Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

جامع المسانيد والسنن
جامع المسانيد والسنن
جامع المسانيد والسنن
Ebook643 pages4 hours

جامع المسانيد والسنن

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جامع السنن والمسانيد كتاب ألفه الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، يروى أنه ذهب بصره أثناء تأليفه هذا الكتاب ولم يتمه، فكان يقول: «لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه، ولعل الله يقيض له من يكمله، مع أنه سهل، فإن معجم الطبراني الكبير لم يكن فيه شيء من مسند أبي هريرة .»
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateFeb 12, 1902
ISBN9786428261018
جامع المسانيد والسنن

Read more from ابن كثير

Related to جامع المسانيد والسنن

Related ebooks

Related categories

Reviews for جامع المسانيد والسنن

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    جامع المسانيد والسنن - ابن كثير

    الغلاف

    جامع المسانيد والسنن

    الجزء 14

    ابن كثير

    774

    جامع السنن والمسانيد كتاب ألفه الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، يروى أنه ذهب بصره أثناء تأليفه هذا الكتاب ولم يتمه، فكان يقول: «لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه، ولعل الله يقيض له من يكمله، مع أنه سهل، فإن معجم الطبراني الكبير لم يكن فيه شيء من مسند أبي هريرة .»

    (قيس بن الحارث بن عميرة)

    (2)

    وقيل: الحارث بن قيس الأسدي أحد من كان يتحاكم إليه العرب في جاهليتها.

    8872 - روى أبو داود، وابن ماجة من حديث هشيم، عن ابن أبي ليلى، عن حميضة بن الشمردل.

    وقال ابن ماجة في روايته: بنت الشمردل، عن قيس بن الحارث وفي رواية لأبي داود: الحارث بن قيس.

    قال: أسلمت وعندي ثمان نسوة، فذكرت ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((اختر منهن أربعاً)) (3) .

    وكذلك رواه أبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن إبراهيم كلاهما: عن بكر بن عبد الرحمن، عن عيسى بن المختار، عن ابن أبي ليلى، عن حميضة، عن قيس به. (1) المسند، 3/423.

    (2) ترجم له ابن الأثير، 4/416؛ وابن حجر، 3/233؛ قال الحافظ: والثاني أشبه يعني الحارث بن قيس، لأنه قول الجمهور.

    (3) تقدم حديثه في الحارث بن قيس.

    ورواه سعيد بن منصور، عن هشيم، عن الكلبي، عن حميضة بن الشمردل، عن الحارث بن قيس.

    وكذلك رواه إسحاق بن راهويه عن جرير، عن الكبي به (1) . (1) انظر: تحفة الأشراف، 8/284.

    1536 - (قيس بن خارجة) (1)

    8873 - قال أبو نعيم: ذكره الحضرمي والبغوي في الوحدان من الصحابة، ثم روى من طريق بقية، عن سليم بن فلان، عن الأوزاعي، عن عبادة بن نسيٍّ، عن

    قيس بن خارجة.

    قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الأغلوطات (2) .

    1537 -

    (قيس بن خرشة القيسي)

    (3)

    8874 - روى الطبراني: عن يحيى بن عثمان بن صالحن عن عبد الله بن صالح، عن حرملة بن عمران، عن يزيد بن أبي حبيب، عنه: أنه قال: قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أُبايعك على ماجاءك من الله، على أن أقول الحقن فقال: ((ياقيس عسى إن مُدَّ بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لاتستطيع أن تقول الحق معهم)) .

    فقال: والذي بعثك بالحق لا أُبايعك على شيء، إلا وفيت لك به، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذاً لايضرك شيء)) .

    فكان يعيب زياداً وابنه عبيد الله، فأرسل إليه عبيد الله، فقال: أنت الذي تقول الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتقول: إنك لايضرك (1) ترجم له ابن الأثير، 4/419؛ وابن حجر، 3/235؛ وقال: ذكره البغوي والباوردي والطبراني في الصحابة، وقال البغوي: لا أدري أله صحبة أم لا؟.

    (2) انظر: الإصابة، 3/325.

    (3) له ترجمة في أسد الغابة، 4/419؛ والإصابة، 3/225.

    بشر، فاليوم تعلم أنك كاذب. إئتوني بصاحب العذاب، قال: فمال قيس فمات (1) . (1) الحديث عند الطبراني في الكبير، 18/345؛ قال الحافظ في الإصابة، 3/245: رجاله ثقات لكن في السند انقطاع ورجل لم يسم؛ وقال الهيثمي في المجمع، 7/265: هو مرسل.

    1538 -

    (قيس بن رافع)

    (1)

    أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالك ((ماذا في الأمرين من الشفاء؟: الصبر والثُّفَاءُ)) (2) .

    8875 - رواه أبو موسى من طريق قتيبة، عن الليث، عن الحسن بن ثوبان عنه.

    وذكره عبدان في الصحابة، وأنكر ذلك بعضهم (3) .

    1539 -

    (قيس بن السائب بن عمر بن مخروم)

    (4)

    وكان قد أتت عليه مائة سنة، وكان يفتدي عن الصيام، وكان شريك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يقول: ((نعم الشريك لايشاري، ولايماري)) .

    كذلك رواه الطبراني من طريق إبراهيم بن ميسرة [عن مجاهد] (5) عنه. (1) ترجم له ابن الأثير، 4/420، ذكر أن عبدان ذكره في الصحابة ونقل عنه أنه قال: أظن هذا الحديث ليس بمسند، وأنه هو مرسل، إلا اني رأيت بعض أهل الحديث وضعه في المسند فذكرته ليعرف.

    وذكره الحافظ في الإصابة، 3/259 ثم قال: أورد حديثه أبو داود في المراسيل.

    (2) الثفاء: قال في النهاية، 1/200: هو الخردل.

    (3) انظر: ماتقدم آنفاً.

    (4) ترجم له ابن الأثير، 4/423؛ وابن حجر، 3/238.

    (5) المعجم الكبير، 18/363.

    (حديث آخر عنه) 8876 - رواه أبو نعيم من حديث أيوب بن جابر، عن مسلم الأعور، عن مجاهد، عن قيس بن السائب. قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلى الفجر إذا يغشى السماء النور والظهر إذا زالت الشمس، والعصر والشمس بيضاء نقية، والمغرب إذا أفطر الصائمون (1) .

    1540 -

    (قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري)

    (2)

    الخزرجي، تقدم بقية نسبه في ترجمة أبيه، وكان ضخماً جواداً ممدحاً.

    قال: كان عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير، وكان يحسن حقيقة في حفظه، وكان إذا ركب الحمار تخط رجلاه الأرض، توفي بالمدينة، في آخر أيام معاوية.

    8877 - حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن بكر بن سوادة، عن قيس بن سعد بن عبادة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن ربي حرم عليَّ الخمرن والكوبة، والقنين وإياكم والغبيراء فإنها ثلث خمر العالم)) (3). تفرد به.

    8878 - حدثنا أبو النضر، حدثنا إسرائيل، عن جابر، عن عامر بن قيس [بن سعد] بن عبادة. قال: ((ما من شيء كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وقد رأيته إلا شيئاً واحداً: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقلس له يوم الفطر. (1) أخرجه الطبراني أيضاً، 1/363 من طريق مسلم به نحوه. قال الهيثمي في المجمع، 1/305: فيه مسلم الملائي ضعفه أحمد وابن معين.

    (2) له ترجمة في أسد الغابة، 4/424؛ والإصابة، 3/236.

    (3) المسند، 3/422.

    قال جابر: هو اللعب (1) .

    رواه ابن ماجة من حديث إسرائيل (2) . (1) المسند، 3/422.

    (2) رواه ابن ماجة في السنن: حديث) 1303)، وقال البوصيري: إسناد حديث قيس صحيح ورجاله ثقات.

    8879 - حدثنا أبو عبد الرحمن: عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، أخبرني عبد العزيز بن عبد الملك بن هليل، عن عبد الرحمن بن أبي أمية: أن حبيب بن مسلمة أتى قيس بن سعد بن عبادة في الفتنة الأولى -وهو على فرس - فأخر عن السرج، وقال: اركب، فأبى، فقال له قيس بن سعد: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((صاحب الدابة أولى بصدرها)) فقال له حبيب: إني لست أجهل ماقال رسول الله، ولكني أخشى عليك (1). تفرد به.

    8880 - حدثنا وكيع، حدثنا ابن أبي ليلى، عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن محمد بن شرحبيل، عن قيس. قال: أتانا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فوضعنا له غسلاً، فاغتسل، ثم أتيناه بملحفةٍ ورسيةٍ، فاشتمل بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على عُكَنِهِ.

    ثم أتيته بحمار ليركب، فقال: ((صاحب الحمار أحق بصدر حماره)) فقلنا: يارسول الله فالحمار لك (2) .

    8881 - حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي: سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن قيس بن سعد. قال: زارنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزلنا، فقال: ((السلام عليكم ورحمة الله)). قالك فرد سعد رداً خفياً. (قال قيس: ألا (1) المسند، 3/422.

    (2) المسند، 6/6.

    تأذن لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: ذره يكثر علينا السلام، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: () السلام عليكم ورحمة الله)) فرد سعد رداً خفياً) ورجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واتبعه سعد.

    فقال: يارسول الله قد كنت أسمع تسليمك، وارد عليك رداً خفياً لتكثر علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمر له سعد بغسلن فوضع، فاغتسل، ثم ناوله - أو قال: ناولوه - ملحفة مصبوغة بزعفران وورس، فاشتمل بها، ثم رفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يديه، وهو يقول: ((اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عابدة)) .

    قال: ثم أصاب من الطعام، فلما أراد الإنصراف قرب إليه سعد حماراً قد وطأ عليه بعطيفةٍ، فركب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال سعد: ياقيس اصحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال قيس: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((اركب)) فأتيت، فقال: ((إما أن تركب، وإما أن تنصرف)). قال: فانصرفت (1) .

    رواه أبو داود، والنسائي في اليوم والليلة عن محمد بن المثنى، زاد أبو داود: وهشام بن خالد الأزرق كلاهما: عن الوليد بن مسلم به.

    قال أبو داود: ورواه غير واحد عن الأوزاعي، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن مرسلاً، ولذلك رواه النسائي مرسلاً من هذا الوجه (2) . (1) المسند، 3/421.

    (2) أخرجه أبو داود في السنن، حديث (5163) ؛والنسائي في اليوم والليلة، ص283.

    8882 - حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، سمعت منصور بن زاذان يحدث عن ميمون بن أبي شبيبٍ، عن قيس بن سعد بن عبادة: أن أباه دفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يخدمه، فأتى على النببي - صلى الله عليه وسلم -، وقد صليت ركعتين، فضربني برجله، وقال: ((ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟)) قلت: بلى. قال: ((لاحول ولاقوة إلا بالله)) (1) .

    رواه الترمذي، والنسائي عن محمد بن المثنى، عن وهب بن جرير به، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب من هذا الوجه (2) .

    8883 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب: أن قيس بن سعد بن عبادة. قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من شدد سلطانه بمعصية الله أوهن الله كيده يوم القيامة)) (3). تفرد به.

    8884 - حدثنا حسن بن موسى، حدثنا ابن لهيعة. قال: حدثني ابن هبيرة. قال: سمعت شيخاً من حمير يحدث أبا تميم الجيشاني: أنه سمع قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري - وهو على مصر - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من كذب عليَّ كذبةً متعمداً، فليتبوأ مضجعاً من النار)). أو ((بيتاً في جهنم)) .

    وسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((من شرب الخمر أتى عطشاناً يوم القيامة. ألا وكل مسكر خمر، وإياكم والغبيراء)) . (1) المسند، 3/422.

    (2) أخرجه الترمذي في الجامع، كتاب الدعوات، 2/128؛ والنسائي في اليوم والليلة، ص294.

    (3) المسند، 5/6.

    قال هذا الشيخ: ثم سمعت عبد الله بن عمر بعد ذلك يقول مثله، فلم يختلفا إلا في ((بيت أو مضجع)) (1). تفرد به. (1) المسند، 3/422.

    8885 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي عمار، عن قيس بن سعد. قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان لم يأمرنا، ولم ينهنا، ونحن نفعله (1) .

    8886 - حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي عمار. قال: سألت قيس بن سعد عن صدقة الفطر، فقال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن تنزل الزكاة، ثم نزلت الزكاة، فلم ننه عنها، ولم نؤمر بها، ونحن نفعله.

    وسألته عن صوم عاشوراء، فقال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل أن ينزل رمضان، ثم نزل رمضان، فلم نؤمر به، ولم ننه عنه، ونحن نفعله (2) .

    8887 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي عمار الهمداني، عن قيس بن سعد. قال: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصدقة الفطر قبل أن ينزل الزكاة [فلما نزلت الزكاة] لم يأمرنا ولم ينهنا ونحن نفعلها (3) .

    رواه النسائي عن محمد بن عبد الله بن المبارك، وابن ماجة عن علي بن محمد كلاهما: عن وكيع بفضل الصدقة (4) . (1) المسند، 3/421.

    (2) المسند، 6/6.

    (3) المسند، 6/6.

    (4) سنن النسائي، 5/49؛ وابن ماجة في السنن، حديث (1828) .

    وروى النسائي صوم عاشوراء عن إسحاق بن إبراهيم، عن وكيع به وقال النسائي: اسم أبي عمار عريب بن حميد (1) .

    وروى النسائي من حديث شعبة، عن الحكم بن عتيبة، عن القاسم بن مخيمرة، عن عمرو بن شرحبيل، عن قيس بن سعد به (2) . (1) .....

    (2) انظر سنن النسائي، 5/49.

    8888 - حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة.

    ومحمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى، أن سهل بن حنيف، وقيس بن سعد كانا قاعدين بالقادسية، فمروا بجنازة، فقاما، فقيل: إنما هو من أهل الأرض.

    فقالا: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مروا عليه [بجنازة] فقام، فقيل له: إنه يهودي [فقال]: ((أليست نفساً)) (1) .

    تقدم في مسند سهل بن حنيف (2) .

    (حديث آخر)

    8889 - رواه أبو داود من حديث شريك، عن حصين، عن عامر الشعبي، عن قيس بن سعد. قال: أتيت الحيرة، فرأيتهم يسجدون لمرزبان لهم، فقلت: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق أن يسجد له، [قال: فأتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: إني أتيت الحيرة فرايتهم يسجدون لمرزبان لهم، فأنت يارسول الله أحق أن نسجد لك، قال: ((أرأيت لو مررت بقبري أكنت تسجد له؟)) قال: قلت: لا.] فقال: [((لاتفعلوا لو (1) المسند، 6/6.

    (2) انظر مسند سهل بن حنيف رضي الله عنه.

    كنت آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها)) (1) .

    (حديث آخر) (1) سنن أبي داود: حديث (2126) ؛ورواه البيهقي في السنن الكبرى، 7/291.

    8890 - رواه الطبراني: حدثنا أحمد بن زهير التستري، حدثنا طاهر بن خالد ابن نزار، عن أبيه، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن قيس بن سعد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أربى الربا أن يستطيل [الرجل] في شتم أخيه، وأكبر الكبائر أن يشتم الرجل والديه)). قالوا: وكيف يشتمهما؟ قال: ((يشتم الرجل، فيشتمهما)) (1) .

    ورواه عن عبيد بن غنام، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن سفيان به مثله (2) .

    (حديث آخر)

    8891 - قال الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي، حدثنا يعقوب بن حميد، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، عن قيس بن سعد. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لو كان الإيمان معلقاً بالثريا لناله رجال من فارس)) .

    وكذا رواه الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، عن [أحمد] بن عبدة، عن سفيان بن عيينة به (3) . (1) المعجم الكبير، 18/353.

    (2) انظر المعجم الكبير، الموضع السابق.

    (3) المعجم الكبير، 18/353. قال الهيثمي في المجمع، 8/73: رجاله رجال الصحيح غير طاهر بن خالد وهو ثقة فيه لين. ورواه البزار (كشف الأستار، 2/268) .

    1541 -

    (قيس بن سلعٍ الأنصاري)

    (1)

    من أهل المدينة.

    8892 - أن إخوته شكوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا: يبذر ماله وتبسط فيه، قلت: يارسول الله إني آخذ نصيبي من الثمرة، فأنفقه في سبيل الله وعلى من صحبني، فضرب في صدري، وقال: ((انفق قيس ينفق الله عليك)) قالها ثلاثاً.

    فلما كان بعد ذلك خرجت في سبيل الله، ومعي راحلة فوافانا القوم أكثر أهلي مالاً وأيسره.

    رواه أبو نعيم من حديث يزيد بن أبي الأسود، عن سعد بن زياد أبي عاصم عن نافع مولى حمنة عنه به (2) .

    * (قيس بن طخفة)

    ويقال: طخفة، أو طهفة بن قيس: تقدم في حرف الطاء (3) .

    1542 -

    (قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر)

    (4)

    ابن عبيد بن مقاعس: الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي المنقري.

    أحد رؤساء العرب، وساداتهم وأشرافهم وحكمائهم وكرمائهم، الأحنف بن قيس أحد تلاميذه، وشاهد منه أمراً عظيماً في الحكم. (1) له ترجمة في أسد الغابة، 4/427؛ والإصابة، 3/240.

    (2) أشار إلى ذلك الحافظ في الإصابة، 3/240، ونقل عن الطبراني أنه قال: لم يروي عن قيس إلا بهذا الإسناد. تفرد به سعد.

    (3) تقدم في حرف الطاء.

    (4) ترجم له ابن الأثير، 4/432؛ وابن حجر في الإصابة، 3/242.

    قتل ابن أخيه ولداً لقيس، فلما بلغه الخبر لم يحل حبوته ولاقطع كلامه، فلما أتمه قال له: ياابن أخي أثمت [بربك] وقطعت رحمك، وقللت عددك، [وقتلت ابن عمك]، ورميت نفسك بسهمك،

    ثم قال لابنه له: قم يابني فحل وثاق ابن عمك، ووار أخاك، وسق إلى أمك مائةً من الإبل دية ابنها، فإنها غريبة.

    وكان ممن حرم الخمر على نفسه في الجاهلية، وقال في ذلك:

    رأيت الخمر صالحةً وفيها ... خصال تفسد الرجل الحليما

    فلا والله أشربها صحيحاً ... ولا أشفي بها أبداً سقيما

    ولا أعطي بها ثمناً حياتي ... ولا أدعو لها ابداً نديما

    فإن الخمر تفضح شاربيها ... وتجنيهم بها الأمر العظيما

    ولما وفد مع بني تميم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((هذا سيد اهل الوبر)). فقال قيس: يارسول الله إني وأدت ثلاث عشرة ابنةً، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أعتق عن كل واحدةٍ نسمةً)) .

    ولما حضره الموت أوصى أن لايناح عليه، وخلف اثنين وثلاثين ذكراً.

    قال النضر بن شميل: وقد رثاء عبدة بن الطبيب:

    عليك سلام الله قيس بن عاصم ... ورحمته ماشاء أن يترحما

    تحية من أوليته منك نعمةً ... إذا زار عن شحط بلادك سلماً

    فما كان قيس هلكه هلك واحدٍ ... ولكنه بنيان قوم تهدما

    حديثه في ثاني البصريين.

    8893 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة: سمعت قتادة يحدث عن مطرف ابن الشخير.

    وحجاج قال: حدثني شعبة. قال حجاج في حديثه: سمعت مطرف بن الشخير يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أنه أوصى ولده عند موته قال: اتقوا الله وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا أباهم. فذكر الحديث.

    وإذا مت، فلا تنوحوا عليَّ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم ينح عليه (1) .

    ورواه النسائي من حديث شعبة به (2) .

    وكذلك رواه البزار من حديث شعبة، وبسطه كما سيأتي في رواية الحسن بن [أبي الحسن] عن قيس بن عاصم (3) . (1) المسند، 5/61 حديث قيس بن عاصم رضي الله عنه.

    (2) سنن النسائي، 4/16.

    (3) كشف الأستار، 1/378.

    8894 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن جده: قيس بن عاصم: أنه أسلم فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يغتسل بماء وسدر (1) .

    8895 - حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن الأغر [المنقري]، عن خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم، عن أبيه: أن جده أسلم على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأمره أن يغتسل بماءٍ وسدرٍ (2) .

    رواه [أبو داود، والترمذي، والنسائي] من حديث سفيان (3) .

    8896 - حدثنا هشيم قال: مغيرة: أخبر عن أبيه، عن شعبة بن التَوْءَمِ، عن قيس بن عاصم سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الحلف، فقال: ((ما (1) المسند، 5/61.

    (2) المسند، 5/61.

    (3) أخرجه أبو داود في السنن في (351) ؛والترمذي في جامعه (602) وقال: حسن؛ والنسائي في السنن، 1/109.

    كان من حلفٍ في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام)) (1). تفرد به. (1) المسند، 5/61.

    8897 - حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان، حدثنا عباد بن عباد، عن شعبة، عن مغيرة، عن أبيه، عن شعبة بن التوءم، عن قيس بن عاصم، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله (1). تفرد به.

    (حديث آخر)

    8898 - عن قيس بن عاصم، قال أبو يعلى: حدثنا عبد الله بن مطيع، حدثنا هشيم، عن زياد بن أبي زياد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن قيس بن عاصم. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما دنوت منه سمعته يقول: ((هذا سيد أهل الوبر)) .

    فسلمت، ثم جلست، فقلت: يارسول الله المال الذي لايكون عليَّ فيه تبعة من ضيف ضافني أو عيال إن كثروا؟ فقال: ((نعم المال الأربعون من الإبل، والأكثر ستون، وويل لأصحاب المائتين إلا من أعطى في رسلها ونجدتها فأفقر ظهرها، وأطرق فحلها، ونحر سمينها، فأطعم القانع والمعتر)) .

    فقلت: يارسول الله ماأكرم هذه الأخلاق وأحسنها. إنه لايحل بالوادي الذي أنا فيه من كثرة إبلي. قال: ((فكيف تصنع بالمنيحة؟)) قلت: إني لأمنح في كل عام مائة. قال: ((فكيف تصنع بالعادية؟)) قلت: تغدوا الإبل ويغدوا الناس، فمن [شاء] أخذ برأس بعير فذهب [به]. قال: ((فكيف تصنع بالأفقار؟)) قلت: إني لأفقر البكر الضرع (1) المصدر السابق.

    والناب المدبر. قال: ((فمالك أحب إليك أو مال مولاك؟)) قال: قلت: بل ماليز

    قال: ((فإنما لك من مالك ماأكلت فأفنيت، ولبست فأبليت، وأعطيت فأمضيت ومابقي فلمواليك)). قلت: لمولاي؟ قال: ((نعم)). قلت: أما والله لئن بقيت لأفنين عددها. قال الحسن: ففعل رحمه الله.

    فلما حضرته الوفاة دعا بنيه، فقال: يابني خذوا عني، ولا أجد أنصح لكم مني، فإذا أنا مت فسودوا كباركم ولاتسودوا صغاركم، فيسفه الناس كباركم، فتهونوا عليهم، وعليكم باستصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغني به عن اللئيم، وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء إن أحداً لم يسأل إلا ترك كسبه، وإذا أنا مت فكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وأصوم وإياكم والنياحة عليَّ، فإني سمعت رسول الله ينهى عنها، وادفنوني في مكان لايعلم به أحد فإنه قد كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية، فأخاف أن يدخروها عليكم في الإسلام فيفسدوا عليكم دينكم.

    قال الحسن رحمه الله: نصحاً في الحياة، ونصحاً في الممات (1) . (1) انظر: المطالب العالية، 2/38.

    1543 -

    (قيس بن عائذ: أبو كاهل الأحمسي)

    (1)

    وهو بكنيته اشهر، واختلف في اسمه على أقوال، وحديثه في ثالث الشاميين، وخامس المكيين.

    8899 - حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل -يعني ابن (1) ترجم له ابن الأثير، 4/435 وقال: هو مشهور بكنيته؛ والحافظ في الإصابة، 3/244.

    أبي خالد -، عن قيس بن عائذ. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب الناس على ناقته، وحبشي ممسك بخطامها (1) . (1) المسند، 4/177 حديث قيس بن عائذ رضي الله عنه.

    8900 - حدثنا عبد الله، حدثني سريج بن يونس من كتابه. قال: أنبأنا أبو إسماعيل المؤدب، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن عائذ. قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب على ناقةٍ خرماء، وعبد حبشي ممسك بخطامها.

    وهلك قيس أيام المختار (1). تفرد به.

    1544 -

    (النابغة الجعدي: قيس بن عبد الله بن عدس)

    (2)

    ابن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة أبو ليلى الجعدي، المشهور بالنابغة الجعدي الشاعر.

    8901 - قال الزبير بن بكار، حدثنا أخي هارون بن أبي بكر، حدثني يحيى بن إبراهيم البهزي، عن سليمان بن محمد، عن يحيى بن عروة [عن أبيه، عن عمه عبد الله بن عروة] بن الزبير. قال: أقحمت السنة نابغة بني جعدة، فأتى عبد الله بن الزبير، وهو بالمدينة في المسجد فأنشده:

    حكيت لنا الصديق لما وليتنا

    ... ... وعثمان والفاروق فارتاح معدم

    وسويت بين الناس في الحق فاستووا

    ... ... وعاد صباحاً حالك الون مظلم (1) المسند، 4/78 وهو من زوائد عبد الله ابن الإمام أحمد رضي الله عنه.

    (2) ترجم له ابن الأثير، 4/435؛ والحافظ في الإصابة، 3/244.

    أتاك أبو ليلى تجوب به الدجى

    ... ... دجى الليل جواب الفلاة عرموم

    ... لتجبر منه جانباً دعدعت به

    ... ... صروف الليالي والزمان المصمم

    فقال له ابن الزبير: إليك أبا ليلى، فإن الشعر أهون وسائلك عندنا. أما صفوة مالنا فلآل الزبير، وأما عفوه فإن بني أسد تشغلنا عنك وتيماً.

    ولكن لك في مال الله حقان: حق لرويتك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحق لشركتك أهل الإسلام في فيئهم، ثم أمر به فأدخل دار النعم، وأمر له بقلائص سبع، وحمل وخيل، وأوقر له الركاب براً وتمراً.

    فجعل النابغة الجعدي يستعجل ويأكل الحب صرفاً، فقال ابن الزبير: ويح أبي ليلى لقد بلغ به الجهد، فقال النابغة: أشهد لقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:

    ((ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وعاهدت فوفت، ووعدت فانجزت إلا كنت أنا والنبيون فراط القاصفين)) .

    قال الزبير بن بكار: كتب يحيى بن معين عن أخي هذا الحديث، ورواه أبو نعيم، عن الطبراني، عن الحسين بن القهم البغدادي، عن هارون بن أبي بكر الزبيري (1) .

    (حديث آخر) (1) الحديث أخرجه بطوله الطبراني في الكبير، 18/364؛ قال الهيثمي بن إبراهيم، 10/25: وفيه راوٍ لم أعرفه ورجاله مختلف فيهم.

    8902 - عن النابغة قال أبو نعيم: حدثنا القاضي أبو أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن إسحاق الجوهري، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد الرقي، حدثنا يعلى ابن الأشدق: وسمعت النابغة: نابغة بني جعدة يقول: أنشدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الشعر فأعجبه:

    بلغنا السماء مجدنا وجدودنا ... وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا

    فقال: ((أين المظهر يا أبا ليلى؟)) قلت: الجنة. قال: ((أجل إن شاء الله)) (1) . (1) لم أقف عليه.

    1545 - (قيس بن عبد العزى) (1)

    8903 - وروى أبو نعيم من طريق مكحول، عن أحمد بن فضل، عن حجاج ابن نصير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن نافع بن مالك: أبي سهيل، عن أنس، عن

    قيس بن عبد العزى.

    قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لاتزال لا إله إلا الله تدفع عقوبة سخط الله مالم يقولوها، ثم ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم. فإذا فعلوا ذلك قال الله لهم: كذبتم)) (2) .

    1546 -

    (قيس بن عمرو بن فهد)

    (3)

    أو سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري. جد يحيى بن سعيد الأنصاري.

    8904 - حدثنا ابن نمير، حدثنا سعد [بن سعيد]، حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، عن قيس بن عمرو. قال: رأي رسول الله (1) له ترجمة في أسد الغابة، 3/244.

    (2) عزاه ابن الأثير لأبي نعيم وابن منده، وقال الحافظ في الإصابة، 3/244: أخرجه ابن

    منده من رواية أبي سهيل: نافع بن مالك عن أنس عنه، وفي مسنده حجاج بن نصير وهو

    ضعيف.

    (3) ترجم له ابن الأثير، 4/438؛ والحافظ في الإصابة، 3/245.

    - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أصلاة الصبح مرتين؟)) فقال الرجل: لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما، فصليتهما الآن. قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (1) .

    وقد رواه أبو داود عن عثمان بن أبي شيبة. وابن ماجة عن أبي بكر بن أبي شيبة كلاهما: عن عبد الله بن نمير.

    والترمذي من حديث الدراوردي كلاهما: عن سعد بن سعيد به، وقال الترمذي: لانعرفه إلا من حديثه (2) . (1) المسند، 5/44 حديث قيس بن عمر رضي الله عنه.

    (2) أخرجه أبو داود في السنن: حديث (1253) ؛والترمذي في جامعه: حديث (420) ؛وابن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1