Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
Ebook675 pages5 hours

الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كتاب «الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي، رتب فيه مسند الإمام أحمد ترتيبًا فقهيًا دقيقًا، فبدأ بقسم التوحيد ثم الفقه ثم التفسير ثم الترغيب ثم الترهيب ثم التاريخ ثم القيامة وأحوال الآخرة وقال في مقدمة الكتاب: لا أعلم أحدًا سبقني إليه. وقد رتبه من أوله إلى آخره مع حذف السند، وقد وضع التبويبات المناسبة لكل حديث، وفي مقدمة كتابة تكلم عن طريقته في ترتيب المسند. وهذا الترتيب أطلق عليه اسم <الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، وهو اختصار للمسند مع ترتيبه ترتيبًا فقهيًا على الكتب والأبواب وبعبارة أخرى: تهذيب المسند وترتيبه واختصاره. ثم قام البنا فشرح كتابه حتى وصل إلى باب ما جاء في جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، ثم وافته المنية.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateOct 9, 1903
ISBN9786343198727
الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

Related to الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

Related ebooks

Related categories

Reviews for الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني - الساعاتي

    الغلاف

    الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

    الجزء 30

    الساعاتي

    1378

    كتاب «الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي، رتب فيه مسند الإمام أحمد ترتيبًا فقهيًا دقيقًا، فبدأ بقسم التوحيد ثم الفقه ثم التفسير ثم الترغيب ثم الترهيب ثم التاريخ ثم القيامة وأحوال الآخرة وقال في مقدمة الكتاب: لا أعلم أحدًا سبقني إليه. وقد رتبه من أوله إلى آخره مع حذف السند، وقد وضع التبويبات المناسبة لكل حديث، وفي مقدمة كتابة تكلم عن طريقته في ترتيب المسند. وهذا الترتيب أطلق عليه اسم <الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، وهو اختصار للمسند مع ترتيبه ترتيبًا فقهيًا على الكتب والأبواب وبعبارة أخرى: تهذيب المسند وترتيبه واختصاره. ثم قام البنا فشرح كتابه حتى وصل إلى باب ما جاء في جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، ثم وافته المنية.

    -ما جاء في عبد الله بن مسعود رضي الله عنه-

    (294) (وعنه أيضًا) (1) قال قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة وزيد بن ثابت له ذؤابة في الكتاب. وفي لفظ (2) وزيد بن ثابت غلام له ذؤابتان يلعب مع الغلمان (3)

    (295) (وعن ابن مسعود) (4) رضي الله عنه قال: كنت أرعى غنمًا لعقبة بن أبي معيط فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، فقال يا غلام هل من لبن قال فقلت نعم ولكني مؤتمن، قال فهل من شاة لم ينز عليها الفحل، فأتيته بشاة فمسح ضرعها فنزل لبن فحلبه في أناء فشرب وسقا أبا بكر، ثم قال للضرع أقلص فقلص، قال ثم أتيته بعد هذا فقلت يا رسول الله علمني من هذا القول، قال فمسح رأسي وقال يرحمك الله فإنك غليم معلم (وفي رواية) (5) قال فأتاه أبو بكر بصخرة منقورة فاحتلب فيها فشرب وشرب أبو بكر وشربت قال ثم أتيته بعد ذلك قلت علمني من هذا القرآن قال إنك غلام معلم قال فأخذت من فيه سبعين سورة. تستمع سوادي) أي ولك أن تسمع سري (حتى أنهاك) عن الاستماع أي أنه صلى الله عليه وسلم أباح له أن يسمع سره إلى أن يصدر عنه نهي عن ذلك، وهذا وذاك لأن ابن مسعود كان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فيسر عليه الدخول واستماع الكلام حتى لا يشق عليه قال الإمام النووي فيه دليل لجواز اعتماد العلامة في الأذن في الدخول وترجم على هذا الحديث في شرحه لمسلم باب جواز جعل الأذن رفع حجاب أو غيره من العلامات (تخريجه) أخرجه مسلم في كتاب السلام وابن ماجة في المناقب.

    (294) (سنده) (1) ثنا وكيع ثنا سفيان عن أبي إسحق عن خُمير بن مالك قال قال عبد الله الخ وخمير بالتصغير ترجم له الحافظ في تعجيل المنفعة فقال حمير بن مالك ويقال خمرة الهمداني الكوفي روى عن علي وابن مسعود وروى عنه أبو إسحق السبيعي وعبد الله بن قيس وثقة ابن حبان وقال ابن سعد له حديثان اهـ (2) قوله وفي لفظ (سنده) ثنا عفان ثنان عبد الواحد ثنا سليمان الأعمش عن شفيق ابن سلمة قال خطبنا عبد الله بن مسعود فقال لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورة وزيد بن ثابت له ذؤابتان يلعب مع الغلمان (غريبه) (3) الذؤابة بالضم مهموز الضفيرة من الشعر إذا كانت مرسلة فإن كانت ملوية فهي عقيصة كذا في المصباح (الكتاب) بالضم والتشديد موضع تعليم الصبيان الكتابة ويقال له المكتب بفتح الميم والتاء والجمع الكتاتيب والمكاتب (مختار ومصباح) (البضع) في العدد بالكسر من الثلاثة إلى التسعة (تخريجه) أحرجه الشيخان ضمن حديث وليس عندهما قوله وزيد بن ثابت الخ وهو في البخاري في باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب فضائل القرآن وفي مسلم في فضائل ابن مسعود ولفظه عند البخاري من طريق الأعمش حدثنا شقيق ابن سلمة قال خطبنا عبد الله فقال والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورة والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمكم بكتاب الله وما أنا بخيرهم قال شقيق فجلست في الحلق أسمع ما يقولون رادًا يقول ذلك.

    (295) (سنده) (4) ثنا أبو بكر بن عياش حدّثني عاصم عن زر عن ابن مسعود قال كنت أرعى الخ (5) قوله وفي رواية (سنده) ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بإسناده قال فأتاه

    -ما جاء في عبد الله بن مسعود رضي الله عنه-

    (296) (عن مسروق) (1) قال كنا نأتي عبد الله بن عمر فنتحدث عنده، فذكر يومًا عبد الله بن مسعود، فقال: لقد ذكرتم رجلًا لا أزال أحبه منذ سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "خذوا القرآن من أربعة، من ابن أم عبد - فبدأ به - ومعاذ بن جبل وابن كعب وسالم مولى أبي حذيفة. أبو بكر الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد من الطريق الأول ورواته ثقات وفى بعضهم كلام (أبو بكر بن عياش) قال فيه أحمد ثقة ربما غلط وقال الحافظ ثقة عابدا الا لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح و (عاصم) هو ابن أبى النجود وثقه أحمد وأبو زرعة وغيرهما وقال الدارقطني فى حفظه شيء اهـ ورواه ابن سعد من الطريق الثانيه فى الطبقات الكبرى.

    (296)) (سنده) (1) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع ثنا الأعمش عن أبى وائل عن مسروق قال الخ (تخريجه) أخرجه الشيخان، البخارى فى باب مناقب سالم مولى أبى حذيفة رضى الله عنه من كتاب المناقب، ومسلم أخرجه فى فضائل عبد الله بن مسعود وأمه رضى الله عنهما من كتاب الفضائل

    أحاديث أخرى فى فضائل عبد الله بن مسعود رضى الله عنه:

    1 - عن أبى موسى قال قدمت أنا وأخى من اليمن فكنا حينا (أى مكثنا زمانا) وما نرى ابن مسعود وأمه إلا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من كثرة دخولهم ولزومهم له متفق عليه.

    2 - عن أبى الأحوص قال شهدت أبا موسى وأبا مسعود حين مات ابن مسعود فقال أحدهما لصاحبه أتراه ترك بعده مثله فقال إن قلت ذاك إن كان ليؤذن له إذا حجبنا ويشهد إذا غبنا رواه مسلم.

    3 - عن عبد الله (هو ابن مسعود) رضى الله عنه قال والذى لا اله غيره ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت وما من آية الا أنا أعلم فيما أنزلت ولو أعلم أحدا هو أعلم بكتاب الله منى تبلغه الابل لركبت اليه" متفق عليه.

    4 - عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله (هو ابن مسعود) أنه قال ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) ثم قال على قراءة من تأمرونى أن أقرأ فلقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة ولقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى أعلمهم بكتاب الله ولو أعلم أن أحداً أعلم منى لرحلت اليه قال شقيق فجلست فى حلق أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فما سمعت أحداً يرد ذلك ولا يعيبه، متفق عليه واللفظ لمسلم وروايته أتم من رواية البخارى (ومعنى هذا الأثر) أن ابن مسعود وأصحابه كانت مصاحفهم تخالف مصحف عثمان فانكر عليه الناس وطلبوا أن يحرقوها كما فعلوا بغيرها فامتنع وقال لأصحابه (غلوا مصاحفكم) اى اكتموها ثم قال على سبيل الانكار ومن هو الذى تأمروننى ان آخذ بقراءته واترك مصحفى هذا وقد كان ابن مسعود يرى فى نفسه انه احق بجمع القرآن من زيد بن ثابت مع اعترافه بكفاءة زيد وامانته ومن اجل ذلك لم يقبل ان يحرق مصحفه كما فعل سائر للصحابة ولكن تقدير أبى بكر وعمر وعثمان لزيد اعظم من تقدير ابن مسعود لنفسه، وقد عرف عن زيد انه كان يكتب الوحى بين يديه

    -ما جاء في العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه-

    (باب ما جاء في العباس بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنه)

    (297) (عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس هذا العباس بن عبد المطلب أجود قريش كفا وأوصلها.

    (298) (وعن ابن عباس رضي الله عنهما) أن رجلًا من الأنصار وقع في أب للعباس كان في الجاهلية فلطمه العباس فجاء قومه فقالوا والله لنلطمنه كما لطمه فلبسوا السلاح فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فقال أيها الناس أي أهل الأرض أكرم على الله قالوا أنت قال فإن العباس مني وأنا منه فلا تسبوا موتانا فتؤذوا أحيانًا فجاء القوم فقالوا يا رسول الله نعوذ بالله من غضبك. صلى الله عليه وسلم وانه جمع القرآن على عهده وانه شهد العرضة الأخيرة، وقد ضم اليه عثمان ثلاثة من أفذاذ القرشيين واشرف بنفسه على الجمع حتى رضى الصحابة بمصحفه وقد صح عن ابن مسعود أنه حرق مصحفه آخر الأمر ورجع إلى مصحف عثمان. والله أعلم.

    (باب) العباس بن عبد المطلب عم النبى صلى الله عليه وسلم هو أبو الفضل الهاشمى كان أسن من النبى صلى الله عليه وسلم بسنتين أو ثلاث وكان رئيسا فى قريش قبل الاسلام وكان إليه عمارة المسجد الحرام والسقاية وحضر ليلة العقبة مع النبى صلى الله عليه وسلم حين بايعته الأنصار قبل أن يسلم يستوثق له وخرج مع المشركين إلى بدر مكرها وأسر وفدى نفسه وابنى اخويه عقيل بن أبى طالب ونوفل بن الحارث ورجع إلى مكة وأسلم عقيب ذلك وقيل أسلم قبل الهجرة وكان يكتم اسلامه هاجر قبل الفتح بقليل وشهد الفتح وحنينا وثبت مع النبى صلى الله عليه وسلم حين انهزم الناس وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعظمه ويكرمه توفى رضى الله عنه بالمدينة سنة ثنتين وثلاثين وقيل أربع وثلاثين عن نحو ثمان وثمانين سنة.

    (297) (سنده) (1) ثنا غلى بن عبد الله حدثنى محمد بن طلحة التيمى من أهل المدينة حدثنى أبو سهيل نافع بن مالك عن سعيد بن المسيب عن سعد بن أبى وقاص قال الخ (تخريجه) أورده الحافظ فى الاصابة وقال. أخرجه النسائى وأورده الهيثمى فى مجمع الزوائد وقال: رواه أحمد ورواه بنحوه البزار وأبو يعلى والطبرانى فى الأوسط وفى اسناده محمد بن طلحة التيمى وثقه غير واحد وبقية رجال أحمد وأبى يعلى رجال الصحيح اهـ ملخصا ورواه الحاكم فى المستدرك من طريق محمد بن طلحة التيمى وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه وقال الذهبى فيه يعقوب بن محمد الزهرى ولكنه ساقه من طريق أحمد بن صالح أيضا متابعا اهـ

    (298) (سنده) (2) حدثنى حجين بن المثنى ثنا اسرائيل عن عبد الاعلى عن ابن جبير عن ابن عباس أن رجلا الخ (غريبه) (3) (وقع فى أب للعباس) أى سبه وعابه (لطمه) ضربه على وجهه بباطن راحته والفعل من باب ضرب (تخريجه) عزاه فى منتخب كنز العمال إلى أحمد والنسائى وابن عساكر وذلك فى مناقب العباس رضى الله عنه غير أن رواية ابن عساكر فيها زيادة هذه الجملة آخر الحديث (فاستغفر لنا فاستغفر لهم) ورواه الحاكم فى المستدرك وقال صحيح الاسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي

    -ما جاء في العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه-

    (وعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب) قال دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا، فقال له ما يغضبك، قال يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة، وإذا لقونا لقونا بغير ذلك، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حق أحمر وجهه وحتى استدر عرق بين عينيه، وكان إذا غضب استدر فلما سرى عنه قال: والذي نفسي بيده (أو قال والذي نفس محمد بيده) لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله عز وجل ولرسوله (وفي رواية لله عز وجل ولقرابتي) ثم قال يا أيها الناس من آذى العباس فقد آذاني إنما عم الرجل صنو أبيه. (299) (سنده) (1) ثنا حسين بن محمد ثنا يزيد يعنى ابن عطاء، عن يزيد يعنى ابن أبى زياد عن عبد الله بن الحارث بن نوفل حدثنى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال دخل العباس الخ (غريبه) (2) (مغضبا) بصيغة اسم المفعول من أغضب (ما لنا ولقريش) ما لنا معشر بنى هاشم وبقية قريش (مبشرة) بصيغة اسم المفعول من الابشار كذا ظبطها التوربشتى وغيره يريد بوجوه عليها البشر وفى المختار بشره بكذا بالتخفيف فأبشر ابشارا أى سر (لقونا) بضم القاف (بغير ذلك) بوجوه عابسة يفعلون ذلك أو بعضهم حسدا وبغيا (احمر وجهه) بتشديد الراء أى اشتدت حمرته من كثرة غضبه (استدر) بتشديد الراء تجمع وكثر (سرى) بضم المهملة وكسر الراء المشددة أى ذهب عنه غضبه قال فى المختار انسرى عنه الهم انكشف وسرى عنه مثله اهـ (لا يدخل قلب رجل الايمان) قيل هو على ظاهره والمراد التشديد والتغليظ وقيل المراد الايمان الكامل (صنو أبيه) بكسر الصاد وسكون النون أى مثله قال فى المختار إذا خرج نخلتان أو ثلاث من أصل واحد فكل واحدة منهن صنو والاثنان صنوان يعنى بكسر النون والجمع صنوان برفع النون اهـ (تخريجه) أخرجه الترمذى فى المناقب حدثنا قتيبة ثنا عوانة عن يزيد بن أبى زياد به وقال هذا حديث حسن صحيح وأخرجه الحاكم فى المستدرك وقال يزيد ابن زياد وان لم يخرجاه فإنه أحد أركان الحديث فى الكوفيين وأقره الذهبى (فائدة) عبد المطلب ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمى صحابى سكن الشام ومات سنة اثنتين وستين ويقال اسمه المطلب أفاده الحافظ فى التقريب وإنما ذكرت ذلك لانه فى مسند أحمد ذكر باسم (عبد المطلب) وفى مستدرك الحاكم ذكر باسم (المطلب بن ربيعة) فربما سبق إلى الذهن انهما شخصان أو أن فى احدى النسختين تحريفا فلزم التنبيه على ذلك خشيه الاشتباه.

    (باب) عثمان بن مظعون بالظاء المعجمة والعين المهملة بن حبيب بن وهب الجمحى أبو السائب أسلم قديما قبل دخول النبى صلى الله عليه وسلم دار الارقم وهاجر الهجرتين إلى الحبشة ثم هاجر إلى المدينة وحرم على نفسه الخمر فى الجاهلية وقال لا أشرب شيئا يذهب عقلى ويضحك بى من هو أدنى منى ويحملنى على أن أنكح كريمتى وأمره صلى الله عليه وسلم أن يترفق بنفسه فى صيام النهار وقيام الليل وهاجر هو وابنه السائب وأخواه قدامة وعبد الله جميعا إلى المدينة وآخى صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى الهيثم بن التيهان الانصارى وشهد عثمان بدرا وتوفى بعد سنتين ونصف من الهجرة وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفن بالبقيع وهو أول من دفن فيه وأول من توفى من المهاجرين بالمدينة وقال النبى صلى الله عليه وسلم هذا فرطنا ووضع عند رأس قبره حجرا ليعلم به اهـ من تهذيب الاسماء واللغات للنووي ملخصًا

    -ما جاء في عثمان بن مظعون رضي الله عنه-

    (باب ما جاء في عثمان بن مظعون رضي الله عنه)

    (300) (عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها) قالت قبل رسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت قالت فرأيت دموعه تسيل على خديه تعني عثمان قال عبد الرحمن (أحد الرواة) وعيناه تهراقان أو قال وهو يبكي.

    (301) (وعن ابن عباس رضي الله عنهما) قال لما ماتت زينب (وفي رواية رقية) ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألحقي بسلفنا الصالح الخير عثمان بن مظعون.

    (302) (وعن خارجة بن زيد) قال كانت أم العلاء الأنصارية تقول لما قدم المهاجرون (300) (سنده) (1) حدثنا وكيع وعبد الرحمن قالا ثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت الخ ولفظ الحديث هنا على رواية وكيع وأما رواية عبد الرحمن فهى. رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان الخ كما يعلم بمراجعة المسند (ج 6 ص 206) (2) تعنى عثمان أى تعنى عائشة رضى الله عنها بالخدين فى قولها (فرأيت دموعه تسيل على خديه) خدى عثمان والمعنى أنها رأت دموعه صلى الله عليه وسلم تسيل على خدى عثمان وهو يقبله (3) أى تسيل دموعهما وعبد الرحمن هو ابن مهدى أحد شيخى أحمد فى الحديث (تخريجه) أخرجه أبو داود والترمذى وابن ماجه وقال الترمذى حسن صحيح قال المنذرى فى مختصر السنن وفى اسناده عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة اهـ وفى الحديث جواز تقبيل الميت وقد أجمع عليه الأئمة وقد ترجم أبو داود والترمذى وابن ماجه على هذا الحديث فى كتاب الجنائز باب ما جاء فى تقبيل الميت وقد روى البخارى عن عائشة وابن عباس أن أبا بكر قبل النبى صلى الله عليه وسلم بعد موته قال الشوكانى فيه جواز تقبيل الميت تعظيما وتبركا لأنه لم ينقل أنه أنكر أحد من الصحابة على أبى بكر فكان اجماعا اهـ.

    (301) (سنده) (4) ثنا يزيد أنا حماد بن سلمة عن على بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأة هنيئا لك الجنة الخ وقد أقتصر الشيخ رحمه الله هنا على طائفة منه وأورده فى كتاب الجنائز تاما برقم 94 فى باب الرخصة فى البكاء من غير نوح (تخريجه) أورده الحافظ الهيثمى فى الجنائز فى باب ما جاء فى البكاء وقال رواه أحمد وفيه على بن زيد وفيه كلام وهو موثق اهـ وأورده أيضا فى مناقب عثمان بن مظعون وقال رواه الطبرانى ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف اهـ وأخرجه الحاكم فى المستدرك وسكت عنه وقال الذهبى سنده صالح اهـ

    (302) (سنده) (5) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو كامل ثنا ابراهيم بن سعد حدثنا ابن شهاب (ح) وحدثنا يعقوب ثنا أبى عن ابن شهاب عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء الأنصارية وهى امرأة من نسائهم قال يعقوب أخبرته أنها بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت طار لنا عثمان ابن مظعون فى السكنى قال يعقوب طار لهم فى السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين قالت أم العلاء فاشتكى عثمان بن مظعون الخ وبالتأمل يتبين أن للامام أحمد فى الحديث شيخين أحدهما أبو كامل والآخر يعقوب وأن رواية يعقوب هكذا: عن أم العلاء الأنصارية (وهى امرأة من نسائهم أخبرته أنها بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم) قالت طار لهم عثمان بن مظعون فى السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين قالت أم العلاء الخ وأن رواية أبى كامل هكذا: عن أم العلاء الأنصارية "وهي امرأة

    -ما جاء في عثمان بن مظعون رضي الله عنه-

    المدينة، اقترعت الأنصار على سكناهم فطار لنا عثمان بن مظعون في السكني قال أم العلاء فاشتكى عثمان بن مظعون عندنا فمرضناه حتى إذا توفي أدرجناه في أثوابه فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت رحمة الله عليك يا أبا السائب شهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدريك أن الله أكرمه قالت فقلت لا أدري بأبي أنت وأمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما هو فقد جاءه اليقين من ربه وأني لأرجوا له الخير والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي، وفي رواية به قالت والله لا أزكي أحدًا بعده أبدًا فأحزني ذلك فنمت فأريت لعثمان عينًا فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك عمله.

    (303) (وعنه أيضًا عن أمه) قالت: إن عثمان بن مظعون (رضي الله عنه) لما قبض قالت أم خارجة بن زيد طبت أبا السائب، خير أيامك الخير، فسمعها نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال من هذه قالت أنا قال صلى الله عليه وسلم: وما يدرك فقلت يا رسول الله عثمان بن مظعون فقال رسول صلى الله عليه وسلم أجل عثمان بن مظعون ما رأينا إلا خيرًا، وهذا أنا رسول الله والله ما أدري ما يصنع بي. من نسائهم قالت طار لنا عثمان بن مظعون فى السكنى قالت أم العلاء الخ وفى الأصل هكذا (قال عثمان بن مظعون فى السكنى) وهو تحريف صوابه كما بينا (قالت طار لنا عثمان بن مظعون فى السكنى) ولوجود هذا الاشتباه ساق الشيخ رحمه الله صدر الحديث بلفظ وفى بالمعنى تمام الوفاء ولكنه ليس على احدى الروايتين فلا أدرى أذلك من تصرفه الخاص بناء على جواز الرواية بالمعنى أم أنه اطلع على رواية أخرى لهذا الحديث عند الامام أحمد (غريبه) (1) أى وقع فى سهمنا (2) مرضناه بتشديد الراء قمنا عليه فى مرضه نخدمه (3) أنكر صلى الله عليه وسلم عليها الجزم بأنه من أهل الجنة لأن ذلك لا يعلم إلا من طريق الوحى والواجب فى مثل ذلك حسن الظن ورجاء الخير والخوف عليه مما عسى أن يكون قد لحقه من أوزار المعاصى (4) أى فى الدارين على التفصيل وفى رواية يعقوب (به) أى بعثمان بن مظعون وفى رواية ابن عباس عند الطبرانى وابن مردويه فقالت يا رسول الله صاحبك وفارسك وأنت أعلم فقال أرجو له رحمة ربه وأخاف عليه ذنبه فالواجب الأدب مع الله تعالى وحسن الظن بالمؤمنين (تخريجه) أخرجه البخارى فى أوائل الجنائز وفى فضائل الأصحاب فى باب مقدم النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة وفى التعبير فى باب رؤيا النساء وباب العين الجارية فى المنام وعزاه الألوسى أيضا إلى النسائى وابن مردويه.

    (303) (5) (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يونس بن محمد ثنا ليث بن سعد ثنا يزيد ابن أبى حبيب عن أبى النضر عن خارجة بن زيد عن أمه قالت الخ وأم خارجة هى أم العلاء صرح بها فى هذه الرواية وأبهمها فى الرواية السابقة (6) فى الاصل بنت زيد وهو خطأ من النساخ قال الحافظ فى التقريب أم العلاء بنت الحارث بن ثابت بن خارجة الانصارية صحابية اهـ وقال فى الاصابة يقال انها والدة خارجة بن زيد بن ثابت الراوى عنها (تخريجه) تقدم فى الحديث السابق من غير هذه الطريق وقد

    -ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه-

    (باب ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه)

    (304) (حدثنا عبد الله) حدّثني أبي حدّثنا يزيد أنبأنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة عن رجل قال قلت لعدي بن حاتم حديث بلغني عنك أحب أن أسمعه منك قال نعم لما بلغني خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فكرهت خروجه كراهة شديدة خرجت حتى وقعت ناحية الروم (وقال يعني يزيد ببغداد حتى قدمت على قيصر) قال فكرهت مكاني ذلك أشد من كراهيتي لخروجه قال فقلت والله لولا أتيت هذا الرجل فأن كان كاذبًا لم يضرني وإن كان صادقًا علمت قال فقدمت فأتيتيه فلما قال الناس: عدي بن حاتم، عدي بن حاتم قال فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا عدي بن حاتم أسلم تسلم ثلاثًا قال قلت إني على دين قال أنا أعلم بدينك منك فقلت أنت أعلم بديني مني قال نعم ألست من الركوسية وأنت تأكل من باع قومك قلت بلى قال فإن هذا لا يحل لك في دينك قال فلم يعد أن قالها فتواضت لها فقال أما أني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام، تقول إنما أتبعه ضعفة الناس، ومن لا قوة له، وقد رمتهم العرب، أتعرف الحيرة قلت لم أرها وقد سمعت بها قال فو الذي نفسي بيده ليتمن الله هذا الأمر حتى تخرج الظعينة من الحيرة حتى تطوف بالبيت في غير جوار أحد، أخرجه من طريق يزيد بن أبى حبيب عن سالم أبى النضر عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أمه أحمد والطبرانى كما فى الاصابة فى ترجمة أم العلاء برقم 1415 قال وهذا ظاهر فى أن أم العلاء هى والدة خارجه المذكور فلا يلزم من كونه أبهمها فى رواية الزهرى أن تكون أخرى فقد يبهم الانسان نفسه فضلا عن أمه اهـ وأورده بهذا اللفظ الهيثمى وقال رواه الطبرانى ورجاله ثقات وفى بعضهم خلاف اهـ

    (باب) عدى بن حاتم بن عبد الله بن سعد الطائى الكوفى الصحابى وأبوه حاتم هو المشهور بالكرم قدم عدى على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وكان نصرانيا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمه إذا دخل عليه ولما توفى صلى الله عليه وسلم قدم على أبى بكر فى وقت الردة بصدقة قومه وثبت على الاسلام وثبت معه قومه فلم يرتدوا فيمن ارتد من العرب وكان جواداً شريفاً فى قومه معظما عندهم وعند غيرهم حاضر الجواب. شهد فتوح العراق زمن عمر ثم سكن الكوفة وشهد مع على الجمل ثم صفين توفى بالكوفة سنة تسع وستين وهو ابن مائة وعشرين سنة رضى الله عنه

    (304) (غريبه) (1) أسلم فعل أمر من الاسلام أى ادخل فى دين الاسلام عن يقين واخلاص وقوله تسلم هو بفتح أوله وثالثه من السلامة أى تكن سالما من الخلود فى النار (2) الركوسية بفتح الراء قال فى النهاية هو دين بين النصارى والصابئين (3) أى تأخذ ربع الغنيمة تستأثر به دون أصحابك وكان ذلك من فعل الجاهلية وقد حرمته النصرانية التى كان يدين بها عدى ويسمى ذلك الربع (المرباع) بكسر الميم وسكون الراء (4) أى عادتهم وقصدتهم بالأذى (5) الحيرة بالكسر بلد قريب من الكوفة (6) الظعينة بوزن السفينة المراد بها المرأة قال فى النهاية وأصل الظعينة الراحلة التى يرحل ويظعن عليها أى يسار وقيل للمرأة ظعينة لأنها تظعن مع الزوج حيثما ظعن أو لأنها تحمل على الراحلة إذا ظعنت وقيل الظعينة المرأة فى الهودج ثم قيل للهودج بلا امرأة وللمرأة

    -ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه-

    وليفتحن كنوز كسرى بن هرمز، قال قلت كسرى بن هرمز قال نعم كسرى بن هرمز وليذلن المال حتى لا يقبله أحد. قال عدي بن حاتم فهذه الظعينة تخرج من الحيرة فتطوف بالبيت في غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هرمز، والذي نفسي بيده لتكوننَّ الثالثة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها.

    (305) (حدّثنا) عبد الله حدثنا أبي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت سماك بن حرب قال سمعت عباد بن حبيش يحدث عن عدي بن حاتم (الطائي) قال جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بعقرب فأخذوا عمتي وناسا قال فلما أتوابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فصفوا له قالت يا رسول الله نأى الوافد وانقطع الولد وأنا عجوز كبيرة ما بي من خدمة فسمحنِّ على من الله عليك قال من وافدك قالت عدي بن حاتم قال الذي فر من الله ورسوله قالت بلا هودج ظعينة اهـ. والمراد من التركيب أن الله عز وجل سيظهر الاسلام وأهله ويمكن لهم فى الأرض ويبدلهم من بعد خوفهم أمنا حتى تسير المرأة المسافة البعيدة من غير حراسة وهى آمنة (1) أى وليفتحن الله على المسلمين أرض الفرس حتى يستولوا على خزانتها وخيراتها ويكونوا سادتها وقد كان ذلك فى عهد عمر بن الخطاب رضى الله عنه (2) أى فى زمن عيسى عليه السلام آخر الزمان حينما ينزل من السماء إلى الارض ويحكم بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم ويحتمل أن يكون ذلك اشارة الى ما وقع فى زمن عمر بن عبد العزيز وبذلك جزم البيهقى قال الحافظ ولا شك فى رجحان هذا الاحتمال على الاول لقوله فى حديث البخارى ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب أو فضة يطلب من يقبله منه فلا يجد أحدا يقبله منه (تخريجه) أورده الشيخ رحمه الله تعالى فى أبواب حوادث السنة التاسعة فى الجزء الحادى والعشرين رقم 428 ص 191 و 192 وقال لم أقف عليه بهذا السياق لغير الامام أحمد وفى اسناده رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) أورده الحافظ فى الاصابة وعزاه إلى أحمد والبغوى فى معجمه وغيرهما من طريق أبى عبيدة بن حذيفة قال وآخره عند البخارى من وجه آخر اهـ كلام الحافظ وأورد ابن ماجه طرفا منه فى كتاب الايمان من طريق عبد الاعلى بن أبى المساور عن الشعبى قال لما قدم عدى بن حاتم الكوفة أتيناه فى نفر من فقهاء أهل الكوفة فقلنا له حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقال يا عدى بن حاتم أسلم تسلم قلت وما الاسلام قال تشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله وتؤمن بالاقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها قال البوصيرى فى الزوائد هذا اسناد ضعيف لاتفاقهم على ضعف عبد الاعلى وله شاهد من حديث جابر رواه الترمذى اهـ

    (305) (غريبه) (3) قال علماء السير والمغازى بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السنة التاسعة على بن أبى طالب فى مائة وخمسين رجلا من الانصار إلى صنم طئ ليهدمه فشنوا الغارة على محلة حاتم مع الفجر فهدموه وملأوا أيديهم من السبى والغنم والشاء وفى السبى أخت عدى ابن حاتم تركها عدى حينما أحس بطلائع هذا الغزو ولحق بأهل دينه من النصارى بالشام وقد بلغ رسول الله نبأ فراره هذا قالوا وطئ قبيلة مشهورة منها عدى بن حاتم المذكور وبلادهم ما بين الحجاز والعراق (4) عقرب بلفظ الحشرة المعروفة اسم لمكان كما يعطيه السياق وفى معجم البلدان (عقرباء)

    -ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه-

    فمن علي قالت فلما رجع ورجل إلى جنبه ترى أنه على سليه حملانا قال فسألته حملانا فأمرها قال (أي عدي) فأتتني فقالت لقد فعلت فعلة ما كان أبوك يفعلها قالت ائته راغبًا أو راهبًا فقد أتاه فلان فأصاب منه وأتاه فلان فأصاب منه قال فأتيته فإذا عنده امرأة وصبيان أو صبي فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت أنه ليس ملك كسرى ولا قيصر فقال له يا عدي بم حاتم ما أفرك أن يقال لا إله إلا الله، فهل من إله إلا الله، ما أفرك، أن يقال الله أكبر، فهل شيء هو أكبر من الله عز وجل قال فأسلمت فرأيت وجهه استبشر وقال إن الغضوب عليهم اليهود وإن الضالين النصارى ثم سألوه فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال أما فلكم أيها الناس أن ترضخوا من الفضل، ارتضخ امرؤ امرؤ بصاع، ببعض صاع، بقبضة، ببعض قبضة "قال شعبة: وأكثر علمي أنه قال بتمرة، بشق تمرة، وأن أحدكم لاقى الله عز وجل فقائل ما أقول، ألم أجعلك سمعيًا بصيرًا، ألم أجعل لك مالًا وولدًا، فماذا قدمت فينظر من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئًا قما يتقى النار إلا بوجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوه فبكلمة لينة إني لا أخشى عليكم الفاقة لينصرنكم الله تعالى وليعطيكم أو ليفتحن لكم بالمد منزل من ارض اليمامة كان للمسلمين مع مسيلمة الكذاب عنده وقائع قال وعقرباء أيضا اسم مدينة الجولان وهى كورة من كور دمشق كان ينزلها ملوك غسان ثم قال وقال الادبي العقربة ماء لبنى اسد اهـ وقوله (فاخذوا عمتى) هكذا الرواية والمشهور فى كتب السير ان المأخوذ اخته فان امكن التوفيق وإلا كان ما فى الحديث أصح (1) الوافد تريد به الزائر الذى كان يتردد عليها ويتعهدها بالصلة والمعونة (وانقطع الولد) هلك أولادها وعند أهل السير (الوالد) وقد أكرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن عليها وبعث بها مع من تحب من قومها فذهبت إلى عدى بالشام وذكرت له ما كان من النبى صلى الله عليه وسلم اليها افكان ذلك سببا لقدومه عليه صلى الله عليه وسلم واسلامه قالوا وقد اسلمت تلك المرأة أيضا إلا أنها كتمت اسلامها عن أخيها ونصحته أن يذهب اليه راغبا أو راهبا وقوله (سلية حملانا) هو بضم فسكون المراد به ما يحملها من الابل إلى قومها ومعه الزاد وما تحتاج اليه وهو فى الاصل مصدر حمل بوزن ضرب (2) ما أفرك بفتح الهمزة وتشديد الراء أى ما حملك على الفرار (أن يقال لا إله إلا الله) هو على تقدير أداة الاستفهام الانكارى أى أقول لا إله إلا الله هو الذى حملك على الفرار (3) أى سأله من كان عنده صلى الله عليه وسلم

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1