الأدبار.

    - أحاديث مختصر الحاجب.

    - توقيف أهل التوفيق على مناقب الصديق.

    - نعم السمر في سيرة عمر.

    - التبيان في مناقب عثمان.

    - فتح المطالب في أخبار علي بن أبي طالب.

    - معجم أشياخه.

    - اختصار كتاب الجهاد لبهاء الدين ابن عساكر.

    - ما بعد الموت.

    - اختصار كتاب القدر للبيهقي.

    - هالة البدر في عدد أهل بدر.

    - اختصار تقويم البلدان لصاحب حماة (1) .

    - نفض الجعبة في أخبار شعبة.

    - قضّ نهارك بأخبار ابن المبارك.

    - أخبار أبي مسلم الخراساني.

    هذا وقد ذكر مؤلفاته الدكتور بشار عواد في كتابه (الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام) وتكلم على كل واحد منها مطبوعاً أو مخطوطاً بشكل مفصل.

    وهناك كتابات متخصصة صدرت عن الذهبي مثل:

    - الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام. بشار عواد.

    - تقدمة الدكتور صلاح الدين المنجد لكتاب سير أعلام النبلاء.

    - ما كتبه حسام الدّين القدسي في مقدمة الجزء الأول من تاريخ الإسلام.

    ما كتبه الدكتور مصطفى جواد في مقدمة المختصر المحتاج إليه.

    شعره:

    وقد عنى الذهبي في مطلع حياته العلمية برواية الشعر، وأورد طائفة من الأشعار 1 هو أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن علي بن محمد المتوفى (732هـ) .

    عن شيوخه، وذكرت لنا مصادر ترجمته بعضاً من نظمه في المدح (1) .

    وكان كثير الاعتناء بالشعراء، تدل على ذلك تراجمهم الواسعة في كتابه تاريخ الإسلام والنماذج الشعرية الكثيرة التي أوردها، ومن شعره قوله:

    إذا قرأ الحديث على شخص ... وأخلى موضعاً لوفاة مثلي

    فما جازى بإحسان لأني ... أريد حياته ويريد قتلي

    مشيخته:

    قال النعيمي: وولي مشيخة الظاهرية قديماً، ومشيخة النفيسية والفاضلية والسكرية وأم الصالح، وغير ذلك (2) .

    وفاة الإمام الذهبي:

    شاخ الذهبي وقارب السبعين إلا أنه لم يفقد نشاطه ولم يتحول عن آرائه، وكانت تآليفه قد كثرت وشاعت، وصيته قد ذاع وطار حتى صار مؤرخ الإسلام ومحدث العصر، وهو لا يتعب ولا يتوقف والنور يخبو من عينيه شيئاً فشيئاً حتى أضرّ في أواخر حياته، قبل موته بأربع سنين أو أكثر بماء نزل في عينيه، فكان يتأذى ويغضب إذا قيل له: لو قدحت هذا لرجع إليك بصرك، ويقول: ليس هذا بماء، وأنا أعرف بنفسي لأني ما زال بصري ينقص قليلاً قليلاً إلى أن تكامل عدمه.

    قال ابن كثير: وفي ليلة الاثنين ثالث شهر ذي القعدة، توفي الشيخ الحافظ مؤرخ الإسلام وشيخ المحدثين شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عثمان الذهبي بتربة أم صالح، وصلي عليه يوم الاثنين صلاة الظهر في جامع دمشق، ودفن بباب الصغير، وقد ختم به شيوخ الحديث وحفاظه رحمه الله (3) .

    ثناء العلماء عليه:

    لا بد وأن أشير إلى ثناء العلماء عليه وشهادتهم له بالفضل والعلم، وخاصة في علم الحديث، فقد وصفه تلميذه صلاح الدين الصفدي المتوفى سنة (764هـ) 1 طبقات الشافعية للسبكي 9/106.

    2 الدارس في تاريخ المدارس 1/79.

    3 البداية والنهاية 14/225.

    بقوله: "الشيخ الإمام العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله الذهبي، حافظ لا يجارى، ولافظ لا يبارى، أتقن الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرّف تراجم، وأزال الإيهام في تواريخهم والإلباس، ذهن يتوقد ذكاؤه، ويصح إلى الذهب نسبته وانتماؤه، جمع الكثير ونفع الجم الغفير، وأكثر من التصنيف، ووفر بالاختصار مؤونة التطويل في التأليف، اجتمعت به وأخذت عنه وقرأت عليه كثيراً من تصانيفه، ولم أجد عنده جمود المحدثين، ولا كودنة النقلة (1) .

    ووصفه تلمذه شمس الدين أبو المحاسن محمد بن علي الحسيني المتوفى (765هـ) بأنه: الشيخ الإمام العلامة شيخ المحدثين، قدوة الحفاظ والقراء، محدث الشام ومؤرخه ومفيده (2) . 1 الوافي 2/163.

    2 ذيل تذكرة الحفاظ 34.

    الباب الأول

    الفصل الأول: عناية المحدثين بالكنى

    ...

    الفصل الأول: عناية المحدثين بالكنى

    إن معرفة الكنى من العلوم التي تمس إليها الحاجة وخاصة عند المحدثين، ولذلك أعطوها من العناية البالغة ما تستحق، فبذلوا ما بوسعهم لتمحيصها وتعيين أصحابها، ودققوا النظر فيها كثيراً، فأحاطوا بجميع جزئياتها.

    وإن هذا الاهتمام يدل على أهمية هذا العلم وما يترتب عليه، ومن المعلوم أن السند الصحيح المتصل في هذه الأمة يعتبر من خصائصها، لا تشاركها فيه أمة أخرى، فقد حفظت شريعتها وأحكام دينها وتناقلتها الأجيال الأولى بالسند المتصل إلى المُشَرِّع دون انقطاع، لذلك فقد اعتم علماء الحديث بدراسة السند والعناية بكل ما يتعلق به.

    وعناية المحدثين بالكنى ترجع إلى الأخطاء الجسيمة التي تترتب على الجهل بها حيث أن الراوي يذكر مرة باسمه، ومرة بكنيته، فيظنها من لا معرفة له رجلين، وربما ذكر بهما معاً فيتوهم أنهما رجلين، ومثال ذلك:

    الحديث الذي رواه الحاكم في المعرفة من رواية أبي يوسف عن أبي حنيفة عن موسى بن أبي عائشة عن عبد الله بن شداد عن أبي الوليد عن جابر مرفوعاً: من صلى خلف الإمام فإن قراءته له قراءة" (1)، وقال: قال الحاكم: عبد الله بن شداد هو أبو الوليد، بيَّنه ابن المديني.

    وقد اشتهر بعض الرواة لكناهم فورد ذكرهم في أسانيد الأحاديث دون التصريح بأسمائهم أو بالتصريح بها مرة، وإغفالها والاكتفاء بالكنية مرة أخرى، وقد بيّن هذا الإمام الذهبي في مقدمة كتابه المقتنى -الذي بأيدينا - فقال: "فإن الناس أقسام، منهم من اسمه كنيته، أو لا يعرف بغير كنيته، ومنهم 1 والحديث ضعيف، تكلم عليه محقق سنن الدارقطني 1/323، والبيهقي في المعرفة، والزيلعي في نصب الراية 2/7.

    من اشتهر بالكنية وخفي اسمه، ومنهم من اشتهر باسمه أو نسبه وخفيت كنيته، ومنهم من اشتهر بالأمرين، ومنهم من لا يعرف سواء سمي أو كني" ا. هـ.

    وقد قسم الإمام النووي في التقريب هذا النوع إلى تسعة أقسام، فقال (1) :

    الأول: من سمي بالكنية لا اسم له غيرها، وهم ضربان:

    أ - من له كنية كأبي بكر بن عبد الرحمن أحد الفقهاء السبعة، اسمه أبو بكر وكنيته أبو عبد الرحمن.

    ومثله أبو بكر بن عمرو بن حزم، كنيته أبو محمد، قال الخطيب: لا نظير لهما، وقيل: لا كنية لابن حزم.

    ب - من لا كنية له كأبي بلال عن شريك، وكأبي حصين بفتح الحاء عن أبي حاتم الرازي.

    الثاني: من عرف بكنيته، ولم يعرف أله اسم أم لا؟ كأبي أُنَاس (2) بالنون، صحابي، وأبي مُوَيْهِبة (3) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي شيبة الخدري، وأبي الأبيض عن أنس، وأبي بكر بن نافع مولى ابن عمر، وأبي النجيب بالنون المفتوحة، وقيل بالتاء المضمومة، وأبي حَرِيز (4) بالحاء والزاي المَوْقِفي (5)، والموقف محلة بمصر (6) .

    الثالث: من لقب بكنية وله غيرها اسم وكنية، كأبي تراب علي بن أبي طالب أبي الحسن، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان، وأبي عبد الرحمن، وأبي الرجال محمد بن عبد الرحمن أبي عبد الرحمن، وأبي تُمَيْلة (7) يحيى بن واضح، وأبي الآذان الحافظ عمر بن إبراهيم أبي بكر، وأبي الشيخ الحافظ عبد الله بن محمد، وأبي حازم العبدوي عمر بن أحمد أبي حفص. 1 تدريب الراوي 2/280-286، قال السيوطي في الحاشية: ابتكرها ابن الصلاح، انظر: علوم الحديث لابن الصلاح ص296

    2 أنَاس: بضم الهمزة وفتح النون. الإصابة 7/23، تبصير المنتبه 1/28.

    3 مُوَيهَبة: بضم الميم وفتح الواو. الإصابة 7/393.

    4 أبو حَرِيز: بمفتوحة وكسر راء وبزاي. المغني.

    5 المَوْقفي: بمفتوحة وكسر قاف ففاء. المغني.

    6 قال السخاوي في الفتح 3/202: وبالجملة فأمثلة هذا القسم قليلة، وقَلَّ أن تخلو من خدش، وما أظرف قول بعض هؤلاء لابنه وقد سأله عن اسمه: يا بني إن أباك ولد بعد أن قسمت الأسماء.

    7 تُمَيلة: بالتصغير. تقريب 2/403.

    الرابع: من له كنيتان أو أكثر كابن جريج أبي الوليد وأبي خالد، ومنصور الفُرَاوي (1) أبي بكر وأبي الفتح وأبي القاسم.

    الخامس: من اختلف في كنيته كأسامة بن زيد، وقيل أبو محمد، وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو خارجة، وخلائق لا يحصون، وبعضهم كالذي قبله.

    السادس: من عرفت كنيته واختلف في اسمه كأبي بصرة الغفاري، حميل بضم الحاء المهملة على الأصح، وقيل: بجيم مفتوحة، وأبي جُحَيْفة (2) وهب، وقيل: وهب الله، وأبي هريرة، عبد الرحمن بن صخر على الأصح من ثلاثين قولاً، وهو أول مكنى بها، وأبي بُرْدة بن أبي موسى.

    قال الجمهور: عامر وابن معين: الحارث، وأبي بكر بن عيّاش (3) المقري فيه نحو أحد عشر، قيل: أصحها شعبة، وقيل أصحها اسمه كنيته.

    السابع: من اختلف فيهما كسَفِينة (4) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قيل: عمير، وقيل: صالح، وقيل: مِهران (5) أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو البختري.

    الثامن: من عرف بالاثنين كآباء عبد الله أصحاب المذاهب (6)، سفيان الثوري ومالك، ومحمد بن إدريس الشافعي، وأحمد بن حنبل. وغيرهم.

    التاسع: من اشتهر بهما مع العلم باسمه كأبي إدريس الخّوْلاني (7) عائذ الله رضي الله عنهم أجمعين (8) . 1 الفراوي: بفتح الفاء وقيل بضمها. المغني.

    2 جحيفة: بالتصغير. تقريب 2/405.

    3 عياش: بفتح العين والياء المشددة. تبصير المنتبه 3/897.

    4 سفينة بفتح السين وكسر الفاء. الإصابة 3/132، تقريب 1/312.

    5 مهران: بكسر ميم. مغني.

    6 عبارة السخاوي في الفتح 2/205: كالأئمة الأربعة آباء عبد الله، مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة النعمان بن ثابت.

    7 الخولاني: بفتح خاء ونون. مغني.

    8 وقد أضاف السخاوي في الفتح قسماً عاشراً، فقال: والعاشر من اشتهر بكنيته دون اسمه، وإن كان اسمه معنياً معروفاً، ومنه: أبو الضحى -بضم الضاد المعجمة ثم حاء مفتوحة - كنية لمسلم بن صُبَيح بضم المهملة ثم موحدة مفتوحة، وآخره مهملة. ثم قال: ومما يلتحق بالكنى نوعان أهملهما ابن الصلاح وأتباعهم من وافقت كنيته اسم أبيه، كأبي إسحاق إبراهيم بن إسحاق المدني 2/205.

    الفصل الثاني: في بيان المصنفات في الكنى

    ...

    الفصل الثاني: في بيان أشهر المصنفات في الكنى

    إن هذا النوع من العلوم ظهر منذ التصنيف في علم الرجال، مما يدل على بروز مشكلة تحديد الأسماء وتمييزها، ومعرفة الكنى من أول هذه الفترة المبكرة.

    ومنذ ذلك الوقت ظهرت المصنفات في معرفة الكنى والأسماء، وسأذكر أهمها فيما يلي:

    1 - الكنى لابن الكلبي: هشام بن محمد بن السائب بن بشر، المتوفى سنة أربع ومائتين.

    2 - كنى الأشراف: للهيثم بن عدي، المتوفى سنة أربع وثلاثين ومائتين.

    3 - كتاب الكنى: للإمام علي بن المديني، المتوفى سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقد ذكره الإمام السيوطي في كتابه تدريب الراوي 2/279.

    4 - كتاب الكنى: للإمام أحمد بن حنبل، المتوفى سنة إحدى وأربعين ومائتين.

    5 - كتاب الكنى: للإمام محمد بن إسماعيل البخاري، المتوفى سنة ست وخمسين ومائتين، وهو جزء من التاريخ الكبير ومعظمه فيمن عرف بكنيته ولم يعرف اسمه، وقد رتب أبواب الكنى على حروف المعجم، أما الكنى فهي غير مرتبة، فيبدأ بحرف الهمزة بمن كنيته (أبو أمية) ثم ينتقل إلى من كنيته (أبو أمامة) وإذا كان المترجم صحابياً فيقول: له صحبة، كقوله في باب الحاء: أبو الحسن المازني جد يحيى بن عمارة له صحبة.

    وكثيراً ما يروي لصاحب الكنية المترجم له حديثاً يسنده، كقوله في حرف الجيم: أبو الجراح المهري، حدثنا أبو عاصم عن أبي الجراح، عن جابر بن الصبح عن أم شراحيل، عن أم عطية أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث علياً في سرية، فسمعته يقول: اللهم لا تمتني حتى تريني علياً.

    وقد يكتفي الإمام البخاري في بعض التراجم بذكر كنية المترجم له مع ذكر شيخ من شيوخه أو أكثر، وأحد تلاميذه، كقوله في حرف الألف: أبو إسحاق الكوفي، عن الشعبي وأبي حريز، روى عنه هشيم.

    ولا يذكر أي لفظ من ألفاظ الجرح أو التعديل كما يفعل غيره.

    وقد طبع هذا الكتاب مع التاريخ الكبير في مجلد مستقل للمرة الأولى بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية -حيدر أباد الدكن - 1360هـ.

    6-كتاب الكنى والأسماء (1): للإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري، المتوفى سنة إحدى وستين ومائتين، ومعظمه فيمن عرفت كنيته واسمه، وقد جاء في تهذيب التهذيب ما نصه: قال الحاكم: ومن تأمل كتاب مسلم في الكنى علم أنه منقول من كتاب محمد حذو القذة بالقذة، وتجلد في نقله حق الجلادة إذ لم ينسبه إلى قائله (2) .

    ولكن بعد المقارنة بين الكتابين تبين ما يلي:

    أولاً: معظم كتاب البخاري فيمن عرفت كنيته ولم يعرف اسمه بينما الكنى والأسماء للإمام مسلم معظمه فيمن عرفت كنيته واسمه.

    ثانياً: الاختلاف من حيث الترتيب، حيث يبدأ كتاب الكنى للإمام البخاري في باب الألف فيمن كنيته (أبو أمية) ثم ينتقل إلى باب من كنيته (أبو أمامة) ثم ينتقل إلى باب من كنيته (أبو إبراهيم) ثم إلى باب من كنيته (أبو الأشعث) ثم إلى باب من كنيته (أبو الأسود) ثم إلى باب من كنيته (أبو إسحاق). ويذكر في هذا الباب ترجمتين، وهما:

    أ - أبو إسحاق مولى بني هاشم، عن ذكوان مولى عائشة....

    ب - أبو إسحاق الكوفي، عن الشعبي وأبي حريز، روى عنه هشيم. 1 مخطوط في دار الكتب المصرية (222طلعت) 76 ورقة قياس 25×17سم، وتوجد منه نسخة في دار الكتب الظاهرية بدمشق (2582) ونسخة ثالثة في شهيد علي بتركيا (1931) ورابعة في باتنه بتركيا أيضاً 2: 538 رقم (2898) وذكر سزكين وجود نسخة أخرى في مكتبة أحمد الثالث 2969 - 3 وتقع في 60 ورقة، تاريخ التراث العربي 1/369.

    وقد حققه الأخ الأستاذ عبد الرحيم القشقري لنيل درجة الماجستير.

    2 تهذيب التهذيب 5/358.

    أما كتاب الكنى والأسماء: للإمام مسلم فيبدأ مباشرة بمن كنيته أبو إسحاق، مثال ذلك:

    أ-أبو إسحاق سعد بن أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي، شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم.

    ب - أبو إسحاق كعب بن ماتع الحميري الحبر، ويقال: الأحباري، روى عنه ابن عباس وابن عمر وأبو هريرة وابن الزبير.

    ثم ذكر في هذا الباب تسعة وخمسين ترجمة جميعها فيمن عرف بكنيته واسمه ما عدا الترجمتين الأخيرتين، فهما ممن عرف بالكنية فقط وهما:

    أ - أبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة، روى عنه سعيد المقبري.

    ب - أبو إسحاق، عن أبي هريرة، روى عنه يحيى بن أبي كثير.

    ثم ينتقل من كنيته (أبو إسماعيل) ثم إلى (أبي إبراهيم) ثم إلى (أبي أيوب) ثم إلى (أبي أحمد) ... وهكذا.

    ثالثاً: اتفق كل من كتاب الإمام مسلم والإمام البخاري في عدم ترتيب الكنى داخل الأبواب، ففي حرف الباء مثلاً: يبدأ البخاري بمن كنيته (أبو بكر) ثم ينتقل إلى من كنيته (أبو بردة) ثم إلى باب من كنيته (أبو بشير) ثم إلى باب من كنيته (أبو بشر) ثم إلى من كنيته (أبو البختري) ثم إلى من كنيته (أبو بصير) ثم إلى (أبي بسرة) ثم إلى (أبي بحر) ثم إلى (أبي بسطام) ثم إلى (أبي بريدة) ثم إلى (أبي البياع) ثم إلى (أبي بيان) ثم إلى (أبي البلاد) ثم إلى (أبي بلج) ثم إلى (أبي البداح) ثم إلى (أبي بدر) ثم إلى (أبي برد)، وهو نهاية حرف الباء.

    أما الإمام مسلم فيبدأ بمن كنيته (أبو بكر) ثم ينتقل إلى من كنيته (أبو بشر) ثم إلى (أبي بحر) ثم إلى (أبي بردة) ثم إلى (أبي بكير) ثم إلى (أبي بكرة) ثم إلى (أبي البختري) ثم إلى (أبي بسطام) ثم إلى (أبي بلج) ثم إلى (أبي بسر) ثم إلى (أبي بلال) ثم إلى (أبي بدر) ثم إلى (أبي برزة) وبعد ذلك يذكر الإمام مسلم باباً في آخر حرف الباء سماه (باب كنى شتى) فذكر فيه: (أبو برزة) و (أبو بصرة) و (أبو بريد) و (أبو بكار) و (أبو بشير) و (أبو بحرية) و (أبو البزري) و (أبو البدل) و (أبو البهلول) و (أبو البيدق) وجميع التراجم في هذا الباب فيمن عرف باسمه وكنيته.

    ويذكر الإمام البخاري في نهاية الكتاب من غلب على اسمه كنيته وله اسم فيقول: وفي الأسماء من كان الغالب على اسمه كنيته وله اسم (1). ثم يورد (197) ترجمة، وبعد كل كنية اسم صاحبها الذي اشتهر بها، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

    أ - أبو شريح الخزاعي الكعبي، اسمه خويلد، له صحبة.

    ب - أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، اسمه أسلم، وهكذا ...

    ثم يذكر بعد ذلك (الكنى من النساء) مثال ذلك:

    "واسم أم هانئ بنت أبي طالب: هند، وقال بعضهم اسمها فاختة. واسم أم سلمة: هند بنت أبي أمية، وأبو أمية اسمه سهل. اسم أم حبيبة: رملة ... وهكذا.

    ولم يورد الإمام مسلم في كتابه بعد حرف الياء باباً خاصاً في كنى النساء، كما فعل الإمام البخاري.

    وتجدر الإشارة إلى أن كتاب الكنى للإمام البخاري لم يرد فيه شيء من الكنى في الغين والفاء.

    أما كتاب الإمام مسلم فقد تضمن باباً لكل منهما وابتدأ باب الغين بمن كنيته (أبو غسان)، وباب الفاء بمن كنيته (أبو الفضل) .

    7 - الكنى لأبي داود: صاحب السنن، المتوفى سنة خمس وسبعين ومائتين، نقل منه ابن حجر في الإصابة 6/210.

    8 - الكنى للحسين بن محمد بن زياد العبدي: أبو علي النيسابوري، المتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين، طبقات الحفاظ للسيوطي ص296.

    9 - الكنى للفريابي جعفر بن محمد بن الحسن: المتوفى سنة إحدى وثلاثمائة، نقل منه ابن حجر في الإصابة 4/217. 1 الكنى للبخاري: 83.

    10-كتاب التاريخ وأسماء المحدثين وكناهم (1): لأبي عبد الله محمد ابن أحمد المقدسي المتوفى سنة إحدى وثلاثمائة.

    11-كتاب الكنى (2): للنسائي المتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة، ذكره الإمام الذهبي في مقدمة كتابه المقتنى.

    12-كتاب الكنى والأسماء: لأبي بشر الدولابي، المتوفى سنة عشر وثلاثمائة، وقد رتبه على حروف المعجم، وبدأ أولاً بكنية النبي صلى الله عليه وسلم ثم شرع بذكر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين وفصلهم عن غيرهم، ثم ذكر التابعين ومن بعدهم من غير بيان، ومعظمه فيمن عرفت كنيته واسمه، ففي حرف الألف مثلاً يبدأ بذكر من كنيته (أبو إسحاق) فيذكر جميع الأسماء التي تكنى بأبي إسحاق من غير ترتيب، ومن الأمثلة على عدم ترتيبه ما جاء فيمن كنيته أبو بشر 1/127.

    أ - أبو بشر: جعفر بن إياس الواسطي، يروي عن شعبة.

    ب - أبو بشر: عبد الواحد بن زياد.

    جـ - أبو بشر: جابر بن صبح

    د - أبو بشر: حاتم بن سالم الأعرجي ... وهكذا لا يرتب الأسماء.

    ثم بعد ذلك يأتي ببعض الأسانيد والأحاديث لبعض من ذكرهم في هذا الحرف، ويكرر العمل نفسه في الحرف التالي، وهكذا. وقد طبع في جزأين وفي مجلد واحد بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية -حيد آباد الدكن - 1322هـ.

    وهذا الكتاب غير محقق، وفيه الكثير من الأغلاط ومن ذلك مثلاً: ما جاء في الجزء الأول ص 117 فيمن كنيته (أبو الأوبر) وهو زياد الحارثي، فذكر في السطر الخامس من الأسفل (أبو الأوس) اسمه زياد الحارثي، وهو خطأ، وصوابه: (أبو الأوبر) .

    13 - الكنى للبغوي: المتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 1 مخطوط في المتحف البريطاني، الملحق 617، تاريخ التراث العربي 1/419.

    2 وقد وصفه السخاوي وصفاً مفصلاً في الفتح 3/200 بقوله: وهي مرتبة -أي كتب الكنى - على الشائع للمشارفة في الحروف، إلا النسائي فعلى ترتيب فيها كأنه ابتكره فبدأ بالألف ثم اللام ثم الموحدة وأختيها، ثم الياء الأخيرة، ثم النون، ثم السين وأختيها، ثم الراء وأختها، ثم الدال وأختها، ثم الكاف، ثم الطاء وأختها، ثم الصاد وأختها، ثم الفاء وأختها، ثم الواو ثم الهاء، ثم الميم، ثم العين وأختها، ثم الحاء وأختيها.

    14-كتاب الأسامي والكنى (1): لأبي عَرُوبة الحسين بن محمد بن مودود الحراني، المتوفى سنة ثماني عشرة وثلاثمائة.

    15-كتاب الأسماء والكنى: لابن الجارود، وهو أبو عبد الله محمد ابن إسحاق، المتوفى سنة عشرين وثلاثمائة في ستة عشر جزءاً (2) .

    16 - وقد خصص بعض الأئمة ضمن كتبهم جزءاً خاصاً لكنى، كما فعل الإمام ابن أبي حاتم الرازي، المتوفى سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ضمن كتابه: (الجرح والتعديل) فقال في نهاية الجزء الرابع من القسم الثاني: (باب ذكر من روي عنه العلم ممن عرف بالكنى ولا يسمى) .

    وقد رتب أبوابه على حروف المعجم، وإذا كان المترجم صحابياً فيقول: له صحبة، وإذا كان غير صحابي فيذكر أحد شيوخه وتلاميذه ويقول: سمعت أبي يقول ذلك، وهو لا يكتفي في أغلب التراجم بسرد الكنى فقط، بل يذكر صفة صاحب الترجمة جرحاً أو تعديلاً، مثال ذلك في حرف الحاء:

    أبو حاضر روى عن الوضين بن عطاء، روى عنه قتادة بن فضيل نا عبد الرحمن قال: سألت أبي عنه فقال: هو مجهول.

    وكثيراً ما يفعل كفعل البخاري فيروي لصحاب الكنية المترجم له حديثاً بسنده كقوله في حرف الخاء:

    أبو خالد روى عن ابن عباس، روى عنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان سمعت أبي يقول ذلك. نا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن أبي خالد الذي روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، روى عنه إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، قال: لا أدري من هو لا أعرفه.

    وقد طبع للمرة الأولى بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية -حيد آباد الدكن - 1373هـ.

    17 - الكنى للخزاعي: إبراهيم بن عبد الله، المتوفى قبل سنة خمسين وثلاثمائة. 1 التحبير للسمعاني 1/163، فتح المغيث 3/200.

    2 ذكره السخاوي في الفتح 3/200، ونقل منه ابن حجر في الإصابة 2/512، وذكره في المعجم المفهرس أيضاً الورقة 75أباسم كتاب الكنى، ونقل ابن حجر منه في الإصابة يوضح طريقة المؤلف فيه.

    18 - الكنى لابن السكن: أبو علي سعيد بن عثمان، المتوفى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.

    19-كتابان هما: (أسامي من يعرف بالكنى) و (كنى من يعرف بالأسماء) (1): للحافظ محمد بن حبان البستي، المتوفى سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.

    20 - الكنى للطبراني: سليمان بن أحمد، المتوفى سنة ستين وثلاثمائة.

    21 - كتاب: (من وافقت كنيته كنية زوجه من الصحابة) (2): لأبي الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيوية، المتوفى سنة ست وستين وثلاثمائة (19) ورقة، ويذكر كنية الصحابي ويعرف باسمه ثم يخرج من طريقه حديثاً بإسناده إليه، ثم يذكر كنية زوجه ويعرف باسمها ويخرج من طريقها حديثاً، وربما اكتفى بالتعريف باسمها دون تخريج حديث عنها.

    22-كتاب الأسامي والكنى: لأبي أحمد الحاكم الكبير النيسابوري، المتوفى سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.

    وهو مخطوط ولم أعثر له إلا على نسخة واحدة مصورة عن نسخة من مكتبة الجامع الأزهر، وهي ناقصة تبدأ من الجزء الثاني من الكتاب، وأولها من كنيته أبو إسحاق.

    ويعتبر هذا الكتاب أوسع ما كتب في الكنى، وقد ذكر فيه الإمام أبو أحمد الحاكم من تيسر له ممن عرف باسمه وكنيته، أو من عرف بكنيته ولم يسم، مثال ذلك في حرف الثاء:

    أ - أبو ثابت: محمد بن عبد الله السلمي، ويقال: الأموي المديني مولى بني أمية، سمع أبا محمد عبد العزيز محمد الدراوردي ...

    ب - أبو ثابت الدمشقي: سمع أبا عبد الله مكحول الهذلي، سمع منه أبو يحيى سعيد بن أبي أيوب الخزاعي، كناه محمد بن إسماعيل.

    وهو يميز الصحابي عن غيره بقوله: صحابي، أو له صحبة. 1 مخطوط في دار الكتب الظاهرية ص170، على ما ذكره الدكتور أكرم ضياء العمري في كتابه: بحوث في تاريخ السنة المشرفة ص127.

    2 نشرها محمد حسن آل ياسين في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مجلد (47) الجزء الرابع سنة (1972م) .

    أما لفظ التابعي فلم يذكره الحاكم، بل استحدثه الذهبي في المقتنى.

    ولم يعتن الإمام الحاكم -رحمه الله - بترتيب الكنى على حروف المعجم، وسأذكر بعض الأمثلة التي تبين ذلك، ففي حرف الباء مثلاً:

    يبدأ بمن كنيته (أبو بكر) ثم ينتقل إلى من كنيته (أبو بشر) ثم إلى من كنيته (أبو بحر) ثم إلى (أبي البختري) ثم إلى (أبي بردة) ثم إلى (أبي البكير) وهكذا لم يراع الترتيب في ذلك.

    أما عن التراجم التي يوردها فهي مطولة جداً، حيث يذكر اسم المترجم له، وعدة رجال من شيوخه وتلاميذه وأحياناً يورد بعض الأسانيد والأحاديث لبعض من ترجم لهم، ويضع قبل كل ترجمة الكنية التي اشتهر بها صاحبها، وهذا منهجه في الكتاب كله، ومثال ذلك ما يلي:

    أبو إسحاق: إبراهيم بن منقذ الخولاني المصري، سمع أبا محمد عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي وأبا مسعود أيوب بن سويد الحميري، روى عنه أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، كناه لنا أبو نعيم (1) .

    وتنتهي النسخة الموجودة من كتاب الحاكم في الجزء الثامن عشر بمن كنيته (أبو عبد الله) من حرف العين، وتقع النسخة الموجودة في (312) ورقة، كما يوجد في مكتبة الجامع الأزهر قطعة من الكتاب بخط الحافظ عبد العظيم المنذري، وتقع في (43) ورقة، وهي عبارة عن الجزء الثاني فقط، ولم أعثر له على نسخة كاملة حتى الآن.

    23-كتاب (كنى من يعرف بالأسامي) (2): لأبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني، المتوفى سنة ست وتسعين وثلاثمائة.

    24-كتاب: (الكنى والألقاب) (3): لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري، المتوفى سنة خمس وأربعمائة. 1 ورقة رقم (2) من الأسماء والكنى للحاكم. مخطوط.

    2 الرسالة المستطرفة: 121.

    3 الرسالة المستطرفة: 120.

    25 - كتاب (الألقاب والكنى) (1): لأبي بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، المتوفى سنة سبع وأربعمائة.

    26 - الكنى: لأبي نعيم أحمد بن عبد الله، المتوفى سنة ثلاثين وثلاثمائة.

    27 - كتاب (الاستغنا في معرفة الكنى) (2): لابن عبد البر القرطبي، المتوفى سنة ثلاث وستين وأربعمائة.

    28 - كتاب: (من عرف من الصحابة بالكنية، ولم يوقف له على اسم أو اختلف فيه) .

    29 - كتاب: أسماء المعروفين بالكنية من التابعين ومن بعدهم.

    30 - كتاب: من لم يوقف له منهم على اسم ولا عرف بغير كنية) (3) .

    31 - كتاب: (فتح الباب في الكنى والألقاب): للإمام أبي القاسم عبد الرحمن بن منده، المتوفى سنة سبعين وأربعمائة.

    32 - كتاب: (تلخيص الكنى لأبي أحمد الحاكم): للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي، متوفى سنة ستمائة.

    وهي مخطوط، وقد عثرت على قطعة منها من ورقة (65-90) موجودة ضمن مجموع تحت رقم (89) في المكتبة الظاهرية بدمشق.

    وتبدأ بمن كنيته أبو إسحاق وتنتهي بمن كنيته أبو سعيد.

    هذا ولم يعتن الحافظ المقدسي بترتيب الكنى على حروف المعجم، وهو يذكر من عرف باسمه وكنيته أولاً ثم يذكر من عرف بكنيته ولم يسم.

    33 - كتاب: (المنى في الكنى) (4): للحافظ جلال الدين السيوطي، المتوفى سنة إحدى عشرة وتسعمائة. 1 الرسالة المستطرفة: 120.

    2 الرسالة المستطرفة: 121-128.

    3 هذه الكتب الثلاثة المذكورة لابن عبد البر كذلك، وهي مخطوطة في مكتبة جامعة القرويين بفاس، وهي من النوادر، ألفها بعد الاستيعاب لأنه يحيل عليه، وهي تحت رقم (287) (ق143) ضمن مجموع.

    انظر: قائمة لنوادر المخطوطات العربية في مكتبة جامعة القرويين بفاس. ذكر ذلك الدكتور: أكرم ضياء العمري في كتابه: (بحوث في تاريخ السنة المشرفة) ص129.

    4 الرسالة المستطرفة: 122.

    34 - أسماء المكنيين من رجال الصحيحين: محمد بن هارون المغربي يوجد منه نسخة لدى الشيخ حماد الأنصاري.

    هذا ما استطعت جمعه مما ألف في الكنى وهو قليل من كثير، وهذا كله يدل على عناية أئمتنا بهذا النوع، وذلك لئلا يَدَعُو مجالاً للبس في الكشف عما يتفق أو يفترق من الكنى.

    35 - كتاب: (المقتنى في سرد الكنى): للإمام الذهبي المتوفى سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، وهو اختصار لكتاب الأسامي والكنى لأبي أحمد الحاكم الكبير رحمه الله.

    وقد قام الذهبي بحذف معظم الأسانيد التي وردت في كتاب الحاكم، وهو يكتفي بذكر المترجم له، مع ذكر واحد من شيوخه وتلاميذه، وأحياناً يكتفي بذكر شيخه، وأحياناً يذكر أحد تلاميذه فقط، وإن كان المترجم له صحابياً يقول: له صحبة، وإن كان تابعياً يذكر ذلك بقوله: تابعي، وإن كان ثقة يشير إلى ذلك أحياناً بقوله: ثقة، وإن كان ضعيفاً يذكر ذلك أحياناً بصفة من صفات الجرح، كقوله: ضعيف أو لين أو هالك إلى غير ذلك، وكثيراً ما يسكت عن المترجم له من غير تعديل أو جرح، وأحياناً يقول متأخر.

    وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح ذلك:

    أ - أحمد بن جزء السدوسي له صحبة. رقم الترجمة (1051) .

    ب - أوسط بن عامر أو ابن عمرو البجلي، تابعي. رقم الترجمة (283) .

    جـ - إسماعيل بن أبان الأزدي الوراق، ثقة. رقم الترجمة (181) .

    د - إبراهيم بن نافع التيمي، كوفي، لين. رقم الترجمة (157) .

    هـ - سلمة بن صالح الجعفي الأحمر، قاضي واسط، هالك. رقم الترجمة (177) .

    و عامر بن عبد الله بن الزبير. رقم الترجمة (1258) .

    ز - محمد بن عبد الرحمن بن كامل القرقساني، متأخر. رقم الترجمة (456) .

    وأحياناً تتكرر الترجمة في أكثر من موضع عندما يكون للمترجم أكثر من كنية، فيذكر اسمه مرة في كنية، ومرة أخرى في كنية ثانية، ويشير إلى ذلك بقوله: (مرّ)، ومثال ذلك:

    عبد الله بن الديلمي، له كنيتان (أبو بسر) و (أبو بشر). فقد ورد أولاً بالكنية الأولى. ورقم ترجمته (635) ثم تكرر ثانية في الكنية الثانية ورقم ترجمته (644) وقد أشار إلى أنه مرّ أولاً، وكثيراً ما يترك الإشارة، مثال ذلك: أبو الطفيل رقم الترجمة (3304)، ثم أعاده برقم (6015)، ولم يشر الذهبي رحمه الله إلى أنه تقدم أو مر أو سيأتي.

    ونادراً ما يشير إلى سنة الوفاة، مثال ذلك:

    أبو حنيفة الدينوري العلامة: أحمد بن داود توفي سنة 282، رقم الترجمة (1827) .

    وقد قام الذهبي رحمه الله بترتيب الكنى على المعجم، فأصبح الرجوع إلى أي كنية سهلاً ميسراً، ففي حرف الباء مثلاً:

    بدأ بمن كنيته (أبو بجير) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو بحرية) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو البختري)، ثم إلى (أبي البداح) ثم إلى (أبي بدر) ثم إلى (أبي بدل) .

    وفي حرف الثاء: بدأ بمن كنيته (أبو ثابت) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو ثعلبة) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو ثفال) ثم انتقل إلى من كنيته (أبو ثمامة) ثم إلى من كنيته (أبو ثوابة) ثم إلى (أبي ثور) ثم إلى (أبي الثورين) ثم إلى (أبي الثوبان) .

    ولكن لا تخلو بعض الكنى من عدم الترتيب، فقدم في هذا الحرف من كنيته (أبو ثور) و (أبو الثورين) على من كنيته (أبو الثوبان) .

    وكذلك في حرف التاء، حيث قدم من كنيته (أبو تمام) على من كنيته (أبو تقي) .

    ونلاحظ أن الإمام الذهبي يضع الكنية قبل سرد التراجم المشتركة في هذه الكنية، ثم يكتفي بذكر التراجم غالباً وأحياناً يذكر الكنية مع اسم صاحبها، وذلك قليل، ويبدو أنه يفعل ذلك طلباً للاختصار وتصغير حجم الكتاب.

    ويذكر الإمام الذهبي من عرف بكنيته واسمه أولاً، ثم يذكر بعد ذلك من لم يسم، ومن أمثلة ذلك:

    أبو الطفيل: أُبيّ بن كعب، ويقال: أبو المنذر. رقم الترجمة (3304) .

    أبو الطفيل: بن قيس الحزامي، عن أبيه، وعنه ابنه يحيى. رقم الترجمة (3307) .

    وقد قدم الإمام الذهبي من يكنى بأبي القاسم، فجعله في بداية الكتاب تشريفاً وتعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه يكنى بأبي القاسم، وبدأ الترجمة الأولى بقوله:

    نبينا سيد البشر محمد بن عبد الله الهاشمي صلى الله عليه وسلم.

    وقد سلك نفس الطريقة في حرف الميم، حيث قدم من كنيته (أبو محمد) على غيره من الكنى التي تبدأ بحرف الميم، لنفس السبب.

    وقد زاد الإمام الذهبي في الكتاب باباً في كنى النساء لم يذكره الحاكم، وهو مرتب أيضاً على حروف المعجم، وبلغ عدد التراجم فيه (52) ترجمة، وقد زاد بعض التراجم من المتأخرين الذين جاؤوا بعد الإمام الحاكم غالباً، وقد يذكر بعض المتقدمين.

    ومن أمثلة ذلك ما يلي:

    أ - أبو شاه، صحابي ما ذكره الحاكم. رقم الترجمة (2997) .

    ب - أبو روح الهروي: عبد المعز بن محمد البزار، توفي سنة ثماني عشرة وستمائة. رقم الترجمة (2266) .

    جـ - أحمد بن علي بن ثابت الخطيب. رقم الترجمة (853) .

    د - محمد بن الطيب الباقلاني. رقم الترجمة (848) .

    وهكذا نرى أن كتاب المقتنى في سرد الكنى قد تميز على غيره من كتب الكنى، من حيث ترتيب الكنى، وهي ميزة عظيمة سهلت على الباحث الرجوع إلى الكنية التي يحتاجها بأسرع وقت وأقل مجهود، كما أنه يعتبر أكبر ديوان متكامل في الكنى إذ أنه يضم (6995) ترجمة.

    ولذا كان إحياؤه ووضعه بين أيدي طلاب العلم ضرورة تمس إليها الحاجة، وهو ما قمت به من خلال هذا الجهد المتواضع.

    الباب الثاني

    وصف النسخ المخطوطة

    ...

    الباب الثاني ويشتمل على ما يلي: أ - وصف النسخ المخطوطة. ب -

    عملي في التحقيق

    .

    أ - وصف النسخ الخطية للكتاب:

    اعتمدت في التحقيق على أربع نسخ مخطوطة:

    الأولى: في استانبول. ورمزت لها بحرف (ص) .

    الثانية: في بغداد. ورمزت لها بحرف (ب) .

    الثالثة: في القاهرة. ورمزت لها بحرف (ج) .

    الرابعة: في حلب. ورمزت لها بحرف (أ) .

    وصف موجز لكل نسخة على الترتيب:

    النسخة الأولى:

    وتوجد بمكتبة فيض الله باستانبول تحت رقم (1531/0) تاريخ، وقد حصلت على نسخة مصورة عنها من معهد المخطوطات العربية بجامعة الدول العربية بالقاهرة، والتي تحمل رقم (506/0) وتتكون هذه النسخة من (177) ورقة، في كل صفحة خمسة عشر سطراً، وفي كل سطر ما بين ثماني كلمات إلى تسع، وقد كتبت بخط نسخ واضح نفيس، يرجع تاريخه إلى القرن التاسع، وحروفها معجمة لكن لا تخلو من التصحيفات اليسيرة، وبعض الأخطاء النادرة، وقد عثرت على نقص يسير فيها أثناء نسخي لها يبدأ من حرف الجيم إلى أثناء حرف الحاء، وتمكنت من سد هذا النقص من النسختين البغدادية والحلبية، أما القاهرية فهي ناقصة من الأول وحتى حرف الشين.

    ويوجد على الصفحة الأولى من هذه النسخة ختم كتب عليه: وقف شيخ الإسلام السيد فيض الله أفندي غفر الله له ولوالديه، بشرط أن لا يخرج من المدرسة التي أنشأها بقسطنطينة سنة 113هـ.

    ويوجد أيضاً تملك لمحمد بن الشحنة الحنفي، وتملك آخر لمحمد بن محمد المشهدي بن الشيخ شمس الدين الأظفري، وتحت العنوان في نفس الصفحة كتب ما نصه:

    "سمع منى هذا الكتاب كلّه الشقيقان الإمامان المحدثان الفقيهان الأصوليان الكلاميان المفتيان برهان (1) الدين أبو إسحاق إبراهيم، وشمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم القيسي السفاقسي، شطره الأول بقراءة الشيخ أبي عبد الله المذكور، وباقيه من لفظي، وحررت هذه النسخة حتى صحت صحة كتابي، فليقيدا على ما تيسر من تذييل واختلاف وسبق قلم وجريان وهم، فهما أهل لذلك، وأجزت لهما رواية ما لدي من كتاب وسنة وأثر وتفسير ونظم ونثر، وتأليف وجمع واختصار ووضع، عائذاً بالله من التكاثر ورعونة النفس وحب الظهور، وكتبه محمد بن أحمد بن عثمان ابن الذهبي حامداً ومصلياً على سيدنا محمد وآله.

    وذيل رحمه الله عن الشيخ وهو سنة (737هـ) (2) وكتبه بخطه فقير رحمة ربه أحمد بن علي بن محمد المنذري سامحه الله.

    وأول هذه النسخة: الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك، وآخرها: وغالب كنى النساء إنما هي إذا كبرت المرأة دعيت باسم ولدها، وكثير منهن تكنى بكنية زوجها والله أعلم.

    وتمتاز هذه النسخة بوضوح خطها، وسهولة قراءتها.

    النسخة الثانية:

    وتوجد في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد تحت رقم (972) تاريخ، وقد حصلت على صورة لها من معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية بالقاهرة برقم (2059/0) .

    وتتكون النسخة من (155) ورقة وكل صفحة من صفحاتها تتألف من خمسة عشر سطراً، وفي كل سطر ما بين التسع والعشر كلمات ونوع الخط نسخ نفيس واضح، وأحرفها متوسطة الحجم ومعجمة، لكن يوجد فيها تصحيفات كثيرة، وقد عثرت على نقص بسيط فيها في حرف الراء، ويبدأ هذا النقص من قوله: أبو رجاء عن أبي جحيفة في الجشاء إلى: أبو رفاعة الغريمي عن أبي بكر الصديق في إسناد مظلم. وقد ظهر لي هذا النقص أثناء المقابلة مع النسخ الأخرى.

    وقد قام بنسخها إبراهيم بن عبد الرحيم الشهير بفنصاوي زاده الحسيني. 1 هو إبراهيم بن محمد السفاقسي، أبو إسحاق برهان الدين، فقيه مالكي، تفقه في بجاية وحج فأخذ عن علماء مصر والشام، وأفتى، ودرس سنين. انظر مصادر ترجمته في الأعلام 1/61.

    2 كلمة لم أتمكن من قراءتها.

    وتعتبر هذه النسخة أحدث النسخ، فقد نسخت سنة 1030هـ.

    وأول هذه النسخة: الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً ... وآخرها: وغالب كنى النساء إنما هي إذا كبرت دعيت باسم ولدها، وكثير منهن تكنى بكنية زوجها والله أعلم.

    النسخة الثالثة:

    وتوجد في دار الكتب المصرية بالقاهرة تحت رقم (20786ب/0) وتتكون من (45) ورقة، كل صفحة فيها تحتوي على تسعة عشر سطراً، وكل سطر يحتوي على ثمان كلمات، وحروفها معجمة، ونوع الخط نسخ، ولا يوجد منها سوى قطعة كتبت بخط أندلسي، وتبدأ من حرف الشين إلى حرف الميم، وفيها نقص من حرف الطاء إلى حرف العين، وقد كتب على حاشية الورقة (32) بخط السفاقسي رواية عن المؤلف ما نصه:

    بلغت مقابلة وقراءة البعض بلفظي والبعض بلفظ وضعه شيخنا الحافظ شمس الدين الذهبي فسح الله في مدته، يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر الحجة سنة 737هـ وكتبه محمد بن محمد السفاقسي (1) .

    وتبدأ هذه النسخة بقوله: ابن قيس النخعي (2) وتنتهي بقوله: أبو (3) معقل، عن أبي هريرة، وعنه أبو دوس عن عثمان الشامي.

    وقد حصلت على نسخة مصورة عنها من دار الكتب المصرية بالقاهرة.

    النسخة الرابعة:

    وتوجد هذه النسخة بالمدرسة الأحمدية بمدينة حلب تحت رقم (328/ف55) وتتكون من (85) ورقة، وعدد الأسطر في كل ورقة يتراوح بين ثمانية عشر سطراً وثمانية 1 محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي قاسم السفاقسي، ولد سنة نيف وسبعمائة، وقدم دمشق، وكان فاضلاً له تصنيف على مختصر ابن الحاجب في العروض، وشرع في شرح على مختصره في الأصول، وكان تقي الدين السبكي يثني عليه، وسكن بآخرة مدينة حلب وحظي بها، ومات في رمضان سنة 744هـ، ولم يكمل الأربعين، وهو أخو الشيخ برهان الدين السفاقسي صاحب الإعراب ا. هـ

    الدرر الكامنة 4/275.

    2 هو أبو الشبل: علقمة بن قيس النخعي. رقم الترجمة (2999) .

    3 رقم الترجمة (5914) .

    وعشرين سطراً،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1