Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الجامع الكبير
الجامع الكبير
الجامع الكبير
Ebook753 pages6 hours

الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 29, 1902
ISBN9786614688698
الجامع الكبير

Read more from جلال الدين السيوطي

Related to الجامع الكبير

Related ebooks

Related categories

Reviews for الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الجامع الكبير - جلال الدين السيوطي

    الغلاف

    الجامع الكبير

    الجزء 42

    الجَلَال السُّيُوطي

    911

    جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها

    ق (1).

    1/ 322 - "عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ كَانَ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَأَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ كَسَرَ سَيْفَ الزُّبَيْرِ، ثُمَّ قَام أَبُو بَكْرٍ فَخَطَبَ النَّاسَ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِمْ وَقَالَ: وَالله مَا كُنْتُ حَرِيصًا عَلَى الإِمَارَةِ يَوْمًا وَلاَ لَيْلَةً قَطُّ، وَلَا كُنْتُ فِيهَا رَاغِبًا، وَلَا سَأَلْتُهَا الله فِى سِرٍّ وَلَا عَلَانِيَةٍ، وَلَكِنِّى أَشْفَقْتُ مِنَ الْفِتْنَةِ، وَمَالِى فِى الإِمَارَةِ مِنْ رَاحَةٍ وَلَكِنِّى قُلَّدْتُ أَمرًا عَظِيمًا مَالِى بِهِ طَاقَةٌ وَلَا يَدٌ إِلَّا بِتَقْوِيَةِ الله، وَلَوَدِدْتُ أَنَّ = الاستخلاف، ج 8 ص 149 بلفظ: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا الحسن بن مكرم، ثنا سعيد بن عامر، ثنا صالح بن رستم أبو عامر الخزاز، عن أبى مليكة قال: قالت عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها -: لما ثقل أبى .... الأثر.

    والأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (في ذكر وصية أبى بكر) ج 3 ص 142 ضمن حديث طويل.

    (1) التكملة - وهى ما بين القوسين المعكوفين - من كنز العمال والسنن الكبرى للبيهقى.

    وهذا الأثر في كنز العمال (فضل الصديق) وفاته - رضي الله عنه - ج 12 ص 536 رقم 35722.

    وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) باب: الاستخلاف، ج 8 ص 149 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد، أنبأ أبو محمد الفاكهى بمكة، حدثنا أبو يحيى بن أبى مسرة قال: سمعت يوسف بن محمد يقول: بلغنى أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - أوصى في مرضه فقال لعثمان - رضي الله عنه -: اكتب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هذا ما أوصى به أبو بكر بن أبى قحافة عند آخر عهده بالدنيا خارجا منها، وأول عهده بالآخرة داخلا فيها، حين يصدق الكاذب، ويؤدى الخائن، ويؤمن الكافر، إنى أستخلف بعدى عمر بن الخطاب، فإن عدل فذلك ظنى به ورجائى فيه، وإن بدل وجار فلا أعلم الغيب، ولكل امرئ ما اكتسب {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} آية 227 سورة الشعراء.

    أَقْوَى النَّاسِ عَلَيْهَا مَكَانِى عَلَيْهَا الْيَوْمَ، فَقَبِلَ الْمُهَاجِرُونَ مِنْهُ مَا قَالَ، وَمَا اعْتَذَرَ بِهِ، وَقَالَ عَلِىٌّ وَالزُّبَيْرُ: مَا غَضِبْنَا إِلَّا لأَنَّا قَدْ أُخِّرْنَا عَنِ الْمُشَاوَرَةِ، وَإِنَّا نَرَى أَبَا بَكْرٍ أَحَقَّ النَّاسِ بِهَا بَعْدَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - إِنَّهُ لَصَاحِبُ الْغَارِ، وَثَانِى اثْنَيْنِ، وَإِنَّا لَنَعْرِفُ شَرَفَهُ، وَكِبَرَه، لَقَدْ أَمَرَهُ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالصَّلَاةِ بِالنَّاسِ وَهُوَ حَىٌّ".

    ك، ق (1).

    1/ 323 - عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَصْبُغُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ.

    مالك، وسفيان بن عيينة في جامعة، وابن سعد، ش (2). (1) هذا الأثر في المستدرك للحاكم كتاب (معرفة الصحابة) ج 3 ص 66 بلفظ: حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، ثنا الفضل بن محمد البيهقى، ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامى، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ... الأثر.

    وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

    وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) باب: ما جاء في تنبيه الإمام على من يراه أهلا للخلافة بعده، ج 8 ص 152، 153 بلفظ: وحدثنا أبو عبد الله الحافظ: من طريق محمد بن صالح بن هانئ.

    (2) في موطأ الإمام مالك كتاب (الشَّعْر) باب: ما جاء في صبغ الشعر، ج 2 ص 949، 950 رقم 8 بلفظ: حدثنى عن مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرنى محمد بن ابراهيم التيمى، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن، أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث قال: وكان جليسا لهم، وكان أبيض اللحية والرأس، قال: فغدا عليهم ذات يوم وقد حمرهما، فقال له القوم: هذا أحسن، فقال: إن أمى عائشة، زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - أرسلت إلىَّ البارحة جاريتها نخيلة، فأقسمت علىَّ لأصبغن، وأخبرتنى أن أبا بكر الصديق كان يصبغ.

    وهذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (ذكر صفة أبى بكر) ج 3 ص 135 بلفظ: أخبرنا معن بن عيسى قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة: أن أبا بكر كان يصبغ بالحناء والكتم. وفى مصنف ابن أبى شيبة، باب (في الخضاب بالحناء) ج 8 ص 247، 248 رقم 5067 بلفظ: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، وكان جليسا لهم - وكان أبيض الرأس واللحية، فغدا عليهم ذات يوم وقد حمرها، فقال له القوم: هذا أحسن، فقال: إن أمى عائشة أرسلت إلى البارحة جاريتها فأقسمت على لأصبغن، وأخبرتنى أن أبا بكر كان يصبغ.

    1/ 324 - عَنْ قَيْسِ بْن أَبِى حَازِمٍ قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَخْرُجُ إِلَيْنَا وكَأَنَّ لِحْيَتَهُ ضِرَامُ عَرْفَجٍ مِنْ شِدَّةِ الْحُمْرَةِ مِنَ الْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ.

    ابن سعد، ش (1).

    1/ 325 - عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدثَّنِى طَلْحَةُ بْنُ عَبْدِ الله بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأمر أمَرَاءَهُ حِينَ كَانَ يَبْعَثُهُمْ فِى الرِّدَّةِ: إِذَا غَشِيتُمْ دَارًا فَإِنْ سَمِعْتُمْ بِهَا أذَانًا بِالصَّلَاةِ فَكُفُّوا حَتَّى تَسْأَلُوهُمْ مَاذَا نَقِمُوا، فَإِنْ لَمْ تَسمَعُوا أَذَانًا فَشُنُّوهَا غَارَةً واقْتُلُوا وَاحْرِقُوا وانْهَكُوا فِى الْقَتْلِ وَالجِرَاحِ لَا يُرَى بِكُمْ وَهْنٌ لِمَوْتِ نَبِيِّكُمْ.

    ق (2).

    1/ 326 - عَنْ عَاصمِ بْنِ ضَمْرة قالَ: ارْتَدَّ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عَنْ دِينِهِ بَعْدَ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَبَى أَنْ يَجْنَحَ للسِّلْمِ فَقالَ أَبُو بَكْرٍ: لَا يُقْبلُ مِنْكَ إِلَّا سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ أَوْ حَرْبٌ مُجْلِيةٌ, فَقَالَ: مَا سِلْمٌ مُخْزِيَةٌ؟ قَالَ: تَشْهَدُونَ عَلَى قتْلَانَا أَنَّهُمْ فِى الْجَنَّةِ، وَأَنَّ قَتْلَاكُمْ فِى النارِ، وَتَدُونَ قَتْلَانا وَلَا نَدِى قَتْلاكُمْ، فَاخْتَارُوا سِلْمًا مُخْزِيَةً.

    ق (3). (1) هذا الأثر في الطبقات الكبرى لابن سعد (ذكر صفة أبى بكر) ج 3 ص 135 بلفظ: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسى قال: حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن المغيرة بن شبيل البجلى، عن قيس بن أبى حازم: أن أبا بكر كان يخرج إليهم وكأن لحيته ضرام عرفج من شدة الحمرة من الحناء والكتم.

    ومصنف ابن أبى شيبة، باب (في الخضاب بالحناء) ج 8 ص 246 رقم 5062 بلفظ: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا ابن فضل، عن حصين، عن مغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبى حازم قال: كان أبو بكر ... الأثر.

    (2) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) باب: لا يبدأ الخوارج بالقتال حتى يسألوا ما نقموا، ثم يؤمروا بالعود، ثم يؤذنوا بالحرب، ج 8 ص 178 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثنى طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق قال: كان أبو بكر ... الأثر.

    (3) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قتال أهل البغى) باب: من قال يتبعون بالدم، ج 8 ص 183 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن، أنبأ عبد الله، ثنا يعقوب، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا، عن أبى إسحاق، عن عاصم بن ضمرة قال: ارتد علقمة ... الأثر.

    1/ 327 - عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: بَيْنَمَا أَبُو بَكْرٍ فِى الْمَسْجِدِ جَاءَ رَجلٌ وَهُوَ دَهِشٌ, فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: قُمْ إِلَيْهِ فَانْظُرْ فِى شَأنِهِ فَإِنَّ لهُ شَأنًا، فَقَامَ إِلَيْهِ عُمَرُ، فَقَالَ: إِنَّهُ ضَافَهُ ضَيْفٌ فَوَقَعَ بِابْنَتِهِ، فَصَكَّ عُمَرُ فِى صَدْرِهِ، وَقَالَ: قَبَّحَكَ الله، أَلَا سَتَرْتَ عَلَى ابْنَتِكَ، فَأَمَرَ بِهِمَا أَبُو بَكْرٍ فَضُرِبَا الْحَدَّ، ثُمَّ زَوَّجَ أحَدَهُمَا مِنَ الآخَرِ، وَأَمَرَ بِهِمَا فَغُرِّبَا عَامًا.

    ق (1).

    1/ 328 - عَنْ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ضَرَبَ وَغَرَّبَ.

    ق (2).

    1/ 329 - عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِى عُبَيْدٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ أُتِىَ بِرَجُلٍ وَقَعَ عَلَى جَارِيَةٍ بِكْرٍ فَأَحْبَلَها، ثُمَّ اعْتَرَفَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ زَنَى وَلَمْ يَكُنْ أَحْصَنَ، فَأَمَرَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَجُلِدَ الْحَدَّ مِائَةً، ثُمَّ نُفِىَ إِلَى فَدَك.

    مالك، عب، ش، قط، ق (3). (1) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحدود) باب: ما جاء في نفى البكر، ج 8 ص 223 بلفظ: أخبرنا أبو الحسن بن أبى المعروف الفقيه، أنبأ أبو سهل الإسفرائنى، أنبأ أبو جعفر أحمد بن الحسين الحذاء، ثنا على بن عبد الله المدينى، ثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، ثنا محمد بن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر قال: بينما أبو بكر - رضي الله عنه - في المسجد جاءه رجل فلاث عليه بلوث من كلام وهو دهش، فقال أبو بكر لعمر - رضي الله عنه -: قم إليه ... الأثر.

    (2) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحدود) باب: ما جاء في نفى البكر، ج 8 ص 223 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الوليد الفقيه، ثنا إبراهيم بن أبى طالب، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا عبد الله بن إدريس، قال: سمعت عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن أبا بكر - رضي الله عنه - ضرب وغرب، وأن عمر - رضي الله عنه - ضرب وغرب.

    (3) هذا الأثر في موطأ الإمام مالك كتاب (الحدود) باب: ما جاء فيمن اعترف على نفسه بالزنا، ج 2 ص 826 بلفظ: حدثنى مالك، عن نانع، أن صفية بنت أبى عبيد أخبرته أن أبا بكر الصديق أتى برجل ... الأثر.

    وقال المحقق: (فَدَك) بلدة بينها وبين المدينة يومان، وبينهما وبين خيبر دون مرحلة.

    وفى مصنف عبد الرزاق كتاب (الحدود) باب: البكر، ج 7 ص 311 رقم 13311 بلفظ: عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن صفية بنت أبى عبيد أن رجلا وقع على جاربة بكر فَأَحْبَلَهَا، فاعترفت، ولم يكن أحصن، فأمر به أبو بكر فجلد مائة ثم نفى. = 1/ 330 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ أَن رَجلًا مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ أَقْطَعَ الْيَدِ والرِّجْلِ قَدِمَ عَلَى أَبِى بَكْر الصِّدِّيقِ فَشَكَى إِلَيْهِ أَنَّ عَامِلَ الْيَمنِ ظَلَمَهُ وَكَانَ يُصَلِّى مِنَ اللَّيْلِ فَيَقُولُ أَبُو بَكْرٍ: وَأَبِيكَ مَا لَيْلُك بِلَيْلِ سَارِقٍ، ثُمَّ إِنَّهُمْ افْتَقَدُوا حُلِيًا لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ امْرَأَةِ أَبِى بَكْرٍ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَطُوفُ مَعَهُم وَيَقُولُ: اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بِمَنْ بَيَّتَ أَهْلَ هَذَا الْبَيْتِ الصَّالِحِ, فَوَجَدُوا الْحُلِىَّ عِنْدَ صَائِغٍ وَأَنَّ الأَقْطَعَ جَاءَ بِهِ، فَاعْتَرَفَ الأَقْطَعُ، فَأَمَرَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ فَقُطِعَتْ يَدُهُ الْيُسْرَى، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَالله لَدُعَاؤُهُ عَلَى نَفْسِهِ أَشَدُّ عِنْدِى مِنْ سَرقَتِهِ.

    مالك، والشافعى، ق (1).

    1/ 331 - عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ وَابْنِ أَبِى سَبْرَةَ قَالَا: تَشَاتَمَ رَجُلَانِ عِنْدَ أَبِى بَكْرٍ، فَلَمْ يَقُلْ لَهُمَا شَيْئًا، وَتَشَاتَمَا عِنْدَ عُمَرَ فَأَدَّبَهُمَا.

    عب، ق (2). = وفى مصنف ابن أبى شيبة كتاب (الحدود) باب: في البكر والثيب، ما يصنع بهما إذا فجرا، ج 10 ص 83 رقم 8845 بلفظ: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا شبابة عن ليث، عن نافع، عن صفية بنت أبى عبيد، عن إبى أنه جلد رجلا وقع على جارية بكر فأحبلها فاعترف ولم يكن أحصن، فأمر به أبو بكر فجلد ثم نفى.

    وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الحدود) باب: ما جاء في نفى البكر، ج 8 ص 223 بلفظ: أخبرنا أبو أحمد المهرجانى، أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر المزكى، ثنا محمد بن إبراهيم العبدى، ثنا ابن بكير، ثنا مالك، عن نافع، عن صفية بنت أبى عبيد أنها أخبرته أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - أتى برجل ... الأثر.

    (1) هذا الأثر في موطأ الإمام مالك كتاب (الحدود) باب: جامع القطع، ج 2 ص 40، 41 رقم 30 بلفظ: حدثنى يحيى، عن مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أن رجلا من أهل اليمن ... الأثر.

    وفى مسند الإمام الشافعى من كتاب (القطع في السرقة) ص 236 بلفظ: أخبرنا مالك عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه أن رجلا من أهل اليمن ... الأثر.

    وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السرقة) باب: السارق يعود فيسرق ثانيا، وثالثا، ورابعًا، ج 8 ص 273 بلفظ: أخبرنا أبو زكريا بن أبى إسحاق، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعى، أنبأ مالك، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه أن رجلا من أهل اليمن ... الأثر.

    (2) هذا الأثر في مصنف عبد الرزاق، باب: (الاغتيال والشتم) ج 11 ص 179 رقم 20265 بلفظ: أخبرنا ابن جريج ... الأثر. = 1/ 332 - عَنْ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: جَاءَ وَفْدُ بُزَاخَةَ أَسَدٌ وغَطَفَانُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ يَسْأَلُونَهُ الصُّلْحَ فَخَيَّرَهُمْ أَبُو بَكْرٍ بَيْنَ الْحَرْب الْمُجْلِيَةِ أَوْ السَّلْمِ الْمُخْزِيَةِ فَقَالُوا: هَذِهِ الْحَرْبُ الْمُجْلِيَةُ قَدْ عَرَفْنَاهَا فَمَا السَّلْمُ الْمُخْزِيَةُ؟ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: تُؤدُونَ الحَلقةَ وَالْكِرَاعَ وَتَتْرُكُونَ أَقْوامًا يَتْبَعُونَ أَذْنَابَ الإِبِلِ حَتَّى يُرِىَ الله خَلِيفَةَ نَبِيِّهِ وَالْمُسْلِمِينَ أَمْرًا يُعَذِّرُونَكُمْ بِهِ, وَتَدُونَ قَتْلَانا، وَلَا نَدِى قَتْلَاكُمْ، وَقَتْلَانَا فِى الْجَنَّةِ وَقَتْلَاكُمْ فِى النَّارِ، وَتَرُدُّونَ مَا أَصَبْتُمْ مِنَّا، وَنَغْنَمُ مَا أَصَبْنَا مِنْكُمْ فَقَالَ عُمَرُ: رَأَيْتَ رَأَيًا وَسَنُشِيرُ عَلَيْكَ، أَمَّا أَنْ يُؤَدُّوا الحَلْقَةَ وَالْكِراعَ فَنِعمَّا مَا رَأَيْتَ، وَأَمَّا أَنْ يَتْرُكُوا أَقْوَامًا يَتْبَعُونَ أَذْنَابَ الإِبِلِ حَتَّى يُرِىَ الله خَلِيفَةَ نَبِيِّهِ وَالْمُسْلِمينَ أَمْرًا يَعْذُرُونَهُمْ بِهِ، فَنِعِمَّا رَأَيْتَ، وَأمَّا أَنْ نَغْنَمَ مَا أَصَبْنَا مِنْهُمْ وَيَرُدُّونَ مَا أَصَابُوا مِنَّا فَنِعمَّا رَأَيْتَ، وَأَمَّا أَنَّ قَتْلَاهُمْ فِى النَّارِ وَقَتْلَانَا فِى الْجَنَّةِ، فَنعِمَّا رَأَيْتَ، وَأَمَّا أنْ يَدُوا قتْلَانَا، فَلَا، قَتْلَانَا قُتِلُوا عَلَى أَمْرِ الله فَلَا دِيَات لَهُمْ، فَتَتَابَعَ النَّاَسُ عَلَى ذَلِكَ.

    أبو بكر البرقانى، ق، قال ابن كثير: صحيح، وروى خ بعضه (1).

    1/ 333 - عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ لأَبِى بَكْرٍ غُلَامٌ يُخْرجُ لَهُ الخَرَاجَ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ يَأكُلُ مِنْ خَرَاجِهِ، فَجَاءَ يَوْمًا بِشَىْءٍ فَأَكَلَ مِنْهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ الْغُلَامُ: أَتَدْرِى مَا هَذَا؟ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَا هُوَ؟ قَالَ: كُنْتُ تَكَهَّنْتُ لإِنْسَانٍ فِى الْجَاهِليَّةِ، وَمَا أُحْسِنُ الْكِهَانَةَ إِلَّا أَنِّى خَدَعْتُهُ، فَلَقِيَنِى فَأَعْطَانِى بِذَلِكَ، فَهَذَا الَّذِى أَكَلْتَ مِنْهُ، فَأَدْخَلَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَقَاءَ كُلَّ شَىْءٍ فِى بَطْنِهِ. = وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: الإمام فيما يؤدب إن رأى تَرْكَهُ تَرَكَهُ، ج 8 ص 322 بلفظ: أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور، ثنا عبد الرزاق، وأنا ابن جريج وابن أبى سبرة قالا ... الأثر.

    (1) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الأشربة والحد فيها) باب: قتال أهل الردة وما أصيب في أيديهم من متاع المسلمين، ج 8 ص 335 بلفظ: أخبرنا أبو بكر أحمد بن على الأصبهانى، أنبأ أبو عمرو بن حمدان، أنبأ الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: جاء وفد بزاخة أسد وغطفان .... الأثر.

    بُزَاخة: ماء لطئ بأرض نجد اهـ: البداية والنهاية لابن كثير، وفى النهاية: بِضَمِّ الباء وتخفيف الزاى: موضع كانت به موقعة لأبى بكر.

    خ، ق (1).

    1/ 334 - عَنِ الْحَسَنِ أنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ خَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ الله وَأَثْنَى عَليه، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ أَكَيْسَ الْكَيْسِ التَّقْوَى، وَأَحْمَقَ الْحُمْقِ الْفُجُورُ، أَلَا وَإنَّ الصِّدْقَ عِنْدى: الأَمَانَةُ، وَالْكَذِبَ: الْخِيَانَةُ، أَلَا وَإِنَّ القَوِىَّ عِنْدِى ضَعِيفٌ حَتَّى آخُذ مِنْهُ الْحَقَّ، والضَّعِيفَ عِنْدِى قَوِىٌ حَتَّى آخُذَ لَهُ الْحَقَّ، أَلَا وَإِنِّى قَدْ وُلِّيتُ عَلَيْكُمْ وَلَسْتُ بِخَيْرِكُمْ، ولَوَدِدْتُ أَنْ كَفَانِى هَذَا الأَمْرَ أَحَدُكُمْ - قَالَ الْحَسَنُ: صَدَقَ والله - وَإِنْ أَنْتُمْ أَرَدْتُمُونِى عَلَى مَا كَانَ الله يُقِيمُ نَبِيَّهُ مِنَ الْوَحْىِ، مَا ذَاكَ عِنْدِى، إِنَّمَا أنَا بَشَرٌ فَرَاعُونِى، فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى السُّوقِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: أَيْنَ تُريدُ؟ قَالَ: السُّوقَ، قَالَ قَدْ جَاءَكَ مَا يَشْغَلُكَ عَنِ السُّوقِ، قَالَ: سُبْحَانَ الله؛ يَشْغَلُنِى عَنْ عِيَالِى؟ قَالَ: تُقْرِضُ بِالْمَعْروُفِ، قَالَ: وَيْحَ عُمَرَ!! إِنِّى أَخَافُ أَنْ لَا يَسَعَنِى أَنْ آكُلَ مِن هَذَا الْمَالِ شَيْئًا، فَأُنْفِقُ فِى سَنَتَيْنِ وَبَعْضِ أُخْرَى ثَمَانِيَة آلَافِ دِرْهَمٍ، فَلَمَّا حَضَرَهُ الْموْتُ قَالَ: قَدْ كُنْتُ قُلْتُ لِعُمَرَ: إِنِّى أَخَافُ أَنْ لَا يَسَعَنِى أَنْ آكُلَ مِنْ هَذَا الْمَالِ شَيْئًا فَغَلَبَنِى، فَإِذَا أَنَا مِتُّ فَخُذُوا مِنْ مَالِى ثَمَانِيةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَرُدُّوهَا فِى بَيْتِ الْمَالِ، فَلَمَّا أُتِىَ بِهَا عُمَرُ، قَالَ: رَحِمَ الله أَبَا بَكْرٍ لَقَدْ أَتْعَبَ مَنْ بَعْدَهُ تَعَبًا شَدِيدًا. (1) هذا الأثر في صحيح البخارى كتاب (مناقب الأنصار) ج 5 ص 53 بلفظ: حدثنا إسماعيل، حدثنى أخى، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: كان لأبى بكر غلام يخرج له الخراج، وكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشئ فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدرى ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكِهَانة إلا أنى خدعته، فلقينى فأعطانى بذلك، فهذا الذى أكلت منه، فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شئ في بطنه.

    وفى السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الغصب) باب: لا يملك أحدا بالجنابة شيئا جنى عليه إلا أن يشاء هو والمالك، ج 6 ص 97 بلفظ: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنى أحمد بن محمد النسوى، حدثنا حماد بن شاكر، ثنا محمد بن إسماعيل، ثنا إسماعيل بن أبى أويس، حدثنى أخى، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم بن محمد، عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان لأبى بكر ... الأثر.

    ق (1).

    1/ 335 - عَنْ أَنَس قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أُمِرتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدوا أَنْ لَا إِلَهَ إلَّا الله وَأنِّى رَسُولُ الله، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ) والله لَوْ مَنَعُونِى عِقَالًا مِمَّا كَانُوا يُعْطُونَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - لأُقَاتِلَنَّهمْ عَلَيْهِ.

    ق (2).

    1/ 336 - عَنْ عائِشَة: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَقْبَلَ عَلَى فَرَسٍ مِنْ مَسْكَنِهِ بالسُّنْح حَتَّى نَزَلَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ فَلَمْ يُكلِّم النَّاسَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى عَائِشةَ، فَتَيَمَّمَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مُسَجّى بِبُرْدِ حِبَرَةٍ، فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ وَأَكَبَّ عَلَيْهِ فَقَّبلَهُ وَبَكَى، ثُمَّ قَالَ: بِأَبِى أَنْت وَالله لَا يَجْمَعُ الله عَلَيْكَ موْتَتَيْنِ أَبَدًا، أَمَّا الْمَوْتَةُ الَّتِى كَتَبَ الله عَلَيْكَ فَقَدْ مِتَّها.

    خ وابن سعد، ق (3). (1) هذا الأثر في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: ما يكون للوالى الأعظم، ج 6 ص 353 بلفظ: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا محمد بن طاهر بن يحيى، حدثنى أبى، ثنا محمد بن أبى خالد الفراء، ثنا أبى، ثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن أن أبا بكر الصديق ... الأثر.

    (2) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الصدقات) باب: لا يسع الولاة تركه لأهل الأموال، ج 7 ص 4 قال: أخبرنا أبو عبد الله، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد، ثنا منصور بن سلمة، أنبأ حرام بن هشام بن جيش الخزاعى قال: سمعت أبى بقول: (رأيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - شادًا حقوه بعقال وهو يمارس شيئا من إبل الصدقة).

    قال منصور: حفظى أنه كان يبيعها فيمن يزيد، كلما باع بَعِيرًا منها شد حقوه بعقاله، ثم تصدق بها - يعنى بتلك العقال - قال الشيخ): وقد روى عمران بن داود القطان عن معمر بن راشد، عن الزهرى، عن أنس في قصة أبى بكر - رضي الله عنه - قال: وقال أبو بكر - رضي الله عنه -: إنما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، والله لو منعونى عناقا مما كانوا يعطون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأقاتلنهم عليه، (وروينا) هذه الزيادة في إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة من وجهين - آخرين عن أبى هريرة.

    (3) الحديث في صحيح البخارى في باب كتاب (النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى كسرى وقيصر) ج 6 ص 17 طبع الشعب، قال: حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرنى أبو سلمة أن عائشة أخبرته أن أبا بكر - رضي الله عنه - أقبل على فَرَسٍ من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى = 1/ 337 - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَن بْنِ أبزى عن أبيهِ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ كَانَا يَمْشِيَانِ أَمَامَ الْجِنَازَةِ، وَكَانَ عَلِىٌّ يَمْشِى خَلْفَهَا قِيلَ لِعَلِىٍّ: إِنَّهُمَا يَمْشِيَانِ أَمَامَهَا، فَقَالَ: إنَّهُمَا يَعْلَمَانِ أَنَّ الْمَشْىَ خَلْفَهَا أَفْضَلُ مِنْ الْمَشىِ أَمَامَهَا، كَفَضْلِ صَلَاةِ الرَّجُلِ فِى جَمَاعَةٍ عَلَى صَلَاتِهِ وَحْدَهُ، وَلَكِنَّهُمَا يُسَهِّلَانِ لِلنَّاسِ.

    ق (1).

    1/ 338 - عَنِ ابن شهاب: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وعُمَرَ لَمْ يَكُونَا يَأَخُذَانِ الصَّدَقَةَ مُثَنَّاةً وَلَكِنْ يبْعَثَانِ عَلَيْهَا فِى الْجَدْبِ وَالْخِصْبِ، وَالسِّمَنِ وَالْعَجَفِ لأَنَّ أَخْذَهَا فِى كُلِّ عَامٍ مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - سُنَّةٌ. = دخل على عائشة فتيمم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مغشى بثوب حبرة، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله وبكى، ثم قال: بأبى أنت وأمى!! والله لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التى كتبت فقد متها".

    والحديث في طبقات ابن سعد، ج 2 ص 56 (ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة النبى - صلى الله عليه وسلم -) قال الزهرى: وأخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عائشة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن أبا بكر أقبل على فَرَسٍ من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد ... الحديث.

    والحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (الجنائز) باب: الدخول على الميت وتقبيله، ج 3 ص 406 قال: أخبرنا أبو عمر ومحمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلى، أخبرنى أبو يعلى، ثنا أحمد بن جميل المروزى، أنبأ عبد الله بن المبارك، أنبأ معمر، وموسى، قال الزهرى: وأخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عائشة زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - أخبرته أن أبا بكر - رضي الله عنه - أقبل على فرس الحديث.

    (1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الجنائز) باب: القيام للجنازة، ج 4 ص 25 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا محمد بن غالب، حدثنى عمرو بن مرزوق، أنبأ شعبة عن أبى فروة الجهنى قال: سمعت زائدة يحدث عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه أن أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - كانا يمشيان أمام الجنازة، وكان على - رضي الله عنه - يمشى خلفها، فقيل لعلى - رضي الله عنه -: إنهما يمشيان أمامها، فقال: إنهما يعلمان أن المشى خلفها أفضل من المشى أمامها كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته فذا، ولكنهما سهلان يسهلان للناس.

    قال البيهقى: زائدة هذا هو: ابن خداش، وقيل ابن أوس بن خراش الكندى، يروى عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى هذا الحديث، والآثار في المشى أمامها أصح وأكثر، وبالله التوفيق اهـ.

    الشافعى، ق، قال: ورواه الشافعى في القديم، وزاد فيه: ولا يُضَمِّنُونَها أَهْلَهَا، وَلَا يُؤَخِّرونَ أَخْذَهَا عنْ كُلِّ عامٍ (1).

    1/ 339 - عَنْ زيد بن وَهْب عن أبى بكر الصديق: (أَنَّهُ اتَى قُبَّةَ امْرَأَةٍ فَسَلَّمَ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ، فَتَرَكَهَا حَتَّى كَلَّمَتْهُ، قَالَتْ: يَا عَبْدَ الله: مَنْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ الْمُهَاجِرِينَ، قَالَت: الْمُهَاجِرُونَ كَثِيرٌ فَمِنْ أَيِّهِمْ أَنْتَ؟ قَالَ: مِنْ قُرَيْشٍ، قَالَتْ: قُرَيْشٌ كَثِيرٌ فَمِنْ أَيِّهِمْ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالَتْ: بِأَبِى أَنْتَ وَأُمِّى كَانَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمٍ فِى الْجَاهِلِيَّةِ شَىْءٌ فَحَلَفْتُ إِن اللهُ عَافَانَا أَنْ لَا أُكَلِّمَ أَحَدًا حَتَّى أَحُجَّ، قَالَ: إِنَّ الإِسْلَامَ هَدَمَ ذَلِكَ فَتَكَلَّمِى.

    ق (2).

    1/ 340 - عَنْ يزيد بن عبد الله بن قسيط: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ بَعَثَ عِكْرَمَةَ بْنَ أَبِى جَهْلٍ فِى خَمْسِ مائَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مَدَدًا لزِيَادِ بْنِ لَبِيدٍ وَلْلمُهَاجِرِ بْنِ أُمَيَّةَ فَوَافَقَهُمُ الْجُنْدُ قَد أفْتَتَحُوا الْخَيْرَ بِالْيَمَنِ، فَأَشْرَكهُمْ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ فِى الْغَنِيمَةِ، فَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ: إِنَّمَا الْغَنِيمَةُ لِمَنْ شَهِدَ الْوَقْعَةَ".

    الشافعى، ق (3). (1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (الزكاة) باب: ما على الإمام من بعث السعادة على الصدقة، ج 4 ص 110 قال: أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، ثنا أبو العباس، أنبأ الربيع، أنبأ الشافعى، أنبأ إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب: أن أبا بكر وعمر - رضي الله عنهما - لم يكونا يأخذان الصدقة مثناة، ولكن يبعثان عليها في الجدب والخصب، والسمن والحجف؛ لأن أخذها في كل عام من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سنة.

    ورواه في القديم عن إبراهيم وزاد فيه: ولا يضمنونها أهلها، ولا يؤخرون أخذها عن كل عام.

    (2) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (النذور) باب: ما يوفى به من النذور وما لا يوفى به، ج 10 ص 76 قال: أخبرنا أبو عمر، ومحمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلى، أخبرنى أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا جرير، عن يزيد، عن زيد بن وهب عن أبى بكر الصديق - رضي الله عنه - أنه أتى قبة امرأة فسلم الحديث.

    (3) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (السير) باب: الغنيمة لمن شهد الوقعة، ج 9 ص 50 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعى قال: معلوم عند غير واحد مِمَّنْ لقيت من أهل العلم بالردة: أن أبا بكر - رضي الله عنه - قال: إنما الغنيمة لمن شهد الواقعة. = 1/ 341 - "عَنْ سعيد بن المسيب: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمَّا بَعَثَ الْجُنُودَ نَحْوَ الشَّامِ: يَزِيدَ بْنَ أَبِى سُفْيانَ، وَعُمْرو بنَ الْعَاصِ، وَشُرَحْبِيلَ بْنَ حَسَنَةَ، لَمَّا رَكِبُوا مَشَى أَبُو بَكْرٍ مَعَ أُمَرَاءِ جُنُودِهِ يُوَدِّعُهُمْ حَتَّى بَلَغَ ثَنِيَّةَ الْوَدَاع، فَقَالُوا: يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ الله أَتَمْشِى وَنَحْنُ رُكْبَانٌ؟ فَقَالَ: إِنِّى احْتَسَبْتُ خُطَاىَ هَذِهِ فِى سَبِيلِ الله، ثُمَّ جَعَلَ يُوصِيهِمْ، فَقَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى الله، اغْزُوا فِى سَبِيلِ الله، فَقَاتِلُوا مَنْ كَفَرَ بِالله، فَإِنَّ الله نَاصِرُ دِينِهِ، وَلَا تَغُلُّوا، وَلَا تَغْدرُوا، وَلَا تَجْبُنُوا، وَلَا تُفْسِدُوا فِى الأَرْضِ، وَلَا تَعْصَوْا مَا تُؤْمَرُونَ، فَإِذَا لَقِيتُمُ الْعَدُوَّ منْ الْمُشْرِكِينَ - إِنْ شَاءَ الله - فَادْعُوهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ، فَإِنْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ، وَكُفُّوا عَنْهُمْ: ادْعُوهُمْ إِلَى الإِسْلَامِ فَإِنْ هُمْ أَجَابُوكَ فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ وَكُفُّوا عَنْهُمْ، ثُمَّ ادْعُوهُمْ إِلَى التَّحَوُّلِ مِنْ دَارهِمْ إِلَى دارِ الْمُهَاجِرِينَ، فَإِنْ هُمْ فَعَلُوا فَأَخْبِروهُمْ أَنَّ لَهُمْ مَا لِلْمُهاجِرِينَ وَعَلَيْهِمْ مَا عَلَى الْمُهَاجِرِينَ، وَإِنْ هُمْ دَخَلُوا فِى الإِسْلَامِ وَاختَارُوا دَارَهُمْ عَلَى دَارِ الْمُهَاجِرِينَ فَأَخبِرُوهُمْ أَنَّهُمْ كَأَعْرَابِ الْمُسْلِمِينَ يَجْرِى عَلَيْهِمْ حُكْمُ الله الَّذِى فَرَضَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ، وَلَيْسَ لَهُمْ فَى الْفَىْءِ وَالْغَنَائِم شَىْءٌ حَتَّى يُجَاهِدُوا مَعَ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنْ هُمْ أَبَوْا أَنْ يَدْخُلُوا فِى الإِسْلَامِ فَادْعُوهُمْ إِلَى الْجِزْيَةِ، فَإِنْ هُمْ فَعَلُوا فَاقْبَلُوا مِنْهُمْ، وَكُفُّوا عَنْهُمْ، = (وبهذا الإسناد) قال: قال الشافعى حكاية عن أبى يوسف: عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط: أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - بعث عكرمة بن أبى جهل في خمسمائة من المسلمين مددا لزياد بن لبيد وللمهاجر بن أبى أمية، فوافقهم الجند قد افتتحوا النجير باليمن، فأشركهم زياد بن لبيد وهو ممن شهد بدرا في الغنيمة (قال الشافعى) - رحمه الله -: فإن زيادًا كتب فيه إلى أبى بكر - رضي الله عنه - وكتب أبو بكر - رضي الله عنه -: إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة، ولم ير لعكرمة شيئًا؛ لأنه لم يشهد الوقعة، فكلم زياد أصحابه فطابوا أنفسا بأن اشركوا عكرمة متطوعين عليهم، وهذا قولنا.

    (يزيد بن عبد الله بن قسيط): ترجم له في تهذيب التهذيب برقم 655 ج 11 ص 342، 343 قال: هو يزيد بن عبد الله بن قسيط بن أسامة بن عمير الليثى، أبو عبد الله المدنى الأعرج، روى عن ابن عمر، وأبى هريرة وابن المسيب، وخارجة بن زيد بن ثابت، وعروة، ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، وداود بن عامر بن سعيد، وأبى الحسين مولى نوفل، وأبى سلمة بن عبد الرحمن، وعبيد بن جريج، ومحمد بن أسامة بن زيد، ومحمد بن شرحبيل العبدى، وعطاء بن يسار، وغيرهم اهـ: تهذيب التهذيب.

    وَإنْ هُمْ أَبَوْا فَاسْتَعِينُوا بِالله عَلَيْهِمْ، فَقَاتِلُوهُمْ إِنْ شَاءَ الله، وَلَا تُغْرِقُنَّ نَخْلًا وَلَا تُحَرِّقُنَّهَا، وَلَا تَعْقِرُوا بَهِيمَةً، وَلَا شَجَرَةً تُثْمِرُ، وَلَا تَهْدِمُوا بِيْعَةً، وَلَا تَقْتُلُوا الْوِلْدَان وَلَا الشُّيُوخَ وَلَا النِّسَاءَ، وَسَتَجِدُونَ أقْوَامًا حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ فِى الصَّوَامعِ فَدَعُوهُمْ وَمَا حَبَسُوا أَنْفُسَهُمْ لَهُ، وَسَتَجِدُونَ آخَرِينَ اتَّخَذَ الشَّيْطانُ فِى أَوْسَاطِ رُءُوسِهِمْ أَفْحَاصًا، فَإِذَا وَجَدْتُمْ ذَلِكَ فَاضَرِبُوا أعْنَاقَهُمْ إِنْ شَاءَ الله".

    ق، كر (1). (1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (السير) باب: من اختار الكف عن القطع والتحريق إذا كان الأغلب أنها ستصير دار الإسلام أو دار عهد، ج 9 ص 85 قال: أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أنبأ أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه الكرابيسى الهروى بها، أنا أحمد بن نجدة، ثنا الحسن بن الربيع، ثنا عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب: أن أبا بكر - رضي الله عنه - لما بعث الجنود نحو الشام: يزيد بن أبى سفيان وعمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة .. الحديث.

    والحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر، ج 1 ص 134 (وصية أبى بكر - رضي الله عنه - لأمرائه) قال: رويت هذه القصة من أوجه متعددة، ولنذكر هنا اختلاف ألفاظها في الرواية فنقول: قال ابن عمر: إن أبا بكر ... الحديث.

    وقال ابن عساكر في نهاية الرواية: لكن تركنا رواية البيهقى لما رواه عبد الله بن حنبل قال: سمعت أبى يقول: هذا حديث منكر، ما أظنه أنه شئ، هذا كلام أهل الشام، ورويت من طريق ابن إسحاق وفى آخرها: عن ابن إسحاق، حدثنى محمد بن جعفر بن الزبير وقال لى: هل تدرى لم فرق أبو بكر وأمر بقتل الشمامسة ونهى عن قتل الرهبان؟ فقلت: لا أراه إلا حبس هؤلاء أنفسهم، فقال: أجل، ولكن يلقون القتال فيقاتلون، وأن الرهبان رأيهم أن لا يقاتلوا، وقد قال الله تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ}.

    ترجمة (شرحبيل بن حسنة): شُرحبيل بن حَسَنة (بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء) وهى أُمه، واسم أبيه: عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزُى بن جثامة بن مالك بن ملازم بن مالك بن رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مر، أخى تميم بن مر، وقيس: إنه كندى، وقيل: تميمى، ويكنى أبا عبد الله.

    وكان شرحبيل حليفًا لبنى زهرة، حالفهم بعد موت أخويه لأمه: جنادة وجابر ابنى سفيان بن معمر بن حبيب، ولما مات عبد الله والد شرحبيل تزوج أمه حسنة أم شرحبيل رجل من الأنصار من بنى زريق اسمه سفيان.

    وأسلم شرحبيل قديمًا وأخواه، وهاجر إلى الحبشة هو وأخواه. = 1/ 342 - عن رجل أن أبا بكر الصديق قال فِيمَا أخَذَ الْعَدُوُّ مِنْ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا غلَبُوا عَلَيْهِ أَوْ أَبَقَ إِلَيْهِمْ ثُمَّ أَحْرَزَهُ الْمسْلِمُونَ: مَالِكُوهُ أَحَقُّ بِهِ قَبْلَ الْقَسْمِ وَبَعْدَهُ.

    الشافعى، ق (1).

    1/ 343 - عن ميمون بن مهران قال: كَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ خَصْمٌ نَظَرَ فِى كِتَابِ الله، فَإِنْ وَجَدَ فِيهِ مَا يَقْضِى بِهِ بَيْنَهُمْ، وَإنْ لَمْ يَجِدْ فِى الْكِتاب نَظَرَ هَلْ كَانَتْ مِنْ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِيهِ سُنَّةٌ، فَإِن عَلِمَها قَضَى فِيهَا، فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ خَرَجَ فَسَأَلَ الْمُسْلِمِينَ فَقَالَ: أَتَانِى كَذَا وَكَذَا فَنَظَرْتُ فِى كِتَابِ الله وَفِى سُنَّةِ رَسُولِ الله فَلَمْ أَجِدْ فِى ذَلِكَ شَيْئًا، فَهَلْ تَعْلَمُونَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَضَى فِى ذَلِكَ بِقَضَاءٍ؟ فَرُبَّمَا قَامَ إِلَيْهِ الرَّهْطُ فَقَالُوا: نَعَمْ، قُضِىَ فِيهِ بِكَذَا وكَذَا، فَيَأخُذُ بِقَضَاء رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَيَقُولُ عندَ ذَلِكَ: الْحَمْدُ لله الَّذِى جَعَلَ فِينَا مَنْ يَحْفَظُ عَنْ نَبِيِّنَا، وَإِنْ أَعْيَاهُ ذَلِكَ دَعَا رُءُوسَ الْمُسْلِمِينَ وَعُلَمَاءَهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فإِذَا اجْتَمَعَ رَأيُهُمْ عَلَى الأَمْرِ قَضَى بِهِ، وَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، فَإِنْ أَعْيَاهُ أَنْ يَجِدَ فِى الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ نَظَرَ هَلْ كانَ لأبِى بَكْرٍ فِيهِ قَضَاءٌ، فإِنْ وَجَدَ أَبَا بَكْرٍ قَدْ قضى فيه بقضاءٍ قَضَى بِهِ، وَإِلَّا دَعَا رُءُوسَ الْمُسْلِمِينَ وَعُلَمَاءَهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ فَإِذَا اجتمعوا عَلَى أَمرٍ قَضَى بَيْنَهُمْ. = ومعنى كلمة (الأفحاص): قال في النهاية (مادة الفاء مع الحاء) ج 3 ص 415: (فحص) فحصت الأرض أفاحيص، أى: حفرت، والأفاحيص: جمع أفحوص القطاة، وهو موضعها الذى تجثم فبه وتبيض، كأنها تفحص عنه التراب، أى: تكشفه، والفحص: البحث والكشف.

    ومنه الحديث: أنه أوصى أمراء جيش مؤتة: وستجدون آخرين للشيطان في رءوسهم مفاحص فألقوها بالسيوف، أى أن الشيطان قد استوطن رءوسهم فجعلها له مفاحص، كما نستوطن القطا مفاحصها.

    وهى من الاستعارات اللطيفة؛ لأن من كلامهم إذا وصفوا إنسانا بشدة الغنى والانهماك في الشر قالوا: قد فرخ الشيطان في رأسه وعشش في قلبه، فذهب بهذا القول ذلك المذهب، اهـ: نهاية.

    (1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (السير) باب: ما أحرزه المشركون على المسلمين، ج 9 ص 111 قال: أخبرنا أبو سعيد بن أبى عمرو، نا أبو العباس الأصم، أنبأ الربيع، أنبأ الشافعى، أنبأ الثقة عن مخرمة بن بكير عن أبيه - لا أحفظ عمن رواه - أن أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - قال: فيما أحرز العدو من أموال المسلمين مما غلبوا عليه وأبق إليهم ثم أحرزه المسلمون، مالكوه أحق به قبل القسم وبعده.

    الدارمى ق (1).

    1/ 344 - عَن الزهرى عن زُبيد بن الصلت قال: قال أبو بكر الصديق: لَوْ وَجَدْتُ رَجُلًا عَلَى حَدٍّ مِنْ حُدُودِ الله لَمْ أَجِدهُ أَنَا وَلَمْ أَدْعُ لَهُ أحَدًا حَتَّى يَكُونَ مَعِى غَيْرِى".

    الخرائطى في مكارم الأخلاق، ق (2).

    1/ 345 - عن المهاجر بن أبى أمية قال: كتب إلَىَّ أَبو بكر الصديق: أَن ابْعَثْ إِلَىَّ قَيْسَ بْنَ مَكْشُوحٍ فِى وَثَاقٍ فَأُحلِّفَهُ خَمْسِينَ يَمِينًا عِنْدَ مِنْبَرِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - مَا قَتَلَ دَاوُدِىَّ.

    الشافعى، ق (3). (1) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى في كتاب (آداب التقاضى) باب: ما يشاور، ج 10 ص 114 قال: أخبرنا الشريف أبو الفتح العمرى، أنبأ عبد الرحمن بن أبى شريح، أنبأ أبو هاشم البغوى، ثنا داود بن رشيد، ثنا عمر بن أيوب، ثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران قال: كان أبو بكر - رضي الله عنه - إذا ورد عليه خصم نظر في كتاب الله ... الأثر.

    (2) الحديث في السنن الكبرى للبيهقى كتاب (آداب التقاضى) باب: من قال ليس

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1