على شفير النهوض
By رزان محايري
()
About this ebook
رزان محايري
رزان محايري أستاذة للمرحلة الثَّانويَّة في القطاع العام في لبنان منذ العام 2011 بدوام كامل، وأستاذة (سابقًا) بدوام جزئيٍّ في الجامعة اللُّبنانيَّة الأمريكيَّة. حاصلة على شهادة ماجستير في الأدب العربيِّ واللُّغة العربيَّةِ من جامعة القدِّيس يوسف في بيروت (بتقديرٍ جيِّد جدًّا) 16/20. تحبُّ المطالعة والكتابة والسفر والرِّياضة على أنواعها، ومِن هواة تربية القطط والاعتناء بها. متابعةٌ دائمةٌ للفنون الجميلةِ، وحريصة على كتابة مقال أسبوعيٍّ (خواطر) عبرَ صفحتِها على الفيس بوك Razan Mahairy، وRAZAN-m صفحتها على إنستغرام. تُشارك في بعضِ الأعمال التطوعيَّة الاجتماعيَّة.
Related to على شفير النهوض
Related ebooks
سوانح فتاة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنطولوجيا السرد التعبيري 2017: أنطولوجيا السرد التعبيري, #2 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخاتمة المطاف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقيد الفقد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنوار اللوز: تغريبة صالح بن عامر الزوفري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمناجاة أرواح: جبران خليل جبران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأن تكون هامشيًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو العلاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمناجاة أرواح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمولانا كشمير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانتقام الماهــــون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتَعَلُّق عاصِفيّ Rating: 5 out of 5 stars5/5الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاتجاه شرقاً Rating: 1 out of 5 stars1/5انتهاء عصر الذل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواية شاتيلا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعائشة تيمور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمختارات من الشعر الفارسي الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأعمال الروائية الكاملة – طه حسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتعلق عاصفي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوأخَذَتكَ الأعرَافُ مِنِّي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفضيلة: بول وفرجيني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتجاريب: مجموعة مقالات اجتماعية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرابطة الأدب الإسلامي: الكنتي: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحصاد الهشيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعصر الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتقاطع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص بناني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخارج الحريم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسَوَانِحُ عَابِرَة إلى نُفُوسٍ حَائِرَة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for على شفير النهوض
0 ratings0 reviews
Book preview
على شفير النهوض - رزان محايري
على شفير النهوض
رزان محايري
Austin Macauley Publishers
على شفير النهوض
رزان محايري
الإهداء
حقوق النشر©
شكر وتقدير
الفصل الأول :على شفير السُّقوط
الفصل الثاني :على شفير النهوض
رزان محايري
رزان محايري أستاذة للمرحلة الثَّانويَّة في القطاع العام في لبنان منذ العام 2011 بدوام كامل، وأستاذة (سابقًا) بدوام جزئيٍّ في الجامعة اللُّبنانيَّة الأمريكيَّة.
حاصلة على شهادة ماجستير في الأدب العربيِّ واللُّغة العربيَّةِ من جامعة القدِّيس يوسف في بيروت (بتقديرٍ جيِّد جدًّا) 16/20.
تحبُّ المطالعة والكتابة والسفر والرِّياضة على أنواعها، ومِن هواة تربية القطط والاعتناء بها.
متابعةٌ دائمةٌ للفنون الجميلةِ، وحريصة على كتابة مقال أسبوعيٍّ (خواطر) عبرَ صفحتِها على الفيس بوك Razan Mahairy، وRAZAN-m صفحتها على إنستغرام.
تُشارك في بعضِ الأعمال التطوعيَّة الاجتماعيَّة.
الإهداء
إلى فرسان نبلاء همْ قُدوتي، ما أحوجَ أمَّتنا إلى أمثالكم!
ما أفقرَ زماننا من دونكم!
إلى:
عمر بن عبد العزيز
نور الدِّينِ زنكي
صلاح الدِّينِ الأيوبيّ
الأمير عبد القادر الجزائريّ
إلى:
أطفال أمَّتنا وشبابها؛
لأنَّ بناء الإنسان عمل عظيم وتحدٍّ أعظم،
اجعلوا هؤلاء القادة قدوتكم لنهضة أوطانكم؛ لأنكم
يا أطفالنا! أنتم بُناة المستقبل ونواة القادة العظماء،
اجعلوا المجد ضالَّتكم والوطن معشوقكم.
حقوق النشر©
رزان محايري2023
تمتلك رزان محايري الحق كمؤلفة لهذا العمل، وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948792086 (غلاف ورقي)
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948792079 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب: MC-10-01-2749231
التصنيف العمري: E
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن وزارة الثقافة والشباب.
الطبعة الأولى 2023
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد [519201]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
202 95 655 971+
شكر وتقدير
شكري الأوَّل لربِّ العالمين، أحمدُك ربِّي على نعمِكَ الَّتي لا تحصى، بفضلك كتبتُ هذا الكتاب، وبإسلامك اهتديتُ إلى أفكاره وحكايته، الحمد لله دائمًا وأبدًا.
وشكري الثَّاني لأبي وأُمِّي، لولا رضاهما عليَّ، ما حلمتُ، وما كتبتُ.
وأشكر دار أوستن ماكولي لأنَّها منحتني هذه الفرصة لأكون أقرب إلى القارئ، ومنحَت كتابي فرصةً ليبصر النور.
وشُكري الأخير لكلِّ قارئٍ لا يزال يقرأ، ويؤمن بجدوى القراءة في زمنٍ مادِّي، يرزح تحت عبء الشاشة وإغراء التكنولوجيا، ووسائل التواصُل الاجتماعي، ولا يتردَّد هنيهة في سلخ إنسان هذا الزمان من رفقة الكتاب.
يُضني الانتظارُ، يستنزف روحًا تتوق لخلاصٍ طالَ كثيرًا دون أن يعثرَ على مسلكِ خلاصه، يوهنُ الانتظار، يؤلم كسمٍّ انساب داخل جسدٍ أضناه الوباءُ، فقتله ببطءٍ، واعتصر روحه العصيَّة على الفناء.
طال الانتظار في مملكة ثِمار حتَّى فقده أهلُ المملكة، أبعدوه عن تفكيرهم، وغادرَت توقُّعاتهم شتَّى أشكاله.
سئمَ أهل ثمار الانتظار، حاربوهُ بالنسيان، واتَّخذوا الخنوعَ جلبابًا لبسته جلودهم، وعبروا يُتمهم بمرارةِ الفقْد القاسية حاملين وزره في قلوبهم المنكسرة وأرواحهم المنعطبة.
يُتم الطِّفلِ في الأسرة يؤلمه، يضعفه، ويكسره، فكيف يكون يُتم الابن في وطنٍ عقَّ أبناءه قبل أن يعقُّوه؟!
*****
كان داخل قاعة خاوية، توشَّحت بظلامٍ دامسٍ، لا شيء حوله سوى الصمت والسكينة والظَّلام؛ نور ضئيلٌ يكشف جزءًا من معالم الغرفة يجهل مصدره؛ لكنَّه جعلَها مألوفة له، وإذْ بنيرانٍ هائلة مشتعلة ارتفعتْ كمردة ضخمة تريد الانقضاض عليه، التفتَ يمينًا فوقع بصره على ثعابينَ تخرجُ من باطن الأرض زاحفةً نحوه، شعر بنفَسه يضيق، ويكاد أنْ يطبقَ شبحُ الموت على صدره، أدار نظرَهُ محدّقًا بكرسيِّ المُلْك رأى النيران تنهشه، يصرخ؛ فيعصيه الصوت ولا يخرج ولا يُسمع، يحاول الصراخ مجدّدًا، لكنّ صوته يخذله، رفع ساعديْه إلى عنقه محاولًا إزالة ضيق صدره بكفَّيه، وكأنَّه يبحث عن الحبل الَّذي يُشَدُّ على عنقه ليخنقه... وإذْ بامرأةٍ فاتنة تخرج له من بين النيران، يغلب نورها لهيبَ النار، وتنهمرُ الأمطار فجأةً، تنهمرُ داخل غرفةٍ مسقوفة دون أن يدري مصدر سقوطها.
تنطفئُ النيران رويدًا رويدًا وتخمد لتعودَ سيرتها الأُولى رمادًا مبعثرًا يكاد لا يُرى، لمح على محيَّاها سماتِ الفتنة والتَّقوى والرضا والطمأنينة، ثمَّ ما لبثت الثَّعابين تتقهقر مُحجمةً عنه، وبينما يراقبها الأمير مبتعدة يلتفت إلى المرأة مجدّدًا فيجدها قد اندثرت، وقد سقط منها وشاحًا مزخرفًا مزدانًا بالألوان، حمله الأمير براحة كفِّه واستشعر هالة أمان حولَهُ.
تواتُر الحلمُ نفسَه لمرَّات عديدة، أقلقَه، أرغمَه على التفكُّر به واستعادته محاولًا فهم ما يُنبئه به، منصتًا إلى تحذيراته ومفكِّكًا رسائله الرمزيَّة، أيّ أهوالٍ تنتظره ومملكته؟
مَن يستطيع تفسير حلمه؟
سؤالٌ راوده طويلًا بعد كلِّ حلم علقَ بذاكرته، لكن أنَّى له أن يحظى بإنسان قادرٍ على تفسير الأحلام وتأويلها؟
*****
أخشى أنَّكَ تعجز عن دفع مهري أيُّها الأمير
، حين وصلَتْه كلماتُها، أدركَ بفطنته أنَّها ليسَت فاتنةً عابرةً مزهوَّة بفتنتها، وليستْ فريسةً تنازعُ بين فكَّي الغرور النَّاجم من شخصيَّة سطحيَّة خاوية، بل هي معتدَّةٌ بنفسها، مكتفية بذاتها، زاهدةٌ بسُلطانه، لقد استطاع الأمير بفراستِه الحادَّة أن يلتقط أمارات الثِّقة، وشرارات العزم الَّتي تشعُّ من عينَيها.
الأمير: اطلبي ما تشائين! معجزتُكِ الَّتي صنعتِها تستحقُّ أيَّ طلبٍ تطلبينه.
الفصل الأول
على شفير السُّقوط
الغفوة
حين يستشري الجهلُ بين أروقة المملكة، ويتسلَّل كالنَّدى الخفيِّ بين جدرانها لا رادَّ له، حين يسودُ الجهلُ نفوسَ العباد ويطغى ظلامه على أرواحهم فيصيّرهم عبيدَ الاستغلال، عبيد الفقر والجوع والقهرِ لا سبيل لإيقافه إلَّا بصحوة عقلٍ نيِّر.
ظلامُ الجهلِ يعتمرُ النفوسَ، يهزأُ بأتباعه الَّذين انحنوا لسوطِه يهوي على جلودهم كما يهوي الرّاعي بعصاه على القطيع، ولا فرق بين قطيعِ الرَّاعي وقطيع ثمار! تشابَه القطيعان ضُعفًا وذُلًّا وخُنوعًا! يندّي الذلّ قطرات تعلو الجباهَ، ويصيحُ السَّوطُ جلْدًا على أكتاف أثملها الأنين.
عثرَ الجهلُ على بيئته الخصبةِ في مملكة ثِمار، فنما وترعرعَ في حبَّاتِ ثراها وذرَّات ثُريَّاها، تاركًا آثارَه على قطيعٍ شاء له حظُّه العاثر أن يحيا في ذلك المكان، وذلك الزمان.
لم يعتدْ أميرُ ثِمار الخروجَ من قصره والتجوُّل في شوارع مملكته وأحيائها، وفي أسواقها وبين أزقّتها وحوانيتها؛ تفاديًا لأيِّ تماسٍ مع أحد الرَّعايا المتذمِّرين بصمت الصَّابرين... هل يُسمح للرَّعية أن تتذمَّر من سياسة الأمير؟
نهضَت الرعية مستقبلةً يومًا آخر في عدَّاد أيَّامها، باشمئزاز تحيا تلك الرعيةُ في حياةٍ جادتْ معها بكلِّ شيءٍ إلَّا الأمان، عرَّفتها بمختلف نكهاتِ القهرِ الَّتي دأبت على تجرُّعها ممزوجةً برحيق الحرمان، كان الوجعُ سائلًا ينساب داخل العروقِ ويترعرعُ في نفوسِ رعيَّة ثمار، كاشفًا عن وجوه أضناها اليأسُ والفقر والجوع، وعن نفوس كسرتها الخيبة؛ فكيف إذا أنجبتِ الخيبة خيبات متتالية؟!
"الأميرُ دومًا على حقٍّ... أدامه اللهُ...
لا يخطئ أميرنا... هو أدرى بحقوق رعيَّته وحاجاتهم... أدام الله عزَّ الأمير..."
عاشَ الأميرُ... عاشتْ مملكة ثِمار... عاش الأمير.… "
ارتفعتِ الصَّيحاتُ المرحِّبة بالأمير، وازدحم السُّوقُ بالرَّعية كبارًا وصغارًا، ورجالًا ونساءً، غير مصدِّقين أنَّ الأميرَ يتجوَّلُ في أزقَّةِ مملكتهِ، لم تتردَّدْ حاشيته في دفعِ كلِّ مَن حاول الاقتراب من الأمير، رغم رغبة الرَّعيَّة أن تُحيي أميرها عن كثبٍ وأن تتبارَكَ بمصافحته، شأنُها شأن أيِّ قطيع مسحوقٍ كنملة داسها العابرون بلا تفكُّرٍ! لا تحملُ الجموعُ أيَّ سلاحٍ خطيرٍ فتَّاكٍ يجعل الحاشية تخشى على أميرها، إنَّهم البسطاءُ الفقراءُ الَّذين جهلوا حقوقهم وواجبات أميرهم، وخضعوا لسلطانه رهبةً وخشيةً، لا حُبًّا ولا امتنانًا حتَّى باتوا يطمحون لمصافحتِه كي يتباهى الفردُ فيهم بهذا الشَّرف العظيم، لا تنفكُّ الحاشية تدفع البعض مستعينةً بالصُّراخ أحيانًا، والتوبيخ والتقريع غالبًا، والتحذير دائمًا من الاقترابِ... إنَّ محيطَ الأمير منطقةٌ محظورةٌ يُمنع الاقتراب منها! إنّهم فقراء الوعي، بسطاءُ العلْم، شركاء الأمير في تقاسُم خرابهم، وحصدِ حرمانهم.
أثناءَ تدافُعِ الجموع وقفَتْ بعيدًا حسناءُ مراقبةً موكبَ الأمير، وتدافُعَ رعيَّته تجاهه، عيناها تراقبان بسخريةٍ تلك الجلبةَ، وخواطر عديدة تراودها؛ خليطٌ مِن مشاعر الاشمئزاز والشَّفقة والمهانَةِ تتصارعُ داخل نفسها، كانَتْ متَّجهةً إلى المكتبةِ العامَّة أثناء مرور عرباتِ موكبه، ممَّا اضطرَّها للوقوف جانبًا عند ازدحام الزُّقاق؛ علَّها تتابعُ سَيرها بهدوءٍ بعد انتهاء هذه المسرحيَّة التراجيديَّة أو الكوميدية، هكذا حدَّثَت نفسَها وهي تراقُب تدافع رعيَّتها تجاه أميرها.
أثناءَ تأمُّلِ الأمير للجموع المحتشدة المتدافعةِ من فُتحة العربة،