Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مسند أحمد ت شاكر
مسند أحمد ت شاكر
مسند أحمد ت شاكر
Ebook627 pages5 hours

مسند أحمد ت شاكر

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مسند أحمد المعروف بـ المسند، هو أحد أشهر كتب الحديث النبوي وأوسعها، والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أشهر المسانيد، جعله المحدِّثون في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين والسنن الأربعة. يُنسب للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي يحتوي حسب تقديرات المحدثين على ما يقارب 40 ألف حديث نبوي، منها حوالي 10 آلاف مكررة، مُرتَّبة على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، حيث رتبه فجعل مرويات كل صحابي في موضع واحد، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد 904 صحابي، وقسَّم الكتاب إلى ثمانية عشر مسندًا، أولها مسند العشرة المُبشرين بالجنة وآخرها مُسند النساء، وفيه الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا توجد في الصحيحين. كان ابن حنبل يكره التصنيف لأنه يرى أنه لا ينبغي أن ينشغل المسلم بكتاب غير القرآن والسنة، ولكنه آثر أن يكتب الحديث، فانتقى ابن حنبل أحاديث المسند مما سمعه من شيوخه، ليكون للناس حجة ليرجعوا إليه،
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateAug 28, 1900
ISBN9786411397793
مسند أحمد ت شاكر

Read more from أحمد بن حنبل

Related to مسند أحمد ت شاكر

Related ebooks

Related categories

Reviews for مسند أحمد ت شاكر

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مسند أحمد ت شاكر - أحمد بن حنبل

    الغلاف

    مسند أحمد ت شاكر

    الجزء 4

    أحمد بن حنبل

    241

    مسند أحمد المعروف بـ المسند، هو أحد أشهر كتب الحديث النبوي وأوسعها، والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أشهر المسانيد، جعله المحدِّثون في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين والسنن الأربعة. يُنسب للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي يحتوي حسب تقديرات المحدثين على ما يقارب 40 ألف حديث نبوي، منها حوالي 10 آلاف مكررة، مُرتَّبة على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، حيث رتبه فجعل مرويات كل صحابي في موضع واحد، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد 904 صحابي، وقسَّم الكتاب إلى ثمانية عشر مسندًا، أولها مسند العشرة المُبشرين بالجنة وآخرها مُسند النساء، وفيه الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا توجد في الصحيحين. كان ابن حنبل يكره التصنيف لأنه يرى أنه لا ينبغي أن ينشغل المسلم بكتاب غير القرآن والسنة، ولكنه آثر أن يكتب الحديث، فانتقى ابن حنبل أحاديث المسند مما سمعه من شيوخه، ليكون للناس حجة ليرجعوا إليه،

    2014 - حدثنا يحيى عن ابن جُريج أخبرني عمرو بن دينار أن أبا الشَّعْثاء أخبره أن ابن عباس أخبره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نَكَحَ وهو حرام. (2011) إسناده صحيح، قارظ: هو ابن شيبة بن قارظ حليف بني زهرة، وهو ثقة، قال النسائي: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 201 فلم يذكر فيه جرحاً. أبو غطفان: هو ابن طريف المرى، وهو تابعي ثقة، وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما. والحديث رواه أبو داود وابن ماجة، كما في المنتقى 241، وذكر الحافظ في التهذيب 7: 307 أنه رواه النسائي أيضاً: ورواه البخاري في الكبير في ترجمة قارظ عن آدم عن ابن أبي ذئب، وسيأتي 2889، ولكن وقع في النسخة المطبوعة أبشروا بدل استنثروا وهو خطأ.

    (2012) إسناده صحيح، ورواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة، كما في ذخائر المواريث 2788. وانظر 726، 1363، 1762. وسيأتي في 2297 و 2344 و 2345 و 2411 و2537 و2568.

    (2013) إسناده صحيح، الحكم: هو ابن عتيبة. والحديث مكرر 1955.

    (2014) إسناده صحيح، وهو مختصر 1919.

    2015 - حدثنا يحيى عن ابن جُريج أخبرني عمرو بن دينار أن أبا الشَّعْثاء أخبره أن ابن عباس أخبره: أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب وهو يقول: من لم يجد إزاراً ووجد سراويل فليلبسها، ومن لم يجد نعلين ووجد خفين فليلبسهما، قلت: لم يَقُلْ ليقطعهما؟ قال: لا.

    2016 - حدثنا يحيى عن ابن جُريِج قال: حدِثني سعيد بن الحُوَيِرْث عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تَبرَّز فَطعِمَ ولم يمسَّ ماءً.

    2017 - حدثنا يحيى عن هشام عن عكرمة عن ابن عباس: أنزل على النيى - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثلاث وأربعين، فمكث بمكة عشراً، وبالمدينة عشراً، وقُبض وهو ابن ثلاث وستين.

    2018 - حدثنا يحيى حدثنا حمُيَد عن الحسن عن ابن عباس قال: فرَض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذه الصدقة كذا وكذا ونصفَ صاع بُراً. (2015) إسناده صحيح، وهو مطرل 1848.

    (2016) إسناده صحيح، وهو مختصر 1932.

    (2017) إسناده صحيح، وقد سبقت الإشارة إليه في 1846. وانظر 1945، وصحيح مسلم 2:

    219 - 220 والترمذي 4: 307.

    (2018) إسناده صحيح، الحسن: هو البصري. وقد تكلموا في سماعه من ابن عباس، وجزم كثير من العلماء بأنه لم يسمع منه، انظر التهذيب في ترجمة الحسن، والمراسيل لابن أبي حاتم 12 - 13 ونصب الراية 1: 90 - 91. والحسن قد عاصر ابن عباس يقيناً.

    وكونه كان بالمدينة أيام أن كان ابن عباس والياً على البصرة لا يمنع سماعه منه قبل ذلك أو بعده، نعم قد يمنع الرواية التى يعللونها في قوله: خطبنا ابن عباس بالبصرة.

    والحديث رواه أبو داود 2: 31 - 32 مطولا. وأفاد شارحه أنه رواه النسائي والدارقطني، وستأتي الرواية الطولة 3291، وانظر نصا الراية 2: 418 - 420. وحديث 3126 فيه جزم بسماعه منه.

    2019 - حدثنا يحيى عن شعبة عن أبي جَمْرة قال: سمعت ابن عباس قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى من الليل ثلاث عشرة.

    2020 - حدثنا يحيى عن شعبةَ حدثني أبو جَمْرة، وابنُ جعفرِ قال حدثنا شعبة عن أبي جمرة، قال: سمعت ابن عباس يقول: إن وفد عبد القيس لمَّا قدموا المدينة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ممن الوفد؟ أو قال: القَوم؟ قالوا: ربيعة، قال: مرحباً بالوفد، أو قال: القوم غيرِ خَزَايَا ولا نَدَامَى، قالوا: يا رسول الله، أتيناك من شُقَّة بعيدة، وبيننا وبينك هذا الحيُّ من كفار مُضَر، ولسنا نستطيع أن نأتيك إلا في شهرٍ حرام، فأخبرنا بأمر ندخل به الجنة ونُخْبِرُ به مَنْ وراءنا، وسألوه عن أشّرِبة؟ فأمرهم بأربع، (2019) إسناده صحيح، أبو جمرة: هو نصر بن عمران الضبعي، بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة، وهو تابعي ثقة. ورواه مسلم 1: 214 والترمذي 1: 332، كلاهما من طريق شعبة، قال الترمذي: حديث حسن صحيح. وأفاد شارحه أن البخاري رواه أيضاً مطولا.

    (2020) إسناده صحيح، وهو حديث معروف مشهور، رواه أبو دواد 3: 380 - 381، قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي. وانظر 2009. عبد القيس: قبيلة كانت تسكن البحرين وما والاها من أطراف العراق. غير خزايا ولا ندامى: غير بالنصب على الحال، وروى بالكسر على الإتباع، ورجح الأول. خزايا جمع خَزيان، وهو المستحيي المهان. ندامى في النهاية: أي نادمين، فأخرجه على مذهبهم في الإتباع لخزايا، لأن الندامى جمع ندمان، هو النديم الذي يرافقك ويشاربك، ويقال في الندم ندمان أيضاً، فلا يكن إتباعاً لخزايا، بل جمعاً برأسه. الدباء: القرع. الحنتم: جرار مدهونة خضر. النقير: أصل النخلة ينقر وسطها ثم ينبذ فيه التمر ويلقى عليه الماء ليصير نبيذاً مسكراً. المزفت: الإناء الذي طلى بالزفت، وهو القار أو نوع منه، وفى معناه المقير.

    قد شرح الحافظ في الفتح هذا الحديث شرحاً وافياً 1: 120 - 125. وانظر أيضاً ما مضى 185، 260، 360، 634، 2009. وانظر ما يأتي 2476 و 2499.

    ونهاهم عن أربع، أمرهم بالإيمان بالله، قال: أتدرون ما الإيمان بالله؟ ، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وأن تُعْطوا الخُمْس من المغنم، ونهاهم عن الدُّبَّاء، والحَنْتَم، والنَّقير، والمزَفَّت، قال: وربما قال: والمُقَيَّر، قال: احفظوهنَّ وأخبروا بهنَّ مَنْ وراءَكم.

    2021 - حدثنا يحيى عن شعبة، وابن جعفر قال حدثنا شعبة، حدثني أبو جَمْرة، عن ابن عباس قال: جُعل في قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قطيفةٌ، حمراء.

    2022 - حدثنا يحيى بن أبي بُكَير حدثنا إسرائيل عن سِمَاك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين فَرَغَ من بدر: عليك العيرَ، ليس دونها شيء، قال: فناداه العباس بن عبد المطلب: إنه لا يصلح لكَ، قال: ولم؟ ، قال: لأن الله عز وجل إنما وعدك إحدى الطائفتين، وقد أعطاك ما وعدك. (2021) إسناده صحيح، ورواه الترمذي 2: 153 وقال شارحه: "وأخرجه مسلم والنسائي وابن

    حبان". وانظر 1942 و 2284.

    (2022) إسناده صحيح، ونقله ابن كثير في التفسير 4: 13 - 14 عن المسند وقال: إسناد جيد. ورواه الترمذي 4: 112 من طريق عبد الرزاق عن إسرائيل، وقال: حديث حسن. ونسبه السيوطي في الدر المنثور أيضاً 3: 169 للفريابي وابن أبي شيبة وعبد ابن حميد وأبي يعلى وابن جرير وابن المندر وابن أبي حاتم والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه. فناداه العباس زاد الترمذي وغيره: وهو في وثاقه يعني لأنه أسر يوم بدركما هو معروف. العير، بكسر العين: الإبل بأحمالها. وستأتي رواية عبد الرزاق 2875 ورواية يحيى بن آدم 3003.

    2023 - حدثنا يحيى بِن أبي بُكير حدثنا إسرائيل عن سمَاك عن عِكْرمة عن ابن عباس قال: مَرّ رجل من بني سُلَيم بنفر من أَصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يسوق غنماً له، فسلم عليهم، فقالوا: ما سلم علينا إلا ليَتَعَوَّذَ منَّا، فعمدوا إليه فقتلوه، وأتوا بغنمه النبىَّ - صلى الله عليه وسلم -، فنزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا}.

    2024 - حدثنا يحيى عن شعبة حدثني عبد الملك بن مَيسرة عن طاوس قال: أتى ابنَ عباس رجلٌ فسأله، وسليمانُ بن داود قال: أخبرنا شعبة أنبأني عبد الملك قال سمعت طاوساً يقول: سأل رجل ابنَ عباس، المعنى، عن قوله عز وجل {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} فقال سعيد بن جُبير: قرابةُ محمد - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن عباس: عَجلْتَ! إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن بطنٌ من قريش إلا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم قرابةٌ، فنزلت

    {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}: إلاّ أن تَصِلُوا قرابةَ ما بيني وبينكم. (2023) إسناده صحيح، ونقله ابن كثير في التفسير 2: 544 عن المسند. ورواه الترمدي 4: 90 وقال: حديث حسن وكذلك قال السيوطي في الدر المنثور 2: 199 أنه حسنه، ونقل ابن كثير عن الترمذي أنه قال: حسن صحيح. ونسبه السيوطي أيضاً لابن أبي شيبة والطبراني وعبد بن حميد وصححه وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه. وسيأتي 2462 و2988.

    (2024) إسناداه صحيحان، عبد الملك بن ميسرة الهلالي: ثقة، روى له الجماعة. وقد رواه أحمد عن شيخيه: يحيى القطان وأبي داود الطيالسي سليمان بن داود. ونقله ابن كثير في التفسير 7: 363 من صحيح البخاري من طريق محمد بن جعفر عن شعبة، ثم قال: ورواه الإمام أحمد عن يحيى القطان عن شعبة، به. وانظر 2415 و2599.

    2025 - حدثنا يحيى عن ابن جُريج أخبرنا عطاء قال: سمعتُ ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لامرأة من الأنصار، سماها ابنُ عباس فنسيتُ اسمَها: ما منعك أن تحجّي معنا العامَ؟ ، قالت: يا نبي الله، إنما كان لنا نَاضحاَن، فركب أَبو فلان وابنهُ، لزوجه! وابنها، ناضحاً، وترك ناضحاً ننضَح عِليَه، فَقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فإذا كان رمضانُ فاعتمرى فيه. فإن عُمرةً فيه تعدل حَجَّة.

    2026 - حدثنا يحيى عن سفيان عن موسى بن أبي عائشة عن عُبيد الله بن عبد الله عن عائشة وابن عباس: أن أبا بكر قبَّل النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وهو ميت.

    2027 - حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني مغيرة بن النعمان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: يحشر الناس عُراةً خُفاة غرْلاً، فأول من يُكْسَي إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ثم قرأ {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ}.

    2028 - حدثنا يحيى عن شعبة حدثني سَلَمة بن كُهَيل قال سمعت أبا الحَكَم قال: سألتُ ابن عباس عن نبيذ الجَرِّ؟ فقال: نَهى (2025) إسناده صحيح، ورواه الجماعة إلا الترمذي كما في المنتقى 2359. والذي نسى اسم المرأة هو ابن جريج، لأن الحديث في مسلم 1: 357 من روايته، ثم رواه بعده من طريق حبيب المعلم عن عطاء، فسمى المرأة أم سنان، وانظر ترجمتها في الإصابة 8: 245.

    وسيأتي مختصرا 2809 و 2810.

    (2026) إسناده صحيح، عبد الله: هو ابن عبد الله بن عتبة، وفى ح عبد الله بن عبيد الله، وهو خطأ، صححناه من ك. والحديث رواه البخاري والنسائي وابن ماجة، كما في المنتقى 1778.

    (2027) إسناده صحيح، ومكرر1950 بهذا الإسناد، ومختصر 2096.

    (2028) إسناده صحيح، وهو مختصر 185. وانظر 260، 2009، 2020 رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نبيذ الجَرّ والدُّبَّاء، وقال: من سَرَّه أن حرِّم ما حرم الله

    ورسوله فليحِرّمِ النبيذَ.

    2029 - حدثنا يحيى عن فطرْ حدثنا أبو الطُّفَيل قال: قلت لابن عباس: إن قومك يزعمون أن رسوِل الله - صلى الله عليه وسلم - قد رَمَلَ بالبيت وأنها سُنَّة؟ قال: صدَقوا وكذَبوا! قلت: كيف صدقوا وكذَبوا؟! قال: قد رَمَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبيت، وليس بسنة، قد رمَل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابُه، والمشرِكون على جبل قُعَيقِعَانَ، فبلغه أنهم يتحدثون أن بهم هَزْلاً، فأمر بهم أن يَرْمُلوا، ليُرِيهَم أن بهم قوةً.

    2030 - حدثنا يحيى عن شعبة حدثنا محمد بن جُحَادة عن أبي (2029) إسناده صحيح، فطر: هو ابن خليفة. والحديث رواه البخاري ومسلم، كما في نصب الراية 3: 45. وسيأتي مطولا 2707. وانظر 1921، 1972. قعيقعان، بضم القاف الأولى وكسر الثانية بينهما عين مفتوحة وياء ساكنة: جبل بمكة. الهزل، بفتح الهاء وضمها مع صكون الزاي: كالهزال، ضد السمن. وانظر 2077 و 2220 و 2305 و2639 و2688 و 2707 و 2708 و2783.

    (2030) إسناداه صحيحان، محمد بن جحادة، بضم الجيم وتخفيف الحاء المهملة: ثقة عابد ناسك. أبو صالح: هو مولى أم هانئ بنت أبي طالب، واسمه باذام ويقال باذان، ترجمه البخاري في الكبير 1/ 2/ 144 وقال: ترك ابن مهدي حديث أبي صالح، وذكره هو والنسائي في الضعفاء، ولكن قال يحيى القطان لم أر أحداً من أصحابنا تركه، وما سمعت أحدَاً من الناس يقول فيه شيئاً، وقال ابن معين: ليس به بأس، ووثقه العجلي، والحق أنه ثقة، ليس لمن ضعفه حجة، وإنما تكلموا فيه من أجل التفسير الكثير المرويَ عنه، والحمل في ذلك على تلميذه محمد بن السائب الكلبي، وقد ادعى ابن حبان أنه لم يسمع من ابن عباس! وهذه غلطة عجيبة منه، فإن أبا صالح تابعي قديم، روى عن مولاته أم هانئ وعن أخيها علي بن أبي طالب، وعن أبي هريرة، وكلهم أقدم من ابن عباس وأكبر. وانفرد ابن حبان فجزم بأن أبا صالح في هذا الحديث = صالح عن ابن عباس، ووكيع قال حدثنا شعبة عن محمد بن جُحادة قال سمعت أبا صالح يحدث بعد ما كَبر عن ابن عباس قال: لَعَن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زائراتِ القبورِ والمتخذين عليها المساجَدَ والسُّرُج.

    2031 - حدثنا يحيى عن على بن المبارك قال حدثني يحيى بن = هو ميزان البصري، وهو ثقة، وثقه ابن معين، وغيره. والصحيح أنه مولى أم هانئ كما شرح بذلك في الأطراف، قال الحافظ في التهذيب 10: 385 - 386: ويؤيده أن على بن مسلم الطوسي روى هذا الحديث عن شعيب عن محمد بن جحادة سمعت أبا صالح مولى أم هانئ. فذكر الحديث، وجزم بكونه مولى أم هانئ الحاكم وعبد الحق في الأحكام وابن القطان وابن عساكر والمنذري وابن دحية. و ميزان أبو صالح ترجمه البخاري في الكبير 4/ 2/ 67، وأظنه لو كان صاحب هذا الحديث لأشار إليه البخاري هناك. والحديث رواه أيضاً الترمذي (2: 136 - 138 بشرحنا) وقال: حديث حسن وأطلنا في شرحه هناك. ورواه أيضا أبو داود والنسائي وابن ماجة، كما في ذخائر المواريث 2948. وسيأتي 2603، 2986، 3118. وانظر 1884.

    (2031) إسناده حسن، يحيى بن أبي كثير في ح يحيى بن كثير، وهو خطأ، صححناه من ك ومن الرواية الآتية في المسند ومن مراجع الحديث. عمر بن معتب: شبه المجهول، وذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل 3/ 1/ 132 - 133 وروى بإسناده عن أحمد بن حنبل قال: أما أبو الحسن فعندي معروف، ولكن لا أعرف عمر بن معتب، ثم روى عن أبيه أبي حاتم قال: عمر بن معتب لا نعرفه، وذكره النسائي في الضعفاء 24 وقال: ليس بالقوى، وفى التهذيب عن ابن المديني قال: منكر الحديث. فهذا راو فيه خلاف، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يذكره البخاري في الضعفاء، فنرى أن حديثه حسن. معتب بضم اليم وفتح العين المهملة وتشديد المثناة الفوقية المكسورة وآخره باء موحدة، ووقع في الأصلين هنا مغيث، هو تصحيف، صححنا من الرواية الآتية ومن المراجع الأخرى. أبو الحسن مولى بني نوفل: ثقة، وثقه أبو حاتم وأبو زرعة، وقال ابن عبد البر: اتفقوا على أنه ثقة، وترجمه البخاري في الكنى رقم 168 فلم يذكر فيه جرحاً، وقال: أبو الحسن مولى الحرث بن نوفل، = [أبي] كثير أن عمر بن مُعَتّب أخبره أن أبا حسن مولى أبي نَوْفل أخبره أنه استفتى ابنَ عباس في مملوَكِ تحته مملوكةٌ فطلقها تطليقتين ثم عَتَقَا، هل يصلح له أن يخطبها؟ قال: نعم، قَضَى بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

    2032 - حدثنا يحيى عن شعبة، ومحمد بن جعفر/ حدثنا شعبة، = سمع ابن عباس. والحديث سيأتي 3088 عن عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير، وقال أحمد عقبه: قيل لعمر: يا أبا عروة، ومن أبو حسن هذا! لقد تحمل صخرة عظيمة! . ورواه أبو داود 2: 223 بإسنادين من طريق على بن المبارك: ثم قال أبو داود: سمعت أحمد بن حنبل قال: قال عبد الرزاق: قال ابن المبارك لمعمر: من أبو الحسن هذا؟ لقد تحمل صخرة عظيمة! قال أبو داود: أبو الحسن هذا روى عنه الزهري، قال الزهري: وكان من الفقهاء، روى الزهري عن أبي الحسن أحاديث، قال أبو داود: أبو الحسن معروف، وليس العمل على هذا الحديث!. ورواه أيضاً البيهقي 7: 370 - 371 وقال: وعامة الفقهاء على خلاف ما رواه [يعني عمر بن معتب]، ولو كان ثابتاً قلنا به، إلا أنا لا نثبت حديثاً يرويه من تُجْهل عدالته. والحديث نسبه في المنتقى 3722 أيضاً للنسائي وابن ماجة. عتقا: بفتح العين، يقال عتق العبد وأعتقته أنا، وضبطه شارح أبي داود بالبناء للمجهول، وهو خطأ. وفى الأصلين هنا أعتقها! وهو خطأ واضح، صححناه من الرواية الآتية ومن مراجع الحديث.

    (2023) إسناده صحيح، الحكم: هو ابن عتيبة. عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب: ثقة، كما سبق في 1472. والحديث رواه أبو داود 1: 108 - 109 من هذا الوجه، عن مسدد عن يحيى، ثم قال: هكذا الرواية الصحيحة، قال: دينار أو نصف دينار. وربما لم يرفعه شعبة. وقد أشار الإمام أحمد هنا إلى ذلك، قال: لم يرفعه عبد الرحمن ولا بهز يعني أن عبد الرحمن بن مهدي وبهز بن أسد روياه عن شعبة بهذا الإسناد موقوفا على ابن عباس. وقال ابن أبي حاتم في العلل 1: 50 - 51 عن أبيه: اختلفت الرواية فمنهم من يروي عن مقسم عن ابن عباس موقوفاً، ومنهم من يروي عن مقسم عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا. وأما من حديث شعبة فإن يحيى بن سعيد أسنده، وحكى أن شعبة أسنده وقال: أسنده لى الحكم مرة ووقفه مرة. ورواه الدارمي 1: 254 عن أبي الوليد = عن الحَكَم عن عبد الحميد بن عبد الرحمن عن مقْسَم عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: في الذي يأتي امرأته وهي حائض، يتصدَّق بدينار أو بنصف دينار. قال عبد الله [بن أحمد]؟ قال أبي: ولم يَرْفعه عبدُ الرحمن ولا بَهزٌ.

    2033 - حدثنا ابن نُمير عن مُجالد عن الشعبي عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كَمَثَل الحمار يحمل أسفاراً، والذي يقول له (أنصِتْ) ليس له جمعة.

    2034 - حدثنيْ ابن نمُير حدثنا هشام عن أبيه عن ابن عباس = وعن سعيد بن عامر عن شعبة موقوفا، وقال: قال شعبة: أما حفظي فهو مرفوع، وأما فلان وفلان فقال غيرمرفوع، قال بعض القوم: حَدَّثْنا بحفظك ودع ما قال فلان وفلان! فقال: والله ما أحب أني عمرت في الدنيا عمر نوح وأنى حدثت بهذا أو سكت عن هذا! وهذا الحديث محل نزاع طويل بين علماء الحديث في تصحيحه وتعليله، والحق أنه حديث صحيح، وأن أصح رواياته وألفاظه هذه الرواية التي هنا، وقد حققت ذلك تحقيقاً وافياً في شرحي للترمذي 1: 244 - 254، وذكرت كل ما استطعت جمعه من رواياته وأسانيده. وهذا الحديث رواه الحكم بن عتيبة عن مقسم مباشرة، كرواية البيهقي 1: 315. وأعله بأن الحكم لم يسمعه من مقسم، بدلالة رواية شعبة التى هنا، أنه عن الحكم عن عبد الحميد عن مقسم، وليس هذا بشيء. فإن أحمد بن حنبل ويحيى القطان جزما بأن الحكم لم يسمع من مقسم إلا خمسة أحاديث، منها هذا الحديث، كما في التهذيب 2: 434، فدل على أنه سمعه من مقسم ومن عبد الرحمن، فتارة يرويه بهذا، وتارة يرويه بذاك. وسيأتي كثير من طرقه وألفاظه في المسند 2121، 2122، 2201, 2458،2595, 2789 ,2844, 2997, 3145، 3428، 3473، وانظر ما أشرت إليه من المراجع في شرح الترمذي.

    (2033) إسناده حسن، وهو في مجمع الزوائد 2: 184 وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير، وفيه مجالد بن سعيد، وقد ضعفه الناس، ووثقه النسائي في رواية. وانظر 719.

    (2034) إسناده صحيح، هشام: هو ابن عروة بن الزبير. والحديث رواه أيضا الشيخان، كما في = قال: لو أنّ الناس غَضَّوا من الثلث إلى الربع، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: الثلث

    كَثير.

    2035 - حدثنا ابن نمُير حدثنا العلاء بن صالح حدثنا المنْهال بن عمرو عن سعيد بن جبير: أن رجلا أتى ابنَ عباس فقال: أنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - عشراً بمكة وعشراً بالمدينة؟ فقال: من يقول ذلك؟! لقد أنزل [عليه] بمكة عشراً وخمساً وستين وأكثر.

    2036 - حدثنا ابن نمُير حدثنا فُضيل، يعني ابن غَزْوان، عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع: يا أيها الناس، أيُّ يوم هذا؟ ، قالوا: هذا يوم حرامٌ. قال: أيّ بلد هذا؟ ، قالوا: بلد حرام، قال: فأي شهر هذا؟ ، قالوا: شهر حرام، قال: إن أموالكم ودماءَكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ثم أعادها مراراً، ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: اللهم هل بلغْت؟ ، مراراً، قال: يقول ابن عباس: والله إنها لوصية إلى ربه عز وجل، = المنتقى 3276. ويريد به ابن عباس الوصية، إذ أن قول رسول الله لسعد بن أبي وقاص الثلث كثير يدل على أن الأفضل الإيصاء بأقل من الثلث. وانظر 1599.

    (2035) إسناده صحيح، ولكن لفظه في الأصلين ناقص: فكلمة [عليه] لم تذكر في ح وزدناها من ك، وقوله وخمساً وستين وأكثر كذا هو في الأصلين، وهو لا معنى له، وصواب رواية الحديث ما نقله ابن كثير في التاريخ 5: 259 عن المسند بهذا الإسناد: لقد أنزل عليه بمكة خمس عشرة، وبالمدينة عشراً، خمساً وستين وأكثر. يعني: عاش خمساً وستين وأكثر. قال ابن كثير. وهذا من أفراد أحمد إسناداً ومتنَاً. وانظر 1846، 1945، 2017.

    (2036) إسناده صحيح، فضيل بن غزوان بن جرير الضبي: ثقة، روى له أصحاب الكتب الستة.

    والحديث ذكره ابن كثير في التاريخ 5: 194 عن صحيح البخاري: عن ابن المديني عن يحيى بن سعيد، ثم قال: ررواه الترمذي عن الفلاس عن يحيى القطان، به، وقال: حسن صحيح . وانظر البخاري 3: 457 - 458.

    ثم قاِل: ألاَ فلْيُبَلَّغْ الشاهدُ الغائبَ، لا تَرجعوا بعدي كفاراً يضربُ بعضكم رقاب بعضٍ.

    2037 - حدثنا ابن نمير حدثنا موسى بن مسلم الطحان الصغير قال سمعت عكرمة يَرْفَع الحديث فيما أُرى إلى ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من تركَ الحيَّاتِ مخافةَ طلبهنّ فليس منَّا، ما سالَمْنَاهُنَّ منذُ حاربْناهنَّ.

    2038 - حدثنا ابن نمُير حدثنا عثمان بن حَكيم قال أخبرني سعيد بن يَسَار عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الفجر في أول ركعة {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ} إلى آخر الآية، وفى الركعة الثانية {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.

    2039 - حدثنا وكيع حدثنا سفيان عن هشام بن إسحق بن (2037) إسناده صحيح، ورواه أبو داود 4: 534 - 535 عن عثمان بن أبي شيبة عن عبد الله

    ابن نمير. وفى شرحه عن المنذري قال: لم يجزم موسى بن مسلم الراوي عن عكرمة بأن عكرمة رفعه. وسيأتي نحوه 3254 من طريق أيوب عن عكرمة عن ابن عباس، قال: لا أعلمه إلا رفع الحديث. وانظر 3255.

    (2038) إسناده صحيح، وهو عند مسلم 1: 201 - 222 وسنن أبي داود 1/ 487. عثمان ابن حكيم بن عباد بن حنيف: سبق توثيقه في 408، وفى الأصلين هنا عثمان بن أبي حكيم، وهو خطأ. سعيد بن يسار أبو الحباب، بضم الحاء وتخفيف الباء: تابعي مدني ثقة، قال ابن عبد البر: لا يختلفون في توثيقه. والحديث رواه مسلم وأبو داود والنسائي، كما في ذخائر المواريث 2806. وانظر المنتقى 918. وسيأتي مرة أخرى 2045، 2386.

    (2039) إسناده صحيح، هشام بن إسحق. ثقة، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 2/ 196 - 197 فلم يذكر فيه جرحاً، وصح له الترمذي وغيره. أبوه إسحق بن عبد الله بن الحرث بن كنانة: مدني تابعي ثقة، وثقه أبو زرعة، وذكره ابن = عبد الله بن كنَانة عن أبيه عن ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج متخشِّعاً متضرِّعاً متواَضعاً متبذّلاً مترسّلا، فصلى بالناس ركعتين كما يصلي في العيد، لم يخطب كخطبَتكم هذَه.

    2040 - حدثنا ابن نمُير أخبرنا حَجَّاج عن الحَكَم عن مِقْسَم عن = حبان في الثقات، وصحح له هو والترمذي وغيرهما، وزعم أبو حاتم أنه لم يسمع من ابن عباس، وهو وهم، فإنه صرح بالسماع من ابن عباس، كما سنذكر. والحديث رواه أبو داود 1: 453 من طريق حاتم بن إسماعيل عن هشام بن إسحق: أخبرني أبي قال: أرسلني الوليد بن عتبة، وكان أمير المدينة، إلى ابن عباس أسأله عن صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الاستسقاء؟ فذكر الحديث بأطول مما هنا. ورواه الترمذي 1: 390 من طريق حاتم بن إسماعيل ومن طريق وكيع عن الثوري، كلاهما عن هشام بنحوه، وقال في كل من الطريقين: حسن صحيح. ورواه النسائي 1: 224 من طريق الثوري ومن طريق حاتم، كلاهما عن هشام، وصرح في الروايتين بأن إسحق سأل ابن عباس.

    ورواه ماجة 1: 118 من طريق وكيع، وصرح بسؤال إسحق لابن عباس. ورواه الحاكم 1: 326 - 327 من طريق إسماعيل بن ربيعة بن هشام بن إسحق عن جده عن أبيه، ومن طريق وكيع أيضاً، وفيهما التصريح بالسماع كذلك وأشار الحافظ في التهذيب 1: 239 إلى أنه أخرجه ابن خزيمة في صحيحه: أرسلني أمير من الأمراء إلى ابن عباس أسأله عن الاستسقاء. قال شارح الترمذي: وأخرجه أيضاً أبو عوانة وابن حبان والحاكم والدارقطني والبيهقي، وصححه أيضاً أبو عوانة وابن حبان. وانظر نصب الراية 2: 239 - 240، والمنتقى 1748، 1749. وانظر ما يأتي 2423. متبذلا: في النهاية: التبذل: ترك التزين والتهيىء بالهيئة الحسنة الجميلة على جهة التواضع. مترسلا:

    أي متأنياً، يقال ترسل الرجل في كلامه ومشيه: إذا لم يعجل. وهذا الحرف، أعني مترسلا لم أجده إلا في رواية وكيع هنا وفى ابن ماجة والمستدرك.

    (2040) إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد 4: 323 - 324 وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه الحجاج بن أرطاة، وهو مدلس. وقد مضى معناه مراراً من حديث علي، منها 770، 931. وسيأتي 2423.

    ابن عباس قال: لمَّا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة خرج علىُّ بابنة حمزة،

    فاختضم فيها عليّ وجعفر وزيد إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال علي: ابنةُ عمي وأنا

    أخرجُتها، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي، وقال زيد: ابنة أخي، وكان زيد مؤاخياً لحمزة، آخَى بينهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

    لزيد: أنت مولاي ومولاها، وقال لعليّ: أنت أخي وصاحبي، وقال لجعفر: أشبهتَ خَلْقي وخُلُقي، وهي إلى خالتها.

    2041 - حدثنا يَعْلَى حدثنا محمد بن إسحاق عن القَعْقاع بن حَكيم عن عبد الرحمن بن وَعْلَة قال: سألتُ ابن عباس عن بيع الخمر؟ فقال: كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - صديق من ثَقِيف أو من دَوس، فلقيه بمكة عامَ الفتح برَاوِية خمبر يهُديها إليه! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا فلان، أمَا علمت أن الله حرمها؟ ، فأقبل الرجل على غلامه فقال: اذهبْ فبعْها، فقال

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا أبا فلان، بماذا أمرتَه؟ ، قال أمرتُه أن يبيعها، قال: "إن

    الذي حرَّم شربَها حرَّم بيعَها"، فأمر بها فأُفرغت في البطحاء.

    2042 - حدثنا يَعْلى حدثنا محمد بن إسحاق عن الزهريِ عن عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن/ ابن عباس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرض الكتابَ على جِبريل عليه السلام في كل رمضان، فإذا أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الليلة التي يعْرِض فيها ما يعرض أصبح وهو أجودُ من الرِّيح المُرْسَلَة، لا (2041) إسناده صحيح، القعقاع بن حكيم الكناني: ثقة، وثقه أحمد وابن معين وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير 4/ 1/ 188 فلم يذكر فيه جرحاً. والحديث رواه مسلم والنسائي، كما في المنتقى 4702. وسيأتي معناه في 2190 و2980.

    (2042) إسناده صحيح، ورواه الترمذي في الشمائل من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري، قال

    شارحه علي القاري 2: 208 - 213: وقد رواه عنه الشيخان أيضاً، لكن مع تخالف في بعض الألفاظ. وانظر 2494، 2616 و 3001، 3012، 3102، 3422.

    يُسْئَلِ عنِ شيء إلا أعطاه، فلما كان في الشهر الذي هلك بعده عَرَض عليه عَرْضَتين.

    2043 - حدثنا يَعْلى حدثنا عمر بن ذَرّ عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لجبريل: ما يمنعك أن تزورنا أكثر مما تزورنا؟ ، قال: فنزلت {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ} إلى آخر الآية.

    2044 - حدثنا جعفر بن عَوْن أخبرنا ابن جُريجِ عن عطاء قال: حضرنا مع ابن عباس جنازةَ ميمونةَ زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - بسرِف، قال: فقال ابن عباس: هذه ميمونة، إذا رفعتم نعشَها فلا تُزعزعوها ولا تُزلزلوها، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عنده تسعُ نسوة:، وكان يَقْسِم لثمانٍ، وواحدةٌ لم يكن لِيَقسِمَ لها، قال عطاء: التي لم يكن يَقسِمُ لها صفية. (2043) إسناده صحيح، عمر بن ذر: ثقة، وثقه القطان وابن معين والعجلي وغيرهم. أبوه ذر بن

    عبد الله بن زراة المرهبي، بضم الميم وسكون الراء وكسر الهاء: ثقة، وثقه ابن معين والنسائي وغيرهما، وترجمه البخاري في الكبير 2/ 1/ 244. والحديث نقله ابن كثير في التفسير 5: 384 وقال: انفرد بإخراجه البخاري فرواه عند تفسير هذه الآية عن أبي نعيم عن عمر بن ذر، به، ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير، ويريد بانفراد البخاري أنه لم يروه مسلم، السيوطي في الدر المنثور 4: 278 لمسلم وعبد بن حميد والنسائي وابن مردويه والحاكم والبيهقي في الدلائل، ولم أجده في صحيح مسلم، والظاهر أن السيوطي أخطأ، فقد رواه أيضاً الترمذي 4: 145 فقال شارحه: أخرجه أحمد والبخاري والنسائي في التفسير.

    (2044) إسناده صحيح، جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث: ثقة، وثقه ابن معين وغيره، وترجمه البخاري في الكبير 1/ 2/ 197. والحديث رواه مسلم1: 419 من طريق محمد بن بكر عن ابن جريج. ورواه ابن سعد في الطبقات مختصراً 7: 100 عن الواقدي عن ابن جريج.

    2045 - حدثنا يعلى حدثنا عثمان عن سعيد عن ابن عباس قال: كان أكثر ما يصلِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الركعيتن اللتين قبل الفجر {آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ} إلى آخر الآية، والأخرى {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}.

    2046 - حدثنا محمد بن عُبيد حدثنا عثمان بن حَكيم قال: سألتُ سعيد بن جُبير عن صوم رجب، كيف تَرى؟ قال: حدثني ابن عباس: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصوم حتى نقولَ لا يفطر، ويفطر حتى نقولَ لا يصوم.

    2047 - حدثنا يَعْلى بن عُبيد حدثنا سفيان عن عبد الله بن عثمان عن سعيد بن جُبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خيرُ أكَحالكم الإثمد، يَجْلو البصرَ ويُنبت الشعر. (2045) إسناده صحيح، عثمان: هو ابن حكيم، سعيدة هو ابن يسار. والحديث مكرر 2038

    (2046) إسناده صحيح، وهو مكرر 1998. وسيأتي بهذا الإسناد 3011.

    (2047) إسناده صحيح، سفيان: هو الثوري. عبد الله: هو ابن عثمان بن خثيم، بالتصغير، سبق في 131، وقال ابن معين: ثقة حجة. والحديث رواه أبو داود 4: 9 - 10، وأوله عنده: "البسوا من ثيابكم البياض، فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1