Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مسند أحمد ط الرسالة
مسند أحمد ط الرسالة
مسند أحمد ط الرسالة
Ebook896 pages6 hours

مسند أحمد ط الرسالة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مسند أحمد المعروف بـ المسند، هو أحد أشهر كتب الحديث النبوي وأوسعها، والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أشهر المسانيد، جعله المحدِّثون في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين والسنن الأربعة. يُنسب للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي يحتوي حسب تقديرات المحدثين على ما يقارب 40 ألف حديث نبوي، منها حوالي 10 آلاف مكررة، مُرتَّبة على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، حيث رتبه فجعل مرويات كل صحابي في موضع واحد، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد 904 صحابي، وقسَّم الكتاب إلى ثمانية عشر مسندًا، أولها مسند العشرة المُبشرين بالجنة وآخرها مُسند النساء، وفيه الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا توجد في الصحيحين. كان ابن حنبل يكره التصنيف لأنه يرى أنه لا ينبغي أن ينشغل المسلم بكتاب غير القرآن والسنة، ولكنه آثر أن يكتب الحديث، فانتقى ابن حنبل أحاديث المسند مما سمعه من شيوخه، ليكون للناس حجة ليرجعوا إليه،
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateAug 28, 1900
ISBN9786358675343
مسند أحمد ط الرسالة

Read more from أحمد بن حنبل

Related to مسند أحمد ط الرسالة

Related ebooks

Related categories

Reviews for مسند أحمد ط الرسالة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مسند أحمد ط الرسالة - أحمد بن حنبل

    الغلاف

    مسند أحمد ط الرسالة

    الجزء 50

    أحمد بن حنبل

    241

    مسند أحمد المعروف بـ المسند، هو أحد أشهر كتب الحديث النبوي وأوسعها، والتي تحتلّ مكانة متقدمة عند أهل السنّة؛ حيث تعتبر من أمهات مصادر الحديث عندهم، وهو أشهر المسانيد، جعله المحدِّثون في الدرجة الثالثة بعد الصحيحين والسنن الأربعة. يُنسب للإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي يحتوي حسب تقديرات المحدثين على ما يقارب 40 ألف حديث نبوي، منها حوالي 10 آلاف مكررة، مُرتَّبة على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، حيث رتبه فجعل مرويات كل صحابي في موضع واحد، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد 904 صحابي، وقسَّم الكتاب إلى ثمانية عشر مسندًا، أولها مسند العشرة المُبشرين بالجنة وآخرها مُسند النساء، وفيه الكثير من الأحاديث الصحيحة التي لا توجد في الصحيحين. كان ابن حنبل يكره التصنيف لأنه يرى أنه لا ينبغي أن ينشغل المسلم بكتاب غير القرآن والسنة، ولكنه آثر أن يكتب الحديث، فانتقى ابن حنبل أحاديث المسند مما سمعه من شيوخه، ليكون للناس حجة ليرجعوا إليه،

    وأخرجه بتمامه ومختصراً ابن أبي شيبة 2/467، ومن طريقه مسلم (901) (1)، والبيهقي في السنن الكبرى 3/340 من طريق ابن نمير، بهذا الإسناد.

    وأخرجه بتمامه ومختصراً مالك في الموطأ 1/186، ومن طريقه الشافعي في السنن (47)، والبخاري (1044) و (5221)، ومسلم (901) (1)، وأبو داود (1191)، والنسائي في المجتبى 3/132-133، وفي الكبرى (1859) و (7754)، وأبو عوانة 2/373-374، وابن حبان (2845)، والبيهقي في السنن الكبرى 3/338، وفي معرفة السنن 5/131، والبغوي في شرح السنة (1142)، وأخرجه ابن راهويه (595)، والبخاري (6631)، والنسائي في المجتبى 3/152، وفي الكبرى (1887)، وابن الجارود في المنتقى (250) من طريق عبدة بن سليمان، وأخرجه ابن راهويه (596)، ومسلم (901) (2)، والبيهقي 3/322 من طريق= 25313 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ، يُحَدِّثُ: عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: يَا رَسُولُ اللهِ (1): مَا أَرَى صَفِيَّةَ إِلَّا حَابِسَتُنَا. قَالَ: أَوَ لَمْ تَكُنْ أَفَاضَتْ؟ قَالَتْ: بَلَى. قَالَ: فَلَا حَبْسَ عَلَيْكِ فَنَفَرَ بِهَا (2) = أبي معاوية الضرير، وأخرجه ابن خزيمة (1395) من طريق محمد بن بشر العبدي، وأبو عوانة 2/374، وابن حبان (2846) من طريق ابن المبارك، والحاكم 1/334 من طريق زائدة، والبيهقي في معرفة السنن 5/131 من طريق سفيان بن عيينة، سبعتهم عن هشام، به.

    قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

    وسلف برقم (24045) .

    وباب قوله: أن الشمس والقمر آيتان ... سلفت الإشارة إليه عقب الحديث (24473) .

    وفي باب قوله: فصلُّوا وتصدقوا عن أسماء، سيرد 6/354-355.

    وعن ابن عمر، عند ابن خزيمة (1400) .

    وفي باب قوله: يا أمة محمد ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته عن أبي هريرة، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: والله إني لأغار، والله أغير مني، ومن غيرته نهى عن الفواحش، سلف برقم (8321)، وذكرنا بقية أحاديث الباب هناك.

    وفي باب قوله: لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً عن أبي هريرة، سلف برقم (7499)، وذكرنا بقية أحاديث الباب هناك.

    (1) في النسخ الخطية و (م) قالت: قال رسول الله، وهو تحريف قديم لا يستقيم معه سياق الحديث، وما أثبتناه يوافق رواية عبيد الله السالفة برقم (24674)، والآتية برقم (25603) .

    (2) حديث صحيح على قلبٍ فى متنه، وقد سلف الكلام عليه في الرواية السالفة برقم (24674) .

    25314 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ، (1) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ اسْتَأْذَنْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا اسْتَأْذَنَتْهُ سَوْدَةُ، فَأُصَلِّي الصُّبْحَ بِمِنًى، وَأَرْمِي الْجَمْرَةَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ النَّاسُ فَقِيلَ لَهَا: وَكَانَتْ اسْتَأْذَنَتْهُ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، إِنَّهَا كَانَتْ امْرَأَةً ثَقِيلَةً ثَبِطَةً فَاسْتَأْذَنَتْ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَذِنَ لَهَا (2)

    25315 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَيُخَفِّفُهُمَا حَتَّى أَقُولَ: هَلْ قَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ (3)

    25316 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ: أَتَرْجِعُ نِسَاؤُكَ بِحَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ، وَأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ لَيْسَ مَعَهَا عُمْرَةٌ؟ " فَأَقَامَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (1) في (م): عبد الله، وهو تحريف.

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (24673) غير أن شيخ أحمد هنا: هو عبد الله بن نمير.

    وأخرجه مسلم (1290) (295)، وابن حبان (3864) من طريق ابن نمير، بهذا الإسناد.

    وقد سلف برقم (24015) .

    (3) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (24125) غير أن شيخ أحمد هنا: هو عبد الله بن نمير.

    وأخرجه ابن خزيمة (1113) من طريق عبد الله بن نمير، بهذا الإسناد.

    بَالْبَطْحَاءِ، وَأَمَرَهَا فَخَرَجَتْ إِلَى التَّنْعِيمِ، وَخَرَجَ مَعَهَا أَخُوهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، فَأَحْرَمَتْ بِعُمْرَةٍ، ثُمَّ أَتَتِ الْبَيْتَ، فَطَافَتْ بِهِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَقَصَّرَتْ، فَذَبَحَ عَنْهَا بَقَرَةً " (1)

    25317 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ (2) (1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عبد الملك:

    وهو ابن أبي سليمان العَرْزمي، فمن رجال مسلم. ابن نمير: هو عبد الله، وعطاء: هو ابن أبي رباح.

    وأخرجه إسحاق بن راهويه (1229) عن أسباط بن محمد، عن عبد الملك، بهذا الإسناد.

    وأخرجه بنحوه مختصراً إسحاق بن راهويه (1218) من طريق ابن جريج، والطبراني في الأوسط (4507) من طريق خالد بن دينار، كلاهما عن عطاء، به.

    وانظر (24906) و (25838) و (26344) و (26345) .

    قال السندي: قوله: فذبح عنها بقرة: الموافق لروايات الحديث أن ضمير عنها للنساء، والمراد أنه ذبح عن النساء الأضحية عنهن كما جاءت به الروايات أو للهدية لكونهن متمتعات، لكن سوق هذه الرواية يدل على أنه ذبح عن عائشة لكونها فسخت العمرة ثم قضت بدلها، والله تعالى أعلم.

    (2) حديث صحيح، سَعْد بن سعيد: هو ابن قيس الأنصاري أخو يحيى مختلف فيه، وثقه ابنُ سَعْد والعجلي وابن عمار، وقال ابن عدي: له أحاديث صالحة تقرب من الاستقامة، ولا أرى بحديثه بأساً بمقدار ما يرويه، واختلف قول ابن معين فيه، فضعَّفه في رواية، وقال في رواية أخرى: صالح، وضعفه أحمد والنسائي، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطىء. وقال = 25318 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: قُلْتُ: أَيْ أُمَّهْ، كَيْفَ كَانَ صِيَامُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَلَمْ أَرَهُ يَصُومُ مِنْ شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلَّا قَلِيلًا، بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ (1)

    25319 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، وَرَوْحٌ الْمَعْنَى قَالَا: حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ رَوْحٌ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: " كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ، يُوتِرُ بِسَجْدَةٍ، وَيَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ، فَتِلْكَ ثَلَاثَ = الترمذي: تكلموا فيه من قبل حفظه. قلنا: وقد أخرج له مسلم هذا الحديث في المتابعات، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. ابن نمير: هو عبد الله، والقاسم بن محمد: هو ابن أبي بكر الصديق.

    وأخرجه مسلم (783) (218) من طريق ابن نمير، بهذا الإسناد، وزاد:

    وكانت عائشة إذا عملت عملاً لزمته.

    وأخرجه ابن المبارك في مسنده (81)، وفي الزهد (1329)، والقضاعي في مسند الشهاب (1303) من طريق سليمان بن بلال، كلاهما عن سعد بن سعيد، به.

    وتحرف في مطبوع سعد بن سعيد إلى: سعيد بن أبي سعيد.

    وقد سلف مطولاً برقم (24124) .

    وانظر (24043) و (25439) .

    (1) حديث صحيح، وهو مكرر (25101)، غير أن شيخ أحمد هنا: هو يزيد بن هارون.

    عَشْرَةَ " (1)

    25320 - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنِ ابْنِ سَابِطٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: أَبْطَأْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: مَا حَبَسَكِ يَا عَائِشَةُ؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فِي الْمَسْجِدِ رَجُلًا مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ قِرَاءَةً مِنْهُ. قَالَ: فَذَهَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا هُوَ سَالِمٌ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أُمَّتِي مِثْلَكَ (2) (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين، ابن نمير: هو عبد الله، وروح:

    هو ابن عبادة، وحنظلة: هو ابن أبي سفيان المكي.

    وأخرجه البيهقي في السنن 3/6-7 من طريق الإمام أحمد عن ابن نمير، بهذا الإسناد.

    وأخرجه مسلم (738) (128) من طريق عبد الله بن نمير، به.

    وأخرجه البخاري (1140)، وأبو داود (1334)، والنسائي في الكبرى (1423)، وأبو عوانة 2/327، والدارقطني في السنن 2/33، والبيهقي في السنن 3/6-7، وفي معرفة السنن والآثار (5548)، والبغوي في شرح السنة (902) من طرق عن حنظلة، به.

    وانظر (24057) و (24239) .

    (2) حديث حسن لغيره، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين، غير ابنِ سابط -وهو عبد الرحمن - فمن رجال مسلم، وهو ثقة، كثير الإرسال.

    وقد اختلف في إسناده على حنظلة، وهو ابنُ أبي سفيان:

    فرواه ابن نُمير - وهو عبد الله - كما في هذه الرواية، وعند الفاكهي في أخبار مكة (1729) - وقال: حدثنا حنظلة، عن ابن سابط، عن عائشة.

    ورواه ابن المبارك في الجهاد -فيما ذكر الحافظ في الإصابة 2/7 - = 25321 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَتْ (1) يَمِينُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِطَعَامِهِ وَصَلَاتِهِ، وَكَانَتْ شِمَالُهُ لِمَا سِوَى ذَلِكَ (2) = عن حنظلة بن أبي سفيان، عن ابن سابط، أن عائشة.

    ورواه الوليد بن مسلم -فيما أخرجه ابن ماجه (1338)، والحاكم 3/225، وأبو نعيم في الحلية 1/371، والبيهقي في الشعب (2148) - فقال: حدثني حنظلة، أنه سمع عبد الرحمن بن سابط الجمحي يحدث عن عائشة. والوليد يدلِّس ويسوي، وقد صرح عند ابن ماجه والبيهقي بالتحديث في كل طبقات السماع.

    قال الحافظ في الإصابة 2/7: وابن المبارك أحفظ، ولكن له شاهد أخرجه البزار، عن الفَضْل بن سهل، عن الوليد بن صالح، عن أبي أسامة، عن ابن جُريج، عن ابن أبي مُليكة، عن عائشة، بالمتن دون القصة، ولفظه: قالت: سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سالماً مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل، فقال: الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله. ورجاله ثقات.

    قلنا: هو عند البزار (2694)، غير أن فيه ابن جريج، وهو مدلِّس، وقد عنعن.

    وأورده الهيثمي في المجمع 9/300 وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.

    (1) في (م): كان.

    (2) حديث حسن بطرقه وشاهده، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن مسروق، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. الأعمش: هو سليمان بن مهران.

    وأخرجه ابن أبي شيبة 1/152 و8/559 عن محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن بعض أصحابه، عن مسروق، بهذا الإسناد.

    وسيأتي (25373) و (26283) و (26285) وهذه أسانيد ضعيفة لا تخلو من مقال.

    25322 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ابْنَةِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلْ عَلَى النِّسَاءِ مِنْ جِهَادٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لَا قِتَالَ فِيهِ: الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ (1)

    25323 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُفِّنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ سُحُولِيَّةٍ، لَيْسَ فِيهَا قَمِيصٌ وَلَا عِمَامَةٌ (2) = وله شاهد من حديث حفصة عند أبي داود (32)، وإسناده ضعيف.

    وحبه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التيمن في شأنه كله ما استطاع، سلف بإسناد صحيح برقم (24627) .

    وفي الباب من حديث ابن عمر، سلف برقم (4538) .

    ومن حديث أبي هريرة، سلف برقم (8652) .

    ومن حديث أبي قتادة، سلف برقم (19419) .

    (1) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين. محمد بن فضيل: هو ابن غزوان الضبيِّ.

    وأخرجه ابن أبي شيبة ص 76-77 (نشرة العمروي)، وابن ماجه (2901)، والفاكهي في أخبار مكة (791)، وابن خزيمة (3074)، وابن أبي داود في المصاحف ص 101، والدارقطني 2/284 من طرق عن محمد بن فضيل، بهذا الإسناد.

    وقد سلف برقم (24463)، ونحوه برقم (24422) .

    وانظر (24383) .

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (24122) غير أن شيخ أحمد هنا: هو عبد الله بن إدريس.

    وأخرجه مسلم (941)، والبيهقي في السنن 3/400 من طريق عبد الله= 25324 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: قَالَ ذَكْوَانُ، مَوْلَى عَائِشَةَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، تَقُولُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْجَارِيَةِ يُنْكِحُهَا أَهْلُهَا، أَتُسْتَأْمَرُ أَمْ لَا؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تُسْتَأْمَرُ قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّهَا تَسْتَحِي، فَتَسْكُتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَلِكَ إِذْنُهَا إِذَا هِيَ سَكَتَتْ (1)

    25325 - حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتِ: اسْتَأْذَنَّا النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْجِهَادِ، فَقَالَ: حَسْبُكُنَّ الْحَجُّ، أَوْ جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ (2)

    25326 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ مُوسَى، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عُرْوَةَ أَخْبَرَهُ، أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ نُكِحَتْ بِغَيْرِ = ابن إدريس، بهذا الإسناد.

    (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (24185)، غير شيخ أحمد، فهو هنا عبد الرزاق، وهو ابن همام الصنعاني.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (10285)، ومن طريقه أخرجه ابن راهويه (1098)، ومسلم (1420) .

    (2) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير معاوية بن إسحاق:

    وهو ابن طلحة بن عبيد الله التيمي، فقد أخرج له البخاري هذا الحديث متابعة. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري.

    وقد سلف برقم (24383) .

    إِذْنِ مَوَالِيهَا (1)، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ - ثَلَاثًا - وَلَهَا مَهْرُهَا بِمَا أَصَابَ مِنْهَا، فَإِنْ اشْتَجَرُوا، فَإِنَّ السُّلْطَانَ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ " (2)

    25327 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى شَيْءٍ أَسْرَعَ مِنْهُ إِلَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، وَلَا إِلَى غَنِيمَةٍ يَطْلُبُهَا (3) (1) في (ظ2) و (ق): وليها.

    (2) حديث صحيح، وهذا إسنادٌ حسن من أجل سليمان بن موسى.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (10472)، ومن طريقه أخرجه ابنُ راهويه (699)، وابن الجارود في المنتقى (700)، والدارقطني في السنن 3/221، وفي العلل 5/ورقة 114، والحاكم 2/168، والبيهقي في السنن 7/105.

    وسلف من طريق إسماعيل ابن عُلَيَّة، عن ابن جريج، برقم (24205) .

    (3) إسناده ضعيف لضعف حَكِيمُ بن جُبير، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.

    وهو عند عبد الرزاق في المصنف (4777) .

    وسيأتي بالرقمين (25844) و (26165) .

    وقد سلف نحوه بإسناد صحيح برقم (24167) بلفظ: لم يكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أشدَّ معاهدةً من الركعتين قبل الصبح.

    25328 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْجِهَادِ؟ فَقَالَ: بِحَسْبِكُنَّ الْحَجُّ أَوْ قَالَ: جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ (1)

    25329 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لَيْلًا طَوِيلًا قَائِمًا، وَلَيْلًا طَوِيلًا قَاعِدًا قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ كَانَ يَصْنَعُ؟ قَالَتْ: كَانَ إِذَا قَرَأَ قَائِمًا رَكَعَ قَائِمًا، وَإِذَا قَرَأَ قَاعِدًا رَكَعَ قَاعِدًا (2)

    25330 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، وَالثَّوْرِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ، فَذَكَرَ مَعْنَاهُ (3)

    25331 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، قَالَ: (1) إسناده صحيح، وهو مكرر (24483)، غير أن شيخ أحمد هنا هو عبد الرزاق بن همام الصنعاني.

    وهو عند عبد الرزاق في مصنفه (8811) .

    وقد سلف برقم (25325) .

    (2) إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو مكرر (24822)، غير أن شيخ أحمد هنا: هو عبد الرزاق بن همام الصنعاني، وشيخه: هو سفيان الثوري.

    (3) إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو مكرر سابقه غير أنه قرن هنا بالثوري معمر بن راشد.

    سَأَلْتُ (1) عَائِشَةَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنَامُ وَهُوَ جُنُبٌ؟ قَالَتْ لِي: رُبَّمَا (2) اغْتَسَلَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ، وَرُبَّمَا نَامَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ، وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَوَضَّأُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ (3) سَعَةً (4)

    25332 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: وَكَانَ يَذْكُرُهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، وَكَذَا كَانَ فِي كِتَابهِ، يَعْنِي الزُّهْرِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عُرْوَةَ، أَنَّ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَتْ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا، فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ، فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَأَخَذَتْهَا، فَشَقَّتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا، ثُمَّ قَامَتْ، فَخَرَجَتْ هِيَ وَابْنَتَاهَا، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تَفِيئَةِ ذَلِكَ، فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ، فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، كُنَّ سِتْرًا لَهُ مِنَ النَّارِ (5) (1) في (ظ7) و (ظ8): سئلت.

    (2) في (م): وربما.

    (3) في (ق) و (ظ2): في هذا الدين.

    (4) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير عطاء الخراساني -وهو ابن أبي مسلم - فمن رجال مسلم.

    وهو عند عبد الرزاق في مصنفه برقم (1076) .

    وسلف مطولاً من رواية غضيف بن الحارث، عن عائشة برقم (24202) .

    (5) إسناده بإثبات عبد الله بن أبي بكر -وهو ابن محمد بن عمرو بن حزم - بين الزُّهري وعروة صحيح على شرط الشيخين.= 25333 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، = وأخرجه البخاري (1418)، ومسلم (2629) (147)، والترمذي (1915) من طريق عبد الله بن المبارك، عن معمر، بهذا الإسناد. يعني بإثبات عبد الله ابن أبي بكر ابن حزم فيه.

    وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ 1/379 من طريق عُبيد الله بن أبي زياد الرصافي، عن الزُّهري، به، بإثبات عبد الله بن أبي بكر، كذلك.

    وهو عند عبد الرزاق (19693) بإسقاط عبد الله بن أبي بكر، ومن طريقه أخرجه إسحاق بن راهويه (1695)، وعبد بن حميد في المنتخب (1473)، والقضاعي في مسند الشهاب (522) .

    وقد ذكر الحافظ في الفتح 10/427 أنَّ ابن المبارك رواه عن معمر بإثبات عبد الله بن أبي بكر -وهي رواية البخاري - وأن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، رواه عن معمر مختصراً بإسقاط عبد الله بن أبي بكر من الإسناد -وهي رواية الترمذي (1913) -، ثم قال: فإن كان (يعني

    إسقاط عبد الله بن أبي بكر) محفوظاً احتمل أن يكون الزُّهري سمعه من عروة مختصراً، وسمعه عنه مطولاً، وإلا فالقول ما قال ابن المبارك. قلنا: الذين رَوَوْهُ عن الزهري بإسقاط عبد الله بن أبي بكر: معمرٌ كلما فىِ الرواية (24055)، واختُلف عنه، ويونسُ بن يزيد الأَيلي، ومحمدُ بنُ الوليد

    الزبيدي، وصالحُ بن أبي الأخضر، كما ذكرنا في الرواية المشار إليها.

    فهؤلاء جمعٌ رَوَهْ عنه بإسقاطه من السند، لكن رواه عنه بإثباته شُعيب بن أبي حمزة كما في الرواية (24572)، ومحمدُ بن أبي حفصة كما في الرواية (26060)، وعُبيد الله ابن أبي زياد الرصافي عند يعقوب بن سفيان كما تقدم. يضاف إلى ذلك أنه كان مثبتاً في كتابه كما ذكر عبد الرزاق في هذه

    الرواية، مما يرجح أن إثباته أصح، والله أعلم. وبإثباته أخرجه الشيخان كما سلف.

    قال السندي: قولها: فدخل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على تفيئة ذلك، أي: إثره.

    عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي، وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِالْحِرَابِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتُرُنِي بِرِدَائِهِ لِأَنْظُرَ إِلَى لَعِبِهِمْ مِنْ بَيْنِ أُذُنِهِ وَعَاتِقِهِ، ثُمَّ يَقُومُ مِنْ أَجْلِي، حَتَّى أَكُونَ أَنَا الَّتِي أَنْصَرِفُ ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الْجَارِيَةِ الْحَدِيثَةِ السِّنِّ، الْحَرِيصَةِ عَلَى اللهْوِ (1)

    25334 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَلْعَبُ بِاللُّعَبِ، فَيَأْتِينِي صَوَاحِبِي، فَإِذَا دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَرْنَ مِنْهُ، فَيَأْخُذُهُنَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَرُدُّهُنَّ إِلَيَّ " (2) (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. مَعْمَر: هو ابن راشد.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (19721). ومن طريقه أخرجه إسحاق بن راهويه (781)، والطبراني في الكبير 23/ (282)، والبيهقي في السنن 7/92، وفي الآداب (769)، بهذا الإسناد.

    وأخرجه البخاري (5190) من طريق هشام بن يوسف الصنعاني، عن معمر، به.

    وسلف مطولاً برقم (24541)، وبرقم (24296) ونقلنا فيه ما ذكره الحافظ في اللعب بالحراب في المسجد.

    وانظر (24049) .

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (24298)، غير أن شيخ أحمد هنا: هو عبد الرزاق بن همام الصنعاني، وشيخه: هو معمر بن راشد.

    وهو عند عبد الرزاق في مصنفه (19722)، ومن طريقه أخرجه إسحاق= 25335 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ مِنْهُ بِالْمُعَوِّذَاتِ (1)

    25336 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى الْغَيْثَ، قَالَ: اللهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا (2) =ابن راهويه (785)، والطبراني في الكبير 23/ (275)، والبيهقي في السنن 10/220، والبغوي في شرح السنة (2336)، بهذا الإسناد.

    (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (24927)، غير أن شيخ أحمد هنا: هو عبد الرزاق بن همام الصنعاني.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (19785)، ومن طريقه أخرجه إسحاق (795)، وعبد بن حميد في المنتخب (1474)، ومسلم (2192) (51) ،

    والبيهقي في الدعوات الكبير (523)، وفي الآداب (854) مطولاً بزيادة:

    قال معمر: فسألت الزهري: كيف كان ينفث على نفسه؟ فقال: كان ينفث على يديه ويمسح بهما وجهه. قالت عائشة: فلما ثقل جعلت أتفل عليه بهن وأمسحه بيد نفسه.

    (2) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين. عبد الرزاق: هو ابن همام، ومعمر: هو ابن راشد، وأيوب: هو السختياني.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (19999)، ومن طريقه أخرجه إسحاق ابن راهويه (954)، وعبد بن حميد (1525)، وأبو نعيم في الحلية 2/186 و3/14.

    وقد سلف برقم (24589) .= 25337 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَمْرَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نِمْتُ، فَرَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ، فَسَمِعْتُ صَوْتَ قَارِئٍ يَقْرَأُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: هَذَا حَارِثَةُ بْنُ النُّعْمَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَذَلِكَ الْبِرُّ، كَذَلِكَ الْبِرُّ وَكَانَ أَبَرَّ النَّاسِ بِأُمِّهِ (1)

    25338 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا مِنْ مَرَضٍ، أَوْ وَجَعٍ، يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ إِلَّا كَانَ كَفَّارَةً لِذَنْبِهِ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، أَوِ النَّكْبَةِ يُنْكَبُهَا (2)

    25339 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، = وفي أطراف المسند 9/200 طريق آخر: عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا أيوب، عن القاسم بن محمد، عن عائشة. ولم نجده فيما بين أيدينا من نسخ المسند.

    (1) إسناده صحيح، وهو مكرر الحديث (25182) سنداً ومتناً.

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين.

    وهو عند عبد الرزاق في المصنف (20312)، ومن طريقه أخرجه إسحاق بن راهويه (880)، وابن حبان (2925)، والبيهقي في السنن 3/373، والبغوي في شرح السنة (1422) .

    وسلف برقم (24573) .

    وانظر (24114) .

    عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ فِي مِرْطٍ وَاحِدٍ. قَالَتْ: فَأَذِنَ لَهُ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ وَهُوَ مَعِي فِي الْمِرْطِ، ثُمَّ خَرَجَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُمَرُ، فَأَذِنَ لَهُ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ (1)، ثُمَّ خَرَجَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ، فَأَصْلَحَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ، وَجَلَسَ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ. فَقَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ لَهُ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَضَى إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ تِلْكَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُمَرُ، فَقَضَى إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُثْمَانُ، فَكَأَنَّكَ احْتَفَظْتَ؟ فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ، وَإِنِّي لَوْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ، خَشِيتُ أَنْ لَا يَقْضِيَ إِلَيَّ حَاجَتَهُ (2) (1) في (ظ2) و (ق): وهو على تلك الحال.

    (2) حديث صحيح كما سلف في الرواية (25216)، وهذا إسناد أخطأ فيه معمر، فإن يحيى بن سعيد بن العاص إنما سمعه من أبيه عن عائشة، قال الدارقطني في العلل 5/ورقة 80: والصحيح عن الزهري، عن يحيى بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن عائشة. قلنا: ورجال الإسناد ثقات رجال الشيخين، غير يحيى بن سعيد بن العاص، فمن رجال مسلم.

    وهو عند الإمام أحمد في فضائل الصحابة (760) .

    وعند عبد الرزاق في مصنفه (20409)، ومن طريقه أخرجه إسحاق بن راهويه (1140)، وابن حبان (6906)، والبغوي في شرح السنة (3900) .

    وانظر الرواية (24330) .

    قال السندي: قولها: فكأنك احتفظت، أي: راعيتَه، أو راعيت حالك وهيئتك. يقال: احتفظ بالشيء: إذا اعتنى به.

    25340 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي زَوْجًا وَلِي ضَرَّةً، وَإِنِّي أَتَشَبَّعُ مِنْ زَوْجِي، أَقُولُ أَعْطَانِي كَذَا، وَكَسَانِي كَذَا، وَهُوَ كَذِبٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ (1) (1) حديث صحيح، وهذا إسناد اختُلف فيه على هشام بن عروة:

    فرواه مَعْمَر -كما في هذه الرواية، وهو عند عبد الرزاق في مصنفه (20452)، وإسحاق (736)، والنسائي في الكبرى (8920) - عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

    وتابع معمراً وكيعٌ وعبدةُ، كما عند مسلم (2129)، والمباركُ بنُ فَضالة، كما عند الطبراني في الصغير (1064)، والحاكمِ في معرفة علوم الحديث ص77.

    ورواه حماد بنُ زيد وحماد بنُ سلمة -فيما أخرجه الحاكم ص77 - كلاهما عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلاً.

    ورواه حُميد بن الأسود -فيما أخرجه الطبراني في الأوسط (8533) والحاكم ص77 - عن هشام بن عروة، عن أبيه، وقال: عن سفيان بن عبد الله الثقفي. قال الحربي فيما نقله عنه الحاكم: إنما أراد: عن عبد الله بن سفيان، وهو الذي روى عنه يعلى بن عطاء الثقفي.

    ورواه أبو معاوية -كما سيرد في الرواية 6/345 - ويحيى بن سعيد -كما سيرد 6/346 و6/353 - وعبدة فيما أخرجه مسلم (2130)، والنسائي (8922)، ثلاثتهم عن هشام بن عروة، فقال: عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر. وهو الصواب فيما ذكر إبراهيم الحربي -ونقله عنه الحاكم ص78 - والنسائيُّ، والدارقطنىُّ في التتبع ص345-347، والمزيُّ في= 25341 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ عَائِشَةَ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا؟ قَالَتْ: نَعَمْ، كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ، وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ، وَيَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ (1) = التحفة 12/211، والحافظ في الفتح 9/319.

    وقد سلف نحوه مطولاً برقم (24593) .

    قال السندي: قولها: أتَشَبَّعُ من زوجي، أي: أُظهر الشبع بتكلف.

    قولها: وهو كذب، أي: قولي كذب، أي: فهل علي فيه إثم، أو لا، كالكذب لمصلحة.

    قوله: ثَوبَيْ زور أي أنه عمل هو زور في ذاته، وهو مؤذٍ لغيره، فكأنه زُور بوجهين، فكيف لا يكون فيه إثم؟

    (1) حديث صحيح، وله إسنادان: الأول عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، قال: سأل رجل عائشة.

    وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين.

    وتابع معمراً يونسُ بنُ يزيد الأيلي كما في أطراف المسند 9/147، وهذه الطريق ليست في نسخنا الخطية.

    وأخرجه ابن سعد 1/366 من طريق الحجاج بن الفرافصة، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ص 21 من طريق ثور بن يزيد الأيلي، كلاهما عن الزهري، قال: سئلت عائشة. وهو منقطع، والحجاج بن الفرافصة فيه كلام، وفي طريق أبي الشيخ بقية، وهو ضعيف.

    والثاني: عبد الرزاق، عن معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه.

    وهذا إسناد بينا الاختلاف فيه على هشام بن عروة في الرواية رقم (24803) .

    وهو في مصنف عبد الرزاق (20492) ومن طريقه أخرجه عبد بن حميد= 25342 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَخِيلَةً، تَغَيَّرَ وَجْهُهُ، وَدَخَلَ وَخَرَجَ، وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ، فَإِذَا مُطِرَتْ سُرِّيَ عَنْهُ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: مَا أَمِنْتُ أَنْ يَكُونَ (1) كَمَا قَالَ اللهُ: {فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ} [الأحقاف: 24] إِلَى {رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} (2) [الأحقاف: 24]

    25343 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ صَوْتَ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ وَهُوَ = في المنتخب (1482)، وابن حبان (5676) و (6440)، والبيهقي في دلائل النبوة 1/328، والبغوي (3675) .

    (1) في (ظ8): تكون.

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. ابنُ طاووس: هو عبد الله بن طاووس بن كَيْسان اليماني.

    وهو عند عبد الرزاق في مصنفه (2000)، وفي تفسيره 2/347، ومن طريقه أخرجه ابن راهويه (1221)، والنسائي في الكبرى (1832)، وأبو الشيخ في العظمة (872)، وأبو نعيم في الحلية 4/23.

    وسيأتي برقم (26037) .

    وسلف نحوه برقم (24369) .

    قولها: مَخِيلة: قال الحافظ: بفتح الميم، وكسر المعجمة، بعدها تحتانية ساكنة: هي السحابة التي يُخال فيها المطر.

    وقال السندي: قولها: تغير وجهه، أي: خوفاً من أن يكون عذاباً.

    ودخل وخرج ... إلخ: كناية عن الاضطراب وعدم الاستقرار على حالة واحدة من كثرة الخوف، والله تعالى أعلم.

    يَقْرَأُ، فَقَالَ: لَقَدْ أُوتِيَ أَبُو مُوسَى مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ (1)

    25344 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَعْمَرَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: سَأَلَهَا رَجُلٌ: هَلْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ مِنَ اللَّيْلِ إِذَا قَرَأَ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، رُبَّمَا رَفَعَ، وَرُبَّمَا خَفَضَ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً. قَالَ: فَهَلْ كَانَ يُوتِرُ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، رُبَّمَا أَوْتَرَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ، وَرُبَّمَا أَوْتَرَ مِنْ آخِرِهِ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي الدِّينِ سَعَةً (2)

    25345 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، فَإِذَا فَجَرَ الْفَجْرُ، صَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَى (1) حديث صحيح، وهذا إسناد اختُلف فيه على الزُّهري، وقد بسطنا ذلك في الرواية (24097) .

    وهو عند عبد الرزاق في مصنفه (4177)، ومن طريقه أخرجه إسحاق ابن راهويه (624)، وعبد بن حميد في المنتخب (1476)، والنسائي في المجتبى 2/181، وفي الكبرى (1094) و (8051)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (1159) .

    (2) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجالُه ثقات رجالُ الشيخين، غير عطاء الخراساني -وهو ابن أبي مُسلم - فمن رجال مسلم.

    وهو عند عبد الرزاق في مصنفه برقم (4208) .

    وسلف مختصراً برقم (25203)، ومطولاً من طريق غضيف بن الحارث، عن عائشة برقم (24202) .

    شِقِّهِ الْأَيْمَنِ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْمُؤَذِّنُ يُؤْذِنُهُ لِلصَّلَاةِ " (1)

    25346 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ هِشَامٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ، تَقُولُ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوتِرُ بِتِسْعِ رَكَعَاتٍ، وَرَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ، فَلَمَّا ضَعُفَ، أَوْتَرَ بِسَبْعٍ، وَرَكْعَتَيْنِ وَهُوَ جَالِسٌ (2)

    25347 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، أَنَّ سَعْدَ بْنَ هِشَامِ بْنِ عَامِرٍ - وَكَانَ جَارًا لَهُ - أَخْبَرَهُ: فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَأَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، فَذَكَرَتْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي تِسْعَ رَكَعَاتٍ لَا يَقْعُدُ فِيهِنَّ إِلَّا عِنْدَ الثَّامِنَةِ، فَيَحْمَدُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (24057)، غير أن شيخ أحمد هنا: هو عبد الرزاق بن همام الصنعاني.

    وهو فى مصنف عبد الرزاق (4704) و (4721) و (4770)، ومن طريقه أخرجه عبد بن حميد في المنتخب (1470) .

    قال السندي: قولها: فإذا فَجَرَ الفجر: من أفجر الرجل: إذا دخل في الفجر، فالمراد به حَضَرَ وجاء.

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد، والحسن: هو البصري.

    وهو في مصنف عبد الرزاق (4713)، ومن طريقه أخرجه إسحاق بن راهويه (1318)، والنسائي في المجتبى 3/242، وفي الكبرى (449) .

    وأخرجه الطبراني في الأوسط (5673) و (8130) من طريقين عن الحسن، به.

    وقد سلف برقم (24269) .

    وَيَذْكُرُهُ، وَيَدْعُو، ثُمَّ يَنْهَضُ وَلَا يُسَلِّمُ، ثُمَّ يُصَلِّي التَّاسِعَةَ، فَيَقْعُدُ يَحْمَدُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَيَذْكُرُهُ، وَيَدْعُو، ثُمَّ يُسَلِّمُ تَسْلِيمًا يُسْمِعُنَا، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَهُوَ قَاعِدٌ " (1)

    25348 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُعَاذَةَ الْعَدَوِيَّةِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللهُ (2)

    25349 - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا رَبَاحٌ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي مُعَاذَةُ الْعَدَوِيَّةُ، فَذَكَرَهُ (3) (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مطول الرواية السالفة برقم (25302) .

    وهو في مصنف عبد الرزاق (4714)، ومن طريقه أخرجه إسحاق بن راهويه (1316)، ومسلم (746)، والنسائي في المجتبى 3/241، وفي الكبرى (448)، وابن نصر المروزي في مختصر قيام الليل ص47، وأبو عوانة 2/321-323، وابن حبان (2551) .

    (2) إسناده صحيح على شرط الشيخين، وهو مكرر (24637)، غير أن شيح أحمد هنا: هو عبد الرزاق بن همام الصنعاني، وشيخه: هو معمر بن راشد.

    وهو عند عبد الرزاق (4853)، ومن طريقه أخرجه أبو عوانة 2/267، والبيهقي 3/47.

    (3) إسناده صحيح، وهو مكرر (24637)، غير أن شيخ أحمد هنا: هو إبراهيم بن خالد الصنعاني وشيخه: هو رباح بن زيد الصنعاني، وقد أخرج لهما أبو داود والنسائي، وكلاهما ثقة.

    25350 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَا سَبَّحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُبْحَةَ الضُّحَى قَالَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْرُكُ الْعَمَلَ، وَإِنَّهُ لَيُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَهُ مَخَافَةَ أَنْ يَسْتَنَّ بِهِ النَّاسُ، فَيُفْرَضَ عَلَيْهِمْ قَالَتْ: وَكَانَ يُحِبُّ مَا خَفَّ عَلَى النَّاسِ (1)

    25351 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: خَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَأَطَالَ الْقِرَاءَةَ وَهِيَ دُونَ قِرَاءَتِهِ الْأُولَى، ثُمَّ رَكَعَ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ رُكُوعِهِ الْأَوَّلِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ قَامَ، فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ. ثُمَّ انْصَرَفَ، فَقَالَ: " إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، وَلَكِنَّهُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، (1) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، ومعمر: هو ابن راشد.

    وهو عند عبد الرزاق في مصنفه (4867)، ومن طريقه أخرجه إسحاق (819)، وعبد بن حميد (1478)، وأبو عوانة 2/267، والبيهقي 3/49.

    وقد سلف برقم (24056) و (24551) .

    فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَافْزَعُوا لِلصَّلَاةِ " (1)

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1