Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

جامع المسانيد لابن الجوزي
جامع المسانيد لابن الجوزي
جامع المسانيد لابن الجوزي
Ebook660 pages5 hours

جامع المسانيد لابن الجوزي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كتاب جامع المسانيد تأليف عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي أبو الفرج، وقد استوعب فيه غالب مافي مسند أحمد رحمه الله وصحيحي البخاري ومسلم وجامع الترمذي، وهو من أتم المسانيد وأقربها إلى الاستعياب، وقد جمع مؤلفه ابن الجوزي بين أربعة من كتب الحدث، رأى أنها تحتوي على معظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لها العلو في الإسناد فأحب أن يجعلها في كتاب واحد، وهي: مسند الإمام أحمد، وصحيحا الإمامين البخاري ومسلم، وجامع الإمام الترمذي. والكتاب يتكون من 8 أجزاء في 8 مجلدات
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateAug 19, 1901
ISBN9786399259298
جامع المسانيد لابن الجوزي

Read more from ابن الجوزي

Related to جامع المسانيد لابن الجوزي

Related ebooks

Related categories

Reviews for جامع المسانيد لابن الجوزي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    جامع المسانيد لابن الجوزي - ابن الجوزي

    الغلاف

    جامع المسانيد لابن الجوزي

    الجزء 7

    ابن الجوزي

    597

    كتاب جامع المسانيد تأليف عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي أبو الفرج، وقد استوعب فيه غالب مافي مسند أحمد رحمه الله وصحيحي البخاري ومسلم وجامع الترمذي، وهو من أتم المسانيد وأقربها إلى الاستعياب، وقد جمع مؤلفه ابن الجوزي بين أربعة من كتب الحدث، رأى أنها تحتوي على معظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لها العلو في الإسناد فأحب أن يجعلها في كتاب واحد، وهي: مسند الإمام أحمد، وصحيحا الإمامين البخاري ومسلم، وجامع الإمام الترمذي. والكتاب يتكون من 8 أجزاء في 8 مجلدات

    (331) مسند أبي موسى عبد اللَّه بن قيس الأشعريّ

    (1)

    (3889) الحديث الأول: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا الثَّوري عن قيس بن مُسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى الأشعريّ قال:

    بعَثَني رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - إلى أرض قومي، فلما حضر الحجُّ، حجَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - وحَجَجْتُ، فقَدِمْتُ عليه وهو نازل بالأبطح، فقال لي: بِمَ أهْلَلْتَ يا عبد اللَّه بن قيس؟ . قال: قلتُ: لبَّيكَ بحَجٍّ كحجِّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: أحسَنتَ ثم قال لي: هل سُقْتَ هَدْيًا؟ فقلتُ: ما فعلْتُ (2)، فقال لي: اذهب فطُف بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم احْلِل فانطلقْتُ ففعلْتُ ما أمرَني، وأتيتُ امرأة من قومي فغسلَتْ رأسي بالخَطْمِيّ وفَلَتْه، ثم أهَللتُ بالحَجِّ يومَ التروية. فما زِلْتُ أُفتي النّاسَ بالذي أمرَني رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - حتى توفّي، ثم زمن أبي بكر، ثم زمن عمر. فبينا أنا قائم عند الحَجَر الأسود أو المَقام أُفتي النّاس بالذي أمرَني به رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إذ أتاني رجلٌ فسارّني فقال: لا تَعْجَلْ بفُتياك، فإن أمير المؤمنين قد أحْدَثَ في المناسك شيئًا، فقلتُ: أيُّها النّاس، من كُنّا أفتَيْناه في المناسك شيئًا فَلْيَتَّئِدْ، فإن أمير المؤمنين قادم، فبه فائتمُّوا. فقَدِمَ عمر، فقلتُ: يا أميرَ المؤمنين، هل أحدثْتَ في المناسك شيئًا؟ قال: نعم، إن نأخُذْ بكتاب اللَّه عزّ وجلّ، فإنّه يأمُرُ بالتَّمام، وإن نأخذ بسنّة نبيّنا -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإنّه لم يَحْلِل حتى نَحَرَ الهدي. (1) ينظر الآحاد 4/ 446، ومعرفة الصحابة 4/ 1749، ومعجم الصحابة 2/ 124، والاستيعاب 4/ 172، والسير 2/ 380، والإصابة 2/ 351.

    ومسنده السادس عشر في الجمع: المقدّمون بعد العشرة. اتّفق الشيخان على خمسين حديثًا له، وانفرد البخاري بأربعة، ومسلم بخمسة عشر. وذكر ابن الجوزي في التلقيح 364 أن له ثلاثمائة وستين.

    (2) في الأصل: ما فعلت مرّتين.

    أخرجاه في الصحيحين (1).

    (3890) الحديث الثاني: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثنا هشام (2) عن قتادة عن الحسن عن أبي موسى الأشعريّ قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: والذي نفسُ محمد بيده، إنّ المعروفَ والمنكر خليقتان يُنصبان للناس يومَ القيامة، فأما المعروف فيُبَشِّرُ أصحابَه ويَعِدُهم الخيرَ، وأما المنكرُ فيقول: إليكم إليكم، ولا تستطيعون إلّا لُزومًا (3).

    (3891) الحديث الثالث: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الصمد قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا ليث عن أبي بُردة عن أبي موسى:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: إذا مَرَّتْ جنازةُ يهوديّ أو نصرانيّ أو مسلم فقوموا لها، فلَسْتُم لها تقومون، وإنما تقومون لمن معها من الملائكة (4).

    (3892) الحديث الرابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عُبيد قال: حدّثنا الأعمش عن شقيق عن أبي موسى قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: بين يدَي الساعة أيّامٌ يُرْفعُ فيها العلمُ، ويَنزلُ فيها الجَهلُ، ويَكثرُ فيها الهَرْجُ.

    والهرج: القتل. (1) المسند 4/ 393. وعن الثوري وغيره في البخاري 3/ 416 (1559) وفيه أطرافه، ومسلم 2/ 894 - 896 (1221).

    (2) هكذا في الأصل ومسند الطيالسي والمعجم الأوسط، وفي مطبوعات المسند وجامع المسانيد والأطراف: همّام، وكلاهما: هشام الدستوائي، وهمّام بن يحيى، يرويان عن قتادة عن دعامة، ويروي عنهما عبد الصمد بن عبد الوارث.

    (3) المسند 4/ 391. ومن طريق هشام في مسند الطيالسي 72 (535)، والمعجم الأوسط 9/ 426 (8920). قال الهيثمي 7/ 265 بعد أن نسبه لأحمد والبزّار: رجالهما رجال الصحيح. قال: ورواه الطبراني في الأوسط، وفي سماع الحسن من أبي موسى وغيره من الصحابة كلام.

    (4) المسند 4/ 391. وليث بن أبي سُليم ضعيف، وسائر رجاله رجال الصحيح. قال ابن كثير في الجامع 4/ 607 (12336): تفرّد به.

    وقد عقد الإمام البخاري بابًا لـ: من قام لجنازة يهودي 3/ 179، روى فيه أحاديث عن جابر وسهل بن حنيف وقيس بن سعد. وتحدّث ابن حجر عن الأحاديث، والحكمة من القيام.

    أخرجاه في الصحيحين (1).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن حِطّان بن عبد اللَّه الرَّقاشي عن الأشعريّ:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: إنّ بين يدَي الساعة الهَرْجَ فقالوا: وما الهرج؟ قال: القتل. قالوا: أكثر مما نَقْتُل؟ إنّا لنَقْتُلُ كلَّ عام أكثر من سبعين ألفًا. قال: إنّه ليس بقَتْلِكم المشركين، ولكن قتل بعضِكم بعضًا قالوا: ومعنا عقولُنا يومئذ؟ قال: إنَّه لتُنْزَعُ عقولُ أهل ذلك الزمان، ويَخْلُفُ هَباءٌ من النّاس، يحسَبُ أكثرُهم أنّهم على شيء وليسوا على شيء.

    قال أبو موسى: والذي نفسي بيده، ما أجدُ لي ولكم منها مَخرجًا إنّ أدْرَكَتْني وإيّاكم إلّا أن نخرُجَ منها كما دخَلْنا فيها، لم نُصِب منها دمًا ولا مالًا (2).

    (3893) الحديث الخامس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن آدم قال: حدّثنا إسرائيل عن أبي إسحق عن الأسود قال: قال أبو موسى:

    لقد ذكّرَنا عليُّ بن أبي طالب صلاةً كُنّا نُصَلّيها مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، إما نَسِيناها وإما تَرَكْناها عمدًا: يُكَبِّرُ كلّما ركع، وكلّما رفع، وكلّما سجد (3).

    (3894) الحديث السادس: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللَّه بن يزيد قال: حدّثنا سعيد بن أبي أيوب قال: سمعت رجلًا من قريش يقال له أبو عبد اللَّه، كان يُجالس جعفر ابن ربيعة قال: سمعت أبا بُردة الأشعريّ يحدّث عن أبيه: (1) المسند 4/ 392. ومن طريق الأعمش في البخاري 13/ 13 (7062)، ومسلم 4/ 2056 (2672). ومحمد ابن عُبيد من رجال الشيخين.

    (2) المسند 4/ 391. وفي إسناده علي بن زيد، ابن جدعان، ضعيف. وقد أخرجه أحمد 6/ 404 وابن ماجة 9/ 1302 (3959). من طريق الحسن عن أَسيد بن المتشمِّس، وصحّح إسناد حديث السنن الألباني في الصحيحة 4/ 248 (1682).

    (3) المسند 4/ 392. وإسناده صحيح. وقد أخرج البخاري في صحيحه 2/ 269 (784)، ومسلم 1/ 295 (393) هذا الحديث بإسناده إلى عمران بن حصين. وقال ابن حجر 2/ 270: وقد روى أحمد والطحاوي بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري قال:. . .

    عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: إنّ أعظمَ الذُّنوبِ عندَ اللَّه عزّ وجلّ أن يلقاه عبدٌ بها -بعد الكبائر التي نهى عنها - أن يموت الرجلُ وعليه دَينٌ لا يَدَعُ قضاءً (1).

    (3895) الحديث السابع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن عُبيد قال: حدّثنا الأعمش عن شقيق عن أبي موسى قال:

    جاء رجل إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: الرجلُ يُحِبُّ القوم ولمّا يلحقْ بهم. فقال: المرءُ مع من أحبّ.

    أخرجاه في الصحيحين (2).

    (3896) الحديث الثامن: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: سمعت عبد اللَّه ابن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن رجل عن أبي موسى:

    أن النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: من لَعِبَ بالكِعاب فقد عصى اللَّه ورسوله (3).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا أُسامة بن زيد قال: حدّثنا سعيد بن أبي هند عن أبي موسى قال:

    قال رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من لَعِبَ بالنَّرد فقد عصى اللَّه ورسوله (4). (1) المسند 4/ 392. ومن طريق سعيد بن أبي أيوب أخرجه أبو داود 3/ 246 (3342). وفي إسناده أبو عبد اللَّه القرشي، قال عنه ابن حجر في التقريب 2/ 741: مقبول. وسائر رجاله رجال الصحيح. وقد ضعّف الألباني إسناده.

    (2) المسند 4/ 392. والحديث من طريق محمد بن عبيد وغيره في البخاري 10/ 557 (6168)، ومسلم 4/ 2034 (2641).

    (3) المسند 4/ 392. وإسناده ضعيف لجهالة الراوي عن أبي موسى.

    والكِعاب والنرد: لعبة ذات حجارة.

    (4) المسند 4/ 394. ومن طريق سعيد بن أبي هند أخرجه أبو داود 4/ 285 (4938)، وابن ماجة 2/ 1237 (3762). وسعيد بن هند لم يلق أبا موسى. وقد حسّن الألباني الحديث. وينظر المستدرك 1/ 50. وقد روى مسلم في صحيحه 4/ 1770 (2260) عن بريدة: من لعب بالنّردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه.

    (3897) الحديث التاسع: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرّزّاق قال: حدّثنا معمر عن أيوب عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن رجل عن أبي موسى الأشعريّ قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أُحِلَّ الذهبُ والحريرُ للإناث من أُمَّتي، وحُرِّم على ذُكورها (1).

    (3898) الحديث العاشر: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر عن شريك بن عبد اللَّه عن سعيد بن المسيَّب عن أبي موسى الأشعري قال:

    خرج النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم - إلى حائطٍ من حوائط المدينة لحاجة، وخرجت في أثره، فلمّا دخل الحائط جلسْتُ على بابه وقلتُ: لأكونَنَّ اليومَ بوّابَ النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولم يأمُرْني. فذهب النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم - فقضى حاجتَه وجلس على قُفّ البئر (2)، فكشف عن ساقَيه فدلّاهما في البئر، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل، فقلت: كما أنت حتى أستأذنَ لك، فوقف، فجئتُ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - فقلتُ: يا نبيَّ اللَّه، أبو بكر يستأذن عليك. فقال ائذنْ له وبشِّرْهُ بالجنّة فدخل فجاءَ عن يمين النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكشفَ عن ساقَيه ودلّاهما في البئر. فجاء عمرُ فقلتُ: كما أنت حتى أستأذنَ لك، فقال النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ائذنْ له وبشِّرْهُ بالجنَّة، فجاء عن يسار النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكشف عن ساقَيه ودلّاهما في البئر، فامتلأ القُفّ فلم يكن فيه مجلسٌ، ثم جاء عثمان فقلتُ: كما أنت حتى أستأذنَ لك، فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم - ائذَنْ له وبشِّرْهُ بالجنَّة وبلاءٍ يُصيبه فدخل فلم يجد مجلسًا، فتحوّل حتى جاء مقابلَهم على شفير البئر، فكشف عن ساقَيه فدلّاهما في البئر، فجعلت أتمنّى أخًا لي، وأدعو اللَّه أن يأتي.

    قال ابن المسيَّب: فتأوّلْت ذلك قبورهم: اجتمعَتْ هاهنا وانفرد عثمان.

    أخرجاه (3). (1) المسند 4/ 392. وفيه من لم يُسَمّ، وأخرجه 4/ 394 من طريق نافع بإسقاط المجهول بين سعيد وأبي موسى. وفيه انقطاع. وقد روي من طريق نافع دون ذكر المجهول في الترمذي 4/ 189 (1720) وقال: حسن صحيح، وذكر أحاديث الباب. والنسائي 8/ 161، والطحاوي في شرح المشكل 12/ 310، 311 (4823، 4824). وقد صُحّح الحديث بشواهده. ينظر شرح المشكل - ما بعد الصفحات المذكورة.

    (2) القُفّ: حافة البئر.

    (3) البخاري 13/ 48 (7097)، وينظر 7/ 20 (3674). ومن طريق شريك وطرق أُخر في مسلم 4/ 1867 - 1869 (2403).

    (3899) الحديث الحادي عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سفيان قال: حدّثني يزيد ابن خصيفة عن بُسْر بن سعيد عن أبي سعيد الخدريّ قال:

    كنت في حَلقة من حِلَق الأنصار، فجاء أبو موسى كأنَّه مذعور، فقال: إن عمر أمرَني أن آتيه فأتَيْتُه، فاستأذنْتُ ثلاثًا فلم يؤذن [لي فرجَعْتُ، وقد قال ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من استأذنَ ثلاثًا فلم يؤذن] (1) له فليرجع. فقال: لَتَجِئْني ببينة وإلّا أوْجَعْتك. فقام أبو سعيد معه، فشهد.

    أخرجاه (2).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى بن سعيد عن ابن جُريج عن عطاء عن عُبيد بن عُمير:

    أن أبا موسى استأذن [على] عمر ثلاث مرَّات فلم يُؤذن له، فرجع، فقال: ألم أسمع صوت عبد اللَّه بن قيس آنِفًا؟ قالوا: بلى. قال: فاطلبوه. فدُعي، فقال: ما حملك على ما صنعْتَ؟ قال: استأذنْتُ ثلاثًا فلم يؤذن لي فرجعْتُ، كُنّا نؤمر بهذا. فقال: لتأتينّ عليه بالبيّنة أو لأفعلنّ. فأتى مجلسًا أو مسجدًا للأنصار، فقالوا: لا يشهد لك إلّا أصغرُنا. فقام أبو سعيد الخدريّ فشهِدَ له. فقال عمر: خَفي هذا عليَّ من أمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ألهاني عنه الصَّفْق بالأسواق (3).

    (3900) الحديث الثاني عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حمّاد بن أُسامة عن بُرَيد ابن عبد اللَّه بن أبي بردة عن جدّه أبي بُردة عن أبي موسى قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنّ الخازن الأمينَ الذي يُعطي ما أُمِرَ به كاملًا مُوَفَّرًا، طيّبةً به (1) سقط ما بين معقوفين من المخطوط، كما حدث سقط آخر، أو اختصار من المؤلّف، وفيه: أن أُبيّ بن كعب قال: لا يقوم معك إلا أصغر القوم، فقال أبو سعيد: فكنت أصغر القوم، فقمت معه فشهدت أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - قال.. . .

    (2) المسند 17/ 74 (11029) في مسند أبي سعيد. والحديث من طريق سفيان في البخاري 11/ 26 (6245)، ومسلم 3/ 1694 (2153). وينظر الجمع 3/ 445 (1760) مسند أبي سعيد.

    (3) المسند 4/ 400. والبخاري 13/ 320 (7353)، ومسلم 13/ 1695 (2153) ولم ينبه المؤلّف على إخراج الشيخين له.

    والصّفق بالأسواق: الاشتغال بالتجارة.

    نفسُه، حتى يدفَعَه إلى الذي أُمِرَ له به، أحدُ المتصدّقين".

    أخرجاه في الصحيحين (1).

    (3901) الحديث الثالث عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا مروان بن معاوية الفَزاري قال: أخبرنا ثابت بن عُمارة الحنفيّ عن غُنيم بن قيس عن الأشعري قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كلُّ عينٍ زانية (2).

    (3902) الحديث الرابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسين بن عليّ عن جعفر ابن بُرقان عن ثابت بن الحجّاج عن أبي بُرْدة عن أبي موسى قال:

    اختصم رجلان إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم - في أرض، أحدُهما من أهل حضرموت، قال: فجعل يمينَ أحدهما (3). قال: فضجَّ الآخر وقال: إذًا يذهب بأرضي. فقال: إنْ هو اقتطَعَها بيمينه ظُلمًا كان ممّن لا ينظرُ اللَّه عزّ وجلّ إليه يومَ القيامة ولا يُزَكّيه، وله عذاب أليم. قال: ووَرِعَ الآخرُ فردّها (4).

    (3903) الحديث الخامس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا يونس ابن أبي إسحاق عن أبي بُردةَ عن أبي موسى قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: تُسْتَأْمرُ اليتيمةُ في نفسها، فإن سَكَتَتْ فقد أَذِنَتْ، وإن أبَتْ لم تُكْرَهْ (5). (1) المسند 4/ 394. والبخاري 3/ 302 (1438)، ومسلم 2/ 710 (1023).

    (2) المسند 4/ 394. ورجاله رجال الصحيح. غير ثابت بن عمارة، صدوق، فيه لين، كما في التقريب 1/ 81. ومن طريق عمارة أخرج الترمذي الحديث 5/ 98 (2786) وقال: حسن صحيح، وصحّحه ابن خزيمة 3/ 91 (1681)، وابن حِبّان 10/ 270 (4424). وأخرجه البزّار 2/ 62 (1423) من طريق ثابت. قال: لا نعلمُ أحدًا رواه بهذا اللفظ إلّا أبا موسى، وثابت مشهور. ونسب الهيثمي الحديث للبزّار والطبراني، وقال: ورجالهما ثقات - المجمع 6/ 59.

    (3) أي فقضى بأن يحلف أحدهما، وهو المُدَّعَى عليه، لأنّ المُدَّعي لا بيّنة عنده.

    (4) المسند 4/ 394، وأبو يعلى 13/ 257 (7274). ورجاله رجال الصحيح، عدا ثابت، وهو ثقة. ويشهد لصحة الحديث ما رواه مسلم عن وائل بن حجر - 1/ 123، 124 (139).

    (5) المسند 4/ 394. قال الهيثمي 4/ 283: رجاله رجال الصحيح. وهو كما قال. ومن طريق يونس أخرجه أبو يعلى 13/ 311 (7327). وصحّحه ابن حبّان 9/ 396 (4085). والحاكم على شرط الشيخين 2/ 166، فنبّه الذهبي أنّه على شرط مسلم، وهو الصواب، لأن يونس من رجال مسلم.

    (3904) الحديث السادس عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع وعبدَ الرحمن عن إسرائيل عن أبي إسحق عن أبي بُردة عن أبيه قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا نِكاحَ إلَّا بوَلِيّ (1).

    (3905) الحديث السابع عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن أبي وائل عن أبي موسى قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أطعِموا الجائعَ، وفُكُّوا العانيَ، وعُودوا المريضَ.

    انفرد بإخراجه البخاري (2).

    (3906) الحديث الثامن عشر: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع وابن جعفر قالا: حدّثنا شعبة عن عمرو بن مُرّة عن مُرّة الهَمْداني عن أبي موسى قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: كمُلَ من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلَّا آسيةُ امرأةُ فرعون، ومريمُ بنت عمران. وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثّريد على سائر الطعام.

    أخرجاه في الصحيحين (3).

    (3907) الحديث التاسع عشر: حدّثنا البخاريّ قال: حدّثني محمد بن العلاء قال: حدّثنا أبو أسامة قال: حدّثنا بُريد بن عبد اللَّه عن أبي بردة أبي موسى قال:

    بَلَغَنا مَخْرَجُ النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - ونحن باليمن، فخرجْنا مهاجرين إليه أنا وأخَوانِ لي وأنا أصغرُهم، أحدهما أبُو بُردة والآخر أبورُهم، إما قال: في بضعةٍ، أو قال: في ثلاثة وخمسين، أو اثنين وخمسين رجلًا من قومي، فرَكِبْنا سفينة، فألقَتْنا سفينتُنا إلى النجاشيّ بالحبشة، فوافَقْنا جعفر بن أبي طالب فأقمْنا معه، حتى قدِمْنا جميعًا فوافَقْنا النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - حين افتتح خيبر. (1) المسند 4/ 394. وإسناده صحيح. ومن طرق عن أبي إسحق أخرجه ابن ماجة 1/ 605 (1881)، وأبو داود 2/ 229 (2085)، والترمذي 3/ 398 (1101)، وصحّحه ابن حبّان 9/ 338 (4077)، وصحّح إسناده الحاكم والذهبي 2/ 170، وصحّحه الألباني وشعيب.

    (2) المسند 4/ 394. ومن طريق سفيان في البخاري 9/ 517 (5373).

    والعاني: الأسير.

    (3) المسند 4/ 394. ومن الطريقين في البخاري 6/ 446 (3411)، 9/ 550 (5418)، ومسلم 4/ 1886 (2431).

    وكان أناس من النّاس يقولون لنا - يعني لأهل السفينة: سَبَقْناكم بالهجرة. ودخلت أسماءُ بنت عُمَيس. وهي ممّن قَدِمَ معنا - على حفصةَ زوج النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم - زائرةً، وقد كانت هاجرتْ إلى النجاشيّ فيمن هاجر، فدخل عمرُ على حفصة وأسماءُ عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عُميس. فقال عمر: آلحبشية هذه؟ آلبحريّة هذه؟ فقالت أسماء: نعم. قال: سَبَقْناكم بالهجرة، فنحن أحقُّ برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - منكم. فغَضِبَت وقالت: كلّا، واللَّه، كنتم مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، يُطعِمُ جائعَكم، ويَعِظُ جاهلَكم، وكنّا في دار -أو في أرض - البُعَداء البُغَضاء بالحبشة، وذلك في اللَّه وفي رسوله. وايمُ اللَّه، لا أطعَمُ طعامًا ولا أشربُ شرابًا حتى أذكرَ ما قُلتَ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - وأسأله، واللَّه لا أكذبُ ولا أزيغُ ولا أزيد عليه. فلمّا جاء النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم - قالت: يا نبيّ اللَّه، إنّ عمر قال كذا وكذا. قال: فما قلتِ له؟ قالت: قلتُ له كذا وكذا. قال: ليس بأحقَّ بي منكم، وله ولأصحابه هجرة واحدة، ولكم -أنتم أصحابَ السفينة - هجرتان. قال: فلقد رأيتُ أبا موسى وأصحابَ السفينة يأتوني أرسالًا يسألوني عن هذا الحديث، ما من الدنيا شيءٌ هم أفرحُ ولا أعظمُ في أنفسهم مما قال لهم النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-.

    قالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى وإنّه ليستعيد هذا الحديث منّي.

    أخرجاه (1).

    (3908) الحديث العشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن قال: حدّثنا سفيان عن زياد بن عِلاقة عن رجل عن أبي موسى قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: فَناء أُمّتي بالطّعن والطّاعون فقيل: يا رسول اللَّه، هذا الطّعن قد عَرَفْناه، فما الطاعون؟ قال: وَخْزُ أعدائكم من الجنّ، وفي كلٍّ شهداء" (2). (1) البخاري 7/ 484 (4230، 4231)، ومسلم 4/ 1946 (2502، 2503). ورواه الإمام أحمد مختصرًا من طريق أبي بردة 4/ 395.

    (2) المسند 4/ 395. والرّاوي عن أبي موسى مجهول، وقد أخرجه 4/ 417 من طريق شعبة عن زياد عن رجل من قومه. قال شعبة: قد كنت أحفظ اسمه. ثم قال زياد: فلم أرض بقوله، فسألت سيّد الحيّ وكان معهم، فقال: صدق، حدّثَناه أبو موسى. ثم رواه من طريق زياد بن عِلاقة عن أسامة بن شريك -وهو صحابي - عن أبي موسى. وأخرجه أبو يعلى من طريق زياد عن أسامة بن شريك عن أبي موسى 13/ 194 (7226)، وتحدّث المحقّق عن طرق الحديث ورواياته. قال المنذري في الترغيب 2/ 312 (284): رواه أحمد بأسانيد، أحدها صحيح، وأبو يعلى والبزّار والطبراني. ومثله في المجمع 2/ 314.

    (3909) الحديث الحادي والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن قال: حدّثنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جدّه:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: على كلِّ مسلم صدقة قال: أفرأيتَ إن لم يجد؟ قال: يعملُ بيده فينفعُ نفسَه ويتصدّق. قال: أفرأيتَ إن لم يستطع أن يفعل؟ قال: يُعينُ ذا الحاجة الملهوف قال: أفرأيتَ إن لم يفعل؟ قال: يأمرُ بالخير أو بالعدل قال: أفرأيتَ إن لم يستطع أن يفعل؟ قال: يُمْسِكُ عن الشّرّ، فإنَّه له صدقة.

    أخرجاه في الصحيحين (1).

    (3910) الحديث الثاني والعشرون: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا محمد بن العلاء قال: حدّثنا أبو أُسامة عن بُرَيد بن أبي بردة عن أبي موسى قال:

    كنتُ أنا وأصحابي الذين قَدِموا معي في السفينة نزولًا في بقيع بُطحان، والنبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم - بالمدينة، فكُنّا يتناوبُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم - عند صلاة العشاء كلَّ ليلة نفرٌ منهم، فوافَقْنا النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم - أنا وأصحابي وله بعض الشُّغل، فأعتم بالصلاة حتى ابهارّ الليلُ، ثم خرج رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - فصلّى بهم، فلما قضى صلاته قال لمن حضَره: على رِسْلكم، أبشِروا، إنّ من نعمة اللَّه عليكم أنّه ليس أحدٌ من النَّاس يصلّي هذه الساعةَ غيرُكم. أو قال: ما صلّى هذه الساعةَ أحدٌ غيرُكم قال: فرجَعْنا فَرِحين بما سَمِعْنا من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

    أخرجاه (2).

    ومعنى ابهارّ: انتصف.

    (3911) الحديث الثالث والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو معاوية قال: حدّثنا الأعمش عن شقيق عن أبي موسى قال:

    جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم - فقال: يا رسول اللَّه، أرأيْتَ الرجلَ يُقاتلُ شجاعة، ويقاتلُ حَمِيَّةً، ويُقاتل رياءً، فأيُّ ذلك في سبيل اللَّه عزّ وجلّ؟: قال: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من قاتلَ لتكونَ كلمةُ اللَّه عزّ وجلّ هي العُليا فهو في سبيل اللَّه عزّ وجلّ. (1) المسند 4/ 395، ومسلم 2/ 699 (1008). وهو في البخاري 3/ 307 (1445) عن شعبة.

    (2) البخاري 2/ 47 (567)، ومسلم 1/ 443 (641) من طريق أبي كريب بن العلاء وغيره.

    أخرجاه في الصحيحين (1).

    (3912) الحديث الرابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هاشم بن القاسم قال: حدّثنا المبارك عن الحسن عن أبي موسى قال:

    سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: توضّأوا ممّا غيَّرتِ النارُ لونَه (2).

    (3913) الحديث الخامس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا رَوح قال: حدّثنا سعيد عن قَتادة قال: حدّثنا أنس بن مالك أن أبا موسى الأشعريّ قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: مَثَلُ المؤمن الذي يقرأُ القرآنَ كمثل الأُتْرُجَّة، طَعْمُها طيّب وريحُها طيّب. ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التَّمْرة، طعمها طيّب ولا ريحَ لها. ومثل الفاجر الذي [لا يقرأ القرآن كمثل الرَّيحانة، مرٌّ طعمُها وطيّبٌ ريحُها. ومثلُ الفاجرُ الذي] (3) لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة، مرٌّ طعمها ولا ريحَ لها.

    أخرجاه في الصحيحين (4).

    (3914) الحديث السادس والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا شعبة عن عوف عن خالد الأحدب عن صفوان بن مُحْرز قال:

    أُغْمِيَ على أبي موسى، فبكَوا عليه، فأفاق فقال: إني أبرأُ إليكم ممّا برىء منه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ممَّن حلق أو خَرَقَ أو سَلَقَ.

    أخرجاه بمعناه (5). (1) المسند 4/ 397، ومسلم 3/ 1512، 1513 (1904). ومن طريق أبي وائل شقيق في البخاري 1/ 222 (123)، ومن طريق الأعمش 13/ 441 (7458).

    (2) المسند 4/ 397. ومن طريق مبارك بن فضالة أخرجه الطبراني في الأوسط 3/ 357 (2761)، وقال: لم يَروِ هذا الحديث عن الحسن عن أبي موسى إلا مبارك. ومبارك صدوق يدلّس، ولم يصرّح بالسماع. والحسن لم يسمع أبا موسى. ومع ذلك قال الهيثمي 1/ 253 بعد أن نسبه لأحمد والطبراني: رجاله موثّقون.

    (3) انتقل نظر ناسخ المخطوطة من الذي إلى التي بعدها فاسقط جزءًا من الحديث.

    (4) المسند 4/ 397. ومن طريق قتادة من البخاري 9/ 65 (5020)، ومسلم 1/ 549 (797). وروح وسعيد ثقتان، وروح روى عن سعيد قبل اختلاطه، وسعيد متابع.

    (5) المسند 4/ 396. وإسناده صحيح. وقد أخرجه مسلم من طرق، إحداها عن صفوان بن محرز 1/ 100 (104)، والبخاري من طريق أبي بردة 3/ 165 (1296).

    والسّلق: رفع الصوت. والخرق والحلق: ما كانوا يفعلونه بالثياب والشعر.

    (3915) الحديث السابع والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن أبي موسى الأشعري:

    عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: من سَمعَ بي من أُمّتي أو يهوديّ أو نصرانيّ فلم يؤمنْ بي، لم يدخل الجنّة (1).

    (3916) الحديث الثامن والعشرون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمد بن جعفر قال: حدّثنا عوف عن زياد بن مِخراق عن أبي كِنانة عن أبي موسى قال:

    قامَ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: على باب بيت فيه نَفَرٌ من قريش، فقال - وأخذ بِعضادتَي الباب فقال: [هل] في البيت إلّا قرشيّ؟ قال: فقيل: يا رسول اللَّه، غيرُ فلان، ابن أُختنا. فقال: ابن أُخت القوم منهم.

    ثم قال: إنّ هذا الأمرَ في قريش ما داموا إذا استرْحِموا رَحِموا، وإذا حكموا عَدَلوا، وإذا قَسَموا قَسَطوا، فمن لم يفعلْ ذلك منهم فعليه لعنة اللَّه والملائكة والناسِ جميعًا، لا يُقْبَلُ منه صَرْفٌ ولا عَدْلٌ (2).

    (3917) الحديث التاسع والعشرون: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا محمد بن العلاء قال: حدّثنا أبو أسامة قال: أخبرنا بُريد بن عبد اللَّه عن أبي بردة عن أبي موسى قال:

    قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنّي لأعرفُ أصواتَ رُفقة الأشعريّين بالقرآن حين يدخلون بالليل، وأعرفُ منازلَهم من أصواتهم بالقرآن بالليل، وإن كنتُ لم أرَ منازلَهم حين نزلوا بالنهار، ومنهم حكيم إذا لَقِيَ الخيلَ -أو قال: العدوّ - قال لهم: إنّ أصحابي يأمرونكم أن تَنْظُروهم. (1) المسند 4/ 396. ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمي 8/ 264. ولكن سعيد بن جبير لم يسمع أبا موسى. وقد صحّ الحديث عن أبي هريرة في صحيح مسلم 1/ 134 (153).

    (2) المسند 4/ 396. وأبو كنانة مجهول، كما قال ابن حجر في التقريب 2/ 759. وقد أخرج أبو داود من طريق عوف 4/ 332 (5122): ابن أخت القوم منهم. وأخرج ابن أبي عاصم في السنة 2/ 753 (1155) من طريق عوف أيضًا: إنّ هذا الأمر في قريش ووثّق الهيثمي رجاله - المجمع 5/ 196. وحسّنه الألباني لشواهده.

    أخرجاه (1).

    (3918) الحديث الثلاثون: وبه عن أبي موسى قال:

    وُلد [لي] غلامٌ، فأتيتُ به النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فسمّاه إبراهيم، وحنّكه بتمرة، ودعا له بالبركة، ودفعه إليّ، وكان أكبر ولد أبي موسى.

    أخرجه مسلم إلى قوله: وحنّكه بتمرة (2).

    (3919) الحديث الحادي والثلاثون: حدّثنا عبد اللَّه قال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمد (3) قال: أخبرنا أبو أسامة عن بُرَيد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى قال:

    احترقَ بيتٌ بالمدينة على أهله، فحُدّث النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم - بشأنهم، فقال: إنّما هذه النّار عدوٌّ لكم، فإذا نِمْتُم فأطفِئوها عنكم (4).

    قال: وكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - إذا بعث أحدًا من أصحابه في بعض أمره قال: بَشِّروا ولا تُنَفِّروا، ويَسِّرُوا ولا تُعَسِّروا (5).

    وقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنّ مثل ما بَعَثَني اللَّه به من الهُدى والعلم كمثل غيثٍ أصاب الأرض، وكانت منها طائفة قَبِلَت الماءَ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادبُ أمسكتِ الماء فنفع اللَّهُ عزّ وجلّ بها ناسًا، فشَربوا ورعَوا وسقَوا وزرعوا، وأصاب طائفةً منها أُخرى، إنما هي قِيعانٌ، لا تُمْسكُ ماء ولا تُنبت كلأً. فذلك مَثَلُ من فَقِهَ في دينِ اللَّه عزّ وجلّ، ونفعَه اللَّهُ عزّ وجلّ بما بعثَني به، ونفعَ به فعَلِمَ وعلَّم، ومَثَلُ من لم يرفعْ بذلك رأسًا ولم يقبلْ هدى اللَّه عزّ وجلّ الذي أُرْسِلْتُ به (6).

    * طريق لبعضه:

    حدّثنا البخاري قال: حدّثنا محمد بن العلاء، قال: حدّثنا حمّاد بن أسامة عن بُريد عن عبد اللَّه عن أبي بردة عن أبي موسى: (1) البخاري 7/ 485 (4232)، ومسلم 4/ 1944 (2499).

    (2) البخاري 10/ 578 (6198). وبهذا الإسناد إلى قوله: وحنّكه بتمرة في مسلم 3/ 1690 (2145). ومثل رواية مسلم في المسند 4/ 399 من طريق أبي أسامة.

    (3) في المسند رواه أحمد وابنه عبد اللَّه عن عبد اللَّه بن محمد، ابن أبي شيبة.

    (4) المسند 4/ 399. ومسلم 3/ 1596 (2016). ومن طريق أبي أسامة في البخاري 11/ 85 (6294).

    (5) المسند 4/ 399. ومسلم 3/ 1358 (1732)، ومن طريق أبي بردة أخرجه البخاري 10/ 524 (6124).

    (6) المسند 4/ 399، ومسلم 4/ 1787 (2282). وينظر الطريق التالي.

    عن النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: مَثَلُ ما بعثَني اللَّهُ به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصابَ أرضًا، فكانت منها نَقِيَّةٌ قَبِلَت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادبُ أمْسَكَتِ الماء، فنفعَ اللَّهُ بها النّاس، فشربوا وسقَوا وزَرعوا، وأصاب منها طائفةً أخرى، إنما هي قيعانٌ لا تمْسك ماء ولا تُنبتُ كلأً، فذلك مَثَلُ من فَقِهَ في دين اللَّه ونَفَعَه ما بعثَني اللَّه به، فعلِمَ وعَلَّم، ومَثَلُ من لم يرفعْ بذلك رأسًا، ولم يقبلْ هدى اللَّه عزّ وجلّ الذي أُرْسِلْتُ به.

    أخرجاه (1).

    (3920) الحديث الثاني والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حمّاد قال: أخبرنا ثابت عن أبي بردة عن أبي موسى:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: إذا [مرَّ] أحدُكم في مسجد أو سوق أو مجلس وبيده نِبال، فليأخذْ بنِصالها.

    قال أبو موسى: فواللَّه ما مِتْنا حتى سدّدَها بعضُنا في وجوه بعض.

    أخرجاه (2).

    (3921) الحديث الثالث والثلاثون: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن زيد قال: حدّثني غَيلان بن جرير عن أبي بُردة بن أبي موسى عن أبيه قال:

    أتيتُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - في رَهْط من الأشعريين نستحمِلُه (3)، فقال: لا واللَّه ما أحمِلُكم، وما عندي ما أحمِلُكم عليه. فلَبِثْنا ما شاء اللَّه، ثم أمر لنا بثلاث ذَوْدٍ غُرِّ الذُّرى (4)، فلّما انطلقْنا قال بعضُنا لبعض: أتيْنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - نستحمِلُه فحَلَفَ ألا يَحْمِلَنا، ارجعوا بِنا كي نُذَكِّرَه، فأتيناه فقلنا: يا رسول اللَّه، إنا أتيناك نَسْتَحْمِلُكَ فحلفْتَ (1) البخاري 1/ 175 (79)، ومسلم 4/ 1787 (2282).

    (2) المسند 4/ 400. ومن طريق حمّاد بن سلمة في مسلم 4/ 2019 (2615)، ومن طريق أبي بردة في البخاري 1/ 547 (452).

    (3) نستحمله: نطلب منه أن يحملنا على الدوابّ لنجاهد.

    (4) أي ثلاث نوق بيض الأسنام.

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1