Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

توضيح المشتبه
توضيح المشتبه
توضيح المشتبه
Ebook630 pages5 hours

توضيح المشتبه

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

إن كتاب "توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم" للإمام محمد بن عبد الله القيسي الدمشقي الشافعي، المعروف بابن ناصر الدين، يعد من أهم الكتب المؤلفة في موضوع، والذي كان عليه اعتماد جلّ أهل العلم الذين جاؤوا من بعده في ضبط أسماء الرواة وتمييز المشتبهين في الأسماء والكنى والألقاب عن بعضهم البعض.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateApr 21, 1902
ISBN9786388238594
توضيح المشتبه

Related to توضيح المشتبه

Related ebooks

Related categories

Reviews for توضيح المشتبه

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    توضيح المشتبه - ابن ناصر الدين

    الغلاف

    توضيح المشتبه

    الجزء 1

    ابن ناصر الدين

    842

    إن كتاب توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم للإمام محمد بن عبد الله القيسي الدمشقي الشافعي، المعروف بابن ناصر الدين، يعد من أهم الكتب المؤلفة في موضوع، والذي كان عليه اعتماد جلّ أهل العلم الذين جاؤوا من بعده في ضبط أسماء الرواة وتمييز المشتبهين في الأسماء والكنى والألقاب عن بعضهم البعض.

    حرف الألف

    الحمد لله الذي شرح للمتَّقين بتوضيح المشتبه صدورا، وجعل لسالكي سنن السُّنن المُحمَّديّة نورا، فتبصَّر بتحقيقه كلُّ منهم وانتبه، وتوصَّل بتدقيقه إلى بيان ما أشكل واشتبه، حتّى صار المُطلق مقيَّدا، والمُعطَّل بالتَّحلية مُشيَّدا، وبُيِّن المبهم، وأعرب المعجم، واتّسع للطالب المجال، وحُرست حوزة السُّنَّة بضبط الرّجال، فللّه الحمد على نعمه، وله الشُّكر على طوله وكرمه، وأفضل الصّلاة وأزكى السّلام على رسوله محمد سيّد الأنام، وعلى آله الطيبين وأصحابه الكرام .أمّا بعد: فإنَّ كتاب 'المشتبه في الرّجال، أسمائهم وأنسابهم' الذي ألَّفه في سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة الإمام الحافظ الكبير، الثِّقة الحُجَّة، شيخ المحدِّثين، عمدة المؤرِّخين، أبو عبد الله الذَّهبيُّ رحمه الله، كتاب مشتمل على فوائد، محتو على نفائس فرائد، ليس له في مجموعه نظير، لكنَّ اختصاره أدّى إلى التَّقصير، وقد صرَّح بالمبالغة في اختصاره مؤلِّفه، وأحال فيه على ضبط القلم من خطِّ من يتقنه ويعرفه، فقال فيما أخبرنا ولده الشَّيخ المُسند الكبير، المحدَّث أبو هريرة عبد الرّحمان بن الحافظ الكبير أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن عثمان ابن الذَّهبيِّ إجازة - إن لم يكن سماعا - قال: أخبرنا أبي أبو عبد الله كذلك، قال :الحمد لله الذي لم يتَّخذ ولدا، ولم يشركه في المُلك أحد أبدا، ولم يكن له وليُّ من الذُّلّ على استمرار المدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها صمدا، وأشهد أنَّ محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى، وجعل دينه ظاهرا مؤيَّدا، ومنارة عاليا مُشيَّدا، صلّى الله عليه وعلى آله صلاة لا تُحصى عددا .هذا كتاب مبارك، جمُّ الفائدة في معرفة ما يشتبه ويتصحَّف من الأسماء والأنساب، والكُنى والألقاب، مما اتَّفق وضعا، واختلف نُطقا، ويأتي غالبه في الأسانيد والمرويّات، اخترته، وقرَّبت لفظه، وبالغت في اختصاره، بعد أن كنت علَّقتُ في ذلك كلام الحافظ عبد الغنيِّ بن سعيد الأزديِّ في المشتبه والمختلف، وكلام الأمير الحافظ أبي نصر بن ماكولا، وكلام الحافظ أبي بكر بن نقطة، وكلام شيخنا أبي العلاء الفرضيِّ، وغيرهم، وأضفت إلى ذلك ما وقع لي أو تنبَّهت له .فاعلم - أرشدك الله - أنَّ العمدة في مختصري هذا على ضبط القلم إلا فيما يصعب ويُشكل، فيُقيَّد ويُشكل، وبالله أتأيَّد، وعليه أتوكل .فأتقن يا أخي نُسختك، واعتمد على الشَّكل والنَّقط ولا بدَّ، وإلاّ لم تصنع شيئا. انتهى .قلت: ضبط القلم لا يؤمن التَّحريف عليه، بل تتطرَّق أوهام الظّانّين إليه، لا سيما عند من علمه من الصُّحف بالمطالعة، من غير تلقٍّ من المشايخ ولا سؤال ولا مراجعة .وهذا الكتاب أراد مصنَّفه به زوال الإشكال، وبيان متشابه أسماء الرِّجال، لكنَّ الاختصار - والله أعلم - قاده إلى كثير من الإهمال، فترك التَّقييد بالحروف واحتكم، وجعل اعتماد طالبه على ضبط القلم، فأشكل بذلك ما أراد بيانه، وخفي بسببه ما قصد إعلانه .فأوضحت - ولله الحمد - ما أهمله، وبيَّنت ما أجمله، وفتحت ما أقفله، وأفصحت عما أغفله، ورفعت في بعض الأنساب، ونبَّهت على الصّواب ممّا وقع خطأ في الكتاب، غير أنّي لم أُحوِّل ترجمة من تبويبه، وإن كان نقلها إلى محلِّها أفيد في ترتيبه، غيرة على تغيير التَّصنيف، وفرقا من تفريق التَّأليف، وفصَّلت بـ'قُلتُ' الزِّيادة، وبـ'قال' كلام المصنِّف ومُراده، فصار الكتاب - ولله الحمد والمنة - كافيا في بابه، مُسعفا بغرض طلاّبه، والله الكريم أسأل من آلائه الباهرة، ونعمائه الغامرة، أن ينفع به دنيا وآخرة، فهو خير المسؤولين، وأكرم المعطين، وبه لا إله سواه نستعين .قال المصنف رحمه الله: أحمد: الجادَّة .قلت: ابتدأ المصنف - رحمه الله - بأحمد تبرُّكا باسم النبيِّ صلى الله عليه وسلم أحمد، وتقديما له على غيره، وسُمِّي بهذا الاسم خلق، ولهذا قال المصنف: أحمد الجادة، وكثيرا ما يُعبَّر عن الأكثر ونحوه بالجادّة، وهي لغة: معظم الطريق .قال: وأجمد بالجيم: أجمد بن عجيان، شهد فتح مصر، وعجيان بوزن عثمان، وقيل: بوزن عليان .قلت: أجمد هذا همداني معدود في الصحابة، ذكره ابن يونس في 'تاريخه'، فقال: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، وخطته بجيزة الفسطاط، وهو رجل معروف من أهل مصر، وما عرفت له رواية. انتهى. والمشهور في اسم أبيه التشديد، وضبطه أبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات البغدادي وزان سفيان .قال: وأحمر: غير ملبس .قلت: يعني بالراء في آخره مهملاً، وممن سمي كذلك أحمر الهمداني، صحابي، شهد فتح مصر، اسم أبيه: قطن .قال: الآبريُّ .قلت: بفتح الهمزة الممدودة، تليها موحدة مضمومة، ثم راء مكسورة مخففة .قال: أبو الحسن محمد بن الحسين الآبريُّ السجزيُّ الحافظ. وآبر: من قرى سجستان، صنف 'مناقب الشافعي'، وسمع من ابن خزيمة، وطبقته. وعنه: علي بن بشرى الليثي السجستاني .قلت: هو ابن الحسين بن إبراهيم بن عاصم بن عبد الله، توفي في شهر رجب سنة ثلاث وستين وثلاث مائة في عشر الثمانين. وله رحلة إلى الشام والجزيرة وخراسان .قال: والإبريُّ: بالكسر .قلت: بكسر الهمزة، وفتح الموحدة .قال: فخر النساء شهدة، وأبوها .قلت: هي شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج الإبريّ الكاتبة، مسندة العصر، حدثت عن طراد الزينبي، وجعفر السراج، وأبي الخطاب بن البطر، وخلقٍ. توفيت في المحرم سنة أربع وسبعين وخمس مائة، وقد جاوزت التسعين .قال: والبهاء أبو الخير إلياس بن غازي الإبريّ، سمع بقراءته بالموصل من ابن طبرزد .قلت: وهم المصنف - رحمه الله - في نسبة أبي الخير هذا، وكأنه - والله أعلم - قلد فيه شيخه أبا العلاء الفرضي، فإني وجدته بخطه قد ذكره في مصنفه 'مشتبه النسبة' في ترجمة الإبريّ - بكسر أوله وفتح الموحدة - والصواب أن أبا الخير هذا يقال له: الأُنَريّ - بضم الهمزة ثم نون مفتوحة - نسبة إلى جد له يقال له: أنر، كما ذكره غير واحد، ومنهم الحافظ أبو بكر بن نقطة في 'إكماله'، وأنه سمع من ابن طبرزد، وحمزة ابن القبيطي، وغيرهما. توفي بالموصل، وبها دفن بمقبرة المعافى بن عمران في شهر ربيع الأول سنة أربع وست مائة. ويعرف بابن الشاش .قال: وعمر بن منصور الإبريّ، سمع البغويَّ وابن صاعد .قلت: هو ابن منصور بن محمد بن بريد أبو القاسم، وكما ذكره المصنف ذكره الأمير أبو نصر بكسر أوله، وفتح ثانيه، حاكياً له عن عبد الغني بن سعيد، ووافقه عليه الجماعة بعده، وذكره أبو القاسم عبد الرحمن بن مندة في 'تاريخه' الذي سماه 'المستخرج' بالمد مفتوح الأول، مضموم الثاني، مقيداً بالخط فيما وجدته بخط خالويه أبي جعفر محمد بن أحمد البقال، وذكر ابن مندة أنه توفي سنة ثمانين وثلاث مائة، وقد ذكره المصنف في حرف الياء آخر الحروف، فقال: 'وعمرو بن منصور' فوهم، إنما هو 'عمر' بضم أوله، وفتح ثانيه، والله أعلم .قال: والحسن بن محمد بن بندار الأصبهاني المعبِّر، عرف بالإبريّ، عن محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغزال، وعنه الخطيب .قلت: نسبه المصنِّف إلى جدِّه، فهو ابن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن بندار أبو عليّ، وقد ذكرته في حرف الميم .قال: والكمال محمد بن أبي الفضل بن عبد الخالق بن الإبريّ، مُدرِّس المستنصريّة، على مذهب أبي حنيفة، سمع من المعين عبد الرحمن بن محمد بن عليِّ بن يعيش، وعنه: عليُّ بن عبد العزيز الإربليُّ. مات سنة سبع وستين وستِّ مائة، وله ثلاث وثمانون .قلت: وأبو إسحاق يوسف بن أبي كامل محمد بن القاضي أبي الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي الأصل البغدادي الأقفالي الإبري، سمع من جدِّه أبي الفضل وآخرين، وحدث، توفي في شهر ربيع الآخر سنة اثنتي عشرة وست مائة ببغداد، ودفن بباب أبرز عند جدِّه .قال: والأثريّ .قلت: بفتحتي الهمزة والثاء المثلَّثة .قال: نسبة إلى الأثر: الحُسين بن عبد الملك الخلاّل الأصبهانيّ، ويُعرف أيضا بالبارع، روى الكثير، وهو ثقة مشهور، مات سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة .قلت: بأصبهان، وله تسع وثمانون سنة، وهو ابن عبد الملك بن الحُسين بن محمد السُّنِّيّ، حدَّث عنه خلق، منهم أبو موسى المديني، وأبو القاسم بن عساكر، وأبو سعد بن السَّمعانيّ، وغيرهم من الأئمة .قال: وأمين الدِّين عبد الكريم بن منصور الموصليُّ الأثريُّ سمع من عبد المحسن بن الطُّوسي، وعبد السلام الدَّاهريّ، وهذه الطبقة بدمشق، والجزيرة، والعراق، روى عنه الدَّمياطيُّ، مات سنة إحدى وخمسين وست مائة .قلت: ببغداد، وهو ابن منصور بن يزيد أبي بكر بن علي، أبو محمد الياوشناويّ، من أهل ياوشنا: من قرى الموصل .وأبو بكر سعيد بن عبد الله بن عليٍّ الأثريُّ الطُّوسيُّ، توفِّي سنة تسعين وأربع مائة بنيسابور .والشيخ صالح كامروا بن أبي بكر بن علي بن محمد بن سعيد بن جعفر بن منصور الأنصاري النجّاري الأنسي، يُعرف بالأثري، لأنه كان يذكر أنَّ معه أثرا من أثر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه من ذرية أنس بن مالك رضي الله عنه، حدث بالإجازة العامة عن الحافظ أبي موسى المديني وغيره، لأنَّ مولده فيما ذكر سنة ست وعشرين وخمس مائة، وتوفي في شعبان سنة ثلاثين وست مائة بالقاهرة .وأبو محمد عبد المحسن بن أبي العلاء مُرتفع بن حسن بن عبد الله الخثعميُّ المصريُّ الشَّافعيُّ السَّرَّاج الأثريُّ. سمع من أبي الفضل محمد بن يوسف الغزنويِّ، وتفرَّد بالسَّماع فيما قيل عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد السَّبيي. توفي سنة ست وخمسين وست مائة .قال: أبان: بيّن .قلت: هو بفتح الهمزة والموحدة، وبعد الألف نون .قال: وأيّان بياء آخر الحروف مشدّدة: أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي القاسم بن أيّان الدّشتيّ، حدثنا عن أبي القاسم بن رواحة .قلت: وعمّه الشّيخ أبو محمد محمود بن القاسم بن بدران بن أيّان الدّشتي له 'جزء' في الأمر بإخفاء الذّكر، وله كتاب في النهي عن الرقص والسماع، حدث فيه عن الضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي .قال: وأثان بضمّ ومثلّثة: أثان بن نعيم، أدرك علياً - رضي الله عنه - .قلت: هو بالتخفيف، وهو ابن نعيم بن نهشل. شهد علياُ - رضي الله عنه - رجم، روى عنه رزام بن سعيد، يعدّ في الكوفيين، قاله البخاريّ في 'تاريخه الكبير' .قال: الأبّذيّ .قلت: بضم الهمزة، بعدها موحّدة مشدّدة مفتوحة، ثم ذال، ذكرها بالإعجام أبو حامد محمد بن عليّ ابن الصّابونيّ في 'مُذيلة' على 'إكمال' ابن نقطة، وأطلقها ابن نقطة والمصنِّف .قال: جماعة من أبَّذة: بُليدة بالأندلس .قلت: من كورة جيَّان، وهي دار اليعمريين من أهلها .وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن يوسف بن عبد الله الأنصاريُّ الأبَّذيُّ - بضم الهمزة، وفتح الموحدة مشدَّدة، وكسر الذال المعجمة - قيَّده أبو حامد ابن الصَّابوني، وقال: شيخ فاضل صالح، سمع بدمشق من ابن طبرزد، وبمكّة جماعة، وأقام بالقدس مدة، وأقام بالصَّخرة، وله شعر. توفي في المحرم سنة ست وخمسين وستِّ مائة بالبيت المقدس. انتهى .ومن هذه البلدة: عليُّ بن أحمد بن سعدالله بن مالك اليعمري الأبَّذي، أبو الحسن، حدث عن أبي مروان بن سراج، ولي قضاء بلده، وكان كاتبا شاعرا مجيدا، روى عنه عبد الله بن أبي الخصال، توفي سنة تسع وخمس مائة، ودفن بداخل قصبة أبَّذة، عاش نحوا من ثمان وسبعين سنة .قال: وأندة، بنون ساكنة .قلت: والهمزة قبلها مضمومة، وبعد النون دال مهملة مفتوحة، ثم هاء .قال: مدينة بالأندلس، منها: الحافظ الفقيه أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز ابن الدَّبّاغ الأنديُّ، سمع أبا عليٍّ الصَّدفيّ، مات سنة ستّ وأربعين وخمس مائة .قلت: وأبو عمر يوسف بن عبد الله بن خيرون القضاعيُّ الأنديّ، سمع من ابن عبد البرِّ، وغيره .وأبو الحجَّاج يوسف بن عليِّ بن محمد بن عبد الله بن عليّ بن محمد القضاعيُّ الأنديُّ 'ابن القفّال'، حدَّث عن أبي الغنائم محمد بن عليّ بن ميمون النَّرسيِّ، وغيره، وعنه: أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل، ابن أبي اليابس العثمانيُّ في 'فوائده'، مات سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة .وآخرون، منهم أبو محمد عبد الله بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن أحمد بن أبي بكر القضاعي الأندي، نزيل بلنسية، أخذ القرآن عن أبي جعفر بن الحصّار، وسمع من غيره، توفي ببلنسية في شهر ربيع الأول سنة تسع عشرة وست مائة. ذكره ولد الحافظ أبو عبد الله محمد بن الأبّار في كتابه 'التكملة لكتاب الصلة' .قال: الأبزاريّ عدّة، منهم :محمد بن يحيى بن زياد، شيخ للطَّبراني .قلت: روى عن عبد الأعلى بن حمّاد النَّرسيّ .وأبزار، بفتح الهمزة، وسكون الموحدة، وآخره راء: قرية على فرسخين من نيسابور .ومنها أيضا حامد بن موسى الأبزاري، عن إسحاق بن راهويه، وعنه: محمد بن صالح بن هانئ .وأبو جعفر محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور الأبزاريُّ المُذكِّر، كرَّراميُّ المذهب، سمع السَّريَّ بن خزيمة، ومحمد بن أشرس، روى عنه الحاكم أبو عبد الله ولم يرضه .وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد العجلي ابن أخت الأشلّ الأبزاري، سمع من يحيى بن أبي طالب، وأبي قلابة، والسِّمَّري وطبقتهم. ذكر أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ في 'تاريخه' أنه وضع أحاديث بخط طري لا أصل لها، ورماه بالوضع أيضا ابن الجوزي. توفي سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة .والأبزاريّ أيضا: نسبة إلى بيع الأبزار، عُرف بها محمد بن زيد بن عليّ بن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد، أبو عبد الله البغداديُّ الأبزاريُّ، سمع عبد الله بن ناجية، وغيره. ثقة، نبيل، فيما قاله البرقاني حين سأله أبو بكر الخطيب عنه .ومنها أيضا أبو هاشم محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن داود بن محمد بن عليّ بن يحيى بن زيد بن يحيى بن أحمد بن داود بن صالح بن محمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم القرشيُّ الكوفيُّ الواعظ، ابن أبي المناقب، ابن أبي الفضائل، ابن الأبزاريُّ. جدُّه عليُّ بن يحيى كان أبزاريّا، فنسبوا إليه. سمع أبو هاشم من عليٍّ بن عثمان ابن الوجوهيّ، وغيره. وأجاز له عبد الصمد بن أبي الجيش، وغيره. توفي سنة ثلاث وستين وستِّ مائة .وأبو محمد عبد العزيز بن إبراهيم بن عبد الله الأبزاريُّ التَّمّار، سمع من الأرتاحيِّ، وطبقته، وحصَّل كتبا حسنة، وكان يؤثر السماع على طلب معاشه، ويبالغ في ذلك. سمع 'منه' الزكيُّ أبو محمد عبد العظيم المنذريُّ. توفِّي سنة ستٍّ وثلاثين وستِّ مائة .وأبو الحسن عليُّ بن محمد بن محمد، ابن الأبزاريِّ، الأنصاريُّ المصريُّ، أجاز لبعض مشايخنا .قال: والأتراريّ: بالضمِّ ومثناة .قلت: المثناة فوق ساكنة، تليها راء، ثم ألف، ثم راء أيضا .قال: فقيه كان بمصر بعد السَّبع مائة، من أترار: مدينة كبيرة بالتُّرك على شطِّ سيحون .قلت: أترار المذكورة هي فاراب التي هي مدينة عظيمة من مدائن التُّرك. والأتراريُّ الذي كان بمصر بعد السبع مائة هو قوام الدين أمير كاتب ابن عمر ابن العميد غازي الفارابيُّ الأتراريُّ، الأتقاني، أبو حنيفة. مولده - فيما ذكره - بإتقان التي هي قصبة من قصبات أترار، في شوال سنة خمس وثمانين وست مائة. كان أحد الرُّؤساء في مذهب أبي حنيفة، وقاضيا ببغداد، ثم عُزل، ووصل إلى دمشق، ثم اتصل ببعض أمراء مصر، فاشتهر، وعظم ذكره، ثم توفِّي في شوّال سنة ثمان وخمسين وسبع مائة .الأبرادي: والأبراديُّ، بفتح الهمزة، وسكون الموحدة، ثم راء تليها ألف بعدها دال مهملة: أبو البركات أحمد بن عليُّ بن عبد الله بن الأبراديِّ البغداديُّ. حدث عنه أبو القاسم ابن عساكر في 'معجمه' .وأبو القاسم أحمد بن محمد بن أبي البركات، ابن الأبراديّ التاجر، سمع من أبي الوقت وغيره، توفي في دمشق سنة اثنتي عشرة وستِّ مائة، وله شعر .وأبوه: أبو الحسن تفقّه على أبي الوفاء بن عقيل الحنبليّ، توفي سنة أربع وخمسين وخمس مائة .والأنداريُّ: بفتح الهمزة، ثم نون ساكنة، ثم دال مهملة، وبعد الألف راء، عبد الله بن محمد المصريُّ الأنداريُّ، ذكره ابن الجوزيِّ في كتابه 'المحتسب في مشتبه النِّسب' .قال: الأبلِّيّ .قلت: بضم الهمزة والموحّدة معا، وتشديد اللاّم المكسورة .قال: خلق من أبلّة البصرة، منهم: شيبان بن فرُّوخ، شيخ مسلم .قلت: وروى عنه أبو داود، وروى أبو داود أيضا والنَّسائيُّ عن رجل عنه. توفيِّ سنة ستِّ - وقيل سنة خمس - وثلاثين ومئتين، وقد قارب المائة .قال: والأيليُّ: من أيلة .قلت: هي بفتح الهمزة، وسكون المثناة تحت، وفتح اللام مخففة، تليها هاء .قال: عقيل بن خالد وأقاربه .ويونس بن يزيد وأقاربه، وآخرون .وأيلة على بحر القلزم .قلت: هي مدينة على ساحل البحر المتصل بالقلزم مما يلي الشام، وقيل: هي آخر الحجاز من تلك الناحية .قال: ومنها الحكم بن عبد الله بن سعد .قلت: سمع من أنس بن مالك رضي الله عنه، يُكنى أبا عبد الله، يقال: هو مولى الحارث بن الحكم بن أبي العاص، منكر الحديث، روى عنه المغيرة بن الحسن، قاله ابن يونس في 'تاريخه'. وقال البخاريُّ في كتاب 'الضعفاء': الحكم بن عبد الله بن سعد مولى الحارث بن الحكم بن أبي العاص ابن أمية بن عبد شمس القرشيّ الأيليّ، تركوه، وكان ابن المبارك يضعِّفه. قاله البخاري .قال: وحسين بن رستم أمير أيلة، عن ابن المنكدر، وعنه مالك .قلت: كان أمير أيلة لعمر بن عبد العزيز، وكان من الصالحين، حدّث سعيد بن عفير، عن خالد بن نزار 'الأيلي'، عن القاسم بن مبرور 'الأيلي'، قال: كان حسين بن رستم يقلب الدراهم، ثم يقول: الله يعلم أني أبغضك! اللهم من استزادك من الدنيا فإني لا أستزيدك منها، وقد عجزت عن شكر ما أنعمت به عليَّ منها. رواه ابن يونس في 'تاريخه' .قال: وطلحة بن عبد الملك الأبليّ، عن القاسم، وعنه مالك .وابن أخيه القاسم بن مبرور الأيلي، عن هشام بن حسان، وعنه خالد بن نزار الأيليُّ. وخالد هذا يروي عن إبراهيم بن طهمان 'نسخة'، وعنه ابنه طاهر .ورجاء بن جميل الأيليُّ، عن القاسم والزُّهري، وعنه ضمرة .وعنبسة بن خالد الأيليُّ .قلت: هو ابن أخي يونس بن يزيد، روى عن عمِّه .قال: وإسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى الأيليّ، عن ابن عيينة، مات بأيلة سنة ثمان وخمسين ومائتين .قلت: روى عنه النَّسائيُّ، وابن ماجه .قال: وهارون بن سعيد الأيليُّ عن ابن وهب، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين .قلت: روى عنه مسلم وأبو داود والنَّسائيُّ وابن ماجة .قال: ومحمد بن عزيز الأيليُّ، عن سلامة بن روح الأيليّ. مات سنة سبع وستين ومائتين .قلت: هو ابن عزيز - بضم العين المهملة وزايين - ابن عبد الله بن زياد بن خالد بن عقيل بن خالد الأيليُّ .قال: وأيوب بن أبي حجر الأيليُّ، عن بكر بن صدقة .قلت: هو أيوب بن سليمان بن عبد الواحد بن أبي حجر. ذكره ابن يونس في 'تاريخه'، وقال: يروي عن بكر بن صدقة، روى عنه داود بن أيوب. انتهى .وداود: هو ابن أيوب المذكور كنيته أبو سليمان مثل كنية أبيه، وروى داود أيضا عن إبراهيم بن المنذر .قال: ومحمد بن سلاّم الأيليّ، ابن عمِّ محمد بن عزيز، عن سلامة أيضا، وعنه أبو زرعة .قلت: الرَّازي، وسلام بالتشديد .قال: وأخو هارون بن سعيد محمد، مات سنة ثمان وخمسين ومئتين .وأبو صخر يزيد بن أبي سميَّة الأيلي، عن ابن عمر، وعنه هشام بن سعد، وجماعة .وسعدان بن سالم الأيليّ، شيخ لابن المبارك .قلت: كنيته أبو الصَّباح، روى عن المذكور قبله يزيد بن أبي سميَّة .قال: وعمر بن سعد الأيلي، عن عمران بن أبي الطُّفيل، وعنه عمر بن زبّان الأيلي، شيخ الحسن الحلواني .وعبد الجبار بن عمر الأيلي، عن عطاء الخراساني، وعنه المقرئ .قلت: وروى عنه أيضا سعيد بن أبي مريم، وعبد الله بن وهب، وكنَّاه: أبا عمر .قال: ويحيى بن صالح الأيليُّ، عن إسماعيل بن أمية، وعنه يحيى بن بكير .قلت: والأيليُّون فيهم كثرة، ومنهم :إبراهيم بن عون الأيلي، عن عثمان بن المهلَّب الأيلي، وعنه عبد الحكم بن عبد الله بن عبد الحكم .ورزيق بن حكيم الأيليّ، مولى بني فزارة، عن سعيد بن المسيّب، وغيره. وعنه ابنه حكيم، ومالك بن أنس، وغيرهما، وكان أحد العبّاد .وأيلة كالتي قبلها من رضوى، وهو جبل ينبع ما بين مكّة والمدينة، ذكرها ياقوت في كتابه 'المشترك' عن ابن حبيب .قال: والأيليّ: بالكسر .قلت: والباقي كالذي قبله .قال: نسبة إلى إيلة: من قرى باخرز بنيسابور .وإيلة: اسم لثلاثة أماكن .قلت: كذا وجدتها في نسخة المصنف التي بخطِّه مقيدة بكسر الهمزة، وسكون المثناة تحت بنقطتين، وفتح اللام، وهذا تصحيف، والذي يغلب على ظنّي أنّها كانت على الصواب بخط المصنف، فأفسدها بعضهم، كما ذكر جهلا منه، وأثر الإفساد عليها ظاهر، والصواب: فتح الهمزة، تليها مثلثة ساكنة، على لفظ واحدة الأثل من الشَّجر، وكذا قيَّد الثلاثة ياقوت في 'المشترك' :فأحدها: أثلة: موضع قريب من طيبة .والثاني: موضع في بلاد هذيل .والثالث: الأثلة: قرية من قرى بغداد بالجانب الشرقي على فرسخ منها .واستدرك الحسن بن محمد البكري على ياقوت رابعة، وهو: الأثلة: قرية بصعيد مصر من أعمال الأشمونين .ولم يذكر ياقوت في 'المعجم' سوى الأول والثالث، وقال عن الثالث: قرية بالجانب الغربي من بغداد على فرسخ واحد. كذا وجدته في أصل معتمد 'بالمعجم' .قال: والآبليّ .قلت: بفتح الهمزة الممدودة، وكسر الموحدة .قال: نسبة إلى آبل السّوق .قلت: هي قرية بوادي بردى من أعمال دمشق .قال: منها إمام جامع دمشق أبو طاهر الحسين بن عامر المقرئ، روى عن أبي علي بن جابر الفرائضيّ، وعنه الكتّاني .قلت: نسبه المصنّف إلى جدّه الأعلى، وفيه إيهام، فهو الحسين بن محمد بن الحسين بن عامر بن أحمد بن خراشة. توفي سنة ثمان وعشرين وأربع مائة. وشيخه أبو علي اسمه الحسين بن إبراهيم بن جابر .وآبل: كالتي قبلها، ثلاثة أماكن أيضاً :أحدها: آبل الزيت: من مشارف الشام بالأردنّ .والثاني: آبل القمح: قرية من نواحي بانياس من أعمال دمشق .والثالث: آبل: قرية قبلي حمص، بينهما نحو فرسخ .والأبلي: بفتح الهمزة والموحدة معاً: نسبة إلى الجدّ، عرف بها الفرج بن أبلة الأبليّ، روى عن أبي الحسين الشالوسي الطّبري، وعنه الحافظ أبو طاهر السّلفيّ، وقال: وكان شيخاً صالحاً، ولا أقف على نسبه الآن، قاله في 'معجم السّفر' .وأما الإبليّ: بكسر الهمزة، وفتح الموحدة، نسبة إلى الإبل ؛ما علمته، وإنما فتحوا الموحدة في النّسب استثقالاً لتوالي الكسرات يقال: رجل إبليّ - بفتح الموحدة - أي صاحب إبل .وأبلي: بضم أوله، وسكون الموحدة، وكسر اللام، مشدداً وزان فعليّ: موضع يقال له: رجلة أبلي، ذكره أبو عبيد البكريّ في 'معجمه' المختص بالبلدان، وهو غير أبلى وزان حبلى، هذا موضع بين مكة والمدينة بأرض بني سليم، له ذكر في البعوث .والأيكيّ: بفتح الهمزة، وسكون المثناة تحت، ثم كاف مكسورة: محمد بن أبي بكر بن محمد الفارسي الأيكيّ الصوفيّ الفقيه الشافعي، توفي بالمزة سنة سبع وتسعين وست مائة، وله سبعون سنة. شرح مقدمة 'مختصر' ابن الحاجب، وأخذه عنه قراءة وبحثاً أبو الحسن عليّ بن أيوب المقدسي، كان ماهراً في المعقولات، وحكي عنه لما مات، منها أنه لما عمل سماع بالخانقاة الصلاحية بالقاهرة، وهو إذن ذاك شيخها، فحضر السماع جماعة، فيهم شاب أمرد، فعانقه العفيف التلمساني بحضرة الأيكي والجمع، وقبّله، وقال له: أنت. .. وذكر الاسم الشريف، سبحان الله عما يشركون، فأنكر على الأيكي عدم إنكاره لذلك، فقاموا عليه، وعزل من المشيخة، ونزل إلى دمشق، فهلك بالمزّة كما تقدم .قال: أبّة .قلت: بفتح أوله، والموحدة المشددة، تليها هاء .قال: إبراهيم بن محمد بن فيرة الأصبهانيّ الطّيّان، يعرف بابن أبّة .قلت: هذا غير معروف، وإنما أبّة لقب إبراهيم المذكور، هكذا جزم به أبو بكر الشّيرازيّ في 'الألقاب'، وابن ماكولا في 'الإكمال'، وابن نقطة في 'الذيل'، وقال شيرويه في كتابه 'طبقات الهمذانيين': إبراهيم بن محمد بن الحسن الطّيّان الأصبهاني، يعرف بأبّة، وبابن فيرة، روى عن أبي مسعود أحمد بن الفرات، وهنّاد بن السّريّ، ومحمد بن إسماعيل البخاريّ، وإسماعيل بن عبد الله سمّويه، وذكر شيرويه جماعة أيضاً ممن روى عنه أبّة هذا. ولم يذكره المصنف في حرف الفاء بلقبه .وخطلغ: أبّة بن قمربة التّركي الواسطي، شيخ الحسن بن محمد البكريّ .قال: و 'أنّة' بنون: عمرو بن سعيد بن أنّة الجمّال، روى عن يعقوب الحضرميّ حرفه .قلت: ومثله أنّة المخنث الذي كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكره المصنف في 'التجريد'، يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه يصف امرأة، فقال: 'يا أنّة، اخرج من المدينة إلى حمراء الأسد، فليكن بها منزلك، ولا تدخلنّ المدينة إلا أن يكون عيداً تشهده' .وأتّة: بضم أوله، وفتح المثناة فوق مشددة: أتّة بن سعد بن محمد بن بحر بن ضبع بن أتّة بن يحمد. لجدّه بحر وفادة، شهد فتح مصر، ذكره ابن يونس في 'تاريخه'، ومن ولد بحر أبو بكر بن محمد بن بحر السّميّن، ولي مراكب دمياط سنة إحدى ومائة في خلافة عمر بن عبد العزيز. ومن ولده أيضاً مروان بن جهم بن خليفة بن بحر الشاعر .قال: الأبياري .قلت: بفتح أوله، وسكون الموحدة، ثم مثناة تحت مفتوحة، وبعد الألف راء .قال: عليّ بن إسماعيل الرّبعيّ، روى عنه السّلفي .قلت: روى عنه بالإجازة حديثين، وهو: ابن إسماعيل بن أسد .قال: مات سنة ثمان عشرة وخمس مائة .وعلي بن إسماعيل بن عطّية التّلكاتيّ، ثم الأبياريّ، سمع أبا الطاهر بن عوف .قلت: عطية هذا جدّه الأعلى، فهو ابن إسماعيل بن علي بن حسن بن عطية، مولده بأنبار: بلدة مشهورة بغربي الفسطاط، سنة سبع وخمسين وخمس مائة، وتوفي سنة ست عشرة وست مائة. ونسبته الأولى ذكرها المصنّف لشيخه أبي العلاء الفرضي بفتح المثناة فوق، وسكون اللام، وقاله ياقوت: التّلّكاتي، بكسر المثناة فوق، وفتح اللام مشددة، وهو الأشبه، والله أعلم، وقيّده بعضهم: التّلكّاتي، بضم المثناة فوق واللام معاً وفتح الكاف المشددة وبعد الألف مثناة فوق مكسورة كياء النسب .قال: و'الأنباري' بنون .قلت: بدل الموحدة، تليها موحدة .قال: نسبة إلى الأنبار .قلت: الأنبار ثلاثة مواضع :أحدها: البلدة القديمة على شاطئ الفرات على مسيرة يومين من بغداد .والثاني: قرية من أعمال بلخ .والثالث: سكّة الأنبار بأعلى ماجان مرو .فمن الأولى جماعة من الأئمة .قال: خلق كابن الأنباري صاحب التصانيف، مات سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة .قلت: هو أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة النحويّ، روى عنه الدارقطنيّ وغيره، ومن مصنّفاته: 'الرّد على من خالف مصحف العامة'. مولده سنة إحدى وسبعين ومائتين .وأمّا ابن الأنباري الآخر صاحب التصانيف الكثيرة، فهو أبو البركات عبد الرحمن بن محمد بن أبي السعادات عبيد الله بن أبي سعيد بن الأنباري النحوي، أخذ عن أبي منصور ابن الجواليقي، وغيره. ومصنفاته تبلغ مائة وثلاثين مصنّفاً منها: 'تاريخ الأنبار'، و'طبقات الأدباء'، و'أخبار النّحاة'، و'الجوهرة في النسب الشريف'، و'أسرار العربية'، و'ديوان اللغة'، توفي سنة سبع وسبعين وخمس مائة. في ثامن عشر شعبان عن أربع وستين سنة .ومن الثانية: أبو الحسن عليّ بن محمد الأنباريّ، روى عن أبي نصر الحسين بن عبد الله الشيرازيّ القاضي، وعنه محمد بن أحمد بن أبي الحجاج الدّهستانيّ .ومن الثالثة: محمد بن الحسن بن عبدويه الأنباريّ .قال: و الأبناوي: نسبة إلى أبناء الفرس الذين نزلوا اليمن ممن جهّزهم كسرى مع سيف بن ذي يزن إلى ملك الحبشة باليمن، فطردوا الحبشة عن اليمن، فمنهم :وهب بن منبّه الأبناوي .وطاووس .ومحمد بن وهب الأبناوي، أدركه أحمد بن حنبل، وكان قد رأى همّام بن منبّه .قلت: ذكره الإمام أحمد، فقال: حدثنا سنة ثمان وتسعين .قال: وأحمد بن محمد بن بكر الأبناوي، سمع هشام بن عمار .الآبي: بالمد، وموحدة مكسورة، تليها ياء النسب، نسبة إلى آبة: بليدة تقابل ساوة، أهلها شيعة، منها فيما ظنّه ياقوت: أبو سعد منصور بن حسين الآبي، صحب الصاحب بن عبّاد، وولي الوزارة لرستم بن بويه، وكان أديباً شاعراً، له 'تاريخ الرّي' .وأخوه الوزير أبو منصور محمد بن منصور الآبي، مشهور .والآبي أيضاً نسبة إلى آبة: قرية من قرى البهنسا من صعيد مصر، وذكرها ياقوت في 'المعجم'، ما علمت منها أحداً .والإبّي: بكسر الهمزة مع القصر، وتشديد الموحدة، نسبة إلى إبّ، فيما ذكره السّلفي، وقاله ابن السمعاني بفتح الهمزة، وهي بليدة باليمن، وقيل: قرية من قرى ذي جبلة 'باليمن'، منها عمر بن عبد الخالق الإبّي، روى السّلفي عن أبي محمد عبد العزيز بن موسى القلعي عنه، سمعه يقول: بناتي كلّهن حضن لتسع سنين .و'الأبّي' بضم الهمزة، نسبة إلى أبّة: مدينة بإفريقية، منها أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد المعطي بن أحمد الأنصاري الأبّي، كتب عنه بمصر أبو جعفر أحمد بن يحيى الجارودي .ومنها أبو العباس أحمد بن محمد الأبّي أديب شاعر، توفي بمصر سنة ثمان وتسعين وخمس مائة .قلت: هو بضم أوله، وفتح الموحدة، وتشديد الياء آخر الحروف .قال: و'آبي' بمدّ وكسر .قلت: مع سكون آخره .قال: آبي اللّحم، صحابي .قلت: هذا لقبه، كان لا يأكل ما ذبح للأصنام، فلقّب بهذا. واختلف في اسمه، فقال خليفة بن خياط: عبد الله بن عبد الملك. وقال محمد بن سعد في 'الطبقات': واسمه: الحويرث بن عبد الله بن خلف بن مالك بن عبد الله بن حارثة بن غفار. وهذا أظهر. وقال الهيثم بن عدي: خلف بن عبد الملك، وقيل غير ذلك. والذي جزم به وقال ابن يونس في 'تاريخه': مرَّة بن مخمر الحميري، يروي عن سعد بن أحكم، عن أبي أيوب الأنصاري في الصلاة الوسطى، روى عنه يزيد بن أبي حبيب، وابن لهيعة، والحديث معلول. وقال ابن يونس قبل هذا: وقد روى ابن لهيعة عن مرّة بن مخمر، فقال: عن سعد بن الحكم. وقال ابن يونس أيضاً: مرة بن الحكم اليحصبي، ويقال: سعد بن أحكم. ويقال: مرة بن مخمر، عن سعد بن أحكم، وفي إسناده اضطراب .قال: الأحنف ظاهر .قلت: هو بفتح الهمزة، وسكون الحاء المهملة، وفتح النون، تليها فاء .قال: و 'الأخيف' بمعجمة ثم ياء آخر الحروف: مكرز بن حفص بن الأخيف بن علقمة القرشي المعامريُّ، له ذكر يوم صلح الحديبية .قلت: لكنه لم يسلم. وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب 'الثقات': له صحبة .وعمته فاطمة بنت الأخيف بن علقمة من بني عامر بن لؤي، هي أمُّ فاختة بنت 'عتبة بن' سهيل بن عمرو، وفاختة هذه هي أمُّ أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، واخوته .وفي بني العنبر: الأخيف، من ولده الخشخاش بن الحارث، وقيل: ابن مالك بن الحارث، وقيل: ابن جناب بن الحارث بن الأخيف التميمي العنبري، له وفادة ورواية، ولابنيه مالك وعبيد وفادة .ومن بني العنبر أيضاً: التلب بن ثعلبة بن ربيعة بن عطية بن الأخيف المذكور، له رواية أيضاً .وعاتكة بنت الأخيف أمُّ عبد الله بن زمعة بن قيس .والأجنف بالجيم والنون: أسيلم بن الأجنف، من بني كبير بن غنم بن دودان، كان من أشراف الشاميين .الأحول: بفتح أوله، وسكون الحاء المهملة، وفتح الواو، تليها لام، لقب عدة، منهم :عاصم بن سليمان التابعي المشهور .وعاصم بن النضر، شيخ مسلم وأبي داود .وعامر عبد الواحد، شيخ شعبة، وغيره .وبجيم: الأجول: جبل أسود لقوم من طيِّئ بناحية فيد عن يمين المصعد إلى مكة .قال: أحيمر: مفهوم .قلت: هو تصغير أحمر .أخيمر: قال: وبمعجمة: مالك بن أخيمر، له صحبة، وحديثه عند ابن قانع .قلت: وعند ابن منده وغيرهما. وأشار إلى حديثه أبو عمر بن عبد البرِّ في 'الاستيعاب'، فقال: روى عنه أبو رزين الباهليُّ مرفوعاً: 'ملعون الذي يدخل على أهله الرجال'. يقال: حديثه مرسل، لأنه لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى .وقد جاءت رواية مصرِّحة بسماعه، وذلك فيما رواه دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا موسى بن يعقوب الزَّمعي، عن أبي رزين الباهليّ، عن مالك بن أخيمر اليمانيِّ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'إنَّ الله عزَّ وجلَّ لا يقبل من الصَّقُّور يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً. قلنا: يا رسول الله، وما الصَّقُّور ؟قال: 'الذي يدخل على أهله الرِّجال' .وقال البخاريُّ في 'تاريخه': مالك بن أخامر، قال 'لي' عبد الرحمن بن شيبة: أخبرني ابن أبي فديك، حدثني موسى بن يعقوب، عن أبي رزين الباهليِّ أخبره عن مالك بن أخامر، أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: 'إنَّ الله لا يقبل من الصَّقُّور يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً' قلنا:

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1