Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني
Ebook641 pages6 hours

الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كتاب «الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي، رتب فيه مسند الإمام أحمد ترتيبًا فقهيًا دقيقًا، فبدأ بقسم التوحيد ثم الفقه ثم التفسير ثم الترغيب ثم الترهيب ثم التاريخ ثم القيامة وأحوال الآخرة وقال في مقدمة الكتاب: لا أعلم أحدًا سبقني إليه. وقد رتبه من أوله إلى آخره مع حذف السند، وقد وضع التبويبات المناسبة لكل حديث، وفي مقدمة كتابة تكلم عن طريقته في ترتيب المسند. وهذا الترتيب أطلق عليه اسم <الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، وهو اختصار للمسند مع ترتيبه ترتيبًا فقهيًا على الكتب والأبواب وبعبارة أخرى: تهذيب المسند وترتيبه واختصاره. ثم قام البنا فشرح كتابه حتى وصل إلى باب ما جاء في جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، ثم وافته المنية.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateOct 9, 1903
ISBN9786325618922
الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

Related to الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

Related ebooks

Related categories

Reviews for الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني - الساعاتي

    الغلاف

    الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

    الجزء 22

    الساعاتي

    1378

    كتاب «الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني» للشيخ أحمد عبد الرحمن البنا الساعاتي، رتب فيه مسند الإمام أحمد ترتيبًا فقهيًا دقيقًا، فبدأ بقسم التوحيد ثم الفقه ثم التفسير ثم الترغيب ثم الترهيب ثم التاريخ ثم القيامة وأحوال الآخرة وقال في مقدمة الكتاب: لا أعلم أحدًا سبقني إليه. وقد رتبه من أوله إلى آخره مع حذف السند، وقد وضع التبويبات المناسبة لكل حديث، وفي مقدمة كتابة تكلم عن طريقته في ترتيب المسند. وهذا الترتيب أطلق عليه اسم <الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني، وهو اختصار للمسند مع ترتيبه ترتيبًا فقهيًا على الكتب والأبواب وبعبارة أخرى: تهذيب المسند وترتيبه واختصاره. ثم قام البنا فشرح كتابه حتى وصل إلى باب ما جاء في جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، ثم وافته المنية.

    القسم الثالث من الكتاب فيما يختص بالقرآن الكريم

    (55) (

    كتاب فضائل القرآن وتفسيره وأسباب نزوله

    )

    (باب ما جاء في فضل القرآن والاعتصام به) (عن علي رضي الله عنه) (1) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد ان أمتك مختلفة بعدك قال فقلت له فأين المخرج (2) (باب) (1) (سنده) حدثنا يعقوب ثنا ابي عن ابن اسحق قال وذكر محمد بن كعب القرظي عن الحارث بن عبد الله الأعور قال قلت لآتين أمير المؤمنين (يعني عليا رضي الله عنه) فلأسألنه عما سمعت العشية قال فجئته بعد العشاء فدخلت عليه فذكر الحديث قال ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أتاني جبريل الحديث (غريبه) (2) أي اين طريق الخروج والخلاص من الاختلاف والفتنة أو السبب بيان رموز واصطلاحات تختص بالشرح

    (خ) للبخاري (م) لمسلم (حم) للامام احمد (لك) للامام مالك في الموطأ (فع) للامام الشافعي (الأربعة) لأصحاب السنن الأربعة أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه (الثلاثة) لهم إلا ابن ماجه (د) لأبي داود (نس) للنسائي (مذ) للترمذي (جه) لابن ماجه (حب) لابن حبان في صحيحه (مي) للدارمي في سننه (خز) لابن خزيمه في صحيحه (بز) للبزار في مسنده (طب) للطبراني في الكبير (طس) له في الأوسط (طص) له في الصغير (ص) لسعيد بن منصور في سننه (ش) لابن ابي شيبة في مصنفه (عب) لعبد الرزاق في الجامع (عل) لأبي يعلي في مسنده (قط) للدارقطني في سننه (حل) لأبي نعيم في الحلية (هق) للبيهقي في السنن الكبرى (هب) له في شعب الايمان (طح) للطحاوي في معاني الآثار (ك) للحاكم في المستدرك (طل) لأبي داود الطيالسي في مسنده رحمهم الله تعالى.

    وأما الشراح وأصحاب كتب الرجال والغريب ونحوهم فإليك ما يختص بهم (نه) للحافظ ابن الأثير في كتابه النهاية في غريب الحديث (خلاصة) للحافظ الخزرجي في خلاصة تذهيب الكمال (قر) للحافظ ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب ثم اذا قلت قال الحافظ واطلقت فالمراد به الحافظ ابن حجر العسقلاني في فتح الباري شرح البخاري (واذا قلت) قال النووي فالمراد به في شرح مسلم (وإذا قلت) قال المنذري فالمراد به الحافظ زكي الدين بن عبد العظيم المنذري صاحب كتاب الترغيب والترهيب ومختصر أبي داود (وإذا قلت) قال الهيثمي فالمراد به الحافظ علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد (وإذا قلت) قال الشوكاني فالمراد به في كتابه نيل الأوطار (وإذا قلت) بدائع المنن فالمراد به كتابي بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي والسنن (وإذا قلت) انظر القول الحسن فالمراد به شرحي على بدائع المنن والله تعالى ولي التوفيق.

    يا جبريل؟ قال فقال كتاب الله (1) تعالى به يقصم (2) الله كل جبار من اعتصم به نجا (3) ومن تركه هلك مرتين (4) قول فصل وليس بالهزل (5) لا تختلقه الألسن (6) ولا تفنى أعاجيبه (7) فيه نبأ ما كان قبلكم (8) وفصل ما بينكم (9) وخبر ما هو كائن بعدكم (10) (عن عبد الله بن عمرو ابن العاص) (11) قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يوما كالمودع فقال أنا محمد النبي الأمي قاله ثلاث مرات ولا نبي بعدي أوتيت فواتح الكلم (12) الذي يتوصل به الى الخروج عن الفتنة (1) أي التمسك بكتاب الله عز وجل (2) أي يكسر شوكته ويهينه ويذله وأصل القصم الكسر والإبانة (3) أي من تمسك به وعمل بما فيه (4) أي كرر هذه الجملة مرتين (وقوله) قول فصل خبر لمبتدأ محذوف اي هو قول فصل أي يفصل بين الحق والباطل (5) أي جد كله وحق جميعه لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (6) أي لا يمكن لمخلوق أن يأتي بمثله من عند نفسه افتراء وقد عجز عن ذلك فصحاء العرب (7) أي أسراره ومعجزاته لأنه أشار إلى أمور كثيرة لم تكن موجودة في الزمن الماضي ولا يعرفها الناس أظهرها تقدم العلم والاكتشاف وكلما تقدم العلم وتقادم الزمن كلما ظهرت أسراره وعجائبه ومعجزاته (8) اي من أحوال الأمم الماضية (9) أي تفصيل الأحكام فيما يقع بينكم من حلال وحرام وكفر وإيمان وطاعة وعصيان وسائر شرائع الإسلام (10) أي من الأمور الآتية من أشراط الساعة وأحوال القيامة وغير ذلك (تخريجه) (مذ مي) وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات واسناده مجهول وفي حديث الحارث مقال اهـ (قلت) انما قال ذلك الترمذي لأنه رواه من طريق حمزة بن حبيب الزيات عن أبي المختار الطائي عن ابن أخي الحارث الأعور عن الحارث ففيه حمزة بن حبيب الزيات ضعفه بعضهم في الحديث وإن كان إماما مشهورا في القراآت وفيه ابن اخي الحارث مجهول وهذان ليسا في مسند الامام احمد لكن جاء فيه الحارث بن عبد الله الأعور وقد تكلموا فيه بل كذبه بعضهم من جهة رأيه واعتقاده لا أنه تعمد الكذب في الحديث وأخرجه أيضا الطبراني في الكبير وفي اسناده عمرو بن واقد متروك وله شاهد عند الحاكم في المستدرك من طريق ابراهيم بن مسلم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه قال الحاكم هذا حديث صحيح الاسناد وتعقبه الذهبي فقال ابراهيم بن مسلم ضعيف (11) (سنده) حدثنا يحيى بن اسحاق ثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هيبرة عن عبد الله بن مريح الخولاني قال سمعت أبا قيس مولى عمرو بن العاص يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول من صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة فليقل عبد من ذلك أو ليكثر وسمعت عبد الله بن عمرو يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (12) جاء في رواية مفاتيح الكلم وفي أخرى مفاتح الكلم قال في النهاية هما جمع مفتاح ومفتح وهما في الأصل كل ما يتوصل به إلى استخراج المغلفات التي يتعذر الوصول اليها فأخبر أنه أوتي مفاتيح الكلم وهو ما يسر الله له من البلاغة والفصاحة والوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات والألفاظ التي اغلقت على غيره وتعذرت ومن كان في يده مفاتيح شيء مخزون سهل عليه الوصول اليه اهـ (قلت) ويحتمل أن يراد بفواتح الكلم نفس القرآن لأنه أفصح الكتب السماوية وأبلغها وخواتمه (1) وجوامعه وعلمت كم خزنة النار (2) وحملة العرش وتجوز بي وعوفيت وعوفيت أمتي (3) فاسمعوا وأطيعوا مادمت فيكم فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلو حلاله وحرموا حرامه (عن أبي هريرة) (4) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من الأنبياء نبي إلا وقد أعطى من الآيات (5) ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله عز وجل إلى وأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة (عن عبد الله بن عمرو) (6) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام والقرآن يشفعان وأجمعها وهو المنهل العذب الذي يستقى الفصحاء والبلغاء والفقهاء والمحدثون منه وهو قاموس من لا قاموس له لذلك كان صلى الله عليه وسلم أفصح الناس منطقا وأعلمهم بأحكام الله أيضا فإن في القرآن مفاتيح الغيب لأنه أخبر بأمور لا يعلمها الا الله ووقعت كما أخبر فهو مفتاح كل خير (1) خواتم الكلم هو القرآن أيضا لأنه ختمت به الكتب السماوية وهو حجة على سائرها ومصدق لها (وجوامع الكلم) هي الكلمة البليغة الوجيزة الجامعة للمعاني الكثيرة وهذه صفة القرآن أيضا (قال القرطبي) وقد جاء هذا اللفظ ويراد به القرآن اهـ (قلت) وقد اكتسب صلى الله عليه وسلم كل هذه المعاني من القرآن فكان صلى الله عليه وسلم فصيحا بليغا ينطق بالكلمة الوجيزة الجامعة للمعاني الكثيرة صلى الله عليه وسلم (2) خزنة النار تسعة عشر من الملائكة الغلاظ الشداد قال تعالى (عليها تسعة عشر) وأما حملة العرش فقد قال الله عز وجل (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) أي من الملائكة ايضا (3) أي تجاوز الله عني وعن أمتي في كثير من التكاليف الشاقة التي كانت في الامم السابقة كعدم قبول التوبة إلا إذا قتل نفسه وعدم طهارة الثوب المتنجس إلا بقطع ما تنجس منه وعدم صحة الصلاة إلا في المعابد وعدم الطهارة بالتيمم والمؤاخذة بالخطأ والنسيان وغير ذلك كثير فتجاوز الله للأمة المحمدية عن ذلك كله وعفا عنها وجعل دينها سهلا سمحا ويجوز أن يكون معنى قوله (وتجوز بي) أي تجاوز الله بسببي عن أمتي وعفاها من التكاليف الشاقة وعافاني أيضا والله أعلم قال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد بهذا اللفظ وأورده الهيثمي والمنذري وقالا رواه احمد باسناد حسن (4) (سنده) حدثنا يونس وحجاج قالا ثنا ليث قال حجاج في حديثه حدثني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يونس عن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (5) يعني المعجزات وخوارق العادات ما إذا شوهد لاضطر إلى التصديق به الشاهد وكان دليلا على تصديقه فيما جاءهم به نبيهم واتبعه من اتبعه من البشر ثم لما مات لم تبق معجزة بعده إلا ما يحكيه أتباعه عما شاهدوه في زمانه وأما نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فإن معجزته القرآن المستمر إلى يوم القيامة مع خرق العادة في اسلوبه وبلاغته وإخباره بالمغيبات وعجز الجن والإنس أن يأتوا بسورة من مثله مجتمعين أو متفرقين في جميع الأعصار مع اعتنائهم بمعارضته فلم يقدروا وهم أفصح القرون مع غير ذلك من وجوه إعجاز المعرفة وهو معنى قوله صلى الله عليه وسلم وإنما كان الذي اوتيت وحيا أوحاه الله عز وجل إلي يعني القرآن (وفي قوله صلى الله عليه وسلم فأرجو أن اكون أكثرهم تابعا) علم من أعلام النبوة فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر بهذا في زمن قلة المسلمين ثم من الله تعالى وفتح على المسلمين البلاد وبارك فيهم حتى انتهى الأمر واتسع الاسلام في المسلمين وذلك لعموم رسالته ودوامها الى قيام الساعة واستمرار معجزته صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (ق نس وغيرهم) (6) (سنده) للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوات فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان (عن عقبة بن عامر) (1) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن القرآن جعل في إهاب (2) ثم القي في النار ما احترق (3) (عن عمر بن الخطاب) (4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين (عن شداد بن أوس) (5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل يأوى إلى فراشه فيقرأ سورة من كتاب الله عز وجل إلا بعث الله عز وجل اليه ملكا يحفظه من كل شيء يؤذيه حتى يهب (6) متى هب (باب الحث على تعلم القرآن وتعليمه وحفظه وفضل ذلك) (عن عثمان) (7) (يعني ابن عفان) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضلكم (وفي لفظ ان خيركم) من تعلم القرآن وعلمه (ز) (وعن علي) (8) عن حدثنا موسى بن داود ثنا ابن لهيعة عن حيى بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو الحديث (تخريجه) (طب ك هق) وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي وأورده الهيثمي وقال اسناده حسن (1) (سنده) حدثنا ابو سعيد ثنا ابن لهيعة ثنا مسرح قال سمعت عقبة بن عامر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (2) الإهاب بكسر الهمزة الجلد قبل أن يدبغ وبعضهم يقول الإهاب الجلد مطلقا (3) وفي رواية ما أكلته النار (وفي أخرى) ما مسته النار قال الطيبى هو تمثيل وارد على المبالغة والفرض كما في قوله تعالى (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي) أي ينبغي ويحق أن القرآن لو كان في مثل هذا الشيء الحقير (يعني الإهاب) الذي لا يؤبه به ويلقى في النار ما مسته فكيف بالمؤمن الذي هو أكرم خلق الله وقد وعاه في صدره وتفكر في معانيه وعمل بما فيه كيف تمسه فضلا عن أن تحرقه اهـ اللام في النار للجنس والأولى جعلها للعهد والمراد بها نار جهنم أو النار التي تطلع على الأفئدة أو النار التي وقودها الناس والحجارة ذكره القاضي عياض (تخريجه) (مي طب) وأخرجه أيضا ابن عدي والبيهقي في الشعب عن عصمة بن مالك وابن عدي أيضا عن سهل بن سعد قال العراقي وسنده ضعيف اهـ وقال الصدر المناوي فيه عند احمد ابن لهيعة عن مشرح ابن ماهان ولا يحتج بحديثهما عن عقبة اهـ قال المناوي في شرح الجامع الصغير لكنه يتقوى بتعدد طرقه فقد رواه أيضا ابن حبان عن سهل بن سعد ورواه البغوي في شرح السنة وغيره (4) (عن عمر الخ) هذا طرف من حديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في الباب الأول من كتاب العلم ص 146 في الجزء الأول رقم 4 (5) (سنده) حدثنا يزيد بن هارون ثنا ابو مسعود الجريري عن أبي العلاء بن الشخير عن الحنظلي عن شداد بن أوس الحديث (غريبه) (6) قال في المصباح هب من نومه هبا من باب قتل استيقظ اهـ ومعناه حتى يستيقظ متى استيقظ (تخريجه) (مذ نس) وفي اسناده رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات (باب) (7) (سنده) حدثنا وكيع ثنا سفيان وعبد الرحمن عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن عن عثمان الحديث (تخريجه) (ق والأربعة) (8) (ز) (سنده) حدثنا ابو كامل فضيل بن الحسين وثنا محمد بن عبيد بن حساب قالا ثنا عبد الواحد بن زياد ثنا عبد الرحمن بن اسحاق عن النعمان بن سعد عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خياركم من تعلم القرآن وعلمه (تخريجه) لم أقف عليه لغير عبد الله بن الامام احمد وفي اسناده النعمان بن سعد ضعفه الامام احمد لكن يؤيده ما قبله النبي صلى الله عليه وسلم مثله (ز) (وعنه أيضا) (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلم (وفي لفظ من قرأ القرآن) فاستظهره (2) وحفظه أدخله الله الجنة وشفعه (3) في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار (عن ابن عباس) (4) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الرجل الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب (5) (عن عائشة رضي الله عنها) (6) قالت ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بخير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو لم تروه يتعلم القرآن (7) (عن أبي هريرة) (8) أو عن أبي سعيد شك الأعمش قال يقال لصاحب القرآن اقره (9) وارقه فإن منزلتك عند آخر آية (1) (ز) (سنده) حدثنا حفص بن سليمان يعني أبا عمر القارئ عن كثير بن زاذان عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (2) أي حفظه تقول قرآت القرآن عن ظهر قلبي أي قرأته من حفظي قاله الجزري (وقوله وحفظه) أي وعاه وتعاهده خوفا من نسيانه ويحتمل أن يراد بالحفظ العمل بمقتضاه ويؤيده رواية (من قرأ القرآن فاستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله الجنة الخ) رواه الترمذي (3) بالتشديد أي قبلت شفاعته (وقوله كلهم) أي كل العشرة قد وجبت لهم النار (قال الطيبي) فيه رد على من زعم أن الشفاعة انما تكون في رفع المنزلة دون حفظ الوزر بناء على ما افتروه أن مرتكب الكبيرة يجب خلوده في النار ولا يمكن العفو عنه والوجوب هنا على سبيل المواعدة والله أعلم (تخريجه) (مي جه مذ) وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس له اسناد صحيح وحفص بن سليمان أبو عمرو البزار كوفي يضعف في الحديث اهـ (قلت) قال في التقريب وهو حفص بن أبي داود القاري صاحب عاصم ويقال له حفيص متروك الحديث مع إمامته في القراءة مات سنة ثمانين ومائة (4) (سنده) حدثنا جرير عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس الحديث (غريبه) (5) بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء أي الخراب لأن عمارة القلوب بالايمان وقراءة القرآن كما ان عمارة البيوت بالأثاث والتجمل فالقلب الذي ليس فيه قرآن كالبيت الذي ليس فيه أثاث والله أعلم (تخريجه) (مذ مي ك) وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح اهـ (قلت) وقال الحاكم صحيح الاسناد وتعقبه الذهبي فقال قابوس لين الحديث (6) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة قال حدثني أبو الاسود انه سمع عروة يحدث عن عائشة قالت ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (7) يستفاد منه أن تعلم القرآن دلالة على صلاح المتعلم في الغالب (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفي اسناده ابن لهيعة فيه كلام إذا عنعن ولكنه صرح بالتحديث هنا فحديثه حسن (8) (سنده) حدثنا وكيع قال ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد الحديث (غريبه) (9) هكذا في الأصل بهاء السكت بدل الهمزة وكذلك وارقه وجاءا بالهمزة في الحديث التالي والأول أمر من القراءة أي رتل والثاني أمر من رقأ يرقأ رقئا أي اصعد قال في القاموس رقأ في الدرجة صعد وهي المرقأة وتكسر اهـ أي يقال لصاحب القرآن اقرأ القرآن واصعد على درجات الجنة وسيأتي توضيحه في شرح الحديث التالي (تخريجه) (خز) والترمذي وحسنه الحاكم وصححه وأقره الذهبي ولفظه عندهما عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ثم يقول يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقال اقرأ وارقأ ويزاد تقرؤها (وعن عبد الله بن عمرو) (1) عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وفيه اقرأ وارقأ بالهمزة (2) (عن أبي سعيد الخدري) (3) قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم يقال لصاحب القرآن يوم القيامة اذا دخل الجنة اقرأ واصعد فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه (عن عائشة رضي الله عنها) (4) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أخذ السبع الأول (5) من القرآن فهو خير (6) (عن أنس بن مالك) (7) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله أهلين من الناس فقيل من أهل الله منهم؟ قال أهل القرآن هم أهل الله وخاصته (8) (عن عقبة بن عامر) (9) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا كتاب الله (10) وتعاهدوه وتغنوا به (11) فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا (12) من المخاض في بكل آية حسنة اهـ (قلت) وهو عند الامام احمد موقوف على أبي هريرة ولكن له حكم الرفع لأن مثله لا يقال من قبل الرأي لاسيما وقد رواه الحاكم والترمذي مرفوعا وروى من طرق أخرى عن غير أبي هريرة من الصحابة مرفوعا (1) (سنده) حدثنا عبد الرحمن عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله بن عمرو (يعني ابن العاص) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقال لصاحب القرآن اقرأ وارقأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها (غريبه) (2) قال الخطابي جاء في الأثر ان عدد آي القرآن على قدر درج الجنة فيقال للقارئ ارق في الدرجة على قدر ما كنت تقرأ من آي القرآن فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على اقصى درج الجنة في الآخرة ومن قرأ جزءا منه كان رقية في الدرج على قدر ذلك فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة (تخريجه) (د مذ جه حب) في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح (3) (سنده) حدثنا معاوية بن هشام ثنا شيبان عن فراس عن عطية عن أبي سعيد الخدري الحديث (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفي اسناده عطية العوفي ضعفه الثوري وهشيم وابن عدي وحسن له الترمذي أحاديث (خلاصة) وفي التهذيب قال أبو حاتم وابن سعد ومع ضعفه يكسب حديثه (4) (سنده) حدثنا أبو سعيد قال ثنا سليمان بن بلال قال ثنا عمرو بن أبي عمرو عن حبيب بن هند عن عروة عن عائشة الحديث (غريب) (5) جا في رواية السبع الطوال بدل الأول وأولها سورة البقرة وآخرها سورة براءة بجعل الانفال وبراءة واحدة والمراد بأخذها حفظها والعمل بما فيها (6) بكسر الحاء المهملة وفتحها مع سكون الموحدة أي عالم صالح (تخريجه) (ك) وصححه وأقره الذهبي (7) (سنده) حدثنا عبد الصمد ثنا عبد الرحمن بن بديل العقيلي عن أبيه عن أنس الحديث (غريبه) (8) هذه الجملة وهي قوله هم أهل الله وخاصته مؤكدة للجملة قبلها وهي قوله أهل القرآن ومعنى خاصته أي الذين يختصون بخدمته قال العسكري هذا على سبيل المجاز والتوسع فإنه لما قربهم واختصهم كانوا كأهله ومنه قيل لأهل مكة أهل الله لما كانوا سكان بيته وما حوله كانوا كأهله (تخريجه) (جه نس ك) قال الحاكم روى من ثلاثة أوجه هذا أجودها وأقره الذهبي ولم يتعقبه (قلت) وفي اسناده عبد الرحمن بن بديل العقيلي قال في التقريب لا بأس به (9) (سنده) حدثنا علي بن اسحاق ثنا ابن المبارك عبد الله قال ثنا موسى بن علي قال سمعت ابي يقول سمعت عقبة بن عامر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (10) أي احفظوه وتفهموه (وقوله وتعاهدوه) أي الزموه (11) أي اقرءوه بتحزين وترقيق وليس المراد قراءته بالألحان والنغمات (12) أي ذهابا (من المخاض) أي النوق الحوامل العقل (وعنه أيضا) (1) قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في الصفة (2) فقال أيكم يحب أن يغدو (3) إلى بطحان أو العقيق فيأتي كل يوم بناقتين كوماوين (4) زهراوين في غير اثم (5) ولا قطع رحم؟ قال قلنا كلنا يا رسول الله يحب ذلك قال فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له (6) من ناقتين وثلاث خير من ثلاث (7) وأربع خير من أربع ومن أعدادهن (8) من الابل (وعن أبي هريرة) (9) عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري) (10) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موصى إلى اليمن يأمرهما أن يعلما الناس القرآن (باب ما جاء في قراءة القرآن بأجر أو تعليمه بأجر) (عن سهل بن سعد) (11) (في العقل) بضمتين جمع عقال وعقلت البعير حبسته وخص ضرب المثل بها لأنها إذا انفلتت لا تكاد تلحق (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وأورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح (1) (سنده) حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا موسى بن علي قال سمعت أبي يقول سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (2) الصفة بضم الصاد المهملة مشددة وفتح الفاء المشددة موضع مظلل من المسجد الشريف كان فقراء المهاجرين يأوون إليه وهم المسمون بأصحاب الصفة وكانوا أضياف الاسلام (3) أي يذهب في الغدوة (بفتح المعجمة) وهي من أول النهار إلى الظهر (وقوله بطحان) بضم الباء وفتحها والضم أصح وادي المدينة (والعقيق) واد بالمدينة أيضا (وأو) للشك من الراوي قال ابن الملك خصهما بالذكر لكون كل منهما أقرب المواضع التي يقام فيها سوق الابل (4) الكوماء من الابل العظيمة السنام قلبت الهمزة في تثنيتها واواكما هي القاعدة في الهمزة الزائدة (وقوله زهراوين) أي حسنتين ذات جمال وبهجة (5) في للسببيه والمعنى لا يكون حصولها بسبب فعل فيه إثم كغصب وسرقة سمي موجب الإثم إثما مجازا (وقوله ولا قطع رحم) أي في غير ما يوجبه قال ملا على وهو تخصيص بعد تعميم (6) بالضم خبر لمبتدأ محذوف أي هما (يعني الاثنتين) خير له الخ (7) اي وثلاث آيات يتعلمها خير له من ثلاث نوق وكذلك يفسر قوله وأربع خير من أربع (8) الجار والمجرور متعلق بمحذوف يعني وأكثر من اربع آيات يتعلمها خير له من أعداد النوق على التفصيل المذكور (وقوله من الإبل) بدل من اعدادهن أو بيان لها وإنما قال صلى الله عليه وسلم ذلك وفق ما يغتنمه ويبتغيه المخاطب وإلا فالآية الواحدة خير من الدنيا وما فيها والله أعلم (تخريجه) (م د وغيرهما) (9) (سنده) حدثنا حسن حدثنا عبد الله بن لهيعة حدثنا ابو يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيفرح أحدكم أن ينقلب إلى أهله بخلفتين؟ قالوا نعم وآيتان من كتاب الله فيخرج بهما إلى أهله خير له من خلفتين (تخريجه) أخرجه مسلم والامام احمد عن أبي هريرة عن طريق ثان ليس فيه ابن لهيعة وتقدم في باب قراءة سورتين أو أكثر في ركعة رقم 556 صفحة 214 في الجزء الثالث إلا أن فيه ثلاث آيات يقرأ بهن في الصلاة خير له من ثلاث خلفات (والخلفة) بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام الحامل من النوق ويجمع على خلفات وخلائف والله أعلم (10) (سنده) حدثنا عبد الله بن نمير عن طلحة بن يحيى قال اخبرني أبو بردة عن أبي موسى الحديث (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده حسن (باب) (11) (سنده) حدثنا حسن حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فيكم كتاب الله يتعلمه الأسود والأحمر والأبيض تعلموه قبل أن يأتي زمان يتعلمه ناس ولا يجاوز تراقيهم (1) ويقومونه كما يقوم السهم (2) فيتعجلون أجره (3) ولا يتأجلونه (عن عبادة بن الصامت) (4) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشغل (5) فإذا قدم رجل مهاجر على رسول الله صلى الله عليه وسلم دفعه إلى رجل منا يعلمه القرآن فدفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا وكان معي في البيت أعشية عشاء أهل البيت فكنت أقرئه القرآن فانصرف انصرافة إلى أهله فرأى أن عليه حقا فأهدى إلي قوسا لم أر أجود منه عودا ولا احسن منه عطفا (6) فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما ترى يا رسول الله فيها؟ قال جمرة بين كتفيك تقلدتها أو تعلقتها (عن أبي عبد الرحمن) (7) قال حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (8) أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه (9) من العلم والعمل قالوا فعلمنا العلم والعمل ابن لهيعة ثنا بكر بن سوادة عن وفاء الحضرمي عن سهل بن سعد الحديث (غريبه) (1) التراقي جمع ترقوة بفتح التاء وسكون الراء وضم القاف وفتح الواو وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان من الجانبين والمعنى أن قراءتهم لا يرفعها الله ولا يقبلها فكأنها لم تتجاوز حلوقهم وقيل المعنى أنهم لا يعملون بالقرآن ولا يثابون على قراءته فلا يحصل لهم غير القراءة (نه) (2) يعني الذي يرمي به وهو آلة من آلات الحرب والمراد أنهم يبالغون في تحسينه بتكلف وتعسف لترغيب الناس فيهم وان خرجوا بذلك عن حد التجويد قال ابن الجزري في باب التجويد (مكملا من غير ما تكلف باللفظ في النطق بلا تعسف) (3) أي يطلبون بقراءة العاجلة من عرض الدنيا والرفعة فيها (وقوله ولا يتأجلونه) أي لا يريدون به الآجلة وهو جزاء الآخرة فمن أراد به الدنيا فهو متعجل وان ترسل في قراءته ومن أراد به الآخرة فهو متأجل وان اسرع في قراءته بعد اعطاء الحروف حقها وهذه معجزة من معجزاته صلى الله عليه وسلم فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم وصار القراء لا يتعلمون القرآن إلا لأجل غرض الدنيا والتعيش به فلا حول ولا قوة إلا بالله (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد من حديث سهل بن سعد وفي اسناده ابن لهيعة تكلم فيه بعضهم وحسن حديثه الحافظ الهيثمي إذا صرح بالتحديث وقد صرح به في هذا الحديث وله شاهد من حديث جابر عند أبي داود والامام احمد وسيأتي في الباب التالي (4) (سنده) حدثنا ابو المغيرة حدثنا بشر بن عبد الله يعني ابن يسار السلمي قال حدثني عبادة بن نسي عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت الخ (غريبه) (5) أي يشغل في مصالح المسلمين (6) أي ميلا والتواءا (تخريجه) (د جه ك) وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي وفيه عدم جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن وللعلماء خلاف في ذلك انظر صحيفة 125 في الجزء الخامس عشر (7) (سنده) حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن الحديث (غريبه) (8) هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كما صرح بذلك في رواية الحاكم (9) يشير إلى العشر الأولى (وقوله من العلم والعمل) أي من العلم بأحكامها ومعناها والعمل بمقتضاها (تخريجه) (ك) وقال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه (قلت) وأقره الذهبي (أبواب تلاوة القرآن وآدابها)

    (باب فضل قراءة القرآن والتعبد به والعمل بما فيه) (عن ابن عمر) (1) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حسد (2) إلا في اثنتين رجل (3) آتاه الله القرآن فهو يقوم به (4) آناء الليل والنهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفعه في الحق (5) آناء الليل والنهار (خط) (عن يزيد بن الأخنس) (6) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنافس (7) بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله عز وجل القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ويتبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله تعالى أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق فيقول رجل لو أن الله اعطاني مثل ما أعطى فلانا فأتصدق به فقال رجل يا رسول الله أرأيتك النجدة تكون في الرجل وسقط باقي الحديث (8) (عن سهل عن أبيه) (9) عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال من قال سبحان الله العظيم نبت له غرس (10) في الجنة ومن قرأ القرآن (باب) (1) (سنده) حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه (عبد الله بن عمر) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (2) معنى الحسد هنا الغبطة وهي تمني أن يكون للمرء مثل ما للغير من غير أن يزول عنه والحرص على هذا يسمى منافسة ويؤيده ما جاء في الحديث التالي بلفظ (لا تنافس بينكم الا في اثنتين) فإذا كان في غير طاعة فهو لا شك مذموم وان كان فيها فمحمود (3) في التركيب حذف أي احدى الاثنتين خصلة رجل فلما حذف المضاف أخذ المضاف اليه حكمه ووجه الحصر في هاتين الخصلتين الاشارة إلى اصول الطاعات وهي إما بالبدن أو المال (4) المراد بالقيام به العمل به مطلقا أعم من تلاوته والتزامه ما أوتي به من الاحكام وتعليمه والقضاء به والفتوى بمقتضاه لا مجرد التلاوة بغير عمل فصاحبها اذا كان مجردا عن العمل فهو محجوج بها يوم تبلى السرائر (وقوله آناء الليل والنهار) أي ساعاته (5) لما كان الانفاق يحتفل الاسراف والتبذير قيده بقوله في الحق أي في وجوه الخير مع ابقاء شيء لنفسه يسد حاجته (تخريجه) (ق وغيرهما) (6) (خط) (سنده) قال عبد الله بن الامام احمد وجدت في كتاب ابي يخط يده قال كتب الى ابو توبة الربيع بن نافع وكان في كتابه حدثنا الهثيم بن حميد عن زيد بن واقد عن سليمان بن موسى عن كثير بن مرة عن يزيد بن الأخنس الحديث (غريبه) (7) التنافس معناه الرغبة في الشيء قال في المختار نافس في الشيء منافسة ونفاسا بالكسر إذا رغب فيه على وجه المباراه في الكرم وتنافسوا فيه أي رغبوا (8) جاءت هذه الجملة وهي قوله (أرأيتك النجدة تكون في الرجل وسقط باقي الحديث) جاءت في آخر هذا الحديث بهذا اللفظ فالله أعلم بماذا كان يقصد الرجل وبما أجابه النبي صلى الله عليه وسلم (تخريجه) هذا الحديث وجده عبد الله بن الامام احمد في مسند أبيه بخطه وهو مروي بالوجادة لا بالسماع ولا بالقراءة ولذلك رمزت له بلفظ (خط) كما ذكرت في المقدمة وسنده حسن ولم أقف عليه في غير المسند ويعضده الحديث الذي قبله (9) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا زبان عن سهل عن أبيه الخ (قلت) أبوه معاذ بن أنس الجهني الصحابي رضي الله عنه (غريبه) (10) أي شجر ولم يبين جنسه في هذه الرواية وقد جاء مبينا في حديث رواه (مذ حب ك) عن جابر فأكمله (1) عمل بما فيه ألبس والداه (2) يوم القيامة تاجا هو أحسن من ضوء الشمس (3) في بيوت من بيوت الدنيا لو كانت فيه (4) فما ظنكم بالذي عمل به (عن تميم الداري) (5) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ بمائة آية (6) في ليلة كتب له قنوت ليلة (7) (عن السائب بن يزيد) (8) أن شريحا الحضرمي رضي الله عنه ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك رجل لا يتوسد (9) القرآن (عن أبي هريرة) (10) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويندارسونه (11) بينهم إلا نزلت ابن عبد الله رضي الله عنهما مرفوعا من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة وحسنه ابن السني وصححه الحاكم وخص النخل لكثرة منافعه وطيب ثمره وهذه النخلة لمن قالها مرة واحدة فإن قالها أكثر فله بكل مرة نخلة والحكمة في هذا الغرس والله أعلم انه يرى ثمرة عمله فيسر به ويفرح ويتمتع بهذا المنظر الجميل (1) يحتمل أن يكون معناه من حفظه

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1