Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

تفسير سفيان الثوري
تفسير سفيان الثوري
تفسير سفيان الثوري
Ebook288 pages1 hour

تفسير سفيان الثوري

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يعد الكتاب من أهم كتب التفسير بالمأثور. وقد اشتمل على آراء سفيان الثوري ونقوله في تفسير القرآن الكريم، والكتاب لا يشتمل على جميع آيات القرآن الكريم، إنما فقط على الآيات التي لسفيان فيها رأي أو نقل عمن فوقه.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 9, 2000
ISBN9786366456675
تفسير سفيان الثوري

Read more from سفيان الثوري

Related to تفسير سفيان الثوري

Related ebooks

Related categories

Reviews for تفسير سفيان الثوري

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    تفسير سفيان الثوري - سفيان الثوري

    الغلاف

    تفسير سفيان الثوري

    سفيان الثوري

    161

    يعد الكتاب من أهم كتب التفسير بالمأثور. وقد اشتمل على آراء سفيان الثوري ونقوله في تفسير القرآن الكريم، والكتاب لا يشتمل على جميع آيات القرآن الكريم، إنما فقط على الآيات التي لسفيان فيها رأي أو نقل عمن فوقه.

    تفسير سفيان الثوري

    للامام ابي عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي

    المتوفي سنة 161 هـ - 777 م.

    رواية أبي جعفر محمد بن أبي حذيفة النهدي عنه

    صححه ورتبه وعلق عليه راجع النسخة وضبط أعلامها

    لجنة من العلماء بإشراف الناشر

    دار الكتب العلمية بيروت. لبنان إعتمدنا بتحقيق هذه الطبعة على النسخة المطبوعة في الهند

    والتي حققها إمتياز علي عرشي

    جميع الحقوق محفوظة بيروت - لبنان

    الطبعة الاولى 1403 هـ 1983 م

    يطلب من دار الكتب العلمية

    ص ب 9424 / 11

    بيروت - لبنان بسم الله الرحمن الرحيم

    مقدمة المصحح

    نحمده، ونستعينه، ونصلي علي رسوله الكريم، وعلى آله وأصحابه وأتباعه أجمعين.

    وبعد فإن أمر الوحي العزيز قد بدأ بنزول آيات تدل على ان العلم والكتابة من نعم الله جل وعز ذكره، لان أول ما تلا النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، من القرآن المقدس، (اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الانسان من علق، اقرأ وربك الاكرم، الذي علم بالقلم، علم الانسان ما لم يعلم) (1) .

    وقد سعى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مدى حياته الطيبة في الكشف عن هذا السر لتلاميذه السعداء، وأوضح لهم جلالة العلم ومزية الكتابة - فكان في أقل من قرن أن الامة العربية التي كانت معظمها أمية حين بعث فيها الرسول، قد تزينت بحلى العلم وتحلت بجواهر الحكمة، ولم يتيسر لها هذا الا ببركة خدمتها الكتاب المقدس، الذي قد تكفل للانسان بالنجاة والفوز والفلاح في الدنيا والاخرة، ومع هذا كان ذلك الكتاب موافقا للسليقة الادبية التي قد حثت العرب على أن يلقبوا غيرهم بالعجم، فصرفوا وجوهم في حفظه وكتابته والتفكر في معانيه والعمل بأوامره والاجتناب عن نواهيه، وتركوا كل ما كان تفخر به العرب من القصاسد والاشعار وردوها على الشياطين الذين كانوا يلقونها على قائليها من الجاهلية الاولى.

    وكان ذلك الكتاب حاويا لاسرار الصفات الالهية الغامضة، وجامعا لقوانين (1) العلق 1 - 5.

    (*) الاخلاق العالية وضوابط السياسة والتمدن المحكمة، ومنطويا على قصص الامم الماضية، وهادا إلى الفكر اصحيح في المبدء والمعاد، فكان لابد من أن توجد فيه مواضع لم تكد تصل الى فهمها عقول تلك الامة الجديدة النشأة - فهل اجترءوا رضي الله عنهم، على أن يقولوا فهيا بآرائهم؟ لا، والله! بل سألوا عنها رسولا قد أمره الله أن (لا تحرك به لسانك لتعجيل به.

    إن علينا جمعه وقرآنه، فإذا قرأنا، فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه) (1) .

    فتارة فسر الله ما أشكل عليهم بالوحي كما في آية حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود بلفظ من الفجر " (2) .

    وأخرى شرح النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إشكال الاية، إما بآيگ اخرى نزلت من قبل كما فعل في (ولم يلبسوا إيمانهم بظلم) بآية (إن الشر كلظلم عظيم) (3) .

    أو بألفاظه الطاهرة التي نحن نعتقد أنها تقوم مقام الوحي الخفي إذا صحت نسبتها إليه، فحفظت الصحابة، رضي الله عنهم، كل ما قال الله ورسوله في تفسير القرآن العزيز ورووه لتابعيهم بالاحسان (4) .

    لكنهم لم يدونوا تلك الروايات في لاكتب ولا صحائف، أولا لان رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قد قال: لا تكتبوا عني. ومن كتب عني غير القرآن فيمحه (5)، وثانيا لان الصحابة لخلوص عقدتهم ببركة صحبة النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقرب العهد إليه، ولقلة الاختلاف والواقعات وتمكنهم من المراجعة الى الثقات، كانوا مستغنين عن تدوين علم الشرائع، والاحكام، حتى أن بعضهم كره كتابة العلم " (6) .

    عهد التابعين.

    فلما انقضي عصر الصحابة أو كاد، وصار الامر الى تابعيهم، انتشر الاسلام، واتسعت الامصار، وتفرقت الصحابة في الاقطار، وحدثت الفتن، واختلاف الاراء، وكثرت الفتاوي، والرجوع الى الكبراء، فأخذوا في تدوين الحدث والفقه وعلوم القرآن (6) . (1) القيامة 16 - 19.

    (2) البقرة 5.

    (3) الانعام 13.

    (4) مفتاح السعادة 2 / 404 - 405.

    (5) صحيح مسلم 2 / 538، طبعة مصر 1323 هـ.

    (6) الحاج خليفة 1 / 33.

    (*) فأول ما دونه من العلوم التفسير، ومن أقدم التفاسير تفسير أبي لعالية رفيع ابن مهران الرياحي (م 90 هـ) الذي رواه الربيع بن انس عنه، ثم تفسير مجاهد ابن جبر (م 101 هـ)، ثم تفسير عطاء بن أبي رياح (م 114 هـ) ثم تفسير محمد ابن كعب القرظي (م 117 هـ) (1) .

    وانقسمت جماعة المفسرين الى ثلاث مدارس: أولها مفسرو مكة المكرمة.

    وهم تلاميذ عبد الله بن عباس رضي الله عنه، جبر هذه الامة، الذي دعا له رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، بقوله: اللهم علمه الحكمة وتأويل القرآن (2) .

    وثانيتها مفسرو الكوفة.

    وهم تلاميذ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، الذي قال: صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي حقه: من أحب أن يقرأ القرآن عضا كما أنزل، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد .

    وثالثتها مفسرو والمدينة المنورة، وهم أصحاب زيد بن أسلم العدوي وهذه الطائفة قد لقبت بقدماء المفسرين.

    عهد تبع التابعين

    وبعد ذلك العصر جاء تبع التابعين، فصرفوا هممهم في جمع ما روي في تفسير الايات عن رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، والصحابة والتابعين، ولم يفرقوا بين المدارس الثلاث التي كانت امتازت في عصر التابعين بروايات مخصوصة، فدونوا علم التفسير في الكتب الصغار والكبار.

    وصارت كتبهم أجمع للعلم من الكتب السابقة، واشتهر من بينهم شعبة بن الحجاج (م 160 هـ)، وسفيان بن سعيد الثوري (م 161 هـ)، ووكيع بن الجراح (م 197 هـ)، وسفيان بن عيينة (م 198 هـ)، ويزيد بن هارون (م 206 هـ)، واسحق بن راهوية (م 238 هـ) . (1) الحاج خليفة 1 / 427 إلى آخر عنوان التفسير.

    (2) الاستيعاب 1 / 372 وقال: في بعض الروايات: اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل، وفي حديث آخر: اللهم بارك فيه وانشر منه واجعله من عبادك الصالحين، وفي حديث آخر: اللهم زده علما وفقها - وهي كلها أحاديث صحاح .

    (3) الاستيعاب 1 / 360.

    (*) مزية تفاسيرهم ولما كانت كتبهم جامعة لما روي عن الصحابة والتابعين في تفسير القرآن، وكانوا يرجحون المشي في النار على القول بالرأي في كتاب الله، لا لعدم البصيرة فيه ولا لغفلة عن خدمته، بل لانه تعالى قد نهى عنه بقوله (لا تقف مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ)، ولانه، صلى الله عليه وسلم، قد قال: من فسر القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ ، و من قال في القرآن بغير علم، فليتبوا مقعده من النار ، ولان أبا بكر الصديق رضي الله عنه، قال: أي سماء تظلني، وإي أرض تقلني، لو قلت في القرآن برأيي .

    فصار تفسير كل واحد من هذه الطائفة منبع الهداية الى ما فهمته الصحابة والتابعتون، ومخزن الدلالة على المنهاج الذي سههل لهم الخوض في مطالبه التي هي الوسيلة الكبري لنهضة العالم المستقيمة.

    وبالاسف لم يكن عندنا كتاب في تفسير القرآن لاحد من هذه الطبقة العالية أيضا.

    بيد أن أبا جعفر ابن جرير الطبري (م 310 هـ) قد جمع في تفسيره اكثر مروياتهم، ولعبت بباقيها ايدي الزمان.

    لكن الله تعالى قد من علي منة عظمة، وفتح لي بابا واسعا من أبواب الفخر - أعني وجدت في مكتبة رضا برامبور كتابا صغيرا في تفسير القرآن لسفيان الثوري، الذي كان يقول: سلوني عن المناسك والقرآن، فإني بهما عالم (1) .

    فحمدت الله على هذا الفوز العظيم، وأخذت في تصحيحه وترتيبه وتحشيته، على منوال علمائنا المحققين، وبعد الجهد الطويل المتعب وفقت لان أقدم الى علماء الامة المعاصرين نتائج بحثي وفحصي، فأرجوهم ان يستقبلوه بعين العناية ووجه القبول، والله تعالى هو الموفق والمعين، وهو بالاجابة واعطاء الاجر جدير.

    ترجمة المؤلف

    هو أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، أحد الائمة (1) الجرح 2 / 224.

    (2) قال سبط ابن العجمي في النهاية 121 ب: " ان الحافظ أبا الفرج ابن الجوزي جمع اخبار سفيان في مجلد مفرد.

    وعمل له الحافظ الذبي ترجمة مفردة في كراستين ونصف، وله في تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة مطولة ".

    (*) الخمسة المجتهدين.

    نسبه

    ونسبه على ما ذكر ابن سعد (1) والطبري (2) وابن حزم (3) والقلقشندي (4)، سفيان بن سعيد بن مسروق بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي بن عبد الهل بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار.

    وهو الصحيح المجمع عليه، ورواه الخطيب أيضا عن الهيثم بن عدي بتغير يسير لا يعبا به (5)، وروي عن أبي عبد الله محمد بن خلف التميمي انه: سفيان ابن سعيد بن مسروق بن حمزة بن حبيب بن نافع بن موهبة بن أبي بن عبد الله بن نصر بن ثعلبة بن ملكان، واختاره السمعاني (6) .

    وأسقط منه ابن القيسراني (7) والخزرجي (8) أبي بن عبد الله، وثعلبة وزادا الحكم بعد نصر ، وأبدلا عامرا بمالك، وكتب ابن خلكان (9): نصر بن الحكم بن الحارث، وثعلبة بن ملكان ، وتبعه العيني في ثعلبة بن ملكان (10) .

    وقال الحاكم (11): " هو سفيان بن سعيد بن مسروق بن نافع بن عبد الله بن موهبة بن عبد الله بن منقذ بن النضر بن مازن بن ثعلبة بن أد بن طابخة بن الياس ابن مضر بن نزار.

    ومع هذا الخلاف الذي رأيناه في نسبه بحذف الاسماء في رواية وبزيادتها في اخرى، قد تحقق ان نسبة يصل الى ثور بن عبد مناة - بطن من طابخة، من العدنانية - وانتسابه الى ثور همدان، من القحطانية، غلط (12) . (1) الطبقان 6 / 257.

    (2) الذيل 105.

    (3) جمهرة النسب 63 ب.

    (4) نهاية الارب 1 - 2.

    (5) تاريخ بغداد: 9 / 54 - وفيه أبي عبد الله و (ثعلبة بن ملاكن ".

    (6) الانساب 117 الف.

    (7) الجمع بين رجال الصحيحين 1 / 194.

    (8) الخلاصة 145.

    (9) الوفيات 1 / 296.

    (10) عمدة القارئ (1 / 360.

    (11) المعرفة 174 (12) ليراجع البخاري في الكبير 2 / 2 / 94، وابن أبي حاتم في الجرح 2 / 222 والتقدمة 55، وابن النديم في الفهرست 314، والمقدسي في الانساب 27، والازدي في المشتبه 11، وابن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1