Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

جامع المسانيد لابن الجوزي
جامع المسانيد لابن الجوزي
جامع المسانيد لابن الجوزي
Ebook696 pages5 hours

جامع المسانيد لابن الجوزي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كتاب جامع المسانيد تأليف عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي أبو الفرج، وقد استوعب فيه غالب مافي مسند أحمد رحمه الله وصحيحي البخاري ومسلم وجامع الترمذي، وهو من أتم المسانيد وأقربها إلى الاستعياب، وقد جمع مؤلفه ابن الجوزي بين أربعة من كتب الحدث، رأى أنها تحتوي على معظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لها العلو في الإسناد فأحب أن يجعلها في كتاب واحد، وهي: مسند الإمام أحمد، وصحيحا الإمامين البخاري ومسلم، وجامع الإمام الترمذي. والكتاب يتكون من 8 أجزاء في 8 مجلدات
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateAug 19, 1901
ISBN9786435855262
جامع المسانيد لابن الجوزي

Read more from ابن الجوزي

Related to جامع المسانيد لابن الجوزي

Related ebooks

Related categories

Reviews for جامع المسانيد لابن الجوزي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    جامع المسانيد لابن الجوزي - ابن الجوزي

    الغلاف

    جامع المسانيد لابن الجوزي

    الجزء 6

    ابن الجوزي

    597

    كتاب جامع المسانيد تأليف عبد الرحمن بن علي بن محمد بن علي بن الجوزي أبو الفرج، وقد استوعب فيه غالب مافي مسند أحمد رحمه الله وصحيحي البخاري ومسلم وجامع الترمذي، وهو من أتم المسانيد وأقربها إلى الاستعياب، وقد جمع مؤلفه ابن الجوزي بين أربعة من كتب الحدث، رأى أنها تحتوي على معظم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لها العلو في الإسناد فأحب أن يجعلها في كتاب واحد، وهي: مسند الإمام أحمد، وصحيحا الإمامين البخاري ومسلم، وجامع الإمام الترمذي. والكتاب يتكون من 8 أجزاء في 8 مجلدات

    (2) البخاري 10/ 121 (5662) وينظر الفتح 10/ 129.

    (3) ثعَّ: سعل، أو قاء.

    (4) المسند 4/ 37، 141، 241 (2133، 2288، 2481) وفي إسناده فرقد، وقد حكم عليه المؤلّف. وينظر تخريج محققي المسند له.

    (5) ينظر موسوعة أقوال الإمام أحمد 3/ 149، والضعفاء للمؤلّف 3/ 4.

    (6) المسند 4/ 38، 42، 133 (2134، 2139، 2278) والحديث صحيح، وإسناده صحيح. وعند أبي داود من طرق عن قتادة عن عكرمة، ومن طرق آخر 3/ 234 (3295 - 3298). وقد روى الشيخان الحديث عن عقبة بن عامر - الجمع 3/ 456 (2985).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو كامل قال: حدّثنا شَريك عن محمّد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة عن كُريب عن ابن عبّاس قال:

    جاءت امرأة إلى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - فقالت: يا رسول اللَّه إنّ أُختي نَذَرَتْ أن تَحُجَّ ماشيةً. قال: إنّ اللَّهَ لا يَصْنَعُ بشقاء أختك شيئًا. لِتَخْرُج راكبةً ولِتُكَفِّرْ عن يمينها (1).

    (3062) الحديث السابع والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد ابن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعت ليثًا. وعبد الرزّاق قال: حدّثنا سُفيان عن ليث، قال: سمعتُ طاوسًا يحدّث عن ابن عبّاس:

    عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: علِّموا، ويَسِّروا، ولا تُعَسِّروا، وإذا غَضِبَ أحدُكم فَلْيَسْكُتُ، وإذا غضب أحدُكم فَلْيَسْكُتْ، وإذا غَضِبَ أحدُكم فَلْيَسْكُتْ (2).

    (3063) الحديث الثامن والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد ابن جعفر وهاشم بن القاسم قالا: حدّثنا شعبة عن يزيد بن أبي خالد قال: سمعت المنهال بن عمرو يحدّث عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس:

    عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - أنّه قال: ما من عبد مسلم يعودُ مريضًا لم يحضر أجلُه فيقول سبع مرات: أسأُل اللَّهَ العظيمَ، ربَّ العرش العظيمِ أن يَشْفِيَك، إلا عوفي (3). (1) المسند 5/ 34 (2828)، وإسناده ضعيف لسوء حفظ شريك، ويُحَسِّنه ما قبله. ومن طرف عن شريك أخرجه أبو داود 3/ 234 (3295)، وأبو يعلى 4/ 331 (2443)، وابن خزيمة 4/ 348 (3047)، وابن حبّان 10/ 229 (4384).

    (2) المسند 4/ 39، 338 (2136، 2556) مفرّقًا عن ابن جعفر وعبد الرزاق. وليث بن أبي سليم ضعيف. وهو من طريق ليث في الأدب المفرد 1/ 129 (245). قال الهيثمي في المجمع 1/ 136: وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ضعيف. ثم عاد 8/ 73 فقال: رجال أحمد ثقات، لأنّ ليثًا صرّح بالسماع من طاوس. والحديث ضعّفَ الألبانيّ إسناده، لكنه صحّحه لغيره - ينظر الصحيحة 3/ 363 (1375).

    (3) في المسند عن كلٍّ من شيخيه على حدة 40/ 4، 68 (2137، 2182). وصحّحه المحقّقون، ومن طريق محمّد بن جعفر أخرجه الترمذيّ 4/ 357 (2083) وقال: حسن غريب، لا نعرفه إلا من طريق المنهال. ومن طريق شعبة في أبي داود 3/ 186 (3106)، وصحّحه ابن حبّان من طريق المنهال 7/ 243 (2978)، وصحّحه الألباني. وينظر المختارة 10/ 368 - 371 (394 - 399).

    (3064) الحديث التاسع والتسعون بعد المائة: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان ابن حرب قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عبّاس قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لما قال فرعونُ: (آمَنْتُ أنّه لا إلهَ إلّا الذي آمَنَتْ به بَنو إسْرائيلَ) قال: قال لي جبريل: يا محمّد، لو رأَيْتَني وقد أَخَذْتُ (1) من حال البحر فدَسَسْتُه في فيه مخافةَ أن تناله الرَّحمةُ (2).

    (3065) الحديث المائتان: حدّثنا البخاري قال: حدّثنا محمّد بن بشّار قال: حدّثنا غُنْدُر قال: حدّثنا شُعبة عن المُغيرة بن النّعمان عن سعيد بن جبير قال:

    اختلف أهل الكوفة في قتل المؤمن، فرَحَلْتُ فيه إلى ابن عبّاس، فقال: نزلت في آخر ما نزلت، ولم ينسخها شيء.

    أخرجاه (3).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة قال: سمعتُ يحيى بن المُجَبَّر التَّيمي يحدّث عن سالم بن أبي الجَعد عن ابن عبّاس:

    أن رجلّا أتاه فقال: أرأيتَ رجلّا قتل رجلًا مُتَعَمِّدًا؟ قال: {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93] فقال: لقد نزلت في آخر ما نزل، ما نسخها شيء حتى قُبِض رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وما نزل وحيٌ بعد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. قال: أرأيتَ إنّ تابَ وآمنَ وعَمِلَ صالحًا ثم اهتدى؟ قال: وأنَّى له بالتوبة وقد سَمِعْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: ثَكِلَتْه أُمُّه، رجلٌ قَتَلَ رجلًا مُتَعَمِّدًا، يجيءُ يومَ القيامة آخِذًا قاتلَه بيمينه (1) في المسند: أخذت حالًا". والحال: الطين الأسود.

    (2) المسند 5/ 30 (2820). ومن طريق حمّاد في الترمذيّ 5/ 268 (3107) وقال حديث حسن. ثم رواه بعد من طريق آخر وقال: حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وقد ضعّف المحقّق إسناده لضعف ابن جدعان. ولكنه روى عن ابن عبّاس موقوفًا 4/ 45 (2144). فصححه المحقق وذكر طرقه. وصحّحه الألباني في صحجح الترمذيّ لغيره.

    (3) البخاري 8/ 493 (4763). وبالإسناد نفسه وبغيره في مسلم 4/ 2317 (2023)، وينظر الفتح 8/ 496.

    أو بيساره، وآخذًا رأسَه بيمينه أو بشماله، تَشْخَبُ أوداجُه (1) دمًا في قُبُل العرش، يقول: يا ربِّ، سَلْ عبدَك، فيم قَتَلَني؟ " (2).

    (3066) الحديث الحادي بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن حبيب يعني ابن الشهيد عن عبد اللَّه بن أبي مُليكة قال:

    شَهِدْتُ ابنَ الزُّبَير وابنَ عبّاس، فقال ابن الزبير لابن عبّاس: أتذكُر حين استقَبلْنا رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - وقد جاءَ من سفر؟ فقال: نعم، فحملَني وفلانًا -غلامًا من بني هاشم - وتركَك (3).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا علي بن إسحاق قال: أخبرَنا عبد اللَّه قال: أخبرنا خالد الحذّاء عن عِكرمة عن ابن عبّاس قال:

    حمل رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - بعض غِلْمة بني عبد المُطَّلب، واحدًا خلفَه وواحدًا بين يدَيه.

    انفرد بإخراجه البخاري (4).

    (3067) الحديث الثاني بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن بن موسى قال: حدّثنا زهير. وحدّثنا مؤمَّل قال: حدّثنا إسرائيل، قالا: حدّثنا سِماك بن حرب قال: حدّثني سعيد بن جبير أن ابن عبّاس حدّثه قال:

    كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - في ظلّ حُجْرة من حُجَره، وعنده نَفَرٌ من المسلمين قد كاد يَقْلِصُ عنهم الظِّلُّ، فقال: إنه سيأتيكم إنسانٌ ينظرُ إليكم بعين شيطان، فإذا أتاكم فلا تُكَلِّموه. (1) تشخب: تسيل. والأوداج: العروق.

    (2) المسند 4/ 44 (2142). ورجاله ثقات. ويحيى فيه لين - التقريب 1/ 661. وقد رواه أحمد مختصرًا عن سفيان بن عيينة عن عمّار الدّهني عن سالم 3/ 413 (1941) وهذا إسناد صحيح. وبالإسناد الأخير في ابن ماجة 2/ 874 (2621). وأخرجه الترمذيّ 5/ 224 (3029) من طريق عمرو بن دينار عن ابن عبّاس. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، وذكر أنّه روي غير مرفوع. وقد تحدّث الألباني عن الحديث في الصحيحة 6/ 444 (2697) وذكر طرقه.

    (3) المسند 4/ 47 (2146) وإسناده صحيح.

    (4) المسند 4/ 121 (2259). والبخاري 3/ 619 (1798) من طريق يزيد بن زُريع عن خالد. وعبد اللَّه بن المبارك إمام ثقة من رجال الشيخين، وعلي بن إسحاق ثقة، روى له الترمذيّ. وينظر الفتح 10/ 369.

    قال: فجاء رجلٌ أزرقُ، فدعاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فكلَّمَه، فقال: علام تَشْتُمُني أنت وفلان نَفَرٌ دعا أسماءهم. قال: فذهب الرجل فدعاهم، فحلفوا باللَّه واعتذروا إليه، فأنزل اللَّه: {فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ} (1) [المجادلة: 18].

    (3068) الحديث الثالث بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر ووهب بن جرير قالا: حدّثنا شعبة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عبّاس:

    عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - أنّه قال في الدّجّال: أعور هجان أَزْهَر، كأن رأسَه أضَلَةٌ، أشبَهُ النّاسِ بعبد العُزّى بن قَطَن، فإمَا هَلَك الهُلَّكُ فإن ربَّكم تعالى ليس بأعور".

    قال شعبة: فحدَّثْت به قتادة، فحدَّثني بنحو هذا (2).

    الهِجان: الأبيض، وكذلك الأزهر.

    والأصَلَة: الحيّة العظيمة.

    ومعنى قوله: هلك الهُلّك: أي على كلّ حال.

    (3069) الحديث الرابع بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل قال: حدّثنا أيوب عن أبي رجاء العُطاردي قال: سمعت ابن عبّاس يقول:

    قال محمّد -صلى اللَّه عليه وسلم-: اطَّلَعْتُ في الجنّة فرأيتُ أكثرَ أهلها الفقراءَ واطَّلَعْتُ في النّار فرأيتُ أكثرَ أهلها النساء.

    أخرجاه (3).

    (3070) الحديث الخامس بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن عن سُفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس: (1) المسند 4/ 231، 232 (2407، 2408) وصحّحه الحاكم 2/ 482 من طريق إسرائيل عن سماك. على شرط مسلم. وحسّنه المحققون.

    (2) المسند 4/ 48 (2148) من طريق محمّد بن جعفر، وفي 5/ 48 (2852) من طريق وهب، ومن طريق شعبة أخرجه ابن حبّان 15/ 207 (6796) قال الهيثمي 7/ 340: رجاله رجال الصحيح.

    (3) المسند 5/ 376 (3386)، ومسلم 4/ 2096 (2737). وأخرجه البخاري 11/ 273 (6449) من طريق أبي رجاء.

    عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: لا يُبْغِضُ الأنصارَ رجلٌ يُؤمنُ باللَّه ورسوله، أو إلا أَبْغَضَه اللَّه ورسوله (1).

    (3071) الحديث السادس بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا شعبة عن جابر عن عمّار عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس:

    عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: من بنى للَّه مسجدًا ولو كمَفْحَص قَطاةٍ لبيضِها بنى اللَّه له بيتًا في الجنّة (2).

    (3072) الحديث السابع بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر وحجّاج قالا: حدّثنا شعبة قال: سمعت أبا جَمرة الضُّبَعي قال:

    تمتَّعْتُ فنهاني ناس عن ذلك، فأتيتُ ابن عبّاس فسألْتُه، فأمرَني بها. قال: ثم انطلقْتُ إلى البيت فنمتُ، فأتاني آتٍ في منامي فقال: عُمْرَة مُتَقَبَّلةٌ وحَجُّ مبرور. قال: فأتيتُ ابنَ عبّاس فأخبرْتُه بالذي رأيتُ، فقال: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، سنة أبي القاسم -صلى اللَّه عليه وسلم-.

    وقال في الهدي: جَزور، أبو بقرة، أو شاة، أو شِرك في دم (3).

    قال عبد اللَّه: ما أسند شعبة عن أبي جَمرة إلا واحدًا. وأبو جمرة أوثق من أبي حمزة (4).

    (3073) الحديث الثامن بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن جعفر قال: حدّثنا سعيد عن النضر بن أنس قال: (1) المسند 5/ 27 (2818). وهو حديث صحيح. ورواه الترمذيّ 5/ 671 (3908) من طريق سُفيان الثوري عن حبيب بن أبي ثابت، وقال: حسن صحيح. وليس فيه: أو. وقد ذكر محقّقو المسند شواهد الحديث من الصحيحين وغيره. وينظر المختارة 10/ 136 - 138 (133 - 136).

    (2) المسند 4/ 54 (2157). وإسناده ضعيف لضعف جابر الجعفي. ينظر تخريج المحقّقين. وقد روى الشيخان الحديث عن عثمان - دون ولو كمفحص قطاة لبيضتها - البخاري 1/ 544 (450)، ومسلم 1/ 178 (533). وذكر ابن حجر روايات الحديث 1/ 545.

    (3) المسند 4/ 55 (2158). وهو في الصحيحين - دون: وقال في الهدي.. . ولم ينبّه عليه: البخاري 2/ 422 (1567)، ومسلم 2/ 911 (1242).

    (4) المسند - السابق. ونقل المحقّقون توهيم الشيخ أحمد شاكر لعبد اللَّه في قوله هذا. وأبو حمزة هو عمران بن أبي عطاء القصاب.

    كنت عند ابن عبّاس وهو يفتي النّاس، لا يُسْنِدُ إلى النبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم - شيئًا من فُتياه. حتى جاءه رجلٌ من أهل العراق فقال: إنّي رجل من أهل العراق، وإنّي أُصَوِّرُ هذه التصاوير. فقال ابن عبّاس: ادْنُه. إما مرّتَين أو ثلاثًا، فدنا، فقال ابن عبّاس: سمعتُ محمّدًا -صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: من صَوَّرَ صُورة في الدنيا يُكَلَّف يوم القيامة أن يَنْفُخَ فيه الرُّوحَ وليس بنافخ (1).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن يحيى -يعني ابن أبي إسحاق - عن سعيد بن أبي الحسن قال:

    جاء رجل إلى ابن عبّاس فقال: إنّي رجل أُصَوِّرُ هذه الصُّورَ فأَفْتِني فيها. قال: ادنُ مني، فدنا حتى وضعَ يدهَ على رأسه، فقال: أُنْبِئُكَ بما سمعتُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - يقول: كلُّ مُصَوِّر في النّار، يُجْعَلُ له بكلِّ صورة صَوَّرَها نفْسًا تُعَذَّبُه في جهنّم فإن كنت لابُدَّ فاعلًا فاجعل الشجرَ وما لا نَفْسَ له (2).

    الطريقان في الصحيحين.

    * طريق لبعضه وفيه زيادة:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبّاد بن عبّاد عن أيوب عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من صَوّر صُورةً عُذِّبَ يومَ القيامة حتى يَنْفُخَ فيها وليس بنافخ. ومن تَحَلَّمَ عُذِّبَ يومَ القيامة حتى يَعْقِدَ شعيرتين وليس عاقِدًا. ومن استمعَ إلى حديث قوم يَفِرُّون منه صُبَّ في أذنَيه يوم القيامة عذاب.

    انفرد بإخراجه البخاري (3). (1) المسند 4/ 57 (2162)، والبخاري 10/ 393 (5963)، ومسلم 3/ 167 (2111) من طريق سعيد بن أبي عروبة.

    (2) المسند 5/ 23 (2810)، وبه في مسلم 3/ 1670 (2110). وهو من طريق سعيد بن أبي الحسن في البخاري 4/ 416 (2225).

    (3) المسند 3/ 359 (1866)، والبخاري 12/ 427 (7042) من طريق أيوب، وفيه صُبّ في أذنيه الآنك وهو الرصاص المذاب. وعبّاد من رجال الشيخين.

    (3074) الحديث التاسع بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن وعفان قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عمّار عن ابن عبّاس قال:

    رأيتُ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم - في المنام بنصف النهار أشعثَ أغبرَ، معه قارورة فيها دم يلتقطُه (1). قال: قلتُ: يا رسول اللَّه، ما هذا؟ قال: دمُ الحسين وأصحابه، لم أزل أَلْتَقِطُه منذُ اليوم. قال عمّار: فحَفِظْنا ذلك فوجدْناه قُتِل ذلك اليوم (2).

    (3075) الحديث العاشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن قال: حدّثنا سُفيان عن سلَمة بن كُهَيل عن عمران بن حكم (3) عن ابن عبّاس قال:

    قالت قريش للنبيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: ادعُ لنا ربَّك يجعلْ لنا الصَّفا ذهبًا ونؤمن بك. قال: وتفعلون؟ قالوا: نعم. قال: فدعا، فأتاه جبريل فقال: إنّ ربَّك عزّ وجلّ يقرأ عليك السلام ويقول لك: إِن شئتَ أصبحَ الصفا لهم ذهبًا، فمن كَفَرَ منهم بعد ذلك عَذَّبْتُه عَذابًا لا أُعَذِّبُه أحدًا من العالمين، وإن شئتَ فَتَحْتُ لهم باب التوبة والرحمة. قال: باب (4) التوبة والرحمة (5).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عثمان بن محمّد قال عبد اللَّه: وسمعته أنا منه قال: حدّثنا جرير عن الأعمش عن جعفر بن إِياس عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال:

    سأل أهُل مكّة النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم - أن يَجْعَلَ لهم الصّفا ذهبًا، وأن يُنَحِّيَ الجبال عنهم فيزدرعوا. فقيل له: إنْ شِئْتَ أن نُؤْتِيَهم الذي سألوا، فإن كفروا أُهلكوا كما أهْلَكْتُ مَن قبلهم. قال: لا بل أستأني بهم وأنزل اللَّه عزّ وجلّ: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا (1) في رواية عبد الرحمن زياد أو يتّبع فيها شيئًا.

    (2) رواية عبد الرحمن في المسند 4/ 59 (2165)، وعفّان 4/ 336 (2553). قال المحقّق: إسناده قوي على شرط مسلم (عمار بن أبي عمار من رجال مسلم). وقد صحّحه الحاكم 3/ 397 على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، من طريق حمّاد بن سلمة، وفيه: فوجدوه قتل قبل ذلك بيوم.

    (3) ينظر تعليق محقّق الأطراف 3/ 245، والمسند.

    (4) في المسند بل باب.. .

    (5) المسند 4/ 60 (2166)، والمعجم الكبير 12/ 118 (12736) من طريق سُفيان. قال الهيثمي 10/ 199: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح - ولم ينسبه لأحمد.

    أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً} (1) [الإسراء: 59].

    (3076) الحديث الحادي عشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عفّان قال: حدّثنا حماد قال: أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مِهران عن ابن عبّاس:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - قال: ما من أحد من ولد آدم إلا قد أخطأ أو هَمَّ بخطيئة، ليس يحيى ابن زَكريا. وما ينبغي لأحدٍ أن يقولَ: أنا خيرٌ من يونس بن مَتّى (2).

    * وروي مختصرًا:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرحمن وعفّان قالا: حدّثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت أبا العالية يقول: حدّثني ابنُ عمّ نبيّكم -صلى اللَّه عليه وسلم - يعني ابن عبّاس قال:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - لا ينبغي لأحد يقول: أنا خيرٌ من يونسَ بنِ مَتَّى ونسبه إلى أبيه.

    أخرجاه في الصحيحين (3).

    (3077) الحديث الثاني عشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا إسماعيل ابن عمر قال: حدّثنا مالك عن أبي الزُّبير المكّي عن طاوس اليماني عن عبد اللَّه بن عبّاس:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - كان يُعَلِّمُهم هذا الدّعاء كما يُعَلِّمُهم السورةَ من القرآن، يقول: اللهمّ إني أعوذُ بك من عذاب جهنّم، وأعوذُ بك من عذاب القبر، وأعوذُ بك من فتنة المسيح الدّجّال. وأعوذُ من فتنة المَحيا والمَمات. (1) المسند 4/ 173 (2333). ومن طريق جرير صحّحه الحاكم، ووافقه الذّهبي 2/ 362 وصحّحه محقّقو المسند على شرط الشيخين.

    (2) المسند 4/ 144 (2294)، ومسند أبي يعلى 4/ 418 (2544)، وعلي بن زيد، ابن جدعان ضعيف، قال الهيثمي في المجمع 8/ 212: وفيه علي بن زيد، ضعّفه الجمهور، وقد وثِّق، وبقيّة رجال أحمد رجال الصحيح. وبهذا الإسناد وأسانيد أخر رواه الحاكم 2/ 591، قال الذهبي: إسناده جيد. والقسم الثاني من الحديث تصحّحه الطريق الآتية.

    (3) المسند 4/ 61 (2167) من طريق عبد الرحمن، 4/ 148 (2298) عن عفّان - وهو في البخاري من طريق عبد الرحمن عن شعبة 4/ 298 (4630)، وينظر أطرافه 4/ 128 (3395)، ومسلم 4/ 1846 (2377) من طريق محمّد بن جعفر عن شعبة. وعفّان من رجال الشيخين.

    انفرد بإخراجه مسلم (1).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا البراء بن عبد اللَّه الغَنَوِيّ عن أبي نضرة قال: كان ابن عبّاس على منبر البصرة، فسمعته يقول:

    إنّ نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - كان يتعوَّذُ في دُبُرِ صلاته من أربع: يقول: أعوذُ باللَّه من عذاب القبر، وأعوذُ باللَّه من عذاب النّار، وأعوذُ باللَّه من الفِتَن ما ظهرَ منها وما بَطَنَ، وأعوذ باللَّه من فتنةِ الأعور الكذّاب (2).

    (3078) الحديث الثالث عشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يحيى ابن سعيد الأموي قال: الأعمشُ حدّثنا عن طارق عن سعيد بن جبير قال: قال ابن عبّاس:

    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: اللهمّ إنّكَ أَذَقْتَ أوّلَ قُريشَ نكالًا، فأَذِقْ آخرَهم نوالًا (3).

    (3079) الحديث الرابع عشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا أبو اليمان قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاش عن ثعلبة بن مسلم الخَثْعَمي عن أبي كعب مولى ابن عبّاس عن ابن عبّاس:

    عن النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - أنّه قيل له: يا رسول اللَّه، لقد أبطأ عنك جبريلُ. فقال: "فَلِمَ لا يُبْطِئُ (1) المسند 4/ 178 (2342) عن إسماعيل بن عمر عن مالك عن أبي الزنّاد عن الأعرج عن أبي هريرة وذكره. ثم قال 4/ 179 (2343) حدّثنا إسماعيل حدّثنا مالك عن أبي الزبير عن طاوس عن ابن عبّاس مثله،. .. والحديث في مسلم 1/ 413 (590) من طريق مالك. وإسماعيل من رجال مسلم.

    (2) المسند 4/ 408 (2667)، وهو صحيح لما قبله، وإسناده ضعيف لضعف البراء. التقريب 1/ 67.

    (3) المسند 4/ 63 (2170) ورجاله رجال الصحيح، وطارق بن عبد الرحمن البجلي صدوق له أوهام. ينظر التقريب 1/ 261. ومن طريق الأعمش أخرج الترمذيّ الحديث 5/ 672 (3908) وقال: حسن صحيح غريب. قال: حدّثنا عبد الوهاب الورّاق، حدّثنا يحيى بن سعيد الأموي عن الأعمش نحوه. وهو في المختارة 10/ 188، 189 (189 - 191) من طريق عن طارق، وحسّن محقّقو المسند والمختارة إسناده. وساقه الألباني في الضعيفة 1/ 391 (398) وقال: رجاله عند أحمد ثقات رجال الشيخين، وفي طارق كلام لا يضرّ، لذا حسّنه، وذكر طرقًا وروايات له.

    عنّي وأنتم حَولي لا تَسْتَنُّون (1)، ولا تُقَلِّمون أظفارَكم، ولا تَقُصّون شواربكم، ولا تُنَقُّون رواجِبَكم" (2).

    الرواجب: ما بين عقد الأصابع.

    (3080) الحديث الخامس عشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان ابن داود الهاشمي قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد قال: حدّثني صالح بن كَيسان وابن أخي ابن شهاب كلاهما عن ابن شهاب عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه عن ابن عبّاس قال:

    بعثَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - عبدَ اللَّه بن حُذافة بكتابه إلى كِسرى يدفَغه إلى عظيم البحرين، يدفَعُه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه -يعني كسرى - مزّقه.

    قال ابن شهاب: فَحَسِبْتُ ابنَ المسيّب قال: فدعا عليهم رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - أن يُمَزَّقوا كلَّ مُمَزَّق.

    انفرد بإخراجه البخاري (3).

    (3081) الحديث السادس عشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عَبيدة قال: حدّثنا قابوس عن أبي ظَبيان عن ابن عبّاس:

    أن نبيَّ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - أقبل إليهم مسرعًا، قال: حتى أفزَعَنا من سرعته. قال: فلما انتهى إلينا قال: جِئْتُ مُسرعًا أخْبِرُكم بليلة القدر، فأُنْسِيتُها بيني وبينكم، ولكن التمسوها في العشر الأواخر من رمضان (4).

    (3082) الحديث السابع عشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق (1) تستنّون: تستاكون.

    (2) المسند 4/ 68 (2181)، والمعجم الكبير 11/ 341 (12224) من طريق إسماعيل. قال الهيثمي 5/ 170: وفيه أبو كعب مولى ابن عبّاس، قال أبو حاتم: لا يعرف إلا في هذا الحديث، رواه الطبراني، ورجاله ثقات. ولم ينسبه لأحمد. قال محقّقو المسند: إسناده ضعيف. ثعلبة بن مسلم لم يوثّقه غير ابن حبّان. وأبو كعب غير معروف.

    (3) المسند 4/ 69 (2184)، والبخاري 1/ 154 (64) من طريق إبراهيم بن سعد. وينظر الفتح 8/ 127، وسليمان بن داود ثقة، روى له أصحاب السنن، متابع.

    (4) المسند 4/ 183 (2352). وقابوس بن أبي ظبيان ضعيف. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد من طريق جرير عن قابوس 2/ 437 (813) وحسّنه الألباني لغيره، وصحّحه محقّقو المسند لغيره، وذكروا شواهده.

    قال: أخبرنا ابن جُريج قال: أخبرني حسين بن عبد اللَّه بن عبيد اللَّه ابن عبّاس عن عكرمة وكُريب أن ابن عبّاس قال:

    ألا أُحَدِّثُكم عن صلاة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - في السفر؟ قلنا: بلى. قال: كان إذا زاغتِ الشمسُ في منزله جمع بين الظُّهر والعصر قبل أن يركبَ، وإذا لم تَزِغْ في منزله سار حتى إذا جاءت العصر نزل فجمع بين الظهر والعصر. وإذا حانت المغرب له في منزله جمعَ بينها وبين العشاء، وإذا لم تَحِنْ في منزله ركب حتى إذا حانت العشاء نزل فجمعَ بينهما (1).

    (3083) الحديث الثامن عشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سليمان بن داود قال: حدّثنا أبو عَوانة قال: حدّثنا الحكم وأبو بشر عن ميمون بن مهران عن ابن عبّاس:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - نهى عن كلِّ ذي ناب من السِّباع؛ وعن كلِّ ذي مِخْلَب من الطّير.

    انفرد بإخراجه مسلم (2).

    (3084) الحديث التاسع عشر بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع عن المسعودي عن الحكم عن مِقسم عن ابن عبّاس:

    أنّ النبيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم - لمّا أفاضَ من عرفةَ تسارعَ قومٌ، فقال، أو فنودوا: ليس البرُّ بإيضاع الخيل والرِّكاب قال: فما رأيت رافعةً يدَيها (3) بعده حتى أتينا جَمعًا.

    انفرد بإخراجه البخاري (4).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا حمّاد -يعني ابن زيد - عن كثير - يعني ابن شِنطير، عن عطاء عن ابن عبّاس قال: (1) المسند 5/ 434 (3480)، والمعجم الكبير 11/ 168 (11522)، وحسين بن عبد اللَّه ضعيف. وقد صحّح محقّقو المسند الحديث، وذكروا مظانّه وشواهده.

    (2) المسند 4/ 476 (2747)، ومسلم 3/ 1534 (1934) من طريق أحمد بن حنبل ومن طرق آخر.

    (3) أي فما رأيت ناقة رافعة.

    (4) المسند 4/ 12 (2099)، قال المحقّق: حديث صحيح، وهذا إسناد حسن.

    والذي في البخاري 3/ 522 (1671) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عبّاس: أنّه دفع مع النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - يوم عرفة، فسمع النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم - وراءه زجرًا شديدًا وضربًا وصوتًا للإبل، فأشار بسوطه إليهم وقال: أيّها النّاس، عليكم بالسكينة، فإن البرّ ليس بإيضاع.

    إنما كان بَدْءُ الإيضاع من قِبَلِ أهل البادية، كانوا يقفون حافتَي النّاس حتى يُعَلِّقوا العِصِيَّ والجِعاب والقِعاب، فإذا نَفَرُوا تَقَعْقَعت تلك فأنفروا بالنّاس. قال: ولقد رئي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - وإن ذِفْرَى ناقته لَيَمَسُّ حارِكَها وهو يقول: يا أيها النّاس، عليكم بالسكينة. يا أيها النّاس، عليكم بالسكينة (1).

    الذِّفرى من البعير: مؤخّر ذنبه. والحارِك: الظهر.

    (3085) الحديث العشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا سُفيان عن عمرو عن عطاء، وابن جريج عن عطاء عن ابن عبّاس:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - أخرَّهَا (2) حتى ذهب من الليل ما شاء اللَّه، فقال له عمرُ: يا رسول اللَّه، نام النساء والولدان، فخرج فقال: لولا أن أَشُقَّ على أمّتي لأَمَرْتُهم أن يُصَلُّوها هذه الساعة.

    أخرجاه في الصحيحين (3).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس وعفّان قالا: حدّثنا حمّاد بن سلمة عن أيوب وقيس عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عبّاس:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - أخّر العشاء ذات ليلة حتى نام القومُ ثم استيقظوا، ثم ناموا ثم استيقظوا. قال قيس: فجاء عمر بن الخطّاب فقال: الصلاةَ يا رسول اللَّه. قال: فخرج فصلّى بهم. ولم يذكر أنهم توضّأوا (4).

    (3086) الحديث الحادي والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا شيبان قال: حدّثنا قتادة عن أبي العالية قال: حدّثنا ابن عمّ نبيّكم ابن عبّاس قال: (1) المسند 4/ 75 (2193) وحسّن المحقّق إسناده. وصحّحه ابن خزيمة 4/ 272 (2863) من طريق حمّاد بن زيد. وصحّحه الألباني.

    (2) أي صلاة العشاء.

    (3) المسند 3/ 402 (1926)، والبخاري 13/ 224 (7239) بالإسنادين. وهو في مسلم 1/ 444 (642) عن عبد الرزّاق عن ابن جريج عن عطاء.

    (4) المسند 4/ 76 (2195)، وإسناده صحيح. وقال ابن كثير في الجامع 31/ 161 (1607): تفرّد به.

    قال نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: رأيتُ ليلةَ أُسْرِيَ بي موسى بنَ عمرانَ، رجلًا آدم طُوالًا جَعدًا، كأنّه من رجال شَنوءةَ. ورأيتُ عيسى بنَ مريمَ مربوعَ الخَلق، إلى الحُمرة والبياض، سَبِط الرأس.

    أخرجاه في الصحيحين (1).

    * طريق لبعضه مع زيادة:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا محمّد بن أبي عديّ عن ابن عَون عن مجاهد قال:

    كنّا عند ابن عبّاس، فذكروا الدّجّال، فقالوا: إنه مكتوب بن عينيه: كـ فـ ر (2). قال: ما تقولون؟ قال: يقولون: إنه مكتوب بين عينيه: كـ فـ ر. فقال ابن عبّاس: لم أسمعه قال ذلك، ولكن قال: [أما] إبراهيم فانظروا إلى صاحبكم. وأما موسى فرجُل آدمُ جَعْد، على جمل أحمرَ مخطوم بخُلْبة، كأني أنظر إليه إذا انحدر في الوادي يُلَبّي.

    أخرجاه في الصحيحين (3).

    والخُلبة: الليف.

    (3087) الحديث الثاني والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا هُشيم قال: أخبرنا داود بن أبي هند عن أبي العالية عن ابن عبّاس:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - مرّ بوادي الأزرق فقال: أيُّ وادٍ هذا؟ قالوا: وادي الأزرق. قال: كأنّي أنظرُ إلى موسى عليه السلام وهو هابط من الثَّنِيّة وله جُؤارٌ إلى اللَّه تعالى بالتلبية حتى أتى على ثَنيّة هَرشى فقال: أيُّ ثَنيّةٍ هذه؟ قالوا: ثنيّة هرشى. قال: كأنّي أنظر إلى يونس بن مَتّى على ناقة حمراءَ جَعْدة، عليه جُبّةٌ من صوف، خِطام ناقته خُلبة، وهو يُلَبِّي".

    أخرجاه (4). (1) المسند 4/ 77 (2197).

    (2) في الصحيحين كافر.

    (3) المسند 4/ 301 (2501)، والبخاري 3/ 414 (1555)، ومسلم 1/ 153 (165).

    (4) المسند 3/ 352 (1854)، وهو في مسلم 1/ 152 (166) من طريق أحمد بن حنبل وسريج بن يونس عن هشيم. وللبخاري روايات أخر للحديث اتّفق فيها مع مسلم - ينظر الجمع - المتّفق عليه 2/ 40 (1022).

    (3088) الحديث الثالث والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا وكيع قال: حدّثنا زَمْعة عن سلمة عن وَهرام عن عكرمة عن ابن عبّاس قال:

    لما مرَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - بوادي عُسفان حين حجّ، قال: يا أبا بكر، أيُّ وادٍ هذا؟ قال: وادي عُسفان. قال: لقد مرَّ به هودٌ وصالح على بَكَرات، خُطُمُهما اللَّيفُ، أُزُرُهم - العَباء، وأَرْدِيَتُهم النِّمار، يُلَبُّون، يَحُجُّون البيت العتيق (1).

    (3089) الحديث الرابع والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يزيد وإسحاق بن عيسى قالا: أخبرنا جرير بن حازم عن يعلى بن حكيم عن عكرمة عن ابن عبّاس:

    أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - قال لماعز بن مالك حين أتاه فأقرّ عنده بالزنا: لعلّك قَبَّلْتَ أو لَمَسْتَ قال: لا. قال: فنِكْتَها؟ قال: نعم. قال: فأمرَ به فرُجِم.

    انفرد بإخراجه البخاري (2).

    قد تسبشع جهلةُ العوامّ ذكر هذه اللفظة، وإنما استبشعوها لأنه لم تَجْرِ العادة بذكرها، وجرت بالوَطء والنّكاح. وإنما ذكَرها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - لأنّه خاف أن يكون ماعز لا يعرف ما الزنا. كيف وقد قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: إنّ العين لَتَزني، وإن اليد لَتَزني (3).

    (3090) الحديث الخامس والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال: حدّثنا أبو عوانة عن سماك عن [سعيد بن جبير] عن ابن عبّاس قال:

    لَقِيَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - ماعزَ بن مالك فقال: أحقٌّ ما بلَغَني عنك؟ قال: وما بلَغَك عني؟ قال: بلَغَني أنك فَجَرْتَ بأَمَة آل فلان. قال: نعم. فردّه حتى شهد أربع مرّات، ثم أمر برجمه (4). (1) المسند 3/ 495 (2067). قال الهيثمي 3/ 223: فيه زمعة بن صالح، وفيه كلام، وقد وثّق. قال محقّقو المسند: إسناده ضعيف لضعف زمعة، وسلمة بن وهرام مختلف فيه.

    (2) المسند 4/ 32، 253 (2129، 2433)، والبخاري 12/ 1352 (6824) من طريق جرير. وشيخا أحمد ثقتان.

    (3) رواه مسلم عن أبي هريرة 4/ 2047 (2657).

    (4) المسند 4/ 81 (2202) وإسناده صحيح، ولم يُنَبّه على إخراج مسلم له عن قتيبة وأبي كامل عن أبي عوانة به 3/ 1320 (1693).

    * طريق آخر:

    حدّثنا أحمد قال: حدّثنا عبد الرزّاق قال: أخبرنا إسرائيل عن سِماك عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال:

    أتى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - ماعزٌ فاعترف عنده مرّتين. فقال: اذهبوا به ثم قال: رُدُّوه فاعترف مرّتين، حتى اعترفَ أربع مرات. فقال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: اذهبوا به فارجُموه (1).

    (3091) الحديث السادس والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس وعفّان قالا: حدّثنا حمّاد - يعني ابن سلمة عن عليّ بن زيد. قال عفّان: أخبرنا علي بن زيد - عن يوسف بن مهران عن ابن عبّاس:

    أن رجلًا أتى عمر فقال: امرأةٌ جاءت تُبايعه، فأدخَلْتُها الدَّوْلَجَ (2) فأصبتُ منها ما دون الجماع. فقال: ويحك! لعلّها مُغِيبة (3) في سبيل اللَّه. قال: أجل. قال: فأت أبا بكر فاسأله. قال: فأتاه فسأله، فقال: لعلّها مُغِيبة في سبيل اللَّه. قال: فقال مثل قول عمر. ثم أتى النبيّ -صلى اللَّه عليه وسلم - فقال له مثل ذلك، فقال: لعلّها مُغِيبة في سبيل اللَّه. ونزل القرآن: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} إلى آخر الآية [هود: 114] فقال: يا رسول اللَّه، ألي خاصّة أم للناس عامّة؟ فضرب - يعني عمر صدره بيده وقال: لا، ولا نُعْمَةَ عينٍ، بل للناس عامّة. فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: صدق عمر (4).

    (3092) الحديث السابع والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا حسن ابن موسى قال: حدّثنا أبو خَيثمة عن عبد اللَّه بن عثمان بن خُثيم عن أبي الطُّفيل قال:

    رأيت معاوية يطوفُ بالبيت وعن يساره عبد اللَّه بن عبّاس وأنا أتلوهما في ظهورهما أسمعُ كلامهما، فطَفِقَ معاويةُ يستلمُ رُكن الحَجَر، فقال له عبد اللَّه بن العبّاس: إنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم - لم يستلم هذين الرّكنين. فيقول معاوية: دَعْني منك يا ابن عبّاس، ليس منها (1) المسند 5/ 61 (2874). ومن طريق إسرائيل أخرجه أبو داود 4/ 147 (4462)، وصحّحه الألباني.

    (2) الدولج: المخدع.

    (3) المغيبة والمغيب: التي غاب زوجها.

    (4) المسند 4/ 83 (2206)، والمعجم الكبير 12/ 1662 (12931). قال الهيثمي 7/ 41: وفي إسناد أحمد والكبير علي بن زيد، وهو سيّء الحفظ، ثقة، وبقية رجاله ثقات. وصحّحه محقّقو المسند لغيره، وذكروا شواهده.

    شيء مهجور. فطفق ابن عبّاس لا يَرُدّه (1) كلّما وضع يده على شيء من الركنين قال له ذلك.

    انفرد بإخراجه مسلم (2).

    وقد أخرج البخاري من حديث ابن عبّاس أنّه قال: لا يُسْتَلَمُ هذان الرّكنان (3).

    (3093) الحديث الثّامن والعشرون بعد المائتين: حدّثنا أحمد قال: حدّثنا يونس قال:

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1